Skip to main content

Full text of "نجم المهتدي ورجم المعتدي - ابن المعلم القرشي"

See other formats


ا ےر وا عن نا ”ره 

ری 

7 ه وان" هم رجب مسر ۰ 

با جح و یا لا ۵۳ 

الج ليج كا 

جمم مرمرع 2 اه 
نا 


21۳ 
الإمام المْمَيهِ القاضي امكل ا ممَرئ ال الريب 


| 


القرثی الضری لاف 
(11۰ - ۷۲۵ هر ) 
تلع ال سره 


ری خی تین | یاف يوقا موف 











r E 7 5 


ET 0 
40 
axa 
2 


5 
40 


2 





و 


1 











1 


> 
لو‎ ۳ 
r 


دج ۲۹۲۳۳:6۳۲۳ ( 


3 
ر ر 1 
7 ۳ 


تب 











EER 


4 


E ص‎ 
2 
87 o 5 


2 


27 


ET YOKE TE 
gr 02 0 


ني 


Gr 
زد‎ e 
اک‎ 

0 


2 


ر 


NLA r IST 
۵ 


A ^ 70 22 م2 ی 3 ۲ یر رن‎ 
اجر عب د ا‎ OSS OESTRONE دج و‎ LALOR OES ATOKA 7 
0۳ E 4 ` SA IF BO: کر‎ EE: 1 o 0 کم چا .دا‎ I: Ae: a 











الكتاب : E‏ ا 
اطولف ...یعیبر لین رطف 
الطیعة الأولی ۰ ۵۱:۱ - ۲۰۱٩‏ 


الرقم الدولي ۰ 978-9933-610-24-1 


از 


6 1 1 












































لایسمح باعادة تشر هد! الکتاب 
آو اي جزء منه , وبأي شکل من 
الأشكال »أو نسخه »أو حفظه 
ج أي نظام إلكتروني أو 


ميكانيكي يمكن من استرجاع 
الکتاب آو اي جزء منه » وكذلك 
ترجمته إلى أي لغة أخرى دون 
الحصول على إذن خطي مسبق 
من الناشر. 


SEES 
ار‎ 
للطباعة والششر ةزيم‎ 
سورية - دمشق - حلبوني‎ 
۳۰۷۲۱۲ هاتف : ۲۲۱۵۲۹۲ ۱۱ ۹1۳+ / ص . ب‎ 


+٩۱۳ ۹۱۹4۳۸۷ / +۹۲۱۳ ٩۳۳۲۰۹۰۰۷۰ جوال‎ 
daraltaqwa.pu@gmail.com 

















یښ ياكاب 


لك الحمدٌ مولانا حمداً يوافي نعمَكَ ويكافئ مَزيدك » حبّبٍ اللهمٌ إلينا الإيمان 
وزيّنْهُ في قلوبنا » وکره إلينا الكفر والفسوق والعصيان » واجعلنا من الراشدين . 

زد حبيبّكَ ومصطفاك سيدّنا محمد من زكيّات صلواتك وتسليماتك » وعم 
بها بفضلك آلَهُ الصفوة الكرام » وأصحابه نجومٌ سماء الإسلام » وتابعيهم 
بإحسان إلى يوم الدين . 

وبعد : 

فلعل كثيرين سَيّرون في نشر كتابنا « نجم المهتدي » تأييداً لحقيقة تاريخية 
اجتمعت عليها كلمةٌ أهل العلم » وكشفاً لمغالطاتٍ هي اليومً في فشو عارم من 
قبل وسائل الإعلام التي لم يعد لها حدودٌ أو ضوابطٌ رادعة » وأنَّ ترکة مَْسياً في 
بطون دور الکتب العتیقة التي أهلكتها العفونة والأَرّضة. . تفصي مهينٌ من قبّل 
المتمنین علی نشر کنوز العلم ؛ إذ نشرُةٌ من الفروض التي لا تقبل تأخيراً . 

بينما سنرئ آخرين يعتبون علينا في نشره في وقتٍ الأمةٌ فيه تعيش قلاقلَ تجعلها 
تفکه في استشمار ما یجمع » لا ما یفرّق ۰ وأن یم من رُقاده الذي ناف على سبع مئة 
عام سيزيدٌ خصومة فريقينٍ لطالما استهلكَ جهودهما الاشتغال ببعضهما » ولن یکون 
وراء بعثه إلا تعميقٌ لنزاع عقديٌ قدیم دار بين الأصوليين والظاهريين ۱ 

وسيحلو لبعض المطَّاطيّين الذين يدّعون الوسطية والاعتدال ؛ فيرونَ أنَّ 
الحرب سجال ؛ كتابٌ بكتاب والبادئ أظلم » ولا يفل الحديدَ الا الحدید » 
وك له فكرّه وطريقتةُ في البحث » فلا عتب على أحد . 


0 


كما أنَّ فتاماً هم اليوم وُرّاثٌ لمنهج يهدمُهُ معولٌ هلذا الکتاب . . سیعدّون 
نشرٌ مثله جريمة نكراء » تحوكها أيدي المكر والافتراء » يُظلم فيها سلفهم › 
ويّساء بها لجماعتهم » ولولا أن دائرة النشر والطباعة في فضفضة لم تعد 
تستوعب. . لتقرّبوا إلى الله تعالی بحرقه وإتلافه !! 

وينسئ هلؤلاء أو يتناسّؤن سيل المؤلفات والرسائل العلمية الجارف في 
دراسة فكر ابن تيمية رحمه الله تعالئ » والذي ملؤوا به أروقة البحث ؟؛ حتى 
إنهم ليرَؤن حقائقَ العلم ويحكمون عليها وجوداً وعدماً بما ذهب إليه الشيخ !! 
فأصبحت أمتنا أضحوكة في نظر غيرها » وليست بعيدةٌ عنا مقالةٌ كروية الأرض 
أو أنها ليست بكروية » كما وجدوها في كتب ابن تيمية !! 

ونا وإن شاركنا ذلك الكثيرٌ الأول فيما بُصّرَّ به . . نزي إلى ما ذهبوا إليه: أن 
کلمة العلم لا یمکن آن تطمس ‏ وأن الفرى أنضاسها قصيرة » وأكثرٌ من حدّثناك 
عنهم هم ممّن تتقاذفهم الأوهام » وتحكم عليهم الرغائبُ والرهائب ؛ إذ كلّنا يعلم 
أنَهُ لم يعد للکتاب ذالك الدوژ القيادي المحوري في تغیبر مسار الامة آو التحکُم 
ندلتها + بل هو من آخریات اهتمامات أكثر من يُرجى خيئة » فضلا عن العائة التي 
تجمعها صيحة ناعق وتُرّقها أخرئ » فلا داعي لرَعَقاتِ فارغة تلن على سيل 
البشرية الجاري مع مخناطیس الاعلام الجدّاب ؛ بأنّ كتاباً يهدم اليوم أو يبني 41( 

بل حسبُنا آنا ننشر کتاباً - حسَب ما آحطنا به علماً - قد حامّث حولهٌ أقلام 
جادّةٌ لبعثه مُنتصب القامة بعد طویل رقاد ۰ فباءّت بالفشل ؛ وذاك لعرّة 
مخطوطاته ؛ ووعورة عباراته . فلا يكادُ يجرو علی نشره الا من له بالعلم طول 
باع » وسعدٌ اطلاع ‏ وناهيك برقومه التي کانت قراءئها تصلْباناظر فیها لی 
احتمالاتٍ كرمي الکعاب ۰ متساوية التوعات » متباينة المعاني والنتائج » يحارُ 
في ترجيحها صاحبّها وراقمُها لو عاد لها بعد طول فراق » فکیف بنا وبضاعتنا 


3 


مُزجاة » وقد قرضت القرونُ من العلم حتی لم ثب إلا فتاتاً نتقوّتُ اليوم منه ؟! 

أما بشأن ما هدف له موف الإمام ابن المُعلّم القرشي : فما نخالٌ أن مثلّ 
هلذا يخفئ على مطالع متابع » وليس في نشر ما حوی الکتاب ؛ من علم 
وتأريخ » وترجماتٍ ووثائق » وآدب وبلاغة » وجدلٍ نزيو وبرهان. . عيبٌ 
يُتّقَى ٠‏ بل فيه أثارةٌ علم تنتقى . 

وقبل سنينَ ليست ببعيدة قال القاضي الفقيةٌ الأديب علامتنا يوسف النبهاني : 
( التحكّك بالبدعة بزيدها اشتهاراً » وذكدها ولو للردٌ عليها يدها انتشاراً )2300 . 

وهو إلئ ذلك لما رأ أن بدعة التجسيم قد فشت » والتهوّك في أخطر 
مسائل الاعتقاد قد عم وطمّ ؛ كالحديث عن الحدٌ والحرف » وتجويز الصفات 
في حق القدیم » و|دخال بعض الأبحاث الفقهية - كالتوسل والاستغاثة ‏ في 
عغباب هذا الباب. . بادر رحمه الّه تعالی لتدوین کتب تبحث في هلذه 
المسائل » وتبيّنُ للسائل ما تعرّص عليه من مسائل . 

فلا عجبّ أن يدوّنَ عصريٌ ابن تيمية رحمهما الله تعالئ كتاباً يشارك فيه 
أقلام أعلام آهل السنة في هدم بدع الاعتقاد التي أ حيا رميمّها بفتاواه التّرقة ۰ 
والتي حاد فيها عن مستقيم نهج أهل السنة » ولحق بها بالأهوازي وابن الهيصم 
وابن كرام » ورام سوق الأمة تحت لوائه . 

آقا عن مضمون ما في الکتاب ؛ من علم وهداية » وروابة ودرایة. ل 
الحديث عنه لمحقّقه الفذٌ الذي خاض غمرته » وعانئ عبارته » وطاول بجهده 
يجمع بين مؤتلفين كالمفترقين » وتارةً عند حلاف وطولٍ فصل وانقطاع وَزَبْرٍ 
يساوي بين الصدفين . ١‏ 


(۱) انظر ۱ شواهد الحق »( ص ۲۰۱ ) . 


ولن یعرف فضلّ مابُدلَ في سبكه واستخراجه من مطوبات ما نسي 
الزمن. . إلا مَنْ عاد إلى مخطوطته الفردة الأصيلة''' » فصعد خزنها ونزل 
أوديتها » ثم راوح بين ما سيعرض له عند مطالعتها » ثم نظر في مطبوعتنا هلذه 
التي سترفع عنه بعون الله وفضله بلبلة باله » في إدباره وإقباله . 

ومع طالعة العمل الذي قُطفت ثماره في الكتاب التعريفي بأهل السنة 
والجماعة ومنهجهم ؛ « تبیین کذب المفتري » ۰ والوقوف علی عبارة العلامة 
الكوثري المشيرة والمشيدة ب «نجم المهتدي ».۰ . انعقدت النيّة ل ١‏ دار 
التقوئ » لإخراجه نصّاً متينآً ناصعاً كسلفه » وجمُع ما بين شقيقين فرّقت بينهما 
لَه الإنصاف وضعفُ الهمّة » بل هي أقدارٌ الله الغالبة » التي خبأت الکتات 
لهنذه الأيام » وقد جعل الله لكل شيء قدراً . 

وحافظ الدنیا ابن عساکر في « التبیین " کان قد هدم بدغ السالمية التي 
حاول الأهوازی نف الروح في جَدئها . وها هو ذا الامام ابن المعلّم قد یر 
عمله ۰ وتابع مسيرته المحمودة مع ظهور من حاول من المُتسئّة الخلط بين 
عقائد أهل السنة بعقائد الكرامية والسالمية . 

ونحن الیوم ثلبّي نداء فخر العلماء والمحققين العلامة محمد زاهد الكوثري 
في إصدار هلذا الكتاب الذي نحسب أن الأيام لو تطاولت به لأبرزه غير ضنين 
به » وزركشه كعادته بتعليقاته الأثرية والعلمية النفيسة » وعسی أن تقر عينه 
وأعين أهل السنة بإشراقته . 

من ور اقص ميل ددرو يمه 
امنا عر 


)١(‏ إذ مخطوطته الثانية ‏ كما نبّهَ عليه المحقق ‏ ما هي إلا صورة رام فيها ناسخها محاكاة رقوم 
النسخة الأم والنقل عنها . 


ر 
الاسام وزغ لار 


يها ۰ 


0 ا 
لتنا يعبت اناب ن عل 


از لسن دشن لشفي 
۳ ب 0 )۱( 
موم وله 


هو الإمام الفقيه القاضي العادل المُتكلّم المُقرىٌ المُحدّث الأديب : فخر 
الدين أبو عبد الله محمد بن محبي الدين محمد بن الفقيه العالم المُقرىئٌ عماد 
الدين أبي عمرو عثمان بن الإمام الفقيه المقرئ الصالح الناسك جمال الدين 
أبي حفص عمر بن عبد الخالق بن حسن بن عبد الرحملن ٠‏ اب المُعلّم 
القرشي » المغربيٌ الأصل » المصري المولد والدار » الدمشقي الوفاة › 
الشافعي المذهب » الاشعري العقیدة . 


ولد الإمام ابن المُعلّم : في الرابع والعشرین من شوال سنة ستین وست مئة 


من الهجرة » وذهب تقي الدین المقريزي : ٍلی آنه ولد سنة ائنتین وستین وست 
)۲( 
مئه 


)١(‏ مصادر ترجمته : « معجم الشيوخ » للحافظ الذهبي ( 7374/7 ) » « أعيان العصر وأعوان 
اللصر » ( ۱۸٤-۱۸۳/١‏ ) » « المقفى الكبير ٤11/۷ ( ١‏ ) › «الدرر الكامنة 
٤1٤-٤1۳/١ (‏ ) » وترجمته في هلذه المصادر ما تجاوزت الصفحة » والمرجع الأساس 
في ترجمته : کتابتا هلذا من مواضع متفرقة . 

( انظر « المقفی الکبیر "( ۱/۷ ) . 


وأنَا تلقيبه ب ( ابن المُعلَّم ؛ : فجاء من جدٌ أبيه جمال الدين أبي حفص 
كين إذ كان لوا بس ی تن 
لدرب ابن القسطلاني المجاور لحمّام ابن سليم بزقاق القناديل » ثم اشتهر 
جميع أولاده بهنذا اللقب'١)‏ 

شه ا 

تُعتبر أسرة إمامنا المُترجّم : ملاس انم فد المشهورة بالعلم والصلاح 
وقراءة القرآن » وقد انتقلت هلذه الأسرة من المغرب فسكنت واستقرّت في 
مصر قبل سنة ( هلاهه ) . 

فجدٌ أبيه جمال الدين ( ت 5ه ) : كان فقيهاً مُقرتاً صالحاً ناسکاً » قرأ 
القرآن بالروايات السبع : او وی ه في القراءات آبي القاسم بن فیژه 
الشاطبي . وتفقّه : : على الإمام أ بي البرکات ابن ثعلب والامام أبي المنصور 
ظافر بن الحسين الأَزْدي وآقرانهما ۰ وعلق : : عن التقي المُقترّح تعاليق › 
وكان يدري النحو دراية جيدة » ووقف المُؤلف على مسائلّ في النحو والأصول 
لها بخطه » انتقلت إليه إرئاً عن أخي جدّه عبدٍ العظيم . 

وكان له خط جيّد صحيح ٠»‏ وطريقة في الكتابة تُعرف به » وكتب الكثير في 
أنواع العلوم . 

ولم يزل مواظباً على الاشتغال بالعلوم » مستغرق الأوقات في التلاوة 
ی . إلن حين وفاته . 

وهو المُعلّمِ الذي اشتهر به آولاده کما ذکرت سابقاً » وهو من جملة أئمة 
الأشاعرة الذين ترجم لهم المؤلف في كتابنا هلذا"“ 


(۱) انظر ( ٦۰۰-0۹۹/۱‏ ) . 
(۲) انظر (۱/ ۱۰۰-۵۹۹ ) . 


4 
۳1 


وجدّه عماد الدین ( ت550ه ) : كان فقيهاً مقرثاً ؛ تفقّه : علی الامام الفقیه 
الصالح الخطیب آبي الطاهر المحلي وعلی آقرانه » وقراً القرآن : علی والده جمال 
الدين » وقرأ بالسبع جمعاً وإفراداً : على المقرئ جمال الدين أبي الفضل زيادة بن 
عمران بن زيادة آحد المتصدّرین بمصر ۰ وآجازه بالقراءة والإقراء . 

وکان عماد الدین دفترخوان الامام أبي الطاهر المحلي ۲ ؛ إذ كان ملازماً 
له ؛ يقرأ بين يديه دروسه . ويطالع له » ويقرأ له القرآن وهو يسمع . 

وحكئ محبي الدين والد المؤلف : أن جدّه جمال الدين كان يكتب للصغار 
«عقيدة المهدي » ۰ وکانوا بحفظونها مع القرآن ۰ فلمًا كبروا ألزمهم والده 
عماد الدین عثمان حفظ « عقيدة الغزالي » » وكان يُلقّنهِم : ( قل : أنا شافع 
المذهب ۰ آشعریٌ الاعتقاد ) ۰ قال محيي الدين : ( ولم أكن أعلم ما معنئ 
« آشعري الاعتقاد » حتی کبرت وسألت عنه )۳۲ . 

وهو من أئكّة الأشاعرة الذين ترجم لهم ابن المُعلَّم في كتابنا هلذلا۳ . 

وأما والد المؤلف محبي الدين : فكان رفيق علم الدين القِمّني على الشيخ 
بو ات ی را الله ات 
حكاياتٍ نادرة*۲ » ونستنتج من هلذا النقل : أنه كان من أهل العلم والصلاح 
والفضل . 

وأسرة والدته أسرة علمية فاضلة » ومن شيوخها: القطب العارف أبو زكريا 
يحيى بن لمان بن هادي السبتي ( ت٩٥٥ھ‏ ) » كان هلذا العارف جامعاً بين 
)١(‏ الدفترخوان : هو الذي يقرأ الدفاتر بين أيدي الملوك والعلماء والأكابر . انظر « نفح 

الطیب 1 ( ۳۰۰/۲ ) 
(۲) انظر (۵۰/۲) . 


© انظر( )041١-45/9‏ . 
)€( ومن جملة هلذا النقل: ما ذكرته قبل قلیل آثناء ترجمة جد الملف» وانظر (۱/ ۰1۰۲ ۰/۲ 


۱۱ 


العلم والعمل » ذا كرامات كثيرة » وكانت له الكلمة المسموعة عند الملوك 
والأمراء » كان حَسّنَ التربية لأصحابه المقيمين بزاويته » وكان لا يُقصد فى 
شيء من مصالح العباد الا فعلهٌ » وقد ترجم له المؤلف في كتابنا هذا وذكر له 


۱(۰) 
قصة قيّمة عجيبة 


رڈ کے افا تہ 

نشا ابن المعلّم في عصر ضمٌ في جنباته كبار الأئمة الفحول , المبرزين 
والمُتضلعين من المعقول والمنقول » وقد عبٌّ ونهل من کثیر منهم مختلف 
علوم الرواية والدراية » ونقل عنهم كنوزاً ودُرراً في كتابنا هلذا ٠‏ وكان شيخه 
علم الدين القمّني الضرير يوصي والده بأن يُشغله في طلب العلم » ولعله 
أوصاه بذلك ؛ لما لمح عليه من مخايل النجابة والنفع للمسلمين ؛ إذ كان علم 
الدين القمّني من أذكياء الأضرّاء » وأورد له المؤلف أثناء ترجمته قصصاً عجيبة 
عزيزة في ذكائه وفطانته » وحدّة ذهنه وسرعة حفظه”") 

وقرأ بداية اشتغاله : ختمة علی آبي الطاهر المَليجي » ثم تلا بالسبع : على 
السراج عمر بن زعازع صاحب ابن الرمّاح . 

وبعد آخذه العلم عن کبار علماء عصره : تولّی قضاء الخلیل وأذرعات ‏ 
ثم أعاد بالبادرائية إلى حين وفاته . 

وكان رحمه الله تعالی فاضلاً جواداً » كثير التلاوة والصلاة » صلب 
الاعتقاد » محارباً لأهل البدع ومُنفراً عنهم . مُحباً للتصوف » منافحاً عنه » 
ملازماً رجاله الكبار » وأولياءه الأخيار . 

وترجمه الأديب الإمام الأصولي المؤرّخ الصلاح الصفدي . والحافظ 


(۱) انظر (80-41/۲) . 
(۲) انظر ( ۲۰۵-۲۰۱۲ ) . 


۱۲ 


الكبير ابن حجر العسقلاني . والمُؤرّخ تقي الدين المقريزي. . ترجمة موجزة 
فيها إشادة بفضله وعلمه . 

هما ترجمه الحافظ الذهبي ترجمةً نیها بعضٌ غمز وحط من قدره ؛ اذ 
قال : ( وكان كثيرَ التلاوة والصلاة علی تيك الهنات » وقد ولي قضاء بلد 
الخلیل ثم آذرعات فلم یحمد ۲6 وليته ذکر لنا بعض هلاه الهنات » ومع 
ذکره لها فقد قال الامام القاضي الفقیه الاصولي تاج الدین ابن السبکي : 
( والذي أفتي به : أنه لا يجوز الاعتماد علئ كلام شيخنا الذهبي في ذم 


آشعري ۰ ولا شکر حنبلي )۲۲ 


ال 
وتم 

ذكرت سابقاً أنه تلق عن كبار علماء القرن السابع الهجري مختلفَ علوم 
الرواية والدراية » ولم تذکر المصادر - علین قلتها - سوی ستة شیوخ » بينما 
وقفت في کتابنا هلذا علئ أكثر من خمسة وثلاثين شيخاً صرّح المؤلف بالأخذ 
والرواية عنهم » وقد أفرد كثيراً من هلؤلاء الشيوخ بالترجمة ٠»‏ ونقل عنهم 
نصوصاً نفيسة عزيزة نادرة » وقد عقد الباب العاشر في ذكر كثير منهم . 

وإليك ذكرٌ كثير منهم مُرتبين على حروف المعجم : 

- الإمام الفقيه المقرئ الأصولي النحوي الأديب : علم الدين أحمد بن 
إبراهيم بن حسن الأموي القمّني القاهري الشافعي ( ت187ه ) » وقد ذكر له 
المؤلف في الكتاب وخصوصاً في أثناء ترجمته قصصاً عزيزاتٍ تدل علئ ذكائه 
2 


وحدة ذهنه 


(۱) معجم الشیوخ( ۲۷/۲ ) . 
(۲) طبقات الشافعية الكبرئ ( 76/7 ) 
(*) انظر (۲۰۵-۲۰۲/۲) . 


- الامام العابد المقری المتکلْم المَْفنن : جلال الدین آحمد بن 
عبد الرحملن الذدّشنائي الشافعي ( ت۷۷٦ه‏ ) » ترجمه المژلف في کتابنا 
هلذا » ومن جملة ما أورد له : قصيدة بديعة في الرد علئ من لامه على انقطاعه 
عن الجماعة وانعزاله عنهم » ومنها : ( من مخلع البسيط ) 

يا لامي كف عدن لاسي علی انعزالي عن الانام 

إن نسذيسري الدي نهماني ‏ ال اغلىي اسا 

فصرف وقتي لفرض عيني آوجب مِنْ سائرالأنام 

فكلٌ نفس لمَاتْهِدَبِ وما اطمأئثت علىئئ مقام 

ا اا شاآنی‌الیس بالجرام 

- الإمام الفقيه الأصولي : أبو العباس ناصر الدين أحمد بن منصور ابن 
المُيّر الإسكندراني المالكي (ت”787هم)» سمع عليه المؤلف : كتابه « المقتفى 
فى شرف المصطفئ » » وترجمه ترجمة حافلة آورد فیها آشیاء نادر :(۱ 

- الامام المقرى المسند : فخر الدين أبو الطاهر إسماعيل بن هبة الله بن 
على المّليجى المصري ( ت١18ه‏ ) ء قرأ عليه المؤلف ختمة في القرآن 
الكريم . 

- الإمام الزاهد المُرئي : صفي الدين الحسين بن على بن ظافر الْأَزْدي 
المالكي ( ت؟187ه ) . ذکره المولف في مواضع متفرقة » وترجمه ترجمةً 
حافلة آورد فیها آشیاء عزیز :(۲) 

- الامام الخطیب الادیب : عز الدین آبو محمد عبد الباقي بن 
عبد الرحملن بن خليل الحابرى الأنصاري الشافعی ( ات ۱۷۷ هر ) ۰ ترجمه 


( انظر ( ۲/ ۱۸۹-۱۸۳ ) . 
(۲) انظر ( ۲/ ۱۱۰-۱۵۲ ) . 


المؤلف ترجمة نفيسة » وصدّر الترجمة بقوله : ( شيخنا الخطيب الذي 
ارت بلاغ مناد 6 وات الح جاذلة بانت عله إذايان + قن أخرر 
بخلاله الجميلة مناقب تلك المكارم لا قعبان )۲۳ . 
قاضى القضاة عبد الوهاب العلامى الشافعى ( ت 6ه ) » ترجمه المؤلف 
ترجمة حافلة » ومدحه بقصيدة بديعة سأذکر بعضها آثناء الحدیث عن آدبه۳۱ . 

- الإمام المسند المُقرئ : محبي الدین آبو الفضل عبد الرحیم بن 
عبد المنعم بن خلف اللخمي الدَّميري الشافعي (ت 1۹۵ ه) ۰ ذکره المؤلف 
في مواضع متفرقة . 

الامام المناظر المْتفتّن الشریف : عماد الدین عبد الرحیم بن هاشم العبّاسي 
الهاشمی الحمصی المصري الشافعی (ت 1۸۰« ) » ترجمه الملف ونقل عنه 
في مواضع متفرقة » وکان من جملة ما قاله يي ترجمته : ( وکان يلقي الدرس 
أحسنَ إلقاء من صدره؛ لم تر عيني بعده من یحفظ الدرس فیلقیه مثله ). 

الامام المسند المحدّث : شهاب الدین آبو الفضل عبد الرحيم بن 
بوسف بن یحبی اپن خطیب المزة الموصلي الدمشقي ( ت ۱۸۷ه-) » سمع 
عليه المؤلف : « مسند الامام آحمد ابن حنبل ٩*۲»‏ . 

- الإمام الفقيه الصوفي المُربّي الأديب : أبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن 
سعیل الدّميري الدّيرينى الرفاعي الشافعي ( ت ه)ء صاحب المُؤلّف 
الماتم « طهارة القلوب » وغیره . وقد ترجمه الملف » وقال في خاتمة 
(۱) انظر ( ۱۰/۲) . 
(۲) انظر (۲۲/۱) . 


(۳) انظر ( ۱۸/۲ ) . 
(5) انظر ( ٤٨۸-٤۹۷/۲‏ ) . 


10 


ترجمته : ( آجاز لي هلذا الشیخ آن آروي عنه جمیع ما تجوز له روایته ؛ 
وجمیم ما تجوز روایته عنه من کلامه المنظوم والمنشور ۰ وشافهني بذلك » 
وکتب خطه ۰ ونقلت ما نقلته من نسخة بخطه رحمه الله )(۱) 

- الامام الفقیه الأصولي المناظر المْتفتّن : علم الدین آبو محمد 
عبد الکریم بن علي بن عمر الأنصاري الأوسي العراقي الشافعي ( ت 5 ٠/اه)ء‏ 
ترجمه الملف ترجمة قيّمة أورد له فيها قصيدة نادرة”") 

الإمام الجليل مسند الديار المصرية : نجيب الدين أبو الفرج 
عبد اللطيف بن عبد المنعم بن علي الحرّاني الحنبلي (ت 17١ه‏ ) » روی 
عنه كبار الأئمة » ومن جملتهم إمامنا المترجم ابن المعلم رحمه الله تعالئ . 

- الامام المُحدّث المسند المُعمّر : أبو عيسئ عبد الله بن عبد الواحد بن 
علاق الأنصاري الررَاز المصري ((ت 717ه ) » روئ عنه المؤلف مجلس 
البطاقة» ورواه عنه الحافظ الذهبي كما نص على ذلك في ١‏ معجم الشيوخ 76" . 

- الإمام الفقيه الأصولي المُفْسّر المُتكلّم الصوفي المُربّي : أبو محمد 
عبد الله بن محمد بن علي المَرْجاني القرشي التونسي المالكي (ت 1599ه) ء 
نقل عنه المؤلف في مقدمة كتابه أثناء رده على ابن تيمية » وترجمه ترجمة نفيسة 
ارف فا 

- الامام قاضي القضاة الفقیه الأصولي المْتفنّن : وجیه الدین آبو محمد 
عبد الوهاب بن أقضی القضاة سدید الدین الحسین المُهِلَبِي البَهنسي الشافعي 
(ت ۱۸۵ ه-) ‏ روی عنه المولف قصصاً نادرة قيّمة ونفيسة آثناء ترجمة التقي 


. ) ۲۳۲/۲ ( انظر‎ )١( 

( انظر ( ۲۸۱-۲۷۸/۲ ) 

(۳) معجم الشیوخ ( ۲۷٤/۲‏ ) » وانظر « الدرر الكامنة ٤٦۳/١ (٠‏ ) . 
(8) انظر ( ۳/۲ ۲۵۲-۲ ) . 


المُقترح والبهاء ابن الجميزي وغيرهما('' » وترجمه ترجمة حافلة » وكان من 
SS‏ 
حين يجتمع أهل الحل والعقد » وجهابذة النظر والنقد. . لا يُشق غباره » 
ولا يُلحق مضماره ٠‏ ولا یوقم عثاره ۲۳ . 

الامام الشیخ : نور الدین علي بن آبي الوحش بن آحمد العيني » وهو من 
الشیوخ الذین روی عنهم عقيدة العز بن عبد السلام المَسمَاة ب « الملحة في 
اعتقاد آهل الحق »(۳) 

- الإمام أقضى القضاة المُحدَّث المسند : عماد الدين أبو الحسن علي بن 
صالح ابن أبي عمامة القرشي المصري (ت /اا5ه ) » ترجمه المولف » 
وذكر في الترجمة أنه سمع عليه : « مسند الإمام الشافعي »۲۶ 

- الامام الأدیب شاعر مصر في عصره : سراج الدين أبو حفص عمر بن 
محمد بن حسن الووّاق (ت ۱۹۵ه-) ۰ رو عنه المؤلّف أشعارا كثيرة عزيزة 
في كتابنا هلذا » وأجازه الورّاق في بعضها . 

- الإمام الفقيه المفتي الزاهد الورع : علم الدين أبو الحسن محمد بن 
الحسين بن عتيق ابن رشيق الرّبَعي المالكي ( ت ١۸٦ه)‏ » صرح المؤلف 
بالتلمذة عليه » وترجمه في كتابنا هلذا؟ . 

- الإمام الفقيه المُتكلّم المفتي : أبو عبد الله محمد بن عبد الجبار القيرواني 
المصري . كان هنذا الإمام من الذین قاموا علی ابن تيمية وکسروا شوکته » 


(۱) انظر ۰501/۱۱ ۲۱/۲ ) . 
( انظر (۱۹۱/۲). 

(۳) انظر ( 11/۲) . 

(8) انظر ( ۱۳۹-۱۳۸/۲) . 
(0) انظر ( ۰۱8۵-۱86/۲ ۱۷۱ ) . 


قال المؤلف رحمه الله تعالئ : ( وقد حضرت إليه في جماعة من طلبة العلم 
الشريف الشافعية والمالكية نهتئه بما يسر الله على يديه من الفتح في كسر شو كة 
ابن تيمية وأصحابه . وكان أمراًعظيماً أنهضه الله فيه وأعانه عليه » فدعونا له » 
فكان جوابه : هلذا أمر ليس لي فيه شيء » وإنما حسناته في صحائف سيدي 
أبي عبد الله ابن النعمان » وما تکلّمت الا بلسانه » ولا نهضت إلا بحاله )(۱) 


- الإمام الفقيه الفاضل : شرف الدين أبو عبد الله محمد بن الإمام الكبير 
عبد العزيز بن عبد السلام السّلمي الدمشقي الشافعي ( ت ١18ه‏ ) ١»‏ روی عنه 
المؤلف : كتابه اللطيف ١‏ إيضاح الكلام فیما جری للعز بن عبد السلام في مسألة 
الکلام ۷ » وهو عبارة عن شرح الفتنة التي تعرض لها سلطان العلماء(۲) 


- الامام المجتهد المُجدّد المتفئن في العلوم : تقي الدین آبو الفتح 
محمد بن علي ابن دقیق العید القشيري القّوصي المصري الشافعي (ت 
 ) ۲‏ ترجمه المولف ترجمة حافلة نفیسة۴۳ » ورئاه بعد وفاته بقصيدة 
طويلة أجاد فيها ‏ وسأذكر ذرراً منها أثناء الحديث عن أدبه 

- الإمام اللغوي النحوي : رضي الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن 
يوسف الأنصاري الشاطبي ( ت٤1۸‏ ه) » كان إمام عصره في اللغة » أخذ عنه 
إمامنا ابن المُعلّم ٠‏ وروی عنه في كتابنا هلذا0؛» 

- الامام القاضي الفقیه الأصولي المتکلم المْتفتن الشريف : شرف الدين 
محمد بن عمران بن موسى الكركي الفاسي الحسني المالكي ثم الشافعي 
(۱) انظر ( ۱۱۷/۲ ) . 
(۲) انظر ( ۵۰۰/۲) . 


(۳) انظر (۲۷۲-۲۰۳/۲) . 
(4) انظر (۱/ ۰۹۰ ۳۲/۲). 


۱۸ 


(ت ۲۸۱ه-) ‏ نقل عنه المولف في مواطنّ عديدة نصوصاً نادرة"٩‏ ۰ وترجمه 
ترجمة حافلة . وذکر آنه کان بأخذ علیه کل یوم ثلائة دروس من آصول الفقه 
والدین عندما کان یتردّد الامام شرف الدین إلى مصر في أشهر البطالة"“ . 

- الإمام الكبير الفقيه المُتكلّم المجاهد الصوفي المُرتّي : شمس الدین 
آبو عبد الله محمد بن موسی بن النعمان الهنتاتي التلمْساني المصري المالكي 
(ت ۵۱۸۳ روی عنه المژلف في مواضع متفرقة! ۴۳‏ وأورد له ترجمة 
مطولة نفيسة ذکر فیها آشعاراً عزيزة » ومنها قصيدة طنانة للامام البوصيري صاحب 
« البردة » ۰ وسآورد بعضاً منها آثناء الحدیث عن مضمون الکتاب(*؟ . 


- الامام المقرئ النحوي المُتكلّم : شمس الدين أبو عبد الله محمد بن 
يوسف بن آبي بکر الجزري الشافعي ( ت ۸۷۱۱-)( . 


5 الإمام الشاعر الأديب : جمال الدين أبو الحسين يحيى بن عبد العظیم 
ابن یحبی الجوّار المصري (ت ۱۷۹ه-) ۰ آجاز المژلف فى کتابنا ببعض 
أشعا O,‏ 

ر ۰ 


ومن شيوخه أيضاً : أبو حفص عمر الضرير صاحب ابن الرماح » 
رعبد انهديالقسي ۳ + وغیرهما رسمهم اف تعالی. 


. ) ۲۹۳-۲۹۲/۱ ( انظر علی سبیل المثال‎ )١( 
. انظر(۲۱۰/۲)‎ )۲( 

(۳) انظر علی سبيل المثال ( ؟/ 555-5717 ) . 
)٤(‏ انظر (۳۲/۱) . 

. )۳۰۱-۳۰۰/۲ ( انظر‎ )٥( 

.)۸٩ ۰۸۰/۲ ( انظر‎ )( 

(۷) انظر «معجم الشیوخ »۲۷/۲۱ ) . 


ازع لريب 

كان إمامنا ابن المُعلّم شاعراً فصيحاً . وناثرا بليغا . ألفاظه العذب 
ال لال. ومعائية السكر الجلدك : 

ولع حفظة ل ١‏ مقامات الإمام الحريري » » وملازمتة لكبار شعراء 
عصره ‏ ومنهم السراج الورّاق - والرواية عنهم كثيراً من أشعارهم ٠‏ واطْلاعَهُ 
على كثير من دواوين الشعراء البلغاء ؛ كالمتنبي وأبي تمام وأبي فراس 
الحمداني وغيرهم ٠‏ كما سيظهر للقارئ من خلال كتابنا هلذا.. كان من 
آسباب تفثنه في الکلام نثراً ونظماً » وملكه لزمامه ٠‏ وجولانه في ميدانه . 

ولا نبالغ إذا قلنا : إننا في كتابنا هلذا نُقدَّم للقارئ أديباً مجيداً فصيحاً . 
وشذراتِ من سبكه بليغةً عزيزة . 

فمن جواهر هلذا الكتاب : ما قاله في بداية ترجمة الإمام ابن دقيق العيد : 
( الشيخ العالم الذي توحّد في العلوم فهو لِعَينِ الزمانٍ إنسانها » وتفرّد في 
المكارم فعنه تُسند أحاديئُها صحاخها وحسانها » طالما وصل المنقطع وأسند 
الغريب » وتسلسلَ موردٌ فضله وحلا فما الضَّرَب له بضريب ٠‏ وأحيا قدیم مآثر 
السلف بفضله الحديث » ونشرّ العلوم لما علم من تأويل الأحاديث » ورُفعت 
راية الرواية فتلقّاها باليمين ورفعّها » وجمع آشتات الفضائل حتی سمع المقالة 
فادها کما سمعها )(۱) 

ومنها : ما قاله مخاطباً اب تيمية آثناء ترجمة أقضی القضاة النجم ابن 
الرفعة : ( ولئن كنت غائباً فالنجمٌ طالع قد آضاء » ووافقث فتياه فيك 
القضاء » وماذا يعو عنك ويمنعُهُ منك وهو عالم المَذْهبٍ » وشافعيٌ هلذا 


(۱) انظر (۲۵۳/۲) . 


العصر المّذْمَبٍ ؟! قد ارتضع بلبان ١‏ الأم » » من لدن فطامه عن الأم » وأقبل 
على الإملاء والتصنيف . إذ صين به الإملاء» من التحريف ٠»‏ والإفادة 
والتألیف ۰ حين جذب القلوب بأحسن التأليف )20 

ومنها : ما قاله أثناء رده على ابن تيمية : ( أيها الشاتٌٌ الساتٌ » المُتعصّب 
المتعضب + السابق بمُنکر القول » السائق الی مسألته العول ؛ لقد تجعأت 
على العظيم بكلام لا يُقال » وتبآت من النهج فعثارك لا يُقال . وأَئّرت على 
نفسك عثیر الندم » وعَتّرت بلسانك وعثرةٌ الفم نسي عثرةً القدم » أَطْرِقْ كرا 
أَطْرِقْ كرا » ما إخالك إلا في سئّة الكرئ . 

كنت فيما كتبتة نائم الع سن فهل كنت نائم الاقلام 

لقد جعتْك جرائك إلى مرل دض » وخلا لك جك وإذا ما خلا الجبان 
بارض ۳ 

ومنها : ما قاله مخاطباً ابن تيمية أيضاً » وفيه إشارة إلى المجلس السلطاني 
الف ةة فن أجل محاکمته : ( ا عل آن الدیار المصرية لاف فيها 
شقاشقك ۰ ولا يُطلَقُ فیها للصید باشقك ؟! ولیس لاحدٍ خلات خطیب أهل 
الحق بها خطبة » وکلٌ خاطب عقيلة عقيدة ندعه يُقرّع أنقه على تلك 
الخطبة . . . ولقد کان الامل آن تفتل قتل الحراذین » آو تموت کما مات أزئذ 
في سوق البراذین ۰ للكنّ رجاء استقامتك ۰ سببٌ لحياتك بين أظهرنا 
واقامتك » آو لینتدب مِنْ آتباعك من یشهد عليك بالمنکر ۰ شهادة الاعضاء 
علی مَنْ آنکر ؛ فمن الرأي السدید » ألا يُقطع الحدیذ الا بالحدید » فبمحاذاة 
القمر کسوف شمسه ۰ ولکل شيء فا من جنسه )۲۳۲ 
(۱) انظر (۲۹۷/۲) . 


(۲) انظر (1۰-0۹/۱) . 
(۳) انظر (۱۳۷-۱۳۰/۱). 


۳۱ 


والكتاب في كثير من مقاطعه يسير علئ هلذا المنوال » وخصوصاً في 
مقدمته المُسهبة التي جاءت رد على ابن تيمية » وفيما ألزم به نفسه في بداية كل 
ترجمة من تراجم الباب العاشر ؛ قال رحمه الله تعالى : ( هنذا بابٌ أذكر فيه إن 
كا غا ع وا ن لها صر وخر 
مصرنا. . . وأذكرٌ في أول کل ترجمةٍ ما يحضُرّني من سجع يروق ؛ قضاءً لما 
لهم عليّ من الحقوق )۱) 
ومن شعره الذي أورده في كتابنا هلذا : قصيدة طويلة أجاد فيها في رثاء 
الإمام المُجدّد ابن دقيق العيد » ومن جملة أبياتها : ( من الکامل ) 
أسَفي وهل يُجدي طويلٌ تأشفي أو يدفم الأقدارَ فَرْطٌ تلهُفي 
هوتِ النجومٌ وكرت شمسل الصحى ‏ فالآنَ نحن بجُّنح ليل مُسدِفٍ 
واغبدَتٍ الدنيا ورُلزلَ أهلّها وبدا لهم عنوانٌ هولٍ الموقفب”) 
وله في الإمام القاضي الوزير تقي الدين عبد الرحملن العَلامي . . قصائد عديدة» 
ذكر في کتابنا هنذا سبعة وعشرین بيتاً من قصيدة واحدة » ومنها : ( من الکامل ) 
قصدّت حماك نجائبٌ الآمالٍ لتؤول مِنْ تعماكٌ خيرَ مآلٍ 
ما زلتٌ أنضيها وأمنحُها المُنى وأحُتُّها بالشدٌ والتَرِحالٍ 
حَيِدَتْ سُراها حينَ أذَّاها إلى خضل الرّیاض وسابغ الاظلال 
قالث وقد رأتِ الوزير وجوده حسبي بلغث نهاية الآمال“ 


( انظر ( ۱۱۹/۲ . 
(۲) انظر ( ۲۷۲-۲۷۰/۲ ) . 
(۳) انظر (۲۳۸-۲۳۱/۲). 


۳۲ 


مإلفا 
ذكر الصلاح الصفدي والشهاب ابن حجر العسقلاني أن لمؤلفنا ابن المعلم 
مصنفاتٍ . ولم يُسمّيا مصنفاً واحداً » ومن خلال تتيّم كتابنا هذا » والبحث 
فيما وقفت عليه من كتب التراجم والمصادر والمراجع المتخصصة في هلذا 
المجال. . وجدت مُصِنّفَاً واحداً قطعي النسبة إليه ؟ وهو كتابنا هلذا : ١‏ نجم 
المهتدي ورجم المعتدي » » ولا يُشك في نسبته إليه » ومن يطالع کتابنا همذا 
وخصوصاً تراجم بعض أعلام أسرته . . يتيقّن أن الكتاب صحيحٌ النسبة إليه . 
ويفهم من خلال بعض المواضع من هلذا الكتاب : أن للمؤلف أشعاراً 
كثيرة”'2 » والله تعالئ أعلم . 
وفات, 
أعاد الإمام ابن المُعلّمِ بالمدرسة البادرائیة۳؟ في دمشق ال حين وفاته بها 
في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وسبع 
مئة من الهجرة . 
تماش بج ابرا وا کد جنا س تب ری تا نار 


(۱) انظر( ۲۳۸/۲ ) . 
)۲( انظر الحديث عن هلذه المدرسة وبانيها في ( 6/۲( . 


۲۳ 


» بات يوتري « 


إن كتابنا هلذا يُعتبر - وله التحمد- نضرا لفكر ومنهج أهل المسنة 
والجماعة » وخصوصاً في زماننا هلذا الذي ماجت فيه الفتن » وانتشرت البلايا 
والمحن » واشرأبّت أعناقٌ ذوي الابتداع والنفاق » بعدما زرعوا في عالمنا 
الإسلامي بذور التفرّق والشقاق . 

وبدعة التشبيه والتجسيم من البدع الخطيرة التي أحدثت القلاقلَ والفتن 
والاضطراباتٍ في المجتمع الإسلامي''' » فلم تظهر بين قوم » ولم ينهض أهل 
الحل والعقد لاخمادها وردع آهلها وزجرهم عن دلك . . الا آذنت بوبالهم ‏ 
وكانت سبباً لشؤم مآلهم » وکذلك ما فشت في قطر من أقطار الأرض إلا دمّرته 
وكانت سبباً في خرابه . ولا كانت بين قوم إلا غشيتهم الذلة وشلط علیهم 
الأعداء ؛ فالجسد الصحيح لِمَا حل به من الخلط يألم » ويُسكانها تشقى البقاع 
وتنعم ؛ وذلك لأنها تضاهي قول اليهود » فيشاركونهم في الذل والإهانة 
E‏ 

وإنما أي هلؤلاء المُجسّمة : من قبل جهلهم بکتاب الله » وسنّة رسوله 
صلى الله عليه وسلم » ولسان العرب » وسخافة العقل ۰ وبلادة الذهن”") 


(۱) انظر (۲/ ۵۱۸-4۹۰ ) ففیها نماذج عديدة من ذلك . 
( انظر ( ۰۲۰/۲ ) وما بعدها . 
(۳) انظر ( ۰۰۵/۲) . 


4 


قال القاضي ابن العربي في « العواصم من القواصم » : ( وممّن كاده - 
أي : الإسلام ‏ : الظاهرية ؛ وهم طائفتان ؛ إحداهما : المُتبعون للظاهر في 
العقائد ۰ والثانية : المُتبعون للظاهر في الأصول » وکلا الطائفتین في الأصل 
خبيئة » وما تفرع عنهما خبیث مثلهما ) » ثم قال : ( ولو کانت لهم آفهام » 
وژزقوا معرفة بدین الاسلام. . لکان لهم من آنفسهم وازعٌ ؛ لظهور التهافت 
على مقالاتهم » وعموم البطلان لكلماتهم ۲ . " 

والامام أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالى كان من كبار الأئمة المنافحين 
عن عقيدة آهل السنة والجماعة والذایّین عنها بالنقل والعقل ؛ فهو [مام الدين › 
وسراج ذوي الیقین ؛ ومحيي السنة » وقامع البدعة » وناصر الحق » وناصح 
لتعلق موه اللي دافن ادن بارغ ججح ويلك تي قح الاه 
وسائر أنواع المعتزلة أبينَ نَج » واستنفد عَمُره في التصح يفحص عن الحق › 
وأورث المسلمين بعد وفاته كتبّ الشاهدة بالصدق . 

فالإمام الأشعري يُعتبر رمزاً من رموز أهل السنة والجماعة ورؤوسهم 
الكبار > ومن يطعن فيه فإنما يطعن في مذهب أهل السنة المُتمثل بمذاهب 
الصحابة والتابعين وغيرهم › فالإمام أبو الحسن لم بُحدث في دين الله حَدَثاً » 
ولم يأتِ فيه ببدعة » بل أخذ أقاويل الصحابة والتابعين » ومَنْ بعدهم من الأئمّة 
في أصول الدين » فنصرها بزيادة شرح وتبيين » مؤكداً أنَّ ما قالوه وجاء به 
الشرع في الأصول صحيحٌ في العقول ۰ خلاف ما یزعمه أمل الاهواء » فكان 
في بيانه تقوية ما لم يستدلٌ عليه أهل السنة والجماعة » ونصرة مَنْ مضی من 
الأئمّة ؛ كأبي حنيفة والشافعي وغيرهما رحمهم الله تعالی . 


(۱) العواصم من القواصم ( ص۸٠۲ c(1‏ وراجع هلذه القاصمة ففيها كلام نفيس مشبَع 
لما نحن بصدده ها هنا ۱ 


۲6 


هلذا ؛ ومن جملة الفتن العديدة التي ابتليت بها أمتنا الإسلامية من قبّل 
المُجسّمة. . فتن وبدعة ابن تيمية الحرّاني ٠»‏ بل لعلّ فتنته كانت أخطرّها 
وأشدّها فتكاً ؛ إذ تطايرَ شررها إلى زماننا هلذا » وعاثت فساداً في كل قطر 
وناحية . 

وكتابُنا هلذا من جملة الكتب العديدة المؤلّفة في الرد علئ بعض ابتداعاته 
في آصول الدین ؛ وخصوصاً في « فتواه المصرية » التي تکلم فیها علی صفة 
كلام الله ؛ وصفة الاستواء » والتأویل في ظواهر النصوص المتشابهة . 

وقد جاء رد مولف الکتاب متا موجزاً . وهو عبارة عن نتف مقتضبة 
ترد ما جاء في « فتواه » المذكورة ؛ قال المؤلف رحمه الله مخاطباً ابن تيمية : 
( هلذه نبذةٌ أظهرثُ فيها فضائح كلامك . ولُّمعةٌ بِيّنثُ فيها سوءً فهمك 
وإفهامك » وصنعة الرَّغْل تنفضح بسبك المثقال من بهُرجها ۰ وغِشٌ البضاعة 
يظهر باليسير من أنموذجها > ولم أترك استيعاب التتبّع ابقاء عليك » وللکن 
إبقاء لغيري ليتسرّع إليك » ولو كانت لك مروءةٌ لانزجرت ببعض ما وقع 
واكتفيت » وللكن ما لجرج إيلام بِمَئْت )2070 

وكان مؤلفنا الإمام ابن المُعلَّم لا يرى ابن تيمية أهلاً للردٌ عليه » بل لم يظهر 

2 و 

عنده بمظهر العالم ؛ قال رحمه الله تعالی : ( ولمًا وردت علي فتباه الفاتنة » 
التي أبان فيها عن مُجاهرة ومُباينة » وعرض على ما روَّجّه ٠‏ وأظهر نقذ التأمُل 
بهرجّه. . تروّيت في تنخيله بالمجاوبة أياماً » وتردّدت في تأهيله للمخاطبة 
إقداماً واحجاماً » ثم ریت أن الردّ علیه من فروض الاعیان » وأن التخاذل في 
هلذا الأمر من أمارات الخذلان » وأن السكوت عنه مما يجرةه إلى الزيادة من 
الجُرْأة » وما العُذْر والمُقَابَلُ في صورة الرجل ومرّة المرأة ؟! وربما تخيّل 


(۱) انظر (۱۳۳/۱) . 


۳۹ 


الاحتقارٌ عجزاً » من لا يفهم |شارة ولا رمزاً )۲۳ . 

وكان الهدفٌ من هلذا التأليف بالإضافة إلى الرد على الفتوى المذكورة : 
تأليفت قلوب بعض التائبين من أتباع ابن تيمية » وتعریفهم الحّ والصواب 
اللذين عليهما العلماء الراسخون » والأئمة العارفون ؛ قال المؤلف رحمه الله 
تعالی : ( ولا رأيثُهم حلُُوا ما عقدتّهُ من عقيدتك المنقوضة الأمراس » ولا 
حرم أهل السنة الذي هو أمنٌّ ومُثابةً للناس ۰ ورأیثُ شغفهم بشرفهم بالرضا 
وکلهم بِأَسَفهم على ماضاع من زمنهم ومضی ۰ ورغبتهم في التعژف 
والاستفادة » وتشوّفهم الی الضيافة التي هي آدنی حقوق الوفادة. . حداني 
جميل قصدهم على (سمافهم » وحمني حسنٌ نیتهم علی (جابتهم واتحافهم » 
فألّمت هلذا الكتاب لإيلانهم )20 . 


وبعد رد المؤلف على ابن تيمية » وإتيانه على « فتواه » » وتزييف أنموذج 
منها. . بوّب الكتاب أبواباً عديدة » أت فيها بأبحاث مفيدة » وتحقيقات 


سديدة » وتراجم مجيدة : 


فتکلّم في الباب الأول : علئ ما يُؤيّد التأويل من جهة النقل » وقدَّم 
لذلك مقدمة قال فيها : ( نحن نسرّد عليكم آياتٍ من الكتاب العزيز » وأخباراً 
وزد ع رل ا ضای ال عا وج فإن تم مها ین 
ا .. فقد أبقتّم من 
مولاكم أشدّ إباق » واستوجيتم ضرب الأعناق » وإن جنحتم إلى تأويل 
مشكلها » وجمحتم عن حملها على الظاهر من مَحُملها. . فنقول : ی دلیل 


)١(‏ انظر (۵۸/۱) ۰ وللامام الکبیر المجتهد تقي الدین السيكي مثل هلذا الصنيع أثناءَ رده على 
بعض ما ذهب [لیه ابن تيمية . راجع " فتاوی السبکي ۰( ۲۱۰/۲ ) . 
(۲) انظر (۱۰/۱۱) . 


۳۷ 


دلّكم عليه ؟ وأيٌ هادٍ أرشدكم إليه ؟ )0“ 


وتکلم في الباب الثاني : علئ ما يُؤيّد التأويل من جهة العقل » ولم 
يستقص جميع الأدلة » بل أشار إلئ لمعة منها . 

وتكلّم فيه أيضاً : علئ بعض المبتدعة المنكرين الخوضّ في علم الكلام » 
مُستدلين بظواهرَ وردت عن بعض أئمّة السلف ٠‏ وقدَّم لذلك مقدمة قال فيها : 
( إِنَ قوماً ممن ينتمي إلى علم من المُتأخرين . . أنكروا الخوض في علم الكلام 
والاستدلالات العقلية ؛ اعتقاداً منهم أن ذلك خارجاً عن الكتاب والسنة ؛ حتى 
إنهم صتَفوا في ذلك مصتفات لا حاجة إلى تعدادها ولا إلى ذكر مُصتفيها › 
جامدين على ظاهر ما نقل عن أوائل العلماء ٠)‏ 

وتكلم في الباب الثالث والرابع والخامس : على مَنْ قال بالتأويل من 
الصحابة والتابعين وتابعيهم » وقذّم لذلك مقدمة ذكر فيها : أن القرآن نزل على 
قوم هم أفصحٌ الفصحاء . وأوسعُهم ذهاباً في التعبير عن الإرادات ٠‏ وتمكناً 
من طرفي الاسهاب والایجاز ‏ وآنواع الحقيقة والمجاز » وتحلية عقود 
الكلام » من النثر والنظام » بأنواع جواهر التشبیهات » وشذور الاستعارات » 
سحر الأفهام › وأصخُهم فهماً لما پسمعونه من الکلام » وأكثرهم اصابة 
لاغراض المتکلمین ۰ وسا إن إذراك المراد فی العبارات الغامضة والمعائی 
الدقيقة . 
فكلّ خفيٌّ علينا جليٌ عندهم ؛ لأنها عنهم نشأت » ومنهم ا 


9 
فة 


وبألسنتهم ظهرت » ومن أفواههم تلقفت ؛ فالمعاني بألفاظها ينطقون › 


) 1١51/١0 انظر‎ )١( 
) (؟) انظر ( ۱۸۱/۱ ) » وما علقته علین نصب قوله : ( خارجاً‎ 


۳۸ 


ويريدونها بعبارتهم إذ يُطلقون . وكما يريدونها بقولهم يفهمونها من غيرهم إذا 
قالها . ویحملونها علی المعنی الذي آراده من غیر تعلیم ولا تفهیم ۰ ولا سؤال 
عنها ولا جواب ۲۲ 

ثم أورد نماذج عديدةً من آشعار العرت الفصحاء ‏ التی هی من جنس 
ما نزل به القرآن » مما يدرك معاصرو التنزيل من الصحابة » وقريبو العهد بهم 
من التابعين وتابعيهم . . أن الظاهر منها مستحيل غيرٌ مراد » وأنه مؤول . 

ومن جملة هلذه النماذج : قول القائل : ( من مجزوء الكامل ) 

فت لم عن ساهتا واف ال الصشكراء 

ومراده : شدة الأمر والإقدام في المحاربة والتشميرُ فیها » لا العضوٌ 
المخصوص ؛ لأن المحاربة معنی من المعاني » فیستحیل وصفها بوصف 
الأجسام » وإنما كنئ عن الاهتمام بآمر الحرب والقوة فیها ۰ كما أنَّ المُسرِع 
في الأمر المهتمٌ به يُشْمّر ويكشف عن ساقه ؛ ليكون ذلك عوناً له على الأمر 
العظيم الذي أقدم عليه » فهلذا مقرّر عندهم . 

فإذا سمع هلذا القائل قوله تعالئ : 9بَوم يَكمَّفُ عَنسَاقٍ» [القلم : .]4١‏ . فهم 
المعنئ من غير أن يُعرّف به ولا يسألَ عنه ؛ لأنه يعلم أنَّ ظاهر هنذا الكلام 
مستحيلٌ على الله تعالئ » فهو يجنح إلى تأويله » ولا يسبق فهمه إلا إليه""“ . 

وذکر فی الباب السادس : دة موجزة عگن خحاض فی المعارف وذ منها 
ما وافق مد آهل الحق من علماء الکلام » وقسمهم إلى قسمين ؛ قسم هذبوا 
معارفهم بالعلوم وأخذوها عن المشايخ » وقسم لاحت لهم أنوار الهداية » 
وقادهم دليل العناية » فظهرت ينابيع الحكمة من قلبهم على لسانهم » وخفظوا 
(۱) انظر (۲۱۲-۲۱۱/۱) . 
(۲) انظر (۲۱۳-۲۱۲/۱) . 


۳۹ 


في ذلك من الوقوع فيما بنتقد عليهم › ويَتطوّق به الخللٌ إليهم . 

وتكلّم في الباب السابع : على فضل إمام أهل السنة والجماعة ؛ الإمام 
المُجدّد أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالى » وهلذا الباب مُلخص مما 
أورده الحافظ الكبير الحُجَّة أبو القاسم ثقة الدين ابن عساكر في كتابه النفيس 
الق ( تبیین کذب المفتري فیما نسّب الی الإمام الأشعري » » مع ضم المژلف 
لنصوص وآشعار خلا منها . 

وعقد في هلذا الباب فصولاً تكلّم فيها : علئ طريقته في زهده وعبادته » 
وفي خوضه مم أهل البدع ۰ وآورد فیها ثناءات آساطین العلماء ونضالهم عنه 
مونّقاً كثيرٌ من ذلك بخطوطهم الشريفة » وأقلامهم المنيفة . 

وتكلّم في فصل منها : على بعض مُصّاته النفيسة التي لاقتٍ القبول وعدم 
الانتقاد ؛ لما أجمع له من صحة المذهب والاعتقاد » وختم هلذا الفصل 
بقوله : ( وعلى الحقيقة : فجميع المصنفات بعده في الأصول على طريقة أهل 
السنة. . منسوبةٌ إليه ؛ لأنها بمذهبه تنطق » وعنه تاضل وله تُحقّق » ومن 
بحره تغترف » وله بالسبق الی الهداية تعترف. ۰۰ ۲۳ 

وذکر في الباب الثامن : آساطین أئمة الأشاعرة آتباع الامام آبي الحسن 
الأشعري رحمهم الّه تعالی » وقسّمهم على خمس طبقات ۰ وهلذا الباب أيضاً 
مُنترّع ومُستلٌ من کتاب الامام الحافظ ابن عساکر رحمه الّه تعالی ۰ مع زیادات 
نفيسة ليست موجودة فيه » بل لا اخالها موجودة في المصادر والمراجع . 

وذكر في الباب التاسع : جماعة أخرئ من أثمة الأشاعرة ممّن لم يذكرهم 
الحافظ ابن عساكر في ١‏ تبيينه ٠‏ » وممن جاؤوا بعده إلى حدود سنة ( 116 ه-) . 

ومن هلؤلاء الأئمة : الإمام المُتكلّم الفقيه إسماعيل بن عبد الملك الطوسي 


. )۳۹/۱( انظر‎ )١( 


الحاکمي . والامام الحافظ المُورّخ الأديب أبو الحسن عبد الغافر الفارسي » 

والامام الفقیه الاصولي المْتکلّم آبو عبد الّه الماژري » والإمام المُتكلّم 
آبو الفتح الشَهُرَشتاني صاحب « الملل والنحل » ۰ والامام الفقیه الأصولي 
آبي عضرون » والامام الفقیه الصوفي نجم الدین الحْبُوشاني » والامام العارف 
المُربي الصوفي آبو مدین التلُساني ‏ والامام قاضي القضاة صدر الدین 
الماراني » والإمام الكبير الحُجّة رأس المُتكلمين المُجدّد فخر الدين الرازي » 

والإمام الفقيه الأصولي المُتكلّم سيف الدين الآمدي ٠‏ والإمام المُقرئ امرخ 
شهاب الدين عبد الرحمئن أبو شامة ٠‏ والإمام الفقيه الأصولي المُتكلم سلطان 
العلماء العز بن عبد السلام ۰ والإمام الحافظ الفقيه المفتي المؤرّخ كي الدين 
عبد العظیم المنذري ۰ وغیرهم الکثیر رحمهم الّه تعالی ورضي عنهم » وقد 
ذکر في هلذا الباب حوالي ( ۱۳ ) ترجمة ۰ وضم تراجم نادرة ليست موجودة 
الا في کتابنا هلذا » بل حوت التراجم المعروفة نصوصاً عزيزة » وأشعاراً 
نادرة؛ مثل قصيدة الإمام آبي شامة في الرد علی نجم الدین بن حمدان الحنبلي . 


وذکر في الباب العاشر : کبار آئمة الاشاعرة ممن آدرکهم من علماء 
عصره ۰ وشاهدهم من صلحاء مصره ۰ وقال رحمه الّه تعالی : ( هلذا ؛ ولم 
أشتنجذ إخواننا من المغرب الأقصئ ٠‏ ولم آشترفذ جیراتهم من المشرق الذین 
هم لمساویهم آجمع وأحصی » ولم آستدع علماء الحجاز واليّمَن » الذین 
يشرون نفوسهم ابتغاءً مرضاة الله بغير عَرَض من الدنیا ولا من » ولم آشتنهض 
بقيّة علماء هاذا العصر » ولم أستوعب مَنْ مضئ مِنْ أحبار هلذا المصّر » الذي 
لا تظهر فيه بدعة إلا نُكّست رايثها » وكان إلى الخمول مآلها وغايثها )20 . 


(۱) انظر (۳۰۹/۲) . 


۳۱ 


وهلذا الباب من الأبواب النفيسة في الكتاب » وله قيمة أدبية وتاريخية 
كبيرة ؛ إذ ضمٌ في جنباته ترام لكبار علماءء عصره , حَوَتْ في طيّاتها نصوصاً 
قيمة عزيزة المثال » وأشعاراً بليغة صعبة النوال . 

ومن جملة أشعاره النادرة : قصيدة طنّانة أوردها المؤلف للإمام الشاعر 
البارع شرف الدين البوصيري في مدح الإمام الكبير العارف المربّي شمس الدين 


أبى عبد الله ابن النعمان الكنكساى التصرف 2 وعدد أبياتها ( ٤٥‏ ) بيتاً . ومن 
(1) . 


هلذه الأبيات 
الحمد لله في سر وفي عَلن 
وجل مَنْ شک آلمان نعمته 
آعیا الخلائق أن بُحصوا لها عدداً 
فافطنْ لالطاف رتٌ العالمينَ فما 
وأزهدٌ الناس في الدنيا امرقٌ عزفت 
تخد وات الان ره 


أخبارهُ في الورئ طابت ومَحْبرةٌ 


(من البسيط) 


حمدا یقوم بحقّ الفضل والمنن 
ویا لها نعماً جاءّث بلا ثمن 
سيّانٍ ذو لكن فيها وذو لسن 
اد الطافة مشي علی فطن 
عن لین نفسْهٌ فیها وعن خشن 
نعم الامامان من آصل ومن فتن 

و وو 
ففضلهٌ مللء عین الدهر والاذن 


وعقد الباب الحادي عشر : للکلام على ما أورده المشبّهة من أحاديث 
لقّقوها » وزيادات علی ما في الصحيح زعموا أنهم من الرواة تلقفوها ؛ قال 
رحمه الله تعالئ : ( [اعلم أرشدنا الله] وإياك : أن بعض المبتدعة أوردوا 
أحاديث مُلفّقة » بروايات غير مُتقّنة ولا مُحقّقة » مُروٌجين لبهرجها على 
لاغبیاء لا علی اناد ۰ جين لها وهي معلولة المتن والاسناد ۰ تقشع 
التخلوه-من سناعها ع -رحتن وضعها من فساد آوضاعها »-والعید بعون ال 


(۱) انظرها کاملة في ( ۱۷۹-۱۷۲۲ ) . 


۳۲ 


ومشيئته يُبيّن بَهُرجها » ويفضح بها من خرجها 2١7‏ » وبعضٌ هلذه الأحاديث 
ضمّنها ابن تيمية في ١‏ فتواه » التي أشرنا إليها سابقاً . 

وعقد الباب الثاني عشر : للإجابة عن المسائل الأربع التي أفتى بها ابن 
تيمية علی خلاف معتقد آهل السنة والجماعة » والتي شجن بسببها » وأفاض 
فیها المولف بالاستدلال علی الکلام النفسي » والحدیث عن صفة الاستواء ‏ 
وختم الباب بجمَلِ وعبائرٌ وردت عن العلماء والمشایخ تشهد بقواعد 
عقائدهم . 

وآورد في الباب الثالث عشر علی سبیل الایماء والاشارة : تأويلاتٍ لظواهر 
الآيات القرآنية » والأحادیث النبوية التي لیس في آسانیدها ومتونها علةٌ أو 
قدح » ولم یستوعب آقوال العلماء في ملذه التأویلات ۰ بل ذکر ما فيه مقنع 
لكل فاهم لبیب ۰ ونموذجاً یندرج في جنسه کل ظاهر غریب . 

وقدّم لباب کلاماً نفیساً حول الاجابة عن الحکمة في العدول عن الباطن 
السالم من التأویل ٍلی الظاهر المووّل . 

وخصّص الباب الرابع عشر : في الکلام على ما يُؤدّي إليه مذهب 
المجسمة ‏ وعلی رأسهم ابن تيمية في المسائل الأربع التي أفتوا بها . 

وذكر في الباب الخامس عشر : فتوى منقولة من خطوط كبار الأئمة في 
حكم من لعن الأشاعرة أو کنرهم » وحكم من يقول : إن الله مُتكلّم بحرف 
وصوت » وحكم من يقول : إن أصوات الآدميبن في القراءة وغيرها قديمة › 
وحکم من پقول : ان ایمان العباد باه ورسوله قدیم آزلي » وحکم من یقول : 
إن الله صورة لا کالصُوّر ۰ وحکم من یقول : ان صوت القاری هو صوت الله 
(۱) انظر (۳۰۹/۲) . 
(۲) انظر (۳۱۹/۲) . 


۳ 


على الحقيقة › وحكم مَنْ نسب بعض هلذه المقالات إلى الإمام أبي حنيفة 
رحمه الله تعالى ورضي عنه . 

ويمتاز هلذا الباب : بإيراده فتوئ نادرة مُفصّلة للإمام أبي الطاهر الحاكمي 
رفيق دقرين ۳ ؛ في 
E yy.‏ 
تصنيف غير هلذا » وسألت من جماعة عنه » فلم أسمع من رأئ له تصنيفاً غير 
هلذا » وهو جليل القدر )200 


وختم هلذا الباب بقوله : ( [فهلؤلاء] رحمكم الله فتاوئ آهل 
وأقوال أهل الأعصار . سلفاً وخلفاً » وماضياً وآنفاً > طبقة بعد طبقة » مبينة 
لحكم الله في DED EEE‏ 
سمعتم ۰ فلا نبالي بشستم بها آو نعمتم ۰ ولعمرٌ الله ؛ إنَّ تظافرٌ أرباب المذاهب 
علی اختلافها ۰ واجتماع آقوال الاثمة واثتلافها » واتفاق خلفها مع أسلافها. . 
ینوب عن الاجماع ۰ ویدفع عوادي المماراة والنزاع » و الأمة لا تجمع علی 
الخَطًا . وانها في ذلك أصدق من القطا ۲ 

وحذّر في الباب السادس عشر ‏ وهو آخر الأبواب وخاتمة الکتاب - : من 
فئتهم المُضِلَّة » وبدعتهم المُذلّة » وأنكر فيه على سالك سنتهم » ومقتفي 
طريقتهم » وذكر ستة فصول قيمة في ذلك ٠‏ وأورد في الفصل الرابع منها : 
نماذجٌ من مکایدهم وفتنهم علی ما هو منصوصل ومُولّی في کتب التواریخ 
وغیرها ؛ ومنها : مكيدتهم وفتنتهم زمن الامام آبي القاسم القشيري » 
(0۱ انظر( 4517/9 ) 
(0) انظر (1۷۷/۲) . 


۳٤ 


ومکیدتهم وفتنتهم زمنٌ ولده الإمام أبي نصر القشيري ٠‏ ومكيدتهم وفتنتهم زمنَ 
الإمام فخر الدين الرازي » ومكيدتهم وفتنتهم زمنَ الإمام سلطان العلماء عز 
الدين بن عبد السلام » وهي من الفتن الشديدة على أهل السنة والجماعة » 
وأفاض المؤلف في ذكرها وتفصيل أحداثها . 

وذكر في الفصل الخامس : نماذج من شؤم المُشبّهة على العباد والبلاد التي 
حلوا بها وهاجروا إليها » وني هلذا الفصل ذكرئ لأولي الألباب › وعبرة لذوي 
الابصار . 

وذکر في الفصل السادس : ما عامل به ولاة الامور في سالف الدهور 
المُجسّمة والمُشبّهة » وصولاً إلى ابن تيمية ومن لف لقَهُ » ونقل المرسوم 
السلطاني الصادر في حقه وحق آنباعه . 

وفي الورقتين الأخیرتین من الکتاب نص توبة ابن تيمية منقولة عن خطه » 
واعتراقُةٌ برجوعه عن ١‏ فتواه » السابقة » ودُيّلت هلذه التوبة برسوم شهادات 
كبار الأئمّة علی توبته واعترافه ؛ ومنهم : الامام أقضى القضاة نجم الدين ابن 
الرفعة » وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة » والقاضي شمس الدين ابن 
عدلان الكناني » وغيرهم رحمهم الله تعالى ورضي عنهم . 

وفي الخلاصة : فالكتابُ جاء رداً علی ابن تيمية في ١‏ فتواه » المتعلقة 
بكلام الله » ومسألتي الاستواء والتأويل للنصوص المتشابهة » وضم في طيّاته 
وثناياه : نصوصاً نفيسة» وقصائدَ نادرة» وقصصاً عجيبة» وحكايا غريبة » ومباحث 
مفيدة » وتحقيقاتٍ سديدة » كما ضمٌ : تراجم لكثيرين من أساطين أئمّة الأشاعرة 
أهل السنة والجماعة . الذين كان لهم دورٌ كبير في رُقيٌّ المجتمع وتزكيته » ونشر 
العلی ومحاربة البدع وأهلها » والحدٌ من انتشار وبائها في جسد العالم الاسلامي . 


# جا و 


o 


منم َو 


با ای ماه ن ا ي ان الاب وج لم 
۳ لي غيرهما » بعد البحث في كتب الببليوغرافيا المكتبية العامّة 
والخاصّة » وسوال بعض الاخوة ذوي الاختصاص بتوفیر المخطوطات النفيسة 
القيّمة ۰ والنادرة الصعبة المنال : 

ثم مشيثُ بعد ذلك على خطاً علمية دقيقة وثابتة في كافّة مراحل تحقية 
الكتاب » وخصوصاً أ نه لم يرَ النور ة قبل ذلك . ولم يبرز إلى عالم الطباعة » بل 
كان حبيسَ قرون متطاولةٍ نافت على السبعة » إلئ أن هيّأ الله لى بثّ الحياة فيه 
وبعثه من سباته بعد تلك الحقبة التاريخية المديدة . 

وأهمٌ المراحل والخطوات الني اتبعنُها في تحقيقه. . تجلّت في الآتي : 

- نسخ الکتاب » ثم مقابلهُ على المخطوطتين ( أ ) و( ب ) مقابلة متأنّية . 

حل فروق النسختين بعد التحقق منها ؛ من خلال الرجوع إلى النسختين 
مرة ثانية وتقليبٍ النظر فيهما » وإثباثُ الفروق والمغایرات التي تضفي معنی 
جديداً , وغالتٌ هلذه الفروق من النسخة ( ب ) 2 وحاولت الابتعاد قدر 
الامکان عن منهج التلفیق ؛ وذلك لتوفر النسخة الام التي كتبت بخط 
المولف . 

تخریج الایات القرآنية ؛ بذکر اسم السورة ورقم الاية فيي صلب الکتاب 
ضمن معقوفین ۰ وحصر‌ها بین قوسین مزهرین » ورسمها برسم المصحف 
الشریف برواية حفص عن عاصم ‏ وقد تکون الرواية بعض الاحیان عن غیره 


۳۹ 


فأكنها که اراقه الم تفا سیف له ید . 


- تخریجٌ الأحادیث والاثار المصرّح بها » آو المشار إليها أحياناً ؛ بالعزو 
إلى أمّات المصادر والمراجم المعتمدة في ذلك . 


م 
2 


- توثيقٌ نقولات العلماء والأئمّة وقصصهم وآخبارهم ؛ بالتحقق من نسبتها 
إليهم » ثم مقابلتها علی آماکن وجودها في کتب المصادر والمراجم أو 
المصادر التي نصنّ الملف علی الاأخذ منها » ثم تخریجها في الحاشية مع 
[ثبات بعض الفروق المفيدة والمهمة ان وجدت ۰ وکثی* من هلذه التقولات 
والأخبار لم آتمکن من تخریجها ؛ لکونها مما انفرد المقلف بایرادها » وملذا 
من جملة ما يمتاز به كتابنا هلذا . 

- تخريجٌ الأمثال والأشعار التي صرّح بها المؤلف أو أشار إليها واستطعنا 
الوقوف عليها ؛ بالعزو إلى المصادر والمراجع الأدبية أو الدواوين الشعرية › 
وهلذه الخطوة من المراحل المهمة في تحقيق الكتاب ؛ إذ تم الوقوفٌ على كثير 
من العبارات ؛ والتحقّق منها » وإزالة الشك واللنين ف را وفهمها . 

- زيادةٌ بعض الكلمات والعبائر المهمة والضرورية التي تتناسب مع 
السیاق » وجعلها ضمن [] » ولا أصرّح بمصدر الزيادة غالباً » وخصوصاً إذا 
تم توثیق وتخريج السياق الواردة فيه . 

- تصحبحٌ الأخطاء الإملائية والنحوية و التحریفات والتصحیفات ۰ وجعل 
المْصکُح ضمن معقوفین غالباً . مع الاشارة بعض الأحیان الی هلذا التصرف 
في الحاشية » وإذا كانت الكلمة محتملة وجهاً نحوياً ولو بعيداً. . فاني آبقیها 
كما هي في الغالب مع الإشارة إلى وجهها النحوي في الحاشية . 

- تتمیم البیاضات والفراغات الموجودة في النسختین الخطیتین ۰ وجعلها 
بین معقوفین [] ۰ أو الإشارة إلى مضمونها في الحاشية إن تهيّأ وتيسّر لي › 


۳۷ 


مع توثيق ذلك غالباً من المصادر والمراجع ٠‏ وأما إذا لم أستطع الوصول إليه 
فإنني أجعله بين معقوفين هلكذا : [...] . 

- عنونةٌ جميع الفصول والتنبيهات الواردة في الکتاب » وجعلها ضمن 
معقوفین [] » وإضافة عناوينَ جديدة شاملة لمقاطع الکتاب الرئيسة والفرعية . 
ويشمل ذلك إضافةٌ عناوينَ لبداية ترجمة بعض الأعلام مما لم يذكره المژلف ) 
وأغلبٌ ذلك واقع في الباب الثالث والرابع والخامس والسادس والعاشر . 

- نسبة الأبيات الشعرية إلى بحورها » مع ضبطها بالشكل ضبطأ تامّاً » وقد 
تعنّيت كثيراً في ضبط الأشعار التي انفرد بها المؤلف ولم أستطع الوقوف على 
مصادرها ؛ کأبیات سراج الدین الوراق مثلاً ؛ وخصوصاً تلك التي ذكرت في 
هامش النسخة ( [) ۰ ويوجد سقط في بعض الأبيات لم أهتدٍ إليه » فتركته بين 
معقوفين هلكذا : [...]. 

- شكلٌ الكتاب شكلاً إعرابيّاً كاملاً » وشکلاً صرفیاً لبعض الأبنية 
الموهمة » ومن المعلوم والمآلوف : آن الاسجاع مبنية علی سکون الأعجاز ‏ 
ومع ذلك : فإتّني حرجت عن هلذا الملوف فضبطت آواخر جمیع الکلمات ؛ 
إفادة للقاری ۰ واستثناساً بوضع علامات الترقيم التي تفصل بین جمّل 
السجع . 

- تليينُ الكتاب من خلال ترقيمه ترقيماً دقيقاً محكماً » ويدخل في ذلك 
تقسيمُهُ إلى فقراتٍ ومقاطع تُعِينُ القارئ علی الالمام بأفکار الموضوع وعدم 
تشتت ذهنه عند تناوله والبحث فیه . 

_ شرح الکلمات الغامضة والعبارات الموهمة . وقد رجعت في ذلك إلى 
بعض المعاجم اللغوية والشروح الحديثية وغیرها » ولا أنصنْ علی نقلي منها 
في الغالب . 


۳۸ 


ثراء الکتاب ببعض التعلیقات العلمية المهمة ؛ وهي عبارة عن تأييد لما 
ساقه المؤلف . أو استكمالٍ لفكرة لم يذكرها » أو تنبيه على ما ورد في بعض 
المصادر والمراجم » آو تنبیه علی وهم وقع فيه المؤلف ١‏ آو ترجمة موجزة 
لبعض الاعلام » ورجعت في بعض هلذه التعليقات إلى ما سَطره الإمام العلامة 
محمد زاهد الكوثري رحمه الله تعالئ في تعليقاته على « السيف الصقيل » وغيره 
أثناء ردّه على المبتدعة والمجسّمة . 

- إفراد بحث بداية الكتاب للتعريف بمضمونه » وذكرت فيه أهمّ ما حام 
ل وار فا اوا 

- إحالة جميع ما صرّح المؤلف بتقدّمه أو تأخّره ؛ وذلك من خلال عزوه 
الی مکانه المحدّد آو المناسب . 

- تزيين الکتاب باللون الاحمر العریض للعناوین الرئيسة والفرعية ‏ 
والكلمات والعبائر المهمّة » والألفاظ المشروحة في الهامش . 

- ترجمة مولف الکتاب » وحاولت فیها ازالة الغموض عن المولف قدر 
الامکان » والاعتماد الرئیس في هلذه الترجمة علی کتابنا هلذا من مواضع 

- تذییل الکتاب ببعض الفهارس العلمية المفيدة للقاری والباحث علی حدٌ 
سواء ؛ وهي فهرس للایات القرانية » وفهرسن لاطراف الاحادیث النبوية ‏ 
وفهرسن للاعلام المترجمین في الکتاب ‏ وفهرس للأشعار وآوائل القصائد » 
وفهرسنٌ لأسماء الکتب التي ذکرها المولف » وفهرسْ لأهم مصادر ومراجع 
التحقيق » وفهرسٌ عام لمحتوی الکتاب . 

هلذا ؛ ولم آتطرّق في مقدمات الکتاب إلى ذكر عصر المولف ‏ وآبرز من 
رد على المُجسّمة عموماً وابن تيمية خصوصاً ؛ لشهرة هلذین الموضوعین 


۳۹ 


واستفاضتهما » وألمحت إلى ذلك تعليقاً في بعض المواضع من الكتاب . 

وتأسّياً بقوله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ لم يشكر الناسَ لم يشكر الله 2. . 
فإنَي أتقدّم بالشكر الجزيل لصاحب دار التقوئ الأخ الفاضل لؤي الأحمر على 
جهوده الكبيرة في إخراج هلذا السّفر القيّم النفيس ٠‏ كما أتقدّم بالشكر لكل من 
ساهم في خدمته ولم يبخل بإبداء النصائح وإبراز الفوائد . 

والمرجوٌ من القاری النبیل والباحث الأصيل إذا عثر على خط أو زلل كبا به 
یراع . . أن يعفوَ ویصفح فان ذلك من د شیم الطباع ؛ فإتّني جمدت في إبراز 
الكتاب كما أراده مؤلفه » وخصوصاً اال مرة بعد قرون عديدة على 
تأليفه » بل لعله لولا إحالة إمامنا الكوثريّ عليه في بعض تعليقاته . . لما علمنا 
عنه حبرا » أو وجدنا له أَثَراً » ولکان في عداد النسیان » ومن جملة الکتب 
العديدة التي طواها المَلوان . 

وختاماً : فالثة أسأل أن يُجيرَنا من البدع المُوبقات . ويَعصمّنا من الفتن 
المُهلكات » ويرزقنا الإخلاص في الأقوال والأعمال والحركات والسكنات . 
ویثیبنا من فضله جزیل الأجر وواسع الجنّات ؛ بمنه وجوده وکرمه . 

رامل شتا 


وع یآد واصیا رز 1 1 ار 


رل 2 
/ / هه هه رازن مه 
(144/17/9م) ا لكت عاتم اتنا 


),۹۰۱۹/۹/۱۲۰( 


بعد البحث الحثيث في فهارس المكتبات العامة والخاصة » وسؤال 
ومراجعة آهل الاختصاص بتوفیر المخطوطات النادرة والنفيسة . . لم يتوفر 
لدي سوی نسختین خطیتین ؛ احداهما مکتوبة بخط المولف الامام ابن 
المُعلّم » وأخرئ منسوخة عنها . واليك وصف هاتین النسختین : 
الأول 
وهي نسخة المكتبة الوطنية ( باريس - فرنسا ) » ذات الرقم ۳۸۱ 
وتتألف من ( ۳۲۸ ) ورقة » ومسطرتها في غالب أوراقها : ( ۲۳ ) سطراً . 
وعدد کلمات السطر الواحد : ما بین ( ۱۰-۸ ) كلمات تقريباً . 
وهلذه النسخة کتبت بخط المولف کما صرح بذلك في طرتها » وکما بظهر 
من خلال بعض الهوامش ۰ ونصلّ المولف علی آن هلذه النسخة تم تبییضها عن 
نسخة مسوّدة كان قد ذكر فيها أسانيده للأحاديث والاخبار وکلام الصحابة 
والتابعين والعلماء ؛ قال رحمه الله تعالی : (کنت أردث أن أذكر في كل 
حديث وخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ٠‏ وفي كل كلام للصحابة 
والتابعين والعلماء الآتي ذكرُهم في هلذا الكتاب . . الأسانيد المُوصلة ذلك 
إليّ » فمنعني بعض الفضلاء وقال : لا تفعل ؛ فإنه يُفضي إلى التطويل » 
فحذفت الأسانيد بعد أن كنت آثبتها في المسودة » ولم أذكر شيئاً من ذلك إلا 
ولي به سند متصل إلئ قائله » فليُعلم ذلك )۲۲ 


(۱) انظر( 79/١‏ ) تعليقاً . 


3 


والذي ظهر لي أثناء العمل بالكتاب : أن هلذه الإبرازة التي بأيدينا لم يتخ 
للمؤلف أيضاً تبييضها تبييضاً تامّاً ؛ إذ نجد بعض الفراغات المُتفرّقة في 
الكتاب » وهي متفاوتة الحجم والمقدار » ولعل المؤلف لم يتسنّ له 
استكمالها ؛ إمّا لعدم الظَفّر بها » وإمًا لعدم تب تيسّر الرجوع إليها ؛ فعلئى سبيل 
المثال قال مُهمّشاً على أحد البياضات والفراغات : ( كان الحكم مذكوراً في 
الأصل فکشط . ولم آعلم ما هو حتی آکتبه . فلیکشف من نسخة آخری 
ولیّلحق به ۲۳ ۰ وقد تعاملت مع هلذا بما ذکرته في منهج العمل في الكتاب . 

وعلئ هامش هذه النسخة : کثیر من اللحوقات المصححة ۰ وقد ته 
[دراجها في مکانها المناسب ۰ وبعض کلمات وعباثر هلذه الهوامش لم تظهر 
لي ظهوراً تاماً بسبب رداءة التصویر » وقد تم بفضل الله تعالی استدراك الکثیر 
منها ؛ من خلال الرجوع |لی المصادر والمراجع 

ویوجد في ثنایا هلذه النسخة قصاصات ورقبة بخط المولف ‏ وهي بحدود 
( ۲۸ ) قصاصة » وغالبُها عبارة عن تراجم مستدرکة علی آصل الکتاب ‏ وقد 
نص المؤلف في كثير من هلذه القصاصات علی مکان المستدرّك من الأصل . 

وخط هلذه النسخة نسخي علی معتاد ذلك العصر ‏ وتمّت کتابة عناوین 
الکتاب وبعض العباثر المهمة باللون الاأحمر » کما تم ضبط بعض الکلمات 
ضبطاً دقیقاً » ولعله من صنيع المؤلف ٠‏ وقد استفدت منه كثيراً أثناء تحقيق ميو 
الکتاب ۰ وجاء کثیر من الکلمات خالیاً من النقط والاعجام » ممّا آدی إلى 
استشکال وخفاء بعض الکلمات » وتوارد احتمالین آو آکثر علین بعضها 
الاخر ۰ وقد آشرت ٍلی بعض هلذه الکلمات في الحاشية . 

ومما يجدر التنبيه عليه : أنه حصل انقطاع في بعض المواضع القليلة في 
(۱) انظر ( 14۲/۲ ) تعلیقاً . 


۲ 


خاتمة اللوحة ( ) وبداية اللوحة ( ب ) » ممايدل علئ سقوط بعض الأوراق 
من الکتاب ۰ ویرجُح وجود هلذا السقط إحالة المؤلف على بعض التراجم التي 
لم نعثر عليها فيه . 

وجاء قبل طرة الکتاب : ( کتاب «نجم المهتدي ورجم المعتدي » بخط 
مؤلفه رحمة الله عليه ؛ وهو الشيخ الإمام العالم العلامة » وحید دهره » وفرید 
عصره؛ محمد بن محمد بن عمر بن عبد الخالق » المعروف ب * ابن المُعلّم ٤‏ 
تشنده له برحمته ۰ آمین » آمین ) ۰ وعلیها تملك باسم أحمد المؤذن . 

وأما طرة الکتاب : فهي مشابهة لما جاء قبلها » وعلیها تملك باسم الامام 
المحدّث المسند نجم الدین محمد بن آحمد الفيطي المصري الشافعي* . 

ورمزت لهلذه النسخة ب( )»› ك 

ولا بدّ من التنبیه : علی أنه أثناء العمل بت بتحقيق الكتاب وصلتنا مصوّرة دار 
الکتب المصرية ذات الرقم ( ۱۳۱۷ ) عن النسخة الفرنسية ( 1) » وقد صوّرت 
فیها کل صفحة على حدة » مما آدّیْ ٍلن ظهور بعض الهوامش المطموسة في 
النسخة ( أ) » والحمد لله على ذلك . 


وان 
وهي نسخة دار الكتب المصرية ( القاهرة ‏ مصر)» ذات الرقم 
( ۱۹۳۵ ) » قسم ( علم الکلام ) » وهلذه النسخة منقولة من منسوخة 
محفوظة في دار الکتب المصرية برقم ۰۱۳۱۷۱ مصورة عن النسخة 
الفرنسية » وهي النسخة () السابقة . 
(۱) وکان هلذا الامام من کبار أئمّة عصره » وانتهت إليه الرئاسة في علم الحديث والتفسیر 
والتصوف » توفي سنة ( ۹۸۳ه-) تقریباً . انظر « الكواكب السائرة » ( 41/7 ) . 


۳ 


وتتألف هلذه النسخة من جزأين » عدد صفحات الجزء الأول : 
(۰ 6 والثاني : (۲۷۸ )۰ وهللذه التجزئة غیر موجودة في النسخة 
(أ) » وانما هي من صنیع الناسخ . 

وهلذه النسخة قريبة العهد من زماننا ؛ إذ كان الفراغ من نسخها في يوم الأربعاء 

(۱۸) آکتوبر سنة (١۱۹۳م‏ ) » الموافق ل (۲۸) رجب سنة (۱۳۵۵ه-) 
وناسخها : هو عبد الوهاب محمد زرنبة آحد السّاخین بدار الکتب . 

وعندما وصلتني هلذه النسخة . ونظرت فیها نظرةً عَجُلئ . . سُّررت كثيراً ؛ 
إذ اعتقدت أنها ستكون مُعينة ومساعدة في الکشف عن بعض الطموسات 
والعباثر الخفية والغامضة الواقعة في النسخة الفرنسية (1). ولکن آثناء 
تقلیبها والنظر في بعض المواضع ومنها الخاتمة. . تبیّن لي آنها منقولة عن 
النسخة السابقة المحفوظة في دار الکتب المصرية ۰ ولا إشكال في ذلك لو أنَّ 
ناسخها قد تری في نسخها » وتات في ضبطها » للكثي وجدت كثيراً من 
الكلمات والعبائر قد قرأها قراءة سريعة غيرَ متأثية » فوقع بسبب ذلك في 
التحريف والتصحيف . 

ومثال ذلك : أنه حرّف قوله في الأصل : ( الذين صفّت آباژهم بصفین ) 
إلى ( الذين صنت آباؤهم بصنين ) » وقوله : ( وما هو إلا بيذق فرزنته ) إلى 
زوا ی الا لین رهش رفن مالک ) إلن ( الأرضن يما 
لله ) » ومع ذلك يُشكر على هنذا العمل » ويُعْفى عمًّا وقع فيه من الخطأ 
والزلل ؛ وذلك لصعوبة قراءة النسخة ( أ) » وكونها مكتوبة على معتاد عصر 
المؤلف عموماً » وعلى ما جرى واصْطلّح عليه في بعض الحروف خصوصاً . 


ورمزت لها ب( ب ) . 


٤٤ 











> 


9 ER: TOY A THOS 8 DE 2 TOS: 8: TOY SIAR TAR SERO SOT ASOT AOE و‎ 


0 











ل 








ا 5 


9 


۹% ر ا 0 E 0 e‏ ی ی ا KERRIER‏ 5 ۳۹ و a‏ ی و 2 3 E KE‏ سا 0 بر 10 n‏ 




















1 AGRA ۳ 2 س‎ 


0 ۳ 





9 
۳ 


3 .- ۲ 


اڀ عم 
4 


ص 


9 
- ره ۰. 
۳ 














۰ 


موسیگ 





ا شزا ری ( بر 


لج 01( 








ا ان 6 


¥ 














ا را 


بر 
0 ال شا | ا 
E‏ ار املو رثات 


ر 
! 1 ال أ ام ۱ 
5 الاو ود ر 5 ۵ 
کرت او ا 
رصان رت 0 و إل اال الانه ] 
ممما | بانط 
د TT‏ |1 


ارات اس میا | 





و 1 


0 1 ۹ که و و‎ E 

۳ ان 
A‏ اع برا تا رفوه ۳ 
مرعبقات ات همه 1 ۳ 


و لامو ول رر 
ا ر کا 
رن سک را 2 
قاس رام ی 
اوه ماا ول هماطادید 
مزا رت زجشوه 0-0 
صر هناما راا وات وخط ارات ب و 


ع را هور ا ماقا ما 
لز 





رن زیا می شنز 


1۸ 








ون( 


EE 


EZ 
0 < 
4 


5 


8 ری 


O 





ا ۲ ا ۱ 


RRS RRA RF EEA 


OY OY E US‏ سا لاع 0 0 AE 8 OF‏ ۳ 2 تمه 


5 ون دون ندا 
0 من 
رطا تسر 


E, 





يرلل 
بل مور ون سوه 


7 
لطف ام ال۰ امین ۵) صوره ره حط انحر ت جرج 


یم ا 


eC. 


pr E‏ کال حطاض ی 


و 





و ہے ۹۹ 
الین الاما العام ام“ 0 
وحيد دعوم وز بدلمس 5 
عير ن د شمن اد ۳ 
عبد الذالق للمروف بإن 5 
۹ ۳ 6 
ادره برجته 53 
۳ ا ِ 
۲ ۹-1 0 
۵ :هو 2 





اه 


3 


4 ند 
.0 


CTT 


7 


رار ررر (نورن من (شئ, (ب 


1۹ 











بع_باشنه E‏ 
يب SE‏ 
ألم ہو ب ر دال 
الو د دل انسالق مون ار وصفات ذال 
بلاق بم جات وا به .لے جما مرچ 
زیت ود تما شوت و یاب نا الالمد 
فى متك . لوتكان فيغبا !ليمز للا الله لش تا ضام 
الماو مات بو لیایت وتاب لاه نا 
لو رق نه وت من مقدورا يها الريه 
لبه رثكي ثه بن الو ترو اغراف ” 
وانمال المباد ين الطا غاع الماهق والإقبايي 
وه البق با مد نبا شم ولاانز 
۲۳ با ابر اس ولا بارج لماع نهر 
اج دق وطاف. |الللريصوث مسف 
1 بول پیب دیب نوا اه 
عن فيل ب مه وین لوتناگر عت اد وی 
ی 
زاغل عا سین رود ات و شوه هه 
فعا لا یپت ال ر .ون بطق اسي 
فال يدف ون لعي © . .او 
یاقا الالال مه عفن ۱ 








روز ةرفك وش رب 
۳ 


تفر تقد العاملق بالق و الطیف و‌قبت 
أن ل مرجم سا الو فت واف لم كيف شك 
تال نید اصابه وتامسء فينم 
ںہ مل عماجي هم مل فيع متا به ققرت غيم 
و تپا د حینہ وماد الي عن الاك اصب ودا 
یال یاس موب اس 
انط ix FTE E‏ 
امل تما نر برج دگاصر وبر دت ززش ال 
الیدل الی» و جظر_مم « رک 
اميق و قن ابعش فنك الط وله ووارست 
اعام امت دی تور ست يهان 

عماوحق ابال 
ماو ۱2۱ اوش ات ۱ 

3 سيل طباه دک ملیل 

تمدا: وا ال ار کی 

وز اید زی 


















و لاد القرا ل فيز الؤلدة شیب 
الرافل )عن هرر ې2 عادو ا 4 
من یز فو لانوشان توا ج ارتکد ې 


غو ری ستل ا“ عا لہ عبد اوها بكهر 
ہے لض 








رارق رار و رو 











ین 


NER DER 








کےا و سر ا 
٠‏ 4 
یر 1 ۱ 3 
7 0 لمحت 2 سرا ده 
دج ذهو سنن ابن 1 
يليا 7 
وکا ب کیا ا مے ر ہہ ا 


ا 

٠‏ الإمام المقيه القاطي التكام امقر المرب الريب 

ریو یز زیی ری کی ابقر دو اع 
قرش ابضري لاف 


(560 - ۷۹۵ هر ) 


TON 
۶ 


x 
OAT 7 9 


DE Oar 
0 و‎ = 


دج 0 
2 زک بت 


حر 


۱ ابع رل رہ 
و یط | راض فر رة بز لولف 


الا لتر حاتم السها 
از الاول 


ار ا لا 
د 





0 6" 
06 0 ۸ 
ارال ُ 


سام 


2 ب 8 OE‏ تمه 1 OY‏ ما 0 1 مت IBE‏ ۹ ۵ تمد 
: 


3 
۳ 























داي 
E‏ رمک 


بقل یرای کر ريه تفرص زب هگر ابن المآ 

الحمدٌ لله السابق قدم ذاته وصفاتِ ذاته » المُتناسق نِعَمٌ هباته وصلاته » 
الح بحياة قديمة أزليها وأبديتها عُلِمَنا وما جحدَتا » الواحدٍ في ملكو لو كال 
هم اه ۱۵ شتا لقان فجي ga E‏ 
فلا يُعجِرٌ قدرتة شيء مِنْ مَفْدوراتِها » المريدٍ لما يُوجِدُهُ ويُعدِمُهُ مِنّ الجواهر 
والاعراض ۰ وآفعال العباد من الطاعة والمعاصي والاقبال والاعراض ‏ الباقي 
فلا أمَد لبقائه 0 ۰ اس لا بأداة ة الإحساس ولا بجارحة لام ۰ 
البصير لا بِحَدَقَةٍ وطرّف » المْتکلم لا بصوت وحَرْفٍ ۱ 

يد كرمه مَبْسوطة بنعمته لا يَفيضها شيءٌ سَحُاءٌ من فیض رفده(۱) 0 
اعتنائه نج موسئ مِنْ غم القتل وردَنْهُ إلى أمّهِ كي تقر عينها بردّهِ » وأعانث 
(۱) لا يَفِيضُها : لا ينقضها ؛ يقال : غاض الماءٌ وأغاضه الله ؛ إذا نقص ‏ والسَحٌ : الانصباب 

الدائم » وتحتمل في (1) : ( سحاً) ٠‏ وكلاهما جائز هناء إلا أن الأول مصدر ؛ والثاني 

صفة علی وزن ( فعلاء ) ۰ والرّفد : العطاء والصّلة » وفي کلامه إشارة إلئ فوله صلی الله 

عليه وسلم - فیما آخرجه البخاري (۷۱۱۱) » ومسلم ( ۹۹۳) من حدیث سیدنا 


أبي هريرة رضي الله عنه - : « ید الثم ملای لا یَفیضها نفقةٌ » سكَاءٌ الليلَ والنهارٌ» » وانظر 
« عمدة القاري ۰( ۱۰۱/۲۵ ( »> وا شرح صحیح مسلم » للنووي ( ۸۰/۷ ) : 


or 


نوحاً علئ عمل السفينة بهدايته ورُشْدِهِ » فتْساً للمُشبّهة الضّلال ومن بْضلل الله 
ما لین وا من پعیو . ۱ 

استوی علی العرش لا بتحيّر كمَقالٍ الضالٌ”'' » تنرّه عن استقرار المُتحيّر 
وحال الحال » ان با الاخیاز وإحاطة الاقطار » وتعالی عن الحدٌ 
والشکل والمقدار » لا تُدرکهٌ الابسار وهو یُدركٌ الأبصاز > وهوّ اللطيفُ 
الخیه . 

فسبحان مَنْ حَجَب الحْلقَ عن معرفة کنه ذائه » وهداهُم الی وخدانیته 
بدلائل مصنوعاته !! فعرفوا مان علیهم بمعرفته من ذاته وصفته ۰ واعترفو 
بالعجز عن حقه وحقیقته ؛ فكلَّ ما صِوَّرَهُ الفهم . أو قَدَّرَهُ الوم ري 
ا 

حمده على العصمة مِنْ ورود شع ابد + وأشكرّهٌ علی مُفارقةٍ مَنْ فوَقَ 

دیاش ال 

0000000 من اعترفٌ له بما يستحقة 
من خصائص الكمالٍ » وصرف مُعتقده وطق عندُ نقائص الشبيه والمثال"۳) 


3 


وكيد أنّ مُحمّدا بل ورسولهُ أعلم ال بالحق وأَشَدّهُم لهُ حَشْية ومن 
حياء ¢ الذي ارتقی أَْلی درجات التنزیه كما ارتقى | میم سماء سماء ات 


)۱( في ( ب ) : ( كما قال ) بدل ( کمقال ) ۰ و( أل ) في ( الضال ) جنسية ٠‏ وهو المناسب 
لسياق المقدمة » وفيه إشارة إلى من 57 هلذا الکتاب بسببه » وفي جملة الدعاوي التي 
ااخیت: علی این تینیة : آله کان بقول بالاستواه حفبقةٌ ‏ علرل ما هو المشهون في کتب 
التاریخ ۰ وسیعقد الملف بحثاً طویلاً في الکلام علی آية الاستواء في ( ۲/ ۰۳۸۰-۳۷4 
وانظر « مراة الجنان »( ۱۸۰/6 ) . 

(0) الشرّع في الأصل : جمع شرْعة ؛ وهو منهل الماء الذي يُستقئ منه . 

(۳) في ( ب ) :( التشبيه ) بدل ( الشبيه ) . 


o 


۳ ت ۰ 2 و و 
لواء الحمد وهو مح ذلك یقول : « لآ أخصي تَنَاءَ ۲۷ والث آلاوهُ الشريفة 
وت تسه 4 


8 ¢ ا فيهم ار وم ۷ ' وهم 008 منهم معا 
للهدی ومصابح تجلو الجَی (O,‏ » ما اهتدئ إلى وحدانیته حجر وحجا؟ . 


وبعد : 
فلمّا کانث عنايةً الشرع بّفع المفاسد أهمّ , وتقدية على جَلْبٍ المصالح 
أكمل وآنم ۰ وکان انکار نکر من آداء الفروض » والقيام 0 


المفروض » وأهدٌ ذلك تطهيرُ الأرضص من البدّع وعداتها0" › وقطع ألسنة 
مَدُعوٌّها ۳ : 


۳ بدعة أعظم ممَّنٍ اجترأ علی الخالق » وآقدم على تشبیهه بيبعض 
الخلائق ؟! ومَنْ أضلُ ممّن اتَبَعَ هواهُ بغيرٍ هُدىَ ؟! ولا أحدّ سر ممّنْ نحت 


)١(‏ آخرجه مسلم ( ٤۸4٦‏ ) » ومالك في « الموطأ » ( 7١4/١‏ ) عن سيدتنا عائشة رضي الله 
عنها . 

00 سجا : دام وسكن . 

() أخرجه عبد بن حميد كما في ١‏ المنتخب » ( 787 ) عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما ؛ 
والقضاعي في « مسند الشهاب » ۱۳۶۲۱ ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه » وانظر 
« البدر المنير » ( 4/ 288-584 ) » وه التلخيص الحبير » ( / ۳۵۱-۳۵۰ ) 

)€( تجلو الدّجئ : تكشف الظلمات » وفي الكلام تضمين من شعر ابن الرومي ؛ وهو 
قوله : ( من الكامل ) 

منها معالِم للهُدى ومصابح تَجلو الدُجئ والأخرياث جوم 

ی و( 

)0( ۰ لحجر : العقل ۰ وعطف ( حجاً ) عليه عَطفَ ترادفف . 

00( 0 : ( ومحدثاتها ) » والعُداة : جمع عادٍ ؛ كقاضٍ وقُضاة . 

(۷) في(1) : ( وذعاتها ) . 


00 


بمغْوّل ا ودعا إليهِ مُناظراً بل مُخاطراً للمنيّة مُستعدًاً , 
كاد النسناوات یتفن من و تنشق الأرضن وتخة الجبال هن ۲۳ . 

ولمًا كان هنذا العصرٌ الد 8 ال تس اهاز 
مذهب أهلٍ الخق مدهت 6 المندقة حور علمائه للوارد السٌادیل*) 
المُشرقة دوز فقهائه في أتلال المحافل والنادي » المُورقة نان دَوْحتِهِمْ 
ا انیس عا ف البدع المُضلَّةِ. . هَجَمَّ على حرمهم 


(0 hs ا ا و‎ We, 
مت " 000 51 ما ا حف و وار ار‎ 5 


(۱) في(ب ) : ( آضر ) بدل ( آخسر ) . 

(؟) وسيأتي ذكر بعض هلؤلاء المشبهة الذين وصفوا الله بأوصاف نزلوا بها عن طبقة العوام » 
ونسبوا له عظائم فوّقث علیهم بسیبها صاثبات السهام . انظر (۱/ ۰۱۱۹ 0۱۳۱ 4531/7 ) . 

(*) المُذْهَب : المموّه بالذهب » والجملة معطوفة علی الشرط صدر الفقرة السابقة . 

)€( کتب فوق کلمة ( الحق ) في (1) : ( السْنة ) » وفي ( ب ) : ( آهل الحق للسنة ) » وفي 
۱ ( من الطويل ) 

ومالي الا ات تفت وما لي الا مذهب الحقّ مذهبٌ 
ل ل 

(0) المُمْدقة : يقال : أغدق المطر إغداقاً ؛ [ذا کثر قطره » والصادي : العطشان . 

(5) الدّؤْحة : الشجرة العظيمة » والأفنان : جمع فتن ؛ وهو الغصن . 

(۷) المراد به : ابن تيمية المعقود هلذا الکتاب في (بطال مقالاته ونضرة مذهب آهل السنة 
والجماعة . 

)۸( نجَم : ظهر وطلع ؛ وفي (ب ) : ( سبیلهم ) بدل ( سیلهم ) » والمثبت أبلغ معنی . 

(9) القطع : ظلمة آخر الليل » آو السواد منه . انظر « تاج العروس (٩‏ ۳4/۲۲) ۰ مادة : ( قى 
ط ع ) . 

(۱۰) الکشف : القطعة من الشيء . 

(۱۱) المثار : الرّلل ۰ وجاءت الخاء في (1) في قوله : ( حَسْفه ) دون إعجام ؛ بمعنى : الغيظ 
والعداوة . 


05 


ك i‏ مم 2 ا ۰ همم اه 
باحتٌ بظلفه(۱) ¢ وجَسَدٌ بعثه الحسد الی حتفه » وفی تَعَّب مَنْ يحسد الشمس 
نا . 4 4 ۰ ۳ 
نورها ويَجْهَدُ أن يلف بلفه۳؟ . 


فاق 9 ا يد مکانته ومکانه . . ألا يَنْتَدبَ للوَدٌ عليه إلا 


خذری جذُرهم"۲۳ ۰ ولا يشرق لهّواته إلا قطرة من بحرهم" ۰ يُجَرْعْهُ 
ما ب يفرع ولا كاد و وتوسهه ین الجیال با يُربي علی الجلاد » فان رجع والا 
فالسيفُ آصدق آنباء۰ وبه يصلٌ إلى اليقين مشاهدة لا نبا وهم 


أَعرَّهُمْ الله وشرّفهُم › وجمعهم علی الحق وَالَمَّهُم. . أتجٌ نر وأعظم 
تس 


(۱) الظُلْف في الأصل : ظَفْر كل ما اجترٌ » واستخدمه المؤلف هنا لهنذا الهاجم الناجم على 
سبيل الاستعارة ۰ وأصل الكلام مَثَلُ يُضرب لمرجل يسعئ إلئ ما فيه هلاكه وفناؤه . انظر 
« جمهرة الأمثال ٩‏ ( ۳۹۳/۱ ) . 

(؟) أي : يجتهد ويبالغ في طمس وإخفاء نور الحق الذي هو كالشمس ظهوراً وسطوعاً. . 
بتمويهاته وتدليساته الناشئة عن حسده وغيظه » وفي الكلام تضمين من شعر المتنبي ؛ وهو 
قوله : ( من الطويل ) 

وفي نع مَنْ يحسُدٌ الشمسّ نورّها 2 ويَجْهَدٌ أن يأتِيْ لها بضريبٍ 
انظر « دیوانه ( ۵۱/۱ ) . 

(۳) آي : آصغر القوم وأقلهم » والمراد المولف نفسه » وهو خارج مخرج التواضع » وفي 
الكلام إشارة إلى الحديث الذي آخرجه مسلم ( ۳۶/۲۱۵۳ ) عن سیدنا آبي سعید الخدري 
رضي الله عنه . 

(4) يقال : رجل مشراق : إذا كان من عادته أن يُعْصّ عدوّه بريقه . 

(5) وهلذا إشارة إلئ بعض بيت أبي تمام الشهير ؛ وهو قوله : ( من البسيط ) 

السيفُ أصدق أنباءٌ من الكتب فى حَده الحدٌ بين الجدٌ واللعب 
انظر ۱ دیوانه 4۰7/۱۱۷ ) . ۱ 1 


لاه 


رای تفاب 


ولمّا ورث علیع اه الفاٌ ۰۲۱ التي بان فيها عن مُجاهَرة ومُباينة » 
وعْرضَ عليّ ما روَّجَهُ » وأظهرّ نقد التأمّل بهرجَة"'"'. . تروَيْتُ في تنخيله 
بالمُجاوبة أبّاماً » وتردّدثُ في تأهيله للمُخاطبة إقداماً وإحجاماً . 

نم ریث اد ر؟ علو ین نروض الأعيان ٠ران‏ تخل في ها لامرن 
آماز ات نع ,وان الشکوت مه ها بت این الزيافة :من الرازن 
وما العذرٌ والمُقابّل في صورة الرجل ومرّة لمآ ؟ وریّما تخیّل الاحتقاز 
عجرا مَنْ لا يفهم إشارة ولا رَمْرَاً . 

فاستخرث الله تعالی وابتدأث بتعنيفه على ما صدَرَ من » ثم بتزییف 
ما تُقَلَ في تیاه عنه . مُتتبّعاً لكلامه فَضْلاً فَضْلاً » مُجتا أصولة أَضْلاً صلا » 
مبيناً مقاصدَةٌ الذميمة تلويحاً وتصريحاً . مُظهراً ما رَعَمَّ أنه َصَحَ به وليسَ 


م 5 


3 : 


ثمّ عَرَضْتُ عليه الإعراضَ عن العّواية ٠‏ میا له طريقٌ الهداية » راجياً 
رجوعَةٌ إليها » مُعتمداً على معونة الله التي فا من اعتمد علیها ؛ فقلث : 


(۱) سيأتي مقتطفات منها في كلام المؤلف مع تخريجها إن شاء الله تعالئ » وما أعقب هلذه الفتيا 
من أمور وأحداث . انظر ( /١‏ ۷۷ ) وما بعدها . و(۵8۲-۵۲۲/۲) . 

(۲( البَهُرج : الباطل والرديء من الشيء . 

(9) المرّة : قوة الخلق وشدته . 

. أي : احتقارٌ الخصم عن مجاوبته وتأهيله للخطاب‎ )٤( 


(5) في ( ب ) : ( بتضعيفه ) بدل ( بتعنيفه ) . 


0۸ 


اعوزا شمر اقا رام 


# لاد توما مورک رل آلاخر براذوت من که الله ورد شا رکف 
ءابا هم آز امه آز یِخْوتهم از ء عم لک کب ف لويم الْإِيمنَ 
یدهم بع يرن ير ا 


+ م مي زور دوه 


َب شوه یک درب له آله إِنَّحِرب الله هم المْفْلِحونَ4 [المجادلة : ؟؟] . 
آبها الشات الساث المْتعصت المتعضب السابق بمُنکر القول(۳ ع 
السائق الی مَسألته العَوْل۳ ؛ لقد تجرّأتَ علی العظیم بکلام لا لا یال ؛ 
وتبرأت ین اج القویم فوت فعثاركٌ لا یال . ارت علی تفس عِثْير الندم » 
وعََتَ بلسانكَ وعَدْرةٌ الم تین رة ة القدم"*؟ ۰ اطرق کرا أطرق کر 


)١(‏ ويحتمل أن (الشابٌ) اسم فاعل من (شبٌ) إذا أوقد وأشعل» وسبٌ ابن تيمية للأئمة مشهور 

عا د الا الي » بل تعدّى ذلك إلى الخلفاء الراشدين رضي الله 
عنهم. انظر على سبيل المثال « الدرر الکامنة *(۱۸۱-۱۷۹/۱) . 

۳( 2 دل ال وات : الشتّام والسبّاب » 
والمتمظب : المقیم على الشيء المُصيّر نفسه لأجله . 

(۳) مسألته + آي : مقالته في فتیاه الفاتنة التي سيأتي بعض نصوصها ‏ والعّؤل : الميل إلى 
الجور والظلم » والعَؤْل شرعاً : زيادة السهام علی الفريضة » فتعول المسألة ال سهام 
الورئة » فیدخل النقص علیهم بقدر حصصهم . 

)4( في الكلام تضمين من شعر أبي تمام ؛ وهو قوله : ( من البسیط ) 

بازلة ماژیتم شو مَضْرعِها وزلَّهُ الرأي نسي زلَّة القدم 
وفي المثل : ( عَثْرة القدّم أسلمُ من عَثْرة اللسان ) انظر مجمع الأمثال ٩‏ ۰۳۳/۲۱ 
و« ديوان أبي تمام »( / 194 ) . 

(0) الكرًا : ترخيم كروان علئ خلاف القياس ؛ وهو طائر يشبه البط لا ينام الليل » سُمّي بضده 

من الکری » وفي کلامه [شارة الی مثل شهیر ؛ وهو : ( من مجزوء الرجز ) 
أشرق كرا أسرق كرا لام في القُسرى 

وهو مثل يضرب للمعجب بنفسه ء ولمن يُخدع بكلام يُلطّف له ويراد به الغائلة . انظر « حياة 

الحيوان الكبرئ »( 777/7" ) » و« تاج العروس !1( 817/88" ) ء مادة : ( رو ) . 


۹ 


ما إخالكَ إلا في سن الکرَی(۱) 


کت افیا که تاش الك من یل کت انم آلا 


قلام!۲) 


5 


لقد جمتك جرائك إلى مَرلة دَحض" › وخلا لك - O‏ وإذا ما خملا 


الجبانٌ بأرضٍ 


كلا را ؛ ان وراءٌ لاطواداً شامخة الثرا(۲۳) سا با ی النجم فرع 


زتتا اصله قعت الع فقو ويخار ا طايه لیاف ۰ #اوانضازا طافيه 
ا پرویها (لا دم ار والکلی(۱۱) » ولا یغذوها الا شيء من 


(۱) 
(۲) 
(۳ 


2 


2) 


(0 
(¥) 
(A) 
)4( 


السَنَة : النعاس . والكَرّئ بمعناه . 

البيت للمتنبي في ١‏ ديوانه » ( ؟/ 79/7 ) ء وهو من الخفيف . 

المَرْلَهَ والدّخْض هما بعتن راجا وهو المرضع الذي ترل فيد الأقذام ولا تسكن © رجام 

في صفة الصراط - كما في « صحيح البخاري ۷٤۳۹ ( ٩‏ ) - أنه مَذْحَضة مله . انظر 

النهاية في غریب الحدیث والاثر ‏ (۲/ ۰ مادة : (ز ل ل) ۰ و« شرح النووي 

علی مسلم ۷( ۲۹/۲ ) ۰ و« فتح الباري 0( ۲۹/۱۳ ) . 

آشار بذلك : الی قول طَرّفة أو كليب التغلبي : ( من الرجز ) 
يالك من تيِرَةبِمَمْمَرٍ 0 خلا لكِ الجرٌ فيضي واصّفِري 

وضربه المؤلف هنا مثلاً للسابٌ المتعصّب الذي تمکن من حاجته لغیاب الرقیب عنه في ول 

الأمر . 

أشار بذلك : إلئ قول المتنبي : ( من الخفيف ) 
وإذا ماخلا الجبانٌ بارض لل ال وعم و الوزن 

انظر ١‏ ديوانه » ( #/ 157 ) . 

الأطواد في الأصل : الجبال العظيمة » وشامخة الذّرا : شاهقة الارتفاع والعلو . 

رسا : لبت . 

ری : التراب . 

الأسیاف هنا : جمع سیف ؛ وهو الساحل » ولعل المراد : البحار الغزيرة الأمواج › والله 


تعالی آعلم . 


(۱۰) زاد في هامش ( ) بعد ( ظامية ) : ( الاأسنة ) . 
(۱۱) ار : ما تقدّم من الأسنان » والکلی : جمم كلية . 


1۰ 


الهام والطلی) ؛ كل منهُم يستحقرُكٌ عن أنْ تكونٌ للمناجَزة قرینا(۳ 
ويستحقرُكٌ عن أنْ تكونّ عند المبارزة طعيناً . 


و 7 2 7 و 

فان كنت طمِعْت في مُناظرتهم ؛ فكم عاش بعيَيْهِ لما لا ينالة”" ۰ وماش 

۳ و 7 5 2 * 3 ع 
برجلیّه لختف يغتالة !! وللكن إذا عش الذباب**.. فليس الا الطرد آر 
المَقْلُ* , دل عليهما العقلٌ والنقلْ » وللنار ماش الُراش » وبالبتّار يُحصَّدُ 
ما بَسَقَ على غير النَّسَّقِ وطاش”" . إِنْ كنت ريحاً. . فقد صادفت إعصار" » 
ارْبَعْ على ظلْمك(۲ ۰ وقَصّرْ من طمعكَ › فا ف ا 
ونا بشت إل مان 00 


)00 الهام : جمع هامة ؛ وهو الرأس » والطّلى : جمع طُلْية ؛ وهو العنق . 

(۲) المُناجَرة : المبارزة والمقاتلة . 

(۳) العاشي : ضعيف النظر الذي لا يبصر ليلاً » وفي کلامه تضمین من شعر آبي حاتم ؛ وهو 
قوله : ( من الطویل ) 

رعاش بَیَیه لصا لاینسال؛ . كساع برجلَيِهٍ لإدراك طائر 
انظر « آمالي القالي »( ۲۵۳/۱ ) . 

(4) عش الذباب : نزل مُكرهاً . 

(0) في (ب ) : (آو القتل ) » والمَقل : عَمْسسٌ الشيء في الماء أو غيره ثم طخ ۰ وفي 
الحديث الذي رواه أبو داود ( 58454 ) وغيره : ١‏ إذا وقم الذبابُ في |ناء أحدكم. . 
فامقلوه 4 . 

(7) يسَق : طال وارتفع » وطاش : انحرف وعَدّل؛ يقال : طاش السهم عن الهدف ؛ إذا عَدَلَ . 

(0) أشار به : إلى مثل شهير يُضرَب للمُدِلٌ بنفسه ‏ أي : الواثق بها إذا لقي من هو أقوئ منه 
وأدهى . انظر « جمهرة الأمثال ۳٠/١ (٩‏ ) » وه مجمع الامثال ۱(۰/ ۳( . 

» ازع : كف وانتو» والظّلع : الميل ؛ أي : إنك ضعيف آيها السات ؛ فانته عمًا لا تطيقه‎ (A) 
» و« تاج العروس‎ » ) 0/۳۱ ٩ وارفق بنفسك وکمّها عّا تحاوله . انظر « زهر الأكم‎ 
. ) مادة : (ربع .ظ لع‎  ) ۰ ۲۵/۲۱ ( 

(9) أي : ما صرت معروفاً إلا بهلذا المقال المنکر الذي آودغته فتواك . 

(۱۰) آشار به : إلى بيت ابن قاضي ميلة ؛ وهو : ( من الطویل ) = 


5 


لد بهَوْم سَوَدُوكَ لَحَاجَة نی سب لو يَطْمَرُونَ بسر 
ولعل رَهْطكَ لا برضیهم انتصارك المبذول ؛ فان المُستنصر بل مَخْذُولٌ » 
لم يتبث من ثموة إلا أشْقاها ء ومثلك مَنْ فَدَى ف الضالة بفیو وزفاه ‏ 
لقد ألحقت بهم عارّ الحياة والممات » ومّلاتهم أؤضاراً لا يُطهّدها 7 النیل 
والفرات!۳؟ ‏ 2 زباً طحُونا”” , وصَیْلماً زیونا ۰۲ لا بطفی 
۰ )6( 
ھال د غا فا لا دم مَنْ ایا وآثازها 
Sg os‏ مثلك مَنْ 
يذل فة ف هوا OS‏ الشيطانُ واستهواه » a‏ 


: ترف یراجم فيك دهرك عقلهٌ ما سُذت إلا والزمانُ به سكْرُ 
انظر « الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ۰( ٩۳۰/۸‏ ) . 

(۱) البیت للاحوص الأنصاري في « دیوانه ! ( ص۷۸ ) ۰ وینسب لأبي نُخَيلة الجمّاني كما في 
« خزانة الادب ۰( ۱۱۵/۱ ) » وهو من الطویل . 

(۲) الاوضار : : جمع وضر ؛ وهي الخبائث ك أو الأوساخ . 

(۳) الحربٍ الطّحُون : التي تطحَنٌ کل شيء بدخل فیها . 

)£( في (ب ) : (وصّلتا ) بدل ( وصَیلماً ) ؛ والمراد بالصّیلم لبون في کلامه : الحرب التي 
تقطع الناس وتستأصلهم . 

(0) أي : إلا دم من أنبأ وأخبر بها ثم هيّجها وأشعلها مريداً للفتنة » وقال تلميذه الحافظ الذهبي 
في « رسالته » التي نصح بها ابن تيمية - وهي ملحقة باخر كتاب « زغل العلم ۷( ص۳۰ ) » 
وهي رسالة ألّفها ناصحاً لابن تيمية بعد أن رأئ منه المنكرات والفظائع ‏ : ( ياخيبة من 
اتبعك ؟ فانه معرّض للزندقة والانحلال » لا سيّما إذا كان قليل قلیل العلم والدین » باطولياً 
شهوانيّاً ٠‏ للكنه ينفعك ويجاهد عنك بيده ولسانه » وفي الباطن عدو لك بحاله وقلبه » فهل 
معظم أتباعك إلا قعيد مربوط خفيف العقل ٠‏ أو عاممْ کذّاب بلید الذهن » أو غريب واجم 
ا ل ل 

) أشار به : إلئ بيت شهير ؛ وهو قول رجل من بني أسد : ( من البسيط‎ )١( 

لا تحسّب المجدّ تمراً أنت آكلهٌُ لن تبلغ المجدٌ حتئ تلمَقَ الصَّيرا 
انظر « حماسة أبي تمام » ( 4/ 85 ) » وه أمائي القالي »( 1١7/١‏ ) . 


1Y 


ما أعطاك20 . واشتهقدف بنخركٌ لسهم مُصیب ما أَخطاله!۳؟ » ولو تر ك القطا 
م۳ ۰ ولم الأنَاَ ٠‏ رللکن هجت ولچجت ۰ وهجمت على لد 
اجامها .فیلات ده ضيعّت الا 2 وذمامها۲۳ ۰ وسَبَقَتَ إلى الطَعْنِ » 
ورف باس الم .ولقري ۱ لد رت الم E‏ 


(۱) آشار به : إلى مثل شهير ٠‏ وقصته : أنَّ جذْع بن عمرو كانت قبيلتهٌ غسانٌ تُودّي الاتاوة کل 
سنة إلئ ملك سَليح ‏ وهي قبيلة باليمن ‏ وكان يلي ذلك سَبْطةٌ بن المنذر الليحي » فجاء 
سَبْطة إلى جذع يسأله الدينارين » فدخل جذع إلئ منزله ثم خرج مشتملاً علئ سیفه ۰ فضرب 
به سبطة حتی برد ثم قال : ( خذ من چذع ما أعطاك ) » وامتنعت غسان من هلذه 
الإتاوة . انظر « مجمع الأمثال ۷( ۲۳۱/۱ ) ۰ و جمهرة الأمثال ؛( 17١/١‏ ) . 

(0) استَهْدف بتخرك ؛ أي : انْصِبْه هَدَفاً وغرّضاً ؛ يقال : من صنّفَ. . فقد استهْدَفَ ؛ أي 
انتصب كالغرض يُرمئ بالأقاويل . 

(۳) أشار به : إلى مَثَلٍ يُضرب للرجل يؤمر بترك ما لا يصل إلى تركه مما هو مُّوْذِ له » وأول من 
قاله : ام بنت الریان کما تقلهالميداني من المفضل ۰ والقطا : ضرب من الطیور . انظر 
« مجمع الأمثال ۷( ۲/ ۱۷۵-۱۷4 ) ۰ وا جمهرة الأمثال ۷( ۲/ ۱۹۱-۱۹۶ ) . 

() يقال : لج في الأمر : إذا تمادئ فيه » وأبى الانصراف عنه . 

2( الاجام : جمع أجّمة ؛ وهو الشجر الكثير الملتفتٌ » والمراد هنا : بیت الأسد ۰ ونصبُها على 
حذف حرف الجر » وهو سماعي عند الجمهور قياسي عند بعضهم . انظر « شرح ابن عقيل 
علی الالفية ۱۵۰/۲۱۲ -۱۵۱ ) » و« شرح الرضي علی الكافية ۷( 4/ ۱۳۹۱۳۷ ) . 

050 الدّمام : الحُرْمة » وفي (ب ) : ( ببداءة ) » وتحتملها في ( أ) ٠‏ وهي مصدر كالبدأة . 

)¥( رِشَّقَتَ : رمیت » وقال الحافظ الذهبي في « رسالته ؛ الملحقة بآخر كتاب « زغل العلم » 
( ص ۳۷-۳١‏ ) :ناصحاً ابن تيمية ( إلى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعبارتك » وتذم 
العلماء وتتبع عورات الناس مع علمك بنهي الرسول صلى الله عليه وسلم : « لا تذكروا 
موتاکم الا بخیر ؛ فانهم قد آفضوا إلئ ما قدّموا» ؟! بلئ أعرف أنك تقول لي لتنصر 
نفسك : إنما الوقيعة في هلؤلاء الذين ما شمُوا رائحة الإسلام » ولا عرفوا ما جاء به محمد 
صلى الله عليه وسلم » وهو جهاد. . . يا مسلمٌ ؛ أقدم حمار شهوتك لمدح نفسك » إلى كم 
تصادقها وتعادي الأخيار ؟! إلئ کم تصدتها وتزدري بالابرار ؟! لی کم عظمها وتصغر 
العبّاد ؟! إلئ متئ تخاللها وتمقت الزهاد ؟! إلئ متئ تمدح کلامك بكيفية لا تمدح بها واه 
أحاديث الصحيحين ؟! ) . 


۳ 


تزخزح براسك راسيا" ؛ کناطج صخرة يوماً ليفلقها(” » وجانح إلى أَجَمةٍ 
لاد لیف قه۳) 

یا الب الفابات غر مراف انر ف ارف الا 

لله الله في نفك !! تارف یوم ما مضئ مِنْ أمْسِكَ » وتأَدّبِ مع اله 
اجو الب واذأثِ في إصلاح ما مضى حى الدأب ؛ فهو الذي يقبل 
التوبةٌ » ویقیل مَنْ أحسنَ الأو 

ون نقر عن ذلكك جامخك » وطمحٌ ٍلی الزيادة معا آنت فيه طامحكَ”'' . 
فكأئي بك قد صّلِبِتَ على جذع ٠‏ أو صَلِيتَ مِنَّ النار بلذع . 

فداكَ قومّكَ » وعداك إِنْ ثُبِتَ يومّكَ » عَدّ عن امد الی العذ۲۳ ۰ ودغ 


(۱) الراسي : الجبل الثابت أصلّه في الأرض . 
)۳( آشار به:: ی قول الاعشی في ادیوانه؟ (ص 6۱۱ من معافته الشهیرة؛توهو: ( من البسيط ) 
كناطح صخرة بوما لیقلتها فلم يَضِرَها وأوْهَئ قَْنَهُ الوعل 
وما مكل هنذا السابٌ أيضاً إلا كمثل العقرب في قول الشاعر : ( من المتقارب ) 
رأيِتُ علئ صخرة عقرباً 2 وقذ جملت ضرتهادیدنا 
فقلث لها إنئهاصخرة وطبعك مسن طبعها ألننا 
فقالت صدقت ولکّني 52 

(۳) جانح : مائل ۰ وفي (ب ) : (جائح ) ۰ ولعل الصواب ما آثبت بدليل التعدية › 
ویفرقها : یخیفها . 

(4) _البحر من الکامل . 

(0) الأؤبة : الرجوع عن الشيء » والمراد هنا : الرجوع والتوبة عن الفتیاالفاتنة التي تتعلق بذات 
الباری سبحانه وتعالی » ویحتمل الکلام العموم » وسيأتي أن ابن تيمية تاب من تلك الفتيا » 
وسّجّل عليه ذلك بخطه . وللكن ما لبث أن عاد إلى فتياه » ونكص علئ عقبيه » شأن كثير 
من المبتدعة الذین یعلنون توبتهم ظاهراً » ویضمرون باطناً العداوة وسوء الاعتقاد . انظر 
( ۲۵۳۸/۲ ۵) . 

1) يقال : طمّح بصرّةُ إلى كذا ؛ إذا ارتفع وعلا واستشرف 

(0) اند : الماء القلیل » والعدٌ : الماء الجاري . 


1 


بنيّاتِ الطريق واسلكُ جَدَدٌ الج . 

لقد أرْعَفْتَ القلم فرَعَفَ دما » وزعمت نك استبْصَرْتَ وخير مِنْ ذلكَ 
البصر العَمَی » ووَّهِمْتٌ إذ استنصَءت على الضلالة » بفتة الجهالة » وهیهات 
ليزي شراث الكزات ظما 011 . 

وَيْحَكَ ۱۱ أْحکم على نفسكٌ سواكَ » وتحكمٌ على إلنهكٌ بهواكَ ؟! لقد 
تسرّغت إلى ما لم يَحُلْ بينك وبینهُ من ا اج وتدؤضت بزخونوت فوق 
قدركَ مِنَ اللیاب » حمَّى كأنّكَ آنَسْتَ نار مِنْ جانب الطور » أو أن نِسْت أنّكَ منْ 
باطن السُورٍ . 


م 4 


با هلذا ؛ أصلخ مُعتقَدَكَ ٠‏ وات الله الذي عَضَدَ عَضِدَكَ0" . حينّ أَمَتْ 
رأسَكَ آمَهُ التتاٍ؟» » وأيقنت بإحدى الحُطْتِينٍ إِمّا دم أو إسارٍ » حينَ زاغت 


)١(‏ بُنيّات الطريق : الطرق الصغار التي تتشكّب من الجادّة » والجَدّد في الأصل : الأرض 
الصلبة » والمراد : اتبع الحق واترك الباطل . 

(۲) جاء في المرسوم الصادر بحقه ‏ كما سيأتي تامّاً خاتمة الکتاب ( ۵۳۱/۲  )‏ : ( وكان ابن 
التيمية في هلذه المدة قد بسط لسان قلمه » ومدٌ عنان کلمه » وتحدث في مسائل الذات 
والصفات » ونص في كلامه على آمور منکرات » وتکلم فيما سكت عنه الصحابة 
والتابعون » وفاه بما تجتّبه السلف الصالحون ء وأتئ في ذلك بما آنکره أئمة الاسلام » 
وانعقد علئ خلافه (جماع العلماء والحکام » وشهر من فتاویه في البلاد ما استخففٌ به عقول 
العوام » وخالف في ذلك فتهاء عصره . وعلماء شامه ومصره » وبعث برسائله إلى كل 
مکان » وسگی فتاویه آسماء ما آنزل الّه بها من سلطان ) . 

(۳) عضد : آعان » والعضد : السا 

(©) أمّث : قصدت » والآمّة : الشَّجّة التي تبلغ جلدة الدماغ » وکانت هلذه الفتنة التتارية في 
حدود سنة (  )-۵۷۰۲-۹۹۹‏ ولا ننسئ أنَّ والد ابن تيمية سافر به وبإخوته من حران إلى 
الشام هرباً من جور التتار ٠‏ وکادوا یلحقون بهم لولا آن سلّمهم اه منهم ۰ وكان ذلك في 
حدود سنة ( ۱۲۷ هه ) انظر « البداية واللهاية » ( ۰۲۵۰/۱۳ ۰۱۳-۱/۱۶ ۲۳) 
وما بعدها » و العقود الدرية " ( ص‌۱۹-۱۸ ) ۰ وسیذکر المژلف الحکمة من تسليط الله 
تعالی التتاز وآمثالهم علن بعض المدن والبلدان . انظر ( ۵۲۱/۲ ) . 


10 


الابصا وراغت الانصاظ ¢ في يوم ذي کواکت مُظلم”") 6 وجیش ذي 
مواکب مقیم ۰ مارم شي‌و آتث علیو ۰ ولا يقي على محل سعث له 
ال ایا م الصابح” ۳ ونِسْوتُكُم في الرّوع باد 
ا ۳ شام آنواع ان تما با وجیهها" » وقلت : سآوي إلئ جبل 


يَعْصمُني أَعْصَم » وقاسيونُ به أسلم فأ 
20 د ال" عنك ليت تلك النار » وأثار عَزمة السلطان فاخ للدّین 


المحمّديٌ بالا ^ ۸( 3 وأعانه علین ذلك بالأمراء الذین ير ذکر المهاجرين 
والأنصار » فا ستقرٌ الاسلام في نصابه » ورد الی الشام نضرة شبابه ۳ ۰ بعد أن 


. راغت : مالت وحادت‎ )١( 
) آخذه من قول الخصین بن الخمام المژي : ( من الطويل‎ )۲( 
فلا ریت الصبر قد جيل دونه ون کان يوماً ذا كواكبَ مُظلما‎ 
آي : صبرنا وان کان الیوم یوماً مظلماً تری فيه الكواكب ظهراً ؛ لانسداد عين الشمس بغبار‎ 
. ۲۱ ( الموت . انظر ۱ شرح دیوان الحماسة » للمرزوقي‎ 

(۳) الاباطح : جمع بطم ؛ وهو مسیل الماء العریض الواسع 

)4( فا ا ف 

(0) أشار به : إلى بيت سَبْرة بن عمرو الفقعَسي ؛ وهو : ( من الطويل ) 

ونسوتكم في الرّوع باٍ وجومها بحل إماء والاماء حرائر 
انظر « حماسة أبي تمام »( 77/١‏ ) . 

(5) باد : هلك » وفي ( ب ) : ( بار ) بالراء » وهو بمعنی ( باد ) . 

(۷) قاسیون : جبل مٌطلٌ على مدينة دمشق ۰ وکان هلذا الجبل موثلاً وملجاً ومسکناً لبعض 
المبتدعة من مجسمة الحنابلة القائلین بالحرف والصوت وغیره من بدع الاعتقاد » وسيأتي 
تنبيه المؤلف إلئ أنه يسمئ ب ( جبل الصالحية ) نسبة الی بانیها الملك الصالح صلاح الدین 
الايوبي رحمه له تعالی . انظر ( ۵۲۲/۲ ) . 

(۸) العَْمة : الجدٌ في الأمر والقوة » والمراد بالسلطان : الناصر ابن قلاوون » الذي کانت له 
اليد البيضاء في وقعة شقحب من الثبات والفتك وإيقاع النصر للمسلمین . انظر « البداية 
والنهاية ۱ ۲۵/۱6۱ ) وما بعدها » و( النجوم الزاهرة ۷( ۱۱۵/۸ ) وما بعدها . 

: نضرة شبابه : حته‌ورونقه‎ )٩( 


1 


و ۳ ۲ ر ۳ ۰ 2 اة 

عاذ أهلهُ مِنّ الدَهّبٍ بالهَرّب"* ۰ وكا الخرابٌ أنْ يكون لدمشق أغدى من 
الجر لجرب رار لد نسم كليل E‏ ف ۳۹ تتافوت ت أن يَحَطفَكُم 
الاس فاون کم وید کم بص رو وررفک َُ َب عام ور مڪ کو [الأنفال : ۲۲۹ . 


أحير نسَجَاكَ من المَخاوفٍ » وأنقدَكَ م من المهاوي والمتالف » ورد إليكٌ 
أهلّكَ ومالك › وجمع د شلك بوك :وحن مالك > وم ديارك بعد 
الخَرّبٍ » ورد إليكَ رُوحَكَ وما كادث منّ الحرّب. . عدلت عن شکران 
۳ ۰ الن عقيقة التقوف"» ودعوت لها مَنْ وا این ینت 
ابقر .ای مت با بصفین ۲۳ ۰ مُجاهرينَ مُستخفِينَ » الذينَ دخلوا 
في الڏين ها ۰ فأصبخوا في المسابقة إلى اليدع Vas‏ ؛ إضلالاً للعباد » 
وإعمالاً في العنادٍ . 


وم او 


تارةٌ ولو ل وأ هون الخالق ببعض الصوّر » و 


ع 
يي 


. الرَهَب : الخوف‎ )١( 
أخذ هنذا المعنئ من بيت أبي تمام في قصيدته الشهيرة في فتح عمورية؛ وهو: (من البسیط)‎ )۲( 
لا رأث أختها بالأمس قد خَریَتٌ كان الخرابٌ لها أعدئ من الجَرّب‎ 
1 1 . ) ٥۲/۱ (٩ انظر « دیوانه‎ 
. الشكر : امتلاء ضرع الدابة من اللبن‎ )۳( 
. العَقُوف : الضرع الذي يخالف سيلائهُ عند الحلب‎ )٤( 
الجَفَلى في الأصل : الدعوة العامة للطعام من غير اختصاص . وضدها التّقرى » قال‎ )5( 
) طرّفة بن العبد : ( من الرمل‎ 
نحن في المَشْتَاةٍ ندعو الجَقَلى لاا ترى الآدِبَ هنا شر‎ 
يقصد بذلك : ما انبثق عن هلله الفئرة التي من جملة أحدائها وقعة صفین ؛ من مذاهب‎ )7( 
البدع والضلال وعلئ رأسهم الخوارج . انظر مقدمة الإمام الكوثري على تبيين كذب‎ 
. المفتري ۷( ص۹۶ ) وما بعدها‎ 
. _فرهاً : نشیطین مسرعین‎ )۷( 


1۷ 


بقولون بخلق القرآن » وآونة يقولونَ بحُلولٍ صفاتٍ البارئ في بعض الأبدان » 
د اش قد رتم ين تلك لام لني 

هي سمام نب » وفي قوة الم تعالی ما یل غرارکم۲ » وق اعترارك + 

ويضْحِيكُم مِنْ هلذه السّكرة ٠‏ ويُعافيكم مِنْ هلذه الملةلتي نکشتم بها كر بعد 


كَدَةِ » وإلا فهو ولينٌ الققصاص ؛ وأينَ منهُ الفرارٌ ولات حينّ مناص ؟! . 


وفي الدولة الناصريّة ‏ لا زالَ الحقٌّ بها مُؤيّداً » والباطل من و سطوتها 
تدا مایت و 
طَرْفَكُم » ویْخرس بعد الق صوتکم وحَرْفَكُم » وليَنصّرَنَ الله مَنْ بنصةة بقلب 
صادقي ۰ ويقذِفٌ بالحقٌ على الباطلٍ فيدمعةُ فإذا هوّ زاهقٌ . 


[ جهودٌ الدولة الناصريّة في كسر شوكة أهل البدع ] 


ولا تنوّع جهاد الدولة الناصريّة الصّلاحيّة - رحمَه ال - في المبتدعة 


والكفرة > وخسل وجه أرض ممالكه من دنس نجسها وطهرَ ونشرٌ في الافاق 
عل اله الجعلم + :و يسن ن بعلمائها رَبِعُها الذي هو خير نع ومَعْلم. . 
أراد الله أن يكون لهلذه الدولة الناصر َة حظ في الجهادّين » وأَجِرٌ جزيلٌ في 


(۱) بقل : يكسر » والفرار : حدٌ السيف ٠‏ ويطلق الغرار أيضاً : علی الطريقة آو النوم القلیل ‏ 
إلا أن الأول أنسب » والله تعالئ أعلم . 

(9) المّناص : التأخّر والفرار ؛ والمعنئ : وليس الحينٌ حينَ تأخر وفرار . 

(۳) بخضد : يقطع › وأبلتكم : هتككم وآفتكم . والإبلة : العداوة . وتحتمل في (أ) : 
ا ا 

)٤(‏ وسيذكر المؤلف بعض كبار العلماء في زمن الدولة الصلاحية الذين كان لهم فضل كبير في 
محاربةالبدع وأهلها ومنهم الامامالکبیرالصوفي محمد رشان الذي انت اب الطرلن ي 
زوال الدولة الباطنية في مصر ۰ وکسر شوکة المشبهة فیها . انظر ( ۱/ 1۹۸-4۹۷ ) . 


1A 


قمع العنادِينٍ ؛ فکسرّ على يده التتارّ » وفل به جيش عَزْمٍ اليدّع المُثار ؛ وذلك 
للمُشاركةٍ في الألقاب ٠‏ والممائلةٍ في اتباع الشّْهِ والكتاب » وكيفت لا وسيقّها 
بالحقٌ مشهورٌ » ورکنها الشدید يأوي إليه لمح المنصود ؟! 

هُمَا کتقا الرض اي لو تَرَعْرَعَا تَرَعْرَعَ مَا ین الجنُوب زلی آرشذ) 

اید الله میم الما » ورفع عنٍ الكاقة بهما الأرّماتِ » وجعلهُما حَدَ 

لسیف الحقّ المشهور ؛ وعضدّین للملكٍ الناصر ب بن المنصورٍ » 1 
یدیهم رذع دك ۰ وردّكَ عن طريقكَ الحائدة وشرعتك ت » وقطع لسانك عن 
التق بها » والدعاءِ إلى سخيف مذهبها" . 


*% خا % 


: » البيت للعْدّيل بن الفرخ العِجُلي » وهو من الطويل ۰ وفي « شرح دیوان الحماسة‎ )١( 
اللّذَا ) بدل ( الذي ) بحذف النون للضرورة » وكنّفا الأرض : جانباها » وقوله : (مابين‎ ( 
الجنوب إلى السّد ) أي : ما بين مَهَبٌ الجنوب إلئ سد يأجوج » والمّد بالفتح والضم‎ 
لعن + کا ا ا نا 0 ا ا‎ 
» و« تاج العروس‎ › ) ٥٠١-٥۲٤/١ ( وجل . انظر « شرح ديوان الحماسة » للمرزوقي‎ 
. مادة : ( س دد)‎ ۰» ) ۱۸۰٩ /۸( 

(۲) انظر ۵۲7۱/۲۱ ) وما بعدها . 


1۹ 


۰ 


۰ ۵ ی | ۰ 2 2 
شارت چ سالد ي عع دل 
اا 


ولقد ساءئى ما بلغنى مِنْ إِحُجالِكَ في المّحفل الذي ریت ۰ وذلالك 
وإِنْ کان مُقابَلة على بعض ما جنيت » كما سُرِرْتٌ برجوعكٌ وتوبتك في 
الظاهر » وإِنْ كانَ مُنادي التقريع يُنَادِيكَ : آلانَّ ؟ ! إِنّما هلذه توبةٌ حاذر) 


م چ ۰ و 5 ۶ ٣2‏ 
خيهات اذ سدع رو ی ی من سل 


إن تحت الخضوع داء دوب وباطنً بٌادي بالحرف والصوت نداء لخر ۲ : 
لكا لم لت بالثنْ عن القلوب » ولا ول الینا علم الغيوب ٠‏ ولیفضحن 
طباعَكٌ التطيُمٌ ٠‏ ولیظهرن من َلل خِلالِكٌ التصتّمٌ . 

فليجتهدٍ المولى أن يُزِيلَ مِنْ باطنه ما يجدّهُ مما لا يُجديه ٠»‏ وألا يُخفيَ في 


)١(‏ إحجالك : تقييدك » ويقصد بالمحفل : المجلس الذي عقد بمصر بدار النيابة بقلعة الجبل 
بحضور الأمير ركن الدين بيبرس وثلة من العلماء والقضاة . انظر « نهاية الأرب » 
( ۱۱۳/۳۲ ) وما بعدها . 

(۷) انظر نصّ توبته في خاتمة الکتاب ( ۵4۰/۲ ) ۰ وما سنذکره تعلیقاً من کلام الامام الكوثري 
في مصداقية هلذه التوبة » كما أشار إليه المؤلف ها هنا » وکما سیصرح به بعد قلیل بقوله : 
( وليس كل حاكم بتوبتكما ‏ أي : ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ‏ الكاذبة يقتنع ) » وإن لم ينبه 
عليه هناك . 

(۳) أخذه من قول سُدّيف في سليمان بن هشام مُخاطباً أبا العباس السفّاح : (من الخفيف ) 

لا يَفْوَنْكَ ماترئ من رجالٍ إن بيس الضلوع داءً درا 
انظر ۱ الشعر والشعراء ۰( ۷۶۹/۲ ) » و« العقد الفرید ۰( ۲۲۸/۵ ) . 
(8) في(ب ) : ( وناظراً) بدل ( وباطناً ) . 


۷۰ 


نفسه منه ما له مبدیه ؛ فمّن استسر سريرة ألبسَهٌ له رداء‌ها وف ۱ 


مموم| و ٠‏ ركه كه يرو و ا 0 ( 


(00 


(۲) 
(۳) 


(€) 


o 


ولقد كتينا لك في قفاء ب رن ۵ ود تلمیذلٌ في الم لمعتقد و 


أشار به : إلى ما رواه ابن أبي الدنيا في « الإخلاص » عن سيدنا عثمان رضي الله عنه : ( ما 
مِنْ عبد یس سريرة إلا رده ال رداء‌ها علانيةٌ ؛ ان خيراً فخي » ون شرا فش ) انظر ۱ کشف 
الخفاء ۰( ۲۲۶۲/۲ ) . 
البيت لزهير بن أبي سلمئ من معلقته الشهيرة» وهو من الطویل . انظر « دیوانه " (ص۱۱۱). 
قوله : ( قفاء ) كذا في (أ. ب ) » وهو جائز على لغة › المراد هنا : شمس الدين 
ل ی و 
له واه وغل سیف رظن يهال تحيل مصرويا باليضي ركان تة وها 
بمسألة الطلاق التي أفتئ بها شيخه ابن تيمية » حتئ جرت له بسببها أمور مع قاضي القضاة 
التقي السبكي وغيره ۰ وقال امام الشافعية في عصره ابن حجر الهيتمي في « الفتاوی 
الحديثية " ( ص ۱۸۵-۱4 ) : ( واياك آن تصغي الی ما في کتب ابن تيمية وتلميذه ابن قیم 
الجوزية وغیرهما ممن اتخذ اللهه هواه وأضلّه الله على علم » وختم علی سمعه وقلبه » 
وجعل علی بصره غشاوة. .۰ . ) . 
وقال الامام الكوثري في مقدمة « السیف الصقیل ۷ ( ص۷) : ( وکان ابن زفیل الزرعي 
المعروف ب ١‏ ابن القيم » يساير ابن تيمية في شواذه كلها حيَاً وميا » ويُقلّده فيها تقليداً أعمئ في 
الحق والباطل » وإن كان يتظاهر بمظهر الاستدلال ؛ للكن لم يكن استدلاله المصطنع سوم 
ترديد منه لتشغيب قدوته ١‏ دائباً على إذاعة شوااً شيخه . متوخياً في غالب مؤلفاته تلطيف لهجة 
استاذه في تلك الشواذ ؛ لتنطلي وتنفقَ على الضعفاء » وعملةٌ که التلبیس والمخادعة 
والنضالٌ عن تلك الأهواء المخزية ٠‏ حتئ أفنئ عمره بالدندنة حول مفردات الشيخ الحرّاني ) . 
ولابن القيم هلذا قصيدة نونية قال في حقها الإمام الكوثري في مقدمة « السيف الصقيل » 
( ص۲٠‏ ) : (ونونية ابن القيم هلذه من أبشع كتبه » وأبعدها غوراً في الضلال » وأشنعها 
إغراء للحشوية ضدَّ أهل السنة » وأوقحها في الكذب على العلماء ) . 
وقول المولف : (سَميّك ) وابن تيمية اسمه أحمد : على ما هو المشهور من إطلاق محمد 
على أحمد والعكس . 
الحَفي : البار المبالغ في الكرامة . 


الا 


ما تقر 


قرو ٠‏ بناظر الاعتبار » ودد دنه ترادف الجدیدین اللیل والنهار » 


فجعله الله سلفاً ومنلا » ورد حياض الاذلال هل عو( 


و في ذلك لو ازدجرت ترفن ۶ ولکن هانّ على الأَمْلّسٍ ما لاقى 


الدَّبرُ من ابر وما هو إلا بَيْذق فَرْزَْتهُ في لعبكك أكلّ وا اکا 
وت اسلم ات تَدُ للخَطية ونحل(۲۳ ۰ وتمخرق بل هو أضعف ناصراً وأفل 
فتسلّ عمًّا حصلّ لك م من ارس والباس + وتأسّ فلولا الأسئ ما عِشْتَ في 
الا )1( 

ات 


(۱) 


(۲) 


(۳) 


(€) 


(6) 


(0 


ره 


انهل : الشرب الأول » والعَلل : الشرب الثاني . 


كذا فى الأصل » والقیاس فیه : ( لمزدجراً ) کما هو فی ( ب ) » والمثبت له آکثر من توجیه 

ا ۱ 

الدَّبّرَ : قروح تكون في الدابة » مفردها : دَبَرة » والأملس : الخالي منها » وهو مثل يضرب 

في سوء اهتمام الرجل بصاحبه . انظر « مجمع الأمثال ٩‏ ( ۳۹۳/۲ ) » وه تاج العروس » 

 ) ۲۵۲/۱۱۱‏ مادة : ( دب‌ر ) . 

اي : ما هو لا جندي جعلته وزیرا . والبَيْدّق ‏ معرب ( بياده ) - : الجندي الذي یکون في 

الشطرنج ۰ وَقَرْرْنتَةُ : جعلته وزيراً . انظر « تاج العروس » ( ۱۹/4 ۰ ۳۷/۲۵) ۰ مادة : 

(ف‌رزن » ب ذق ) . 

الدّمَستق : ملك من ملوك الروم » والخطْيّة : رماح منسوبة إلى خَطُ هجر موضع باليمامة » 

ويشير بذلك : إلى حدث تاريخي ؛ وذلك عندما أسر قسطنطين بن الدمستق في وقعة 

الأحيدب بين جيش المسلمين بقيادة سيف الدولة » وجيش الروم بقيادة الدمستق » وفي ذلك 

يقول المتنبي : ( من الطويل ) 
شیم للخطبِء ابتك هارباً ويسكنٌُ في الدنيا إلِيكَ خَليلٌ 

وهلذا استفهام إنكار وتوبيخ ؛ أي : أتخذل ابنك وتهرب ويثق بك أحد بعد ذلك من 

خلانك ؟! أي : لايثق بك أحد بعد هلذا . انظر « شرح دیوان المتنبي » للواحدي 

( ص۵۲۰ ) . و« الکامل في التاریخ »( ۲۱۹/۷ ) . 

أشار به : إلى بيت الصحابي سيدنا حريث بن زيد الخيل ؛ وهو قوله ٠:‏ من الطویل ) 


ولولا الاسی ما عشت في الناس ساعة وللكن إذا ماشئثُ جاوبّي مثلي = 


۷۲ 


ولولا تما بشجرة $ إلا من تاب ) [مريم : من صارم ١‏ مَنْ بَدَل ديه 
ووو 2 مر رم 4 و 
فأفتلوةٌ ۲۳۷ مُمتثلاً لأمر وا تاخ خر با رم © [لنور : ۲] .۰ آدخلتم في خبر 
« َقطع داب الوم لذب بن ظلموأ» [الأنعام : 4] » ونادئ عليكم مُنادي الاعتبار : 3 
في که من ی 4 (لنازعات : ۲۷ ۰ للكن سبق لکُما حظٌ في اصطناع « وا 
وه | لا م6 [مود : ؛ ۱۰ فاشکرا الله علی ما آنعم بو علیکما ی الم 
ولا تعودا [لی ما صدر منکما ؛ فانْ عادّت العقرث غذنا لها۲۳ ۰ مضافاً الین 
ما أصابها ونالها ٠‏ وليسّ كل حاکم بتوبتکما الكاذبة یقتیع » وما کل ظافرٍ 
[ جوابٍ المُْلّف عن اعتراض بعضهم علی تقريع ابن تيمية في هلذا الكتاب] 
وكاي بمّن انطوی باطنهٌ علی سوء اعتقادٍ » ولم يسُر علئ إظهاره في 
هاده اللاو إو في بن كان قي ال او حسٍ ین ابناه الجنس > آو 
عُباوة غالبة على لَيِّ » أو مَرَضٍ في قلبه. . يُعظم علي ت تقريعك بهلذا الکلام » 
ووك بدا الام ويُندّدُ به عليّ مُظهراً لِمَا كمَنّ . » فاتحاً علی نفسه 
أبوابَ الم والیّب والظتّنِ. 
جوا وبال التوفيقٌ : أنَّ أنَّ الله تعالئ يقولٌ في کتابه العزیز : « ولا 
روا أهل )تب تب إل بای هیآ ۱ ی وا منهُم؟» [السنکبوت: 45]. 
انظر ٩‏ حماسة آبي تمام ۲( ۳۲6/۲ ) . 
(۱) آخرجه البخاري ( 5477 ). وآبو داود ۳۵۱۱  )‏ والترمذي (۱8۵۸) عن سیدنا 
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما . 
(۲) أخذه من قول الفضل بن عباس في عقرب أحلٍ تجار المدينة : ( من السريع ) 
إن عادّتٍ العقرث عذنالها وکانت المل لهماحاضره 
انظر « مجمع الأمثال ۷( ۱2۷/۱ ) . 


۷۳ 


وا ظلم أعظمٌ مِنْ قولِكَ “0 تصالسی نكا اعرف 
وصوتِ ) ۲۱۴ ۰ فكيف وقد ضمَمت إلى ذلك إساءتكَ على أئمّة المُدئ » 
ورميك لهُم بذكر الإلحادٍ وما أشبة ذلك ۰ ونقلك عن الامام أحمدّ والإمام 
أبي عبد اللو محمد بن إسماعيلَ رضي اله عنهُما ضّ ما هو معلومٌ منهما 
وقول عنهما 907 

فأنت كنت لذلك سبباً » ومَنْ بزرع الشوكٌ لا یحصذ به عنباً !۳ تجرّأت 
على الخالق والمخلوق بهواك ذلك بما فذقت يداك : 


[ سَلتُ المؤلِّ في الردٌ على أهل البدع ] 


ع الي المت فى ذلك طربقة سم الحرمین وغبه ین فتاه امین 
ونهجت في ذلك ب SS‏ 
الأهوازيّ ‏ قدوتكَ في فنّكَ ‏ بكلامه الذي خاطبة به في كتابه المُسمّئ ١‏ تبيين 


كذب المُفتري في رده علی آبي الحسن الأشعريٌ ۴۴ ۰ ناسجاً علی منوال ابن 


. )۱۲۵-۱۲ ۰۱۰۹/۱ ( سيأتي تخریجه في‎ )١( 

(۲) انظر ما سيأتي (۱۲۲-۱۱4/۱) . 

(۳) آشار به : إلئ مثل شهير مود من قول صالح بن عبد القدوس : ( من البسیط ) 

اوت افا فاد ارت مَنْ يزرع الشوك لا يحصد به عنبّا 
وكان قد أخذه من قول أكثم بن صيفي : ( إنك لا تجني من الشوك العنب ) انظر « مجمع 
الأمثال (١)‏ ۷۷/۲ ۰ و« جمهر: الأمثال ۷( ۱۰۵/۱) . 

(4) وقد کان آبو علي الأهوازي قد نّب في کتابه « مثالب ابن آبي بشر » آکاذیب وتلفيقاتٍ إلى 
(مام هل السنة آبي الحسن الاشمري + ومن ذلك : طعنه في نسبه » واعاژه أذ امام با 
الحسن هو الذي آدخل علی آهل السنة آقوال المعتزلة والزنادقة والملاحدة » وأن الإمام 
أظهر التوبة ظاهراً واضمر في باطنه خبیث الاعتقاد » واتیائه باخبار کاذبة ممجوجة تقشعر 
منها الجلود » وتشمئز منها القلوب . . . لی غیر ذلك من آمور ینفر الطبع السلیم من سماعها 


وإيرادها . - 


Vé 


مَنّ الله وابن أبي الخصالٍ في ردّهما على ابن عَرْسِيّة لما فضّلَ العجمَ علی العرب(۱) 

سمعثُ الشيمّ الإمام السيّدَ الشريفت شرف الدين محمد بنَّ عمرانٌ 
المعروف بالكركيٌّ رحمَة الله یقول۲۳ : مر الب رضي الله عنة في زقَاقٍ مِنْ 
أزِقّة بغداد ومعَهُ أصحايةُ » فألقتٍ امرأةٌ من عُلْيِّ مِنْ تلك العلاليٌ عليه رماداً » 


 -‏ وقد كان المفتري الأهوازي هنذا سالميّ المعتقد مُشْبّهاً ؛ يثبت ظاهر الآياتِ والأحاديث في 
حق الله سبحانه وتعالى » وقد الّف كتاباً في نصرة مذهبه سمّاه : « التبيان في شرح عقود آهل 
الایمان » . 
وقد قال الحافظ الذهبي في « میزان الاعتدال » عن كتابه هلذا : ( لو لم يجمعه لكان خيراً 
له ؛ فإنه أتئ فیه بموضوعاتِ وفضائح ) » وقال الخطیب البغدادي في حق الأهوازي : 
( آبو علی الاهوازي : کذاب في القراءات والحدیث جمیعاً ) انظر « ميزان الاعتدال » 
(01/1 ) ء وه تبیین کذب المفتري (٩‏ ص۷۱۳) . 
وابن تيمية جعل الاهوازي هلذا وطائفته من جملة هل السنة ۰ قال في « مجموع الفتاوی » 
(5/5) : ( وأمًا السالميّة : فهم والحنبلية كالشيء الواحد » إلا في مواضع مخصوصة 
تجري مجرى اختلاف الحنابلة فيما بينهم ) في حين عد ابن أبي يعلى ابن الفراء ‏ وهو من 
كبار أئمة الحنابلة - في « الاعتقاد ٠‏ ( ص 40 - ٠٦‏ ) هلذه الفرقة من الفرق المبتدعة الضالّة 
المذمومة » ومن هنا ندرك السرٌ والفائدة في قول المولف : ( قدوتك في فتك ) . 
وقد طبع « التبیین » طبعة جديدة منقحة مقابلة علی آصول نفيسة لدئ دار التقوى ؛ بِمُسمّئ : 
« تبيبن كذب المفتري فيما نْسَبَ إلى الإمام الأشعري » » والحمد لله علئ ذلك » وألحق في 
ذيله كتاب المفتري الأهوازي ١‏ مثالب ابن أبي بشر » . 

)١(‏ انظر ١‏ رسالة ابن غرسية الشعوبية » ورد ابن مَنّ الله عليه في « الذخيرة في محاسن أهل 
الجزيرة » )7١5/5(‏ وما بعدها ء وابنُ مَنَّ الله : هو محمد بن عبد المنعم بن مر الله 
القروي (ت ”597ه ) › وابن أبي الخصال : هو محمد بن مسعود الغافقي ذو الوزارتين 
المليء بالعلم والمعارف ( ت٠55ه‏ ) » وابن غرسية : هو الشعوبي أبو عامر أحمد بن 
غرسية الكاتب » سُبِي صغيراً وأدّبه مجاهد مولاه » وانظر « الصلة » لابن بشكوال 
(۰۳۷۱/۱ ۵۵۷ ) ۰ وا المغرب في حلی المغرب ‏ ( ۰۷-4۰۱/۲؛ ) » ول الإحاطة في 
آخبار غرناطة ۷( ۲۱۹/۲ ) وما بعدها . 

(۲) ستأتي ترجمة الکركي في (۲۱۱-۲۰/۲) ۰ وسینقل عنه المولف نصوصاً قيمة في ثنایا 
الكتاب غير موجودة في غيره . انظر علی سبیل المثال ( ۱/ ۱۹۳-۱۹۲ ) . 


۷۵ 


فصادف الشيحٌ أبا بكر الشَيْلِيَ ٠‏ فأقبلَ أصحابهُ على المرأة يسيُوتها ويعتفوتها › 
فقالٌ : دعوها . مّن استحقّ النارٌ وصَولِحَ على الرماد. . فقد أنعم عليه" 


لنابرمز الحصواجتٍ کسلام تقسیس واه 


e الأحرس تفهم كلام‎ 7 
a. e 


هیدا مع الي 50 RS‏ 
علماء مِضّرنا » وأئمَةٍ من المُفتِينَ في عصرنا » فأفتؤا بجواز ذلك بل بوجوبه » 
وکتب علیها منت م۲۳ ۰ ولم أقتغ في متا بالفس کما قم 
ارك كام بل قَدّمتٌ و و اردفتها بالاستشارة » وللتبك بذلك 
ارو یت انلام رد جيه 

* % و 


(۱) أورد القصة بنحوها الإمام القشيري في ١‏ رسالته ٠‏ ( ص٤۳٥‏ ) » والخركوشي في « تهذيب 
الاسرار » ( ص٠۳۳‏ ) » وفيهما أنَّ القصة وقعت لأبي عثمان الحيري رحمه الله تعالى » 
والغرض من [یرادها : التنبیه ٍلی آن ابن تيمية کان یستحق بسبب مقالاته النارَ والهلاك » إلا 
أنْ علماء عصره المعتبرین قبلوا توبته وصولح علیها . ۱ 

(۲) هذان البیتان من ( الکان وکان ) » وهو من الفنون الشعرية المولدة » وأوردهما ابن حجة 
الحموي ضمن قصيدة طويلة . واللفظ فیها : 

لنا بغمز الحواجبٌ كلام تقسیسرو مشو 
وم الأخرين تعرف ‏ بلفوةال هفرسسانٌ 
انظر « بلوغ الامل في فن الزجل »( ص ۱۶۰-۱۳۹ ) . 

(۳) في ( ب ) :( تتأمل ) بدل ( نتأمل ) . 

(4) في ( ب ) : ( باليقين ) بدل ( بالنفس ) » أي : أنه لم يقتنع بما تمليه عليه نفسه كما فعل 
ابن تيمية » بل قدم الاستخارة ثم استشار بعض أئمة عصره ؛ حتون يكون عمله خالصاً 
لوجه الله سبحانه وتعالی . 


۷۹ 


شرو الولف فال دعل اہ ںی 


وهلذا حِينٌ أبتديٌ مُتتبّعاً كلامَكَ » مُظهراًما فيه مِنَ الخللٍ » مُبناً ما عَرَضَ 
لك فيه مِنّ الخَبَلِ » ولم يمنغني أنْ أذكرٌ نصصّ فتياكَ على التمام والكمالٍ ثم 
أتتبعها بالنقض ٠‏ إلا أنه لا ينبغي أنْ يكثرَ مِنْ هَذِيانِكَ النسخ #تاعدث مراهة 
منها وأضربث عن الباقي . 

وال المسؤولٌ أنْ يعصمّني مما وقعت فيه » وآن پُرشدّني لاحسن الطریق 
لمفتفيد » ولا حول ولا قوة إلا بال العلي العظيم . ْ 

قوْك : ( واتّمْقَ عليه سلف المؤمنينَ ) مُستشهدأً بقوله : ١‏ ويتيح عار سيل 
یی [الساء : ۲۱۱۰ ؛ بقولك : ( وذم مَن اتَبْعَ غير سبیلهم ٩۳6‏ . 

لا یخلو : ما آن تکون آردت ب ( المومنین ) : 

طائفة هل السة ما الذین لم نجر الظواهرّ على ما هي علیه من الایهام » بل 
منغنا لك مُنَزّهِينَ » وانقِسَمْنا إلى : مُؤوّلٍ » وساكتٍ مع نفي الظاهر . 

و نک التي حکعث علی الظواهر بما لا ساعد عليه نقٌ ولا عقلٌ . 

فان کنت آرذتنا به فهر خلافٌ ما يقتضيه اعتقادٌكَ » ویحکم به عنادكگ . 

وان كنت وهو الظاهرٌ مِنْ كلامكَ تصريحاً وتلويحاً ‏ أردت بالمؤمنينَ 
فنتک وجماعتك ومّن اعتقد مُعتقَدَكَ. . فمفهومٌ إطلاقِكَ يقتضي أنَّ مَنْ عداهٌم 
ليسُوا بمؤمنينَ » وعليهِ دلّ آخِرُ كلامكَ حيثٌ قلت : ( مَنْ قال : « استوی » 


. ) 11۲/۱۱ الفتاوى الكبرئ‎ )1١( 


۷۷ 


بمعنی « استولی » و بمعنی خر ينفي آنْ يكون الله فوق سماواته . . فهو جَهْمِيٌ 
ال 

بل غلب عليك البذاءة والهوى » وسلكت في ذلك مَسْلَكَ مَنْ قد غوئ ؛ 
فقلت في جواب السؤال الرابع : ( وأمًا إِنْ راد باجرائه علی الظاهر الذي هر 
الظاهرُ في عرف سلف الاَمَة 3 بحیث لای الكل ع راص و 
في آسمائه تعالی » ولا يُفْسّرُ القرآنَ بما يُخَالِفٌ تفسيرَ سلف الأمّة. .. ”© , 
فجعلت تفسيرَكَ الظواهرَ بمذهيكَ تفسير سلف الأمّةِ » وجعلت المُؤوَّلِينَ لما 
بوهم مِنَ الظواهر مُلجدة 

ولعلّكَ نسجت علئ منوالٍ ابن قدامة حي قالَ ذ في الفصل الذي قالَهُ في آخر 
« عقیدته ) : ( ومن الله ِجْرانُ أهل لیقع 60 ٠‏ نه قال : ( وکل متسم بغیر بغير 
الإسلام وال مني ١‏ کار انش والخوارج والجَهْميّة والقدَريّة والمُرجئة 
والمعتزلة والكراميّة والسّالميّة والكلَابية والأشعرية ونظرائهم ۰ فهلذه فرق 
الضلالة وطوائّفٌ البدع )(*) 


فعدً الأشعرية مع من اتّسم بغیر الاسلام » فمَنْ عذیزنا » ممَّنْ مذهبّهُ 


(۱) الفتاوی الکبری ( 10۸/7  )‏ وانظر « درء تعارض العقل والنقل ۰( ۳۲۸/۷) . 

(۲) الفتاوی الکبری ( 10۸/۱ ) . 

(۳) لمعءة الاعتقاد ( ص ۰ ) . 

(4) لمعة الاعتقاد ( ص۲-4۱؛ ) ۰ ولیس فیه : ( والاشعرية ) ۰ والمثبت من النسخة التي اطّلع 
علیها المولف ۰ وعلئ كل فلا ُستغرب عدٌ المجسمة قدیماً وحدیثاً الأشعرية وأئمتهم من 
ترق النع واتفلال» کما تصی علی جلاک این ی متماد.؟ امن 33 ۰.۲ 
ولا بذ من التنبيه : أن الكلابية نسب إلى عبد الله بن سعيد بن كلاب البصري المتكلم » و 
ا RLS ANS‏ 
وفضحهم . انظر ١‏ تبيين كذب المفتري » ( ص۱٦۲‏ › ۷۰۰-1۹۸ ) » وا سير أعلام 
النبلاء ۱۷٦-۱۷۲ /۱۱ ( ٩‏ ) » و« طبقات الشافعية الکبریٰ » ( ۲/ ۳٠٠_۲۹۹‏ ) . 


۷۸ 


واعتقادٌةُ تکفیرنا ؟! ولعمري !! لقد عير بُجيرٌ بُجَرَةَ » نسي بُجية خَبَرَكا2 . 

وسوف يأتي في آثناء الکلام ما یقرعل علی قراعك » وتطیر نفسّكَ شعاعاً 
في مَل نزاعِك" » حي يكال لك بصاعِكَ ۰ ولفیك لَّمْ ولا تلم 
المطایا(۳؟ ‏ و ی 


4 


رو عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم أله قا « ذا قال لأخيد 
الْمُسْلم : ( يا كافك ). . فقد بَاءَ بها أَحَدُهُمَا ل 
لْقَائل »290 . 


قولكَ : ( مُنرَّلٌ )© : أثراكَ علمت حقيقة الإنزالٍ » وكيفيّة إطلاق هنذا 


)١(‏ أي : عيوبه » وأشار به : إلئ مثل یقال لمن عاب انساناً بعیب هو فیه » والبجر : جمع 
بُجْرة ؛ وهي نتوء السرة » وبجیر وبجَرٌ : اسما رجلین فیهما هنذا العیب . انظر « جمهر 
الأمثال » ( 18/7  )‏ ود مجمع الأمثال ۲۷ 
)۲( آخذه من قول الشاعر قَطري بن الْجَاءة الخارجي المشهور ؛ وهو : ( من الوافر ) 
أقولٌ لها وقد طارّث شعاعاً من الابطال ویحخك لن تراعي 
انظر « حماسة آبي تمام "۹۱/۱۱ ) . 

2 آشار به : إلئ قول بعضهم : ( من الوافر ) 
فك نم ولا تلم المطایا وت اقا اقا ری نزن 
انظر « الزهرة ۷( ص۳۰۱ ) . 

(4) آخرجه البخاري( ۱۱۰6 ) ؛ ومسلم ( ۰ ) من حدیث سیدنا ابن عمر رضي اه عنهما . 

وفي هامش ( ۰1 ب ) : ( كنثُ أردت أن أذكرٌ في كل حديثِ وخبر عن رسول الله صلَّى الله 

علیه وسلّم » وفي كل كلام للصحابة والتابعين والعلماء الآتي ذكرُهم في هلذا الكتاب. : 
الأسانيد المُوصِلة ذلك إليّ » فمنعني بعض الفضلاء وقال : لا تفعل ؛ فإنه يُفضي إلى 
التطويل » فحذفت الأسانيد بعد أنْ كنت أثبتها في المسودة » ولم أذكر شيئاً من ذلك إلا ولي 
به سند متصل إلئ قائله » فليُعلم ذلك ) . 

(6) الفتاوى الكبرئ (5/56؟55 ) » وانظر « العقيدة الواسطية » ( ص88 )ء والنص في 
« الفتاوى الكبرئ » : (... وهو أنَّ القرآنَ الذي أنزله الله علئ عبده ورسوله كلام الله 
تعالى » وأنه مُنْرَّلُ غير مخلوق ) 


۷۹ 


الاستعمال ¢ أم شرعت - وما شعرت - في حَبْط عشواءَ 227 يجو اليك اة 
3 و ار ۳ 0 #۶ و 
شغواء ؟! فهلمٌ نزال لمُعترك الترال » وتکلم معي علی معنی الانزال » واسلك 
جَدَدَ الجن واستعملٌ حبججاً أمضئ مِنْ سلاح البطلٍ المُعِدٌ 1 


[ مراتبٌ إنزالٍ القرآنٍ ] 

للانرال مراتبُ : وليسّ شيءٌ منها كما تزعمٌ أنتَ وأصحابُكٌ ٠‏ بل بما دل 

علیه المعقول والمنقول : 
ء٤ All‏ م مج 3 ررس عرص عم 

المرتبة الأولئ : قال الله تعالى : « تَر به ارو مین * عل فيك 4 
[الشعراء : ۲۱۹6-۱۹۳ ۰ وقال : « فل رلم روخ المد من َي ياي € [النحل : 
۰۲ فهلذه مرتبة أسندٌ فیها الانزال الی جبریل عليه السلام ؛ تارة َطلقَ » 
وتارة جعلٌ أنَّ المُرّلَ عليه قلبُ سيّدِنا رسولٍ الله صلّی اه علیه وسلْم . 

فإنزالٌ جبريلَ عليه السلام لهُ وبه بمعنی : أنَّ جبريلَ عليه السلامٌ تلقَّاةُ مِنَ 
اللوح المحفوظ . 

والدلیل علئ أنَّ القرآنَ في اللوح المحفوظ . . مِنَ الکتاب والستة : 

أنَا الكتابُ : فقولَهُ تعالی : «ل لا کم * فی کی تكو » ايمس 


۶و 4 


إلا ألْمَطَهَروتَ؟» [الواقعة : ۲۷۹-۷۷ . 
5 3 0 و 2 5 2 EE‏ مه ۳ م7 
ومِنَ السنة : قولهُ صلی الله عليه وسلم : ١‏ وكتب فِي ألذكر كلّ شِيْءٍ "”" . 


(۱) خبط عَشُواء : هلذا التركيب الإضافي يُضرب مثلاً لمن أصحابه منه بين مُعافى ومبتلى » 
ولمن يصيب مرة ویخطیع آخری » والعّشواء : الناقة لا تبصر ليلاً فهي تطأ كل شيء » قال 
زهير بن أبي سلمئ : ( من الطويل ) 

رأيثُ المنايا خبط عشواءً مَنْ تُصب- ثُمثه ومَنْ تُخطيئ يُعَمّرٌ فيهرم 
انظر « ثمار القلوب »( 07/١‏ ) . 
(۲) آخرجه البخاري (۳۱۹۱) ضمن حدیث طویل عن سيدنا عمران بن حصين رضي الله عنهما. 


۸۰ 


فجبریل علیه السلام تلا من اللوح المحفوظ فيحفظة ٠‏ ثم ینزل من 
السماء الی الارض وهو حافظ لهُ » وقد تقرّرٌ : أنَّ المعانيَ تابعةٌ للذواتٍ كما 
أنَّ الأعراضّ تابعة للجواهر في التحيّر » فإِنْ كانّتِ الأعراضٌ لا تحير لها في 
الأصلٍ فذاثٌ جبريل تكيّقّث بفهم القرآنِ وحفظِه » ونزلث مِنّ السماءِ إلى 
الأرض ء فبلكنةُ رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم » فأَطلِقَ عليه أنه له جبريلٌ » 
ويُطلَقُ عليه ( مُنْرَلُ ) بهنذا الاعتبار في هلذه المرتبة . 

ویو ذلك : قولهٌ تعالی : ملق رَسُولٍ كير € [الحاقة : ۰۲6۰ فکتی 
بقوله : قول رَسُولٍ كير 4 عن حالة التبليغ لرسولٍ الله صلَّى ال" علیه وسلم ۰ 
كما كت عن نزول جبريلَ عليه السلام حافظاً لهُ وذاكرا له : بأنّهُ نزل به ونرّلهُ . 


چ حا عي 


المرتبة الثانية : قال الله تعالى : 8 إنَا أله فَرَمَانا عَرَبِيا © [يوسف :۲] » 


ا رر م مر و ن ملاس 0 سم 2 
وقال : # ورلا عيّلت الكتب بيا لكل سى € [النحل : ۲۸۹ ۰ وقال : 


«وآزا الک ال گر ل للا مارد إ4 [النحل : ]٤٤‏ » وقال : 3 تلك ءات 


ار ی رمك 4 1 3 ےا موم رح مر ۶ ۳۹ ر ۱ 
الکتب والٍی نف من ری لح » [الرعد : ۲۱ ۰ وقال : #طه * مآ أنزلنا عَلَيّك 


7 
رس مر سم 


ان لش 4 اه : ۰۲۲۸ وقال : « کد یو لی انر عل عدو اکب ور جل لم 
عوجًا € [الكهف ]١:‏ . 

فهلذه مرتبة أسندٌ فيها الإنزالَ إليه ؛ فإنَّ الله تعالى هوّ المُوجِدٌ لفعلٍ جبريل 
عليه السلام ٠‏ وإنزالهُ ونزولة بالوحي على رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. . 
حقيقة » وهو الآمِرُ لجبريلَ عليه السلامٌ بذلكَ » والمُوجِدُ لنزولِه حافظاً للقرآنٍ 
ذاکرا له الی أن يُبلْعَهُ . 

فمحا في هلذه الصورة الواسطة وأسندٌ الفعلَ إليه ؛ زيادة في التشريف › 
ومبالغة في الإكرام » وتقوية للحُبََةٍ ٠‏ واظهارا لما تحقَّقَ به سيَدنا رسو اللو 


. ) في (أء ب ) :( وأنزلنا ) بدل ( ونزلنا‎ )١( 


م١‎ 


ل 0 

وفي كلا المرتبتين : الذي انتهئ له سا زا حققة هو ررك 1ن 
صلّى اله عليه وسلَمَ » وه من بهلذا الاعتبار أيضا ؛ كما تقو لم 
السلطان فلاناً خلعة ) ون کات ما باشر ار ار 
فالافعال تست الی الامر بها كما تُسنَدُ إلى مُباشرها . 

المرتبة الثالثة : قال الله تعالى : لر يکن لدي کرو ين هل الکتب 
والمشرکی منکن حی نانیم الین ٭ رسو من اه ینلوا صما طهر ٭ افیا کلب 
یمه [البينة : ۲۲۸ وقال : : « جاءتهم رسلهم با اتب وبالزیر وبالکتب ار 4 
[فاطر :۲۲۵ , 

فأسنة في هلذه المرتبة المجيء بالکتّب الی الرسل » كما أسند في المرتبة 
الأولی النزول اٍلی جبریل علیه السلام والانزال ؛ تشریفاً للرسل » وتنويهاً 
بقذرهم ۰ واعلاء لكلمتهم » وحثاً على تلقي ما جاؤُوا به بالقبولٍ » كما قال : 


« لت سول كير € [الحاقة : ]4٠‏ » وهو في هلذه المرتبة يُطلَقُ عليه أيضاً 
( مرل ) . 

المرتبة الرابعة : قال الله تعالى : لإا ارلا يك الکنب لاب > 
[الزمر : ]٤١‏ . 


فبيّنَ في هلذه الآبة شرفَهُ في الوَساطة ۰ وأنَّ السببَ في ذلكٌ إنزالة للناس 
ليهديهم > فجمع بين بينَ المُنرّلِ عليه والمُنزلٍ له في الإنزال » وهو مرل عليه 
بالمعنى الذي ذكرناهُ في المرتبة الأولى ؛ لنزولٍ جبريل به » مُنرَلَ للناس ؛ 


أ 


بمعئی ۰ مب الیهم لاجل مدایتهم به . 


(۱) في(ب ) : ( وان غیره ) بدل ( وان کان ما ) » وطمست في ( ) بسبب تفشي المداد . 


۸ 


دل على ذلك : ول تعالى : « ماگنه یواک متیر رک 
ری ماد [مریم : 91] . 

المرتبة الخامسة : قال الله تعالین : « واذ وا مت ار ع 
کب لح که یط ہر € [البفرة : ]۲۳١‏ » وقال  :‏ قَدَ جا 
ور وب ی € الما : 16] » وقال : يناما 
دیک اراتا لک وْرَامُبِيتًا» [الساء : 174] . 

فحذف الوسائط هنا في الإنزالٍ فيما بينهُ وبينَ عباده ؛ مبالغة في إقامة 
7 ؛ لاه هو الذي يُثِيبُ ويُعاقِبُ » وأسندّ الإنزالَ إليه ؛ بمعنی : 

نه أمرّ جبريل فل كتبة إلى أنبيائه » فبلَّمَنْها الأنبياءً إلينا » وأفعالَهُم بأمره 
یی با و وی 

بطق عليه في هلذه المراتب كلها ( مرد  )‏ ول شك اة الف 
الد حلت بجریل » ثم حلّث بِالوسُلٍ » جلث بالمرسلن سَلِ إليهم » بل 
بالمعاني التي قدَّمْناها . 

فإ كنت عنيت ب ( المُنرَلٍ ) و( الإنزالٍ ) المراتت المذكورة بالمعاني 
الم . . فحسنٌ ۰ ون عنیت حلولّ الصفة وتتژلها بمَنْ لت علیو. . فقد 
دلّت الدلائل العقليّةُ والسمعيّةُ علی بطلانه علی ما سيأتي » واله آعل . 


*% لا ع3 


(۱) انظر ( ۳۵۷/۲ ) وما بعدها . 


۸۳ 


ار ینت فتاه علض ,كلام اله 


۳ : ( من بدا وإليه يعودٌ )27 » مُضْمُّناً له في كلامكَ » مُشيراً إلى أنه 
ر ا ٠"‏ وقد سمعت الشيحٌ الحافظ تقيّ الدين ات 
لا بخلو عن ۰6 بش إلى آله موضوع » وقد قال أ بو الفرج اب الجوزيٌ في 
کتابه ۱ الموضوعات » : ( ی موضوع )*) 

قلثُ : وبتقدیر أن لا كلام فيه لا بخلو : 

إا أن تُجِرُوهُ مُجرى الظواهر المُطلَقةٍ التي لا تعلمونَ لها تأويلاً 
ولا تتكرونة 6 وتكارن علقة إلى الشد تعا لو 

أو تحملونه على مَحمّلٍ ما 

إن بمقیتموهُ علی ظاهره ۰ ووکلتم علمَةُ إلى الله تعالى » ولم تعلموا 
اویل فقول لم + كف تسعدلون علی مراکم بحدیث لا تعلموت مراد 
قائله به ؟! 


. ص۸۹)‎ (٩ وانظر * العقيدة الواسطية‎ » ) ٤٦١/١ ( الفتاوى الكبرئ‎ )١( 

(؟) ولفظ الحديث عن سيدنا أنس رضي الله عنه : « كل ما في السماوات والأرض وما بينهما. . 
فهو مخلوق › غير الله والقرآن ؛ وذلك أنه كلامه » منه بدأ وإليه يعود. . . ؟ انظر « اللآلئ 
المصنوعة » »)١7-١1١/١(‏ و تنزیه الشريعة المرفوعة » ( ۱۳4/۱ ) ۰ وسيأتي الكلام 
عن هلذا الحدیث في ( ۳۱۹/۲ ) مفصلاً . 

(۳) مهو الامام الحجة المجتهد القاضي أبو الفتح ابن دقيق العيد رحمه ال تعالی ۰ وستأتي 
ترجمته والنقل عنه في آکثر من موضع من هنذا الکتاب . انظر ( ۲/ ۲۷۲-۲۵۳ ) . 

(8) الموضوعات (۱۵۲/۱) . 

(0) قوله : ( تحملونه ) كذافي( ۰ب  )‏ والقیاس والاأنسب : ( تحملوه ) . 


۸ 


وان حملتموه على مَحْمَلٍ فنقولٌ : هلذا خلا طریقیکم + فان طریفتکم 
عدم الحملي والتأویل ۰ فتأویل هنذا دون غيره م من الظواهر ترجيح مِنْ غير 
فرح . 

ونتنرّلُ معَكُم فنقولٌ : إذا حملتموة eT‏ بۇد 
قول : ( یمود ) » فیکونْ لك مِنَ البداء والعود ‏ وأنتم تقولون :| ن التلاو 

هی المتلؤ » وان المتل الصفةٌ القديمة » فتکون على هاذا الصفةٌ القديمة 
داك وهلذا خبط وین ومع مدا فقد اند عليه وذ قدامةً منگم ؛ فا 


۷ 90 


or 


قال في « عقيدته » : ( إِنَّ مِنْ كلامه القرآنَ » وهو حروفٌ وكلماتٌ » لهُ أوَلٌ 
و 

وبعضكم يقولٌ : ( بدا ) مِنْ غير همز ؛ مِنْ ( بدا يبدو ) إذا ظهرَ . 

فنقول : مِنْ مذهبكُمٌ السخيفٍ : القولُ بالحرفٍ والصوتٍ » وأنَّ كلام 
الباري لا ينفكُ عنهُما » وبا معنین فشرنموهُ : فاذا طهرّ في الوجودٍ صوتٌ 
لأ كالاضوات ٠‏ او من غيزه والضفة حالة فيه فال أن یمود نفيك ذلك 
الصو الذي مضي وانقضن وكات له بناية ونهاية : 

فان قلثم : إِنَّ نفس ذلكَ الصوتٍ يعود. . فهلذا أيضاً هَدَيانٌ > هذا حیث 
أفلحتم وأؤلتم . 

قولّكَ : ( الذي كتبَئْهُ الصحابةٌ )""2 : لا فرق بين الذي كتبنةُ الصحابة من 
المصاحف وبين الذي کتبه غيرُهُم في الاحترام» » وإجراء المعتقدات 
والاحکام » > فان لم تعتقد الفرق فقولْك تسميع للجهلة مِنْ طائفتِكَ وتشنيعٌ » 
ون اعتقدت الفرق فهوَ جهل شنیع . 


(۱) لمعة الاعتقاد ( ص‌۱۸ ) . 
(؟) الفتاوى الكبرط ( 557/5 ) . 


Ao 


: 6 : 2 م9 ام بح مق ٍِ عر ها 
قولك : ( ومنة ما يكون مع کل من المتنازعین نوع من الحق ۰ ويكون كل 
7 ابتك سق صاحبه )(۱) 
على ما جرت عادتكم به مِنَّ العنادٍ في الحقٌّ » وإنكار ما أرشد إليه الدليلٌ 
۰ و 
الواضح . 
لا جرم نك قلت : (وهنذا من التفرّق والاختلاف المنهیح عنهٌ )۴۳۱ 
ولعلّك لا یُرضيك إلا أنْ يوافقكَ أهلٌ السنّةَ على ما ذهبت إليه من هَذيانك 
الذي هذیتهٌ » ونقلك الفاسد الذي افتريتة . 
ثم استشهدت بقوله : و أل لوا في الكتب بن شَِاقٍ تيد * 
[لبعره : ۰۲۱۷۰ وقوله : « ولا تکونوا کین تضرفواً الوا من بر ما اه 
بت 46 [آل عمران : ۱۰۵] (۳؟) ولا شلك أنَّ الاعتلاف في آصول العقائد مذمو 
لكنّ هذا القول نقول بموجبه » ونقول لك : یجب عليك أن ترج عن هلذا 
الاعتقاد الفاسد ۰ وتوافق أهلّ الحقّ ولا تُفارقهُم . 
قولكَ : ( الواجبٌُ على المسلم أن يلزم سنّة رسولٍ الله صلی ال علیه وسلم 
وسنة الخلفاء الراشدي )*) 
لا نزاع في ذلكَ » وسيأتي ما نقلَ عن الخلفاء الراشدينَ مِنْ تأويل 
الظواهر » وحملها على مَحْمَّل صحيح لا يأباءُ النقل » ویقتضیه الق 
(۱) الفتاوی الکبری ( ٤٦۲/١‏ ) . 
(؟) الفتاوى الكبرئ ( ٤٦۲/١‏ ) . 
(۳) الفتاوی الکبری ( ٤۹۳/١‏ ) . 
)٤(‏ الفتاوی الکبری 10۳/۱۱ ) . 


. کما في ( الباب الثالث ) ۰ فیمن قال بالتآویل من الصحابة والتابعین من سلف هلذه الأمة‎ )٠( 
. انظر ( ۲۱۱/۱ ) وما بعدها‎ 


كم 


ثراكَ قلت عن رسول اللو صلى الله عليه وسلّمْ أو عر الخلفاء الراشدين. . 
أنّهُم قالوا : إذا جاةكم ظواهرٌ تُوهِمٌ فاستمسكوا بها » ولا تحملوها علی تأویل 
صحیح ؛ حتی حتين يكونٌ المؤوّلٌ لذلكَ مُخالفاً للرسولٍ أو للخلفاء الراشدينَ ؟! 
بل أقو ل : المُنكرُ لذلك مُبتدعٌ ؛ فإنهُ أنكرَ ما لم يرذ عن الرسول صلّی الله 
عليه وس نقلٌ بإنكاره » ولا عن الخلفاء الراشدينَ » ولا عن الصحابة والتابعينَ . 
لت : ( إِنْ أمكتة أنْ يفصِلَ ترا بالعلم » وإلا استمسكٌ بالجمل الثابنة 
بالنصٌ والاجماع ٩۳)‏ . 
و وله الحمد أن نفصِل التراعَ بالعلم ؛ فإ الدليلَ العقلی القاطع 
شاه مُصدَقٌ » وحاكة مُحققٌ ؛ فقد دل العقلُ الدالٌ على معرفة الذاتِ 
والصفاتٍ علئ تأويلٍ ما ورة ین الظواهر » فهو دليل بعلم يفصِل لزاع علماً 
لا ظناً . وقطعاً لا اجتهاداً» فيجبُ عليكمٌ المصيرٌ إليه » للكنّ الخذلان 
صدَّكَ » والشیطان تاة بك عن الطريتي وردّك . 
لبس يصح في الافهام شي* إا اختَاج آلنَهَار إلى لير“ 

قولّكَ : ( وإلا استمسك بالجُمَل الثابتة بالنصٌ والاجماع ) 

النصّ : يُطَلقٌ ويّرادُ به : ما لا يحتمل التأويل . 

ويُطلقُ وياد به : الظاهر + کقولك : هنذا نص الشافعی ۰ ومقتضی نص 
التنبيه » کذا ؛ آي : ظاهر کلامه کذا . 


ويُطلقٌ ويُرادُ به : ما دل علئ معنیع كيف کان » وهو غالبٌ استعمال 


الها 


الفتاوى الكبرى ( 11۳/5 ) . 


(۷) البیت للمتنبي في « دیوانه (٩‏ ۹۲/۳ ) ) وهو من الوافر » وهذا البیت من آمثاله السائرة . 


AY 


فان كنت أردت به المعنى الأول وهو أنَّ النصّ الذي لا يحتملٌ تأويلاً - 
فهو باطلٌ لوجهين ؛ أحَدّهُما أنّهُ مُصادّرة على مَحَلُ النزاع مِنْ غيرٍ دليلٍ ٠‏ 
والثاني : أنْكَ وبعض أصحابِكَ الذينَ لا يعتقدونَ الجسميّة وافقتم على أنَّ لهُ 
تأويلاً عن الو عر وجل لا تعلموتة ولا وق عابو :شین بقوله تعالین : 
وما يعم اوی إلا َه € [آل عمران ۷ إلا أن تكونّ ممن يعتقدٌ أن الظواهر 
را ان مه 
عليها علئ رأيكَ أنّها نصوصٌ لا تحتملْ التأويلاتِ » وحیکذ تسقط مُحَاجتكَ 
والكلام معَكٌ ؛ لسخافة عقِلِكَ . 

من یَكْ ذا فم مر مریض یْجذ مرا به الَاء ا 


ون آردت بالنصٌ الظاهرٌ فالظاهر لیس قطعيّاً » وإذا لم يكنْ قطعيّاً وقد دل 
الدلیل العقليٌ على وجوب التأويل. . فوجب المصيرٌ إليه ٠‏ وحيئكذٍ لا یم لك 

وان آردت بالنص المعنى الثالث فذلكَ أيضاً أبعدٌ لك . 

وإذا بطل أن یکون مُرادكٌ المعنی الأول والثانيّ والثالت. . بطل تشنيععكَ 
بالنصٌ والاستمساك به . 

قولك : «والاجماع )۰۲۳ سيأتي الکلام في الفصل الذي بعدَّهُ على 
الإجماع وإبطال ما اعتقدتة منه۳۳) 
(1) البیت للمتنبي في « دیوانه " ( ۲۲۸/۳ ) » وهو من الوافر » وهلذا البيت من أمثاله 

السائرة . 


() الفتاوی الکبری ( ۰۳/۲ ) . 
(۳) انظر ۰۹۰/۱۱ ۱۲۳-۱۲۲ ) . 


AA 


قولّكَ : ( فا مواقع التفوْقٍ والاختلافٍ تصِدُرُ عن اتبَاع الظنٌّ وما تهوى 
الانفن )۲۳ . 

لا يخلو : إمَا أنَ يكونَ التفرّق للدنیا » آو للدّین : 

لا جائز أن یکون المرادٌ التفژق للدنیا ؛ لاد العلماء العارفینَ بالله اتفقوا علی 
مجرٍها وترکها » بل هي آقل عندَهُم مِنْ أن یلحظونها آو یختلفون علیهاا۳؟ . 

والاختلاف للدین لا یخلو : تا آن یکون في الفروع آو في الاصول ؛ فان 
كان في فروع العبادات والمعاملات. . فالاختلاف فيها اتاق » وکل منهُم 
مُحِنٌ » وله أج” أو أجران » واختلافٌ العلماء رحمة . 

وأا الاختلاف في أصولٍ العقائد. . فكلامُكَ يُسْعِرُ بأنَّ اختلاقهُم فيها 
یصدر عنٍ اتباع الهوی » وهلذه فَرْطةٌ عظيمة وَسَقْطة » ووقوغ في العلماء 
وجرااعلیهم . 

وقولك : ( تصدّرٌ عن اتباع الظنّ ۳۲ أيضاً خطأ ؛ فإنَّ العقائد قطعية › 
ولأجلٍ هلذا يكفرُ مَنْ ذهب إلى الجسميّة » وإلئ إنكار الصفاتِ”*' ۰ وغیر 


. ) 157/5 الفتاوى الكبرئ‎ )١( 

(۲) كذا في نسختينا بإثبات النون في الفعلين مح تقدم الناصب › وهو جائز على ما ذهب إليه 
بعض العرب من همال ( آن ) حملاً علئ أختها ( ما ) المصدرية » وان وقعت بعد ما لا یدل 
علی یقین آو رجحان » وحملوا علیه قول الشاعر : (من البسیط) 

آن تقرأانٍ علی اسماء ویحکما مني السلام والا تثهرا آحدا 
وقوله تعالی : (لِمَنْ راد نیم الرْضاعة ) في فراءة من رفع ( يتم ) » وهي قراءةٌ شاذة » 
وهلذا مذهب البصریین » وآما الکوفیون فهي عندهم مخففة من الثقلية . انظر « شرح 
الاشموني علی الالفية ۰( ۳/ ۵۵4-۵۵۳ ) . 

(۳) الفتاوی الکبری ۱۳/۱۱ ) . 

(8) لعل مراده : كفرٌ من جسم صراحة » وکفر من آنکر الصفاتِ المعلومةٍ من الدین بالضرورة ؛ 
ككون الله عالماً أو قادرا » والل تعالی آعلم . والا فالمحقق آن المجسمة ومنكري - 


۸۹ 


ذلك » وليسَّث قواعدٌ العقائد ظنيّةَ + فلأجل هلذا يُستدَّلٌ منْ کلامك على 
جهلك0) َ 
۳9 
وقولك : «والواجب حمل العامة بالجُمَل الثابتة بالنصٌ والإجماع , 
و و (TY, ۰ : N ۳ 2 . 7 EA RE‏ 1 

ومنعهم من الخوض في التفصیل الذي یوقعٌ بینهم الفرّقة والاختلاف ) 
قد مضی الکلام علی قولك : ( النصن )۳۲ 
وأمًا الإجماعٌ : فأيُ إجماع ينعقدٌ بدون العلماء الذينَ نذكرُهم مِنّ الصحابة 

والتابعينَ وعلماء كلَّ عصر إلى عصرنا هلذا ؟! وهل دعواكٌ الإجماعً إلا محض 

مُكابرةٍ وافتراءٍ » ووقاحة واجتراء » كما سبق كلامُكَ في النصٌّ ؟! 
فهلذان آمران لم يَتِمَا لكَ » ومع ذلكَ فقد حملتهُم أنتَ على الظاهر الذي 

يُنافي التنزية » ولم تمنغهم منَّ الخوض ٠‏ وأفتيتهُم بالجمود على ما يفهمونة 

من الظواهر فی الید والعین » والجَئْب والإصبّع ٠‏ والفوقيّة والتحيّر > فأضللتَ 
كثيراً من الناس ؛ کل ذلكک لكي يتبحك الطغام والجمٌ الغفیر*۲ ؛ لتنالَ بذلات 

مقاصد دنيوية » وقد حصلّ لك ذلك » فنسأل الله السلامة . 
غی یلم هی ی زر رو E N‏ 9 - 35 1 
وأمّا قولكٌ : ( الفرقَة ) فا فرقة اعظم ممّا صنعت ؟! ظنّ قوم کّا نسلم 

علیهم » ونحسنٌ بهم الظن » ولا يظهرُ لنا مِنْ بواطنهم شيء. . أنَّ بإظهاركَ 

= الصفات کالمعتزلة . . لا یکفرون بل یفسقون . 

(۱) وهذه الجهالة نفسها غرسها الأصواتية في عقل الملك الاشرف ۰ فردٌ علیه سلطان العلماء 
العز بن عبد السلام » وبین فساد ما ذهب إليه » وسيأتي ذکر الفتنة التي تعرض لها العز بن 
عبد السلام مع المشبهة الأصواتية في عصره مفصلة مبينة » وما آلت الیه من نصر آهل السنة 
وکسر شوکة المبتدعة . انظر ( ۲/ ۵۱۹-۵۰۰ ) . 

(۲) الفتاوی الکبری ( 1۱۳/۱ ) . 


(۳) انظر (۱/ ۸۸-۸۷ . 
(4) الطغام : آوغاد الناس وآراذلهم . 


هلذه البدعة قد جاءً أوانْهُم » وأنَّ الزمانَ زمائهُم » فأطلعُوا رؤوس النفاقٍ › 
وأظهروا كوامنّ البواطن مِنّ الشّقاقٍ » فقهرثهُم أيدي السّنّة » وأَئْدُ تأييد اللو ذي 
م۲ ۰ فاصبخوا و منقطعينَ » عن المودّة محدودین"۳) ؛ یال : 
فلانٌ وفلانٌ بهلذه الصفة فلیِدر ۰ ولیْعامل من الهُونْ بما هو به أجدرٌ » ولل 
آمر هو بالِعْةُ . 

وا فرقة اعظم ممًا صنعت ۱۴ آن ینفر الاب من ابنه » والاخْ من آخیه ؛ 
فان المُعتقَد لا داه“ في“ 


وكانتٍ الناسُ مستورينَ » وبحسن الظنٌّ بهم غير مسبورينَ » ففضحت 
نفسَك وقومّك . 
وكانَ حقّكَ آنْ تصبر حتی یخرج الدجَالْ۲ » وإلا فالوقتُ ولله الحمدُ على 


2 


خير » وأهل الستة أَيَدَهُمُ الله على عدوّهم فأصبځوا ظاهرينَ ؛ « ييي له 
ا 

یت من لیب مد ایت بس عل بت تسم یکا جع ف 

رر ۳ م ے 

جهنم وکت هم اخروت 4 [الأنفال : ۳۷] . 


. الأَيْدُ : القوّة والسّدّة‎ )١( 

(؟) المحدود : المحروم والممنوع من الخير وغيره . 

(۳) فلذلك ورد التحذير من مجالسة أهل البدع» كما سيأتي الحديث عنه في ( ۲/ ٤۸٦-٤۸١‏ )ء 
ومما ورد مما لم يذكره المؤلف : ما أخرجه البيهقي في « الشعب » ( ۹٩۳۹‏ ) من كلام 
إبراهيم القصار قال : ( أشدٌ البلاء : صحبة من بخالفك في اعتقادك ۰ آو تحتاج أن ترائي له 
في صحبتك » وآولی الناس بالصحبة : من يوافقك في اعتقادك » وتحتشمه في مجالستك 
معه » ذاك الذي يمنعك عن أنواع المخالفات رژیته وصحبئة ) . 

)٤(‏ فإن الأعور الدجال يدعي الألوهية › ويأتي بخوارق يفتتن الناس بها » وهو مُصور مُجسّم 
یر بالعین » وذو آید وآرجل وأعين ولهوات وأضراس ٠.‏ فابن تيمية لو صبر ونش رعقائله 
الفاسدة في زمن خروج الدجال. . لوجد أتباعاً كثيرين » وجمهوراً عديدين » من الطغام 
والمفتونین » وسيسرح ويمرح في افتتان الناس في ظل خمود أهل العلم الراسخين الذين 
بحاربون فکره ویْحرون من رأيه . 


۹۱ 


قولكٌ : ( مَنَ اعتقد أن المداد الذي في المصحفٍ وأصوات العباد قديمة 
رلک . . قي تال نیمز 1 

صدقت في هلذه المقالة » وخلصت بها من رئقةٍ الجهالة » وهي كلمة 
حقٌّ » صدرّث من باطن غير مُحق . 

ولعمري !! لقد شهدت علی نفسك وعلی قومك » وأفتیت فیهم بخکم ال 
المؤذنٍ بلومكٌ ؛ فاد القائلَ بذلكَ فرفة الضلالٍ . ٠‏ 

وقولك : ( لم یقل أحدٌ مِنْ علماء المسلمينَ ؛ لا مِنْ أصحاب الإمام أحمدٌ 
رضي اللعنة ولا مِنْ غيرهم : إِنَّ ذلك قدي )0 ١‏ 

ما علماء ؛ المسلمينَ وأوائل أصحاب الإمام أحمدّ رضي ال عنة وعنهم. . 
فلم یقولوا بذلك . . للکن رون من أصحاب أحمد رضي ال عنة قالوا به 
ودعوا الیه » وآخرهم ام به حین تقول : ( ولیس الکلام اسماً 
لمجوّد اللفظ فقط ۰ ولا المعنی فقط » بل لمجموعهما ) ۰ تشه اللفظ 
بالجسدٍ » والصفة بالروح الحالّة في الجسو۳) 

وهلذا أدل دليلٍ على نك تعتقدٌ حلولَ الصفة باللفظ » فما رددث عليكَ 
بشيء أوضح من كلايك ٠‏ وللكن نريدٌ أ نستر عورة قُضِيَ بظهورها , وتُعطي 


سوءةً قد كشفَ فاضحٌ مَسْتورها . 

وقد قال أبو محمدٍ عبد الله الكوداريٌ في ١‏ رسالته » في أثناء كلامه : 
( ومِنَ الدليلٍ علئ أنَّ ألفاظنا بالقرآن أو القرآنَ بألفاظنا غير مخلوق : قولهٌ تعالین 
ا ل سم جره حَقَّ يسْمَمْ كلم و4 [التوبة : 1] ) . 


. ) ٤1۳/١ ( الفتاوى الكبرى‎ )١( 
. ) ٤١۳/١ ( (؟) الفتاوی الکبری‎ 
. ) 1180-1١74 /١ ( الفتاوى الكبرئ ( 550/5 ) » وانظر ما سيأتي‎ (2 


۹۲ 


بل أردقة بحكاية حكاها عن أبى بكر الاجِوّىٌ » فقال : خرج أبو بكر 
الاجری يوماً مِنَّ الكعبة » فلمًا توسّط الطريقّ عارضة إبليسسٌ لعنّةُ الله” 
ساع » فعرفة الشيخ » فقال له : يا جانٌ ؛ ی 


فون خا الا رن : القرآن ليس کلام الله » قال : فقلت له 
چا نا 1 


3 ج نااك رج 4 [الحجر : 4" ؟ ! 


وحسبُكَ مَنْ يكون إمامُهُم وشيحُهُم في الاستدلال علی مُعتقدهم . . الشیخ 
النجدي !!" » ما هلذا إلا اعترافٌ بالاقتراف » وتوعّلٌ في الزيغ 
والانحراف . 


يدل أيضاً علئ أَنَّكُم تدّعُونَ أنَّ أصوات العباد قديمة لا يحل فيها منّ 
الخادم : قول آبي عاصم بن آصرم النْساني م الملقّب ب ( + خشيش )”" عند قوله 


)١(‏ مابین معقوفین بیاض في (۰1 ب ) » وتستقيم العبارة إذا قلنا : ( ما أقول وقد سمعته 
قال ) . 

(۲) آشار بهلذا اللفظ : لی الحادثة المشهورة في کتب السيرة ۰ عندما تلیّس بلیس اللعین 
بصورة شیخ نجدي » ودخل اجتماع قادة قریش المشووم في دار الندوة ؛ للتشاور في كيفية 
قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم . انظر « سيرة ابن هشام ۷ (1۸۲-4۸۱/۱ 6 
ولا يخفئ على كل ذي لب حکمة تلبّس الشیطان بشیخ من شیوخ نجد » کما لایخفی علی 
کل ذي عقل حکمة طلوع قرن الشیطان منها ؛ وکذلك حکمة خروج الفتن منها » كما ورد في 
الحدیث الصحیح » ومن آخطر الفتن التي انبثقت من هنذه البقعة : فتنة التجسیم والتشبیه 
والتکفیر وغیرها التي اجتاحت العالم الاسلامي آجمع » فحسبنا الله ونعم الوكيل » وهو 
مقصودنا بالفرج القریب واللطف الجمیل . 

(۳) صلعله قاله في کتاب « الاستقامة ۷ ۰ قال الامام الكوثري في تعلیفاته علی « السیف الصفیل » 
( ص۱۲۵ ) : ( وخشیش بن آصرم صاحب کتاب « الاستقامة » » یعرف هل الاستقامة 
مبلغ انحرافه » ومن جملة ما هذی به قوله : « فان زعمت الجهمية : فمن یخلفه إذا نزل ؟ 
قیل لهم : فمن خلفه في الارض حین صعد ؟ ۰۰.۷ ) . 


۹۳ 


صلی ال" علیه وسلم : « سوا آَضواتکم باقن )٩(‏ ( نما الأاصوات من 
الو ست ول الما علی السیق ه هی الما 

ونقل ایضاً عن آبي طاهرٍ أحمد بن ابراهیم الحنبلي ٠‏ في رده على 
الأشعريٌ ؛ فقال : ( وعند الأشعريٌ القراءة َأ لا القرآنُ ؛ وقد قال الله” 

رس 

ها  :‏ اتل ما ویک یرت الکب 4 (لسکبرت : :۲ ۰ فأمر أَنْ يتلوَ القرآنٌ 
الذي آوحي الیه > فلو کال لا يُمكِنُ أحدا أنْ يتكلّمَ بكلام الله تعال . . لكان 
يهان ون كانت ای O a‏ 

فهلذا دلیل على أنَّهُ يعتقدٌ حلول الصفة - التي هي الكلام القديم - بکلام 
القاری وصوته الحادث . 

وموضع الاستشهاد : قول : ( لو کان لا يُمكنٌ أحدا أنْ یتکلّم بکلام الل 
تعالی ) لأنّا انمَقَنا علئ أنَّ القراءة مُمكنة 

وموضمٌ الخلاف بیتنا وبینکم : [مکانْ حلول الصفة القديمة في الحادث ؛ 

ت0۹ ۰ 

تقولون : إِنَّهُ ممکنْ واقع ؛ ونحنْ نقولٌ : لا يمكنٌ . 

ولم یکف هذا القائل - آعني : أبا طاهر الحنبليّ ‏ ما ذكرّ مِنْ هلذا الكلام 
حتی نقل نقلاً فاسدا ؛ فقالَ : ( قالَ عبد الله بِنُ حمد : سألت أبى رحمة الله: 
ما تقول فى رجل'قال : التلاوةٌ مخلوقة » وألفاظنا بالقرآن مخلوقةٌ » والقرآن 
كلام الله غيرُ مخلوق ؟ فقالَ : هنذا كافرٌ . وهلذا كلام الجهميّة )۲۳۲ 


(۱) أخرجه أبو داود ( ۱٤٩۸‏ ) » والنسائي ( ۱۷۹/۲ ) » وابن حبان ( ۷٤۹‏ ) وغيرهم من 
حديث سيدنا البراء بن عازب رضي الله عنهما » وانظر ما سيأتي حول هلذا الحديث في 
(؟/١45).‏ 

(؟) ویعرف ب ( القطان ) » وهو من کبار تلامیذ ابن حامد المشبه » توفي سنة ( ۲6 ه-) انظر 
۶ الوافي بالوفیات ۲( ۱۲۸/۹ ) ۰ وا تاریخ الاسلام ( ۱۲4/۲۹ ) . 

(۳) انظر « السنة ۰۲-۱۸ ۱۸۷ ) . 


۹٤ 


وقد نقلتة أنت أيضاً في كلامِكٌ . 
وآقسم بالله ؛ لقد تعمّد الكذب علی أبي عبد الله » والدليلٌ عليه : أنَّ الامام 
الحافظ أبا بكر أحمد بنَ الحسين البيهقيّ.. نقلَّ في كتاب « الأسماء 
000 : : أن الإمام أحمد ابن حنبلي رضي الل“عنة أنكرَ على أ الك ی 
: ( لفظي بالقرآنٍ غيرُ مخلوق ) › ونقل عن الإمام احم رضي اله عنة النقلّ 
۳ طاهر مد م وی ی إن شاء الله"تعال0؟ . 


ولم یکف آبا طاهر ذلك حتئ ري ع اا غا تكثير من 
yT‏ ا ل 1 
أنه كلام الله تعالى في الحقيقة ) . 

قلت : أنا إلى الآنَّ لم أردَّ عليك من ابتداء الكلام وإلى هلم. . إلا بما نقَلَةٌ 
أصحابكم . 

فأما ما نقلهُ أصحابنا عنكم : فقد نقلَ القاضي أبو بكر بن الطيّب" في کتابه 
العُسمّئ ب النقض الكبير » الذي احتوئ على أربعينَ سفْرآ ٠‏ والكلام على 
القرآن والكلام من في ثلاث مُحِلَداتٍ منة منة(" ؛ ونقلَ عن جماعة منكةُ. . القولَ 
بقدم الحروف » وتكلّمَ علیکم من ذلك بثلاثة ة أسطر ؛ فقالَ : ( مَنْ زعم أنَّ 
السينَ مِنْ « باسم » بعد الباه » والميم بعد السین الواقعة بعدّ الباء لا أوَلَ له 
فقد خرج عن المعقول » وجحدٌ الضرورة ٠‏ وأنكرّ البديهة ؛ + لانْ م من اعترف 


)۱( الاسماء والصفات ( ص۲۵۷-۲۵۲ ) ۰ ورواية التقیید هي : (من قال : « لفظي بالقرآن 
مخلوق ؛ یرید به : القرآن . . فهو کافر  )‏ وانظر (۱۱8/۱) . 

(۲) ستأتي ترجمته (۳۸۷-۳۸۱/۱) . 

(۳) کذا في نسختینا ( ثلاث ) ۰ والتذکیر بناء علی لفظ الجمع » آو بناء علی مفرده ؛ وهو : 
( مجلدة ) . 


۹ 


بوقرع شيء بعد شيء . . . فقد اعترف بِأْوَليّتَهِ » فإذا ادَّعئ أَنَّهُ لا ول لما له ول 
كفن يقلت ا وتبش a‏ توتو أن پرشد 
بالدلیل مَنْ يتواقحٌ في جحدٍ الضرورة ؟۱ ۲۲ 
وأمًا | إمام الحرمين رضي الله عنة : فنقلَ عن جماعةٍ مِنْ علماِكُم القول بِقِدّم 
تا وقال في کتابه المبٍ 5 ی ود : وق حمقا على 
والتشاغل بهم ) . 
وقال في موضم ن الشامل » : ( وک ما آشاز إليه القائلون بخلق 
الكلام م ا المُتقطعة » والأصوات المنتظمة › و المثبتة في 
الدفاتر . . نوافقهُم علئ أن ما آشاروا الیه مُحدّثٌ ی اا 
ینازعهم فيما قالوٌ الجهلةٌ المُقلّدرنَ ؛ فإئَهُم صائرونَ إلى قدّم الحروف 
والأصوات - اعتن : أصوات القراءة - وذاهبون إلى القول بقدم الرسوم 
والأسطر المثبتة في الدفاتر )(*) 
وقد نقلّ الاستاذ لام آبو منصور عبدٌ القاهر بن طاهر بن محمدٍ البغداديٌ 
التميميٌ”*2 في ١‏ كتابه في تفسير أسماء الم الحسنی احينَ تكلّمٌ في الكلام » 
)١(‏ السّفسطة : كلمة يونانية معناها : الغلط والحكمة المموّهة » وهي عند المنطقيين : القياس 
المركب من المقدمات الكاذبة الشبيهة بالحق . 
() وهذا النص نقله الامام الجويني في کتابه « الشامل "۰ کما في « الکامل في اختصار 
الشامل ۷( 10۸/۲ )۰ وانظر ( ۳۵/۲ ۳۵۷) . 
(۳) لعله قاله في القسم المفقود الذي لم یطبع ۰ واله تعالی اعلم » ولم أجد نصه الاتي في 
مختصره ! الکامل ») . 


(8) انظر « الکامل في اختصار الشامل ۰( 15۹/۲ ) . 
(0) ستأتي ترجمته (4۱۹-4۱۸/۱) . 


15 


فقالٌ : ( وزعمّتٍ النجاريةُ : أنَّ الكلامٌ عرض إذا قُرِىّ وجسمٌ إذا [كُيِبَ] » 
وقالوا : إنَّ كلام الله إذا كيب بِحِبْرٍ أو غير ذلكَ > أو نُقِرَ في حجر أو خشب. . 
[فإِنَ] الأجزاء الظاهرة مِنْ ذلك کلام الله )27 . 

ونقل جمال yS‏ 
مسألة الكلام ؛ فقال : ( قالت الحنابلةً : قد تور الائّفاق على أنَّ ما بِينَ 
الدفتين کلام او > وان و ونسمعه وک مر کلام ار ls:‏ 
تکون الکلماتٌ والحروف هي بعینها کلام الله تعالى ؛ لما تفر الاتّفاق علی أن 
كلام الله غير مخلوق ۰ فيجبٌ أن تكون الكلماث له غیر مخلوقة 

ولقد كان الأمر في آول الزمان علی قولین ؛ أَحدُهما : القدم » والثاني : 
الحدوثٌ ۰ والقولان مقصوران علی الکلمات المکتوباتِ والایات المقروءة 
بالالسن » فصار الا لنا قولٌ ثالث ؛ وهوّ : حدوثٌ الحروف والکلمات ؛ 
وقِدَمُ الكلام والأمر الذي تذل عليه العباراث . 

وقدحتم قَدْحاً ليسّ منهُما ؛ وهو خلاف القولین ۰ فكانتٍ السلف على 
إثباتٍ القدّم والأزليّة لهدذه الحروف والاصواتِ دون التعرض لصفة آخری 
وراء‌ها » وکانت المعتزلة على إثباتِ الحدوث والخلقة لهلذه الحروف 
والاصواتِ دون التعض لمعنی وراء‌ها ۰ فآبدع الأشعری قولاً الثاً » وقضی 
بحدوث الحروف » وهو خرق الاجماع » وحکم بأنٌ ما نقروَهُ کلام الم مجازا 
لا حقيقة » وهو عينُ الابتداع )۲۳۳ . 

قلثُ : فيما نقلَهُ هلؤلاء الأئمّةُ عنکم ما يکفي لو انفرد في اظهار فضائحکُم 


(۱) انظر « آصول الدین "۱ص ۳۳ ) . 
(۲) نهاية الاقدام في علم الکلام ( ص۳۱۳ ) » وقول الحنابلة ينتهي مع نهاية النقل ۰ ولا یوجد 
آصرح من هلذا النقل في حق ابن تيمية وأتباعه . 


۹۷ 


واشهار ر قبائحکم التي تتستر تَرونَ منها عندَ العقلاءٍ » وتظهرونّها للجهاة المُقلَّدِينَ 
اما ا ا ا فکیت وق اتمه لقع 
أصحابكمٌ الحنابلة ؟! 

ا ا اا 
وع أا » تقزر تقريعاً لكَ علئ إنكاركً ٠‏ وهتکاً لما تخطی من 
OA I E e‏ 
علی نصرة الباطل والمثابرة » ومَنْ كاتث لهم هلذه العقول » فهُم معذورون إذا 
فا اقول » وان اقول :۰ 

وقولت : ( ومَنْ نقلّ ذلك عن آحد من العلماء أصحاب الإمام أحمدّ أو 
غیرهم . . فهو مُخطیٌ في هلذا النقل ۰/۷ . محضن مکابرة ۰ وقولك : ( أو 
ُتعمٌد الکذب )"۲۳ سوء آدب في المحاورة ؛ لما قدّمناهٌ من النقلِ الصحیح 
والكلام الصريح عن جماعة بن تشري الحنابلة » وأخفینا منم جماعاً رو 
في رواية الحديثِ ونقل عنم الجم الغفیر"* + خیفة أذ تدر انود بوم یر 
الأحذ عنهُه*» » فيكونَ ذلكَ ذريعة لإهمالٍ حديثٍ رسول الله صلى الله عليه 
وسل 

وما في ذلك : : قول الشافعیع رضي الله عن : ( أفبل شهادة أهل 
الأهواء إلا الخطابكة يه )”*2 » فإذا قبلث منهُمُ الشهادة فالرواية بطريق الأولى . 


. ) ٤1۳/١ ( الفتاوى الكبرك‎ )١( 

(۲) الفتاوی الکبری ( ٤٦۳/١‏ ) . 

(۳) في ( ب ) : ( أغرقوا) بدل ( أعرقوا) . 

(5) انظر « مقالات الكوثري » ( ص۲۵۰-۲۳۹ ) ۰ وتعلیقه علی ۱ السیف الصقیل ۷( ص ۱۲۲ ) 
وما بعدها » و« مقدمته علی الأسماء والصفات ۷( ص ) . 

() مختصر المزني ( ص4۱۹ ) ۰ وانظر « نهاية المطلب » ( ۱۵۷/۱۷ )) والخطابية : نسبة < 


۹۸ 


کم ع ۳ ۱ ۳ 00 ۳ 
وقولك : ( إن الإمام أحمد رضي الله عنهٌ وأصحابه بدَّعُوا مَنْ قال : « لفظي 


بالقرآن غير مخلوق » ۰ کما جهَمُوا من قال : « لفظي بالقرآن مخلوق »)۲ . 


هلذه القصة الشافعيّةُ أخيرتها مِنَّ الحنابلة ؛ لأنَّ القصة اتَمَقَتْ مم الامام 


آبي علیع الكرابيسيٌ مِنْ أصحابنا في قصةٍ طويلةٍ ذكرّها الإمامٌ آبو بکر بن ثابتِ 
الخط ۶ (۲) ۱ 


وليسّ الإنكارٌ في كلا الحالتين لأنَّ الإمامّ أحمدَ رضي الله عنه يعتقدٌ 


اعتقادکم في اللفظ » حاش ثم » بل ذلك لِأنَّهُ وأضرابَهُ مِنَ العلماء الأوائل كاثوا 
بنکرون الخوض في علم الكلام أصلاً ورأساً لمعنيين : 


أحدُهما : ما ذکر حمذ رضی اه عنهٌ حاکیاً عن حاله لما دخلَ على الخليفة 


في زمن المحنة ۰ فقالَ لهم أميرُ المؤمنينَ : ناظروهٌ » قالَ : فجعلوا 
يتكلّمونَ ؛ هنذا مِنْ هنا وهلذا مِنْ هناء فأردٌ على هلذا وعلی هلذا » فاذا 


(۱) 
(۲) 


الی آبي الخطاب محمد بن آبي زینب الأسدي الذي ادعی الالوهية وغیرها من المخازي » 
وکان یأمر آتباعه بشهادة الزور علی مخالفیهم ؛ فلذلك منع الامام الشافعي قبول شهادتهم » 
وقال الامام ابن السبکي في « الطبقات » ( ۱۰/۲ ) : ( وقد تزاید الحال بالخطابية » وهم 
المجسمة في زماننا هلذا » فصاروا یرون الکذب علی مخالفیهم في العقيدة » لا سیّما القائم 
علیهم بکل ما یسوءه في نفسه وماله » وبلغني آن کبیرهم استفتي في شافعي : آيشهد علیه 
بالکذب ؟ فقال : آلست تعتقد آن دمه حلال ؟ قال : نعم » قال : فما دون ذلك دون دمه » 
فاشهد وادفع فساده عن المسلمین ) . 

ثم قال ابن السبكي (۱۷/۲) : ( فهلذه عقیدتهم ۰ ویرون آنهم المسلمون وآنهم امل 
السنة ۰ ولو عدوا عدداً لما بلغ علماؤهم - ولا عالمٌ فیهم علی الحقيقة - میلفاً یعتبر » 
ویْکفرون غالب علماء الامة ۰ ثم یعتژون إلى الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وهو منهم 
بريء ) » وانظر « الملل والنحل ۱۸٠-1۷۹/۱ (٩‏ ) . 

الفتاوی الکبری ( ٤1۳/١‏ ) . 

تاريخ بغداد (۸/ ٠٥-۹۳‏ ) ۰ وانظر التعليق النفيس للإمام ابن السبكي في ١‏ طبقاته ) 
(۱۱۹-۱۱۸/۲ ) على ما جرئ بين الإمام أحمد والإمام الكرابيسي رحمهما الله تعالئ . 


۹۹ 


جاؤُوا بشيءٍ مِنَ الكلام ممًا ليسّ في كتاب الله ولا سس رسوله صلّی ال عليه 
EEE‏ 

فهلذا دليل عل [أنّ] المراد بالكلام بدعة المعتزلة ۰ وهي التي کات 
ظاهرة في ذلك الوقتٍ ؛ لاد غالب المُتكلّمِينَ في ذلكَ الوقتٍ كانوا معتزلة 
قائلينَ بخلتٍ القرآنٍ والقدر . 

والثاني : سدًا للذريعة ؛ لثلا یُدوّنْ کلام المبتدعة » فيقف عليه مَنْ 
لا يعرفُ مذهب أهل الحقٌّ » فيعلقَ بذهنه شيءْ من شبههم . فلا يقوئ على 
دَفع ذلك بفهم أجوبة أهلٍ الحقّ » فيُفضيّ إلى اعتقاده البدعة ؛ ولهذا نکر 
لاما أحمدُ رضي الل عنة على الحارث بنٍ أسدٍ المحاسبيّ لما صئّف « كتاية ( 
في الاسماء والصفات ٠‏ وتکلّم ذ فيه على شبه المبتدعة › وردّها أحسنّ رد 
بآوضح کلام ؛ فقال : ( ألست تذكرٌ مذاهبَهُم ؛ حتئ ترد علیها ۱۴ )۲۲ 

0-0 ا ۳ 

وأمًا قولكَ : ( جِهّمُوا مَنْ قال : « لفظي بالقرآن مخلوق » )". . قد نقلَ 
البيهقئٌ رضي الله عنة هنذا النقلّ مُقيّداً لا مُطلقاً علئ ما سيأتي إِنْ شاء ال 
تعالی(*) 

قولك : « وآقبخ من ذلك : مَنْ يحكي عن بعض العلماء : آنْ المداد الذي 
(۱) انظر تفصیل هلذه المحنة في « سيرة الامام آحمد » لابنه صالح ( ص ۵۲ ) وما بعدها . 
)۳( ان لو ماع د اي بعد 

SS 

نص على ذلك الإمام الحافظ ابن عساكر في « تبيين كذب المفتري » ( ص١٠۲‏ ) ء ولاومام 

ابن السبكي كلام نفيس فيما جرئ بين الإمام أحمد والحارث المحاسبي رحمهما الله تعالى . 

انظر « طبقات الشافعية الکبری ۷( ۲۷۹۰۲۷۸/۲ ) . 


(۳) الفتاوی الکبری 1۱۳/۱۱ ) . 
(8) انظر (۱۱/۱). 


في المصحف قديم 2 وجميع أصحاب الإمام أحمد أنكدوا ذلك ۲۲۲ . 


صدقت ۰ هذا القولٌ لا يقولهُ عالمٌ ولا عاقل ۰ للكنْ أقبحُ مِنْ حكاية قول 


القبيح اعتقاده والقول به( . 
وقولكٌَ : ( وما علمتٌ أنَّ عالماً يقول ذلك الا ما یبلعُنا عن جماعة من 
الأكراد . 


E 
وانوا الاکراد(*) » فیکونونَ قد دخلوا ذ في الحکم الذي حکمت به علی‎ 
الاکراد » ولقد بالغوا : حتی في النقط والشکل الذي حدث بعدّ زمن الخلفاء‎ 
الراشدينَ - وال : إنَّ الحجَّاجَ أخترعَةُ - نه من جملة الکلام القدیم ؛‎ 
فيقولونٌ : فلانٌ قطي شكليٌ › موی مَنْ کان بهلذه المثابة » ومَنْ لم يعتقدٌ‎ 
. ذلك عندّهم فهو أشعريٌ يُزْرونَ به ويعيبون عليه‎ 
ومِنْ أطرف الأشياء" : آنني كنت جالساً في السوقٍ » وإذا جنديٌ وقفَ‎ 
: علي » فقال : يا سيّدنا ؛ جماعة عندنا فى القاهرة يسيئون الاعتقاد » فقلث‎ 


ماذا يقولون ؟ 
فقالَ : يقولونّ : إِنَّ النقط والشكلّ ليس کلام الله » قلتُ لهُ : يا مسكينٌ ؛ 


. ) 555/5 الفتاوی الکبری‎ )١( 

(؟) في ( ب ) ١:‏ القول القبيح ) بدل ( قول القبيح ) . 

() جواب الفتوی المصرية ( 78/١7‏ ) ضمن « مجموع الفتاوی "۰ « الفتاوی الکبری » 
0 ). 

(4) وهو نوع من أنواع البديع في علم البلاغة ؛ وهو أن يساق المعلوم مساق غيره لنكتةٍ . انظر 
« مختصر المعاني (٩‏ ص ۲۰۸-۲۰۷ ) ۰ و« الکلیات (٩‏ ص۱۷٩‏ ) . 

. ) ۹۸-۹۲ /۱ ( انظر‎ )٥( 

() في(ب ) : ( ومن أظرف ) بدل ( ومن آطرف ) . 


1١1 


الجماعةٌ تطيرٌ رؤوسُهُم على جعلٍ الحرفب المجرَّدٍ الکلامٌ القدیم » تضم نت 
إليه النقط والشکل ؟! 

ونقل أبو بكر محمد بن الحسنٍ بن محمدٍ ابنُ حمدون قال : کان سیفویه 
القاصٌ يُشدّدُ في خلق الفرآن » فانتهئن حالَهُ إلى أنْ قيلَ له : : ما تقول في 
او ریه 

قالَ: إذا كتبّ الوحي فليس بمخلوقي » وإذا لم يكن يكتبهُ فهو مخلوق) 

انظر كيف انتهی الحال إلى المحالٍ ؟! نسأل الله العصمة من الزيغ عن 
الطریق » ومرافقة شرّ الفریق . : 

قولّكَ : ( وكذلكَ مَنْ زعم أنَّ القرآن محفوظ في الصدور کما أنَّ اله تعالى 
معلوم بالقلوب ۰ و متلق بالألسن كما أنَّ الله تعالی مذکوژ بالالسن » ون 
مكتوبٌ في المصحف كما أنَّ الله تعالى مكتوبٌ في المصحفٍ . وجعلّ ثبوتٌ 
القرآن في الصدور والالسنة والمصاحف مثل ثبوت ذات الله تعالئ في هلذه 
المواضع. . فهو أيضاً مُخطئ )“ . 

ظاهرٌ کلامك بقتضي : الفرق في الحکم العقلی بِينَ الذات والصفاتِ › 
کک بالصفات راا ر ا 

: ( فا الله لیس کمثله [شيء] ؛ لا في ذاته » ولا في صفاته » ولا في 


)1( نقل القصة ابن حمدون في « تذکرته » ( ۲۷۸/۳ ) عن بعض القَصَاص » وسیفویه : هو 
أبو محمد عبد الله الواسطى » كان مغفلاً كثير النوادر » وكان بعد المئتين . انظر « نزهة 
الالباب ۰( ۳۸۳/۱ ) . ۱ 

(۲) الفتاوی الکبری ( 55/5 ) . 

(۳) الفتاوی الکبری 10۷/۲۱ ) . 


والعجبٌ : نك حينَ شرعت في الفرقٍ قلتَ عَقِيبَ قولِكَ : (مَنْ 
زعم... ) إلى قولِكَ : ( مخطئ ) : (فإِنّ الفرق بين ثبوتٍ الأعيان في 
المصح وبينَ ثبوتٍ الكلام. . بَيّنْ واضحٌ ) !201 . 
ليس عندَّكَ ما تقصدٌ الفرق بِيئَهُ وبينَ غيره إلا ما قدَّمِتهُ مِنْ تخطئة الجامع بينَ 
الذاتِ وبينَ الصفات في الحكم العقليٌ . 
و 7 ۳ 0 7 5 
فقولكٌ : ( بِينَ ثبوتٍ الأعيان ) أنتَ في ذلك بينَ خطتي خسف“ : 
إمَا أن تکون أطلقت على الذات المُنزَّهةٍ لفظة ( الأعيانٍ ) » فهلذا تصريسٌ 
بالتجسیم ۰ مع سوء أدب . 
وإمًا أن تكونَ شبَّهتَ الفرق بينَ لفظة الجلالة في الصدور والعتلفظ بالالسنة 
والكتابة » وبينَ الكلام بالفرقٍ بينَ ثبوتِ الاعیان في المصحف وبينَ ثبوتِ 
الكلام ؛ فهلذا أيضاً سوءٌ أدب , وتشبيه فظيعٌ . 
کر 2 ع 2 
وقولكَ : ( فإنَّ الأعيانَ لها آربغ مراتب : مرتبة في الأعيان )© » هنذا 
3-0 ض 2 ۵ ۳ 2 
اللفظ یحتاج إلى تحرير ؛ لأنَّكَ جعلت المَفْسمَ قسيماً ؛ فكأنّكَ قلت : الاعیان 
اله 
تنقسم إلى الأعيانٍ » وهلذا خطأ في الكلام . 
وبتقدیر آن یُعلم مرا من : فکذلك الکلام آیضاً له آریغ مراتب : 
ا ۰ 5 4 “I7‏ 
مرتبة في النفس ؛ وهي التي تسمّی کلام النفس . 
(۱) الفتاوی الکبری ( 4/۰ ) . 
(۲) الحْطة : العالة » والخسف : الذل والهوان » ومو مأخوذ من فول العرت : ( هما خطتا 
خسف  )‏ قال الشاعر : ( من الطویل ) 
هما خطّتا خسف نجاؤُّكَ منهما ركوبُك حولي مِنَ ال آشهبا 


انظر « جمهرة الامثال » ( ۱۵۲/۲ ) و« خزانة الأدب » ( لا 081-057 . 7 
(۳) الفتاوی الکبری (114/71 ) . 


ومرتبة في الذهن . 

ومرتبة في اللسان . 

ومرتبة في الأعيانِ ؛ وهو أن يكون مسموعاً إِنْ كانَ منطوقاً به » أو مرئياً 
ومتأمّلاً ان كان مكتوبا 7" . 

وبين ذلك : أنَّ زيدآ مثلاً إذا قال في نفسه : ( ربٌ ؛ اغفرُ ذنبي » 
وأدخلني الجنة ). . فهلذه مرتبة من مراتب الکلام الاربعة » المرتبة الأخرى : 
لاه علی ما في النفس بالتعبیر عنه وزسماعه لغيره ٠‏ المرتبة الثالثة : ارتسام 
ذلكَ في الاذهان » المرتبة الرابعة : رسمُها في الأعيانٍ » وكلٌ منها یل عليه 
کلام . 

فالأول : حقيقة عند الأشعريٌ ۰ والثاني : مُختلفٌ فیه عند على قولين › 
والثالث والرابع : مجارٌ . ۱ 

فيقول عمرّو مُعبّراً عن كلام زيدٍ في نفسه - وإنْ لم ينتقل معَه إلى المرتبة 
الثانية ؛ وهي السماغٌ والإسماعٌ ‏ : وقح لي أَنّكَ قلت في نفسكَ أو تكلَّمتَ في 
نفسكٌَ : ( ربٌ ؛ اغفر لي ذنوبي » وأدخلني الجنة ) . 

ویقول زيدٌ - مُظهراً لما في نفسه ٠‏ مُعبّراً عنهُ بلسانه في المرتبة الثانية ‏ : 
( كلامي : ربٌ ؛ اغفر لي ذنوبي » وأدخلني الجنة ) . 

وبرتسم في الذهنٍ کلام زیلٍ في المرتبة الثالئة حتئ نحکم عليه بالجودة 
والرداءة؛ وأنّهُ في محل یجوز أو محل لا يجوزء أو بصفةٍ تمكنٌ أو بصفةٍ تمتنع . 

ویرسم عمو في الکتاب کلام زید : ( رب ؛ اغفز لي ذنوبي » وأدخلني 
الجنة ) . 
(۱) انظر « معیار العلم 6( ص 1۸-4۷ ) » وا المقصد الاسنی ۰( ص۵۷-۵۵ ) . 


۱ 


فقد رأيت أنَّ الكلام أيضاً لهُ أربع مراتب » وبكلتة هُ بمثالٍ يقرب البعيدٌ » 
ويظهرٌ حتی للبلید . 

قال أهلُ السنَّ رضي الله عنهّم : إِنَّ الكلام الذي أسمعَة اله تعالى لموسى 
صلی الله عليه وسل كلامة 4 القديم النَفْسانيٌ مِنْ غير حرفي ولا صوتٍ ٠‏ وذلكٌ 
مُتصِوّرٌ » وهو المرتبة الأولى مِنَ المراتب المُتقدّمةٍ » فكما أنَّ الله تعال سمع 
كلامّنا مِنْ غير جارحة.. فكذلكَ يجورٌ في العقلٍ أنْ نسمع كلامَهُ مِنْ غير 
صوتٍ . 

وكما أَنَّهُ يرانا مِنْ غير حدةة تُقَلَتُ » ولا طرف تنبعثٌ منة أشعةٌ إلينا 
الك بجر في الم ا ا من غیر تقلیب حدقة » ولا انبعاٍ شک 
ولا تحير بجهة يُرئ فيها ؛ كما أَنَهُ يرانا وهوّ مُتره عن الجهة . 

وكما أنَّ السماعَ والرؤية صفتان زائدتان علی العلم. . فکذلكك سماعنا 
لکلامه ورؤيتنا لهُ أمرانٍ زائدانٍ علی العلم !۲۱ > نسأل الله أنْ يُمتعنا بذلكَ في دار 
کرامته » ومحلٌ رضوانه ورحمته . 

وقولّكَ : ( فبينَ الأعيانٍ وبين المصحف مرتبتان ؛ وهي الخط واللفظٌ » 

وأمّا الکلام فلی بِينَهُ وبينَ الصحيفة مرتبة غیرَهُما » بل نف الکلام یْجعَل في 

الکتاب )۳ . 

لیس الأمرُ كذلكٌ ۰ بل جعله في الكتاب هوّ المرتبة الرابعة التي قدّمناها » 
واطلاق الکلام علیها من باب طلاق المدلولٍ على الدليلٍ . 

قولّكَ 7( ولس وجوة الكلام من الكثات کوجود الصفة بالموصوف - مثل 
[وجود] العلم والحياة بمحلّهما - حتون پقال : إِنَّ صفة الله حلَّتْ بغيره أو 


() انظر « الرسالة القدسية » للامام الغزالي ( ۱/ 4۰۱-۳۹۹ ) ضمن « إحيائه 4 . 
(۲) الفتاوی الکبری (114/1) . 


10 


فارقت ولا وجوده [فيه] کالدلیل المحض( - مثل وجود العالم الدال علی 
الباری -حتی یال : لیس فیه الا ما هوّ علامة على كلام الله تعالئ ٠‏ بل هو قسمٌ 
۰ و 2 0 
اخر  )‏ . 
ليت شعري !! ما هنذا التردّدُ ؟! وما هلذه الحَيْرَةٌ والتلدُدٌ ؟!9) 
ها أزاك إل RR‏ سين رابك الكينت لف ا تريد أن تقول 
بخلول الضفة »وحك الحيَاة يمنمك أنْ تطقّ بها الم ؛ قاين أنت وفضلك ذا 
ساويت الهمَج”*' ٠‏ وقد قيلٌ : لا خير في الحبٌ إِنْ أبقئ على المُهّجِ ؟!0) 
ومع هلذا كله : فالمنقول عن الإمام أحمدَ رضي الله عنه : أنَّ القرآنّ من 
جنس العلم » وأتهّما صفتان لو عر وجل . 
يدك على ذلك : ما قل عنه رضي الله عنة في رسالته إلى المتوكل التي نقفُ 
عليها ؛ فقالَ في أثناء الرسالة : ( فالقرآنُ من علم الله" » فبالاتماق من 
2 وه یه 5 و 
۱ ۳ تقولون بوصف » ونحنٌ 
فول وف رل او ان ات یز با جنس العلم » فتأملْ ذلك . 
(۱) في( ۰ب ) :(فیها)بدل (فیه ) . 
( الفتاوی الکبری 1۵/7۱ ) . 
(۳) التلدّد : الالتفات یمیناً وشمالا تحیرا 
(6» الّیف المصلت : السیف المجرد من غمده » والشیف : ساحل البحر آو شعر ذنب 
الفرس » وُصف به السّيف على التشبيه » ویحتمل آن الکلمة مکررة » والله تعالئ أعلم . 
(0) الهمّج في الأصل : الذباب الصغیر الواقع علی وجوه الدراب . الواحدة : هَمَجَة » ويطلق 


على رَعاع الناس مجازاً . 
(7) أشار به : إلئ بيت سلطان العاشقين ابن الفارض : ( من البسيط ) 
وُذ بقيّة ماأبقيت مِنْرَمَتيي ‏ لا خير في الحبٌ إنْ أبقى على المُمّج 
انظر « دیوانه " ۱ ص ۱۵ ) . 
(۷ _ انظر « سیر آعلام النبلاء ۷( ۲۸۱-۲۸۱/۱۱) . 


۱۰۹ 


تولك : ( ومَنْ لم يط كلّ مرتبة بما تُستعمّلُ فيها أداةٌ النظر [حمّها] 9" ؛ 
فیفرّق بِينَ وجودٍ الجسم ذ في الحيّر » ووجود العرَض بالجسم » ووجود الصورة 
بالمرآة ‏ ویفرّق بينَ رؤية النفس بالعين يقظة » وبِينَ رؤيته بالقلب يقظة ومناماً 
ولحو ذلك ۰ب ا 

أسمع جَعْجَعَة ولا أرئ طلخا !! » وما أظدّكَ إلا خشيت ت أن تنسب إلى 
جهلي بعلم الكلام » فاردت أن يُحلَى كلامٌكَ بألفاظٍ منة مُبدَدة التّظام » ولا 
لح منك يد الإجادة » ألقيت علئ عجز العجز تلكَ القلادةة ؛ فأتث كما 
تری لا جمالٌ » ولا حسشنّ مجال » ۰ فنسأل الله العافية من شرّة اللَس“ » وخلرٌ خلة 


اللفظ عن المعنى الحَسّن . 

قَولّكَ في جواب السائلٍ عّا في المصحف ؛ هر حادثٌ أم قديمٌ : ( سؤالٌ 
مُجِمَلٌ )"2 » فصَّلْ نت بعلمكٌ !! 

وقولّكَ : ( فان لفظ « القديم » ليسن مأثوراً عن السلفٍ )" » أتميمياً مرد 
وقیسیاً احری ؟! » آنت فی الفصل الذي قبلهٌ تعطی النظر حقّة » وتقولٌ : 


)۱( في( ۰ب ) :(وحقها) . 

( الفتاوی الکبری ( 5560/5 ) . 

(؟) أشار به : إلئ عثل عربي شهیر یضرب للجبان یوعد ولایوقع » وللبخیل یعذ ولا ینجز . 
انظر « جمهرة الامثال »( ۱۵۶/۱ ) ۰ و« المستقصی في آمثال العرب »( ۱۷۲/۱ ) . 

(8) في ( ب ) : ( نحور العجز ) بدل (عجز العجز ) . 

() الشَرَةٌ : النشاط والحرص » واللَسَن : الفصاحة والبيان » أو جودة اللسان وسلاطته › 
والمراد : النشاط والحرص في فصاحة اللسان للاقتدار بها علئ إظهار الباطل في صورة 
الحق . 

(7) الفتاوی الکبری ( ٤٦٥/٦‏ ) . 

(۷) الفتاوی الکبری ( ٤٦٥/٦‏ ) . 

(۸) أشار به : إلى مثل شهير يضرب لمن يتناقض في مقوله ؟ أي : أتتحوّل تميميّاً مرة وقيسياً- 


۱۰۷ 


الجسم والعَرّضٌ والحيّرٌ كلام مُناظر » » وتقول : وجود الصورة في المرآة ور 6 
النفس وغيرّها من آنواع المناظر » وقبل ذلك تفر : ( الأعيان لها أربع 


عاو 


مراتب ) » وتقِسُمٌ ولا تقسیم ابن سينا والفارابيٌ » وتردٌ إلئ معيار العلم كلّ 


جامح ی !۲۱۲۱ 


مر 


ما أسرع ما نسي الناسئ !! » لا باس عليك لا باس . 0 


ور وجمودُكَ إلى أنْ تمتنم مِنْ وصفب الذات بالم والازل ۰ وتقول : 
آیضاً لیس مأثوراً عن السلفٍ !! لقد أوقعَكَ جهلّكَ في مَهاوي اف . 


اك : ( فإنَّ الكلام كلام مَنْ قالهُ م مُبتدئاً » لا كلام مَنْ بِلَمَهُ مُو وڈ 


لا نزاعٌ في إطلاقي الكلام عليه » للكن بمعنئ إطلاق المدلولٍ على الدليلٍ ؛ 


hS N BY‏ عل قائلٍ قال : « الأَعْمَالٌ 
نیب »۲ : هنذا کلام رسول الله صلَى الهُعلي وسلّم. . مِنْ باب المجاز ؛ 
فإ تماق ا کلام سنا رسولي افو صلی اف عليه وسم حينَ نطق بو حرفا 
بعد حرف » انقضى الأول بالثاني » والثاني بالثالث ۰ والثالث بالرابع. . . إلى 


(۱) 
(۳) 


(۳ 
(4) 


آخری ۰ وتمیم وقیس قبیلتان كبيرتان متنافرتان متناحرتان ٠‏ كان بينهما حروبٌ ومقاتل 
لا تنتهي ۰ ولا يخفئ على القارىء إبداع المؤلف في تطویع هذا المثل وغیره لتأیید آو 
إيضاح أو تأكيدٍ المعنى المراد . 

انظر ما سبق ( ۱۰٦-۱۰۳/۱‏ ) . 

أشار به : إلى قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها - كما في « صحيح مسلم » 
 ) ۷۳ (‏ وقد أمرت أن يُمرَ بجنازة سعد بن أبي وقاص في المسجد فتصلي عليه ٠١‏ فأنكر 
الناس عليها ذلك ٠‏ فقالت : ما أسرع ما نسي الناس !! ما صلئ رسول الله صلى الله عليه 
وسلم علی سهيل ابن البيضاء إلا في المسجد . 

الفتاوى الكبرئ ( 556/5 ) . 

أخرجه بهنذا اللفظ ابن حبان ( ۳۸۸ ) عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه » وانظر 
٩‏ البدر المنیر ٩‏ ( ۱ ۸۷ 6 ۰ وما سيأتي ( ۳۱۷/۲ ) . ۱ 


۱۸ 


أن انقضئ كلامة | للفظيٌ الذي هو في المرتبة الثنية مِنَ الكلام » فارتسم في 
الأذهان - وهي المرتبة الثالثة - م بر إلى الأعيانٍ » وهيّ المرتبة الرابعة التي 
يُؤديها المُؤْدّي إلينا ويُطلِقُ علیها کلام رسولٍ الله صلَّى الله عليه وسلم بالاعتبار 
الذي قدّمناهٌ » وال آعلم . 

قولكٌ : ( ويُقالُ أيضاً : القرآنُ الذي في المصحف كلام الله غير مخلوقٍ » 
والقرآن الذي يقرؤٌةٌ المسلمون کلام الله غير مخلوق ٩۳)‏ . 

لو كان هنذا الكلام صادراً عن قلب غير مُعتَقَدٍ كاعتقادِكٌ . . لكان مِنْ أحسن 
الکلام » وقي ا ا وه هی عال ریت هر بسن اه 
ونقص الحیف اد َر في کماله » وما هي إلا كلمة حقٌّ أردت بها باطلاً . 

والدلیل علئ ذلك : أنَكَ قلت الا 0 
کوجود الصفة [بالموصوف] مثلٌ [وجود] العلم والحياة بمحلّهما - حتى 

صفهٌ الله حلَّتْ بغيره أو قرو ۵و۱ و۵۱۹ e‏ 
لیس فيه إلا ما هرّ علامة على كلام الله تعالى ابل هو قسم ]حه )290 

وأنت بمجموع كلامَيك دم رجلاً خر * آخری » ونفسك مقد دم للك 
الخوق يمنعُكَ » وحٍ البقاء رثً عن التصریح ويردْكَ . 

والعجبٌ : أنَّكَ نافضت كلامَكَ فى جواب المسألة الثانية ؛ فقلت : 
( إنَّ الله - تعالی عمّا تقول مُتكلّمٌ بحرفب وصوتِ ) ۰ وزعمت أنَّهُ صوتٌ 
لا كأصوات العباد !!0"© . 

فجعلت الصوت تاره يكونٌ له صفة ينَصفتُ بها يكونٌ بها مُتكلّماً ؛ إِذْ لم یزل 
(۱) الفتاوی الکبری ( 57/5 ) . 


زفق الفتاوی الكيرئ ( 5/ 556 ) » وانظر ( ۱۰۱-۱ ). 
(*) الفتاوى الكبرئ ۱۷/۱۱ ) . 


۱۹ 


بها مُتكلّماً » وتارةً تَحُلن صفتةُ التي هي كلامُهُ بالمخلوقينَ » فلا تبقى حروفهُم 
وأصوائُهُم وكتابهُم كالدليل المحض ٠»‏ وعنيت أنَّ الصفة حلَْتْ بهما » وكنيت 
عن بقوللت : ( تس آته )200 

و سيط + لأ يلق كن له ادي ف مر فل وط ب رال بك الا 
لی أن قلت كلاه ا لن ارت علب رال کیف اهتدیت الیه ۱۴ 
وهو قولّكَ : ( فإذا أشارٌ إلى صفةٍ مِنْ صفاتٍ المخلوقٍ ؛ لفظه آو صوته آو 
فعله . وقالَ : هلذا غیر مخلوق . . فقد ضلٌ وأخطاً ۲۱۷ ۰ للکن ( ما قام خبرل 
یا فلانْ بشوکا ۳۱ 

قلت في خاتمة الكلام : (ویقال آیضاً : القرآن الذي في المصحف 
کلام الل غيرٌ مخلوقٍ ۰ والقرآنْ الذي یرو المسلمونّ كلام الله غير 
مخلوق )240 

نت لو قلت من الأول : كلام الله بحرفب وصوتِ ۰ وما بينَ الدّفتين نفس 
الكلام القديم. . نفرت العقولُ منكٌ » ولم ترجم إلِيكَ ؛ لا عالمُها 
ولا جاهلها » لک درجت أمرّكَ في كلّ مسألةٍ » وختمت بمرادكَ في الجواب 
تصريحاً لا تعريضاً : 


فابتدأت الفتيا بقولك : ( ما دل عليه الكتابُ E‏ دم و 


( انظر « الفتاوی الکبری ٤٦٥/1 (٩‏ ) . 
(۲) الفتاوی الکبری ۰۱/۶۰۱ ) . 
(۳) أشار به : إلى بيت أبي علي تميم بن المعز ؛ وهو : ( من الکامل ) 
ماقام خير يازمانُ بشرُو أولئ بناماقلٌ منكَ وما كف 
انظر « زهر الاداب ۷( 1۸۳/۲ ) . 
(8) انظر (۱۰۹/۱) . 
(۵) الفتاوی الکبری ( 10۲/۱ ) . 


الحديت : « اسْتَذْكرُوا الْقَوْآنَ ۷ وقلت : ( ما بينَ لوحي المصحفبٍ الذي 
کتبته الصحابة ۹ » ثم ادعیت آن النصح معكَ والاجماع(۲۳ » 7 نم عبت التفوّق 


والاحتلافت( “ ؛ تدريجاً للجَهولٍ » وسرقةّ للعقول » وتأتي لعقل العالم بما 
يوافقة ؛ فتقولٌ : ( المداد وأصوات العباد ليست قديمة ) ؛ حتی لاینفر 


منك » ثم تدس دسائس من اعتقادكٌ ؛ فالعالم e‏ لها والجاهل 
لا پتأمَلٰي“ 


وفي الآخر صكحت بما في فكرك › وصدّقنا نس 1 > ومزجت 
العاف ا ر و 


() الفتاوی الکبری ( 557/57 ) » والحدیث آخرجه البخاري ( ۵۰۳۲ ) » ومسلم ( ۷۹۰) عن 
سیدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . 

(۲) الفتاوی الكبرئ ( 557/5 ) . 

(۳) الفتاوى الكبرئ (5/ "5: ) . 

(4) الفتاوی الکبری ( 45/5 ) . 

(0) الفتاوی الکبری ( 15۳/۱ ) . 

() وقد تفطّن لهلذه الدسائس بادئ ذي بدء الإمامُ المتكلم الأصولي القاضي شمس الدین ابن 
عدلان الشافعي عندما قرأ ز نصّ الفتوی بحضرته بعض الطلبة قاصداً إظهار فضيلة ابن تيمية 
وعلمه » ولا ع هذا الطالب لم يتفطّن لما فيها من الدسائس والاعتقادات الفاسدة شأن كثير 
من صغار الطلبة الذين يغرهم سرد الكلام والتبحر فيه وجعجعته » وهلذا دليل واضح لما 
ذكره المؤلف ابن المعلم رحمه الله تعالئ » وانظر « نهاية الأرب ۰( ۱۱۱/۳۲ ) . 

(۷) أشار به : إلى مثل شهیر یضرب للرجل یکذب في الاأمر » ويدل بعض أحواله على الصدق 
فيه » وأصله : أنَّ رجلاً ساوم آخر ببعير » وسأله عن سنه » فزعم أنه بازل » فبينما هما 
كذلك. . نفر » فدعاه : هِدَعْ هِدَعْ ۰ فسّكن » وهي كلمة تسكن بها صغار الإبل » فقال 
المشتري :( صدقنا سرا بكرك ) » وقوله : ( سن ) يقرأ بالرفع على إسناد الصدق للسنّ 
توسعاً ٠‏ وبالنصب على معنى ( عرّفني ) والفاعل هو البائع » وقيل غير ذلك . انظر 
« جمهرة الأمثال » ( /١‏ 01/5 ) . وه المستقصی في آمثال العرب » ( ۱8۰/۲ ) ۰ و« تاج 
العروس »( ۲۶۵/۱۰  )‏ مادة : (ب لر ) . 


١1١ 


رر ا 5 
وهوّ قولكَ : ( وبال أيضاً : القرآن الذي في المصحف كلام الله غيد 
مخلوق ۲6 ۰ هلا سكت علئ ما كنت عليه » وقلت : کلام الله غير مخلوق » 
والمدادٌ والكتابة 
وقلت أيضاً : ( القرآن الذي يقرؤٌةٌ المسلمونَ كلامٌ الله غيد مخلوق )° » 
فهلا ميّرتَ وقلت : القرآنٌ کلام اله غير مخلوق » والأصواتٌ والحروفٌ 
ا 7 اج جر 2 و ند ۳ ر 
ما يَبْلغْ الأغدَاءُ مِنْ جَامِلٍ مَايَبْلغْ الجَاهِل مِنْ تفسه 
ا :ك أخلاقة حَتئ يُوَارَىئ في تُرَئ رَهْسهِ 
إذا هى مَاوَدَمَامَية زي الضتى عَادَ إلى نخسي“ 


قوللت في جواب المسألة الثنية : ( وهو قول : إنَّ كلام الله هل هوّ بحرفٍ 
لا اب 


في هلذه المسألة بَرَحَّ الحْفاء ۰۳7 واتّضح الجَفاء » وهتكت الجلباتَ . 
وسفرّت عن شخناء شخنائك الْقاب » وأطلقت الأعِنَّةَ فى مَهامه الجهالة ‏ 


. ) ۱۲/۱ ( الفتاوی الکبری‎ )١( 

(۲) الفتاوی الکبری ( 5557/5 ) . 

(۳) الأبيات لصالح بن عبد القدوس في « دیوانه " ( ص۱8۲-۱۸۱) ۰ وهي من السريع › 
وفیه : ( والشیخ ) بدل ( والتحس ) ۰ ورواية الشطر الاول من البیت الثالث : ( إذا ارعر 
عاد إلى جهله ) ۰ والثری : التراب الندي » والرمس : القبر » والضّنین : المرض الملازم 
الذي يشرف صاحبه على الموت . 

(6) الفتاوی الكبرئ ( 555/5 ) . 

(۵) بح الخفاء : ظهر المستور والمکتوم. قال سیدنا حسان پن ثابت رضي الّه عنه : (من الوافر) 

لا آلغ اباسفی ال ّي مقلفلة فقد بح الكَقَاءٌ 
وآول من تکلم بهلذا الترکیب : شتٌ الکاهن . انظر « المستقصی في آمثال العرب " 
(۸/۲) . 


۱۱ 


وانتهئن بك الحَبّلُ إلى أن قلت : ( قال قوم من مُتكلّمي الصّفاتيّة : إِنَّ 
كلام الله الذي آنزله علئ أنبيائه كالتوراة والإنجيل والقرآن » والذي لم یلك 
والکلمات التي کوّنْ بها الکائنات » والكلمات المشتملة علئ أمره ونهيه 
وخبره. . لیس إلا مُحِرَّدَ معنن » وهو صفة واحدةٌ قامّث بالله ؛ إن عبر عنها 
بالعبربّة کانتِ التوراةً » أو بالعربيّة کانتِ الفرآن » وإنَّ حروف القرآن لیس 
كلامَهُ ؛ إِذْ کلام لا یکون بحرف وصوت ۲ . 

جعلت هنذا كلّهُ ونفي الحرف والصوتِ عن كلام الله. . بدعة . 

يدل على ذلك : أَنَّكَ قلت : ( عارضَهُم آخرون مِنْ أهل السنّةَ » فقالُوا : 
بل القرآن هوّ الحروفٌ والأصواثٌ )!© . وهلذا مِنْ باب حصر المبتداً في 
الخبر ؛ أي : لا قرآن إلا الحروفٌ والأصواث . وبتقديرٍ أن لا حصرٌ لو كان 
ا - وهوّ إزراؤّكَ على مُتكلّمي الصّفائئة الك اويل 
لك » للكنْ إذا ب جُمع آول کلامك مع آخره » ویذانهُ مع عوده. . تکقّفَ عن 
ecg‏ 

ولم تزل توس على ذلك وتبني » وتقرّبُ كلامَكَ من اعتقادك الفاسد 
ودني » حت صرحت بما اجندت(“ > وأعلنت بما كنت أكننت » ولم يكفكَ 


(۱) الکوّدن : من معانیه : الفرس الهجین » والبغل » والبرذون الرومي ٠»‏ والبليد على التشبيه 
بالبرذون الموکف بالاکاف . ۱ 

(۲) الفتاوی الکبری ( 555/5 ) . 

(۳) الفتاوی الکبریٰ ( ٤1۷-٤٦٦/٦‏ ) . 

(4) آشاربه : إلى بيت أبي نواس الشهير : ( من الطويل ) 

إذا امتحنّ الدُّنيا لبيبٌ تكشفث ‏ له عن عدو في ثياب صديقٍ 

انظر « دیوانه 4( ص ۱۹۲ ) . 

(۵) آجننت : سترت وواریت . 


۱۱۳ 


ذلك حتئ نقلت ثلاثة نقو ل فاسدة ۲ ۰ آنت فیها ساه آو واه . 

أَنَا الأول : فَإِنّكَ نقلت عن الامام أحمد ابن حنبل رضي الله عنة - وهو 
إمامُكَ » والمصروف إليه في الأصول والفروع زِمامّكٌ ‏ : أَنَّهُ يقولٌ كمَقالتِكَ . 
رت الافتراء عليه وعلئ غیره مراتث ؛ فقلتَ آخرها : ( وان ال تعالین 
مم مُتكلّهٌ بصوتِ ۲ تعالی ال عن ذلك . 

ولیس النقل عن ال مام أحمدّ کذلك » وان جمودكٌ آئھا الناقل على 
الالفاظ » وعدمٌ تدثْرِكَ للمعاني التي نقلئها ثقاث الشفاط :اذك يما يو افق 
هواك » وإهمالكٌ ما ید ذاكَ. . حملّكَ على هنذا الإطلاق . والكلام بآخره 
بالاتفاق 
ا و ا ار 
يقول : سمعث أبا بكر الإسماعيليّ يقول : سمعث عبد الله بنَ محمدٍ بن ناجية 
يقو : سمعث عبد الله بنَ أحمدّ ابن حنبلٍ يقول : سمعت آبي یقول : ( 
قال : « لفظي بالقرآن مخلوق " يريدٌ به : القرآنَ. . فهرَ كافة )۳۱ 

تقولة : ( پرید به : القرآن .> ) هنذا القيد أك لاله بعك هن 
الع إل اة الا 

فلیت شعري !! با شىء تستنصر ؟! وما یمن من أن صر 1 وجلا 
سألت إذ لم تعلم ؛ فالذي قالٌ الامام أحمدٌ رضي الله عنه فيه (شارة إلى الفرّق 
(۱) في ( ب ) ١:‏ آقوال ) بدل ( تقول ) . 


(؟) الفتاوى الكبركئ ( ٤٦۷-٤11/١‏ ) . 
(۳) الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد ( 54 ) » الأسماء والصفات ( ص۵1 ۲۵۷-۲ ) 


11٤ 


بینٌ الفراءة والمقروء ؛ فقوله : ( برب به القرآن ) إشارة إلى المقروية؟؟ :, 

وقالَ البيهقيٌ رضي الله"عنة عَقِيبَ ذلك : ( فتما نکر قول مَنْ تذرّع بهلذا 
إلى القولٍ بخلتی القرآن » وکان یستحپٍ ترلٌ الکلام لهلذا المعنی ) انتهی کلام 
البيهقيّ رضي الل عة 

فأنت بتقدير أن يكونّ معَكَ نقلّ مُطَلقٌّ. . فهرَ محمولٌ على هنذا التقييد 
لا محالة ٠‏ فكانٌ حدّك ألا تهجمْ على النقلٍ » للكن غلب علِيكَ محتك » 
فنسأل ال العافية . 

فإن قلت : نحرْ - معشر الحنابلة - قله مذهب الامامأحمٌ في الفروع » 
وأنتم وغيرُكُم ترجعون إلينا في نقلٍ الفروع ۰ وكما نقأنا مذهبةُ في الفروع كابراً 
عن كابرٍ إلى الإمام أحمد رضي الله عنة. . فكذلك نقلنا مذهبة بَهُ في الأصولٍ » 
فوجب أنْ ترجِحُوا الينااقي نقلنا المعتقّد کما رجعّم لمم 


فالجوابٌ : أنَّ الأئمّة رضي الله عنهُم لم ترك مذاهبهُم وأتباعيم › 


)١(‏ قال الإمام الكوثري في تعليقه على « الأسماء والصفات (٩‏ ص٠٠۲‏ ) : ( اعلم : أنَّ المتلوٌ 
في الحقيقة هو اللفظ : والمکتوب هو أشكال الحروف » والمحفوظ هو الحروف 
المتخيلة . والمسموخ هو الصوت ‏ وأما التلاوة والكتابة والحفظ والسماع بالمعاني 
المصدریة. . فانما هي نسب بين التالي والمتلو » والکاتب والمکتوب ‏ والحافظ 
والمحفوظ » والسامع والمسموع ؛ فطرفا کل من هاذه النسب مخلوقان ۰ وإنما القديم هو 
ما قام به سبحانه وتعالی » واطلاقنا المتلرٌ والمحفوظ والمکتوب والمسموع ونحوّ ذلك على 
ما قام به سبحانه. . من قبیل وصف المدلول بصفة الدال ) » وسيأتي في کلام المولف آوجه 
الفرق بین القراءة والمقروء . انظر ( ۲/ ۳۱۵-۳۱۶ ) . 

(۲) الاعتقاد والهداية (لی سبیل الرشاد ( ص۱۵۹ ) » وقال البيهقي عقیب هلذا الحدیث في 
« الأسماء والصفات » ( ص۲۵۷ ) : ( قلت : هلذا تقييد حفظه عنه ابنه عبد الله ؛ وهو 
قوله : « یرید به : القرآن » » فقد غفل عنه غیره معّن حکی عنه في اللفظ خلاف ما حکینا ؛ 
حتئ نسب إليه ما تبرّأ منه فيما ذكرنا ) . 


ولا انفر5 بنقلها أصحابُهُم وأشياعهّم » بل نقلّ الخصمٌ مذهب خصمهء 
والمخالفك مذهب شُخالفه » ونقلَ أدلَنَُ أيضاً ؛ فالمالكيّة يَنصبونَ الخلاف مع 
الشافعيّة » وينقلونَ عنهّم أدلتَهّم ويعترضونَ عليها . فلو انفردثّم بقلي لم 
[ينقلة] عن الإمام أحمدَ رضي اللاعنةٌ مخالفٌ ولا موافقٌ”'". . تَقَرُوا عليه . 

فأمّا العقائدٌ : فلم يظهٌ لنا مِنَ الإمام أحمد ولا مِنْ آمثاله من العلماء ممَّنْ 
هو في طبقته آو طبقة مشايخه. . إلا التنزیه المحض ۰ ونفيُ ما پُوهم من 
الظواهر ؛ لیا بتأویل » أو بغيرٍ تأويلٍ مع عدم اعتقاد الظاهر » حتی أتى 
لمتاخروت + كأبي يعلئ وأمثاله”" ۰ فاختلوا على الامام آحمة ما لم يقل ؛ 
کما قال الله تعالی : # لف من بو یھ حلم [مريم :04[ . 


2 و 


وأنتم قَمُونُموهُم على الأَثّر» وذلك ولله الحمدٌ لا ينقصٌ مِنْ کماله ؛ 


(۱) في( ۰ ب ) : ( لم ینقل ) بدل( لم ينقله ) . 

(۲) هو القاضي محمد بن الحسين ابن الفراء الحنبلي » توفي سنة ( ٤0۸‏ ه) » قال ابن الأثير 
في « الكامل )۲٠۹/۸( ١‏ بعد آن ساق نتفة من ترجمته : (وهو مصنف کتاب 
« الصفات » ٠‏ آتى فيه بكل عجيبة » وترتيبُ أبوابه يدل على التجسيم المحض ٠‏ تعالى الله 
عن ذلك ) » ثم أورد عبارة لابن التميمي الحنبلي تحاشيت عن ذكرها ها هنا » وقد لطفها ابن 
الجوزي في « دفع شبه التشبیه ۰( ۹ ) فقال : ( لقد شان المذهب شيناً قبيحاً لا يغسل 
بماء البحر ) » وقال الامام اليافعي في « مرهم العلل المعضلة » : ( ومتأخرو الحنابلة غلرا 
في دينهم غلورًاً فاحشاً » وتسفهوا سفهاً عظيماً » وجشموا تجسيماً قبيحاً » وشیهوا الله بخلقه 
تیش شام وجعلوا له من عباده أمثالاً كثيرة ؛ حتئ قال أبو بكر ابن العربي في 
« العواصم » : أخبرني من أثق به من مشيختي : أن القاضي أبا يعلى الحنبلي كان إذا ذكر الله 
سبحانه یقول فیما ورد من هذه الظواهر في صفاته تعالی : « آلزموني ما شنتم ؛ فاني 
آلتزمه » الا اللحية والعورة » » قال بعض أئمة هل الحق : « وهذا کفر قبیح » واستهزاء 
كن ۱ ا ا ۳ 

یتسب الیه ویتستر به بل هو شريك للمشرکین في عبادة الاصنام ؛ فإنه ما عبد الله 
غرف و فام ما ر ا فان ها شل رن ال کد ا 
كبيراً ؛ ) . انظر تعلیقات الكوثري علی « السیف الصقیل » ( ص ۱۳۱-۱۳۰ ) . 


۱۱۹ 


ولا يشي وجة جماله ؛ فإنَّ انحرات 7 لا یو رز في المتابع ؛ قال الله 
تعالیی : # وَمَاكَهْرَ سُلَيْمَانُ © [البقرة : ۰۲ 

وقال رسولٌ الله صلی اء عليه وس : « لادج ال ین آقني ۰۰۰ ۲ نی 
أنْ قال : « فقو : آضحابي » فیقال : لا تَدرِي ما أَحْدَ توا يعد ی 
ا 


روی الحافظ ثقة الدين ابن عساكر پسنده إلى ابن شاهین قال : ( رجلان 
صالحان ابتلا بأصحاب سوء : : جعفر بر محمد الصادق 3 والإمام م أحمد ابن 
نبل ۷(« ۱ 
وأمًا نقلّكَ عن الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ۳ واخذلة 
بظاهرٍ کلامه + حيثُ روئ عن يحيى بن سعيدٍ القطَانٍ قولة : «مازلت أسمع 
أصحابنا يقولون : أفعالٌ العباد مخلوقة)(4) .۰ فخشي آنْ یتطرّق من ذلك إلى 
القول بخلق القرآن ٠»‏ فنبّةَ علیه » ولم يْرِدِ البخاريٌ رضي الله عنة ما أردتة 
وأردفت كلامَكَ به . 
2 و 
والدلیل علی ما قلت : ما نقلة أبو أحمدّ عبد الله بِنُ عَدِيٌّ الجَرْجانيٌ الحافظ 
في « کتابه ٩‏ ۰ قال : ذکرّ لي جماعةٌ مِنَّ المشايخ أنَّ محمد بنّ إسماعيل 
رحمّة الله“ لما ورد تَيُسابورَ واجتمم الناسٌ وعَقَدَ لهُ مجلسنٌ. . حسدَهٌ بعض مَنْ 
)۱( أخرجه بنحوه البخاري ( 7١6٠‏ ) » ومسلم ۱ ۲۱/۲۲۹۰ ) عن سیدنا آبي سعید الخدري 
رضي الله عنه » وهو فيه أيضاً ( 549 ) من حديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه . 
(؟) تبيين کذب المفتري ( ص۳۲۷) ۰ فالاول ابتلي بالرافضة » والثاني ابتلي بالمُجسّمة . انظر 
« طبقات الشافعية الکبری ‏ ( ۱۷/۲ ) . 
(۳) وهذا هو النقل الثاني من جملة النقول الفاسدة التي آودعها ابن تيمية فتیاه الفائنة . 


(4) آجوبة آهل الرحبة ( ص۱8۳ ) ضمن « المسائل والاجوبة » » وانظر « خلق آفعال العباد » 
( ص1۷ ) . 


۱۱۷ 


کان في ذلك الوقتِ من مشايخ ا و (قبال الناس لیه 0 
عليه" » فقال لأصحاب الحدیث : إن محمد ي اال یقول : 
بالقرآن مخلوق ۰ فامتحِنُوهٌ به في المجلس . 

فلمًا حضرّ الناسٌ مجلس البخاريٌ قامَ إليه رجلٌ » فقالَ : یا آبا عبد الله ؛ 
ما تقول في اللفظ بالقرآنِ ؛ مخلوقٌ هوّ أو غيرُ مخلوق ؟01 » فأعرض عنةُ 


البخاريٌ ولم يُجبْه . 
فقال الرجل : يا أا عبد الله » فأعاد عليه القول 2 فأعرضَ البخاريٌ ولم 


ثم قال في الثالثة . فالتفت الیه محمد بن إسماعيلٌ فقال : ( القرآن 
کلام الله غير مخلوق » وأفعال العباد مخلوقة » والامتحان بدعة ) . 

فشغب الرجل » وشغب الناره علی البخار وه اغ 

فقد ریت الامام آبا عبد الله لم يُطلِقْ كما أطلقت ٠‏ بل قال : ( القرآن غير 
مخلوق ) يعني به : الکلام الذي هو صفة › وقوله : ( وأفعال العباد مخلوقة) 
ا ار 


) تاريخ بغداة » قال : 


00( وهلذا البعض : هو محمد بن يحبى الذّهْلي كما سيأتي التصريح به بعد قليل في كلام 
المؤلف . 

(۲) كذافي الأصل ب ١‏ أو ) ء والقياس : أن يكون ب( أم ) لأن الاستفهام هنا لطلب التعيين . 

(۲) انظر ١‏ سير أعلام النبلاء » (17/ 104-5457 ) » و« طبقات الشافعية الكبرى » 
( ۲۲۸/۲ والشّفْبٍ : تهییج الشر . 


۱۱۸ 


قال الحسنْ بنْ محمد بن جابر : سمعتٌ محمد بنّ يحيئ لیا ورد 
محمد بنْ إسماعيلٌ البخاريٌ نيسابور. . قال : اذهبوا إلى هذا الرجلٍ الصالح 
العالم فاسمعوا منة . 

قال : فذهب النامسٌ إليه » وأقبلوا على السماع منة » حتئ ظهرٌ الخال في 
مجلس محملٍ بن بخن > فحسَده بعد لك وتکلّم نی( . 

. و م و 

قلت : ومحمد بِنْ یحیی الهْلیْ هوّ المراد بقولٍ أبي أحمدَ بن عد 
( بعض الناس ) فى الحكاية الأولئ . 

ونقلَ الحافظ أبو علئٌ الحسينٌ بن محمد بن أحمدّ الغْسّانِيٌ قال(" : حدَثَنا 
ا حاتم العبدويي ”" قالَ : سمعثُ الحسنّ بنّ أحمدّ بن سنان*) یقول : 

سمعث أبا حاتم الأعشى” ؟ قول رات مود | إسماعيل البخاري في 

جنازة آبي عثمان یبن مروان » ومحمد ب پحیول ا عن الأسامي 


۳ 


. تاريخ بغداد(۲۹/۲)‎ )١( 

(۲) قاله نقلاً عن الحافظ آبي بکر الخطیب البغدادي » ونگهت علیه حتی لا یوم الانقطاع » 
ومثل ذلك یقال في الخبر الاتي بعده . 

(۳) في (ب ) : (آبو حاتم العبدوي ) ۰ والمثبت موافق لما رسمت به في (1) ۰ ولعلٌ 
الصواب في کنیته : ( أبو حازم ) بدل ( أبو حاتم ) » وهو الإمام الحافظ عمر بن أحمد بن 
[براهیم بن عبدویه النيسابوري » المتوفی سنة ( 4۱۷ه ) » وهو من شیوخ الحافظ البغدادي 
الناقل عنه هلذا الخبر » وانظر « تقیید المهمل ‏ ( "5/١‏ ) » وه تاريخ بغداد » ۳۰/۲۱ ۰ 
۱ وه سیر أعلام النبلاء 4 ( ۱۷/ ۳۳۹-۳۳۳ ) ۰ وستأتي ترجمته في (4۰۷/۱). 

(4) كذا في نسختينا » ولعل الصواب : ( شیبان ) بدل ( سنان ) » وهو الامام المسند آبو محمد 
الحسن بن آحمد بن محمد ابن شیبان المَخْلدي النيسابوري العدل . انظر « تاريخ بغداد » 
۳۰/۲۱ ۰ وه سیر آعلام النبلاء ۷( 0۳۹/۱۲ ) . 

(۵) کذا في نسختینا » ولمل الصواب : ( آبا حامد الاعمشي ) ۰ وهو الامام الحافظ المصنف 
آحمد بن حمدون بن آحمد النيسابوري الاعمشي . انظر « تاريخ بغداد ٩‏ (۰)۳۰/۲ 
وا سیر آعلام النبلاء ۲( ۵۵۳/۱۶ ) . 


۱۱۹ 


00 


والکنی وعلل الحدیثِ » ويمرٌ فيه محمد بن إسماعيل مثلَّ السهم ان یف 


ت 


« قل هو الله أحدٌ » ۰ فما آتی على هلذا شهر حتى قال محمد بنْ يحيئ : ألا مَنْ 
یختلف إلى مجلسه لا يختلفف إلى مجلسنا ؛ فإنَّهُم كتبُوا إلينا من بغداد أنه تكلم 
في اللفظ ۰ ونهیناه فلم ينته » ولا تقربوة » ومَّنْ يقرب لا يقربنا ٠»‏ فأقام 
محمد بن إسماعيلَ ها هنا مدة وخرج إلى بخاری )۲۲ 

وممًا يُؤيَدُ ما نقلثة عن البخاريّ رضي الله عنه : ما نقلَهُ الجيّاننُ في كتاب 
« تقييد المهمل 0(" ؛ قال + آخبرنا آبو سعید محمذ بنْ عتسدوية بن 
ا و ا وا م و 
E E NE‏ 
کلام الله غيرُ مخلوقٍ مِنْ جميع جهاته وحیث یتصرّف ؛ فمَنْ لزم استغنى عنٍ 
اللفظ وعمًا سواه مِنَ الكلام في القرآنٍ . 

وس زعم أنَّ القرآن مخلوقٌ فقد کفر : وخرج عم الإيمانٍ ۰ وبانث من 
امرأثهُ » فَيِستابُ ؛ فإنْ تاب » والا ضربث عنفة » وجْملّ ماله فيئاً بين 
المسلميَ » ولا یدقن في مقابر المسلمين . 

ومَنْ وقف فقال : دا آقول : مخلوق آو غیر مخلوق ». . فقد ضاهی 
الکفه . 

ومَنْ زعم : أن لفظي بالقرآن مخلوق . . فهر مبتدع لا یجالس ولا یکلم . 

وم ذهب بعد مجلسنا هلذا إلى محمدٍ بن (سماعیل البخاری . . فانهموه ؛ 
EEE EE‏ 
)۱( تقيبد المهمل ( "57/١‏ ) » وانظر « تاریخ بغداد ۷( ۳۰/۲ ) . 


(۲) والحيّاني : هو نفسه الحافظ آبو علي الخساني الراوي للخبر السابق . 
(۳) تقیید المهمل  )۳۷-۳۹/۱۱(‏ وانظر « تاریخ بغداد ۳۱2۳۰/۲۱۲ ) . 


۱۳۰ 


ابن إسماعيل رضي الله عة اسائ . ٠‏ ۱ ده لما ناه و 


عند | 


ووجه الاستدلال منه ؛ أن جمدي بحن و مُعتقَدَه إلى أن فرغ من » ثم 
ای و لمخالفته له فدلٌ علی أن مُعتقَدَ الإمام محملٍ بن 


إسماعيل يُخالف مُعتقد مُعتقَدَ الذّهْلىَ قطعاً ؛ فالذي نقلتهُ عن البخاری هو قول 
الا ها ود ود نات | إذاً هلي ذاه > أو مُجترئٌ على تحريف 
النقل متساهل(۲؟ . 


ويؤيد ذلك : ما نقلة آبو علی أيضاً قال“ : حدّثنا آحمد بنْ محمد بن 


as e جوف : حّنا‎ 


 ةمادق داي امیذا اله ب ا : أبا‎ + E 
. عن يحيى بن سعيدٍ قال : ( أعمالٌ العبادٍ كلها مخلوقة ) » فمرفوا علیه‎ 

: حتئ نعود إليكَ ؟ قال‎ EE يده ولك م‎ E 
لا أفعلٌ إلا أن تجيئوا بِحُجَةِ فیما تقولون آقوی من حجَجي(۳ ۰ وأ‎ 
. محمدٍ بن (سماعیل ثبائ‎ 


> وآعجبتي من 


: )۲۲۹/۲( » وحاول التاج السبكي تأويل كلام الذهلي ؛ فقال في « طبقاته الکبری‎ )١( 
وإنما أراد محمد بن يحيئ  والعلمٌ عند الله ما أراده أحمد ابن حنبل كما قدّمناه في ترجمة‎ ( 
الكرابيسي ؛ من النهي عن الخوض في هلذا » ولم یرد مخالفة البخاري » وان خالفه وزعم‎ 
أنَّ لفظه الخارج من بين شفتيه المحدثتين قدیم . . فقد باء بأمر عظيم » والظرٌ به خلاف‎ 
ذلكك ) ۰ وللتاج السبكي کلام نفیس في تفصیل هلذه الحادثة والتعليق عليها . انظر « طبقاته‎ 
. الکبری 1( ۲۲۸/۲ ) وما بعدها‎ 

(۲) اي : نقلاً عن الخطیب البغدادي في « تاریخه » كما سبق التنبيه عليه . 

(۳) في « تقیید المهمل ٩‏ : ( من حجتي ) . 

. ) ۲۹/۲۱ وانظر « تاریخ بغداد‎  ) ۳۵۳۶/۱۱ تقیید المهمل‎ )٤( 


۱۳۱ 


وقالَ أبو عليٌ أيض 0" : حدّئنا محمد بن عليٌ بن أحمدّ المقری قال : 
حدّنَنا محمد بن عبدٍ الل النيسابوري الحافظ قال : حدَثنا أبو بكر محمد ابن 
[أبي] الهشم المُطوْعيٌ يبُخارئ قال دتا محمد بن يوسف الفرَيرع”" فال : 
سمعثُ أبا عبد الله محمد بنَّ إسماعيلَ البخاريّ يقولٌ : أمّا أفعالٌ العباد 
فمخلوقة ؛ فقد حدَّثَنا علينٌ بن عبد الله قالَ : حدَّثنا مروانٌ بن معاويةً قال : 
E‏ » عن حذيفة قال : قال التب صلّی ال 

غلة وسلم ۶۶ نله ی يَضْنَحْ كل صانم و ۳ 

قلت : قد ثبت بهذا کله : أن النقل عن البخارٌ خلافٌ ما نقلتٌ » فتبّت 

في النقل ‏ تست معایب أصحابك من مُتأخري الحنابلة وتسندها إلى الأئكة 
المتقة e‏ 

وكذلك نقل إجماع سلف الأمّةا*2 » كما نقلتة عن الإمام أحمد وعن 
البخاريٌ رضي الله عنهُما0') 0 

ليت شعري !! مِنْ أينَ لك هنذا الإجماع ؟! وأنَّى اهتديت إلى هلذا 
الاطلاع ؟! أبمطالعةٍ أم إجازة أم سماع ؟! وفي أيّ عصر كان ذلك ؟! أفي زمنِ 
الصحابة ؟! فسيأتي ذكرٌ مَنْ أوَّلَ الظواهر من أرّلِ آوائلهم ؛ ثم من بعدهم علی 


۱( أي : نقلاً عن الخطيب البغدادي . 

(۲) وضبطه في « الاأنساب »( ۱۷۰/۱۰ ) بفتح الفاء . 

(۳) تقیید المهمل (۳۹/۱) ۰ وانظر ۱ تاریخ بغداد » ( ۰۳۰/۲ و« خلق آفعال العباد » 
( ص۲۵ ) . 

(4) آخذه من مثل مشهور بُضرب لمن یعیب غیره بعیب هو فیه . انظر « مجمع الامثال » 
(A11۰ /1(‏ . 

(6) وهذا هو النقل الثالث من جملة نقول ابن تيمية . 

. ) انظر « الفتاوى الكبرئ »555/50 ) ء و« المسائل والأجوبة ۷( ص۱1۳‎ )١( 


۱۳۲ 


اختلاف منازلهم ی زمنا من علماء المشرق والمغرب ۲۳ » وأی إجماع ینعقد 
بدون هلؤلاء ؟! 

0 لو أنصفت لكان 0 بدعوى الإجماع اة السئّة ؛ فان 

تة كلّهُم ‏ مُتقدّموهٌُم ومُتأخُروهُم”" ‏ مُتَّقونَ على التنزيه في سائر الظواهر 
و ا 
عنهم خلافّ ذلك فقد أخطاً أو تعمد الكذبَ عِنادا ٠‏ فلم يب مَنْ قول بالظواهر 
إلا شرَمةٌ قليلونَ » لا يُعبا بخلافهم مِنْ مُتاخُري الحنابلة » ولا يرجم إلى 
آقوالهم » ولا يُعرّج عليها. . إلا عندَكٌ . 

ولعلّ مُستندَكَ ‏ والل أعلم ‏ : ما ناصبت عليه في أوَّلِ كلامِكَ ووسطه 
وآخره » واذّعِيتَ كفرَ م مَنْ قالَ بخلاف ما قلت وسئیتهٌ مُلحداً ۳۱ فإذا كان 
علین معتقد ليه - ل E I‏ 
ا a‏ 
دعوى الإجماع !! 

قيبنا التشيمل الاترقيمة” ۳ 

تُسِمَث عَلَّى الئاس الْعُقُو وکا E E‏ 


و 1 


وقولكَ مُفترياً : ( إنَّ الله مُتكلّمٌ بصوتٍ )© , تعالى الله عمًّا تقول علوًا 
كيرا . 


)١(‏ وجميع من سيأتي في (الباب الثالث) إلى (الباب العاشر) هم قائلون بالتأويل بالفعل أو بالقوة. 
)۳( کذا في نسختینا بالرفع؛ وهو جائز صناعة. ويجوز صناعة أيضاً أن تضبط العبارة ‏ وهو الظاهر.: 
( فد الانمةً کلم شقدمیهم ومتاشريهم ) » الا آن الرسم لا پساعد » والله تعالى أعلم . 

(۳) انظر ما تقدم (۱۳۲۰۷۸/۱) . 
(6) البیتان للبهاء زهیر في ! دیوانه *( ص۲۷۹ ) ۰ وهما من مجزوء الکامل . 
(©) الفتاوی الکبری 10۷/۱۱ ) . 


۱۲۳ 


لا يخلو : إمَا 
كلام الله . 


أن تريد به : كلامَةٌ القائم بذاتِهِ القديم » أو كلامَنا بما يُسكّى 


فان عنيت به كلامَة القائم بذاته . . لزمّك أنْ تقوم الحوادث بذاته ؛ لذن 
الأصوات مُنقما مُنقطعة لها أوَلٌ وآخرٌ » سيّما إذا كاث ‏ علئ رأيكٌ ‏ بحروف متتابعة 
یسب بعضها بعضاً ۰ وقد دلّ الدليلٌ العقلينٌ على أنَّهُ تعالى لا تخُلَّهُ الحوادثُ ؛ 
ففي قولِكَ بذلكَ مِنّ المفسدة ما لا يخفئ عن العلماءِ غيركَ » وإلا فجهلّكَ 
عاذرل . ۱ 

نك ما طرق الْمَعَالِي حَفِيَة وک بغْض لیر یس بقاصی 

E a 

وإِنْ عنیت قیام الصفة القديمة بكلامنا حال تُطْقنا بالقرآن. . لزمَكَ حلولٌ 
القديم بالحادثِ » وتكونٌ علئ هنذا أسواً حالاً ممّنْ يعتقدُ حلولٌ الكلمة 
والذات بعیسی ابن مریم ؛ لانم يعتقدوتها في عيسئ خاصّة » وأنتَ 
وأصحابُكَ تعتقدوتّها في كلّ مَنْ قرأ القرآنَّ ونطقّ بكلام الله . 

والذي يدل علی أنّك آردت المعنی الثاني : قَولكَ :لسن القران اسما 
لمجرّد المعنی . ولا لمجرّدٍ اللفظ "۰ بل لمجموعهما ؛ کما أنْ الانسان 
المُتكلّمَ الناطقّ ليس هو مجر الروح» ولا مجرد الجساِ بل مج محموعُهُما )۳۱ . 

[فجعللت] اللفظ بمنزلة ال وحلول الصفة به بمنزلة الروح. . 

يقة ظاهرةٌ الضلال » مُتقلّصةٌ الظّلالٍ » لم شبن إليها » ولم یُساعذكٌ نقلٌ 


(۱) البیت لابي فراس الحمداني في « دیوانه ۲( ۸۲/۲ ) » وهو من الطویل . 

(۲) في « الفتاوی الکبری » : ( الحرف ) بدل ( اللفظ ) . 

(۳) الفتاوی الکبری (۱/ 10۷ ) . 

)€( في نسختینا : ( فجعلت ) بدل ( فجعلك ) » ولعل المثبت آنسب ‏ والله تعالی أعلم . 


5 


ولا عقل علیها » لقد اخترعت وابتدعت وضيّعت » وللكنْ بئسّما صنعت » 
نسألٌ الله العافية . 

وقولك : (وکما لاٹ يُشبهُ علمه وقدرته ته وحياث علم المخلوق وقدرتة 
وحياتة. . فكذلك لا يُسْبِهُ كلا کلام کلام المخلوق ٠٨)‏ 

0 كلامَكَ اه فإنّكَ منعت أنْ يُقَاسَّ الكلامٌ علی الصفات ؛ 

: ( ولیس وجود ی الصفة ة بالموصوف ؛ مثل 

[وجود] العلم والحياة بمحلهما ۳ 

ومع ذلك فكلامُكٌ نقولٌ بِمُوجَبِهِ » ونقول : کلام الم تعالی لا یُشبهٌ کلام 
| لمخلوقین ؛ فان صفة أزليّة قديمة قائمة به لا تخل بغيره ع ولیشت بحرفب 
ولا صوتٍ . 

فنحنٌ نمَيّنا التشبية بِالكلَيّة » وأنت أثبتَ التشبية مِنْ بعض الوجوه + فقلت : 
( لا معانبه تشبهٌ معانیك ولاخروفة تیه روف ولا صوتٌ الرث تنم 
صوت العبد )۲۳۲ ۰ فجعلت للرت صوتاً کما للعبد صوتٌ » وحروفاً کما کلامُنا 
بحروف » للكنّكَ خفت أن يُندّدَ عليكَ بقولِكَ ؛ فجنحت إلى بعضٍ تعظیم 
مُتكلفاً لذلكَ ؛ فقلتَ : ( ولا صوث الربٌ يشبهٌ صوت العبد ) . 

فسبحان الحليم المُمهلٍ حيثُ لم يخسفث بك الأرضّ » ولم يُسقط عليكَ 
كا من النسماء ؟!! وإثما وك إميالة استدراجاً لك وعقوبهً ؛ فان الذنب قد 
نا ند مه 
دلت باکر کا یرویت کات آله يفوت لن بير لحي دَلِكَ يا عَصَوأ 
)١(‏ الفتاوى الكبر ( ٤1۷/١‏ ) . 


(۲) الفتاوی الکبری ( ٤٦٥/١‏ ) . 
(۳) الفتاوى الكبر ( ٤1۷/١‏ ) . 


وڪاو يمدو € [البقرة : ۰0۱ فجعل عصیانهم واعتداءهم سبباً لكفرهم 
وقتلهم الأنبياءً . 

والعجبُ : أنَّ كلامَكٌ أذّاكَ إلى النفي المحض والسَّفْسَطة !! والدليلٌ على 
ی ساد وسور شي خی هد 
ذلك علئ أن معانيّ القرآنٍ التي ننطقُ بها ليست موافقة لمعاني كلام الله ؛ ما 
اسان علی رآینا » أو الحروفٌ والأصوات التي نقرأ بها القرآنَ ليست مُوافقة 
لحروف الله علی رآيك ولا لصوته ۰ فإذا لم تكن المعاني مُوافِقَة للمعاني 
ولا الحروف للحروف. . فيكونُ غير مواقي لكلام الله قطعاً على قولِكٌ . 

ولا َب مِن سخب رَأَيِكَ إَِّهُ لذا سا عقل الْمَوء ساء نتایج) 

قولت : ( ولا بوت ارت شه صو ت الخد 


4 


بق الك رت ا وی كلاق يواض وم ا ا ر 
أعظم على الله الفؤية ؛ فإدٌ العقلَ الذي دل على وجود ذاته ووحدانیته دلنا علین 
تنزيه كلامه عن الحرف والصوت » بتأهل الحکتّب لا لوا ف ٍییکم ولا 

< س ت ب ےق ر رم هه 


مَفوَلُوأعَلَ اله إلا الْسَنَّ © [النساء : ۰۱۷۱ « انظظر کت یفترون عل ان الب وگ بدء 
ما میک [النساء : 0۰] . 
واحسنْ من هلذا : شهادئك على نفسكٌ » وعلی مَن اعتقدٌ مُعتقدَكَ مِنْ 
آبناء جنسك . . بقولك : ( فَمَنْ شبّهَ الله بخلقه فقد ألحدّ في أسمائه وآياته “٨)‏ 
وا تشبیه اعظم من أن تجعلّ لهُ صوتاً » وتجعلّ كلامَهُ بصوتٍ كما أنَّ 
)١(‏ كتب فوق ( رأيك ) في النسختين الخطيتين : ( قولك ) » والبيت بنحوه لابن خفاجة 
الأندلسي » كما في « الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ٠٠٠/١ ( ٠‏ ) » وهو من الطويل . 


(۲) الفتاوی الکبری ( ٤1۷/١‏ ) . 
(۳) الفتاوی الکبری ( ٤1۷/1٦‏ ) . 


كلامَكَ بصوتٍ ؟! للكنّهُ على ريك لا يشبهُ صویّك » وکذا کل صوت مِنْ 
أصواتِ المخلوقينَ في الغالب لا بشبهٌ صوت الاخر ؛ ولذلك أجارٌ جماعة من 
العلماء الشهادة علی الصوتِ إذا كان ممیّراً عن غیره للشاهد۲۳ ۰ وکانث 
عائشة رضي ال عنها تعرف آصوات مَنْ يدخل إليها رضي الل عنها ؛ ولهلذا إن 
أكثرٌ الأذكياءِ مِنَ الأضَرَاء يرقو بين الأشخاص بالأصوات . 

كانَ عندّنا بالقاهرة رجلٌ ضريرٌ مِنّ العلماء الفضلاء القَرَاءِ المَجيدِينَ » 
والفقهاء المعيدينَ”" ؛ علم الدین ابنْالصفی الئنخ ۹ ۰ لم یاه شخص يُسَلَّمْ 
عليه فیحتاج أن يقول لهُ : ( مَنْ أنتَ ؟ ) ٠‏ ولا يقولٌ له المُسلّمُ : (آنا فلا ) 
قط » وكنثٌ أغيبُ عن السنة والسنتين » فحينّ أَسلّمُ عليه يقولُ لي : كيف 
والدّكَ ؟ هو رفيقي على الشيخ كمالٍ الدين المقريْ ٠‏ وحينّ يُسِلّمُ عليه الوالدُ 
وأنا غائبٌ ل ( كيف ولد محم ؟ دغه يشتغل ) » مِنْ غير أن يسال 
أحداً ما مَنْ أنتَ » وكان رحمَه الله مشهوراً بالذکاء » مخصوصاً بسرعة 
الحفظ(*؟ . 


فقد علمت أنّ الاصوات قد تختلف ولا تتشابةٌ فى الغالب ؛ فقولكَ : 


( صوتٌ لا کالاصواتِ ) فررت منْ نار إلى نار » وتبرأت مِنْ عار إلى عار . 


. )۳۹۷/۷ (۷ و« العناية شرح الهداية‎ » ) ٠٤٥-٤٤٤/۹ (٩ البيان والتحصيل‎ ١ انظر‎ )١( 

(؟) الأضرّاء : جمع ضرير . 

)۳( في ( ب ) : ( المعتدّين ) . 

(4:) هو أحمد بن إبراهيم القرشي الأموي البهنسي ء الفقيه المفتي الضرير » توفي سنة 
(745ه)ء كان آيةَ في الحفظ . وهو من الأضراء الذين ذكرهم الصفدي في « نكت 
الهميان في نُكت العميان ؛ ( ص۲۱ ) ۰ وهو أيضاً من أئمة الأشاعرة الذين سيترجمهم 
المؤلف في ( ۲۰۱/۲ ۲۰۵ ) . 

(5) وسیذکر له المولف عجائب في ذلك آثناء ترجمته . انظر ( ۲۱۰۵۲۰۲/۲ ) . 


۱۳۷ 


:يلت الأمة تهون علا افون اوا ف 7 

ا ل 

أنَا إن اعتقدت الجهة فقد قام الدلیل علی بطلان هذا الاعتقاد » وصرّحَ 
ما قيهن الفساد علي ما تتاكلة : 

وان لم تعتقذها فليسّ لك أن تبتديّ إطلاق هذا الكلام ؛ ؛ لاو السلت 
رضي الله عنهم فیما ورد عن ال وعن رسوله مِنَ الظواهر. . إمَا مُؤولٌ > او ناف 
للإيهام ساكتٌ عن التأويل ٠‏ یکل علمَهٌ إلى الله تعالی ‏ أمّا أن يُطلقَ لفظا 
ظاهرة وهم ا مل كل ا فال فلك معفون علین له لا نیجوز 
إطلافةُ ما على الله عر وجل ٠‏ وإِنْ وردّتٍ الظواهرٌ المطلقة عن الله تعالى وعن 
رسوله صلّی ال عليه وسلّم . 

وأردفت الکلام بقولك : ( لين في ذاته شيءٌ من مخلوقاته » ولا في 
مخلوقانه شي۶ من ذاند ؛ وعلئ ذلك نصوص الکتاب والستة » واجماغ نف 
بل على ذلك جميعٌ المؤمنينَ ؛ من الأوّلِينَ والآخرينَ ۳۱ 

فقولكَ : ( وعلئ ذلكَ. .. ) إلى آخره : إِنْ عنيتَ ب ( ذلك ) الکلام 
ی و ی ی 


500 مك بالفوقيّة وغیر ذلك . . فهلذا معا لا یُساعدكٌ 
1 عليه شرع دولا عقلٌ. أي إجماع تتقنّهُ ؟! كأنّكَ لاتعرث الإجماع 
ولا تعقلهُ !! 1 


. ) 558/5 ( الفتاوى الكبرئ‎ )١( 
. ) (؟) تحتمل في (أ) : ( لا معتقدَ الجهة ) بدل ( لا معتقداً لجهة‎ 
. ) 11۸/1 ( الفتاوی الکبری‎ )۳( 


۱۳۸ 


تولت : ( مَنْ تأوَلَ « استوئ » بمعنی « استولی * ۰ آو بمعنی آر ينفي آن 
یکونٌ له فوق سماوایه. . فهو جَهْمیٌ ضال )۲۱۳ . 

قد ورد عن ابن عباس وغيره مِنّ الصحابة والتابعينَ تأويلٌ هنذه الآية على 
ما ستقفٌ E‏ مالعا التي يأتي ذكرُه”"؟ ۰ وقد ثبت بالدلیل العقلی 
والنقليّ أنَّ المصير إلى تأويل هاذه الابة مُتعيّنٌ » بل نقولٌ لك : الضلال تضلیل 
مه وال على العلماء المُحمَّينَ : 


قولك في جواب إجراءٍ القرآنِ على ظاهره إذا آمنَ . . . إلى قولِك : ( فان 
أراد بإجرائه على الظاهر الذي هوّ من خصائص المخلوقينَ ؛ حتئ يُشْبّهَ الله 
بخلقه. . فهلذا ضلالٌ ٠‏ بل يجبُ القطع بأنَّ الله لين كمثله شيء ؛ لا في ذاته » 
رین 2 من 5 


SS 


(۱) الفتاوی الکبری ( ٤1۸/٦‏ ) . 

(۲) انظر (۳۸۰-۳۷۶:/۲) . 

(۳) الفتاوی الکبری ( ٤1۸/٦‏ ) . 

(4) أخرجه مسلم »)١517/1١١7(‏ وانظر « تاريخ الاسلام » ۵۹۰/۲۱ وه البداية 
والنهاية ۷( ۲۸۱/۷ ) وما بعدها . 

(0) أخذه من المثل : ( يُسِرٌ حَسْواً في ارتغاءِ ) أي : يظهر أخذ الرغوة وهو يحسو اللبن › 
يضرب لمَنْ يُظهِرٌ أمراً ويريد غيره . انظر « المستقصی في آمثال العرب » ( 1۱۲/۲ )۰ 
وه مجمع الامثال ۰( ۲/ 4۱۷ ) . 

() أشار به : إلئ إضمار مذهب الحشوية ؛ وهم طائفة ضلوا عن سواء السبيل » ؛ تمسّكوا بظاهر 
الآيات والأحاديث ۰ فالجاهم ذلك الی التجسیم وغیره » وقد ذکر بعضن مخازيهم الحافظ 
ابن عساكر في « تبیین کذب المفتري » ( ص۰۳۰۷-۳۰۵ ۵۱5 ) ۰ والامام التاج السبكي - 


۱۳۹ 


والدليلٌ على أَنَّتَ لم تُردْ بذلكَ إلا باطناً باطلاً : أنَّ كلامَكَ يُوهِمْ أنَّ الظاهرٌ 
ولم تنف من الظاهر الذي مِنْ خصائص الخالق إلا مشابهة المخلوقينَ في 
الشكل الدنيويٌّ والحقيقة الجارحية . 
ويُويّدٌ ذلك : نك قلت فى جواب المسألة الثالثة : e‏ 
شيء ؛ لا في ذاته » ولا في صفاته ) » وقلت عقيبة : (ولا صوت الروت پشبه 
صوتّ العبدٍ ۲6 ۰ فآردت في هلذا الموضع أن ت تقول یلا کالايدي » ريه 
لا كالأعين . 
دليلة : ما رويتُ عن ابن عباس رضي ال عنه عقیب هنذا : ( ليس في الدنيا 
مما في الآخرة الا الاسماءٌ )۱ ۰ وفسّرت ذلك : بأنَّ موعوة الله تعالى في 
الجنة مِنّ الذهب والحريرٍ والخمر واللبن تُحخالِفٌ حقائقة حقائق هلذه 
الأمور" » فأردت أن تصرح وتقولَ : جسم لا كالأجسام , فتذكَزت لمَعانَ 
السيوف قاصدة عَنْقَكَ » وبُروق الأسنّة مشرعة إلى تخرك » فردكٌ الخوف من 
العقاب ؛ ناكصاً على الأعقاب : 
= في «طبقاته ٩‏ ۰۸۹/۸۱ ۰۲۲۰ ۲۸/۹) ۰ وذکر السبكي نقلاً عن « عقيدة العز بن 
عبد السلام » سلطان العلماء ( ۸/ ۲۲۲ ) : ( أنَّ المشبهة الحشوية الذين يشبهون الله بخلقه 
ضرباق > احدهما : لا يعات من |ظهار الحشو » والاغر : پتستر بماهب السلف لسخت 
یأکله . آو خطام یأخذه ) ۰ ثم ذکر مذهبَ السلف الحقّ فقال : ( ومذهب السلف : إنما هو 
التوحید والتنزیه دون التجسیم والتشبیه ) ۰ وأعقبه بقوله : ( ولذلك جميعٌ المبتدعة یزعمون 
آنهم علی مذهب السلف ) » وسيأتي في کلام المولف سبب تسمیتهم بالحشوية . انظر 
( ۲/ ۲-۵۲۳ ) . 
)١(‏ الفتاوی الکبری ۰۸7۷/۱۱ ) . 
(۲) آخرجه الطبري في «تفسیره » (۳۹۲/۱) ۰ وأبو نعيم في «صفة الجنة » (۱۲۶)» 


والبيهقي في « البعث والنشور ۳۳۲۱۷ ) . 
(۳) الفتاوی الکبری 11۸/1۱ ) . 


۱۳۰ 


قولكٌ : ( إِنْ أراة بإجرائه على الظاهر الذي هو الظاهر في مُرْفٍ سلفٍ 
لالز ؛ بحیث لا پحوت الکلم ی مواشیه » ولا لح نی اسماء ال تعالن » 

ولا بُفّر القرآنَ والحديث بما يُخالفٌ تفسيرَ سلف الأمَة. . . ٩‏ . 

فسيأتي الكلامٌ في أنَّ السلف والصحابة والعلماءَ على قسمين : مُؤْوَلٍ » 
وذِكرُ مَنْ ول منهُم » وساكتٍ . وتسمية مَنْ سكت عن التأويلٍ مم نفي الإيهام 
والجنوح إلئ طريق التنزيه . افرح م و المُؤدّي إلى التشبيه" › 
وهلؤلاء الذين لم يُفسّروا ووكَلُوا علمَهُ إلى الله عر وجل » وآمنّ به۳ + فان 
لظاهرٍ كلام ار تعالی تأویلاً صحیحاً استأثر رَ بعلمه » فنحن نتأدّبٌ معَهٌ » فلا 
نقول لاز عاد راان اباجيا كرد و ۱ 


ما الاجراءٌ على الظاهر المحض ۰ والحمل له على موضوعه حقيقة 
فذلك لم يقل به أحدٌ مِنَ السلف » > بل انعقد إجماعهُم 0 
بهنذاالقول الا رون منم دون المُتقدّمية9؟ . 


(۱) الفتاوی الکبری ( 558/5 ) . 

(؟) کما سيأتي في ( الباب الثالث) و( الرابع ) . 

(۳) کذا في نسختینا . وهو معطوف علی (سکت  )‏ والظاهر : آنها (وآمنوا ) ۰ والثه تعالی 
أعلم . 

(4) وممن انتدب من هلؤلاء المتأخرين للكلام في الأصول : ثلاثة ذکرهم ابن الجوزي في ! دفع 
شبه التشبیه » المعقود ۸ في الرد علئ مقالاتهم اليذعية » وتبرئة ساحة الإمام أحمد مما نسبه له 
ملولاء وغيرهم ؛ وهم أبو يعلى الفرّاء » وأبو الحسن ابن الزاغوني ٠‏ وأبو عبد الله بن حامد 
الوراق » يقول ابن الجوزي في الكتاب السابق ( ص58 ) : ( فصنّفوا كتباً شانوا بها 
المذهب ٠‏ ورأيتهم قد نزلوا إلئ مرتبة العوام ؛ فحملوا الصفات علئ مقتضى الحس » 
فسمعوا أن الله تعالی خلق آدم علی صورته ؛ فأثبتوا له صورة ووجهاً زائداً على الذات ٠‏ 
وعينين وفماً ولهواتٍ وأضراساً. . . ثم يرضون العوامًٌ بقولهم : « لا کما یعقل » » وقد 
أخذوا بالظاهر ذ في الأسماء والصفات ‏ فسموها بالصفات تسمية مبتدعة لا دليل لهم في ذلك 

من النقل ولا من العقل. . . ) » وانظر ما سبق تعليقاً في ( ١115/١‏ ) أثناء ذكر أبي يعلئ . 


۱۳۱ 


واشارتك بقولك : « يُلحِدُ في أسماء الله تعالئ وصفاته ) مُشِيراً بذلكَ إلى 
أهلٍ السئَّ من المُؤوَّلِينَ والعلماء الآخرينَ. . فلهُم في جُرَأَتِكَ عليهم تأسية 
باجترائك على ربك . 

هلذا + مع نك لم تَرثِ الاساءة علی الأکابر عن کلالة(؟ + هنذا المُلقَّبُ 
بالفخر عم أبيكَ صاحبٌ ( الحْطب »۲۲ . . قد قال في آخر خطبة وفاة سيّدنا 
ا (وكان عاق ب إلى صدرء + والعباس 
من علی آمره » وابناة ُقلبانء ۰ وتزلیا رسول ام یسکبان الما ويصڳانو » 


رم 


وهم الذین تولوا ده في حفرتم . وسكا عله الغوات عهلا بع 
فقول : ( في حفرته ) أبلغ ما يكونُ في سوء الأدب . 
وما أظنّكَ إلا بنيت أمرّكَ على اليأس مِنّ الحياة » فعمّمت الكافّة بإساءتكَ 


۰ م مم 
4-7 © ص م 
تحَمّل ما استطعت 
كن 


لْخَطَايًا إذا كان ألْقَدُومُ عَلَى كريب 
ثرا لم تعلم أنَّ صِكَةَ الرجاء للعفو مُتوقفةٌ على صحة العقيدة في 
الباطن ؟! 


)١(‏ أي : لم ترث الإساءة علئ أكابر الأمة وعلمائها عن البعيدين بل عن القريبين » ولا يخفى 
اقتباس المولف من علم الفرائض . 

(۲) هو آبو عبد ال محمد بن الخضر ابن تبمية الحرّاني الحنبلي » خطیب حران وواعظها » توفي 
سنة ( ۱۲۲ه-) انظر «وفیات الاعیان » (۱ ۳۸۸۳۸۱۰/4 ) ۰ و« سير أعلام النبلاء ؛ 
( ۸/۲۲ ۲۸۸-۲۸۷ ) . 

(۲) آورد البیت ابن خلکان في « وفيات الأعيان 2 ( ۹۷/۲ ) ۰ وعزاه لأبي نواس » وهو من 
الوافر ؛ وذکر رواية أخرئ للشطر الثاني ؛ وهي : 

فإِنّكَ بالغ رتسا غفورا 


۱۳۲ 


وسيأتي الكلام علئ من اعتقدّ مثلّ مُعتَقَدِكَ في التخطئة والتكفير إن 


شاء اه( . 


وإفهامكَ ۰ وصنعة الزَّعْلِ تنفضحٌ بسبْكِ المثقالٍ مِنْ بهرجها" ٠‏ وغش 
5 


3 : 5 2 7 5 ا 2 .1 7 2 
هلذه نبذةٌ أظهرثُ فیها فضائحٌ کلامك » ولمْعة بِيّنتُ فیها سوء فهمك 


2 


البضاعة يظهرٌ بالیسیر من آنموذجها . 


ایلام بِمَيْتِ 


ولم أتركِ استيعاب التتبّع إبقاءً علِيكَ » وللكنْ إبقاءً لغيري ليتسّعٌ إلِيكَ . 
ولو كانّث لك مروءةٌ لانزجرت ببعض ما وقعٌ واکتفیت » ولکن ما لجرح 
(۳( ۱ 

حدما إِلَيِكَ مُبِيعة سَيَارَةَ تَلْقَاكَ مِنْ بَاودِوَمِنْ مُتَحَضرٍ 
تَفدُو عَلَيِكَ بِحَاصِبٍ وارب وَعَلَى الرْوَاة ولو کر 
َآلئَارُ تُحْرِقٌ مَنْ تَمَوَضَ لَفْحَهَا وتکون مُرتنق آنری تور 


7 7 
ولعمُري !! لقد تعركضت 2 وولیت عن قبول النصح وأعرضت ۰ وسللت 


قاچ و آم اغى انلك ذ مش ) (0) ل 
سيف البغي فكان عليك شوما » وامد إخوانك في الغيّ عشو »> وحسن 
الشيطانٌ لنفسكٌ ما يَشيئُها » واستمرّث على الفسادٍ ولم تكن لتقلع الا عند أمر 


(000 
(۲) 
(۳) 


(€) 
2) 


انظر ( ۶۱۱/۲ ) وما بعدها . 
الرغل : الغش ۰ والبهرج : الرديء من الشيء ۲ 
آشار به : إلئ قول المتنبي : ( من الخفیف ) 
مَن یمن یسهل الموان عليه مسالجرح بمشست ایسلام 
انظر « دیوانه ( ۹۶/6  )‏ وهو من آبیاته البليغة الجارية مجری المثل . 
الأبيات لابن الرومي في ١‏ ديوانه 6 )» وهي من الکامل . 
أي : فساداً . 


۱۳۳ 


ولمًا لم تجذ مُشفقاً ناصحاً » ولا ودوداً صالحاً » ولم يكن لك مِنْ نفسك 
وازعٌ » ولا قلبٌ إلى الحقّ نازعٌ » ورتعت رُتوع البهائم » وأغمضت جَفْئَكَ 
عن النظر اٍلی الصواب |غماض النائم. . فما استیقظت إلا ونت بالأبواب 
اسْطانيةبقلمة الجبل طریحاً » وین تعب استحثاث البرید لح ۳۱ فوقمت 
ین اناف زفقت رك ر لجرك ا 

ENE E O CEA o 
اسطار البلاغة وما فال اند دارة اجمعا »-واشتراکت لفسك لمظارحة شجون‎ 


. الاستحثاث : الحض والحث  والطلیح : النقة التي آجهدها السیر ومزلها‎  )۱( 

(۲) الحاذف : الضارب بالعصا ‏ والقاذف : الضارب بالحجر ‏ وهلذا التركيب يضرب مثلاً 
للرجل لا ینصرف من مکروه إلا إلى مثله . انظر « جمهرة الأمثال ۲( ۲۱۲/۱ ) ؛ و مجمع 
الأمثال ۰( ۳۹۳/۲ ) . 

(۳) الثاقف : المجادل والمخاصم مع حنكة وفطانة » والناقف : الذي یکسر الهامة عن الدماغ › 
وسيؤكد المؤلف هلذا المعنئ بعد قلیل . 

)٤(‏ قوله: ( وقد محا السيف أسطار البلاغة ) أشار به : إلى بيت أبي مسلم الخراساني : (من الطويل) 

محا السيفٌ أسطارّ البلاغة وانتحی عليكَ ليوثٌ الغاب مِنْ كلّ جانب 
وقصة هذا الییت : آن عبد الحمید بن یحیی کتب اا لین آبي مسلم ۰ وقال لمروان : (ني 
قد کتبت کتاباً ان نجم فذاك ۰ ولا فالهلاك » وکان من کبر حجمه یحمل علی جمل » وکان 
عبد الحمید قال : آنا ضامن آنه متی قراً الرسول علی المستکفین حول آبي مسلم ذلك 
بمشهد منه . . آنهم یختلفون ۰ وإذا اختلفوا کل حدّهم » وذلٌ جهدهم ‏ فلما ورد الکتاب 
علی آبي مسلم دعا بنار فطرحه فیها » الا قدر ذراع ؛ فانه کتب علیه : ( من الطویل ) 

محا السیفٌ أسطارّ البلاغة وانتحی عليك لیوثٌ الغاب من کل جانب 

فان تنیشرا تُمیل سيوفاً شحيذةً ٠‏ يهونٌ عليها العَنْبُ من کل عاتب 
وقوله : ( وما قال ابن دارةً أجمعا ) أشار به : إلئ بيت الكميت بن معروف : (من الطويل) 

ولا تُكثِرُوا فيه الضجيج فإِنَّهُ محا السيف ما قال ابن دارة أجمعا 

وهو مثل يضرب للرجل يجازئ على المكروه بأكثر منه . وابن دارة : هو سالم 
الخطفاني ۰ وكان قد هجا رجلاً من بني فزارة يدعئ رُمَيلاً » ثم قتل ابن دارة على يديه بعد - 


۱۳ 


الحديثِ » والمُقابحة بالجنونِ القديم والحديثٍ ؛ ظناً لعجزكٌ آلا تصاب من 
الفرسانٍ ٠‏ وتومٌّماً أنَّ الطعنَ في الهیجاء مثل الطعن في المَيْدانِ » فلم يُسمَع 
لكلامك المحشو بالخطأ خطابٌ » ونَقْلَ لسانكَ والتهب جَنانك فلم یحضر 
من العِيّ والجّوى جوا" . 


أمَا غلمة أن الديار المضرية لا تف فما شقاشقك" > ولا بطل فيها 
للصيدٍ باشقَكَ ؟! » وليسّ لأحدٍ خلاف خطيب أهل الحنٌ بها حُطبةٌ » وکلٌ 
خاطب عقیلة عقيدة تدعة عه نه قرع أنفُهُ على تلك الخطبة29 . 


و 


لا جرم صمَتَ عن المساو قة لسانگ(* ‏ وعْنٌ عن المسابقة عنانك » وكبًا 


بل وق طرفكٌ + وحن لت كلام النفس مهموس صوتلق وحرفلت » وقهرث 
حَجةٌ الله حَجتَكَ 2 وظهدت طریی نهیه اعد © 1 وغلب سلطانْ ال 


= ذلك . انظر « التذكرة الحمدونية » (۳۳/۲)› وا مجمع الاأمثال » (۲۷۹/۲ ۰6 
وا جمهرة الأمثال ۰( ۲۸۸/۲ ) . 

(۱) العیٌ : عدم القدرة علی الفصاحة والبیان » والجَوی : الحرقة وشدة الوجد » وقد أشرت 
سابقاً في ( ۷۰/۱ ) الی المجلس الذي جمع العلماء للحکم علی ابن تيمية » فلا داعي إلى 
الاعادة ها هنا . 

(۲) تنفق : تروج » والشّقاشق : الكلام المتفیهق فیه والمسرود سردا ؛ لا يبالي صاحبه ما قال 
من صدق آو کذب ۰ ومنه قول سیدنا عمر رضي الّه عنه : ( إِنَّ كثيراً من الخطب من شقاشق 
الشیطان ) آي : معا یتکلّم به الشیطان ؛ لما يدخل فيه من الکذب والباطل . انظر « تاج 
العروس (٩‏ ۵۲۲-۵۲۱/۲۵ ) » مادة : (ش ق‌ق ) . 

(۳) الباشق : نوع من جوارح الطیر » وقیل : هو نوع من الصقور . 

(5) العقيلة : المرأة المُخدّرة النفيسة » وتدعه يقرع أنفه : كناية علئ أنه غير كريم وكفء 
لنکاحها . واصله في الابل : آن الفحل الهجین |ذا أراد أن يضرب كرائم الإبل قرعوا أنفه 
بعصا آو غیرها لیرد عنها ویترکها . انظر « النهاية في غریب الحدیث ٠١۳/۱ ( ٩‏ ) . 

(0) المساوقة : المتابعة . 

(7) _العبارة غير واضحة في ( أ ) » فاجتهدت في ضبطها . 


۱۳۵ 


سلطانك » فأسكنّ السجنّ بعد احراق الأخراق شیطانلق(۱) 


قَمَا أنا بالْباكي عَلَيِكَ صَبَابَةَ ولا آنا بالداعي لترجع سال“ 


ولقد كان الأملٌ أن تَُتَلَ قتلّ الحراذين”” ۰ آو تموت كما مات أَرْبَدُ في 


سوق البراذین* . لكر رجاه استقاميك » سب لحانك ني أظهرنا 
واقامك » أو لينتدت لك منْ آتباعك مَنْ يشهدٌ عليك بالمنکر ۰ شهادة 
الاعضاء علی مَنْ آنکر ؛ فمنّ الرأي السدید » آلا يُقطم الحديدٌ إلا 


8 8 5 ,9 را و 
بالعد ید (*) ؛ فبِمُحاذاة القمر کسوف شمسه » ولکل شی ۶ آفة من جنسه() 


(۱) 
(۲۳) 


(۳ 


(0 


(o) 


(0 


م 


في ( ب ) : ( البحر ) بدل ( السجن ) » ويحتمله في (1) . 

البيت لحصين بن منذر الرّقاشي ٠‏ كما في « التذكرة الحمدونية » ( ۳٠٤١/۳‏ ) » وهو من 
الطويل . 

في (ب ) : ( الجراذین ) » ورمز في () الی |همال الاعجام ۰ والحراذين : جمع 
حرذون ؛ وهي دويبّة تشبه الحرباء » وقیل : هو الضب . 

وأربد : هو رجل من فزارة » ومجمل خبره : أنَّ سيدنا علياً رضي الله عنه بعد أن خطب أهل 
الكوفة ودعاهم إلى جهاد أهل الشام » فقال أربد الفزاري : والله ؛ لا نُجيبك » فقام الأشتر 
فقال : مَنْ لهلذا المارق ؟ فهرب الفزاري » فلحقت به هَمُدان في سوق تباع به البراذين » 
فوطنوه بأرجلهم ۰ وضربوه بأيديهم ونعال سيوفهم حتئ قتل . ثم وداه سيدنا علي من بيت 


المال » وفي ذلك يقول علاقة بن عرَكي التيميٌ : ( من الطويل ) 
آعوذ برئی آن تکون منيي کما مات فن شوق البراذين ارد 
تار مدا غصف نعالها ‏ إذا وفعت عنة يد وف ید 


انظر « الأخبار الطوال »( ص ۱۱4 ) ۰ وه التذکرة الحمدونية ۷( ۳/ ۲۲۳-۲۲۲ ) . 
في (ب ) : ( لا الحدید ) ۰ فیکون ضبط العبارة : ( ألا يقطع الحديد إلا الحدیدٌ ) » 
واشار بذلك : إلى مثل شهير ؛ وهو : ( لیف الحديد إلا الحديدٌ » ۰ ومثله قولهم : 
( الحدید بالحدید یفلح ) انظر « جمهرة الامثال » ۰۳۸۵/۱۱ و مجمع الامثال » 
( ۲۳۰/۲ ) . 

آشار به : لی قول شهاب الدین آبي شامة الامشقي : ( من الکامل ) 
غَلَب التتارٌ علی البلاد فجاءَمّم | . من مصر ترکی یجودٌ بنفسه | = 


۱۳۹ 


ریت الب لدب سل فک ار نا ون 

لا جَرَمٌ تشاءم بك تابعوكٌ » فهُم بأبخس الائمان بائعوك » فارقَكَ مَنْ كان 
رافقَكَ » وناقفك مَنْ کات قبل نافقَكَ" , وتبرًاً منك مَنْ كنت 00 
مِنْ خبايا طواياةٌ ما كان سر ؛ حينَ ظهِرَتْ * شم اليقينٍ المُشرقةٌ 
عليهم طلائع ل ون 
الأمد قراة + وجتحوًا! إلى الفرار وأينَ أينَ الفرارٌ ؟!”" » هيهات حيل بينَ المَر 
والترّوان ۸ ¢ ولم ف > أمانيّهُم بالأمان ¢ فطلیتهم خیل الل الجُدرلكٌ 
(یجافه* ۰ ورآزا بلاة ار قد لفظتهّم اکنافها"۲ ۰ وتساوث في اظهارهم 


= بالشام آملکهم وبدَّدَ شملُّم ولکل شيء آفةٌ من جنسه 
انظر ‏ الوافي بالوفیات » ( 140/74 ) » وه النجوم الزاهرة ۰( ۷/ ۸۲ ) . 

» في ( ب ) : ( أعلم ) بدل ( أخبر ) » والبيت أورده الثعالبي في « اللطائف والظرائف‎ )١( 
لمنصور الفقيه » وبعزی‎ ) 6 61( ١ وعزاه اليوسي في « زهر الأكم‎ » ) ۱٤۹ص‎ ( 
: لغيره » وهو من مجزوء الکامل ۰ وقبله‎ 

ام ذر عم دول مر واحذز صدیقتك ألف موه 

(؟) الناقف : الضارب بالسیف علی الهام » وهلذه الکلمة غير منقوطة في ([) » فاجتهدنا في 
ضبطها » وتحتمل فیها : ( وافقك ) ۰ وفي ( ب ) : ( ونافقك من کان قبل نافعك ) . 

(۳) آخذه من قول المهلهل : ( من المدید ) 

یالبکر آلشروا لي کلبا بالبکر این این الفراژ 
انظر « دیوانه " (ص۳۵) . ۱ 

(4) أشار به : إلئ مثل شهیر یضرب للرجل یحال بینه وبين مراده » وأول من قاله : صخر بن 
عمرو خو الخنساء ضمن آبیات . انظر « جمهرة الأمثال » ( ۳۷۳-۳۷۱/۱ ) » و« مجمع 
الامخال ۰( ۹۰/۲ ) . 

() آي : الذي يدرك استحثائها کل تابع لابن تيمية في خبث معتقده . 

(1) آشاربه : لی بیت آبي تمام : ( من الکامل ) 

ورآؤا بس لاد الله قد لفظتفم ‏ اکن‌افهارجوا للی جَوّاب 
انظر « دیوائه ۸۱/۱۱۰ ) . 


۱۳۷ 


و 5 2 2 ۰ 
نجوذها وآخیافها۲ ۰ حتی نم علیهم الجمادٌ ۰ ونمّی بخبرهم کل مُغْوِ 
وا 


م و - ع o‏ 
فلو رأيتهُم وقد دخلوا في دين الله آفواجاً » ورأوًا أنْ ليس لهم بُ من 
مکی و EA‏ و ۳ 5 رع 
إصلاح العقيدة فاخلص من أخلصّ وداجئ مَنْ داج ؛ طمعا ان تهت 
و 7 ۳ وو ا )4( 2 و عع 
رياحهم » آو يعود إليهم صلاحهم » فناداهم عريان نذيرهم > وصدقهم رائد 
تحذيرهم : أنه قد انقطع مَدَد ذالكٌ الثمَد » وارتفع ما كان يمني وعد › 


51 ء. و رق و e‏ 

فانجوا بانفسکم ولا پلتفت منکم احد . 
A E a e‏ ۸4۱ و e‏ آلا“ 
قد ذل شيّطان النفاق واخحمدت بيض السّيوف زثئيرَ أسد الغاب 


و 
و 


لیس الخلاص الا في الاخلاص » وإن عدتم إلى الجناية فكتابٌ ال 
۳ 4 هف 

التصاص 

)۱( لْجود : جمع نجد ؛ وهو ما ارتفع من الارض . والأخیاف : جمع خیف ؛ وهو الناحية ‏ 
آو کل هبوط وارتقاء في سفح » والمراد : اشتهارهم وظهورهم للناس جمیعهم . 

3 0 

(؟) كل مُغْو وماد ؛ آي : کل ضال ومهتد » وهذا التعبیر لعله استله من « مقامات الحريري ) 
( ص۸۳ ۸٤‏ ) » وقلنا سابقاً في ( 7٠١ /١‏ ) : إن من أسباب التكوين الأدبي لابن المعلم 
حفظةٌ ل « المقامات » ؛ ف « المقامات » مادة أساس في تكوين الشخصية الأدبية لابن المعلم 

(۳) داجئ : دار متستراً بالعداوة . 

(4) أخذه من مثل شهير عند العرب ؛ وهو : ( أنا النذير العزيان ) » وله قصة ذكرثها كتب 
الأمثال » وتمثّل به رسول الله صلئ لله عليه وسلم كما في الحديث الذي أخرجه البخاري 
( ۷۲۸۳ ) » ومسلم ( ۲۲۸۳ ) عن سیدنا آبي موسى الأشعري رضي الله عنه » وانظر 
« مجمع الأمثال »( 8/١‏ ) » وه رشاد الساري ۲۷۱/۹۱۸ ) . 

. اللمد : الماء القلیل الذي لا مادة له‎ )٠( 

۹9 البیت لابي تمام في « دیوانه ۰( ۸۸/۱ ) » وهو من الکامل » وفي (ب ) : ( سلطان ) بدل 
( شیطان ) . 

(۷) آشار به : ٍلی ما آخرجه البخاري ( ۲۷۰۳ ) من حدیث سيدنا أنس رضي الله عنه : أن - 


۱۳۸ 


فاستوث بهم سفينة النجاة بعدَ اضطرابها » واستقامث لاستقامة قلوبهم بعد 
انقلابها » والتأمَ شمل إسلامهم بعد الصَّدْع . 


وکال فتحا تَحَالَى أَنْ يُحِيط به نَظَمٌ مِنَ ألشّعْرِ أو نَعْد مِنَ أله( 
42 2 
وله العزة ولرسوله وللمومنین . 


لله أكْبَرُ نذا عز مَن عمدت له او بل الْلّی نی الازل 


ا 


فهُم إخواننا في الدّين ما دامُوا على توبتهم وأقامُوا » وأكفاؤًنا مِنّ المؤمنينَ 
نستفیم لهّم ما استقامُوا . 


= ابيع - وهي ابنة النضر - كسرث ثنيّة جارية ۰ فطلبوا الارش » وطلبوا العفو ۰ فأبَا » فأنَوًا 
النبي صلى الله علیه وسلم » فأمرهم بالقصاص » فقال أنس بن النضر : أنکسَر ثيّة الوْبيْع 
يارسول الله ؟۱ لا والذي بعثك بالحق + لا نکسر ثنيتها » فقال : « يا أنمن ؛ كتابٌ الل 
القصاصٌ ؛ ٠‏ فرضي القوم وعَفُوا » فقال النبي صلى الله عليه وسلم  :‏ إن من عبادِ الله مَنْ 
لو أقسم على الله ابر » . 
)١(‏ أشار به : إلى قول أبي تمام من قصيدته الشهيرة في فتح عمورية : ( من البسيط ) 
فح الفتوح تعالئ أنْ يُحيطً به نظمٌ مِنَ الشعرٍ أو نثژ ین الط 
انظر ۱ دیوانه ۷( 1۵/۱ ) . 
(؟) البيت لأبي محمد عبد الله بن يحبى الشُّفْرَاطِسِيٌ التَؤرّري من قصيدته الفائقة « الشُّقُراطسية » 
في وصف معجزاته صلى الله عليه وسلم » وقد أوردها كاملة النويري في ١‏ نهاية الأرب ») 
(۱۸/ ۳۵۹-۳۹۷ ) وهو من البسیط ‏ واللفظ فیها : 
الملكُ لله هلذا عر مَنْ عُمَدّتَ . له اللبوة فوق العرش في الازل 


۱۳۹ 


ولگا رآیتهم حَلوا ما عقدتة من عقیدیك المنقوضة الاْمْراس۲۱ » ونوا 
حرم آهل الستة الذي هو من ومثابة للناس » ورا سس بتري پالرضا ء 
وكَلَمَهّم بأَسَفهم على ما ضاع مِنْ زمنهم ومضئ ٠‏ ورغبتَهُم في التعذف 
والاستفادة » وتشوُفَهُم إلى الضيافة التي هيّ أدنئ خقوق الوفادة. . حَدَاني 
جميلٌ قصدهم على إسعافهم ٠‏ وَحَمَلنِي حُسْنٌ نيهم علی |جابتهم واتحافهم . 

ألمت هنذا الكتابٌ لإيلافهم » سالكاً طريقة بِينَ طریقین » جامعاً شتا 
الفريقين ۰ شتضيتاً باشراق شمس العقول ۰ مُستهدياً بأدلِّ المنقولٍ » مُسمياً 
لسالك هنده الطريقة مرخ وافقة علبها مر الأفكة + وراه فبها مر علماء ال 
ناعياً على مَنْ خالفها فغوئ ٠‏ ناوياً الخیرّ ولکلٌ عبد ما نوی . 

وبوبتة أبواباً : 

البابُ الأول : فيما يُؤيّدُ التأوبلَ مِنْ جهة النقلٍ . 

البابُ الثاني : فيما يُؤيّدٌ التأويل مِنْ جهة العقل . 

البابُ الثالث : فيمَنْ قالَ بالتأويلٍ من الصحابة والتابعينَ . 

البابُ الرابعٌ : فيمَنْ قال بالتأويل مِنَ التابعينَ وتابعيهم . 


الباك الخامسٌ في الطبقة الثانية من التابعین وتابعیهم ۲ 


ان الان وان :فكوا رالا تة ماو بمو فا 


۱:۰ 


البابُ السادسنٌ : فِيمَنْ وافقّ كلامُهُ في المعارف کلام الأشعريّ مِنَ الصّلَحَاءٍ 


والأولياء . 


البابٌ السابع : في فضل أبي الحسن الأشعريٌ رحمّة الله . 

البابُ الثامنٌ : في ذكر أتباعه ممّنْ ذكرَهُمٌ الحافظ ابن عساکر . 

البابُ التاسع : في ذكر جماعة لم يذكرْهُمُ الحافظ ابن عساکر . 

البابُ العاشرٌ : في ذكر العلماء المعاصرينّ مُؤيّدي الحقٌّ والناصرين'“ 


البابُ الحادي عَشْرَ : في الطعن علئ رواة أحاديث مناكيرَ » وتجريح 


رجالهم : 


البابٌ الثانى عشرّ : جوابٌ السائل على مذهب آأهل الحق . 
البابُ الثالتٌ عشر : الإشارة إلى تأويل الظواهر المُوهمة . 


البابُ الرابع عشرّ : ما يُوَدّي إليه مذهبُهُم في الفتاوى الأربع التي أفتؤا 


الب الخاسن عشر : فتيا العلماء فيما تقدّمَ من الزمانٍ إلى الذينَ فيهه”") 


البابُ السادسن عشرٌ : في التحذير مِنْ فثتهم » وفيه فصول . 


ر | سم الإ“ 

و مسري وتم تي 
وجرّدتةٌ عن الأسانيدٍ » وإِنْ كان أكثرُ ما فيه مِنَّ المسانيدٍ ؟ خيفة الإطالة 
على مُطالعه ۰ وسراعاً بظهور النور من مطالعه ۰ واتَبَاعاً لإشارة مَنْ آشار 


(۱) اللفظ فیما سيأتي ۱ ۱۱۹/۲ )  :‏ المزیدین للحق الناصرین ) . 


(۲) اللفظ فيما سيأتي ( ۸۲۹/۲ ) : ( فتيا العلماء ممّن تقدّم ٍلی زماننا فیهم ) . 


۱۱ 


بحذف الأسانید کما تقدَّم”'2 » ومن استشارَ ناصحاً لم يتندّمْ . 


وسبيلٌ مَنْ وقفَ عليه مِنَ المُتصدّقِينَ والعلماءٍ المُحقَّقينَ ‏ أعني بذلكٌ : 
النفرَ الأشعريّينَ ٠‏ این هم بجواهر کلامهم آغتزا عن الجوهریین"۳) - : أن 


ْصلحَ هفواتِ اللسان التي تومُمتها من قبیل الاحسا۳۳ ؛ فلا بد من علیم فوق 
کل ذي علم ۰ ون العصا قُرِعَتْ لذي الحلم(*۲ ۰ ومن ذا الذي يُرضَئ سجاياة 
کا اف ا وک ار فا ان ا ن ا 
e TS‏ 
الشخط فقل ما شئت في هاج هاج وعايب”") 


(۱) أي: تعليقاً بخطه على هامش ( أ) انظر ( 797/١‏ ) . 

(۲) وخصّص الأشعرين بذلك ؛ إشارة إلى بعض المبتدعة العابئین الذين يعتقدون تغيير عبارات 
علماء أهل السنة وتحريفها والزيادة فيها. . من الدين المتين والنصح للمسلمين ٠‏ وهلذا من 
الكذب والغش الذي حذر منه سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم » وأمثلة تزويرهم 
وتحريفهم كثيرة وخصوصاً لمن عمل في تحقيق التراث والنظر في الأصول الخطية » بل لم 
يقف الأمر على الكذب والتزوير والغش ٠‏ بل تعدّاه إلى إفناء بعض كتب العقيدة والتصوف 
وإعدامها بكافة الوسائل . وهلذا يذكرنا بأعداء الحضارة الإسلامية بل الإنسانية ؛ المغول 
والصلیبین عندما آعدموا کثیرا من الکتب المفيدة النافعة . 

(9) وقد اجتهدت في ضبط الکتاب وتحقیقه و|خراجه الی عالم النور بصورة ترضي المولف وتقر 
عينه بها » فالحمد لله على ذلك . 

(4) أشار به : إلى مثل شهير عند العرب ؛ أي : إن الحليم إذا نبّهِ انتبه . انظر « مجمع الأمثال » 
٠ ) ۳۷/۱(‏ و« تاج العروس ٥۳١/۲١ (٩‏ ) » مادة : ( قرع ) . 

(6) أشار به : إلى بيت شهیر ليزید بن محمد المهلبي » ونسب لغيره ؛ وهو : ( من الطويل ) 

وك للق مر ایا کیلش فان مسا 
انظر « نهاية الارب ۰( ۹۶/۳ ) . 
(7) آشار به : لین بیت عبد الّه بن معاوية الجعفري » ونسب لغیره ؛ وهو : . «من الطویل ) 
وعينٌ الرضا عن كلّ عيب كليلةٌ وللكنٌ عينَ السّخط تبدي المساويا 
انظر « عيون الأخبار » ( ١١/8‏ ) » و الحيوان »( 188/9 ) . 


14۲ 


ملذا ؛ مع تي لم آل في الصح جَهُْداً ٠‏ ولم آقصذ مدحا ولا حَمْداً » لكنْ 
قصدث وجة الله بذلكٌ مُحيّراً ؛ رجاءً النفع به يوم تجدٌ كل نفس ما عملت مِنْ 

وهوّ المسؤولٌ في الهدی والداد في العمل والمَنْطِقٍ » والامداد بالصواب 
واس و 1 و ص فضي 
فهو المُرِسْدٌ والمُنطقٌ''' . وهرّ حسبي ونعم الوكيلٌ » ولا حول ولا قوة إلا 
بالله العلىّ العظيم . 


.)]1( كذاضبطت في‎ )١( 


۱:۳ 














ذأ تج | 








A ۰ ۳‏ ^ 5 پر 
ê RE 1 1 54‏ فک HOY‏ 0 








سامت ینور 
اتا ب وذ اط طاسب 


id 












1 


4 


ل 


HO a KES 2 ار‎ 8 OIA 
..: لول ا 9 2 فل دق‎ 


ا ار 
DEN SE‏ مت وداک 











اناسب الأول 
اسن یاتاو ل مت زیراو 
اکتا ب ناطق اترا سب 


ولنقدّم على ذلك مُقدّمة ؛ فنقول لهلولاء القائلينَ بالظواهر : 

نحن نسدٌُ عليكم آياتٍ مِنَ الكتاب العزيز » وأخباراً وردّث عن سِيّدِ 
رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّمَ ؛ فإِنْ أنتم حملتمُوها على ظاهرها جرياً على 
قاعديَكُجُ الواهية » واتباعاً لفتِكُمُ الغاوية. . فقد أَبَقَتَم مِنْ مولاكم أشدّ إباق » 
واستوجبتم ضرب الاعناق . 

0 و و 

وإن جدحتم إلى تأويل مُشكلِها » وجنتختم عن حملها على الظاهر :من 
مَحمّلها. . فنقول : أي دلیل دم علیه ؟ وا هاد أرشدكم إليه ؟ فيضطَرُهُمٌ 
انقطاع | خی » إلى سلوك ما عليه المُؤوّلونَ مِنَ اج . 

ويقولُونَ : دلّنا العقلُ على التأويلٍ ؛ خيفة منَ الوقوع في المستحيلٍ . 

فتقولٌ لهُم : وكذلكٌ أيضاً دلّنا على تأويلٍ جميع الظواهرٍ ؛ خشية منْ 
وصف الله تعالی بما یستحیل علیه عقلاً » فنسأل الله الهداية لنا ولهُم بمنّهِ 


)۱( 
و 


(۱) وللإمام الكوثري تعليقات نفيسة حول هلذا الموضوع كتبها على « السيف الصقيل » انظر 
۱ ص۱۸ ) وما بعدها » وللامام الغزالي أيضاً جزء لطيف قيّم في هلذا البحث سمّاه « قانون 


۱:۷ 


٠ 


ثم ورد في السب لعز متا ماج فب إلى اننا ول 


د اا وال رارش الی السبب الموجب للتأویل » وأشیر ر إلى 
بعض تأویلاته من غير إسهاب ولا إطالة ؛ فإ العلماءَ قد صِنَُّوا فى ذلكٌ كتباً 
استوعبوا الکلام فيها » فلتکشف في مَظانّها'“ » وليسّ الغرضٌ إلا إقامة الحَجَّةِ 
[ تأویل قوله تعالى : ما ما اک من سفن له وم أصَابِكَ من مگ رد تسف > ] 

فنا ذلك : تولة تعالی : ما اک من سم زین له وما امات بن ر فی 


م 


ا 


فک [الساء : ۷۹] . 

م ي ا ل ل 
وهو السيّئة » نالفكا ادن .وهم على تأویلها وحملها علی محامل شتی » 
اتّمَاقِنا على أنَّ الخطابت له والمراد أمَتَهُ صلّى الله عليه وسلَّمَ . 

فالتأويلٌ الأول : ST‏ 
آخرفو َو ار را [نرح :0”"؟ ؛ أي : بسبب حَطَاياهُم أغرِقُوا فأدخلوا نار . 


(۱) ومن هلذه الكتب على سبیل المثال : « دفع شبه التشبیه » للرمام اپن الجوزي » مع تعلیقات 
العلامة المحقق محمد زاهد الكوثري » وا مشکل الحدیث وبیانه » للامام الكبير أبي بكر 
ابن فورك » و« تأسیس التقدیس ؛ للإمام الحجة فخر الدین الرازي » و« ایضاح الدلیل » 
لابن جماعة . 

(۲) المثبت قراءة آبي عمرو بن العلاء البصري ‏ وقراً الباقون : ( خطیئاتهم ) انظر « |ٍتحاف 
فضلاء البشر ۰( ص6۵۸ ) . 


۱:۸ 


وقال الفرّاء : معنئ قوله : «ینیر تک من ویر > [الاحقاف : ۲۳۱ : من 
أجل وقوع الذنب منکم » كما تقول : ( قدٍ اشتكيث مِنْ دواء شرب  )‏ 
وتفول r‏ ؛ وذلك کقوله : 

وما آم ڪڪ ت فا ی ری 

E 
. الؤْماة عن الموضع الذي أمرَهُم به رسول الله صلَّى الله“عليه وسلّمْ‎ 

والتأويلٌ الثاني : علئ أنَّ ( مِنْ ) للسببئة أيضاً ؛ ما أصاب آَمَتَكَ مِنْ حسنة 

و 

فمن الله تقديرها » وما أصابّها منْ سيئة فبسبب معاصیها ‏ وينشأ عن هاذا 
التأويل أمرانِ : 

احدُهُما : أن بُقال : ما كان مِنَ الخصّب فمن الم » وما كان من الجَذب 
یت سوم المعاصي » والحسنة تُطْلَقُ على الخصب ۰ والسيثةً على 
الجدب ؛ قال الله لله تعالی : « وَبَكَوبهُم بِالحسَكدت وَالسَيِكَاتِ 4 [الأعراف : ۲۱۷۸ 
ا 
e‏ فإِنَّ السيئة ركما تكونُ سبب السيئة ؛ قال الله تعالى : ذلك بت 
وا یکوک رتیت ار ویفتلورک لین بقل لک با عصوا کانا ینتذوت 4 
[البقرة : ۲0۱ ۰ فجعل العصْيان عل للکفر » والقتل سبباً ل۳۵ . 


( نقله عنه أبو بكر الأنباري في « الزاهر في معاني کلمات الناس 6( ۱۷7/۱  )‏ وانظر « معاني 
القرآن » للفراء ( ۱۸۷/۳ ) . 

(۲) انظر « اللکت والعیون 6(  ) ٩۰۹/۱‏ والامام آبو نصر ستأتي ترجمته في ( 40۱/۱ ) . 

() لعل الأنسب في السياق : ( فجعل العصیان والاعتداء سبباً وعلةً للکفر وقتل الأنبیاء ) » والله 


أعلم . 
۱:۹ 


التأویل الثالث : أنَّ القولَ مه لف في الآية » دل عليه قولهُ قبل : «وَإِن 


اا عد ا ر وإن تصبهم سيكة يک ور من ينك 4 [النساء : 
۸ قائلينَ لك ۰ أو يقولٌ بعضهّم لبعض : ما آصابک من حس ن الله ما آصابک 
من سین ت۹6 » والقول کثیراًما یُضمَرٌ في القرآن وفي الشعر ۰ وليسّ هنذا 
موضم استیعاب ذنكت(۱) 
التأویل الرابعٌ : أن يكون ذلك على إضمار الاستفهام » وهوّ أيضاً كثيراً 
ما يمرا" ؛ تقدیره : ( ین نفسك ؟! ) کما قال تعالی : 3 وباك نمه تسسا 
أن عدب [الشعراء : ۲۲۲ ۰ والتقدیه : ( أَوَتلكَ نعمةٌ تمُها علیع 6۱۴ ۰ ذکر ذلك 
ابنْ القشیری . 
یم وژلون هند؛ اهر لاد علو الدليل لفقل ؟ 
فان قالوا نس لم NE‏ 
الوارد عن رسول الله صلّی ال علیه وسلّم ؛ وهوّقولة : ١‏ لا یمن 
يُؤْمِنَ بالقدر یره شوه ۳ ۰ وأمثال هنذا کی . 
فالحواث : أن يقال : هذه كلّها على رأيكم ظواهر ظٌ » وقد وردت 
ظواهرٌ أخرئ تُقَابنُها منَ القرآنِ وم ال + امن القرآن + فقول : « هلان 
یی و عدو م مضل من € [القصص : ]٠١‏ » وقولة : وال ید آن وب 
يڪم وريد ررك ن او مَیلوا ميلا عَظِيمًا © [الساء : ۲۷] » 
وأمثالٌ هنذه الآيات كثية . 


له درم هه و 1 
تَصبهم حسئة يقولوا 


۳ 


+ روم 


: ومن ذلك : قوله تعالئ : #وَإد ْم نهم الْمَوَاعِدَ مِنَ ليت وَإِسَمَِلُ رَيَنالعَلُ نا © [البقرة‎ )١( 
. ) ۱۱/۲ ۰۸۷-۸۱/۱ (6 آي : یقولان : ربنا . انظر « آمالي ابن الشجري‎ ۷ 

(۲) وهو مخصوص بالهمزة التي هي صل في الاستفهام . انظر « مغني اللبیب ۲ (۲۰-۱۹/۱). 

(۳) أخرجه أحمد ( ۱۸۱/۲ ) » وابن أبي عاصم في « السنة ( ۱۳۳ ) ۰ والبيهقي في « القضاء 
والقدر ۲( ۱۳6 ) عن سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما . 


10۰ 


وأنًا مِنَ الس : فقولهُ صلَّى له عليه وسلّمَ  :‏ لَبَيِكَ وَسَعْدَئِكَ » وَآلْكَيد 
كله في يَدَيِكَ » واه لیس لك »۲ ۰ وأمثال هذا كثية . 

فهلذه الظواهر ثقابلٌ تلك الظواهر » فلم يبقّ إلا الأدلّةُ العقليةُ التي دلَّتْ 
على تأويل الجميع » فهلذا ما لا محید عنة . 


[ تأويلٌ قوله تعالن : # وَمَارَمَيْك إذْرَمَتَ وَلكرك آنه ری ] 

وی ذلك : قوله تعالى : «وَمَا رمك إأ يَبكَ ولككرب أله رن » 
[الانفال : ۲۱۷ . 

في الآية الكريمة نفيٌ وإثبات وردا على الرمي ظاهراً » فلا بد من تأویل 
أحدهما قطعاً ؛ خيفة التناقض ٠‏ وقد وافقُونا على تأويله ۰ ول تأوبلاث : 1 

أحدّها : ومارميت الرعب حينَ رميت الكفّ مِنْ تراب وحصى » 
وللكنّ الله رم في قلوبهم الرعب والذّعْرَ ؛ فقالَ رسولٌ اللو صلَّى ال" علیه 
وسل :شات ال . 

SS 
تراب رَمْيتكٌ جزء ۰ وللكنّ الله الذي آوصل ذلك بِقوّدٍ و‎ 

التأْویل الثالث : وهوّ من مادّة التأويلٍ الثاني » ام لت الا 
رو ؛ وهو أن أَبِيَ بنَ خلفٍ أقبلَ | إلى رسولٍ الله صلَّى الله علیه وسلم 
یوم شق فاعترضه رجالٌ مِنْ أصحاب الي صلی الل عليه وس فآمرهم 
رسول الله صلی ال عليه وسلَّمَ أنْ یُخلوا سبِيلَهُ ٠‏ فخا سبیله . فطعته 
رسول الله صلی ال عليه وسلم بحربة في فُرْجَةٍ بينَ البيضة والذرع من 
(۱) آخرجه مسلم ( ۷۷۱ ) وغیره من حدیث سیدنا علي بن بي طالب رضي الله عنه . 
(۲) آخرجه مسلم ( ۱۷۷۷ ) عن سیدنا سلمة ابن الأكوع رضي الله عنه . 


۱5۱۱ 


م 3 
روت (۱) yS‏ 

وهو يخورٌ خُوارَ الثور : ما أعجرّكٌ !! إِنّما هو حَدْشل » فقال : و لذي تمس 
ل 
دم مکة »> وفیه نزل : ٭ ومارمیت إذرمیت ولک آله ری . 

هنذه طعنةٌ لم یظهر لها في الظاهر دم آنفذها الله في الباطن » روی هنذا 
السبب سعيدٌ بن المُسيّب!") 

فالذي أحوجّ إلى التأويل : اجتماع النفي والائباتِ في الحال الواحد ۰ ومن 
ین علمتم استحالة اجتماع النفي والإثباتٍ الا من العقل ؟! فما يمنغكم من 
التویل حیث آرشد کم العقل ۱۴ 

فهذا شاهد ان من الکتاب العزیز . 


a 


[ تأویل قوله تعالی : « ولو علم أله فيم حبرا لاسَمَعَهُمّ . . .4 ] 


دمن ذلك : قولة تعالى : « عم له ومع مهم ۾ ولو اسهم لتوا 
هم مره مُعرضورک ‏ [الأنفال : ۲۱۳ فان تقدیر وت مع م علم الله مر فيهم مم الخيرَ 
لاي يتصوَرُ ممه التولّي والإعراضيٌ عند الإسماع . ٠»‏ فلا مندوحة عن التأويلٍ . 

فالمعنی واه علم : ولو علم الله فیهم الخیر لأسمعَهُم إسماع تفهیم ؛ لاله 
تقدّم ا وهر ا ا یس اڑا سیت یک 
سمَعْونَ 46 [الأنفال : ]7١‏ » ئه عقب ذلك بقوله : 9# a‏ 3 


اک لذ لا يَعْقُِونَ 4 [الأنفل : ۰۲۲۲ فذکر العقل الذي هو 
(۱) البيضة : خوذة من حديد توضم على الرأس ٠‏ والتَّرْقُوة : العظم الذي بين ثغرة النحر 
والعاتق . 


)۳( رواه عن أبيه كما في ١‏ المستدرك ۷( ۳۲۷/۲ ) ۰ وانظر « الدر المنگور 1۱/۶۱ ) 


۱۲ 


بقوله : « لَأنتَمَمَهُمَ ) أي : أسمعهُم إسماع تفهيع . > للكنة علم عنادهم 
وکفرمُم فلم يُسمِعْهُمٍ ولم یه » ولو فَهّمَهُم مح عنادهم لتولؤا وهم 
معرضون عناداً وكفراً . 


فب ا سمل بسانم ا 6 : سمع 
n‏ وکو اسهم 4 آي ۳ دا أيضاً لما آمنوا بعد علمه الأزليٌ 


بکفرهم ) . 
فهلده الآية الكريمة أيضاً أرشدنا إلى تأويلها العقل 3 وهيّ أيضاً شاهدٌ عزيرٌ 


مُعزز . 

[ تأویل قوله تعالى : « واشلموا امک لول ب المره وق » ] 

ومِنْ ذلك : فولهٌ تعالی : « راکنا آرک اه ول بت الم وه 4 
[الانفال : ۲6 

الاو ردم اال ال ۲ ؛ لايخلٌ 
في شيء ولا یخلْ فیه شيء ۰ نظاهر الاي يقتضى : الحيلولة بينَ العضو نفسه د 
٩‏ اوا ا 
أيضاً » فکلنا یجنج إلى التأويل ضرورةً » وله تأويلاث : 


الأول : أنَّ الله تعالی قال قبل ذلك : « أستجي يوا ركه وللرّسول) [الانفال : ٤‏ 
أي : أجيبوا دعاءً رسولٍ الله صلّى الله عليه وسلّمَ | yT‏ 
وبينَ عقولِكم » فلا تقدرونَ على الإيمانٍ ولا تُمكنونَ ؛ بزوالٍ العقلٍ . 


(۱) في(ب) : ( الحوادث) . 


۱9۳ 


وقالَ الشّدُيُ : ( ط بول بي الْمَرَِوَكليِهِ 4 فلا یستطیع أن يمن إلا بإذنه » 
ولا يكفرٌ إلا بإذنه ومشيئته !"2 
فا 2 جرم ره و 4 0 ۳ م7 
وید ذلك : قوله  :‏ وما کات تفس آن تبرت (لا یادن و6 لیونس : 01۱۰۰ 
اى باخ لن من ار کاو :و عا م اع 
[النحل : ]۸١‏ » والمرادٌ : والبرد . 
وقيلَ : يحول بينَ المرء وبينَ ما يتمنّاهُ مِنْ طول البقاءٍ » والغرض : ترك 
تسويف التوبة . 
وقِيلٌ غير ذلك منّ التأويلاتِ . 
ومِنْ هلذا الباب : قولهُ صلَّى الل عليه وسلَّمَ : « قَلْبُ الْمُؤْمِنِ بَيْنَ إصْبَعَيْنِ 
مِنْ أصابع أَلوَحْمَنن » » وسيأتي الكلامُ عليه إن شاء ال تعالی(۲) 
تأویل فوله تعالی : #مَايَأيهم ئن زكر ين رَيْهُم تُحْدَثْ4 ] 
[ تأویل فوله تعالی : #مايائيهم من ذحكر من زبهم نخدت 
pe 0‏ 5 7 5 5 5 5 5 5 نا رم 
ومن ذلك : قوله تعالی : «ما يأليهم مّن ؤكر ين رَبْهِم نخدثٍ 4 
[الانبیاء : ۲]. 
اقا نحیْ وایاهُم علی تأویل هلذه الاية ‏ وعدم إجرائها على ظاهرها »› 
مُقابلينَ للمعتزلةٍ الذينَ استدلوا بظاهر قوله : « تُحْدّثِ» علئ خلقٍ الکلام » 
تعالى الله عن ذلك علوًا كبيراً . 
وخ علماء الحنابلة الا ومن قبلَهُم على تأویل ؛ وهو عود 
الَميرٍ في لا مدت ) على الإتيان + لأ جبریل علیهالسلامٌ يأتي به شب 
)١(‏ آخرجه الطبري في ۱ تفسیره » ( ٠ ) 41١/54‏ وأورده ابن أبي حاتم في 7 تفسيره » تحت 


رقم : ( لأمق4 ) . 
(؟) انظر 2 .)1١55-١56/1١‏ 


16 


بعد شيء » وإلئ ذلگ آشاز القشبری() . 
[ تأویل قوله تعالی : « وهای آلماء له ون الاب له 4 ] 

ومنْ ذلك : 2 تعالى : 8 وهر ای نی الکماء له وف الْأَرْض رک 4 
[الز خرف : ۸6] . 

انا نحن ویُم علی تأویل هذه الاية ؛ قال الامامٌ آبو نصر بن 
القشيريٌ : ( هنذا تكذيبٌ لهم في أنَّ لله شريكاً وولداً ؛ أي : هوّ المُستحقٌ 
العبادة في السماء والأرض ۳ . 

وقیل : هو له في السماء » وال في الارض . 

قال آبو علیخ : ( إللة ) را مدلوت ؛ أي : وهوّ الذي في 
السماء هو ال » وحسّنَ حذفٌ هلذه [الصّلةِ] لطولٍ الکلام"۲۳ » كما 7 تقول : 
( الأميد في هنذه البلدة فلانٌ ) أ ي : الولايةٌ له » فهي إخبارٌ عن الإللهيّة في 
السماهوالارض لا عن الکون في السماءوالارض . 

وکذلاك القول في قوله تعالی : $ هون نموت وق َلاض4 [لاسام: ۲۳. 

ويْضافُ إلى التأويلاتٍ في هذه الآية : ان بالعلم » والدلیل عليه : قله : 

٭ يعم سرک جرک يعم مَاتَخْسبُونَ4 [الأنعام : *] . 


۰ ۲۷/۱۱ ( » انظر « الإنصاف »؛ للإمام الباقلاني ( ص ۷۱-۷۰ ) »› و« تفسير القرطبي‎ )١( 
.) ۶۵۶ 

(؟) انظر « تفسير القرطبي ١1١/١570»‏ ) 

(۳) في نسختینا : ( الصفة ) » ولعل الصواب ما آثبت » وانظر « تفسیر القرطبي " (۰)۱۲۱/۱۲ 
و« الدر المصون » ( 5604/4 )», وه اللباب » ۲۹۹/۱۷۱  )‏ وأبو علي : هو الفارسي 
النحوي الشهیر شیخ ابن جني . ۱ 

(8) ومثل له القرطبي (۳۱۰/۹) لایضاح معنی الاية : ( زید الخليفة في الشرق والغرب ؛ 
أي : حكمه ) . 


۱۵ 


وقيلَ : (في ) بمعنی ( علئ ) كقوله REE E‏ وع ال ه 

(طه : ]۷١‏ أي : على جذوع النخل ؛ آي : هوّ القادرٌ علی السماء والأرض . 

وقيل : وهو الذي في السماء - آي : عند آمل السماء - له وعند آهل 

الارض ال ۰ ذکرة الماوردیٌ !۲۱ 

وقیل : وهوّ الذي في السماء ال واحذٌ وفي الأرض ی الله 4 واحدٌ » نقل ذلكک 
الماورديٌ عن مقاتل'") 

EEE‏ لمقاتلٍ وشیعته۲۱ : وولو في هلذه الاية » وتمتنعون عن 
التأویل في قوله : ینف لامك ۰ 9 ی نی اس 4 
[الملك : 17] ؟! وهلا أوّلتم في الموضعين » آو ترکتم التأویل في الموضعین » 

ع۶ 5 0 7 ۶ و 1 1 

والمقتضي لتأویلهما واحذٌ ؛ وهرّ دخولٌ ( في ) التي أصلها للظرفيّة . 

فإِنْ قلت : دلا على ذلك الدليلُ العقليٌ ؛ وهو أَنَّهُ يستحيلٌ أنْ يكونَ في 
السماء وفی الأرض فی آن واحد . 

قلنا : والدليلٌ العقلیْ أيضاً دلّنا على استحالة أنْ تحيط به سماءٌ » أو ثؤويةُ 

ناحية أو أرجاءٌ » تعالى الله عن ذلك علوًاً كبيراً . 

. ) 78١/8 ( النكت والعيون‎ )١( 

)۲( اا ع حرن الولتيو o‏ 

(۳) ومقاتل : هو المفسر أ بو الحسن مقائل بن سليمان البلخي (ت٠65١ه).,.‏ وهو من 
المجسّمة القائلين بأنَّ لله جسماً وجهة وأنه علی صورة الانسان » تعالى الله عما يقول 
المبطلون علو كبيراً » وقال الامام السيوطي في سياق تعداده لتفاسير ضعفاء التابعين : 
( ومنها : تفسير مقاتل بن سليمان » وقد نسبوه إلى الكذب » وقال الشافعي رضي الله عنه : 
« مقاتل قاتله الله » » وإنما قال الشافعي فيه ذلك ؛ لأنه اشتهر عنه القول بالتجسیم ) انظر 
«مقالات الاسلامیین ‏ ( ص”15 ) ۰ و[ الدر المنشور ۷ (۱۰۷/۸) ۰ وا التفسیر 
والمفسرون ۱۱/۱۱۷ ) . 


١65 


[ تأویل قوله تعالی  :‏ إن هک ایک انم یبایفوک لفق آدییم 4 ] 
ون ذلك : وله تعالی : 8 إن یک بایمک اکما بایشومت ان لوق 
یدیم 46 [الفتح : ۱۰] . 
اش سائر الطواتف علی تأویل هلذه الاية حتی المْجسَمة ؛ لاستنادها إلى 
آمر محسوس مَشاهدٍ + وهو و : « و المح ایک کم ایو ال 6 
والمشاهد مر تما هو مبايعةٌ الرسول وحدهٌ » فالتأويلٌ لا بدّ منهٌ في هنذا 
الموطن ۰ وهلذه الآيةٌ على حدٌّ قولِه تعالى : لمن يْطِع ألرَسُولَ مَكَدَ ماع ال 6 
[الساء : ۸۰] . 


وك هذه المبايعة التي هي للتشریف ۰ وإظهار علو المنزلة » والتنویه 


2 f 


بالقدر ؛ أنَّ مَنْ بايعَهُ بايع الله . . بقوله : « يد أله َو ايديم ) » وقسّمَ الحالَ 

إلى موف وناکث ؛ فقال : ممن نگ نما ینک عل سو وَمَنْ أَوْقَ يِمَاعَلِهَدَ ع 

آله تیه آجرا عظیعا 6 [الفتع : ۰1۱۰ فاك ذلكَ المجارّ الأول بالمجاز 
۳ 7 ا ا ر م 

الثاني ؛ وهو قولة : « بماعَهد هه نویه آما وبا . 


2 مر سر e‏ 
ك ۰ 


وفي قوله تعالئ : # يد أللَهِ فَوقَ أيديِيم * تأويلاث : 

منها : یذ الم بالوفاء لهم بما وعدهم مِنَّ الجنّة فوق أيديهم بالوفاء بالعهدٍ 
حينَ بايعوك ؛ أي : إِنَّ الله آوفی منهم ؛ مثل قوله تعالی : # وَسَن رف 
مه مر آلو [التوبة : ]11١‏ . 

والتأويلٌ الثاني : أنَّ نعمة الله علیهم فوق ما صنعوا ؛ فيك له بل بالهداية 
فوق آیدیهم بالطاعة . 


)١(‏ قرأ بالنون من ظصَمُوْتَهِ» نافع وابن کثیر وابن عامر . انظر « تحاف فضلاء البشر ؛ 
( ص۰۰۹ ) . 


والتأويلٌ الثالثُ : قوَةٌ الل ونصرٌة فوق قوّتهم + آي : لتکن لفتلت بر آکثر 
مِنْ ثقتك بنصرهم لك . 

ذكرٌ هلذه التأويلات ابن القشيريٌ في « تفسیره ۲ 

والتأويل الرابغ : عون الله إِيَاهُم فوق عونهم لك ٠‏ واليذ : العو کم 
تقول : ( أمًا يدك على كذا ) أي : عونك عليه » ومن : قول صلی ال عليه 
وس : وه الل وا ینمی ا اح ووي ينه عل اتن 
سوام ۲(۷) 

وا الشيخ أبو محمدٍ المَرْجانيٌ رضي الله عنهُ إلى لطيفة حسنة(۳) ؛ 
وهو : أن رسول الله صلَّى اللهعليهِ وسلّمَ لمّا طلب منّ الصحابة البيعة في ذلك 
الوقت » فقال مُترجمُهُم والمُتكلّمُ عنهُم : ( لو أمرتنا أنْ نضرب أكبادّها إلى 
وك الغماد. . لفعلنا ۲ ۰ وقالوا : (لا نقولٌ للك كما قال كوم موشي 
لوی ` # كَأذْهَبٌ أن وَرَيلك فَقَنَيْا © [المائدة : [yé‏ ° ¢ وعلم منهّم صدق 
النيَّ في إخلاص المعاملة. . خرجّث إليهم خِلّمْ التشريف : إن الت 
ا e eee ere‏ 
موییبر آنفسهم واه موم بأ لهم اجه 4 (اربة : e1‏ 


(۱) انظر ۱ تفسیر القرطبي ۷( ۱/ ۲۱۸-۲۹۷ ) . 

(۲) آخرجه آبو داود ( 40۳۰ ) » والنسائي (۱۹/۸) ۰ وأحمد ( 177/١‏ ) عن سيدنا علي بن 
بي طالب رضي الله عنه » وهو في « البخاري » (۳۱۷۹) ۰ و مسلم » ۱۳۷۰۱ ) دون 
الجملة الأخيرة . 

(*) المرجاني : هو أبو محمد عبد الله بن محمد القرشي التونسي المالكي ٠‏ ستأتي ترجمته في 
(o-۳ /۲)‏ . 

(5) أخرجه مسلم ( ١774‏ ) عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه . 

0 أخرجه البخاري ( 4509 ) عن سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه » وفي هلذا الموضع 
بياض في ( أ ) بمقدار سطر تقريباً » ونبه عليه في ( ب ) . 


۱5۸ 


-_ 
قر م 4 


ون اوک يعمدو و ألو ۰ « ید اوق ید4 . 


ولو استوعبتٌ ما ذكرَهٌ في هلذه الآية لخرج المختصرُ عن حدٌ الاختصار » 
وفيما ذكرثة مَقَنَعْ . 


[ تأويلٌ قوله تعالى  :‏ وب ینبل رد)۹ ] 

وم ذلك : قولةٌ تعالين : لوص أَوَبُإِليهِ نبل الْوربد 4 31 N:‏ 

الوریدٌ : العرق الذي في باطن العنتي والحلق » قالَ ذلك الزجاج ٩"‏ . 

وقیل : هو عزق تحت اللسایٍ » وقیل : هو عزق یتصلٌ بالقلب , والقُرْبُ 
هنا هو قرب العلم . 

فليت شعري أيْها المُحيْرٌ ۱۱ ماذا تقول ۱۴ آثراكٌ تقول : هو في جهة العُلَدٌ 
في حالةٍ هو أقربٌُ إلئ كلٌ إنسانٍ مِنْ حبلٍ وريد » آم یقهرلٌ التأول هنا فلا 
تقد أن تُنكر المحسوس ؟! * وف جا لح ورَعْنَ البنطِلٌ إنَّ البنولل كان رَهُوكًا » 
[الاسراء : ۸۱] . 

إن قلت بهلذا القرب بالذاتٍ مع قولك بالجهة. . لزم انفصالُ عن الجهة 
العلوئة وان لا تقو بوم اواتصالة بالات بالمخلوق وأئتَ لا تقو به ۰ آو 
بالذاتٍ في أن واحدٍ أقربٌ الی المخلوق من حبل الورید مستو علی العرش » 
وفي ذلك ما لا يخفئ عمَّنْ لهُ أدنى مُسکة من عقلٍ . 


ص ےر 


[ تأويلٌ قوله تعالی  :‏ مابکنوث من موی َة إلا هو رابع . . . 4 ] 
ومِنْ ذلك : قولهُ تعالئى : اما يحورت من جو تَلَحَةَ إلا هْوَ رَايمْهَُ . . . » 
إلى قوله : 8 أَبْنّما كَاتوأ» [المجادلة : ۷] . 


(۱) معاني القرآن واعرابه ( 44/0 ) . 


ع ل سر مس 


أنتم أيُها المُحيّرَونَ القائلونَ بالجهة الحاملونٌ لقوله : # الرَحمَنُ عل امرش 
آستَوی 4 [طه : ۵] علین ظاهره. . أتراكم تقولون بالظاهر في الآيتين ؛ فيكون 
علی العرش بالذاتِ [ومعنا] بالذاتِ فی آن واحد » آأم تقولون بالتأویل فی 
إحدى الايتين ؟! 

و 5 و 

ٍن قلتم بالاوّل . . فباطل مِنْ وجوه : 

ام 2 و مب و ع 2 

الأول : أَنَّهُ يلزمُ مِنْ ذلكَ الانفصال عن جهة ال » وأنتم لا تقولونٌ به » 

م 8 ١‏ 7 
بل تقولونّ : ( إِنَهُ لم يزلٌ ولا يزال. . . ) على ما وصفتم . 

وا ار رن وق ۰۰ سا MEAS‏ 

الثاني : يلزم الاتصال بالمخلوق علی ما سبق في الاية قبلها . 

الثالث : يلزم أنْ يكون مع اثنين » مع ثلاثةٍ » مع آربعة » مح خمسةٍ » مع 
أدنئ مِنْ ذلكَ ٠‏ مع آکثر بالذاتِ في آن واحدٍ » ويلزمٌ على ذلك أن يكونَ مع 
آلوف مِنْ هنذه الأعداد لا يُحصيها إلا الله عر وجل » وفى ذلك منّ الخَبط 
والسّفْسَطةٍ ما لا مزيد عليه » فتعيّنَ قولّكُم بالتأويل كما وله علماؤكُم ؛ بأنَّ 
المعيّة بالعلم . 

A ۰ 0 ۰‏ ص م و مر مق سم موی ln‏ ى 

وإذا أوّلتم هلذه الاية فلم لا تووّلون قوله  :‏ الرحمن عل المرش أستوئ* لما 
دل عليه الدلیل ۱(۶) 

فهلله - آرشدذکم ال - تسع آیاتٍ على عدد الآياتِ الموسویة ۰ تحيي 
یت الجهل الحياة العيسوية !۲۳ وللكنْ ما الحيلة فيمّن استحت العمی علی 
)١(‏ وسيأتي تفصیل للمولف في الکلام علی هلذه الاية في ( ۳۷۹/۲ ۳۸۰) . 
(۲) آشار : لی قوله تعالی : « ولد مومی جُنع این 6 [الاسراء : ۱۰۱] انظر « تفسیر 

القرطبي ۷( ۳۳۲۰۳۳۹/۱۰ ) . 


(۳) أشار : إلول معجزة سیدنا عبسی صلى الله عليه وسلم : « وَأ موق بان ام 4 [آل عمران : 
4 . 


۱3۰ 


الهدئ . وخالف طريقّ النجاة إلى طُرُقٍ الوتدئ ؟! وهل ذلك إلا خِذّلانٌ من 
خالقه » وجمودٌ بصيرة عن التحقّق بحقائقه ؟! إِنْ هم إلا كالأنعام بل بعضٌ 
الأنعام يدرك مراد ناعقه . 


- - و ر 
وكم مِنْ أية يمرُون عليها وهم عنها مُعرضون 2 ومنَ الاضطرار إلئ تأويلها 
و م م7 
ممرضون ¢ لا يُمارُونَ فى تأويلها ۸ 


وهل تجح الشمس لیس دونها سحاٍ . أو البدرٌ لا ب يسترّةٌ عن الابصار 
حجاث ۲۲۱۶ . 


و يْسَ يَصِحٌ في الأَفْهَام شي لذا اختاج الما إلى دليل“ 
لو تصدّیتٌ ث لذکرها بأجمعها لطالَ على الحامل مُجَوْهَرُ نجاده » ولخرج إلى 
الإغشاءٍ أغرُ جياده . 


والعجبٌ : أن هلؤلاءِ إذا لمحُوا لوامع ر ما يدق به القَدَريّة. . جدُوا إلى 
التأویل وماموا » فإذا أضاء لهم تأويلَهُ مشّوًا فيه وإذا أظلمّ عليهم قامُوا !! وهل 
ذلكَ إلا لما يستحيلُ على الله تعالى ؟! فكذلكَ في هنذه الظواهر أيضاً يكونُ 


الحکم . قاتلَهُمْ الله أن بُو 


(۱) وقد ألّف أحد كبار أئمتهم القاضي أبو يعلى الحنبلي كتاباً في رد التأويل سكاه : « إبطال 
التأویلات في آخبار الصفات » آتی فیه بکل طامة ۰ حتی قال فيه أبو محمد التميمي الحنبلي 
ما علقته في ( ۱۱۲/۱ ) » وقد ذکر ابن الجوزي في « دفع شبه التشبیه » کثیرا من نصوصه 
الصريحة بالتجسیم » واعتمد ابن تيمية بعض هه التصوص في کتابه ( بیان تلبیس الجهمية 
في تأسيس بدعهم الكلامية » الذي كتبه ردّآ علی کتاب ٩‏ تأسیس التقدیس » لامام أهل السنة 
في زمانه وقامع المبتدعة فخر الدين الرازي رحمه الله تعالن . 

(۲) البیت للمتنبي في « دیوانه » ( ٩۲/۳‏ ) › وهو من الوافر » وهلذا البیت من آمثاله السائرة 
المشهورة . 


۱۱ 


[ معنى قوله عليه الصلاةٌ والسلام : 
) مَنْ قال ل برآيهفي ار فأضاب فد أخطاً ۳ 


فإنْ قل : قد رُوِيَ عن رسول اوصلی اه علیه وسلم قال : « مَنْ قال 
برآیه نی الرآن قاشات ف أا فهنذا دلیل علی آَْ المووّل مخطی ؛ 


ی 


لاه إذا لم سد تأويلةُ إلى نقل فهر قائلٌ بالرأي . 

فالجوابٌ : أنَّ هنذا الحديثٌ قيلّ في معناة : مَنْ حمل القرآنَ على رأي ولم 
یعمل بألفاظه ولا بتأویلها ‏ فأصاب الحيٌ . . فقد أخطاً الدلیل ۱ 

وید على هلذا الحمل : ما روق محمدٌ بن عثمان » عن عمرو بن دينارٍ . 
عنٍ ان عباس قال : قال رسول الله صلی الله“ عليه وسلّمَ : « ار ْول ذو 
اجه فَأخْملُوة عَلَى أَحْسَنِ وُجُوهِهِ ) 

وقد فسّرَ هلذا الحديثٌ آبو الحسن الماورديٌ ؛ فقال : في قوله : « لول » 
معنيان : 


أحدُهُّما : أنه مُطِيمٌ حامليه حتئ تنطق به الألسنة وتحفظة الأذهان . 

ويد على ما قله آبو الحسن : قولة تعالی : « وقد بسر ان لذ > 
[القمر : ۲۱۷ . 

والمعنى الثاني : أنَّ معانيّةُ واضحةٌ ؛ حتئ لا تقصر عنه آفهام المجتهدینْ . 

وفي قوله : ۱ دوا » تأويلان : 


7 


آحدهما : أنَّ آلفاظهٌ تحتمل من التأویل وجوهاً ؛ لاعجازه ۰ 


(۱) آخرجه آبو داود (۳۹۵۲) > والترمذي ( ۲۹۵۲ ) عن سيدنا جندب بن عبد الله البجلي 


(۲) آخرجه الدارقطني في ۱ سننه 0( ۲۷ ) . 


11۲ 


هه 


والثاني : لأنَّهُ جممّ وجوهاً مِنَ الأوامر والنواهي » والترغيب والترهيب 
والتحليلٍ والتحريم . 

وقوله : « فاحملُوهٌ على أحسن وجوهه ' أيضاً تأويلان : 

ا و علی احس معانیه . 

والثاني : أنْ يأخذ باحسن ما فيه من العزائم دونَ الاخص ۰ والعفو دون 
الققصاص ٠‏ وفي ذلك ما يدل على جواز تأويل القرآنِ وإدراك تلك الوجوو۲ . 

[ الحكمة مِنْ ورود المتشابه في القرآن والحدیث ] 

فإِنْ قِيل : فما الحكمةٌ في ورود المتشابه في القرآن ۰ وورود الظواهر التي 
تحتاج إلى التأويل في الکتاب والستة ؟ 

فالجوابٌ عن : ما قَالَهُ لله تعالى في كتابه العزيز : « يل پو كديا دَيَمْدِى 
يِوء كيا € [البقرة : ١؟]‏ » وليبقئ للمجتهدينَ مجالٌ في الاجتهاد » وليخصلٌ 
لهُم أجِدٌ على فذح فكرهم في ذلك » ومسابقة أذهانهم في حَلْبَةِ الإضمار 
ومضماره > ولتتحقّقَ ایضاً بصائرهم بما یلوح من آنواره ؛ ليزدادوا إيماناً مع 
إيمانهم » ويسعئ نورٌ اليقين بينَ أيديهم وبأيمانهم ٠‏ فيهتدي بذلك الحائ 
وبرجع إلى الطريت الحائذ عنها والجائرُ » فلهُم أَجرٌ هلذه الحسنات وأجر مَنْ 
عمل بها إلى يوم القيامة › « رماع سم رد۲۱ [مرد : ۱۱۸] . 

فللّه الحمدٌ على ما منحَ علماءً التأويل من الاطْلاع والاصطفاء » ومنکنا من 
الاتباع لهُم والاقتفاء » وهو حسینا ونع لوك 

۱۴ ود‎ X% 1 


. ) ۳٣۳٣/۱ (٩ انظر « النکت والعیون‎ )١( 
. ) ۳۹۲ ۳۸۹/۲ ( وسيأتي هذا الایراد والجواب عنه مفصلاً في‎ )۲( 


۱۹۳ 


٠ 


ثم وروي ر اتوج ف فاا لاا ول 


وقد وردّث في السنّةِ أحاديث امنا نحن وإِيّاهُم علئ تأويلها 


2ه 


[ تأویل قوله علیه الصلاةٌ والسلام : ١‏ وَأَلشَّدُلَبْسَ إَِبِكَ ؛ ] 

ف ذلك :فرلا س ا علیه وسلّم 1 كك وسقدياك وال كله في 
دی » وش لس لك ۲۷ ۰ مم اتاق أهل الس علی الایمان بالقدر خیره 
وشرّه » وقال تعالی : 5 ىء حلقتة يدر € [القمر : ۹ فلا بدٌ منْ تأويله 
وال ل مرا وا 
تأويلٌ قوله عليه الصلاةٌ والسلام : « كنت نيا آمب لاء َالِ » ] 

وم ذلك وله صلی اله عليه وسل + كلت ينا ن ادن الماء وَالطين »". 

فآدمٌ صلَى الله على نبيّنا وعليو لم يكن لذ ذا موجودا ٠‏ فكيفت يكونٌ لہ 


درد اد ذاكَ ؟! فكيف يكونٌ النبئٌ صلی ال عليه وسلّمَ موجودا نیا ؟! فلا سبيل 
الا التأویل : 


۷ 


(۱) سبق تخریجه ( ۱۵۱/۱ ) . 

(۲) وذکر الامام النووي في « شرح مسلم ۷( ٩۹/۹‏ ) خمسة آوجه في تأویله . 

(۳) آخرجه آحمد ( ۰۹/۵ ) ؛ والحاکم ( ۱۰۹-۱۰۸۲ ) عن سیدنا ميسرة الفجر رضي الله عنه 
بلفظ : متی کنت نبا ؟ قال : « وآدم ب ارو E‏ 
الحسنة ؛ ( ص۵۲۱ ) : ( وأما الذي على الألسنة بافظ : «کنت نبيّآً وآدم بينَ الماء 
والطین ». . فلم نقف علیه بهلذا اللفظ ) » وانظر « کشف الخفاء ۷ ( ٠۳١-۱۲۹/۲‏ ) » 


و« شرح مشكل الآثار »( 771/16 ) . 


11٤ 


ولعلٌ المراة - واه آعلم aS‏ ایهم اذه نمی ؛ أو في تقديره › 
ا “عليه وسلَّمَ : ٠‏ وَكَتَبَ في ألذَّكْرِ کل 
٠ ' 0‏ وکلٌ هلذه التأويلاتِ حسنٌ . 


مسق 


يويد الأخيرَ : ما ورد في مُحاجةَ آدم لموسی من قول آدم : « َفتلومَني 
فر درل بل آنلَن بلق ام ۲۷ . 
قل : ومرحبا بالحديثِ أيضاً المحتاج إلى التاويل + فان قولة : ( مره 
علي قبل أن أَحلقَ بألْمَيْ عَامٍ) أي : ظهرَ تقديرهٌ ؛ بكتبه في التوراة المكتوبة 
في اللوح المحفوظ قبل أن أخلَقَ بألمَيْ عام » وليسسَ المراد من أصلّ التقدير 
الالهي السابق في علم الله تعالى ؛ فإنّ ذلكَ أزليٌ . 
فالمرادُ ‏ والله أعلم ‏ : ظهورٌ مكنونٍ القدرة علی اللوح المحفوظ ضمنا 
للتوراة ؛ لإعلام بعضٍ المخلوقينَ به ؛ وهم الملائكة . 
[ تأويل قوله عليه الصلاةٌ والسلام : 
١‏ قَلْبُ الْمُؤْمِنِ بَْنَ|ْبََيْنِ مِنْ أصَايع أَلرَحْمَنِ » ] 
O ۱‏ سل : « لت آنغژین ین شاي 
أصَابع أَلّحْمَانٍ » وهلذا الذي وعدنا بالکلام عليه قبل“ . 


(۱) آخرجه البخاري ( ۳۱۹۱ ) عن سیدنا عمران بن حصين رضي الله عنهما . 

)۲( آخرجه البخاري (۳۶۰۹) » ومسلم ( ۲۷۵۲ ) عن سیدنا آبي هريرة رضي الّه عنه » وفي 
١‏ البخاري » جاء مطلقاً عن مدة » وقيّده في « مسلم » بأربعين سنة » وفي ‏ سنن الترمذي » 
( ۲۸۸۲ ) . والدارمي ( ۳۶۳۰ ) من حدیث سیدنا النعمان بن بشیر رضي الله عنهما : 
« إنَّ الله كتبّ کتاباً قبلَ آن یخلقَ السماواتِ والارض بِألمَيْ عام » ۰ ولیس فیه المحاجة 
المذکورة . 

(۳) آخرجه مسلم ( ۲۲۵6 ) عن سیدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما . 

(4) انظر ( ۱۵۶/۱) . 


11o 


قال الشيخ أبو محمدٍ عبد الله ابن أبي جَمْرَةَ رضي الله عنةُ وأرضاهٌ رادا على 
المبتدعة التاركينَ للتأويل القائلينَ بالظواهرٍ : (ممنا؛ عند آهل الستة : ف 
أمرين مِنْ أمر الرحملن ؛ فان هم قالوا کا اه السنّهَ لزمهم 
التأويلٌ فيما عداهُ . وان هم حملوةٌ على ظاهره لزمَهُّم أن يقولوا بأنَّ أصابع 
الرحمئن عددٌ الخلقٍ مَرَتَيْنِ ؛ لأنْ ما من قلب عبدٍ إلا وهو بين إصبّعين › 
ولزمَهُم أيضاً أن الذات الجليلة تخالط ذوات العبيدِ بأجمعهم » ومُعتقدُ هنذا 
لا خفاءً في حُمْقِهِ » فانظر إلى هلذا العمى العُلَّّ كيف مَرَقُوا به مِنَ الدين ) 
ل (ND. aA‏ 
انتهئ كلامٌ الشيخ 

7 و 5 ق ر 

قلتُ : وقد تكلّمْ الشيحُ الإمام الأستاذ أبو بكر ابن فُورَكَ في كتايه على 
مشكل الحديث » ؛ تكلم على هلذا الحديثِ وغیره۲۳ ۰ وکذا تکلم علیه 
غیرهٌ من العلماء(۳ ۰ فلتکشف ذلك مِنْ هناك ؛ فإنَّ هلذا المختصر لا یحتمل 


54 


التطويلٌ . 
[ تأويلُ قوله علیه الصلاٌ والسلام : ۳ لا تمد تَسْيُوا آلدّهْرَ؛ٍ فَإِنَّ آلههُوَ آلدّهْرُ ) ۲ 


وم ذلك 7 قوله نی ال عله و تسوا | أَلدَّهْرَ ؛ فَإِنَ 
ألدّمه )(1) 


الدهرٌ في اللغة : عبارةً عن الزمانٍ الطويل ؛ قيلَ في قوله تعالى : هل أَقَّ 
عل آلاشتن حین يَنَ اهر لَم یک شا مدکورا یه [الإنسان : ]١‏ : إِنَّ المراد به : تطوّراتٌ 


(۱) بهجة اللفوس (1۰/۱) . 
() انظر « مشکل الحدیث وبیانه ۱( ص۲۶۰-۲۳۸ ) . 

(۳) انظر « تأسیس التقدیس ۷( ص۱۸۱-۱۷۹ ) » وه ایضاح الدلیل ۷( ص ۲۲۲-۲۲۳ ) . 

(4) آخرجه مسلم ( ٩/۲۲۸۱‏ ) واللفظ له » والبخاري ( ۱۱۸۱ ) عن سیدنا أبي هريرة رضي الله 


غنه . 


۱۹۹1 


آدمّ عليه السلامٌ قبل نفخ الروح ؛ قال ابنُ عباس رضي اللأعنة : ( أقام آدم حينَ 
a U SN NE N‏ 
Ea‏ 

وفي اصطلاح العلماء : عبارةٌ عن مُطلت زمانٍ . 

E J‏ الشافمة : لو حللت لا یکلم فلاناً حینا آو دهر. . یه بادنن 
زمان!۲) 

فیتعیّْ علیهم الجنوح الی تأویل الحد : أنّهُ علی حذف المضاف واقامة 
ا 
الدهر ۰ أو غير ذلك من التأویلا!۳) ۰ 

والحكمة في حذف المضاف هنا : إظها مزب الشرف ؛ لیمنع ین سبي 
ولتجمح النفوس المؤمنة الموقنةٌ عن ذمّه . 

[ تأويلٌُ قوله عليه الصلاةٌ والسلام : « فان علی رأس متة سَئةِ. . . »] 

ومن ذلك : قول صلی الل عليه وسلَّمَ : « رتم کم هذه ؛ فد عل 
"أي بك سملأ ين من مر ْمَل وه الأذضي أعة ۹1 

فإنَ الخَضرٌ وإلياسَ حيّانِ علی المشهور عنة التَقَلدا) 


(۱) آورده الماوردي في * اللکت والعیون * (۱۱۲/۱) ۰ والقرطبي في « تفسیره ! 
(۱۱۹/۱۹) . 

(۲) انظر ٩‏ روضة الطالبین ۷( ۷۱/۱۱ ) ۰ وه البیان » للعمراني ( ۰۱۸/۱۰ ) . 

(۳) انظر * مشکل الحدیث وبیانه ۱( ص۲۷۵ ) وما بعدها . 

(4) آخرجه البخاري ( ۱۱١‏ › ۱۰۱ ) ۰ ومسلم ( ۲۵۳۷ ) عن سیدنا عبد الله بن عمر رضي الله 
عنهما . 

(ه) وقال الامام النووي في « تهذیب الاسماء واللغات *( ۱۷۷-۱۷۲۱ ) : ( واختلفوا في حياة 
الخضر : فقال الأکثرون من العلماء : هو حي موجود بین آظهرنا . وذلك متفق عليه عند - 


۱۹۷ 


و 
أعطيا الخلدَ فى الدنيا yT‏ . 
وقيلَ : إِنَّ إلياسَ إدريسٌ علیه السلامٌ » والاوّل أرجحٌ . 
وقال أكثْر النَقَلِ : ( إنَّ الأحياءَ فى الدنيا أربعة ؛ اثنان فی السماء ‏ واثنان 
في الأرض ؛ فأمًا اللَذانِ في السماء : فإدريسٌ وعيسئ عليهما السلامُ » 
اللذان في الأرض : فالخضرٌ وإلياسٌ عليهما السلا )° 
قال النمّاش في كتابه » المسمّئ الخو ١‏ دیا زید بن 
[المهتدی]!۳) بل وتا تخد بن يعقوت ب الطالقَانيٌ E‏ حدَّثنا علي بن عاصم ۰ 
حدتنا دوبن یحبی العامریل ۰ عن زیل ۰ عن رجلي من کال في ترابط الشام 
في قصّةٍ طويلٍ ؟ منها اسان اناد : كم مِنْ نبي الیوم حیْ ؟ قال : 
ازند ۶ أنا أنا والخَضِرٌ » وإدريسٌ وعیسی في السماء . 
قلتُ : فأينَ يكونٌُ الخَضْرُ ؟ قال : يكونُ في جزاثر البحر » قلت : فهل 
۳ 5 و 
تلتقيان ؟ قالَ : نعم » في کل موسم بعرفاتٍ » قلتٌ : فما حدیثکما ؟ 
= الصوفية وأهل الصلاح والمعرفة. . . وقال الشیخ آبو عمرو بن الصلاح في « فتاویه » : هر 
حي عند جماهیر العلماء والصالحین ۰ والعامة معهم في ذلك » قال : ونما شد بإنکاره 
بعض المحدئین ) » وانظر « فتاوی ابن الصلاح » (۱/ ۱۸۷-۱۸۵ ۰ و« تعریف الفثة 
باجوبة الاسئلة المثة » للسيوطي ( ۳۱۷/۲) ضمن * الحاوي للفتاوي ۰٩‏ وا الفتاوی 
الحديثية » لابن حجر الهيتمي ( ص۱۳۸ ) ۰ « وفتاوی الرملي (٩‏ ۲۲۳-۲۲۲/4 ) . 
‌۱) آخرجه ابن عساکر في « تاریخ دمشق ۹( ۲۱۰/۹ ) . 
(۲) انظر « تعریف الفثة 6( ۳۸۲/۲) . 
(۳( في نسختینا : ( المهدي ) » وابن المهتدي : هو أبو حبيب المَرُْودُوذي . انظر « تاریخ 
بغداد ۲ ( 664/۸ ) . 
(8) وضبطها السَمعاني في « الانساب »(۸/۹ ) بسکون اللام . 


۱۹۸ 


7 4 هب" م‎ 3 Aie 
. ) قال : يأخذ مِنْ شعّري وآخذ مِنْ شعّره‎ 

فإذا كانَ کذلك : فالحدیث مُووَلٌ : لایبقی ممّنْ هر الیومٌ على وجه 
الأرض أحد منكم أيْها المخاطبونَ » والدلیل علی ذلكَ : أن الراويّ قال“ : 
( يشيرُ بذلكَ إلى انخرام القرنٍ > . 


[ تأويل قوله عليه الصلاةٌ والسلام : 
« الْحَجَرُ آلأَسْوَدُ يَمِينُ أله في الأرْض » ] 
وين ذلك قولة على الله" علیه وسلّم : « لعج سود یمین ال فن 
آلازض ۲۲ . 
تمق آهل الستة والمُشبّهة على تأويل هلذا الخديثف:: 
نا أهلٌ السنّة : فجرّوّا علی عادتهم وبتوا علی آساسهم وقاعدتهم . 
: فألجيُوا إلى ذلكَ ؛ لاستحالة جعل الجماد بعضاً ین حون » 


٠ 9 ۵ ۰ 0 ۰‏ .0 21 ۰ و 8 
فعليهم منْ هلذا الحديث شجّه مُوضحة ودامغة (*؟ وفی حلوقهم شجی من 


حبّة أهل السئَّة به الواضحة البالغة؟؟ . 


وأمًا ١‏ م 


(۱) وهو سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما . انظر « إرشاد الساري ٥۱۷/١ (٩‏ ) . 

(۲) او آنه عام مخصوص . انظر « شرح النووي علئ مسلم ٠ ) 50/١6»‏ وه ٍرشاد الساري » 
۲۰۹/۱۱ ). 

)۳( آخرجه ابن خزيمة ( ۲۷۳۷ ) ۰ والحاکم ( 10۷/۱ ) » والبيهقي في « الاسماء والصفات » 
( ص ۳۱۵-۳۱6 ) عن سیدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما . 

(:) الشَّجّة المُوضحة : هي التي تخرق الجلد وتكشف العظم » والدامغة : هي التي تصل إلى 
الدماغ . 

(5) الشّجئ : ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه . 


۱۹۹ 


ولظهور تأويلٍ الحدیث ۰ واطباق الناس علی ذكره وذكر تأويلاته. . لم 
)۱( 
أطل الکلام نیا 


[ تأویل قوله عليه الصلاءٌ والسلام : 
« نی لأجد نف آلرخمَن من قبل آلیَمَن » ۲ 
سم هر 6 04 و 2 رم 
ومِنْ ذلك : قولهٌ صلَى الله علیه وسلم : « ٍني لاجد نف آلرَخمتن من قبل 
۹ 
A 1۱‏ مک ۳ ء A‏ ۰۰ 
وهلذا الحديث أيضا موص حه في رژوسهم » وحزازة في نموسهم ؛ 

لاضطرارهم إلى تأويله . 

03 ع و و‎ ۰ ٤ء‎ 2 ٥ 
ونصّوا عليه » فشهدُوا علئ أنفسهم حينّ مالوا إليه » وانقادوا إلى التأويل عند‎ 
. الاحتیاج ۰ فیطل علیهم کاب الحُجَج بصادق الججاج‎ 

فنقول لهم : الحمدٌ لله على حسن الْأَوْبةِ » بعد طول العيبة » آذکرتم بعد 

(۱) انظر « مشكل الحديث وبيانه») ( ص7١١9-1١١).‏ و«الأسماء والصفات » 
( ص۳۱۶ ) . 

(۲) آخرجه آحمد  )۵1۰/۲(‏ والطبراني في « مسند الشامیین » (۱۰۸۳) عن سیدنا 
أبي هريرة رضي الله عنه » وفي هامش (أء ب ) : ( المراد والله أعلم - : أنَّ رسول الله 
عان کالمتو جم اروب لضعف الإسلام في أوّله » فلمًا نصر الله الإسلام وأعرَّةُ 
بالانصار الذین اصلهم وأرومتَهُم من اليمن. . قال الرسول : « أجذ تفس آلرحمّن » آو 
* تفس ریکم ۷ ؛ يعني ام 
تأویل ظاهز حسنٌ ٠‏ وهم يو یو افقونتا علیه اضظر ار E‏ بفتح الهمزة 


وضمها - : الاأصل » والعطف للترادف » وقوله : ا 


۱۷۰ 


5 () مه ی ِ 
مه » ونظرتم بعد عمَه ؟! ما دعاکم الی تأویل هلذا الحدیث ۰ وعهد کم 
باجراء الظواهر حدیتٌ ؟! ۱ ۱ 

فیقولون : العقل قادّنا » والحمل علی ما یمک آرشد‌نا وأفادنا . 

fof eho ی‎ 

فنقولٌ : إِنَّ بُرهائَكُم » هوَّ الذي ألجاً إلى التأويل إخوائكم . 


2 د 
۳3 + 
bS 2 DG‏ 


. الأمَهُ : النسيان » وفي ( ب ) : ( ادّكرتم ) بإهمال الدال‎ )١( 


۱۷۱ 


٠ 


ا 3 
زا سترا اننأ ول كام سنا سان يكل 


وكيف يُنْكرُ بابُ التأويلٍ وقد رواهٌ رسول الله صلّی ال عليه و 
برو غ رق عر وجل 4 وهو 1 إن له تال تقول + عدي استطتنتك 
لم تطَِمني. . . » الحدیت المشهو ؟! وقالَ فيو : « مرضث فلم تعذني ۰1 
فقال العبدُ حملاً للكلام علی اطلاقه وظاهره : و 
لْعَالَمِينَ ؟! » ۰ فاظهر ال له التأویل » فقال : « أَسْتَطْمَمَكَ عَبْدِي فلآنُ فلم 
تمد (۱) 

فعَلِمْنا : أنَّ ما جاء مِنْ هلذا الباب فسبيلة جنس هنذا التأویل » وكذلكَ 
ما یستحیل على الله تعالی ظاهره » * وتضرت امه ال این وال ڪل ىء 
عل [النور : ٠١‏ 

وفي آخر الخبر آیضاً ما يدل على التأویل + وهو قول : ١‏ لَوْعَدْتَهُ لوَجَدَيبِي 
عِنْدَهُ 4 » وهو مُووّل آیضاً . وفي تأویله قولان : 

أحدَّهُما ‏ وهوّ المشهورٌ الأعمٌ_ : لوجدت جزائي عندَةٌ » أو ثوابي عندَهٌ » 
وهلذا يعُُ سائرٌ العباد طائعَهُم وعاصيّهُم ؛ فان مَنْ عاد مريضاً عاصياً فلة الأجز 
على ذلك » وقد عاد رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّمٌ الشابٌ الذي أسلم قبل 


ص 


موته"“ » وعاد الشیخ العاصي الذي قال لهُ : « طْهُورٌ» › فقال : ( بل حم 


)۱( أخرجه مسلم ( ۲۵۲۹ ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه 
(؟) آخرجه البخاري ( ۱۳۵۲ ) عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه . 


۱۷۲ 


تفورٌ » على شيخ كبير تُرِيرُهُ القبورَ )۲۱۷ 

فغبت بهلذا : أنَّ عيادةٌ المريض علئ كل حالٍ مسنونة ؛ عاصياً كان أو 

والتأویل الثانی : لوجدت علامات محبّتی ند » وآثَارَ إكرامى عليه » 
وسماتِ حُبّي له » ولفرت باللفی لعيادیك ولا من أوليائي 

قال بعض العارفينَ علی هلذا التأویل : هثذا عبد قد وهبّهُ الله من الطاعة 
والمراقبة له » وحسن اليقين به » وكمالٍ تلقّي النعمة منهٌ » والرضا بالبلایا 
والامراض » وقطع النظر عن الوسائط » ومحبَّة به الله له ومحيّته لله. . ما انتهئ إلى 
الدرجة التي قال الله أفيها : يي يمع ريي ابص ۳ والحديثٍ الاخر : لا 
يَرَالُ الْعَبْدُ يَتَقَدثْ ی بالتوافل حت أحبّهُ ؛ فإِذا أخيئتة خیبته کنث ا اق ن 
وسلبثٌ اختيارَة ؛ فلا ت: تتحّلكٌ حاسّة مِنْ حواسّهِ إلا فيما یره ال ؛ عناية مني بو 
ر جاك ع ج لا با حك ر ا 


به. ٠...‏ إلى آخر الحديث”” ؛ فحينَ أحببتة استخدمث حواسّةُ في طاعتِي » 


کک e‏ کم ال : لس 


TT‏ ¢ ا تقدیره : : لوجدت آثارٌ محيني 
عنده » أو آثارَ كرامتي ظاهرة عليه“ ۰ وأنوارٌ اجتبائي لدي“ ۱ 


)١(‏ أخخرجه البخاري ( 71١5‏ ) عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما » وتُزيرُه : من 
أزاره ؛ أي : تحمله الحُمَّ على زيارة القبور وتجعله من صحابها . 

(؟) هلذه الرواية أوردها الحكيم الترمذي في « نوادر الأصول ۰( ۱۱۲/۲ ) الاصل : )0١(‏ . 

(۳) آخرجه البخاري ( ۱۵۰۲ ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه . 

(4) في (ب ) : ( عائدة ) بدل ( ظاهرة ) . 

(») اجتبائي : اصطفائي . 


۱۷۳ 


م إضافتة إلِيه إضافة تخصيص ( عَبْدِي ) » نم 
رَقَهُ بتعبينه ؛ فقالَ الرسولٌ : ( عَبْدِي فَلآنُ ) » ف ( فلانٌ ) كنايةٌ عن العبدٍ 
الذي يُعنَُ لله تعالى حينَ 0 ترك إطعامه وعيادته » فلم يذكرة باسمه 
ا ا 


فلا لِمَا لَمْ أكنْ أَمْلاً لِمَرْقِعِهِ قول ام بغذ ایس پالفرج 


لك الیشارة فاخلع ما علیكَ فقذ ذکوت ؟ تم على ما فيك من عوج" 
نهذا یویدٌ : أنَّ المأمور بعيادته من خواصٌ عباد الله تعالئ ؛ للمعنی الذي 
قدّمناءُ » إلا أنَّ المعنى الأول أظهرٌ وأبلُ في صفة الكرم والجودِ وعمومهما . 

ارش 

يها الظاهربُونَ ؛ هلا قِسْتم جواز التأويل فيما لم يُنَصَّ عليه على ما نصصّ 
عليه بجامع ما يشتركانٍ فيه مِنْ إحالةٍ الظاهرٍ ٠‏ بل أحجمتم عن تأويلٍ ظواهرٍ 
الصفاتٍ المٌوهِمة » وأوَلتَهُ الآياتِ والأخبارَ التي تُوهِمُ القدرة » فهلا عمْمتم 
الحکم . 

نأل الله أن ُرشدکم ویرشتنا للصواب ۰ ویُسهفگم بالاقلاع عم آنتم عليه 
والمتاب . 


(۱) في(ب ) : (الالتشریفه ) . 
(۲) البیتان لابن الفارض في « دیوانه ۲( ص۱8۷ ) » وهما من البسیط . 


۱۷ 


٠ 


0 
ف لشي نا ونا 

ولنختم الباب بآياتٍ وأخبار تطلّعُ علیهم طلوع الکمین ۰ وتفجؤُهم عن 
الشمال وعن الیمین » » نطقوابتأوبل مجازها » واستخرجُوا خالص رٍکازها . 

فمنها : وله تعالین : # وَلَخْفْض جتاحك هنن [الحجر : ۸۸] : الو اتك 
لمَنْ آمنَّ بك » وتواضع لهُم . 

وأصلُ ذلك : أنَّ الطائرٌ إذا ضمٌ فرحَهُ إليه بسط جناحة ثم قبِضَّهُ على 
الفرخ » فجعِلَ ذلك وصفاً لتقريب الإنسانٍ أتباعَةٌ . 

یال : : ( قلانٌ خافض الجناح ) أي : وَقورٌ ساکنٌ » ویکنی عن الرفق . 

وكذلكٌ وله تعالن : « وآغفش لها جاح مِنّ الحم [الاسراء : ۲۲6 
وهما مِنْ مادَّة واحدة . 


م 


و 2ر ملا و ب ر ر ابل سل که 


ومنها : قول تال : # ولا حعل يدك معْلولة َلك 0 عنقك ولا تسیا کی ال 


2 


[الإسراء : ۲۹] . 
الَمْقُوا ممّنا علئ تأويله . واه كناية عنٍ التوشطٍ في الإنفاق » فهلا أَوَلوا 
ذلك في قوله تعالی : بل یاه وان [المائدة : 14] وجعلومٌ د 
نا 
وسلم : « لا حَدَ أكْرَمُ مِنَ و + یحو لا وم یرف َیعْطیهمْ ۱۷ . 
(۱) آخرجه البخاري (۷۳۷۸) ۰ وسلم (۰۰/۲۸۰۶) عن سیدنا آبي موسی الاشعري 
رضي الله عنه . 


۱۷۵ 


اۋ 04 


0 ررد ج اوی سلس 3 
ومنها : قوله تعالین : « ونر ات ءاموا أن له قدم صد عند ر 4 


[یونس : ۲۲ . 

اثَمَقَ أهلٌ النقل والعقل علئ أنَّ ذلكَ بالمعنی لا علی ظاهره ؛ فإِنْ هم رل 
ذلكَ كما تأوَّلتَهُ الک ارت ذلك في کل ما جاءً مِنْ نوع هلذا المجاز ؛ 
كقوله : ١‏ حَتَى يَضَعَ الْجَبَارُ قَدَمَهُ ؛ وشبهه۲ ؛ فإنَّ ذلكَ ون اختلف تأويلة 
فالكلامٌ المؤرَّلٌ واحدٌّ ؛ وهوّالقدم . 

وإِنْ هم حمِلُوهُ على ظاهره وأنَّ الصدقّ الذي هو معنى لهُ قدمٌ مُجِسَّدةٌ » 
وأنَّ تلكَ عند الحقٌّ سبحاتةُ وتعالی وباقي جسده عند المؤمنينَ. . فقائلٌ هنذا 
لا خفاءَ في جهله » بل ولا في زندقته ؛ إذْ أساءً الأدبَ على رسول الله 
صلَّى اللعليه وسلّم وعلی ره . 

ومنها : فول تعالین : « باق وهأ [البقرة : [No‏ . 

إن حملوهٌ علی ظاهره ‏ وهيّ الجارحةٌ ‏ فيكونٌ الوجهٌ قد أحاطً بجميع 
الجهاتِ ۰ فلم یبق لبقيّة الذاتٍ مَحَلّ علی رأیهم ۰ وهلذا باطلٌ بإجماع أهل 
النقل والعقل ١‏ وإِنْ هم تأوّلُوا لرمَهُمْ التأويلٌ في باقي الآياتٍ التي فيها ذکر 
الوجه » والل"أعلٌ . 

ومنها : كول تعالین : قاف آله بتک تهر م القواعدگ [لنس : 55] . 

أجمعُوا على أنَّ المرادٌ : أمرهٌ . 

ی تعالئ : 9 إدَا جَآءَك الْمتَفِفُونَ مَالُوا مَتَبَدُ إِنَكَ لرسول اله وله بعلم 
نك لرسولم وله هدن لمکفقیت لگذرک> [المنافقون : ۲۱ . 

هنا أيّها الظاهريُونَ مضيقٌ لا مَحيدَ لم عنة ؛ وهو أنه بالاتّمَاقٍ منّا ومنگم : 
)۱( آخرجه البخاري ( ۷4۹ ) ۰ ومسلم ( ۳۹/۲۸4۱ ) عن سیدنا آبي هربرة رضي الله عنه . 


۱۷۹ 


و التکذیب لیس راجعاً إلى نطقهم بشهادة الرسالة قطعاً » وليسّ راجعاً إلا إلى 
باطنهم ۰ واذا کان راجعاً ال باطنهم فهرّ بالاتقاق موصوفٌ بالکذب › 
ويستحيلٌ أنْ يُوصّفَ بالكذب ما ليس بإخبار ؛ أن الخد ها العمل الى 
والكذب ۰ وما لیس باخبار لایکونْ صدقاً ولا کذباً » فدلٌ : على أنَّ للنفس 
كلاما مُتَصِفاً بالصدقٍ والكذب ٠‏ وهو الذي توجّهَ إليه التکذیب بقوله + # شبد 
اج میت لكذبورت 4 في حديث نفوسهم بتكذيب رسالتِكَ ٠‏ « واه بعلم 
لک سول > . 

فهلذا ‏ أرشدكمٌ الله جمع بينَ الدليل على التأويلٍ » وبِينَ الدليل على 
الکلام اسان » وهوّ علی کلام النفس ۰ آظهر من الشمس . 

وأنَا الأحاديث النبوبّة : 

۾ 7 0 ی 2 

فمنها : قولهُ صلى الل علیه وسلم : « آنا عند سن ظنّ عَبْدِي بي 2302 . 

فان حَسْنَ الظنّ معن مِنّ المعاني » لا يُتصوَّرٌ أنْ يكونٌ ذاتاً حتئ یکو الله 
عندَهُ » بل المرادٌ : تحقیق حسن ظرٌ العبدٍ بره . 

وكذلك قولهُ : « وَاَنَا جَلِيسْه إِذَا ذَكََئِي »697 

٠ 5‏ 1 مب و 7 ef Gt‏ ما الل 32 

المجالسة هنا بالذات مُستحيلة قطعاً ؛ وذلك آنا نعلم قطعا آنه ریما اجتمع 
في آنِ واحدٍ من الذاكرينَ في نواحي أقطار الأرض ما لا يعلمّهُ إلا الله تعالی » 
فتعينَ أن یکون المرا : رحمة الله 2 أو كرامة الله ¢ وهيّ أعمٌ وأشمل 2 ول 
على ذلك : قولة صلّی ال علیه وسلّم : « ما أَجْتمم وم يَذْكُوُونَ ألله إلا نَرَلَْ 
(۱) آخرجه البخاري ( ۷2۰۵) » ومسلم ( ۲۱۷۵ ) عن سیدنا آبي هريرة رضي الله عنه . 


(۲) آخرجه البخاري (۷8۰۵) ۰ ومسلم ( 5515 ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه › 
بلفظ : ١‏ وأنا معَهُ إذا ذكرنى 4 . 


۱۷۷ 


¢ 


عَلَيْهِمُ أَلوَحْمَةٌ » وغشیتهم الک وَذکرَهم آله فيمَنْ عِنْدَهٌ 
آنواع مِنْ كرامات الله لهم . 
و کذلك وه صلی اه علیو ول : ١‏ وَمَنْ 0 


E ا‎ 


ذراعاً وَمَنْ تقب مني ذْرَاعاً رنت منه بَاعاً » ومن آتاني مشي ا 
هروا 7 
كل ذلك مُوْوَلُ بالاتّماق : على الزيادة فى المكافأة بسرعة ؛ إِذْ لا مسافة 
بین العبد وبین ریب » ولا بِينَ الربٌ وبين العبد . 
ف ا ق ۳۳( 
ا ا ل ل 
۳ ا ا 
المرادُ : أعاملة مُعاملة من اعتنین بالمذکور . 
2 ۶ 5 ۶ + 
كل ذلك علئ ما يألفَهُ العربُ في التخاطب مِنْ أنواع الاستعاراتٍ والمجاز . 
للكنْ ما الحيلة فيمَنْ يُكذّبُ بالحسنٌ ؟! نسأل الله العصمة . والانقاذ من 
الظلمة . 


۳ 


(۱) آخرجه مسلم ( ۲۱۹۹ ) عن سیدنا آبي هريرة رضي اله عنه . 
(۲( آخرجه البخاري ( ۷۸۰۰ ) ؛ ومسلم ( 77178 ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه . 
(۳) انظر التخریج السابق . 


۱۷۸ 




















ASE 000 ا‎ 

















اباسب نان 
فى لمات اوم مر ال 


ولنقدّم على ذلك مُقدَّمة ؛ فنقول : 
إن قوماً ممّنْ ينتمي إلى علم مِنَ المُتأخَرِينَ أنكرُوا الخوض في علم الكلام 


والاستدلالات العقليّة ؛ اعتقاداً منهُم أنَّ ذلكَ خارجاً عن الكتاب وال۲۱ ؛ 
حنّى إِنَّهُم صَُوا في ذلك مُصِئَّماتٍ لا حاجة إلئ تعدادها ولا إلى ذكر 
مُصتّفيها ٠‏ جامدينَ على ظاهر ما نُقَلَ عن آوائل العلماء۲۳ ۰ مُشْتْعِينَ علينا 
بإيراد شو 1 


(۱) قوله : ( خارجاً ) کذا في نسختینا علی خلاف القیاس ۰ وهو جائز عند بعض العرب في 

كونهم ينصبون ب( إِنَّ ) واخواتها الجزاین + ومنه قول الشاعر : ( من الطویل ) 
إذا اسودٌ جُنْحْ اللیل تناك ول ق ا 

انظر ؛ التذييل والتكميل » ( ۲۷-۲١/٠١‏ ) » و« شرح الأشموني على الألفية ١‏ 
۱۳۵/۱۱ ۰ ویحتمل أن المؤلف نصبها سهوا . وخصوصاً أن هنذا الكتاب مسوّدة كما 
تین اي في يعض المواضع . 

(۲) ومن جملة هلؤلاء : المُشبّه أبو إسماعيل الهروي الأنصاري صاحب كتاب ١‏ ذم الكلام » 
الذي أبان فيه عن اعتقاد التشبيه والتجسيم ٠‏ وبالغ في كتابه هلذا ؛ حتى ذكر أن ذبائح الأشعرية 
لا تحل ۰ قال التاج السبكي في ١‏ طبقاته ؛ ( 377/4 ) : ( وكنت أرى الشيخ الإمام ‏ أي : 
والده السبكي ‏ يضرب على مواضع من كتاب * ذم الكلام ؛ ٠‏ وينهئ عن النظر فيه ) » وعقد ابن 
بطة في « الإبانة » باب في التحذير من أهل الجدال والكلام ٠‏ وللإمام ابن عساكر كلام نفيس في 
هلذا الموضوع رد به علئ هلؤلاء المنكرين . انظر ؛ تبيين كذب المفتري (٩‏ ص ۰4۱۳۳-۱۰۱ 
وسيأتي كلام الإمام الشافعي في هلذه المسألة في ( ۲۷۷/۱ ) . 

(۳) قوله : (اشولة ) هو جمع سؤال علئ ما حكاه ابن جني . انظر ١‏ تاج العروس » = 


۱۳۸۱ 


[ الردٌ نقلاً وعقلاً علی مَن استدلٌ على تحريم علم الكلام 
وله تعالى : « اليو تملك كرد ك4 ] 

منها : أَنَّهُم قانُوا : لمّا قالَ الله تعالى في كتابه الذي أنزلهُ علی رسوله 
صلَّى الله عليه وسلَّمَ : 8 الوم أَكَمَأْتٌ لح یکمک [الماة : ۰۸۳ . لا یخلو : لا 
أن تفولوا بكمالٍ الدّينِ في ذلكَ الوقتٍ ٠‏ آم لا ؛ فإنْ قلتّم بکمال الدين في ذلك 
الوقت . . فعله المعقول لم یک :فى ذلك الوقت ولا كلخو فين + فالکلام ی 
بعد ذلك نقصٌ في الدّينِ ؛ إذ لا يكونٌ بعد الکمال الا التقصنْ ۰ وإِنْ لم تقولوا 
بكمالٍ الدين إذ ذاكَ . . فقد کذبتم بالتنزیل . 


والجوابٌ عن ذلك أظهرٌ مِنَ الشمس ٠‏ وألزم لهُم مِنّ الخمس ؛ وذلكٌ أَنَهُم 
تكلَّمُوا على ملذه الاية کلام مَنْ لم یلم بمعقول ولا منقولٍ . 

أمَا | لمنقول : فقد روی البخاريٌ ومسلم في ) صحیخیهما )تي ختلفٌ 

و de‏ ۳ 5 
اللفظ » والمعنی مُتحدٌ - : آنْ بعضن اليهود قال لعمر رضی اله عنة : آية 
تقرژوتها في کتابکم لو علینا معشر الیهود نزلث. . لائخذنا ذلك الیو عیداً 
تال : وما هي ؟! قال  :‏ الوم كت لح دج . 

فقال عمرٌ رضي الله" عنة : والله ؛ إِني لأعلمٌ في أيّ موطن نزلّث على 
رسوله صلى الله علیه وسلم + نزلت وهوّ واقفٌ بعرفة في يوم - جمعة "۲ ۰ فهما 
عيدان7؟) 


> (۲۱/۲۹) ۰ مادة : (س ول ) » وسيأتي کذلك في آکثر من موضع » ولن أنبّه عليه . 
(۱) صحيح البخاري ( ٤٥‏ ) ۰ صحیح مسلم ( ۵/۳۰۱۷ ) . 
)۲( في هامش ( ۰ ب ) : ( سمعتٌ الشیخ شرف الدین الكركيّ رحمَهٌ ال یقول : «نقل أهل 
التاريخ أنَّ ذلكَ اليومَ صادف سبعة أعيادٍ في سبع ملي ۲ انتهی ) ۰ وانظر « تفسیر البغوي ) 
(1۳/۳( . 


1A۲ 


وقالَ ابن عباس رضي الله عنة : ملت لح دیک € : حكمث لكُم 
بالجتة . 


وقیل : گنت لک دینک بان هلا یحجٌ معَکم مشرلٌ » ولا یطوفیٌ بالببت 
عُدِيانٌ » ويُؤيّدٌ ذلك : قولةُ قبل ذلك : « وم یس ال گقردا ین یی » 
[المائدة : ۲۳ ۰ ومنّ السنّة : فوله صلّی اه علیه وسلم : « يس ألشّيْطَانٌ أَنْ يُعْبَدَ 
بجَزِيرَةِ الْعَرَبِ »230 . 

وقبل : كلك ¢ باتمام العبادة الخامسة التي 4 ی 
فان رسول الله صلی الله عليه وسلّمٌ لم يح بعد وجوب الحح الا 
الوداع 0 
0 مِنّ الطواف بالبیتِ » واستدار الزمانُ كهيثته يوم خلقّ ال 
ا 

قد اختلّ نَظمْ الأيام والشهور ؛ لِمَا كانت الجاهلية تصتع ین السيءِ » 

ككل رس من زک اما سل رل ؛ في الظاهر 
بمنع الا صداد وتطهیرِ الحرم » وفي الباطن بموافقة یوم عرفة . 

وقيل : كلت کک بیتگر4 بیان الفروع في الحلا والحرام ؛ لأنهُ لم 
يقل أنه كبرل جه ذلك تعن ويا ري ولا مدر دري الل : أنَّ السياق 
یرشدٌ إليه ؛ فإنهُ ذكرٌ قبلَ ذلك المُحرّماتٍ مِنَ الموقوذة والميتة وغيرها » وذكرٌ 
بعد ذلك ما أحلّ ممًا يُتَوَهَّمُ تحريمّةُ ؛ كطعام الذينَ ۳ الكتات » وغير 


- 


ذلك . 
هلذا من طریق المنقول . 


(۱) آخرجه مسلم ( ۲۸۱۲ ) عن سیدنا جابر بن عبد الله رضي الله عنهما . 


۱۸۳۳ 


اما من طریق المعقولٍ : فإنَا نقولٌ : إِنَّ علمٌ النحو الذي هو عون على فهم 
كتاب الله عر وجل > وعلم البيانٍ الذي يتضحٌ به (عجاز القرآن » ومسائلَ أصولٍ 
الفقه. . لم تكن في ذلكّ الوقتِ ولا تكلّمُوا فيها ؛ فإنْ كان كَمَلَ بدونهاا“ 
فبمُقتضئ ما قلتم يكون الكلامٌ فيها نقصاً وبدعةً » وان لم يكن كمَلَ بدونها 
فیلزم المحذور الذي ذكرثموة . 

ومع هلذا : فقدٍ القن نحنٌ وأنتم على استحباب الاشتغالٍ بهلذهٍ العلوم , 
وعدم الإنكارٍ على الباحثينَ فیهاوالْتضلعین متها » وهل علمٌ الكلام إل یملق 
بالمعاني العقليّة كما يتعلّقُ النحرُ بالالفاظ النقلعة ۱۴ فیعرض المعنى على 
العقل + فان صحّ وجارّ إطلاقة أطلق وحمل على ظاهره » والا أَوَلناهٌ ؛ لما 
يستحيلٌ وصفب الله تعالی به . 

ويمكن أن نتنزّل معَكم ونقول : كان معلوماً عند الصحابة والتابعین 
وتکلْمُوا فیه - کما مياتي القل منهم في با اكد مت 
الكلام » ولم ور يحتاجونَ إلى اصطلاحاتِ ؛ لاتم یفهمُونٌ الاطلاق 
ببادي الرأي مِنْ غيرٍ تررٌ ولا فكرةٍ ولا نظر » كما كانوا ينطقون بالكلام مُعرَبا 
مِنْ غيرٍ معرفة فاعلٍ ولا مفعولٍ » ولا مبتدأ ولا خبر » کذلك المعاني والأدلة 
التى أرشدّث إلى التأويل . 

فما تستکتم به من ذلك فلا دلیل لکم فیه ۰ وسيأتي استيعابٌ ذكر ذلك في 
بابو » والسببٌ المقتضي لنفور الأوائل مِنْ علم الكلام واستغنائهم عنهُ مُستوعباً 
إن شاء الله تعالی(۳) 


)۱( أي : كمل الدينْ بدون علم النحو والبيان وأصول الفقه . 
(۲) انظر الباب الثالث والرابع والخامس . 
(۳) انظر ۰۲۲۲/۱۱ ۰۲۵۱-۲۹ ۲۷۸-۲۷۷ ) . 


۱۸ 


[ الردٌ على استدلالٍ المخالف بقوله صلّی اللهُعليه وسلّم : 
١‏ آللّهُمَ ؛ هَلْ بَلَفْتُ. 

وأوردُوا علينا قولهُ صلَّى الله علیه وسلم : كلَّهُم ؛ هَل بَلَغْثُ ؟ » في 
حَجَّةِ الوداع » فقالتِ الصحابة : نعم » فقال : « آللَّهُمَ ؛ شْهَدْ “٠‏ . 

فقالُوا : إِنْ كانَ هذا العلجُ لا يكملٌ الدينٌ إلا به » وكانَ عليه السلامٌ يعلمُُ 
ولم يُبلّهُ. . كيف يصح على ذلك قول : « الم ؛ هل بَلَّغْتْ ؟» . 

وانْ كان هرّ عليه السلامُ لم يعلمْهُ ولا يكمُلٌ الدينٌ إلا به. . فيكونُ صاحبُ 
الکلام علی رآیکم اعلم ین نبي . 

وان ان فا و فَأَظْهدونا على نقل يُعتَمّدٌ عليه » وتسكنٌ نفوسّنا 
لیه . 


والجوابُ عنهٌ : أنَّ الرسولَ صلَّى الله عليه وسلَّمَ كان يعلمُهُ ۰ وتکلّمٌ فيه 
كما تكلم في أصولٍ الفروع » وقرّرَ كلّ أصلٍ » ومهّدَ نصوصاً أنث علماءً 
الصحابة والتابعينَ وتابع التابعينَ فا عا واا الأحكام 
وفرَعُوا الفروعَ » وان غالب ما ورد عنهُ صلَّى الله عليه وسلمٌ ؛ مِنْ نصوص 
وظواهرٌ وأحكام في وقائع. . ل وهلذه كتبٌ 
العلماء ء الأوائل والأواخر ذ فى الغلوم الشوعية تزبي علی ألفٍ مُصئّفٍ » ما کان 
ذلك إلا لأنَّ رسولّ الله صلَّى الله له وش فد ارو چ م الكلم ؛ فيدّنٌ على 


المعاني الكثيرة باللفظ الوجيز » ويشيرٌ إلى الكثير بالقليل » وإلى النهايات 
بالمبادي . 


. عن سيدنا أبي بكرة رضي الله عنه‎ ) 7١/1714 ( ومسلم‎ . ) ١14١ ( أخرجه البخاري‎ )١( 


۱۸۵ 


[ الدليلٌ النقلئٌ والعقلوئٌ علئ کون الرسول 
صلَّى الله عليه وسلَّمَ يعلمُ الكلام بغير عباراتٍ المتكلّمِينَ ] 

والدليلُ علئ أَنَّهُ كانَ صلَّى الله عليه وسلّمْ يعلمُهُ بغير عباراتٍ المُتكلّمِينَ : 
النقل والعقل . 

أا العقلٌ : فلأنًا نُشاهِدُ الصلحاءً والأولياءَ يكونُ الواحدٌ منهم لا یقر 
ولا يكتبٌُ ولا يتكلَّمُ » فيفتحٌ الل عليه بمعارف يُنطِفةُ بها » فيتكلّمُ في آصول 
العقائدِ أحسنَ كلام وأبيتة > كما سيأتي النقل عمَّنْ ذكرثه من » فما ظنّكَ 
بسيّدٍ الرسل المُفضّل على سائر الأنبياء » الذي هر آعرف بال ؟! لهَوَريَ الها 
E‏ 5 تطفونَ 46 [الذاریات : ۰۲۲۳ وقد تال صلّی ال" علیه 
وسم : « ئي لمکم باه » ودک لَهُ حَشْيَة ”2 . وليسّ مِنْ شرط 
المعرفة عباراثٌُ المُتكلّمِينَ ؟ فَإنَّ المقصدَ واحدٌ وإن اختلفَتِ الطرق إليه . 

وأمًا النقلّ : فمُجِمَلٌ » وَمُفصّلٌ . 

أنَا الحُجِمَلٌ : فقول : « أَنَا أعْلَمُكُمْ بآلهو» وَأَشَدُكُم لَهُ حَشْيْة » ۰ فقد نال 
صلَّى الله علیه وسلم منْ رتبة المعرفة بالله أسناها وأدناها » ومِنْ دَرَجٍ العلم 
بالذات والصفات آعلاها!۲۳ ؛ فلا صفة منّ الصفاتٍ ولا ا إلا 
وقد عَلِمَهُ > وعلم ما یجوز ويستحيلٌ » وارتقئى عن ذلك إلى ما هو مِنْ عين 
اليقين ٠‏ فنحنٌ نقطع بعلمه لما علمْناهٌ وفوق ما علمناهُ مراتبَ لا تُدركها 


وا لاس 


(۱) انظر(735-7591//1). 

(۲) أخرجه البخاري ( ٠١‏ ) عن سيدتنا عائشة رضي الله عنها . بلفظ : ١‏ إنَّ آتقاکم وأعلمکم 
بالله آنا ٠‏ » ومسلم ٠١١8‏ ) عن سيدنا عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه » بلفظ : ١‏ أمَا 
وال ؛ إني لأتقاكم شر » وأخشاكم له » . 

(۳) الذَّرّج : المراقي » واحدتها : دَرَجَة ؛ كقصّب وقصّبة . 


۱۸۹ 


الأنبياء » فما ظتكَ بالضعَفَة ما ومنكم ؟! 


وأمّا التفصیل امور مار ب سي ل رید مازلا میا 
عليه وسلمٌ وفدٌ م مِنّ ایمن ۰ فقالو : جنال نسأنّكَ عن أو هنذا الأمرٍ كيفت 
E ES‏ 
عَوْشْهُ عَلَى أَلْمَاءِ » وَكَنَبَ فِي الذكرٍ کل شَيْ 


فقال لي رجل :يا عمرااً بن حصي ؛ افك ٠‏ فانطلقت ان اي ؟ فإذا 
اراتا فد عا بيني وبیتها » فوودث آنها ذهبث ولم آفارق زبنول الموصلن ان" 
غلیه وسلم پومیز) 

فكأن رسول الله صلّى اله عليه وسا م قد قد شرع أن يذكر”" لأولائكَ القوم 
الذينَ 58 شيئاً من أصولٍ قواعدٍ العقائلٍ ومباديٌ الامر » فآراد الله ألا ّم 
ذلك ؛ بأنْ قدّرَ ذهاب ناقة عمران بن حصين ؛ لأمور وأسرار لله عرَّ وجلّ في 
ذلك رو ا E‏ 
برو عمرانٌ من ذلك المجلس إلا مبدأ سس ؟ # لهك من مالك عن بَيَنَوَ 


2 E 


یحی من سی صن بس [الأنفال : ۳۱۲4۲ 

ان لق د وا 710 آلا تری 
أن رسولٌ اللو صلّى الله عليه وسلَّمَ قال وهو في مرضه : « هَانُوا أَكْتَبْ لكم كتاباً 
لا تضلوا یه ید۷ فحیل بينهٌ وبينَ ذلك 2 فكانَ بعض الصحابة رضي الله" 


(۱) آخرجه البخاري (۳۱۹۱) . 

(۲) قوله : ( أن يذكر ) كذا في نسختينا بإثبات ( أن ) » والقیاس حذفها ؛ لأنها واقعة بعد فعل 
من أفعال الشروع . 

(۳) كذا في نسختينا بياءين من (حيي ) ۰ وهي قراءة نافع وشعبة والبزي وغیرهم . انظر 
« إتحاف فضلاء البشر » ( ص۲۹۸ ) . 


۱۸۷ 


عنهّم يقولٌ : ( إنَّ الوزِيّةَ کل الرزيّة ما حالَ بينَ رسول الله صِلَى ال عليه وسلم 
وبین الکتاب )!۱ 
۲ 3 رود ت 3 
وكذلكَ لما أريَ رسول الله صلی ال عليه وسلم ليلة القدر » فتلاحئ 


مر موی ۲(۰ 
رجلان » فرُفعث7") 


فحكمة الله تعالى في مُلكهِ لا تعلَل . 

وسیْنا رسول ار صلی اه علیه وس بل ین کل علم قواعدة آو ما پشید 
إليه ونه عليه » ويأتي العلماء من بعده فيْمهُدُونْ تلك الفوائد ۰ ويبنون على 
ذلك الأساس كما نقدّم . 


وإذا تدبرتم - وفقکم ال" - هنذا العلم الذي تَرْرُونَ على الناس بتعلّمِه 

وجدثم أكثرة نی بقواعدء الکتاث وال كما سيأتي بيائهُ في هلذه المُقدمة إن 
ول 5 ر ۰ ۰ 4 ت 02 

شاءً الله" تعالی ۰ واأنبهُکم على فصل فصل أنه ورد به الكتابُ العزيز والسنّه 

النبويةٌ ناصرّين للعقل في ذلك ومُؤيّدينَ له » ومُشرفین لقدره » ومُنوهين 

بذکر و 

(۱) أخرجه البخاري ,»2)١١54(‏ ومسلم ( ۲۲/۱۹۳۷ ) » وبعض الصحابة : هو سيدنا ابن 
عباس راوي الحديث » وحال سيدنا عمر بينه وبين الكتاب ؛ لما رأ من شدة وجع 
ی ی و ام 
رأيه رضي الله عنه . انظر«مرقاة المفتیح + (۳۸۵۱/۹) . 

(۲) آخرجه البخاري ( ۲۰۲۳ ) عن سیدنا عبادة بن الصامت رضي الله عنه » والرجلان : قبل : 
هما عبد الله بن أبي حدرد وكعب بن مالك رضي الله عنهما . انظر « مرقاة المفاتیح » 
( 666/6( . 

(*) وقد ألّف الإمام الغزالي كتاباً نفيساً بديعاً سمّاه « القسطاس المستقيم » استنبط به أنواع 
القياس المنطقي التي يُستدل بها في علم الكلام وغيره » وذلك من خلال بعض الآيات 
القرآنية » وأتئ فيه بمصطلحات خالف فيها علماء المنطق فيما درجوا عليه في كتبهم 
المنطقية . 


AA 


[ مَن استدلٌ بالأدلّة العقلية علي وجود الباری 

وصفاته لم یخرجْ عن الكتاب والسنةٍ ] 1 
والقصدٌ في هذه المُّقدّمةٍ : بيان أنَّ مَنْ جنحَ إلى الاستدلال بالأدلّة العقليّة 
على وجود الباری تباركٌ وتعالی وعلی صفاته » وتنزيههما عن النقائص. . لم 


اسر ر ت 


یخرج عن الكتاب والسّة ؛ فن الله تعالی يقو : « که لَه وود لا له لا 


۶ ۶ 
ار ۳ ۳ 7 و ۴ 
هو لحم الم 46 [ابتره : ۲۱۲۳ ۰ مُستدلا علئ ذلك بما بعدّهٌ ؛ وهو قولة جل 
وعلا : إن ف عَلق الکتوات والرض وانیکن ال ورهار 6.۰۰ لی قوله : 
© لِقَوَمٍ يَمْقَلُونَ * [البقرة : ۰۲۱54 ففتحَ لعباده باباً للاستدلال على الوحدانية 
بالعقل » واختصاص الهداية بِمَنْ عقلّ » فاستدلٌ على الصانع بالمصنوع . 
وأيّدَ العقلَ الذي هدئ إلى الوّحدانيّة بدلالة التمانع ؛ فقال : « لو ان فهما 
ر 2 ر 5 1 
اة إلا الله لفسدتًا [الأنبياء : ؟5] . 
وحضٌ خلقهُ علی التدیر بالعقول + فقال : * أفلر يسِيروا في الأرض تكو هم 
e‏ م م سخ مع ل و ع ا 0 ور سور مه م 
لو فاون با أذ اذا ومن عا قبا لا كص الصدر وني تم لوب ای نی 
دور 4 الحج : 47] . 


وذمّ قوماً على عدم التدثّر والاستدلالٍ بالعقل » والغفلة عن النظر + فقال 


۳ 7 ۰ هم سس ع مزر همم انه 2 سن رد زج ره رر 0 2 مر ص 
تبارك وتعالی : « ولقَد رانا لِجهتَم کنیا مرت ان وا لون هم فلب لا يمون با 


دحل دا کل وه رس راکو یرو ر مرگ رام مر دمح كود رم وو 2س فآ هام 
وف آعین لا صروت ھا وشم ءاذان لا یعون يبا وليك كالاهئر بل هم أضل أوْلكَ هم 
چ ر 


لورت 46 [الاعراف : ۰۲۱۷4 وآردف ذلك عاتباً عليهم بقوله : # اولم ينظروأ فى 
ا ما ام سر لگ سا هر cT< ° N Î‏ 
لکوت السَّموات وَالْأرضٍ وما حَلَقَ ألّهُ من سَىْ . . . * إلئ أن قال : * فاي دیش 


مدر وء ور 


بعدم لومون 4 [الاعراف : ۱۸۵] . 


وكثيراً ما وردّتٍ الاياثُ فى القرآن تححضٌ علی الاهتداء بنور العقل إلى 
إثبات الذات والصفات . 


۱۸۹ 


فثبت بهلذا : أنَّ المُستدِلٌ على حَدَثٍْ العالم » ووجودٍ الصانع تعالئ 
وتقداس ۰ وعلی وحدانیّته نوا وإثبات ا ونفي 
ما یستحیل علیه . وات OE‏ تیا واف 
كنات افر وة رولو صلی اهاعلی وسلّم , 

وروی الحافظ أبو نعيم الأصفهانيّ رضي الله عنة » عن وید بن غفلة : 
ام ی اپ عمش سل هلر 
فقال له : بم بُعثت ُعنتَ يا رسول الله ؟ قال : « باعل ؛ 

قال : فيم مرت ؟ قال : ٠‏ بِالْعقْلٍ 6 . 

a قال‎ 

قال : فكيفف لنا بالعقل ؟ قال : « إن ا 
حَلاَكَ ألله وَحَرّم حَرَامَهُ سمي عاقلا فإنٍ أجْتَهَدَ بَعْدَ لك سُمىَ عَابد 
َجْتَهَدَ بَعْدَ لك سمي جَوَاداً . 

فَمْن أَجْتَهد في المبادة » وَسمّح فِي نَوَائِب الْمَُْوف با حظ من لب 
على آتبَاع أشر الله وَآَجْتنَابٍ مَا نَهَى أللعَنْهُ. فَأوليِكَ هُمْ الأحْسَرُون أغمالاً . 
الدبو قر مكلف في الكداء الا كاوق يشكرن الل لسو 01 

وقد أخبر الله تعاليئ عن حال قوم لم يهتذوا بإخبار الأنبياء ولا بعقولهم إلن 
توحيدٍ الله عر وجل ؛ فقال : «وَكَلوا لو كا سَمَمُ أو تَمْقِلُ ما كن أمْضب اتير 4 
[الملك : ]٠١‏ . 


د ا رم 


وروي عن رسول الله صلى الله" علیه وسلم أنه قال : ١‏ إِنَّ آلله تَعَالى سم 


: حلية الأولياء (۲۱/۱ )۰ ولیس فيه : (قال : فبم آمرت... یوم القيامة ؟ قال‎ )١( 
وانظر‎ ) ) ۸۳۲ (٩ بالعقل ) ۰ وأخرجه کاملاً الحارث ابن آبي آسامة کما في « بغية الباحث‎ 
. ) ۲۱۸-۲۱۷ /۱ (۰ تنزیه الشريعة المرفوعة‎ « 


۱۹۰ 


اقل على تلائ اه + فَمَنْ كُنّ فيه كَمَلَ عَفْلُهُ » وَمَنْ لَمْ يَكُنْ فيه جُزه منها 
فلا عَفَلَ لهُ » . 

فیل : یا رسول ألله ؛ ما أجزاء ألعقل ؟ قال : ١‏ حُسْنٌ المَعْرِفةِ بای 
وشن اطع N‏ 

فا انسل بن مالك : نی وم على رجلٍ عن النبيّ صلی الله عليه وس 

حتّئ بالعُوا » فقالَ صلَّى الله" عليه وسلّمَ : « كيف عَفْلُ وجل ؟ » » فقالوا : 
تخر عن اجتهاده في العبادة واصناف الخیر وتسألنا عن عقَلِهيا رسولٌ الله ؟! 

قال رسولْ او صلی اه علیه وسلم : « الخمَقَ پُصیب بشفقه أفظم 
من فجّور آلفاجر » ونم رفع َع آلعباد غداً في الرجَاتِ من رَبْهِمْ عَلَى قَدْرِ 
فترلهم ۲٩»‏ . 

فند لت بما آوردلة اا الخد بالك عور اكرول ولا شالف لس 


ولا شرع » وهل العقل إلا مشْكاةٌ تضيء ظَلّمْ الإلباس ؟! ال الله 0 : او 
EE‏ ل لَمُ نورا یمثی به. ی آلتای» [الأنعام 5 


(۱) آخرجه الحارث ابن آبي آسامة کما في « بغية الباحث »( 8١١‏ ) » وأبو نعيم في ١‏ الحلية ) 
(۲۱/۱) ۰ ومن طریق الحارث في ١‏ الأربعين على مذهب المتحققین من الصوفية » 
(۰۱) عن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ۰ وانظر «اللالی المصنوعة » 
0 )ء و تنزيه الشريعة المرفوعة 4( /١‏ هلا١‏ ) . 

(؟) أخرجه الحارث ابن أبي أسامة كما في ١‏ بغية الباحث » ( 84١54‏ ) » والحكيم الترمذي في 
« نوادر الأصول » ( ۱۰۶۸ ) الاصل : ۲۰۸۱ ) عن سیدنا آنس بن مالك رضي الله عنه » 
وانظر « تئزیه الشريعة المرفوعة ۲۱۳/۱۰ ) . 

(۳) آشار في هامش الاصل إلى أنه تنقل الورقة التي أولها : ( فصل ) الی هنذا الموضع » 
وبحثت عنها فلم آجدها » وکلمة ( فصل ) الاتية هي من ( ب ) . 


۱۹۱ 


٠ 


اناس تالا و ل ںضال لال : 
(VD lT sr ANY‏ 
ان ن على العرشرٍ آستوی #4 

إذا ثبت ذلك فأقول مُستعيئاً بالله » مُسترشداً بهدايته » ولا حول ولا قَوَةَ إلا 
بالله العلىٌ | لعظيم : 

دلٌ الدلیلٌ العقلی الذي هدانا لین معرفة وجود ذاتٍ البارئئ وصفاته . . على 
صرف الایات والأحادیث الواردة من الکتاب والسته الموهمة عن ظاهرها ١‏ 

امه ۶ 5 ۰ #3 رج ماس و ١‏ 
وهيّ كثيرة یطول الشرح في تتبّعها » للكنْ یقم الکلام علی آية منها ؛ وهي 
42 7 نی ام رر 7ری هم ی رس 
قولهُ : « لخن َل آآمرش استَوی 6 اه : ۰۲0 فٍذا ثبتَ الدليلٌ فيها ثبت فى 
الجميع . 

فأقول مُستهيناً بالل العظيم ٠‏ ومُستمِداً مِنْ فضله العمیم ۰ وشتعیذاً من 
الشيطان الرجیم ۰ ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم : 

۳ ا مر مه و 4 1 0 

ملذه الاب الکريمة لا تخلو : إكا أن ر لرا > آو لا ؛ فان أولتموها فهو 
(۱) ولعل حكمة اختيار الملف لهلذه الاية : هي الردٌ من خلالها علی ابن تيمية الذي فسّرها 

بتفسیر صریح في التشبیه والجسمية ۰ وأضلٌّ بتفسير هلذه الآية كثيراً من العامة » ولا ينكر 

ذلك إلا كل أعمى الفؤاد مطموس البصيرة » ومن جملة آقواله في التجسیم : ( لو 

شاء لاستق علی ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته » فكيف علئ عرش عظيم؟! ) » تعالى الله 

وتقدّس عن هنذا الكلام علوًاً كبيراً » وستأتي توبة ابن تيمية الظاهرة من التفسير الذي 


شاع عنه في الاستواء وغیره » لا آنه سینکص ویرجع (لی ما کان علیه . انظر (۵۳۸/۲- 
05). 


۱۹ 


المطلوثٍ » وإن لم تُووّلوها فلا يخلو : إمَا أنْ يُعتَقَدَ ظاهرها» أو 
لا تعتقدّوا ظاهر‌ها . 

فإ لم تعتقدُوا ظاهرها فلا یخلو : اما نْ یکون مع الجزم بنفي الظاهرٍ ۰ أو 
1 تشد شک 993 زیت انشا ره ساملا در ی 
النفي والاثبات > والشكٌ في نفي الظاهر بمثابة اعتقاد الظاهر ؛ لأنَّ كلّ مُعتقد 
ال و راا ون ر اتن وار ن الک ی ار 
لال 0 

بمثابة مَنْ صمًّم 

ل 
الامر ۰ آو لا ؛ فِنْ قلثم : لا تأويلَ لهُ في نفس الأمر. . فذلك باطل مِنْ 
وجهين ٠‏ 

الأول : أنه إِنَا رجوعٌ إلى الظاهر وقد نفيتموةٌ ؛ أو إخلاءٌ اللفظ عن المعنی 
بالكليّة حالاً ومآلاً » وكلامٌ الله تعالى مُنرَّه عن ذلكٌ . 

والوجة الثاني : أنَّهُ حلاف ما ورد به الكتابٌ العزيزٌ ؛ فإنّهُ آثبت له تأويلاً » 
فنافيه مُصادِمٌ لكتاب الله تعالى » والدليلٌ على أنَّ الله أثبت له تأويلاً : قولة 
تعالى : 8 وَمَا مات هک إلا یحو لیر (ال عمران : ۷] . 

والجوابٌ مِنْ وجه ثالث ذكرّهُ إمام الحرمين : قالَ إمام الحرمين في 
كتاب ١‏ الإرشاد » : ( والمعنييٌ بقولِه تعالئ : «وَأحَرُ مُتَمَدِهَتٌ . . . » الآية 
[آل عمران : /ا] : مراجعة مُنكري البعثِ لرسول الله صلّى الله له عليه وسلَّمٌ في 
استعجالٍ الساعة ۰ والسوال عن مُنتهاها » ومَوّفعها ومُرساها . 


(۱) کذافي(۰ ب  )‏ والأنسب بالسياق : ( إما آن تعتقدوا ظاهرّها ) . 


۱۹۳ 


والمرادُ بقوله تعالئ : # وما يَمْكْمُْ تأويله: إِلّا أنَهُ » أي : وما یعلم ماله 
إلا الله . 

ويشهدٌ لذلكَ : 17 تعالن : 8 هل یرون الا وله © [الاعراف : 10۳ 
والتأویل فیها محمولٌ علی الساعة باتّفاق الجماعة )200 

قلت : ويُؤيّدُ ما قالّهُ الإمام رضي الله عنهُ : ما نقلهٌ الإمامٌ أبو نصر بن 
القشيريٌ في « تفسیره » قالّ : ( فالمُحکم : ما كان بين » والمُتشابة : ما يُدرَكُ 
بالنظر » ويُخرَّجٌ على المحكم الذي هو الأصل . ۱ 

وقالَ الما : ينه ماك كنك 4 ذل عمران : /] أي : أَحكمَتْ في 
الإبانة » فلا حاجة لها إلى تأويل ؛ مثلُ ما آخبر به من إنشاءِ الخلتق ؛ إذ قال : 
# لقنا النْطْمَة عَلَقَةَ . . . 4 لا [المؤمنون : ٠6١4‏ ومن أله خالق السماوات 
والأرض والمياه والثمار » والمتشابهٌ : ما احتیجٌ فيه إلى نظر ؛ مِنْ أنَّ الله 
يبِعتّهُم » واذا نظژوا صارّ المُتشابهُ كالمُحكَم ؛ فإنَّ مَنْ قَدَرَ على الابتداءِ قَدَرَ 
على الاعاد:(۳) : 

وقیل : لمکم : |حکامٌ الشرع » والمُتشابةٌ : الإخبارٌ عن الغيب ؛ فَإِنّهُم 
کائوا یعون ما تشابه منةُ] ابتغاء الفتنة"؟ ٠‏ 

یل : مم الذينَ قالوا : متى الساعةٌ ؟ وكأنَّ هنذا مِنْ فَرْطٍ إنكارهم , 
فقال : وا ینتم توب الا له أي : مال الأمور » ومتى تقوم الساعةٌ . 
ومتئ خروج يأجوج ومأجوج ) . 
)١(‏ الإرشاد إلئ قواطع الأدلة( ص55 ) . 
(۲) انظر « معاني القرآن » للزجاج (۳۷۷-۳۷۶/۱) . 


(۳) مابین معقوفین غیر ظاهر في () بسبب التصویر » ونبّه عليه الناسخ في هامش ( ب ) ۰ 
وقد اجتهدت في |کماله علی ما یقرب من الصواب » واله تعالی أعلم . 


۱۹ 


ثم قال : « والرسوخ : الثپوت » ولا أحد یصید إلى أنه لا یجوز التأویل 
فيما يتعلقُ بالأحكام » وإنّما بالعّ أقوامٌ في اجتناب ذلك فيما يتعلّق بمعرفة 
لصا وسفاوم دموی ال باظار »ولا یخی الام لش ني کل 
فظ بوهم التشبية › ٠‏ فإنٍ اعترت ملولا باتهم لا ب تین فد درک الظاغة 
بالضرورة » وعند منع الظاهر فلا منع من تکلّف تأویل ممکن ) . 

ا ا اع و ف عا عك ماه فا 
OES‏ 

وإنْ قلتّم : إنَّ لهُ تأويلاً. . فلا يخلو : ما أنْ تقولُوا : إِنَّ في الممكن أنْ 
يلم الل عليه بعضض عباده » أو لا ۰ لا جائ نْ تقولوا بعدم الامکان ؛ لا 
الممكنّ ما استوئ طرفاهٌ وجوداً وعدماً » وهلذا مُستوي الطرفين بالنسبة إلى 
القدرة ؛ فوجبٌ أن يكون ممکناً . 

فان یل : قوله عالی : وما يقم تأويلة إِلَّا 4 خب ٠‏ ويستحيلٌ على 
الخبر الخُلْفُ . 

وی 

الأول : أنه یم نکم ذلك علئ قراءة مَنْ وقف على اسم الله عزّ وجل 
وابتداً ا ا أهلّ الأداء » 
وهو المَوْضِئٌ عند علماء السئّة : الوقفُ على قولِه : ل وَالرسِحُونَ في الهِر 204 . 


)١(‏ الوقف علئ : « وم يَنَكمُ تَأويَه: إِلَّا آنه 4 هو قول أكثر أهل العلم من المفسرين والقراء 
والنحويين . انظر « المکتفی في الوقف والابندا ۸۷ ص7” ) » والذي ذكره المؤلف هو قول 
مجاهد والربيع بن أنس وأكثر المتكلمين واختاره المحققون ۰ وقولٌ مروي عن ابن عباس 
رضي اله عنهما وفي المسألة تفصیل ونقاش طویل ينظر ني ۱ تفسیر الرازي " 
۷/ ۱8۷-۱6 ) ۰ وه تفسیر القرطبي » ( ۱6/6 ۱۸) ۰ وراجع تعلیق الكوثري علی 
« دفع شبه التشبیه ‏ ( ص ۱۱-۷۰ ) . 


۱۹۵ 


والثاني : أنَّ التأويلَ لهنذا المتشابه الذي أرادَهٌ الله" لا يعلمُهُ على ما هر عليه 
إلا الله عر وجل » ونحنٌ وإِنْ ذكزنا لهُ تأويلاً أو تأويلين نأكثرَ ؛ يحتملٌ أنْ 
تکوس كلها إن أحذها هر الذي في نفس ال اول عد اه ع ول ویحتمل 
آنْ نکون لم نصادفة. . فنحنٌ غيرُ جازمينَ بأنَّ ما ذكرّناهُ هوّ التأويلٌ الذي 
عند الل عرَّ وجل » ولا نقطع بأنَّ ما نذكرٌةُ هوّ التأويلُ » بخلاف علم الل 
بتأويله ؛ فإنَّهُ لا بُعارضة ترد أصلاً . 1 


۱۹۹ 


اه عیام ست‌انا ولخ رر اتاک . 


فقد صح أنْ تكونّ موافقة التأویل ممکنةٌ » وإذا أمكنَ ذلك عقلاً فلنا في 
إثباتٍ الحُجّة مسالك : 

الأول : أنْ نقول : تعارض معنا نقلٌ وعقلٌ : فلا سبيلَ إلى إعمالهما ؛ لأنَهُ 
پلزم منه الجمع ب بينَ النفي والإئباتِ » ولا سبيل إلى إلغايهما ؛ لأنهُ برفع النفي 
والإثبات » ولا سبيلَ إلى إعمالٍ العقلٍ دون لنقل + لاد النقلَ ثمرة العقل ؛ 
ففیه إبطالٌ لفائدة العقلٍ » ولا سبيل إلى إعمالٍ النقل وإبطالٍ العقل ؛ ؛ لأ 
لدلائل العقليّة أصلٌ لتصديق الشواهد النقليّة ؛ فإلغاء الأصل الفرع 
يفضي إلى تکذیب شواهد العقل » وتكذيبٌ شواهد العقل ي يفضي إلى عدم 

تصحيح النقل » فلم يبقَّ إلا إبقاء العقل وتأويلٌ النقل » وقد قلتم : إل مُوافقة 

التأويلٍ ممكنةٌ » وقد الجأنا إليه الدليلُ > فوجبّ القول بالتأویل . 

المبلك الاي + فد تفر : أن المصيبّ في أصولٍ الدين ومذاهب 
العقائد. . واحد » وليسّ كل مجتهدٍ مُصيباً » ولو فقُلْنا : إنَّ کل مجتهد 
مُصِيبٌ. . لزمَ عليه الطامّةٌ الكبرئ . 

وقد اجتهدت أَبُّها الظاهرئٌ نت وجماعة من متأحري الحنابلة ‏ وأدَاکم 
اجتهادکم إلى عدم التأويلٍ . 

لا یال : رن آواتل العلماء معكم ؛ لأنَّ ما قل عنقم محمولٌ علی تأویل 
صحيح سيأتي ذكرةٌ » وقد اجتهدَ علماء لتأویل من لَدْنْ عليْ وابن عباس 
رضي ال عنهُما وإلئ هلم » وأْدَّاهُمٌ اجتهادهم زلی التأویل + فاذا تعارض 


۱۹۷ 


إصابةٌ قوم لین فیهم علي وان > عباس » مع إصابة قوم فيهم علي واي عباس 
وأکثر الصحابة . . ان العقل یدنا علی أنَّ المصيبَ القومٌ الذينَ فيهم عليٌ وابنُ 
عباس ۰ وقد نُقِلَ عنهُمْ القولُ بالتأويل على ما سنذک؛۲۳ » فوجب الرجوعٌ 
إليه . 

المسكك الثالث : آن نقول : قد ثبت : أنَّ مُوافقة التأويل ممكنة » والمراد 
مِنّ الخلق الاعترافٌ بخالقهم وعبادثة ؛ لأنَّ العبادة فرع عن المعرفة بالمعبود ؛ 
قال الله تعالى : #8 وَمَا لت دن وال إل یعون 46 [الذاریات : ۰۲۵1 قيل : 
ليعرفونٍ » وعلئ غير هلذا القولٍ قد قَدَمْنا أنَّ العبادة فرع المعرفة » والمعرفة 
ما تتهيًاً بالصفات ؛ لأنَّ كنة الذاتٍ لا يُدرَكُ ؛ قال الله تعالئ : «وَلَا نحطو 
به. علما > اله : 11٠١‏ وقالَ أبو بكر رضي الله“ عنة : ( العجزٌ عن الإدراكِ 
إدرالة ۲۲۱ ۱ 

وإذا وردّتِ الصفاث الجليلة : فان كانَ ظاهرها لا يُوهِمُ التشبية حملناها 
علی ظاهرها ؛ لعدم المعارَضة العقلیّة ۰ ون كان ظاهزها سای 
بخلو : إما أنْ يقدِرَ العبدُ على فهم المعنى مِنْ غير خوض في التأويلٍ » أ 


ی یخوش و اي سا رل ما 


مرج مس Hol‏ و سس سم جرد 1 
سَط 4 [الاسراء : ۲۹] . 


سمعوا : . « ولا حمل يدك مَعْلُولةَ إل عنقك ولا بسطلها كل ال 
لم يفهموا من ذلك ید الجارحة أصلاً » تا يفهمون الزيادة فى الإنفاق 
والإسرافٌ فيه ؛ وذلك بقوله  :‏ كل الْبَسَِ © » والزيادة فى التقتير بقوله : 


Hyer 


نله . 


(۱) انظر (۲۱-۲۲/۱) . 

(۲) آورده القاضي آبو المظفر الاسفرايني في « التبصیر في الدین " ( ص۱۱۰ ۰ وقال : 
(ومعناه : إذا صح عندك أن الصانع لا یمکن معرفته بالتصویر والترکیب ۰ والقیاس علی 
الخلق. . صمّ عندك آنه خلاف المخلوقات ) . 


۱۹*۸ 


وكذلك بفَهمُون قولهُ حاكياً عن اليهود : OR‏ اف مارا شلف 

یم ف ا ن غر ان ب ل الجارحة | e‏ 
الیهود لعنهم | الله أرادُوا بذلكَ تأر الرزقٍ عنهُم . 

ويفهمُونَ مِنْ قوله : بل بدا مبسوطتان) [الماسة : 1١‏ زيادة الكرم وموالاة 
الم حت علی الکفار الا رن مع الله إللهاً آخرٌ وهو یرهم 
ويُعطيهم . 

نهم يفهمُونَ ذلك مِنْ غير أداة التأويلٍ فهما سريعاً يِن غبر |طالة نظرٍ ء 
ولا تعليم عبارة » ولا تفهيم دليلٍ . 

وإن کان لا يفهم ذلك إلا بالتأويل وجب عليه الخوض في التأويلٍ ؛ ليقع 
التنزية في قلبه ولا يبق لبصير بصيرته طموح » ولا إلى الحمل علی الظاهر 
جنوح . 

وقد ثبت : أنَّ المعرفة واجبة » والتأويلَ ممكنٌ الموافقة » والتنزية عن 
المُوهِماتِ في المعرفة واجبٌ ؛ فالتأويل وسيلة إلى التنزيه اللي غ اباد 
المعرفة التي هي واجبة » وقد تقرّر أنَّ ما لا يَتِمُ الواجبُ الا به فهو واج إذا 
كانَ مَفُدوراً للمُكلفٍِ » وهلذا مَفْدورٌلهُ ؛ فتعيّنَ القولُ بوجوبه والل"أعلمٌ . 


كد كد 


۱۹۹ 


رایمه ست الم ول ا لآب الاستواو 


عُدْنا إلى التقسيم الأولٍ ؛ وهو نا قُلّنا : إمَا أنْ تعتقدُوا الظاهرَ أو لا ء 
فأخذنا أولاً قسم النفي إلى أنْ أفضئ بنا إلى التأويل » وناخذ قسم الاثبات ؛ 
فا فضي إلى ما يفاك قولٍ الظاهرّة عقلاً ٠‏ فنقولٌ : 

وان اعتقدثُّمٌ الظاهر فلا يخلو : إمَا أن تعتقدُوا ذلكَ بواسطة الجشميّة أو 
لا ؛ فإِنْ قلثم : بواسطة الجسميّة. . لزمكُمٌ التركيبُ ؛ لا الجسم ما تركّبَ 
مِنْ جزأينٍ فصاعداً » والتركيبُ مستحیل » وما أفضئ إلى المستحيلٍ فهو 

[ التركيبُ مستحيل على الله تعالئ لوجهين ] 

ما قلنا : إنَّ التركيبَ مُستحيلٌ ؛ لوجهين : 

أحدّمُما : لأنَّ المركب لا يخلو : إمَا أنْ تقوم الأوصافٌ ‏ كالقدرة مثلاً - 
بكلّ جزءٍ » أو بواحدٍ مِنَ الأجزاء » أو بمجموعهما"'' 

فان قلتم : تقوم کل جزء . . لزم آن یکون کل جزء قادراً مُخترعاً بالقدرة 
التي قامَت به » ويلزم على ذلك ثبوت إللهين فصاعدا . 

وإِنْ قلتم : تقوم القدرةٌ بواحدٍ مِنَ الأجزاء. . لزم حالة قيامه""“ بهلذا 


۶و 


الجزء نفیّها عن الجزء آو الاجزاء الاخری فصاعداً ولزم | خلاوه عن القدرة » 


(۱) آو العبارة هي : ( آو بمجموعها ) » والمعنی علیها واضح » الا آن الرسم لا یوافقه » 
(۲) أي : المذکور ؛ وهو القدرة . 


وإذا خلا عنِ القدرة لزم إثباث قديم عاجز . 

وأيضاً : فإنّ الجزأين مستویان في قبول الصفات ؛ فتخصیص أحدهما 
بصفة القدرة : اما آن یکون بمُخصّصٍ » أو لا 

فان 1 وینتقل 
الكلامٌ إليه. . . إلئ ما لا نهاية لهُ » وهو يُودّي إلى الإشراك أو السفسطة . 


وإن كان بغير مُخصّصٍ لزم الت یص منْ غير مُخصّصٍ » وهو مُحالٌ . 
وان قلثم : إنَّ صفة القدرة فامَث بمجموعهما. . لزمٌ أنْ يكونّ المعن 
الواحدٌ قائماً بمحلین » أو مُنقسماً عليهما في حالةٍ واحدة , و محال" . 

والدلیل 0 إبطالٍ التركيب : أنَّ المُركب مُفتقدٌ إلى اش اله 
والمفتقر لا بصلح للر 

u‏ بالتركيب ٠‏ وإذا بطلّ القولٌ بالترکیب 
بطل القولٌ بالجسم » تعالى الله عن ذلك وتقدّس عُلوَا كبيرآ . 

الزام القول بالجسميّةِ للقائلينَ بالجهة مِنْ غير تجسيم 

وان قلتّم : يس بچسم. . فلا يخلو : إنَا أنْ تقولوا : إنَّ القديم شاغلٌ 
لحيّر ء آو آحیاز » أو لا 

فإِنْ قلثم : : إِنَّهُ غيرٌ شاغل للأحيازٍ أو للحيّرٍ . . فلا معنئ لتخصيصه بجهة ؛ 
فان ما لا یشغل أحيازاً أو حيّراً : تستوي الجهاثُ في إضافتها إليه ٠‏ وإِنَّما يختصٌ 
بالحئر شاغلّه!"؟ . 
)١(‏ فالصور ثلاث : إما أن تقوم القدرة بكل محلٌ لا على سبيل الانقسام » أو تقوم بمحلٌ واحد 
(؟) كذافي(۰ ب ) » والانسب بالسیاق : ( وانما یختص بالجهة شاغلها ) » وهو كذلك في - 


۲۰١ 


ون قلتّم :ان شال للحي . . فهو باطل مِنْ وجوه : 

الأول : أنَّ الشاغلَ للحيّر لا يخلو : إمّا أن يكونّ مثلَهُ قدراً ومساحة » أو 
وا ای ل ل 

فان قلثم : إن الشاغل للعرش مد مثلهٌ وقدره. . لزم منهُ التصريحٌ بالقذر 
والنهاية » وأنثم قد نفیتمُوهُما ؛ إِذْ هما مِنْ أوصاف الجسميّة . 

وإِنْ قلتمٌ : الشاغلٌ للحي أكبرُ منة. . لزم منةُ أمرانٍ يخرجانٍ إلى الخروج 
عن الدین آو عن صفاتِ العقلاء : 


7 


أحدّمُما : أنَّ الذي قابلَ العرشٌ وحاذاءٌ یج أن یکون له حُكمُ القذر 
والنهاية . 

والثاني : أَنَّهُ إذا قابلَ العرشٌ وزادَ ذهاباً في الجهاتٍ والأقطار. . فقد ثبتَ 
له حکم التألیف والتبعیض » وهلذا رجوعٌ ٍلی الترکیب والجسمیة » وأنتم 
تنکرونهما . 

وان قلتم : إنَّ المُحاذيّ للعرش أَصِغْرٌ منهُ. . فهوَ باطل من وجهین : 

الأول : أَنَّهُ يلم من التقدیر بالقذر والنهاية مِنَ الجهة التي تقابلهُ مِنَ 
العرش . 

والثاني : يلم منهُ محذورٌ هو أشنع مِنْ كلّ شيءٍ ؛ وهو آنه ان انتهی في 
الصَّعْرٍ إلى الجزء الذي لا ينقسمٌ ولا يقبلٌ الانقسام. . فلا یخفی زندقً القائل 
بههذا » وإِنْ زادَ على ذلكَ لزمَ الانقسامٌ والتركيبٌُ » ولا يُقدِمٌ على ما ذهبتم 
إليه مِنْ ذلك إلا مجنون » أو مُتلاعِبٌ بالدين . 

والوجة الثاني في نفي الجهة معَّ عدم القولٍ بالجسميّة : 


Cn 
م‎ 
01 

ی 
3 

0 
جڪ 


« الشامل » لإمام الحرمين ( ص٤٩‏ ) . 


۳.۲ 


القول بعدم الشّغْلٍ مع القولٍ بالجهةٍ محال ٠‏ فتعيّنَ الشَّعْلُ » والشاغلٌ للحيّر 
ماد کم ا سّتهُ لهُ منقطعة مِنَّ الجهة التي تلي العرش أو تلي الخلاءً الذي 
ی وین العرش - على ما قالهُ بعضل أصحابكمٍ متناهيةٌ » وإذا كانت متناهية 
0 4 كاري ورد ارم نيا عدي - وآنتم لا تقولون به - فجمیع هلذه 
التقاسيم دائرةٌ, ین ت ا ولا تعد ع فلت .. 

وإذا بطلث هلذه الاقسام فتقول : الاستواء بف رة عن ظاهره . 
وتأويلَهُ بمعنی غير ظاهره » واه عم . 


* خا ايا 


۰ 


3 


4 
رف طت انیت فی اا صت دلا ملاتا ول نایدا ورو 


فنقول : وصف الله تعالئ نفسَهٌ بالاستواء » فهرّ وصففُ ثابثٌ معلومٌ » فلا 
يخلو : إمّا أن نقول : إِنَّهُ وصفُ ذاتٍ ۰ آو وصفٌ فعل . 

لا جائرَ أنْ نقول لوست انا لان لافار E‏ 
العرش ۰ والعرش مخلوق حادثٌ . والصفاث الذاتيّةٌ قديمة أزليّةٌ ؛ كالحياة 
والعلم والإرادة » فيلزم من ذلك : إمَا قِدَمُ العرش » وإِما حدوثٌ الصفاتٍ 
الأزلية » وذلكَ مُحالٌ » وإذا بطل أن يكونّ وصفاً ذاتيا تعبّنَ أنْ يكونّ وصفاً 

وإذا تعيّنَ أنْ يكونَ وصفاً فعليّاً فلا يخلو : إما أن يكونَ فعلاً فعلّهُ في ذاتِهِ » 
آو ني غیرو . 

لا جائرٌ آنْ یکون فعلاً فعلةٌ في ذانه ؛ لانهُ یلزمٌ منهُ قيامُ الحوادث به » 
وقَبولَهُ لوقوعها بو » وهوّ محال . 

فتعيّنَ : أنْ يكونَ فعلاً فعلّهُ في غيرهء وهلذا الذي نعنيه بقولنا : 
( استوی ؛ بمعنین : قهرَ واستولئ ) . 


F# *‏ لد 


)١(‏ وهي قوله تعالى : #الرَحَنْعِلَ الْمَرْشٍ أسْتَوَئ» [طه : ه 


۳۰ 


۰ 


صل 


كر فيط خافا نا سترال 


وهي آن يُقال : دل الدليل في بعض الظواهر علی تأویلها » وتنزیهٌ الباری 
دلّنا على التأويل في باقي الظواهر ؛ فإنْ سلمتم في بعضها فیلزمکم الفرق . 

وإِنْ لم تَلَّمُوا فنقول : مِنَ الظواهر مایُستنبط مِنْ تأويله الاوامر 
والنواهي ؛ كما إذا ورد مثلاً : غضب الله على مَنْ فعلَ كذا » أو يغضبُ الله 
علئ مَنْ فعل(۲ ۰ آو مقت مَنْ یفعل کذا » آو یمق مَنْ يفعلٌ كذ" . 

فإمًا أنْ نقولَ : إِنَّ هنذه الألفاظً محمولةٌ علئ ما وُضِعَتْ لهُ » آو مُوول بغير 
ما ضعت له » أو مسكوتٌ عن تأويلها لا يفهمُونَ منها ما وُضِعَتْ له 
و 

إِنْ قلتم بالمعنی الأول فهو بُودّي ٍلی محذور الجسمّة قطعاً . 

والمعنى الثاني فأنتم لا تقولونٌ به . 

بقيّ المعنى الثالثُ ۰ وهر يفضي إلى ألا يدل على معنى اقتضاء الطاعة في 
الفعل أو التركِ ؛ لأنَّ السامع لهلذه الظواهر یقولٌ : إِنَّ الغضب ليسّ على 


حقيقته الوضعيّة » ولم تَؤوّلهُ لا بالمعاملة ولا بالإرادة » ولم تعلم له معنى » 

)١(‏ مادة الغضب وردت في آيات وأحاديث كثيرة ؛ ومن الأحاديث : ما أخرجه البخاري 
٤۰۷۳ (‏ ) » ومسلم ( ١791‏ )عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه . 

() ومنها : ما أخرجه ابن خزيمة (۰)۷۱ وابن حبان ( ۱۶۲۲ ) ؛ وأحمد ( ۳٣/۳‏ ) عن 


۳۵ 


بل جعلتَ حكمّهُ حكم سائر الظواهر › فما يُدرِيكَ أنَّ هلذا الکلام ليس دليلاً 
على الذمٌ ؟! فيكونٌ الفعلُ : إِمَا مباحاً ؛ بقاءً على الأصل إِنْ قلّنا : الأصلٌ 
الإباحة » أو محظوراً ؛ بناءً على الأصل إِنْ قلنا : الاصل الحظر » لا من دلالةٍ 
الكلام » بل ربّما نقولٌ : يجوز أنْ یکون الشارع استعملهُ مادحاً لفاعله وللرضا 
عنة . 

فعدم التأويل : يُفضي إلى التوقُفٍ . أو إلى الحملٍ على ضدٌ ما سيق الكلامُ 
لأجله ‏ أو إلى الإقدام على المَنهئّ عنهُ عملاً بأصل الإباحة » وهلذا كله نم 
جر عدم التأویل . : ۱ 

وکذلك في جانب الرضا بالفعل والحتٌ علی فعل مثله ؛ کقوله : 
ضحك الله منْ كذا , ایشا رهش ا وقوله : لله مه م 
بتوبَة اعرف ۷ ؛ بقول : لا دم على الفعل ؛ لاحتمال ان تکون هلذه 
العلمة ون الشارع پا بهاذم » فزذا را بقي الوعك والوعیك علی حالهما ‏ 
وعلی عدم التأویل لا یت الکلامْ لا علی وعلٍ ولا وعیدٍ . 


-. 


فقد ظهر بهلذا : أَنَّهُ لا بد منَّ التأويل فى بعض الظواهر”" ۰ وإذا ثبت 
التأویل في بعضها فلا فرق في العقل ۰ فمن ادّعی الفرق فعلیه الدلیل . 


(۱) ومنها : ما آخرجه البخاري ( 7877 ) » ومسلم ( ۱۸۹۰ ) عن سیدنا أبي هريرة رضي الله 
عنه . 

(۲) آخرجه مسلم (4/ ۲۱۰۲ ) برقم : ( ۲/۲۲۷۵ ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه . 

(۳) قال الامام الكوثري في تعلیقانه علی « السيف الصقيل » ( ص۱4۹ ) : ( فمَنْ أوّل في كل 
موضع فهو قرمطي كافر » ومن أبى التأويل في كل آية وحديث فهو حَجَري زائغ ) . 
وقال نقلاً عن ابن عقيل الحنبلي : ( هلك الإسلام بين طائفتين : الباطنية والظاهرية » 
والحق بين المنزلتين ؛ وهو أن نأخذ بالظاهر ما لم يصرفنا عنه دليل » ونرفض کل باطن 
لا يشهد به دليل من أدلة الشرع ) . 


فإنْ قلثم : دلَّنا في هلذه المواطن السیاق علی التأویل فاوًلنا » ولم يدلا 
السياق في غيره فأمسكنا عن التأويل . 

يقال لكُم : دَلالةُ السياق ظبيةً ؛ ودلالةٌ العقل بنفي الإيهام قطعيةٌ » فكيفت 
توُولُونَ حيثُ أرشدَتكمٌ الأدلة الظنيّهُ » ولا رو ا الأدلةٌ 
القطعكةٌ ؟! 

ولو استقصینا ذكرٌ الأدلة المرشدة إلى التأويل. . لخرج هنذا الكتابُ عن 
لام و ی بات له رقا ورو عن الأدلة كفاية لمن 
و را آنْبتذگ» وافایجعل ذللگ خالصاً لوجهه . 


3 ي لو 


۳۰۷ 




















A 7 NEYE 9‏ 4 س TONER‏ £ عداو اب مما At ae‏ 
3 1 1 فاع ا 


0 
4 
2 


7 
پک 


اه 7 


1 تا 


مد 


تفر 





ب 









2 


ا 


اسب الااسثف 

تارضم رای 
راصم تراسا رین 

عل ترف تا تم رفاوت درام 


3 


ال 3 


3 


SEF 
0 اب‎ 
عن‎ 


9 مه 


ب 


4 








ع1 REET IY EF TAET EE RESTS‏ ی 
اجه ۱ از ار هم ی 0-۹۵ تم 8 م وفك ۱ 


























/ وو 
۳ 


مال اناو ںوک یت زیا رب الیل 
کاب إننا صرح اعاس اوا لاور 
عل )حرف تا تم وناوت درام 
ولتقذّم على ذلك مُقدّمة تكونْ في الحقيقة جواباً عن استشعار أشولة يُورِدُها 
الخصوم في هلذا المقام ؛ فنقول : 
آنزل و ل : حیث قال : 


8 وما ازسآتامن ومد قل كان که 3 نم 46 [إبراهيم : 4 


فنزل علئ قوم هم أفصحٌ الفصحاء ۰ وأوسعُهُم ذهاباً في التعبير عن 
الإرادات ٠‏ وتمكناً مِنْ طَفي الاسهاب والإيجاز » وآنواع الحقيقة والمجاز ‏ 
وتحلية عقود الکلام . مِنَ النثر والنظام . بانواع جواهر التشبیهات ۰ وشذور 
الاستعارات ۰ وضروب يواقيتٍ المبالغة والاشارات ۰ وغيرٍ ذلكَ مِنَ البدیع 
والبيانٍ الذي هو سح ر الأفهام . وأصححهُم فهماً لما يسمعونّةُ مِنَ الكلام ١‏ 
وأكثرُهم إصابة لأغراض المُتكلّمِينَ » وسبقاً إلى إدراكِ المرادٍ في العبارات 
الغامضة والمعاني الدقيقة . 

فكل خف علينا جليٌ عندَهُم ؛ لأنّها عنهُم نشأث » ومنهم تُلقيَتْ : 
وبألسنتهم ظهرّت » ومن آفوامهم لت . 

فالمعاني بالفاظها ینطقون ۰ ویریدونها بعبارتهم إِذْ يطلقونَ » وکما 
يريدُونّها بقولهم يفهمُوتّها مِنْ غيرهم إذا قالها » ویحملوئها على المعنى الذي 


۲١١ 


آراده من غير تعليم ولا تفهيم » ولا سوال عنها ولا جواب . 
كما هم کائوا یرفعون الفاعل » تیان المفعول » 0 
بالاضافة » ويجرون بحروف الجر » ویرفعون اسم ( کان ) » تون 


خبرها ‏ وب تون وتو ؛ مِنْ غير تلم آدوات شم علی تصحیح 
الألفاظ › بل تلك الالفاط عقو مُتناسقةٌ مِنْ جواهرٍ کلایهم ۰ وتلك المعاني 


راد عات مر رساب ناديم ٠‏ سجينّهُم سخية بذلكَ مِنْ غير تكلب ١‏ 
وطباعهم جاندً بوبلا توئف > وآفهاشهم هی له بالقبول . 

لا يحتاجُونَ إلى ألفاظٍ کح له الالفاظٌ » ولا لی اصطلاحات بحفظها 
منهم پا کذلك لا بحتاجون إلى ألفاظ واصطلاحات تُصحح لهم 
المعاني » ولا إلئ مادَة تنم علی فهم الاغراضي من المباني ۰ بل ببديهة 
العقل يفهمُونَ حينَ يسمعونٌ . 

خلقَ الله لهُم عقولاً في غاية الوفور والكمالٍ ۰ وأفهاماً في نهاية الصحة 
والاعتدال ؛ لاه خيرة الله مِنْ خلقه » وصفوهٌ مِنْ عباده . 

[ أنموذجٌ مِنْ أشعارٍ العرب مِنْ جا جنس المتقول 
محمولاً ظاهزها علی المجاز ] 

فالذي یقول منهُم : 

کقفت لهفم صن سَاقها وتدامن لش و الشرام 

ومُرادُةُ : شدَّة الأمر والاقدامٌ في المحاربة والتشميرُ فیها ۰ لا العضوٌ 
المخصوضص ؛ لاد المحاربةٌ معنین منّ المعاني » فيستحيلٌ وصفها بوصف 


[من مجروء الكامل] 


(۱) آي : من العرب الفصحاء » لا خصوص من أنول عليه القرآن ؛ والیبت لسعد ین مالك جد 
طرفة بن م العيد > كما في « حماسة آبي تمام ۷( ۷۱/۲ ) . 


۳۱ 


الأجسام » وتّما کی عن الاهتمام بأمر الحرب والقرَّة فيها . كما أنَّ المُسرِعَ 
في الأمر الُهنَهَ بو يمد ويكشفُ عن ساقِه ؛ ليكونٌ ذلك عونا له على الأمر 
العظيم الذي أقدم عليه » فهذا مُقرّرٌ عندّهُم . 

فإذا سممَ هنذا القائلٌ قولَهُ تعالئ : « یرم کف عن‌ساق [القلم : ۰۰1۸۲ فهم 
المعنی مِنْ غير أنْ يُعرَفَ به ولا یسال عنهٌ ؛ ان یعلم أنَّ ظاهر هنذا الكلام 
مستحيلٌ على الل تعالی ۰ فهو يجح إلى تأويله ٠‏ لا یسب فهك لا لیب 

وینتظمٌ في سلكِ هنذا المجاز : ما ورد في الکتاب العزیز وفي الاخبار 
النبويّة مِنْ جنس هلذا المجاز . 

والذي يقولٌ واصفاً سيف“ : من الطزيل] 

إا عة قي عظم قرد هلت نوَاجذ افراة الا قراف 

وأراة : سرعة إقبال المنيَة على القَرْنِ ؛ کاقبال الضاحك للشيء المْتهلل له 
المُريدٍ لوقوعه . 

إذا سمع : ضحكٌ ال من » أو يضحكٌ ريّنا مِنْ كذا. . علم أن الظاهرَ غيرُ 
مراد قطعاً » وأنَّ المرادّ ما ينشأ عن الضحك ؛ مِنْ معاملةٍ ذلكَ کمعاملة 
الضاحك لمَنْ یضحك منهٌ » أو إرادته به ما يريدٌ الضاحك بِمَنْ ضحكٌ منهُ » 
وأَوَّلَ عليه كلَّ ما ورد مِنْ جنس هلذا المجاز في الأحاديث النبويّة . 


(۱) وقال الامام الفخر الرازي في « تفسیره ۷ ۹۸/۳۰۱ ) بعد آن ساق کلاماً لاهل اللغة : 
( واعلم : أنَّ هنذا اعتراف من أهل اللغة بأنَّ استعمال الساق في الشدة مجاز . وأجمع 
العلماء علئ أنه لا يجوز صرف الكلام إلى المجاز إلا بعد تعذر حمله على الحقيقة ٠‏ فإذا 
أقمنا الدلاتل القاطعة علئ أنه تعالئ يستحيل أن يكون جسماً. . فحينئذ يجب صرف اللفظ 
إلى المجاز ) . 

(؟) البيت لتأبط شرأ كما في « دیوان الحماسة ٩‏ ( ۹۰/۱ ) . 


۳۳ 


والذي اا : [من الطويل] 

وعنین ببسط یمین : e‏ » وفری الاضیاف » وبذل الأموال 2 وحمل 
الغارم + والكفالة ممَّنْ عليه دياثٌ » وغيرٌ ذلك من آنواع الکرم والخير والبرٌ 
والرّفد » وبقبض الشمال : كف الأعدای ودب عن حریم قومه » ومنع 
حَوزتهم مِنْ طارق يَطرُقَهُم . 

[ذا سمع : : ١‏ يَمِينٌ آلله مَلأَئ لا بخیضها شی+ ۰ سَكاء الیل الا ۱۷ . 
علم أنَّهُ ليسَ المرادٌ من الجارحة التي هي ضدٌ الشمالٍ » واّما المراٌ : فعل 
الخير » وتحصيلٌ الثواب ۰ وادراژ الرزق » ویحملّ على هلذا المجاز : 
اکان من توعد كاضحات المي + وأضحات الكسيال ]0 

والذي بقول* : [من المتقارب] 

2 0 1 و ۶ م 2 5 1 9 2 ك‎ a 

إذا ألقَؤم مَذدُّوا بأَيدِيهم إلى المَجْدٍ مَدَإِلئِهدِيَدَا 

2 ا ا 2 ويه عن 4 E‏ وه 52 

فنال الذي فؤق أيديهم من المجد ثم مضی مصعدا 


2 2 مر رمرم و 


إذا سمع : # ید الله فو ق آیدی ‏ [الفتح : ۲۱۰ 4 وه لِمَاحَلفَتِيدَىٌ # لص : ۰۷۵ 
ی . علم أنه لسن المرادُ منهُ يد الجارحة قطعاً ۱ 

وإذا سمع قولة تعالى : « ولا تخل يدك معلوكة إل عك ولا تسه كل ال 4 
[الإسراء : 94]. . علم أَنَهُ لِيِسَ المرادُ هنا يد الجارحة » وإتّما أراد : منع الإسراف 


: البیت لجریر في « دیوانه  ( ص۰۱٩ ) ۰ وقبله‎ )١( 
ألم أ ناراً يضطليها عدوُكُمْ 2 وجززاً لما الجاتم من ورائيا‎ 
. ) ٥۳/١ ( (؟) سبقت الإشارة إليه في‎ 
. )[( ما بین معقوفین کلمتان غیر واضحتین في‎ )۳( 
البیتان للخنساء رضي الله عنها في « ديوانها » ( ص١7 ) من قصيدة ترثي فيها أخاها صخرا‎ )8( 


514 


والتقتیر ار بالتوسط ۰ کما قال في موطن آخرّ : « ویک أَقَموْلمَ مُْرفُوا 
وله يتوأ كاد بے للك هوام 4 [الفرقان : ۲۷ ؛ لا یتبادر لین ذهنه غیر 
ذلك » ولا ف يتصوّرٌ في معقوله سواه . 

وإذا سمح جنس ذلك مِنَّ المجاز ؛ كقوله تعالى : 8 بل يداه مَبْسُوطمَانِ © 
[المائدة : 14] » وكقولِه : « يَدُ أله مَلأَى لآ يَغِيضهًا شَيْءٌ » سَكَاء اللَبْلَ 
ولا ؛.. علم أنَّ المراة بذلك : الكرم التامٌ العام الذي لا يمنعهُ مانعٌ » 
ولا يدفعٌهُ عن عبِيدِهِ دافم » وأيٌُ کرم أعظم من أنْ برزقهم وهم یکفرونٌ به ؟! 
وبصريح ذلك ورد الخبرٌ الصحيخ” . 

والذي یقول؟) : [من الطويل] 


م 
۳2 


و وه 


لنا جَانِبٌ مه دمیث وَجَانْبٌ إذا را الأَغدَاءُ مُمْيَنِمٌ صَعْبُ 

وأراد : لنا منهُ حالتان : حالة هو فيها لین لنا بکلامه الحسن ٠‏ وأدبه معنا » 
وبال مال ومواسائه لضعفایتا » ر فر فلك ي مکارم الاعلاتي » وحالاٌ هو 
فيها شديدٌ علئ أعداه وأعدائنا ٠‏ صعبٌ عليهم » لا یظفژون منهٌ بما يرومُونٌ » 
ولا یَقَدرون علین ما يُوْملُونَ ؛ فعیر بالجانبین [عن] الحالتین » لا عن العْضوین 
المخصوصین . 

إذا سمع قول تعالى : « حرق لی ما رطب فی جب آلو € [الزمر : 01]. . 
تحققٌ أذ أنه ليس المرادٌ منهُ الجوارح ولا الجوانصَ » تعالى الله عن ذلك علو 
كبيراً ٠‏ بل يسبقٌ فهمُهُ ويتبادرٌ إلى ما يليقٌ بوصف الله تعالی من التنزیه » جل 
جلال الله ء وتقدَّسَتٌ أسماوٌةٌ . 


)۱( وقد سبق تخريجه في ( ۱۷۵/۱ ) . 
(۲) ابیت لبعض العرب کما في « حماسة آبي تمام » ( 754/١‏ ) » وعزاه في ١‏ التذكرة 
الحمدونية ۷( ٩۳/4‏ ) للافرع بن معاذ القشيري . 


۳۱۵ 


والذي يقول مُخبراً عن نفس( : [من الوافر] 
ع ۳ خة - ابي ” انض بر - نی 4 
أقولٌ لها وَقَدْ طَارّث شعَاعاً مب الأبْطالٍ وَیْحك لاتراعی 
وقطع القصيدة كلها في كلامه مع نفسه ۰ ولم يكن قال لك بلسانه۲۱ ؛ ذ 
لو قال ذلك بلسانه لدلّ على عجزه وجبنه عن لقاء عدوّه » وکشفَ عن حوره 
وانقطاع قلبه » وأشمت به عدوّهٌ » وانخذل مَنْ قاربَهٌ ورافقة من الفرسانٍ . 
وافتضم بِينَ أهله وعشيرته » وبقيّ عليه عارٌ الدهر » فليسَ المرادٌ إلا قولَهُ في 
(Pera ۴ ۳‏ 
وكذلك القائل : [من الطويل] 
ع ع اسه ع ات وه ET Nz‏ و هت هوه 
في أبياتٍ كثيرة » ولم یقل بلسانه ‏ وإِنَّما المرادٌ : خطابَهُ مِنْ نفسه لنفسه 
بالوجه المذكور قبلة . 
۰ ۰ ن 12 مشو مي سوير 
إذا سمع في كتاب الله تعالئ : 9 قال الله هنا بوم . . .€ [المائدة : ۰۲۱۱۹ 


مو 


و8 قال أله لا سدوا . . . 4 [النحل : ۲۵۱ و فلا للمكيگة . . .4 [البقرة : 94]» 
و « وف یعدم . 6۰۰ [البقره : ]٠٠١‏ » وغيرَ ذلك منْ أنواع القولٍ والكلام . . 
عرف أنه تستحیلٌ الحروف والاصواثٌ علی ره جلٌّ وعلا » وحم علی الکلام 
النمُسانِيٌ من غير تلم ولا تريب ولا تردد . ۱ 


۰۹7/۱۱  مامت البيت لقطري بن الفجاءة الخارجي المشهور ۰ کما في « حماسة آبي‎ )١( 
» ) وسبقت الإشارة إلئ هلذا البيت في ( ۷۹/۱ ) » ویروی : ( لن تراعي ) بدل ( لا تراعي‎ 
. ولا تراعي : لا تفزعي ولا تخافي‎ ٠ والشعاع : المُتفرّق‎ 

(؟) أي : لم يكن المقولٌ الكلامٌ اللفظيّ الذي هو عبارة عن الحروف والأصوات . 

(۳) البيت لرجل من بني أسد ء كما في « حماسة أبي تمام ۴٤۳/۱ ( ٩‏ ) » وقوله : ( خوّد 
رألها ) يقال للمذعور المرتاع » وهو مثل . والرّأل في الأصل : النعام » والتخويد : ضرب 
من السير سريع يوصف به النعام » والإشفاق : الدّغر 


۳۹ 


والذي بقول مخبراعن قومه في معاملتهم له ٩۱‏ : [من الوافر] 

زوا ی فلس اهناف لبان كله اننم رفسي 

ولم یرد انثلام العرش الذي هو ذاتٌ وجسدٌّ ؛ إذ ذلك لا يقتضي أنْ 
يُفرِدُوهُ ؛ لأنَّ مل ذلك يُصلّحٌ أو يُعوَضٌ عن قرب » وليسَّ مرادُ هلذا إلا عرَّنَهُ 
او 

إذا سمح كلمة ( العرش ) لمَنْ یستحیل علیه ما یستحیل علی الاجسام من 
الاستقرارِ”"©. . تأولَ العرشَ في بعض موارده ومحامله أنَّ المراة به : العرَّة 
والقؤة :: 

والذي یقولٌ ؛ وهو الفرزدق(۳ : [من الطویل] 

وَأَسْلَنْتُ وَجْهِي حِينَ شُدَّثْ ركاييي إلى آل مَرْوَانِ اة الْمَكَارِم 

اا لل 

ونظهه ة قول الاخر [من البسيط] 

سْتَعْفِرُ الله دبا 506 رب لبا اليه آلوَجْهُ وَالْعَمَلُ 

أي : إليه القصدٌ » ولا يذهبُ ذمنْ هلذين القائلين » ولامَنْ سمع 
كلامَهُما. . أنَّ المرادٌ هنا العُضْرٌ المعروفٌ أصلاً . 

إذا سممٌ قولهُ تعالى : کل سىء مالك إلا رَه € [القصص : 48]. 00 
المراد : کل شيء يذهبُ إلا ثوات قصده ؛ فالأعمال جميعها تذهبٌُ 
)١(‏ البيت لرجل من بني كلب » كما في « حماسة أبي تمام »( 586/١‏ ) . 
(۲) قوله : ( ما یستحیل علی الأجسام ) : كذافي (۰ ب) ؛ وهو صحیح لمن تأمّل . 


(۳) آورده الشریف المرتضی في « آمالیه ۷( 1۷/۳ ) . 
20 آورده سیبویه في « کتابه ۷( ۳۷/۱ ) . 


۳۷ 


عو 7 
وتضمحلّ ۰ الا عملاً هوّ المقصود به منّ العباد آخلص له فيه » هلذا على أحد 
التأويلين . 
۶ و محر ۴ و م ۳ 2 0 > ےد سو 
وأَمّا التأویل الاخر : فهر # کل شیء مالك الا وجهه 6 : إلا ذاته تعالی 


2 ی 2 هه 7 2 دحم ریو 
وتقدس 4 وذلك مثل قوله © کل من علا فان ۴+ وی وجه ريك 4 [الرحمن: ]۲۷-۲١‏ . 


ومنة قول حمر بن جندل۳) : [من الطریل] 


ی و ا ا SE e‏ - م م همس سك هوا يه و 
وَنخن حفزنا الحَو فزان بطعنة فأفلت منها وجهه ند هد 


عو مد 


يعني : فأفلتَ منها ونجَّاهُ مِنْ مسّها جوادهُ الموصوف بأنَهُ عَتَد نهذ . 

وكذلك إذا سمح : ريدو وهه الأنعام : ؟5] أي : يريدونة . 

ويُؤيَدُ الك : ما ری عن اب عباس في قولِه : لبَق وه ريك ذو المي 
ولوار [الرحمن : ۲۷] قال : ( یفنی کل شيء ويبقى ا 

والي یقولٌ ؟[وهو] الحارث بنْ حلزة کر : [من الخفیف] 


ريصي + مز .2 ت هھ وص ی و ۳ موم و 
ول دت هة الا رَ عشيًا تهوي بها العليًاء 


تورث تارمان بيد بِخَرَازٍ مَيِهَاتَ مِنْكَ لصّلاه 
وأراد : أنَّكَ مُعتن بها » مُراقِبٌ لوقتٍ إيقادها » وإِنْ لم ترها بعين 
)١(‏ أورده الشريف المرتضئ في « أماليه » ۱ 1۸/۳ )۰ ويعزئ في بعض المصادر والمراجع 
لجرير وقيس بن عاصم التميمي وسوار بن حیّان المنقري » ولفظ الشطر الثاني فیها : 
سقهٌ نجیعاً من دم الجوف آشکلا 
والحفز : الطعن ۰ والحوّفزان : لقب الحارث بن شريك الشيباني » والعتد : سریع 
الوئوب لیس فیه اضطراب ولا رخاوة » والنهد : الضخم المرتفع . 
(۲) انظر ۱ تفسیر القرطبي ۷( ۲/ ۰۸4-۸۳ ۱۱۵۹/۱۷ ) . 
(۳) دیوان الحارث بن حلزة ( ص۲۱-۲۰ ) ۰ من معلقته الشهيرة التي مطلعها : 
ااا ا ,را تار ل ةالو 
وفيه : ( أخيراً ) بدل ( عشيّاً ) » و( تُلُوي ) بدل ( تهوي ) ۰ وخزاز : اسم موضع . 


۳۸ 


لس 00 
( هیهات ین منك الصّلاء )۲ . 
إذا سمع : وَلِنصنَمَ عل عي € [طه :۰ واصتع مک یت ٩‏ [مود :0۳۷ 
El ES Nd‏ 
وعملك عن الخطاً » وحفظی لك » ووحیی اليك » وأنت يا رسولى 
يا موسی » وا حفظ اعظم من صبانتي لك مولود این الم » وتربينگ في بیت 
راجو و رو 


أعدائك 9۶ یأحدٌ ىوووا زنط با ا 
« رها مد :]۱۴ 
والذي یقول : [من الطویل] 
اج لارا ارما رة لحار بن کفب لا جر وَراسب 
نا نری آفدامنا في نعالهم اا ال والعواست 
قاری ي أَجِنُ إليهم لقربهم, الاو ار ا 
الْكرْه والدّضا ؛ فأقدامنا تُوافقها نعالهُم ٠‏ وكثيراً ما تكني العربُ بالطواعية 
النعلٍ ؟ فتقول : ( آطوع من نعلك لك ) ۳۱۱۱ 
وحور أن يكون الغراة: مت الصحیح ۰ فإذا لبسُوا 
نعالهُم تكونٌ أقدامّنا فيها ؛ لقوّة * شبههم بنا » ألا تر في قصة مُجَزْرٍ حیث 


(۱) قوله : ( آين ) لیست في البیت » ولعله ذکرها لتوضیح المعنی » وال تعالئ أعلم . 

)۲( البیت لبعض بني عبس کما في ۱ حماسة آبي تمام 0( ۳۱۲/۱ ) ۰ وحار : ترخیم حارث في 
غير نداء للضرورة الشعرية . 

(۳) من آمثال العرب المولدة : ( هو آطوع من شسع نعلي ) » وقد ورد في رسالة عبد الملك بن 
مروان إلى الحجاج : ( فكن له أي : لسيدنا أنس بن مالك الصحابي الجلیل - آطوع من 
نعله ) انظر ١‏ الأمثال المولدة » ( ص774 ) ۰ و« مقامات الحريري » ( ص ۰۳۰۲ 
و« الوافي بالوفيات »( 7560/9 ) . 


۳۱۹ 


58خ ا هی ۵ مس 2 EA‏ ت 5 م 
قال : « إن هلذه الاقدّام بَعْضهًا مِنْ بض 20 ٠‏ فحذفَ”" أداة التشبيه تقوية 


ماع 


هه مر 


ولم أَذِکرْ معنی البیتِ الاول الا توطنةٌ لمعنی البیت الثاني . 
وکذلك وله : ( واآلْمَنا بِينَ أللّحَى والحواجب ) أي : لعرّتنا 7 


e‏ مر 


وحمايتهم عّا کانث أنوفنا بينَ یحاهم وحواجيهم وشن IE‏ 
هلولاءِ بين لحین او و ج ر أن ا 
للجوارح هنا مجالٌ » ولا ب توَهُم ذلك . 

فإذا سمع قول صلّى ا عليه وسلّم : e‏ 
لیم »". . نفى الظاهرٌ الذي لا يكون إلا بواسطة الجسم والعضرٍ . و 
أهلّ اليمن مُتَبعُونَ لشرائع الله تعالئى » موافقونّ لا فيما يُو جبهٌ عليهم » مؤ 
ببواطنهم وظواهرهم » متواضعونً لل ولرسولِه وللمؤمنينَ ٠‏ رحماء "۳ ؛ 
وهم المَعْنيُونَ بقوله تعالى : 3 شوت باق اه قوم یم موز مق نمی رد 
على آلکفریت [الماندة : ۵6] > وهم ار مر الا و > دل علی ذلك : 
قولهُ صلّى الل“عليه وسلَّمَ : « هم قَمكَ یا غلامٌ ۲۶ ۰ وسيأتي الکلام في ذلك 
في فضائل أبي الحسن الأشعريٌ إن شاء له تعالی* 


7 ۱ حم 24 َه ۱ 0 7 و 
ويُؤيّدٌ هلذا التأويل : قولهُ صلى الله عليه وسلم : « آلایمّان یمَای » 


0 


وق ۰ ۱ 3 
جت 


(1) آخرجه البخاري ( ۱۷۷۰ ) » ومسلم ( ۳۹/۱6۵۹ ) عن سیدتنا عائشة رضي الله عنها . 
(۷) آي : في البیت . 

(۳) سبق تخريجه ( ۱۷۰/۱ ). 

(8) انظر ما سبق تعليقاً في (۱۷۰/۱) . 

(0) سياأتي تخریجه في بابه (۳۲۰/۱) . 

0) انظر ۳۲۳۰۳۱۹/۱۱ . 


۳۳۰ 


کته ین والسشكيتةٌ في أَهلٍ اْيَمنِ » وَآْخُيَله في القَداِينَ هل الور 
ِبَلَ مَطلع آلشَّمْسٍ )00 

ولو تصدَّينا لا حصاء ما ورد من العرب مما لا تريدٌ به ما يستحيل من 
ظاهر :2 طاول عا ارد من » وان علیه . 


اي بت سول وم نو ند ی مش با 
ار . یشنم عليّ » ويتقدّم بالمّساءة إلىّ » ویقرل : کیف تسعدل خر 
معاني الکتاب العزیز بالشعر ؟۱ وکیف تتأوّلُ شيئاً مِنْ کلام ام دلیلنافیه قول 
جلف من الأجلاف ؟! 


فالجوات عنه : ما روى ابن عباس رضي الله عنهما : أنَّ رجلاً سألّ النبى 
صلّی ال" علیه وسلّم : أي علم القرآن أفضلُ ؟ قال : « عَرَبِيتةُ » َالتَمِسُوهًا في 
شخ ۳ 

قال الإمام أ بو الحسن الماورديٌ : ( نما حص العربية ؛ لاختصاصها باعجاز 
القراق » واحالٌ عان الم :12003 ذيران کلامهم » وشواهكٌ معانیهم )۳ . 

وقالَ ان عباس رضي الله" عنهُ : ( إذا آشکل علیکم شي: منْ کتاب ال 
فالتمسوهٌ في الشعر ؛ فا الشعرَ دیون العرب ۲*6 . 


* اج لو 


(۱) آخرجه بنحوه البخاري (۳۹۹) ۰ ومسلم ( ۸۹/٥۲‏ ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله 
عنه » وفيهما : * والسكينة في أهل الغنم ؟ . 

(؟) أورده الماوردي في ١‏ النکت والعیون ٩‏ ( ۳۷/۱ ) › وفيه : ( غريبه ) بدل ( عربيته ) » 
وابن عطية في « المحرر الوجيز »( 5٠/١‏ ) . 

(*) النكت والعيون( ١//ا8-7”‏ ) » وفيه : ( إنما حص الغريب ؛ لاختصاصه. .. ) . 

(4) أخرجه أبو بكر الأنباري في « إيضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل » 
( 1-1/1 °۱ ) . 


۳۳۱ 


4 نف رصم او ش زا تایل دز یفطصم 
وشاع فی مر وض تالا اناا و بلول تیا 


وإذا ثبت هلذا فنقول : 

كاتتِ الصحابة رضي الله عنهُم مُستغنينَ عمًا خُضنا فيه من التأويلاتٍ ؛ لما 
رُكرّ في فِطرِهِمٌ السليمةٍ » وباي انطاوم المع | ون نو 
مفهومات الألفاظ ؛ فِنٌ التأویل تفعیل من المآلٍ ؛ يعنى : أنَّ الذهنّ آلَ ‏ أي 
ل ل 
عن صنعة النحو لتصحیح آلفاظهم العربية . 

فلا فتکتِ الفتوحاثٌ » ودخلّ الناسن في دين الله أفواجاً. . اختلطّتٍ 
الأعاجم بالعرب علی اختلاف آجناسهم وتباین آلسنتهم > فمازج كلامُهُم کلام 
العرب » وهر على ما تراه ؛ تارة يُقدَّمُونَ المضاف إليه علی المضاف ‏ وتارة 
يُقدّمُونَ الفاعل على الفعل . 

فخشي عل رضي اله عنه آن يتكيّف أبناء العرب بتلكٌ الكيفياتِ » فتزول 
منهُمٌ اللغةٌ التي بها نزلَ كتابٌ الله » وبها تفه معانیه ودلالات آلفاظه » فاجتمع 

وأبو الأسودٍ على ترتيب مباديّ النحو » ثم كمَلَ بعد ذلك“ . 

ولعلَّهُ رضي الل“عنهُ لو علم أنَّ فهم السامعينَ يتطرقٌ إليه الخلل العظیم في 
إهمالٍ مرادٍ المُتكلّمِ مِنْ كلامه » وجمود الذهن عن تأويل ما يَرِدُ مِنْ ظواهرٍ 


() انظر ١‏ أخبار النحويين البصریین ‏ (۱ص۱۱) ۰ و«طبقات النحويين واللغويين 6 
( ص ۲1-۲۱ ) » و إنباه الرواة ٤٥۳۹/۱ (٩‏ ) . 


۳۳۲ 


الألفاظ ۰ وخمود نار الفطنة ؛ لعدم الاقتباس مِنَّ العلماء بهلذا الشان » 
والوقوف في ظلمات التشییهبعد (شراق شمس الا » ونأل أ لرا 
رین [النور : 4٠‏ فلو اطع رضي اله عنٌ علی ذللگ لوضع لتصحيح المعاني 
لما بكرت وض له ةغل الخال 

ألا ترا لكا تكلم في القَدر مَنْ تكلَم + من معبدٍ الجهَنيٌ وغيره و ا 
رضي الله عنه هو وغیره ین الصحابة في زمانه بما عنم من العلم بوضع اللغة 
ومدلولات الألفاظ › ولم یخطر بباله هر ولا یمه ن الضحان ما سار اله 
هلؤلاءِ المبتدعة الضلال مِنَ القولٍ بظواهر الكتاب . 


[ الشروعٌ في ذكر مَنْ أَوَلَ أو خاض في علم الكلام من الصحابة الکرام ]۲۲ 

فلا یتدیُرون القرآن ۱۴ بل وا عن تأقل ما ام علیه لبرهان ۰ وهلا اقتدوا 
بجماعة الصحابة ؛ فالمنقول عنهّم ما آنا ذاکرهُ في هلذا الکتاب زَنْ شاء ال 
تعالى ؛ فأقول مُستعيناً بالل : 


)١(‏ وسيذكر المؤلف لمحة من ذلك مختصرة اختصاراً شدیدآ مع الدلالة علیه صراحة آو ضمناً. 


۳۳۳ 


[ الصحاء بي الجليلٌ أبو بكر الصديقٌ رضي الله عنه ] 


إن اول مَنْ أَوَلَ مِنَ الصحابة رضي الله عنهُم : المُجلَّي في حلبة 
الاستباق” ' » والفائز لجميلٍ لاله بحصل السباق . » المُنوّهُ في المحفل 
رو ردح مرو اموي امم و بر بکییر صَّوْم وَلَا 
صَلاة وّللکن بشيء وف في صَذره 7 

ومنْ مناقبه رضي الله عنهُ : ان رل مَنْ جعلٌ القرآن بِينَ الدّفتِينٍ وكتبَهُ في 
المصحف ؛ بمعنى : أَنَّهُ مر بکتبه » والقصةٌ في ذلكَ مذكورةٌ في الصحيح . 
فلا يُحتاجٌ إلى ذکرها هن“ 


وهوّ القائلُ : ( العجرٌ عن الإدراك إدراكٌ )!2 » فتحقَقَ بهنذا الكلام عدم 
الاحاطة لا ولا محیطوت به. عم [طه : 60٠١‏ . 


وهو القائل : ( زوَّرتُ في نفسي کلاماً » فسبقني إليه عمد )۲۳ ۰ فهذا 


)۱( المُجِلّي : الذي يصل أوّلاً في حلبة السباق . 

(؟) الحَصّل : صابة القرطاس بالرمي » آو آن یقم السهم قریباً من القرطاس ۰ وقوله : 
( خلاله ) جاءت غیر معجمة في (1) » فیحتمل آن تکون ( جلاله ) » ولعل المثبت أقرب » 
والله تعالی اعلم . 

(۳) آورده مرفوعاً الغزالي في « إحياء علوم الدين » ( 87/١‏ ) » وأخرجه الحكيم الترمذي في 
+ نوادره ‏ ( ۱۲۷ ) الاأصل : (۲۱) من قول بكر بن عبد الله المزني » وقال العراقي في 
« المغني 0( ۷۳) : ( لم آجده مرفوعاً. ۰۰ ) . 

(5) انظر « صحیح البخاري 11۷۹(۰ ۰ 4۹۸1 ۷۱۹۱۰ ) . 

(0) سبق تخریجه ( ۱۹۸/۱ ). 

(0) _المشهور : آن القائل هو سیدنا عمر في حق سيدنا أبي بكر رضي الله عنهما . انظر « صحيح - 


۲٤ 


القول منۀ رضي الله عنه أدلٌ وليل علی الکلام التفسانی : 


وقد تأوَّلَ رضي الله عنهٌ آیاتِ مِنَ القرآن لها ظواهرٌ . 
فممًا أَوَلَهُ : 1 تعالی : ۷ ذا ام نت ار وَألْمَنّحَ ف ورت 
آلنّاسٌ . . . © لیی آخرها [لنصر : ۰۳۱ فل : إنها لا نرلث بکی » فتعسبت 
منة الصحابة » فقال : هي نعي رسولٍ الله صلَّى اللهعليه وسل . 

وتأويلاثةُ كثيرةٌ يطول استقصاۇها . 


36 FF %* 


= البخاري »( 587١‏ )». و« تفسير الرازي 1( "0/١‏ ) . 

(۱) المشهور : أنَّ سيدنا أبا بكر رضي الله عنه بكئئ عند نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه 
بقوله : ١‏ إِنَّ عبداً یره الله بينَ أنْ يؤتيهُ مِنْ زهرة الدنيا ما شاءً » وبينَ ما عندَّهُ » فاختار 
ما عندّة ؛ » كما في « صحيح البخاري ؛ ( ۳۹٠١‏ ) من حديث سيدنا أبي سعيد الخدري 
رضي الله عنه » دون التقييد بالسورة . 
قال ابن عاشور في « التحرير والتنوير » ( /٠‏ 540 ) : ( ويحتمل أن يكون بكاء أبي بكر 
تكرّر مرتين ؛ أولاهما : عند نزول سورة ١‏ النصر » كما في رواية « الكشاف » ۰ والثانية : 
عند خطبة النبي صلى الله علیه وسلم في مرضه ) ۰ وجاء أيضاً : أن الذي فهم من هلذه الآية 
نعي رسول الله صلى الله عليه وسلم : هو سينا ابن عباس رضي الله عنهما كما في ١‏ صحيح 
البخاري » ( 4745 6 وانظر « تفسير التستري » ( ص۲۰۸ )۰ وه الکشاف » ( ۸۱۲/۶ )۰ 
و« الدر المتثور ( 1۵۹/۸ ) وما بعدها . 

(۲) وتوفي بالمدينة سنة ( ۱۳ه-) رضي ال عنه . 


۳۳۵ 


[ الصحابيٌ الجليلٌ عمد بن الخطاب رضى الله عنه ] 


الذي أعر اله الف باسلامه » وو فوافق ری في ثلاث مِنْ مشورته 


وکلامه(۱) > وهو الذي سن الأمرَ بالمعروف والنهي عن المنکر ۰ وغيَرَ المُنكر 
بالید واللسان حین آنکر ‏ » طالما فرق منه الشيطان » وفرّق شملَ أهلِه وهو الذي 
قیل فيه ن سعادة الاسلام أدرجث مه في الاکنان9) 


فمنْ کلامه رضی ال عنه : ( لو كشف الغطاءٌ ما ازددثُ يقينآ )220 


ومن مناقبه : أنّهُ آشار علی آبي بكر رضي الله "عنه بکتب القرآن بینَ الدّفتين 


حين قُتِلَ القراء باليمامة 3 فكان مِنْ كلامه : : ما ذکرَءٌ أبو عمرو عثمانٌ بن سعيدٍ 


(۱) 


(۲) 


(۳) 


أشار به : إلى ما أخرجه البخاري ( ٠٠١‏ ) عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه » ومسلم 
( 75944 ) عن سيدنا ابن عمر رضي الله عنهما » وأوصلها بعضهم إلى أكثر من عشرين » 
وقد نظمها الامام السيوطي ضمن کتابه « الحاوي للفتاري ٩‏ ( ۱/ ۳۷۷- ۳۷۸ ) » وستّی 
هلذه المنظومة : « قطف الثمر في موافقات عمر» ٠‏ وانظر ١‏ تاريخ الخلفاء » ( ص٤۲۲‏ ) 
وما بعدها . 

هو بمعنئ ما ورد ؛ ومن ذلك : ما أخرجه ابن سعد في « الطبقات (٩‏ ۳/ ۳۷۳ ) » والحاكم 
( ۸۶/۳ ) عن سيدنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال : ( كان الإسلام في زمان عمر 
كالرجل المقبل لا يزداد الا قرباً » فلمًا قتل عمر كان كالرجل المدبر لا يزداد إلا بعداً) › 
ومن ذلك أيضاً : ما أخرجه الطبراني في 7 الكبير» (709-57/4) من حديث سيدنا 
عثمان بن مظعون رضي الله عنه مرفوعاً : « هلذا علَ الفتنة ‏ وأشار بيده لا يزالٌ يكم 
وبِينَ الفتنة باب شديدٌ الغلق ما عاش هلذا بِينَ ظهرانیکم ٩‏ . 

المشهور : أنه من كلام سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه » وأورده الإمام القشيري في 
«رسالته 4 ( ص٤۳٤‏ ) من كلام عامر بن عبد قيس » وانظر ١‏ الأسرار المرفوعة » 
( ص۲۸۲ ) . 


۳۳۹ 


الدائيئٌ ؛ أن قال : ( إِنّى حَشِيتُ أنْ يَهِلِكَ القرآن ‏ يعني : يذهبٌُ حفظة مِنّ 
الصدور ‏ فاكتبة. . . ) وسرد القصة إلى رها : 

أفتراهٌ ها لدع یصفٌ الکلام القديم بقوله : ( يهلِكُ ) ؟! فتأمّلْ کلام 
العلماء والصحابة رضي ال عنهم(۲) 


(۱) المقنع في رسم مصاحف الأمصار ( ص۱۳ ) ۰ وقصة جمع القرآن آخرجها البخاري کما 
سبقت الاشارة الیه في ( ۲۲4/۱ ) . 
() وتوفي بالمدينة سنة ( ۲۳ه ) رضي الله عنه . 


۳۳۷ 


ومنهم : 
و ی و 7 
[ الصحابئ الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه ] 

الناسخ لمصاحف الأمصار » والراسخ القدم في مواقف الأبرار » المعدودٌ 
ثالث الخلفاء الراشدينَ » والممدود إليه بالعدوان آيدي الخلفاء الحاشدينٌ » 
الفادي بمُهجته مج المسلمینَّ فعل الشفیق » والمٌنادي حینّ عدا علیه العادي : 
( مَنْ أغمدَ سیفهٌ فهو حو مِنَّ الرقيق )۲۳ ؛ آمیر المؤمنينَ عثمانَ بنْ عفان 
رضی الله عنة . 

ومِنْ مناقبه رضي الله عنهُ : مارواءٌ عثمالٌ بن سعيي؟ » عن عبد 
الرحملن بن مَهْديٌ : حدّئنا إبراهيمٌ بنْ سعدٍ . عن الزهريٌ » عن انس بن 
مالكِ : أنَّ حذيفة بنَّ الیمان قدم على عثمانَ بن عفانَ رضي الله عنهما. . . 

۲ 72 ۳ 2 و 1 1 
فذکرٌ القصة ۰ وقال فیها : فارسل عثمان الی زید بن ابتٍ وإلى عبد الله بن 
۱ ۱ ی ده ای کر 
و ۳ ۳ و 

الصّحُففَ في المصاحنب . ثم قال للرهط القرشيّينَ الثلاثة : ما اختلفتم فيه مع 
زيدٍ فاكتبوةٌ بلسانٍ قريش ؛ فإنهُ نزلَ بلسانهم . 

قال : ففعلوا » حتئ إذا نسخُوا الصّحُفَ في المصاحفف بعت عثمانٌ إلى 

و 
كلّ أفتي بمصحفب مِنْ تلكَ المصاحف التي نسحُوها » ثم أمرَ بما سوئ ذلكٌ من 
القرآن في کل صحيفة آو مصحف . . أَنْ بُحرّق(۳) 
۱( انظر « البداية والنهاية "( ۱۸۱/۷ ) » وما سيأتي في ( ۲/ ۲٠١‏ ) . 
)۲( عثمان بن سعید : هو آبو عمرو الداني السابق النقل عنه قبل قلیل . 


(۳) المقنع في رسم مصاحف الأمصار ( ص١٠‏ ) » وأخرجه البخاري ( ٤۹۸۷‏ ) . 


۳۳۸ 


- 
سم 
مھ 


تأمّلُ أرشدَّكٌ الله ووفْقَكَ ؛ أثرئ عثمانَ رضي الله عنه دم على إحراقٍ 
۲ ۱ 1 وو ر 0 و = 3 3 5 
كلام الله القديم ؟! تعالى أللّه أن يحل کلامه القدیم في شي: » وحاشا عثمان 


رضي اللعنةٌ منْ عدم التعظیم(۱) 


(۱) . وتوفي بالمدينة سنة ( 0ه ) رضي الله عنه . 


۳۳۹ 


[ الصحابئ الجليل على بن أبي طالب رضي الله عنه ] 


الإمامٌ الوارث عِلْمّ السنّهَ والكتاب + والنافث إذا لفط بالحکمة وفصل 
الخطاب » جعلهٌ الرسولٌ من بمنزلة هارونْ من موی ؛ فنوّه بقدره بما ولاه 
ات الاه عا ق من کیت مر قعل ولاه ۴۳ 
وزادهُ ما يزيدٌ شرقةٌ » حيث بعتّهُ يُنادي ب ( براءة ) بعرفة9" . المقتولٌ بيدِ ذي 


النفس الطاغية”؟؟ » والمُنتظم في حزبه مَنْ قتلتة الفئة الباغية”2 » الرادٌ على 


و 


المبتدعة بلسانه وسنانه » والمُستفاد الهدی والنّدى منْ بیانه وبتانه » مطل 
البیضاء والصفراء ۰ والمُفوق بالزهد شمل الغنی والاثراء ؛ أمير المومتين 
علو بن أبى طالب رضی ال عنه . 

قال أب الة 57 ٠‏ المكّة ف ار ۶ نهار 


)١(‏ کما آخرجه البخاري ( ۳۷۰٦‏ ) » ومسلم ( ۳۱/۳۰۶ ) عن سيدنا سعد بن أبي وقاص 
رضي الله عنه . 

(؟) أخرجه الترمذي ( 77/١7‏ ) , والنسائي في « الكبرئ » ( 8815 ) وغيرهما عن سيدنا زيد بن 
TT‏ 

(۳) آشار بذلك : الی ما آخرجه التسائي (۲۶۷/۵ )۰ والدارمي (۱۹۵۱)» وابن حبان 
( 1160 ) عن سیدنا جابر بن عبد الله رضي الّه عنهما ۰ وانظر « الدر المنثور ۰( ۱۲۲/4 ) 
وما بعدها . 

(5) آشقی الناس ؛ عبدٍ الرحملن بن ملجم المرادي . 

(0) وهو سيدنا الصحابي بن الصحابي عمار بن ياسر رضي الله عنهما » وفي الکلام إشارة إلى 
الحديث الذي أخرجه البخاري ( 88۷ ) عن سيدنا أبي سعيد الخدري رضي الله عنه » 
وفيه : « ويح عمار !! تقتلهٌ الفتةُ الباغية » . 

(5) البيضاء والصفراء : الفضة والذهب ؛ وهو كناية عن الزهد في الدنيا . 


۲۳۰ 


L4 5 مر‎ 3 

المرام في علم الکلام » : ( فإن قال قائل : أخبرُونا عن طبقاتٍ المُتكلمينَ مِنْ 
أهل السنَّة والجماعة . 

قلنا : ول متکلم في الصحابة : علي بن أبي طالب رضي الله عنه ؛ 
لمناظرته الخوارجٌ في مسائل الوعدٍ والوعيدٍ » ومناظرته مع القدرلّة في القدر » 
وقد آودغنا صدر الکتاب ذکر مناظراته ۲۱۱6 . 

7 

قلت : وممًا رُوِيَ عنه من الخوض في آصول العقائد : ما رواء الحافظ 
آبو نعیم الأصفهانيٌ عن النعمان بن سعلٍ قال : كنث بالكوفة في دار الامارة ؛ 
دار علیٌ بن آبی طالب رضی ال عن. . اد دخلّ علینا نوف بنْ عبد اف 
فقال : يا أميرَ الممنینْ ؛ بالباب آربعون رجلاً من اليهود » فقال على 
رضي الله عنه : عليٌ بهم . 

فلگا وقفوا بِينَ يديه قالوا لهُ : يا علئٌ ؛ صف لنا ربك هلذا الذي هوّ في 
السماء : كيف هوّ ؟ وكيف كان ؟ ومتی کانْ ؟ وعلئ أي شيء هو ؟ 

فاستول علئٌ رضي الله عنهٌ جالساً » وقال : معشر البهود ؛ اسمغوا مني 

و ۶ م 4 4 
ولا تبالون آلا تسألوا آحدا بعدي۳ : 

إِنَّ ري هنذا الأول لم يبد ما" ۰ ولا تمازج مَم ما » ولا حالٌ وهماً . 
ولا شبخ یَقصّی ۰ ولا محجوبٍ فیْحوّی ‏ ولا كان بعد آن لم یکن فیقال : 
حادثٌ » بل جَلَّ عن أنْ يُكيّفَ المُكيّفٌ للاشیاء كيف كان » بل لم يز 


(۱) نهاية المرام في دراية الکلام ( ص۱۱۸ ) ۰ وأصل الكلام في ١‏ أصول الدين ١‏ لأبي منصور 


البغدادي ( ص۳۰۷ ) . 
(۲) في « الحلية » : ( ولا تبالوا ) بدل ( ولا تبالون  )‏ والمثبت على تقدير الواو حالية و( لا ) 
نافية . 


() في « الحلية » : ( هو ) بدل ( هلذا ) . 


۳۳۱ 


ولا یزول لاختلاف الأزمان » ولا لتقليب شانٍ بعد شان » وكيف يُوصَفٌ 
بالاشباح » ویتعث بالالسن الفصاح » مَنْ لم يكن في الاشياه فیقال : بائن » 
ولم تب عنها فیقال ؛ کم ۱٩‏ 

بل هو بلا كيفيّة » وهو أقربُ منْ حبل الورید » وأبعدٌ عن الشّبَهِ مِنْ كل 
ر 

لا يخفئ عليه من عباده شخوصٌ لحظةٍ » ولا کرورٌ لفظة ۰ ولا ازدلاف 
ربو » ولا انبساطً خَطوة » في غستي لب داج » ولا إدلاج . 

لا یتخس عليه القمه المنية + ولا انبساط الشمس ذات النور ؛ بضوئهما في 
الکرور » ولا اقبالٌ لیل مقبل » ولا ٍدباژ نهار مدبر » الا بما رید مِنْ تکوینه ؛ 
فهو العالم بکل ان وکل حین و وان » وکل نهاية ومد » والأمذ إلى 
الخلتي مصروف”" ۰ والحدٌ إلى غيره منسوبٌ . 

لم یخلّی الأشياء مِنْ أصول أوَليْةِ » ولا بأزليّة كاتّث قبلَهُ [بَديّة] » بل خلق 
ما خلت فأقام خلقةُ » وصور ما صوّرَ فأحسنّ صَورَهُ . 

تَوخَّدَ في عَلوٌهِ فليس لشيء منه امتناعٌ » ولا له بطاعة شيءٍ مِنْ خلقه 
انتفاع » إجابتة للداعينَ سريعة » والملائكة في السماواتٍ له مطيعة » علمٌةُ 
بالأمواتٍ البائدينَ » كعلمه بالأحياء المنتقلينَ » وعلمَهٌ بما في السماواتِ 
العلا » كعلمه بما في الأرَضينَ السُّفلى » وعلمّهُ بل شيء . 

لا تُحيدهُ الأصواثُ » ولا تشغْلَهُ اللغاثُ » سمیمٌ للاصوات المختلفة » بلا 


)۱( أي : رجوعها . 

(؟) أي : لا يخفئ على الله صعود إنسان أو حيوان ربوة من الارض ؛ وهي الموضع المرتفع . 

(۳) في « الحلية ۱ : ( مضروب ) » وهو الأنسب مع السجعة ۰ ویحتمل في (1) ما في 
« الحلية » رسماً » الا آن النقط لا یساعده . 


۳۳۲ 


جوارح لله مُؤتلفةٍ » مدير * بصيرٌ , عالمٌ بالامور ۰ حي قَيُوم سبحاتة . 

کلم موسئ تكليماً بلا جوارح ولا أدواتٍ » ولا شفة ولا لَهّواتِ » سبحاتة 
ل ل SC‏ 
المعبود ٠.‏ ومَنْ ذكرَ أن الأماکن بو حيط » مَنْهُ الَيْرةٌ والتخليط » بل هو 
تقد با نخان 

ون كنت صادقاً أيُها المُتكلُّ لوصف الرحمان » بخلاف التنزيه في 
التنزيل والبرهان. . فصف جبریل وميكائيل وإسرافيل » هيهات !! أتعجزٌ عن 
صفة مخلوق مثلكَ وتصف الخالقّ المعبود ؟! وإِنَّما تُدرَكٌُ صفهٌ رب الهيئة 
والأدوات۲ ۰ فکیف بِمَنْ لاتاخله ست ولا نوم" » له ما في الارَضین 
والسماواتِ وما بِينَهُما وهوّ ربٌ العرش العظیم ؟! 

سرد هلذا الخبرٌ بطوله الحافظ آبو نعیم في « حلية الاولیاء ۷ في ترجمة 
علي بن أبي طالب رضي اللاعنة”" . 

ومن كلامه رضي الله عنهُ في التنزيه للباري جل وعرَّ : ( لا يُوصَفٌ 
بوصف . ولا يُحَدٌَ بحدّ » ولا يُقدَّ ُقدّرُ بمقدار » الذي كيّف الكيف لا يُقَالُ له : 
كيف » والذي أيّنَ الأينَ لا لا يقال له : أية )29 , 


() في « کنز العمال » ۱۷۲۱ ) : ( وانما لا تدرك ) بزيادة ( لا) » وهو أبلغ وآوضح » 
والمثبت موافق ل « الحلية » . 

(۲) في «الحلية ۷ : (من ) بدل (بمن ) » وهو آوضح معنی ؛ أي : فكيف تدرك صفة من 
لا تأخذه. . . إلخ . 

(۳) حلية الأولياء ( /١‏ 7777 ) » وقال إثره : ( هلذا حديث غريب من حديث النعمان » كذا 
رواه ابن إسحاق عنه مرسلاً ) ٠‏ وانظر « شرح نهج البلاغة » لابن أبي الحديد ( ۲٠۳/۹‏ ) 
وما بعدها . 

(4) أورده الشهرستاني في « نهاية الإقدام ؛ ( ص۱۳۰-۱۲۹ ) ۰ ویقراً « الأقدام » بفتح الهمزة 
على أنه جمع قدم» وبالكسر علئ آنه مصدر. انظر « حاشية العكاري علی شرح السنوسية »- 


۳۳۳ 


0 ۰ و و 2 7 

معنی قوله رضي الله عنه ۰ ( لا يُوصَفٌ بوصف ) يعني ۳ بوصف يُكيّفة به 
ويحدٌهُ کوصف المخلوق ؛ لأنَّهُ دل عليه كلام رّلاً حیث قال : ( تعالی عن 
تکییف الصفاتِ ) ۰ وثانياً حيثٌ قال : ( وإِنّما ثدرَّكُ صفةٌ ربٌ الهيئة 
والأدوات ) ¢ والله أعلم : 

لا كما ظنَّتْ طائفة مِنَ الشيعة مِنْ هنذا الكلام ظاهرّهُ ؛ فقالُوا : لا يجوز 
إطلاقٌ الصفات التى يشتركٌ فيها هر وغيدْهُ إلا ما أطلقَهُ على نفسه »› لا بمعنى 
الوصف » لکتّا نطلق الاسماء بمعنی الاعطاء ۰ فهو ٩۱]‏ ؟ یمعنی : 
نه يعطي الوجود »> وعالم [وقادژ] ؛ بمعنئ : أنه واهبُ العلم للعالمينَ 
والقدرة للقادرينَ » حينٌ ؛ بمعنی : أَنَهُ يُحبي [الموتئ] » قَيُومُ ؛ بمعنى : أنه 
قیم العالم » سميع بصي ؛ بمعنئ : أنه خالق السمع والبصر 

ويُنسَبٌ هلذا : إلى محمدٍ بن على الباق » ولم يثبث نقلاً مُتَصلاً إليه » 
وهلذا المذهب لِيسَ بصحيح . ولا یظنٌ بالامام محمدٍ بن عليٌ اعتقادٌ ذلك » 


و الله أعلة”؟) 


= (۳۹/8) وانظر ما سيأتي تعليقاً في ( 041/١‏ ) . 
(1) في ( أ »ب ) :(موجد) . 
(۲) انظر ١‏ نهاية الإقدام ٩‏ ( ص59١-170)‏ . 
(۳) انظر « نهاية الإقدام » ( ص١1‏ ) », وه الملل والنحل 4( 197/١‏ ) . 
)٤(‏ وتوفي سيدنا علي سنة ( ٠4ه‏ ) رضي الله عنه . 


۳۳ 


[ الصحابيئٌ الجليلٌ عبد الله بن عباس رضى الله عنهما ] 


وة الاقتباس » كاشفتُ الإلباس ؛ عبدٌ الله بنُ عباس أبو العباس ٠‏ مك 

هدذا الشانِ » وفارسنٌ هلذا المَيّْدانِ » وترّْجُمان القرآن » زلیه علم التأویل 
ت ۳ 75 ت 

یو » كيف لا وقد استجيبّث فيه دعوة الرسول : « الم ؛ فَقَهْهُ في آلدّين › 
ع 3 ۳ ۳ 7 نس ص 
وَعَلَّمْهُ آلتَأُوِيلَ » ٩۳۱۴‏ . 

رو سفيانٌ عن أبي الرّنا قال : قال ابن عباس رضي الله عنهُما : 
( التفسیر على آربعة آوجه وجه تعرفه العرث بکلامها 3 وفيض لا يعد الخد 
بجهالته » وتفسير يعلمُهُ العلماءٌ » وتفسیر لا يعلمهُ |لا ال . 

قال العلماء بالتفسیر : ( وهلذا صحيح ؛ أنَا الذي تعرفه العرٍ بکلایها : 
4 م »ا و ۰ 
فهو حقائق اللغة وموضوع کلامهم . 

وأمًا الذي لا يَسَعُ [أحدا] جهله . ولا يُعَدَرُ أحدٌ بجهله به : فهو ما يلزم 
الكافة في القرآنٍ مِنّ الشرائع ودلائل التوحيدٍ . 

وآمّا الذي یعلمَه العلماء : فهو وجوه تأویل المُتشابه وفروع الاحکام ۱ 

و اما الذي لا یعلمَهُ الا الله: فهرَ ما يجري مّجری الغیوب وقیام الساعة ۳۳ . 
(۱) آخرجه الحاکم ( ۵۳۶/۲ ) ؛ وابن حبان (۷۰۵۵) ۰ ودون قوله : « وعلمه التأویل » 

البخاريٌ ( ١47‏ ) من حديث سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما . 


(؟) أخرجه الطبري في ١‏ تفسيره 4( 9/8/١‏ ) . 
(۳) انظر « النکت والعیون ۰ (۳۱/۱۱) . 


4 و 
فممًا أَوَلَهُ رضي الله عن : قولهُ : « کیک بتره : ]۲٠١‏ يعني : علمّ 
ذکرء الماور و 
اه 8 ءایث تکیت که (آل عمران : ۷] قال : الناسخة » والمتشابهات : 
الم ۲(2) 
وقولهٌ : « وما يم تاو وی [/ له 4 1 [ال عمران : ۷ يعني E‏ و يوم 


۰ 
إل 


القيامة ۳(۰) کا قال 8 هل يَنظرُوقَ ! وار بوم باق یله که [الأعراف : ]٥۳‏ » 


کر الماوردی نی ۱ ۳ تهسیره ( ,4( 


رصن مرو 


روی ان ي نجیج ؛ > عن مجاهٍ » عن ابن عباس في قوله : وما یلم 
یلهالا اله ریق المار ٩‏ [آل عمران : ۷] قال ان عباس : «آنا ممَنْ بعلم 
تأويلة )© » وصدق رضي اللعنة . 


و 


وفي قوله : # يمحوأ اه ما ماه وت بت € [الرعد : ۳۹ قال : ( يمحو ما يشاء 

من آمور عباده » إلا السعادة والشَّقاوةَ )237 ۰ وقالَ فيه أب يضآ *( ( إِنَهُ يلهمُ الرجل 
فيعملٌ بعمل أهل الشَقاوة » ته تخل يعمل آهل السعادة فيمحو ذلك › 
وبالعکس ٩۲)‏ 


(۱) النکت والعیون ( ۳۲۵/۱) ۰ وآخرجه الطبري في « تفسیره » ( ۳۹۷/۵ » والبيهقي في 
١‏ الأسماء والصفات ۷( ص۱۲۳ ) . 

(۲) انظر « النكت والعيون » ( ۳٠۹/١‏ ) » وأخرجه الطبري في « تفسیره ۷( ۹/۲ ۱۷۵-۱۷ ) . 

(۳) لمافیه من الوعد والوعید . انظر « النکت والعیون ۳۷۱/۱۱ ) . 

(8) اللکت والعیون (۳۷۱/۱) ۰ وآخرجه الطبري في ٩‏ تفسیره ۱۷۹/۲۱ ) . 

(0) آخرجه الطبري في « تفسیره 6( ۲۰۳/۷  )‏ وابن المنذر في « تفسیره ۲٥۸(٩‏ ) . 

() انظر « النکت والعیون » ( ۱۱۷/۳ ) » وآخرجه الطبري في « تفسیره ٩‏ 4۷۷/۱۳۱ )۰ 
والبيهقي في « الشعب ۰( ۳۳۹6) . 

(۷) انظر « النکت والعیون ۷ ۰۱۱۸/۳۱ وهلذا التأویل آخرجه الطبري في « تفسیره ؛ 
(۰ 6 والبيهقي في « القضاء والقدر ۰( ۱۸۷ ) . 


۳۳۹ 


ور ا ر 


وفي قوله : « الله ور السَّمنوت وَالْانْضٍ » [النور : ۳۰] : هادي أهلٍ 
السماوات والارض (۱) 8 
وفي قوله له : لس که 4 [الشورئ : ۱ ۱ : لیس کمثل الرجل والمرأة 
شيءٌ » فأعاد الضميرٌ علئن واحدٍ الازواج ۰ فک اف " اعلم قال : لیس کمثل 
الزوج من آنفسکم شي؛ ۰ حكئ هلذا القولٌ آبو الحسن الماوردی في ١‏ النكتِ 
و 
والعیون » تفسیر 


ای رو سمل : ما روط كريب عن ابن عباس 
اي ل ل 
لك أَجْعَلْكَ حذّائي خن ۰۰۱۴ فقلث : لا ينبغي لأحدٍ أنْ یقوم حذاءكٌ 
وأنت رسول الله » فدعا الله آن يزيدّني فقهاً وعلما ۳ . 


لخ و ود 


(۱) انظر « اللکت والعیون ۱۰۲/۶۱ ) ۰ وأورده فيها أيضاً عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله 
عنه » وهلذا التأویل آخرجه الطبري في ٩‏ تفسبره ( ۱۷۷/۱۹ ) » والبيهقي في « الأسماء 
والصفات »( ص۸4 -۸۵ ) . 

(۲) النکت والعیون ( ۱۹6/۵ ) » ومن جملة ما آوله آیضاً ما ذکرناه تعليقاً في ( ۲۲۵/۱ ) . 

۳( آخرجه بنحوه آحمد ( ۳۳۰/۱ ) ۰ والحاکم ( ۵٩۳4/۳‏ ) » وتخنن : تتأر » وتوفي سیدنا 
ابن عباس رضي الله عنهما بالطائف سنة (1۸ه) . 


۳۳۷ 


ومنهم . 


و ۱ : 
عبذ الله بنْ عمر بن الخطاب رضى الله عنهما 


على طبقات المُتكلمينَ من الصحابة ؛ قال : ( ثم عبد الله بن عمرّ رضي الله 
۹ : 2 2 ٍ2 هھ„ : 
عنهما في كلامه على القدريّة وبراءته منهم ومن زعیمهم المعروف بمعیل 
ل ۰ ی 5 وب ۴ و ۳ بو ۰ ۳ 
الجَهَنيَ”'' . وإن اذَّعتٍ القدرية أن زعيمَهُم واصلّ بنَ عطاءٍ أخذ مذهبَة مِنْ 
و و 9 و وه ۵ رم ۰ 2 
محمدٍ وعبد الله بن عليٌ رضي الله عنهما. . فهلذا من بَهتهم وكذبهم > وكيف 
ea 2‏ ۱ 2 2 2 
يقال ذلك وواصل قد رد شهادتةُ عل وطلحةٌ رضي اللهعنهُما ؟! )7© 


قالَ أبو القاسم عمرٌ بنْ الحسين بن الحسن المكيئٌ في ١‏ كتابه » عند الكلام 


(؟) نهاية المرام ( ص778 ) ٠‏ وأصل الكلام في « أصول الدين » للإمام أبي منصور البغدادي 
( ص۳۰۷ ) ٠»‏ وانظر ( مرهم العلل المعضلة ‏ ( ص٤۸‏ ) » وتوفي سيدنا ابن عمر رضي الله 
عنهما بمكة سنة ( ۷۳ ) . 


۳۸ 


ومنهم : 


ا ق 
عائشة رضىّ الله عنها 


6 و 
إحدى أمَّهاتِ المؤمنينَ » المأخوذ عنها شطرُ الدين . 
ألا تراها تأوَّلَتْ آيةَ الرؤية نها رويةٌ جبريلَ عليه السلا“ 


1 
2 


)۱( أي : رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربّه في المعراج » کما في «صحیح مسلم » 
( ۱۷۷ ) ۰ والاية هي قوله تعالی : « ودرا تلو [النجم : ۲۱۳ وقوله : وقد 
رل ین 4 [التکویر : ۲۳] ۰ وانظر « شرح صحیح مسلم ! للنووي ( ۰04/۳ 

وتوفیت السيدة عائشة رضي الله عنها بالمدينة سنة ( ۵۸ه-) . 


۳۳۹ 


ومنهم : 


أ 1 


وهو الذي انتدَةٌ أبو بكر رضي ال عنة لجمع القرآنِ بينَ الذَفتينِ » قالَ له 
أبو بكر رضي الله عنه : إِنْفَ شاب عاقلٌ لا مك » وقد كنت تكتبُ الوحي 
لرسول الله صلَّى اللهعليه وسلَّمَ ٠‏ فتبّع القرآنّ واجمعْةُ . 

قال زيدٌ : فوالل ؛ لو كلّمُوني نقلَ جبل مِنَّ الجبالٍ ما كان قل علي مما 
أمرُوني به مِنْ جمع القرآنٍ . 

فد : کیت ر کال ا را او عل ن عا 
قال : هو والله خيرٌ » فلم يزل أبو بكر يُراجعني حتئ شرح الله صدري للذي 
شرح صدر أبي بكر وعمرٌ. . . ا ا 


مر پر س ع 3 - 
توفي رصي الله عنهُ سنة حمس وأربعينَ بالمدينة ۱ 


)۱( القصة بطولها في « صحیح البخاري ‏ ( 4۹۸۲ ) . 


۳:۰ 


ومدهم : 
آبو عبد الرحمان عبدٌ الله بن مسعود الهُذَليٌ رضي اللعنةٌ 


عن علقمة قال : جاءً رجلّ إلى عمرَ بن الخطاب رضي الله عنهُ » فقال : 
اي جنگ ین عندٍ رج يُملي المصاحف عن ظهِرٍ قلبٍ » ففزع عم رضي الها 
عن وفيت ا و ما تفیل و قال ها ات لاس 
قال : مَنْ هوّ ؟ قال : عبد الله بِنُ مسعودٍ » قال : ما أعلمُ أحدا أحقّ بذلكَ 
O‏ 

نا سَمَرْنا ليل عند أبي بكر رضي الل عن في بعضٍ ما يكونُ مِنْ حاجة الب 
صلَّى الله عليه وسلّمَ خرچنا وريوة ارس اله عدو روم بع دي 
وبِينَ آبي بکر ‏ . فلا انتهقینا زلی المسجد |ذا رجل یقراً . فقاع الب صل ا 

عليه وسلّمَ يستممٌ إليه » فقلث : يا رسول الله ؛ أعتمتَ ١‏ فغمزني بیده ؛ 
اسكث » قال : فقرأ ورکع وسجد وجلس يدعو ويستغفرٌ ٠»‏ فقال النبيٌ 
ی ۳ ام ای : ١‏ من سره آن ثرا آقرآن رطبا 
كما أ . لیر قراعة ان مب ۰۰ فلا اصبحث غدوث إليه لاش 
لسار الي 

وروی عنة أنَّهُ قال : قلتُ : يا رسول الله ؛ علّمْني مِنْ هلذا القولٍ الطيّب » 
فقال : ١‏ إِنّكَ غلامٌ مُعَلَّح » » وأخذثُ من فيه سبعينَ سورة ما بُنازعني فيها 
20د 
)۱( آخرجه آحمد (۱/ ۲۰-۲۵ ) » واين خزيمة ( ۱۱۵۲ ) ۰ والحاکم ( ۲۲۷/۲ ) . 


(۲) آخرجه احمد (۳۷۹/۱) . وابن حبان ( 1۵۰8 ) . 


۳:۱ 


فقول رکون ا ا عو في الخبر الأول : « رَطباً كما 
رل ». E‏ ۶[ لرطوبة وضدها e‏ 
اما العراة وان أجلم :ا اا بح الحروف ۰ ويعطي الأداءَ حقّهُ » فلا تتغير 
تلا ق وع اااي رر الح لامعل وبل ؛ تشیه الاک 
الرطبة التي لم تتغيّ ولم بل » بل هي علی الحالة اي اقتطقث علبها رطبة لم 
يي 

وروی عیسی بنْ زيدٍ » عن إبراهيم النَحْعيّ قال : مرّ عبد الله بنْ مسعود 
بمگة ورجلٌ يُحدّنُهُم عن التوراة . فقا عندَهُم فسكت المُذكرُ » فقال 
عبد الله : ( ما بُحدثكم صاحبكم . . . ) » وستأتي القصة في ( باب التحذير 
من فتتهم ۲۲۲6 

وهو من المشهورین بالتأویل » من المکثرین من » ولم یقتع بذلك حتی 
آثبته في المصحف المنسوب إليه » ورأيثُ هنذا المصحف بخزانة جامع 
مصر . 

قال يحيى بن معين : ( مات عبد الّه بنْ مسعود سنةّ ثلاث وئلائین » آو 


7 


اثنتين وثلا نين 0 ويُقال 7 إنَهُ مات وعو ابن ثلاث وستینَ سنةّ ۱ 


)۱( وفي هلذا دليل علئ أنَّ ثمة فرقاً بين القراءة والمقروء . انظر الكلام النفيس للإمام الحجة 
آبي بکر الباقلاني حول هلذه المسألة في « الإنصاف » ( ص۰ ۸۸-۷ ) ۰ وما سيأتي في 
( ۲/ ۳۱۵-۳۹۶ ) . 

. ) ٤۸٤-٤۸۳/۲ ( انظر‎ )۲( 

(۳) أخرجه ابن عساكر في « تاریخه ۱۹٤/۳۳ (٩‏ ) . 


۳:۲ 


صا 


د 
۰ 
الس 


أبو المنذر أبن بن كعب 


EE 4 4 8 2‏ 
رو عنه أنه قال : قال لي رسول الله صلی اه علیه وسلم : « آمزت آن آغرض 


عَلَيِْكَ ألْقَوآنَ ؛ » فقلتُ : بالله آمنث » وعلئ يد دك انيف راك ES‏ 
قال : فردً الب صلَّى الله * عليه وسلَّمٌ القولّ » » فقلثٌ : يا رسول الله ؛ 
وذکرثٌ هناك ؟! قال : « نَحَمْ » باشمك وَنَسَبِكَ في الْمَلَإ آلأعلَى » ۰ قلت 
eo‏ : فجعلٌ يبكي ٠‏ وقراً : # قل مَل 


ll‏ عر 


: آبي لیلی قال : قال أب بن كعب رضي الله عنة‎ n 
: انطلقت إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّمّ » فضربَ بيو صدري » ثم قال‎ 
نك بش من لسك وتيب ۰۰ قال : ففضث عَرَقاً , فكأني أنظرُ إلى‎ « 


9 


(۱) آخرجه الطبراني في « الکبیر 6( ۲۰۰/۱  )‏ وآبو نعیم في « الحلية "( ۲۵۱/۱ ) . واللفظ 
لهما » وأخرجه آحمد ( ۵/ ۱۲۳-۱۲۲ ) . 

(۲) آخرجها البخاري ( 595٠‏ )ء وفيه أنه قرأ عليه : ( لم يكن الذین کفروا) » ۳ 
)١16١/07(‏ برقم :  )۱۲۲/۷۹۹(‏ وتعيين الآية المذكورة ورد في رواية أحمد السابقة 
وغيره . 

(5) أخرجه بلفظه أبو نعيم في « الحلية »( 167/١‏ ) » وبنحوه مطولاً مسلم ( ۸۲۰ ) . 

. ) ٤۹۸/۳ لابن سعد(‎ ٩ انظر « الطبقات الکبری‎ )٤( 


۳:۳ 


وهو بر عقبیْ » وهوّ أحدٌ الستة الذينَ انتهئ إليهم القضاءٌ في الصحابة . 
اختلف فى وفاته » وا لصحي : أنه ُوفْيَ في خلافة علمان) 


وممّا أُوَلَهُ : قوله تعالی : «مْل ورو صَيِشْكَوْوْ فا مِصَبَاحُ © [النور : 100 , 
قال : ( مثل المؤمن 00 


. ) ۱۹۵-۱۹6/۳ (» تاريخ الاسلام‎ ١ انظر‎ )١( 
.) ۱۰۲/4 (0 آخرجه الطبري في « تفسیره 6 (۱۹/ ۱۷۹-۱۷۸ 4 وانظر « اللکت والعیون‎ )۲( 


٤ 


ومنهم . 
آبو عبد الرحملن معاذ بن جبل الخزرجيٍ 


قال رضي الل" عن لما قال له رسول الله صلَّى الل عليه وسل : « 
تَحْكُوُ ؟؛ء قال : بكتاب اللو» قال : «فَإِنْ لم تَجِد ؟ ۰۷ قال : بستة 


a 


۳۰ 


رسول الله » قال : ١‏ فون لم جذ ؟ ٩‏ قال : أجتهد رأيي'') 

قال صفوانٌ بن سليم : ( لم يكن يُفتي في مسجدٍ رسول الله صلَّى الله عليه 
وسلَّمْ غيدُ هلؤلاءٍ : عمرٌ » وعليٌ » ومعاذٌ » وأبو موسی *) 

ُوفي رضي الله عنهُ بناحية ار في الطاعونٍ سنة سبع عشرة أو ثمانٍ 
عشرة » وهو ابن أربع وثلاثينَ - وقیل : ثلاث وثلاثينَ - سنة . 

قال سعیذ بنْ المُسيِّبٍ : ( رفع عيسئ عليه السلام وهو ابن ثلاثِ وثلائین 
سنة + وتُوفَيَ معاذ بن جبل وهو ابن ثلاثِ وثلائينَ سنة ۲۳۷ ۰ فلل" أعلم أيّ 
ذلكَ كان . 


(۱) أخرجه بنحوه آبو داود( ۳۵٣۹۲‏ ) » وآحمد( ۲۳۱٣/١‏ ) . 
(؟) أخرجه أبو نعيم في « معرفة الصحابة ٤٤۳١ ( ١‏ ) » وابن عساكر في ١‏ تاريخ دمشق ١‏ 


( ۱/۳۲ ) . 
(۳) أخرجه ابن سعد في « الطبقات 4 ( ٥۹٠/۳‏ ) » وأبو نعيم في معرفة الصحابة » 
( 6۹60 ) . 


۲:۵ 


ومنهم : 


(n 


مب ۶ م ۽ 
أبو موسئ عبد الله بن قيس الأشعر 
جدٌ الامام آبي الحسن ۰ وسيأتي ذکرهُ في ( باب فضل الامام آبي الحسن ) 
إن شاء الله تعالی) . 
وأبو موسئ وقومٌة هم الذينَ قَنُوا البشرئ إِذْ لم يقبلها بنو تميم » وسألوا 
رسول الله صلی الله عليه م وسلم في حدیث عمران بن حصین » فقالوا : 
ا رسول ار ؛ آخبونا عن آول منذا الأمر ؟ فقال : دكات الها ول شیء مه 
رَكَانَ عرشه علی الماء : وَکتب في الذکر کل شیء. .. » الحدیت ی" 
ل رة 3 a‏ 5 از اك 
توفي أبو موسئ بالكوفة سنة اثنتين وخمسينَ رضي الله عنة . 


#6 »ا ا 


() انظر (۳۲۰/۱) . 

(۲) سبق تخريجه ( 1817/١‏ ) » وقد عقد الامام الحافظ ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري ٩‏ 
باباً في فضل الأشعريين عائّة » وفضل أبي موسى الأشعري وذريته خاصّة ؛ ومنهم الامام 
الكبير إمام أهل السنة والجماعة أبو الحسن الأشعري رحمه الله تعالئ » وانظر ما سيأتي 
( ۳-۹/۱( . 


555 


اس الرارن 


مس روا نوش ع كلام وان وبل كم لاه 

















E tS 08 55008 1 
DEE E EPS 














اسب 


سای رل کم وکسم ان 
مرت ںیم 


ولنقدّم على ذلك مُقدّمة تظهرٌ بها معالمٌ الطریقین ۰ وشتنبط منها ال 
الفریقین ؛ فأقول مُستويناً بال : 

كان الصد رُ الأول مِنَ التابعينَ وتابع التابعينَ يكرهُونَ الخوض في المسائلٍ 
والأجوبة عنها قبل وقوعها , مُتِّعِينَ في ذللق سل رسولٍ الله صلّى اله" عليه 
وسل ؛ فإِنَهُ کان یکره السؤال عنٍ المسائلٍ قبل وقوعها ؛ ألا تراةٌ في قصةٍ 
عويمر العَجُلانَيٌ لمّا آمر عاصم , بنَ عدي أن يسألَ النبيّ صلَّى الله علیه وسلم : 
لو آنّ رجلا وجد مع امرأيه رجلا أيقتلةُ معّها أم كيف يفعلُ ؟ فسأ عاصمٌ عن 
ذلكَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمَ ا سب 
يالك رعایها وج كر على عاص ما سمع مِنْ رسولٍ الله صلَّى الله عليه 
وسلم . فقالَ عاصم لعُويمر : لم تأّني بخير ا ا 
وسلَّمَ المسألة وعابها(۱) 

وكانَ عاصمٌ مِنْ جِلَة الصحابة رضي الل عنهُم ؛ فلا يُقالٌ : إِنَّ رسول الل 
صلّی اه علیه وسلّمَ كرة المسألة منة لاله سألّ مُتعدّتا لغيره » ولنكنّ رسول الله 
صلَّى الله عليه وسلَّمْ كرمَة مه" ؛ لأنّهُ سؤالٌ عن الأمرٍ قبل وقوعه » ویدل علی أنه 


)١(‏ أخرج القصة البخاري ( 4140 ). ومسلم ١14947(‏ ) من حديث سيدنا سهل بن سعد 
الساعدي رضي الله عنهما » وانظر ١‏ شرح النووي على مسلم ٠١١/٠١ (٩‏ ) . 
)۲( الضمير يعود على المصدر المفهوم من ( سأل ) . 


۲۹ 


کان لم يقغ بعدٌ : قولة بعد ذلك : ( إِنَّ الذي سألتُ عنهُ قد ابتلیتُ به © 


فكانوا يكرهُونَ تقديرٌ السؤالٍ والجواب ٠‏ وكانوا لا يضعُونَ الکتب في 
المسائل المفروض وقوعها مِنْ غير حاجةٍ داعية . 

هلذا في فروع الدياناتٍ ؛ كالصلاة والزكاة والحج والصيام والطهارة › 
فکیت بأصولها التي هي عتيدةً عندَهُم"۲۳ ۰ وهيّ مبادىٌ أمرهم مع الله عر 
وج :© والاساس الممهد لمایبنی علیه ویشیّدُ ۱۶ 

ولِمَا تقدّم في الباب قبِلَهُ ؛ مِنْ أنَّ ذلك مركورٌ في طباعهم » مُخالط 

للحویهم › مُمازج لدمائهم لا یحتاجون في ذلك الی استعمال آدوات 
لتر » ولا إلى إعمال القرائح فيه والفكر > ولا لی نظم عبارات تدك عليه 

هلذا مع کون الاسلام في قَوّة شبابه واستحکام ظهوره ‏ ۳ أهلهُ 
منصورونّ » لا یهِجم علیهم ابتذاع ».ولا ينجم في آرضهم ناجم نفای. . إلا 
'* ؛ لأنّهُم خيرُ القرونٍ ١‏ والوُشْدُ بهم مضمونٌ لا مظنونْ ؛ 
لقوله صلّی الله علي ومام شير ارون زيي لین لیم ثم لین 
وم ۳۷ + ولقوله صلى الله علیه وسلم : « أَصْحَابِي جوم ؛ ایهم 


2 


حرٌ رأسْهٌ وحصد 


4 
0 
05 


ديم ديم » 
وقد قدَّمْنا أنَّ منّ الصحابة رضي الله عنهُم مَنْ شرع في التأويل في آیات 


(۱) أخرجه مسلم ( 1447 ) عن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما . 

(۲) في ( ب ) : ( عقيدة ) بدل ( عتيدة ) . 

۳( بنجُم : يطلع . 

(4) ويحتمل في (أ) : ( جر ) بدل ( حر ) » وهو مناسب لقوله : ( حصد) . 

(5) أخرجه بنحوه البخاري ( 17*0١‏ ). ومسلم (۲۵۳۵) عن سیدنا عمران بن حصين 
رضي الله عنهما . 

(0) سبق تخريجه ( 060/١‏ ) . 


۳6۰ 


نقلث عنهُم تأويلها'“ ؛ إشارة إلى طردِ الحُكم في الباقي » وإيماءً إلى ما لم 
نذكرْهُ بما دک » وفتحاً للباب » وعوناً علی فهم ال والکتاب » وهلذه كرامة 
لهُم ظهرت آاژها بعدٌ انقراضهم باطلاعِهم علئ ما يحدّثٌ مِنَ البدع بعدَهُم › 
وإعدادا لمَنْ يُنَاضِلٌ من آهل الس أهلّ البدعة . ٤‏ 

ومنهم مَن اکتفی بفهمه للظواهر بالبديهة » ولم يظنٌ أنَّ أحداً يتخطئ إلى 
بان هلا او پا ما هقی سا 

ثم أن بعد الصحابة التابعون علئن أدراجهم ٠‏ وسلوك هم ومنهاچهم ۰ 
واقفام تیم فاشترا اما لین : قسمٌ أل وتكلّم في التأويلٍ وعلم 
لكلا » نکن عل سََنِ الأوّلِينَ وبعباراتهم » مِنْ غیر تکلّف عبارات 
کعبارات المْتکلمین ولا باصطلاحاتهم ‏ > لکن بكلام بعك المقصودٌ » 
وفصاحة فرب البعیدٌ » وترشد التائة إلى د صراط العزيز الحمي" . 


دا لا 


() انظر ما سبق ( ۲۲/۱ ) وما بعدها . 
)۲( وقسم ثانٍ آمن بالمتشابه » وفوّض تأويله إلى الله تعال مع التنزيه المطلق عمّا بوجب الحد 
والتشبيه والتجسيم » ولم يتكلّم في علم الكلام على الطريقة المذكورة ذ في القسم الأول . 


01 


فَمِمَّنْ أل و : 
عو و ره و 
سعيد بن جبير رضي الله عنه 


و Sit is‏ 5 ۳ رھ ar‏ دم م عرق مد 
IIE NENE NGO EA‏ 
وَكَلِهِ * [الأنفال : 4؟]ء قالَ : ( يحول بينَ المؤمن والكفر » وبينَ الكافر 


رن ری مر ره 


وفي قوله تعالی : موا اة يسَاء وسبت € [الرعد ۰.۵۳۹1۰ قال ( پمحو 
ما یشاء من ذنوب عباده + وثثيث ما يشاء)7) 


قتله الحجاج لته مسن وتسعین 3 رضی الله عله وا 


۳2 a 
3% 3 


)١(‏ هنا بیاض في (۰ ب ) » ولعله من جنس المذکور بعده في الترجمات ؛ ومما يناسب 
ایراده : یکنی آبا محمد » وکان من کبار العلماء في الحلال والحرام والتفسیر وغیر ذلك ؛ 
رو عن ابن عباس فأكثر وجوّد ١‏ وعائشة وأبي هريرة وغیرهم » وکان مستجاب الدعوة . 
انظر « سیر آعلام النبلاء ۷( ۳۲۱/۶ ) وما بعدها . 

(۲) آخرجه الطبري فی « تفسیره ۷( 10۸/۱۳  )‏ وانظر (۱۵-۱۵۳/۱) . 

(۳) آخرجه الطبري في « تفسیره 0 ( 4۸۷/۱۷ 6 ۰ وانظر « اللکت والعیون » ( ۰۱۱۸/۳ 
و( ۲۳۱/۱ ) . 

(8) انظر خبر مقتله في « البداية والنهاية ۱ ۹۷-۹۱/۹۱) . 


YoY 


ومنهّم : 
د بن الم 7 ۱( 


روی عن علي وابن عباس رضي اله عنهما جميع التأويلاتِ > وکان أعلم 
أهل زمانه . 
قالَ القاسم بنْ محمد بن أبي بكر : ( هو سیدُنا وأعلمنا )۲ . 


8 3 ی و وه یره هه 
توفي سنة آربع - وقیل : سنة خمس - وتسعین » وسمّیّت تلك السنة سنة 
الفة ۹ 


)١(‏ في ضبط الياء وجهان مشهوران » واخترنا الكسر ؛ لما يُحكئ عنه أنه قال : ( سيّبَ الله من 
سيّبَ أبي ) . 

(۲) أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ » 479/١(‏ ۰ وابن سعد في ١‏ الطبقات ١‏ 
(۳۸۰۱/۲) . 

(۲) وذلك لکثرة من مات فیها منهم ؛ فقد مات فیها عامة فقهاء المدينة ؛ ومنهم : علي بن 
الحسین ۰ وعروة بن الزبير » وسعيد بن المسيب ٠‏ وأبو بكر عبد الرحمئن بن الحارث » 
وسليمان بن يسار » وسعيد بن جبير » وتأویلات سعید بن المسیب کثيرة وطافحة في کتب 


التفسیر 


Tor 


و و 


ومنهم . 


يي 3 


الحسنْ بن أبي الحسن البصر 


يُكنئ أبا سعيدٍ » کان آعلم آهل زمانه بالتاویل ۰ وقد أقَرَهُ على رضي الله 
E‏ واه LN‏ و فان ضار اله 

دب د » وافام من من ص رفا ب 
المبتدعة . 


امه ين عد ی 
المتکلمین : ثمّ الحسنٌ بن أبي الحسن البصريٌ ١‏ وله رسالة إلى عمر بن عبدٍ 
ل وهو الذي طرد واصل بنْ عطاء عن 
مجلسه عند إظهاره البدعة . واعتزلهم » فاعت لو ولم ينتهوا عن بدعتهم › 
فسكُوا المعتزلةً لهذا 

وقد نقلت عنه تأویلات : 

فممًا وله : وله : « مایت تأویلهء لا َه زآل عمران : 1۷ ۰ قال : ( وما 
یعلم تأویل جمیع المتشابه إلا الله ؛ لأنَّ مِنْ جملة المتشابه ما لا يعلمُهُ إلا الله" 
عر وجل »> ومن ما يعلمُهُ الناسُ » فالإحاطة بالجميع ليسَتْ إلا لل 
7 1 


() آورده آبو بکر الطرطوشي في « الحوادث والبدع » ( ص۱۱۰ ) ۰ وسماع الحسن من سیدنا 
علي رضي الله عنه رجَحه الامام السيوطي تبعاً لغيره في « اتحاف الفرقة »( ۲/ ۱۰6-۱۰۲ ) 
ضمن « الحاوي للفتاوي » . 

(۲) انظر « نهاية المرام !۱( ص۱۳۸ ) » وه آصول الدین ۷( ص۳۰۷ ) . 

(۳) آورده الماوردي في « النکت والعیون (۳۷۱/۱) . 


o 


۰ 5 چ مج مومسم 7 ۹ م 

وفي قوله تعالی : « أويأف ربك لاسام : ۰1۱۰۸ قال : ( آو يأتي آمر ربك 
بالعذاب ۲۲6 . 

وفي قوله تعالی : ۶ یال مسبت لرعد :۰0۳۹ قال : ( یمحو 
م۵ 8 و ع 
مَنْ جاء جلهٌ . ویثیتٌ مَنْ لم يأتِ أجلهُ ۲۲ 

وفی قوله تعالی : ما عمات یدیا لیس : ۷۱ ؛ یعنی : قوَّتنا » وکذلك 
ق سه ب ٤ ee mr‏ ۲ 7 ۳ 
قوله  :‏ وألماء بتينكها اير [الداريات : ]٤١‏ ؛ أي : قرو" » وكذلك قولة : 
« لماعت یدق اص : ۲۷۰ ۰ وهلذه الايةٌ فیها مزیك تشريف لادم عليه السلام : 

00 ۳ 4 0 14 

توفی الحسن بالبصرة سنة عشر ومئة رضى الله عنه . 


قل % نا 


. ) 140/7 (» النكت والعيون‎ ١ أورده الماوردي في‎ )١( 
. ) ۱۱۸/۳ (۰ آورده الماوردي في * اللکت والعیون‎ (۳) 
. )۳۱/۵ (۷ آورده الماوردي في ۸ النکت والعیون‎ (۳( 


Yo0 


O NTE 
ار ی ریک ریک ۹6 7الانعام : ۸ » قال : ( أو يأتي‎  : فممًا أَوَلَدُ : قولهٌ تعالین‎ 
es 


د 
۴ 


. ولعل وجه الغرابة : کونه فسر المقام المحمود بالجلوس » مع أنه روي عنه أنه الشفاعة‎ )١( 
. ) ۵۲۹ ۰ ۲۷/۱۷ (۷ انظر ۱ تفسیر الطبري‎ 

(۲) وتوفي سنة ( ۰-۸۱۰۲ وقیل غیر ذلك » وانظر ترجمته في « سیر أعلام النبلاء » 
( 14۹/6 ) وما بعدها . 

(۳) النکت والعیون( ۱۹۰/۲ ) . 


۳5۹ 


ومنهم : 


3 5ج ع و ورم )۱( 
ابو البختري سعيد بن فيروز 


روك زید بنْ جبیر قال : قال لي أبو البخترىٌ : ( لا تقل : « والله حيثُ 
کان » فإنّهُ بكلّ مكان ٩۲)‏ . 


e‏ ا - م۳ كت 
قَيِلَ أبو البَحْتريٌ مع القرَاءِ يوم دير الجماج" 


(۱) انظر « سیر آعلام النبلاء ۷( ۲۸۰-۲۷۹/۶) . 

(۲) آخرجه آبو نعیم في « الحلية ‏ ۳۸۰/6۱ وانظر « مصنف ابن آبي شيبة » ( ۰۱۲۵۳۹ 
۰ 6 » والمرادٌ من العبارة : التدبیر والحفظ والحراسة والعلم » ولیس المراد منها 
ظاهرها ؛ وانظر ۱ تبیین کذب المفتري ۷( ص۳۰۱ ) . 

(۳) وکان ذلك سنة ( ۸۲ه-) انظر « سير أعلام النبلاء » ( ۲۸۰/۶ ) » وتفاصيل هلذه الوقعة في 
« تاریخ الاسلام ۸/۱۱۱ ) وما بعدها . 


۳۷ 


ومنهم . 
عمرٌ بن عبد العزیز 


قال ضياءٌ الدين المكّنُ في طبقات المُتكلّمِينَ : ( وأوَلٌ مُتكلّمي أهل السنَة 
من التابعينَ : عمربن عبد العزيز» وله رسالة بليغةٌ فى الردّ على 
القدركة )570 :وكتهوثة رضي اله عله تُخنی عن الاطناب والاستیعاب فی 
وصفه . 

توفي لستٌ بقین من رجب سنة |حدی ومئةٍ . 


(۱) انظر ‏ سیر أعلام النبلاء 6( ۱۱۶/۵ ) وما بعدها . 

(۲) نهاية المرام ( ص۱۱۸ ) » وانظر « آصول الدین » ( ص۳۰۷ ) ۰ وقد روی هلذه الرسالة 
آبو نعیم في « الحلية » ( ۳۵۳-۳6/۵) . وانتقی کلماتٍ منها اب الجوزي في « سيرة 
ومناقب عمر بن عبد العزیز ۱ ص14 ) . 


۳۸ 


ومنهم . 
ET‏ ا و 


ده المکی ایضاً في طبقة آقرانه مر المُتكلّمِينَ » وقالَ : ( ان أشدّ الناس 
على القَدَرية "١)‏ 


. )وما بعدها‎ ۲۹٤/٤ (٩ انظر « سیر اعلام النبلاء‎ )١( 
. ) ۳٠۷ص‎ (٩ نهاية المرام ( ص۲0۸ ) » وانظر « أصول الدين‎ )۲( 


۲0۹ 


التابعئ الجليل ابنُ شهاب الزّهْرِئُ رحمّه الله تعالی ] 


قال : ( ثم الزَّهْرِئُ”'2 » وهو الذي أفتى عبد الملكِ بنَّ مروان بسفك دماء 
القدّرئة )257 


ی ره و ra‏ 


(۱) انظر « سیر آعلام النبلاء 6( ۳۲/۵ ) وما بعدها . 

(۲) نهاية المرام ( ص11۸ ) » وانظر « آصول الدین »( ص۳۰۷) . 

(۳) مابین معقوفین بیاض في (۰1 ب  )‏ وانظر « سیر آعلام النبلاء » ( ۳۵۰2۳4۹/۵ ) » 
وه الوفیات » لابن قنقذ ( ص‌۱۱۹-۱۱۸ ) . 


۳۹۰ 


ومنهم : 


السيدٌ الإمام أبو الحسن علي بنْ الامام 
و ور نوع 
الحسین بن عليٌ بن آبي طالب رضي الله عنه 


ویقال له : علٌ الاصغرٌ » وليسّ للحسين رضي الله عن عقبٌ إلا من ولد 
الإمام أبي الحسن عليٌ المذكور » وهو المُلَّبُ ( زين العابدينَ ) . 

قال الوُهْريُ : ( ما رایث فرشباً افضل مه 6 . 

ومن کلامه رضي ال عنهُ : ما ذکرهٌ جمال الاسلام محمدٌ بِنُ عبد الكريم 
الشّهْرَسْتانيُ في كتاب ١‏ نهاية الإقدام » ؛ قال : ( ۰۰۰ نقول مُبرکینَ بألفاظ 
الصالحينَ » وهيّ كلماتٌ مُلتقطة مأثورةٌ من دعاء زين العابدينَ رضوانٌ الل 

یا منْ لایبلْغ أدنئ ما استأثرت به مِنْ جلالِكَ وعرّتِكَ أقصئ نعت 
الناعتينَ » يا مَنْ قصرّث عن رژیته أبصارٌ الناظرین » وعسجَرّت عن نعته أوهام 
لا بن قز لا گرا ليره هو لاال الف ول فة 
الواصفون . أنتَ كما أثنيت علی نفسك ووصفت به نفسك . 

ضلّتْ فيك الصفاثٌ ۰ وتقسمَت دونَكَ الم » وحارّث في كبريائِكَ 
لطائفُ الأوهام والعقولٌ . 

أنت الأول في أزلييِكَ » وعلى ذلكَ أنت دائة لا تزولٌ » وأنت الآخرٌ في 
آبدیك وکذلك أنت قائمُ لا تحولٌ » وأنت الظاهرٌ فما احتجبت عن شيءٍ » 


() آخرجه الفسوي في « المعرفة والتاریخ ‏ ( ٠ ) 054/١‏ ومن طريقه ابن عساكر في ١‏ تاربخ 
دمشق 4( ۳۷۱/۱ ) . 


55١ 


وأنت الباطنٌ فما اختفیتَ في شيء ‏ ولا یرل الدّهُورٌ » ولا تُبلِيكَ الأمورٌ › 
ولا يَعتورُكَ الزمانُ » ولا يحويكٌ المكانُ » ولا يشخلك شان عن شانٍ » كذلكَ 
آنت الله لا (لله الا آنت » لك الاسماء الحسنی » والعَلْ الأعلئن » والكلمة 
الا 

أنزلت الكتبّ بالحقٌّ » وأرسلت الرسلّ بالصدق » وختمتهم بآخرهم 
عصراً » وأُوَّلِهم مأئرة وذكراً ؛ محمدٍ المصطفئ . 

اللّهمّ ؛ اكتث لي هلذه الشهادةً عندّكَ » واجعلها عهدا تُوفْيه إليّ یوم القيامة 
وقد رضيت عي يا أرحم الراحمينَ )° 

ولد زین العابدينَ رضي الله عنه يوم الجمعة سنة ثمانٍ وثلاثينَ في قبة 
العباسٍ ٠‏ وتُوفَيَ سنة أربع وتسعينَ » وقيلَ : سنة نسع وتسعينّ » ودُفْنَ بالبقبع 
في قبر عمو الحسن بن عليٌ رضي الأعنهُم أجمعينَ ٠‏ ۱ 

9 % %* 


)۱( نهاية الإقدام ( ص۵۰ ) > وفيه : ( تؤديه لي ) بدل ( توفيه إلي ) » وفي ( ب ) : ( توفيه 
لى ) . 


ومنهم : 
السيدٌ الإمام زيدٌ بِنُ علي بن الحسين المذكور 


قال آبو القاسم المکُیْ حينَ ذكرٌ طبقاتٍ المُتكلَّمِينَ ؛ قال : ( ثم زید بُ 
NE RS‏ 
القرآن » ثمّ رسالة إلى عمرٌ بن عبد العزيز في ذم القَدَريّة » وطردٌ واصلّ بن 
عطاء عن مجلسه عند | (ظهار بدعته )۱) 

وبالجملة : فهلذه الطريقةٌ التي سلکها متأخرو الحنابلة وانتحلها مَنْ بعدَهُم 
من المعاصرین . . لم یقل بها أحدٌ من السلف لا من الصحابة ولا مِنّ التابعينَ » 
ومَنْ نقلها عن أحدٍ مِنَ السلف فقد افتری وخاب ۰ وأتی بالبهَتٍ والکذاب ۱ 


$¢ % و 


)۱( نهاية المرام ( ص578 ) » وانظر « أصول الدين ٠ ) ۳٠۷ص ( ٠‏ وقوله : ( ثم رسالة إلى 
عمر بن عبد العزيز . . . ) لی آخره : لیس وارداً في « نهاية المرام » في حق زید بن علي » 
وانما ورد في حق الحسن البصري كما سبق قبل قلیل » وذکرٌ الحسن البصري جاء بعد ذكر 
زيد بن علي مباشرة ۰ فلعل نظر الملف انتقل [لیه فدمج بین الکلامین ۰ واه تعالی آعلم . 


۳۹۳ 


























i 1 SEE BSE SDE REDE SOE SE SOD SAE SOE FOE MSO SOS 












4 


و 


0 
و مس 


٠ 


لو 





5 
ی 
۱ ع و 
بو | 





یتست | 
و 
عد 


8 


7 
شنز وخاض 
ت 


كلسم 
2 


e 


ل 
ںےم 


2 

A I: E DOG E OT TIKE O‏ و : a:‏ ر 

ED ORE ری 4 رک 5 ر‎ i ی‎ pe EF SN 
e 2 ا 7 4 ود‎ 


د ۳1 مر بدر ۳ 
.1 / اج O‏ ما ONG‏ هر رام رز 

9 کی ل بعر هد و2‎ ek ر‎ 
۷ 19 13 A IN IR N A 1 


5 
دک 














ا 
221 ولو نکسم تن ناش ام 
اعاتا س سر بين مومسم 


الإمام جعفرٌ بن محمد الصادق رضي اللهعنة 


قال صاحبٌ « نهاية المرام في علم الكلام » في طبقاتٍ المُتكلّمِينَ : ( ومِنْ 
بعد هلذه الطبقاتِ : جعفر بنْ محمدٍ الصادقٌ » وله كتابٌ في الردٌ على 
القَدَريّةِ » وكتابٌ في الردٌ على الخوارج » ورسالةٌ في الردٌ على العلا من 
الرافضة )20 . ۰ 

وم كلامه رضي الله عنهُ قال : ( مَنْ زعم أنَّ الله تعالى في شيءٍ ٠‏ أو مِنْ 
شيءٍ ٠‏ أو على شيء. . فقد شرك ؛ لو ان على شيءٍ لكان محمولاً » ولو 
كانَ في شيءٍ لكانَ محصوراً » ولو کان من شيء لکان مُحدَثاً )(") 

وقال في قولِه تعالی : 2 [النجم : ۸] : ( مَنْ تَوهَم أنَّهُ بنفسه دنا فق 
جعلّ نَم مسافة » نما التدلي : أنّهُ كلّما قوَبَهُ منهُ بِعَدَهُ عن آنواع المعارف(۳ ؛ 
() نهاية المرام ( ص17۸  )‏ وانظر « آصول الدین ۰( ص۳۰۸-۳۰۷) . 
() آورده الباقلاني في ! الانصاف ۰( ص۰ ) » والقشيري في « الرسالة ؛ ( ص۹۶ ) ؛ وابن 


السبكي في « الطبقات ۰( /۹٩‏ ۳-۲ ) . 
(۳) في(ب ) : ( العالم ) بدل ( المعارف ) . 


۳۹۷ 


ادلاد ولا د )(۱) 
ر الق و 


توفي الامام جعفر بِنُ محمدٍ [سنة ثمان وأربعينَ ومئة]() رضی الله عنه 
وأرضاة . 


) ۲۸٤/۲ ( تفسيره ؛‎ ١ أورده القشيري في « الرسالة ؛ ( ص96 )ء وعزاه السلمي في‎ )١( 
. ) 1719-١75ص‎ ( ما بین معقوفین بیاض في ( ۰ ب ) ء وانظر « الوفيات » لابن قنفذ‎ )۲( 


۳۹۸ 


ومنهم : 


أبو سعيدٍ عبدٌ الرحملن بن مهدي 

وشهرثة تُغني عن الإكثار في وصفه . 

رو عبدُ الرحمئن بن عمرَّ قال : سمعت عبد الرحمئن يقولٌ لفتى مِنْ ولدٍ 
جعفر بن سلیمان الهاشمی - وکان يألفُ حلقتَهُ ‏ حينَ قام الناسسٌ : مکانك » 
فقعد حتی تفرّق الناسْ ۰ فقال له : يا بُنَيّ ؟ قد تعرفٌ ما في هلذه الكورة من 
الامواء والاختلاف ۲۳ ۰ كل ذلك يجري متي على بال رَحَيّ ٠‏ إلا أمْرَكَ 
وما بلعَني عنكٌ ؛ فإِنَّ الأمرَ لا يزالُ هيّناً ما لم یصل الیکم -يعني : السلطان ‏ 
فإذا صارَ إليكُم جلّ وعظم . قال : يا أبا سعيدٍ ؛ وما ذاكَ ؟ قال : بلعَني أنَّتَ 
تتكلّهُ في الربٌ تصفْةُ وتُشْبّهُةُ » قال الغلامُ ا اب وال ار 
من خلق الله أحسنّ ولا آولی من الانسان » فاخذ یتکلم في الصفة » فقالَ له 
عبد الر حملن : رویدك یا یی حتی تكلم آول شيء في ي المخلوق » فإن عجَزنا 
عن المخلوق فنحنُ عن الخالق أعجز 

أخيرني عن حديثِ حدّئنيه شعبة عن الشيبانيٌ قال : سمعتُ سعيدٌ بن جبير 
قال : قال عبد الله ء في قوله : « لد رن ین مایت ری لكر 4 ول قال : 
م له عبد الرحملن : 

؛ فإني اهود غليك المبنالة » واضع عتاق خمن من وسبعاً ونين 

e N Se 
. الموضعين اللذين ركبَهُما اله عر وجل حتی اعلم‎ 


(1) في ( ب ) : ( فرق )بدل( تعرف ) . 


۳۹۹ 


فقال : يا أبا سعيدٍ ؛ قد عجَرْنا عن صفة المخلوق ونحنْ عن صفة الخالق 
(N)‏ 


م ت 


أعجر » فأشهدك أنّي قد رجعت عن ذاكَ وأستغفر الله 


و 9 


)۱( أخرجه أبو نعيم في ١‏ الحلية »8/92 ) . 


۳۷۰ 


رو عبد الله بن محمدٍ بن ناجية قال : سمعتٌ محمد بنّ مسلم بنٍ وارة 
قول قدمث من مصرّ » فأتيثُ أبا عبدٍ الله أحمة ابنَ حنبل أُسلّمُ عليه »قال : 
کتبت کتب الشافعی ؟ قلتٌ : لا » قال : فرطت » ما علمنا المجمل مِنَ 


المفصّلٍ » ولا ناسح حديثِ رسولِ الل صلّى الل عليه وسلَم مِنْ منسونجه 2 حتی 
جالسْنا الشافعی » قال 7 : فحملنو ذلك إلى أن رجعث إلى مصرَ] » فکتبتها ثم 


ذش ۽ 


وقالَ أبو أيوبّ البصريٌ كنت عد عبد ابر عي با سا 
فقالَ رجل لاحمد ا عا ل بضة مدحدية ,ان نلم يصح 
فيه حديثٌ ففيه قولٌ الشافعيٌ رضي الله عنه 9 


وقال أبو ثور : ( كنث أنا نا وإسحاق ابن زاهوية وحسينٌ الكرَابيسيٌ - وذكر 
جماعة مِنّ العراقيينَ ما تركنا بدعتّنا حتئ رأَبْنا الشافعي رضي الهعنه )۴ . 


) آخرجه آبو نعیم في « الحلية » (۰)۹۷/۹ والواضح آن ثمة انقطاعاً بين قوله : ( قال الغلام‎ )١( 
: السابق و( فکتبتها ثم قدمت ) » فاستدرکته بما یتوافق مع السیاق والسباق » وجاء قوله‎ 
. قال الغلام ) خاتمة نصف اللوحة ۰ فلعل الظاهر آنه سقط النصف الاخر » وال أعلم‎ ( 

(۲) آخرجه ابن آبي حاتم الرازي في « آداب الشافعي ومناقبه » ( ص86 ) » والبيهقي في 
۶ مناقب الشافعي » ( ۱۵4/۲ ) ۰ والخطیب البغدادي في « تاريخ بغداد ٦٥-1٤/۲١ (٩‏ ) ۰ 
وفي « مناقب الشافعي » : ( آبو تراب ) بدل ( آبو آیوب ) . 

(۳) آخرجه البيهفي في « مناقب الشافعي » ( ۲٠4/۲‏ ) » والخطیب البغدادي في « تاريخ 
بغداد ۱ ۱۰۵/۲۱ ۰ واين عساکر في « تبیین کذب المفتري » ( ص ۱6-۱۳ ) ۰ والمراد 
بالبدعة : کونهم مسترسلین في الرأي مغرقین فیه . 


۳۷۱ 


وعن ابن بنتٍ الشافعيٌ رضي الله عنهُ قال : سمعت آبي یقول : سمعتُ 
الشافعیع رضي ال عنة يقولٌ : ( نظرث في دَفتي المصحف » فعرفث مراد اله 
من إلا حرفین )207 

وهلذا دليلٌ علی خوضه في التأویل ومعرفته له ۰ وكيفَ لا وقد قال 
حرملً : اجتمع حفصن الفرد رو اا عد الحا رضی ال عنة ني 
دار الجَرَوِيٌ وا حاضر ۰ فاختصم حفص ومصلانٌ » فعلا حفْصْ علی مصلان 
وقويّ عليه » فجثا الشافعيئٌ رضي الله عنة وتقلّدَ المسألة على أنَّ الإيمانَ قولٌ 
وعملٌ » ويزيدٌ وينقصُ ٠‏ فطحنّ حفصاً وقطعة ؟!7") 

وقالَ هارونٌ بن سعيدٍ : ( لو أنَّ الشافعيّ رضي الله عنهُ ناظرَ على هنذا 
العمود مِنْ حجارة أنه مِْ خشب. . لعَلبَ ؛ [لاقتداره] علی المناظرة )۳۲ 


ع و ۶ 


وقالَ محمدٌ : ( ما رأیث احداً یناظر الشافعی رضي الله عنة إلا رحمتة مع 
الشافعت )!64 


ا ع 5 0 
قال الحافظ أبو نعیم الا صفهاني في کتابه » عن الصاحب بن عبَاٍ آنه ذ کر 


(۱) آخرجه آبو نعيم في « الحلية ‏ ۱۰۶/۹۱ ) ۰ والبيهقي في « آحکام القرآن ۰( ۰۱۹۰/۲ 
وأحد هلذين الحرفين : قوله تعالى : # وَقَدََحَابَ مَنْدَسَّلهَا» [الشمس : ۰۲۱۰ والثاني نسیه 
الراوي عنه . 

(؟) أخرجه ابن عساكر في ١‏ تاريخ دمشق »© ( 731١/01‏ ) » وفيه بيان المسألة المختصم فيها ؛ 
وهي : هل الإيمان يزيد وينقص ؛ وهل هو قول وعمل ؟ وانظر خبر حفص الفرد مع الإمام 
الشافعي في « تبيين کذب المفتري "رقم : ۰۳۹۹۱ ۰۳۷۰ ۲۷۳ ) . 

(۳) آخرجه الخطیب في « تاریخ بغداد "( ۵/۲ ) » ومن طريقه ابن عساکر في « تاریخ دمشق » 
(۳۷۲/۵۱) ۰ وفي نسختینا : ( في اقتداره ) بدل ( لاقتداره ) » والمثبت من « تاریخ 
بغداد » و« تاريخ دمشق »2 . 

(4) آخرجه البيهقي في «مناقب الشافعي » (١/94١؟٠).‏ ومحمد : هو ابن عبد الله بن 


عبد الحكم . 


۳۷ 


عو 


في كتابه بإسنادِه عن إسحاق أله قال : قال أبي : کلم الشافعيٌ يوم بعضّ 
الققهاء ١‏ فدقى عليه وحقق ٠‏ وطالب وَعَكّنّ + فقلث:: يا آنا عند الله “هنذا 
لأهلٍ الکلام لا لأهلٍ الحلال والحرام !! فقال : أحكمنا ذاكَ قبل هنذ("» 

[وفال الحافظ أبو عبدٍ الله الحاکم باسناده عن آبي آحمد 00000 
قال : كنا علئ باب الشافعيٌ نتناظرُ في] الكلاء" » فخرج | لينا فسمع بعض 
E‏ ای و 

نم حرج فقال : ما منقني من الخروج لب كم عله فورض ولك لما 
شعت و و ا 19 لقد دخلث فیه شين لنت مله 
مَبْلغاً » وما دخلث في شيء إلا بلغغث منهُ مبلغاً » حتی الرمي ؛ کنت آرمي بین 
الغرضين فأصيبُ مِنْ عشرة تسعة. . . ثم ذكرٌ ما في الحديث بطوله””© 

كان رضي ال عنهٌ أعلم أهلٍ زمانه بالتأويل » وحمل الأحاديثِ والأقاويلٍ . 

فممًا وله : قوله : ءاي كعات . . . وله ر مُتَسَلِبِهَلتٌ © [آل عمران : ۷] » 
قال : ( المحکم : ما لم يحتملّ مِنَّ التأويل إلا وجهاً واحداً» والمتشابة : 
ما احتملّ أوجهاً )29 . 

وجدثٌ في ملاء الشیخ أبي عبد الله محمد ابن النعمان » المُسمّى : 


)۱( انظر « مناقب الشافعي (٩‏ 4۵۷/۱ ) ۰ وا تبیین کذب المفتري 4( ص۱۱۳ ) . 

(۲) مابین معقوفین غیر واضح في () بسبب رداءة التصویر ‏ وقد أثبتناه على مثيل ما قبله نقلاً 
عن ۲ التبیین ۰( ص ۱۱۵ ) . 

(۳( انظر « مناقب الشافعي ۰( 1۵۹/۱ ) » وه تبیین کذب المفتري »( ص ۱۱۱-۱۱۵ ) » وفي 
(ب ) : ( ثم ذکرنا في الحدیث نظره ) » وهو تحریف عما ورد في (1) ۰ وباقي الخبر بعد 
قوله : ( تسعة ) : ( ولکن الکلام لا غاية له » تناظروا في شيء إن أخطأتم فيه يقال لكم : 
اخطاتم » ولا تناظروا في شيء إن أخطأتم فيه يقال لكم : كفرتم ) . 

(4) أورده الماوردي في النکت والعیون ۷( ۳۹۹/۱ ) . 

)2 صاحب کتاب « مصباح الظلام في المستخیئین بخیر الأنام ‏ ۰ وابن النعمان من كبار أولياء - 


۳۷۳ 


« رياض المُوحَدينَ » قال : سْيِل الشافعئٌ رضي الله عنهُ عن صفات الله . 

فقالَ : حرام على العقولٍ أنْ تُمثّلَ الله تعالی » وعلى الأوهام أنْ تخد 
وعلى الظنونِ أن تقطع » وعلی النفوس أن تمكو + وعلی الضماتر آْ ثم » 
فاا ۰ وعلی ل ق . الا ما وصف به نفسَه علی 
لسان تب صلی 000001 

ومِنْ فضائل الشافعيّ رضي الله عن : ما رواهٌ أبو ثور قال : كنت مِنْ 
أصحاب محمد بن الحسن » فلم قم الشافعئ رضي ال عنة جنتُ إلى مجلسه 
شبة المستهزی ۰ فسألته عن مسألة مِنْ مسائلٍ الدّور » فلم يُجِبْني » وقال : 
كيف ترفع يديك ؟ فقلت هلكذا ء. فقالَ : أخطأت . فقلثث هكذا ء فقال : 
أخطأت » فقلث : فكيف أصنع ؟ 

قال : حدّنَي سفيانُ » عن الزهريٌ » عن سالم » عن أبيه : ( أنَّ النبيّ 
صلَّى الل“عليه وسلَّمَ کان يرفعٌ يديه حَذّوَ منكبيه » وإذا ركم » وإذا رفم )90© 

قال أبو ثور : فوقع في قلبي من ذلك » فجعلث أزيد في المجيء إلى 
الشافعيٌ رضي اللهعنةُ » وأقصرٌ في الاختلاف إلى محمد بن الحسن » فقالَ لي 
محمد : يا آيا ثور + هنذا الحجازيخ فد غلت عليكَ 4! قلث:: اجل ٠‏ الح 

5 


قال : وكيف ذلك ؟ قال : قلت : كيف ترفع يديك في الصلاة ؟ فأجابني 


= عصره وأشهرهم » وهو من شيوخ المؤلف » وسينقل عنه نقولاً قيمة في ثنايا الكتاب » 
وسیترجم له ترجمة حافلة في ( ۲/ ۱۷۹-۱۱۳ ) . 
)١(‏ أورده ابن السبكي في « الطبقات »50/940 ) . 
(؟) مسند الشافعي ( ۲۱۰ ) ۰ وأخرجه مالك في « الموطاً " ( 75/١‏ ) » ومن طريقه الشافعي 
في « المسند ۷( ۲۲۱ ) . ۱ 


۳۷ 


على نحو ما أخبرتٌ الشافعع رضي الل'عنة » فقلث : أخطات » فقالَ : كيفت 
ا 

ا ا د عن الرهري »عن سالم » عن 
أبيه : ( أنَّ النبيّ صلَى الله لله عليه وسلّم كانَ يرفع يديه حَذُوٌَ منكبيه » وإذا ركم » 
وإذارفع ) . 

قال أبو ثور ا 0 
قال : يا أبا ثور ؛ هات مسألتَكَ في الدور ؛ فإنّما منعّني أنْ أجِيبَكَ 


و غك و 


لاك كنت مى , 


وما يدل غل ES‏ 
ذكرٌ اوا المکُ : ما نله الحافظ 0-0 0 حَدّتننا محيد بن 
إبراهيم ٠‏ حدَنَا عبد العزيز بن رجاء + حلا الربیع : سمعت الشافعی 
يقو : ( رَدِدْثُ أنَّ النامنَ أخذُوا هنذا الكتات به وناظروا فيه › 
ولا ينسبوتة إل )۲ . 

قلت : رما آراد بقوله : ( ولا ينسبوته ) لأنّهُ أراد الإخلاص في العمل › 
وان يكو ذلك لوجه الم » وهو جميعهُ معقولٌ ؛ أرى النامن فيه الطرقٌّ » ومين 


(۱) أخرجه أبو نعيم في « الحلية » ( 1١182-١١17/9‏ ) » والخطیب البغدادي في « تاریخ بغداد » 
(/ ) ۰ وآثار الخیال والتلفیق واضحة علی هلذه الحكاية ؛ إذ يبعد على الإمام 
أبي ثور - بل الامام محمد بن الحسن - ألا يعرف حكماً متكرّراً مطرداً يعرفه صغار الطلبة » 
ا ا ی 
العلم وأسباب الدنيا ما لمحمد علي ) » وقوله : ( ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد » 
اير ل قز : ی 
الكوثري في أمثال هلذه الحكاية في كتابه « بلوغ الأماني في سيرة محمد بن الحسن 
الشیباني (٩‏ ص ٠-۲۰‏ ) . 

(۲) حلية الأولياء ( ١١18/9‏ ) بنحوه . 


لَهُمُ البراهينَ » فينظرون في الأدلة فتؤدّيهم إلى الطريق ؛ كمَنْ أرى الناسَ 
الهلال ؛ انم لا يُقلدوتةٌ ولا ينقلونَ الرؤية عنة » وله فضل السبق عليهم 
لذلك والهداية إليه . 

ولو كانَ الكتابُ في فروع الدياناتٍ لاحتاج إلى أن يُذْكْرَ اسمّة ويُنسَبَ إليه 
م لسر ريز 

ويُؤيّدٌ ذلك : ماووي له 1 ( شيئان أغفلهُما 508 النظرٌ فى 
الطبٌّ » والعناية بالنجوم )۰۲۳ والمرادُ : في حساب المواقيتٍ لا في 
أحكامها » فنبّة على هلذين العلمين ٠‏ أفتراهٌ يُعْفِلُ علمّ أصولٍ الدياناتٍ » 

تفن وس ات وهو ما نقلهُ أبو نعيم الآ صفهانئ ؛ قالَ الشافعنٌ : 
خرجث إلى اليمن في طلبٍ كتب الفراسة. . ايد 

أفتراةٌ يرحلٌ في طلب کتب الفراسة التي يُستعانٌ بها علئ أمر الدنيا إلا وقد 
عَلِمَ علم أصولٍ الدين ؟! 

و 5 

روى الحافظ e a ay‏ 
حنبلٍ رضي الله عن يقول ا عم اي صلی ال" علیو سل 
« إن الهم مَنَ لآ وینه في رس کل م مڌ سنه بر جل مِنْ أَهْلٍ بَيتي 0 
دینهم » ۰ واني نظرث في سنة مئة ؛ فإذا رجلٌ من آَل رسولٍ الله صلَّى الله عليه 
)١(‏ آخرجه آبو نعيم في « الحلية ۰ (۰۱۳۹۱/۹ ۱8۲) ۰ والبيهقي في « مناقب الشافعي » 

( ۱۱۱/۲ ) » وفیه : ( وعلم العربية ) بدل ( والعناية بالنجوم ) 


(۲) حلية الأولیاء (۹/ ۱۸۸-۱۶۳ ) » وأحرجها البيهقي في « مناقب الشافعي ۷( ۱۳۶/۲ ) . 
(۳) في « الحلية » : ( حمید بن زنجویه ) . 


۳۷۳۹ 


وسل ومر ب عو ازير ورت في رامن ی المئة الثانية ؛ فإذا هوّ رجلّ مِنْ 


آل رسول اله صلّی ال" عليه وسلّمَ ؛ ا إدريس الشافعيٌ رضي الله 
ع0 


[ توجيه ما ورد عن الشافعيّ رحمّة الله تعالى ه من النهي عن علم الكلام ] 

فإن قيل : فقد نقلّ الإمام أبو نعيم » عن یونس بن عبلٍ الأعلئ قال : 
سمعثُ الشافعيّ رضي الله عنهُ يقولٌ : ( لَأنْ يُبْتلى المرءٌ بكلّ ما نهى الله عنةُ 
ماعدا الشركٌ به. . یرام الط في _الكلوم ؛ فإنّي والله اطّلعتُ مِنْ أهلٍ 
الکلام علی شيء ا و وسردّه مِنْ طرق بألفاظ ثقاربُ هلذا 
المعنی( ؛ فهلذا يدل علی تَفرته من علم الکلام . 

فالجوابٌ عن ین وجهین : 

الأول : ان مراد رضي الله عنة بقولِه : ( أهلٍ الكلام ) و( النظرٍ في 
الكلام ) يعني من قرت باو القرآن » فیکون كا الام فو اندي 
إلى اعتقادٍ البدع وانتحال رآي المعتزلة الذينَ كانُوا في زمانه » ولا فهوَ قد ألّفَ 
كتاباً في الردٌ على أهل الأهواء كما ذكرَهُ أبو القا سم المکی"۳ . 


والوجة الثاني :أن آبا نعيم رضي الله عنهُ رو في أثناءء ترجمة الشافعي 


)١(‏ حلية الأولياء (۹۸-۹۷/۹) ۰ والحديث أخرجه أبوداود ۰6۲۹۱۱ والحاکم 
)٥۲/٤(‏ عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه » وانظر « تبیین کذب المفتري » 
( ص ۱۵۹۱۰۳ ) . 

(۲) حلية الأولياء ( ۱۱۱/۹  )‏ وانظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص6 ۱۱۵-۰ ) . 

(۳) نهاية المرام ( ص۱1۹ ) ء وذكر : أنَّ للشافعي کتابین في الکلام ؛ آحدهما : في تصحیح 
النبوة والردٌ علی البراهمة » والثاني : في الردُ علی أهل الأهواء » وذکر طرفاً من هنذا النوع 
في ( کتاب القیاس ) ۰ وأشار فيه إلى رجوعه عن قبول شهادة المعتزلة وأمل الاهواء » 
وأصل هنذا الكلام في « آصول الدین ۱ ص۳۰۸ ) لأبي منصور البغدادي . 


۳۷۷ 


رضي اللعنة عقيبَ هلذا الكلام ؛ فقال : حدَثَنا محمدٌ بن عبدٍ الرحملن قال : 
سمعتُ أحمد بنّ محمدٍ بن الحارث يقول : سمعث الربيعٌ بنّ سليمان یقول : 
سمعتٌ الشافعی یقول : ( لَأنْ يلقى الله العبدٌ بكلّ ذنب ما خلا الشرك بالله. . 
خير من أَنْ بلقاءٌ بشيء من الاهواء ۲۷ ۰ والأخبارٌ عن الشافعيٌ رضي الله عنة 
بهنذا التقبيد. . كثيرةٌ » فذلكَ الإطلاق يُقيّدُهُ هنذا التقييدٌ . وال أعلة”") 


رأيث بأعلئن قبر الشافع رضي الله عن حول قطب القَئة التى بناها الملكُ 
الكامل وه الله عليه لبعض المتأخریت۳) : [من البسيط] 
و ص و مه © 0 ٠‏ م۰9 و۰ 
الشافعي إِمَام الاس كلهم في العلم والحلم وَأَلعَلياء وألباس 


2 
4 


أصحابة حير أصحَاب ومذهبة خیر آلمذاهب عند ألله وَأَلئّاس 


7 ۹۹ ام ۳ 7 ور ع 5 ده رب م 0 كن 7 
له الامامَة في الدنتا ملد کما الخلافة في اولاد عباس 


ولد رضي الله عنهٌ بمدينة غرّة - علی الصحیح من المنقول - سنة خمسينَ 


ومئه . 


و و اننا ۰ ۳ ی ر 
وحمل إلئ مكة شرّفها الله وهو ابن سنتين » ونشأ بها وقرأ القرآن الكريم » 
ثم رحل إلى مالك رضي الله عنةُ » وقدم بغداد سنة خمس وتسعينّ ومئةٍ » فأقام 
بها سنتين » ثم حرج إلى مكّة شرّفها الله » شم عاد إلى بغداد سنة ثمانٍ وتسعينَ 


(۱) حلية الأولياء .)١١١/9(‏ 

(؟) وقد أورد الإمام الحافظ ابن عساكر في ١‏ تبيين كذب المفتري » ما مَل عن الإمام الشافعي 
وغیره من السلف في ذم الکلام والنفرة منه » ثم حقق المراد منه . راجعه ( ص1۰۱ ) 
وما بعدها . 

(۳) آورد الابیات ابن المستوفي في « تاريخ إربل » ( 7١٠7/١‏ ) » وعزاها لأبي بكر محمد بن 
القاسم الشهرزوري المشهور ب ( قاضي الخافقین ) ۰ والملك الکامل : هو آپو المعالي 
ناصر الدين محمد بن محمد العادل الأيوبى (ت ۱۳۵ ه ) . 


۳۷۸ 


ومئةٍ » فأقام بها شهرآ ۲ ثم خرج إلى مصرٌ ووصل إليها سنة تسع وتسعین 


۳ 
ومته ۰ 


ف وض اله عة سنة ا و یو : 
وتوفي رضي الله عنة سنة أربع ومئتين يوم الجمعة آخرّ يوم من رجب › 
2 - 0 
ودفن بعد العصر مِنْ يومه . 


قال ابنُ خَلّكانَ : آخبرني بعض الافاضل ان عُمِلَ في فضائل الشافعئٌ 
ومناقبه رضي الله عنة ثلاثة عشرٌ تصنيغ" » اة د اغا ن الفا ۽ 
منهّم آبو بكر محمد ابنُ دُرِيدٍ صاحبُ ١‏ المقصورة » فقال"" : [من الطويل] 
الم تر آتاز أبن إِدْرِيِسٌ بَعْدَهُ َلاِلُهَا فِي الْمُشْكَلاتٍ لرامم 
مالم يفت الكغة وَديَ ول َتتْكَقضٌ الأيام وشي رارع 
مَتَاهِجٌ فِيهًا لِلرَدَئ مُتصَرَفٌ مَوَارِدُ فِيهَا لِلرَشَادٍ شرایم"* 
لري ابن ٳِذريسَ ان عَم مُحَمَدٍ E‏ 


2 
٠. 0 


ذا الْمُفْظِعَاتُ الْمُشْكِلاتُ تمهت سما مِنْهُ نُورٌ في دُجَاهُنَ لآمع 


(۱) كذافي نسختينا » ومثله في « وفيات الأعيان » ( 1145/4 ) » والمشهور : أن الشافعي قدم 
بغداد ثلاث مرات ؛ الاْولی : سنة ( ۱۸6ه-) » وفي هلذه القدمة أخذ عن الإمام محمد بن 
الحسن وقر بعیر من العلم » والثانية : سنة ( ۸۱۹۵) » وهلنه القدمة لم تکن للاستفادة » 
وإنما كانت للإفادة » وبها أخذ عنه كبار الأئمة » ومنهم الامام آحمد ابن حنبل رحمه الله 
تعالی ۰ وفيها أظهر مذهبه القديم وألّف الکتب فيه » والقدمة الثاللة : کانت سنة 
(۸۱۹۸-) » وبقي فیها مدة یسيرة شهراً أو أكثر ثم ذهب إلئ مصر ء وانظر « طبقات 
الشافعیین » لابن کثیر ( ص ۳۹ ) . 

(۲) وقد سرد الإمام ابن السبكي في «طبقاته » ( ۳٤٤-۳٤۳/۱‏ ) هلذه المصنفاتِ جميعها 
وعزاها لمولفیها . 

(۳) وفیات الاعیان ( ۱۹۹-۱١۷/٤‏ ) › والأبيات في «دیوانه ٩‏ ( ص۷۸-۷۲) ۰ ورواها 
الخطیب البخدادي في « تاریخه »( ۲۹-۱۸۲ ) . 

(8) في المصادر السابقة : ( للهدی ) بدل ( للردی ) . 


۳۷۹ 


ي هو و م من ۵و و ص 
ری آلهدی واستتقذنه ید آلتقی 


لق و عتتا 1 کارا بفمده 
فأحک امه فیتا بذوز زراهد 


لیس لمَا بُغلیه ذو آلْعرّش واضع 

م رَسُولٍ ألله في آلنّاسٍ تابع 
لن تا ی في الوخي وال تامع 
وص يلب لْكَهْلٍ 1 هو یافع 
لذا آلكمست الا له آلأصابم 
العم واسع 
وَجَادَتْ عَلَيْهِ اَلمُذجنَاث ألهَرَاممُ 
جَلِيلٍ إِذَا لتقت عَلَيْهِ الْمَجَامِعُ 


دعو 


فة ف ا 


1 2 ۳ وس و م۳ ۹ 

فهِنَّ لِمَا حَكَمُن فيه فوّاجم 
ل ی خن ۶ و وہ کر و 
وائاره فین‌انجوم طوالع 


ولو تصدّيث لذكر ما رُبِيَ بو رضي الله عن من القصائدٍ والاشعار . . لطال 
ذلك ¢ وفيما ذكرثة ما تب علی باقیه ٠‏ والكتبٌ في ذلك مُصَّفة ۰ ومع ذلك فلا 
یبلغونٌ المعشارَ مِنْ وصفه وإِنْ أطنبُوا » رضي اللهعنهُ وأرضاءٌ » وجزاه عن أمَة 
محمد أحسنّ الجزاء ۰ 


۳۸۰ 


وم القائلينَ بعلم الكلام والمُتكلّمِينَ فيه : 
۶ 5 و و ۳ 7 Cr‏ و 
الإمام ابو علي [الحسين بن علي بن يزيد] الكرابيسي 


وهو الذي قدَّمتٌ ذكرّ واقعته مع الإمام أحمد ابن حنبل" . 


۰ 
7 


وعلئ « كتابه في المقالاتِ ' مُعوَلُ المتکلمین في معرفة مذاهب الخوارج 
وسائر أهل الأهواء9) 


(Or. a 2 7‏ 
توفي [سنة خمس واربعین ومنتین ] 
+ كد ايا 


() مابین معقوفین بياض في (أ. ب)ء وانظر ‏ طبقات الشافعية الکبری » 
(۲/ ۱۲۰-۱۱۷ ) . وه سیر آعلام النبلاء ۲( ۸۲-۷۹/۱۲) . 

. ) 94/١ ( انظر‎ )۲( 

(۳) کما ذکر ذلك صاحب " نهاية المرام "( ص۱۳۹ ) ۰ ونقله عنه ابن السبكي في ۱ الطبقات ٩‏ 
( ۱۱۸/۲ ) » وأصل الکلام مآخوذ من * أصول الدین *( ص۳۰۸ ) . 

(4) ما بين معقوفين بياض في ( | » ب ) ٠‏ وانظر * طبقات الشافعية الكبرئ ٠١١ /۲ (٩‏ ) . 


۲۸1 


ومنهم : 
0 ع و و ر 
أبو العباس احمد بن عمرٌ بن سریج 
قال أبو القاسم عمرٌ بن الحسين المکی : ( هوَ أبرعٌ الجماعةٍ في العلوم 


3 90 8 
كلها ) بعدَ أنّْ عدَّهُ فى طبقات المُتكلم “° 


ود ی ل 
توفي سنة ست وثلاث مئة . 


)۱ نهاية المرام ( ص۰۱۹ ) ۰ وانظر « آصول الدین "۱ ص۳۰۹ ) .۰ 


YAY 


ومنْ مُتكلمي أهل السئّةٍ في مجلس المأمون : 
عبد الله بن ید اله و(۱) 


وهو أخو يحيى بن سعيدٍ القطانٍ . وهوّ الذي دمر المعتزلة في مجلس 
المأمونٍ وذذ رو 00 

1 2 ۳ ی 00 

يوقي ابعدستة زین وین 


¥ خا اا 


. ) ويُعرف ب( ابن كلاب‎ )١( 

(۲) كماذكر ذلك صاحب ! نهاية المرام * ( ص۱۱۹  )‏ ونقله عنه ابن السبكي في الطبقات 0 
(1/١٠")ء‏ ثم قال : ( وكشفت عن يحيى بن سعيد القطان هل له أخ اسمه عبد الله » فلم 
أتحقق إلى الآن شيئاً » وإن تحققت شيثاً ألحقته إن شاء الله ) » ونّسَبَ الأخوةً له قبل صاحب 
« نهاية المرام ؛ بكثير الإمام أبو منصور البغدادي في كتابه « آصول الدين ۱ ص۳۰۹ ) . 

(۳) ما بين معقوفين بياض في ( | ء ب ) ء وانظر « طبقات الشافعية الكبرئ 1( 5859/7 ) . 


TAT 


ور 


الحسین بنْ الفضل البَجَليٌ 


صاحبٌ الكلام والأصولٍ والمعارف » وصاحب التفسیر » وعلی نکته في 
القرآنٍ الكريم مُعوّلُ المفسرينَ . 

وهوّ الذي استصحبة عبد الله بن طاهر والي خراسانَ ٠‏ فيُقالٌ : إِنَّهُ قد 
آخرج علم القرآن کل إل خرانيا و7" وهو تلميذٌ عبد الله بن سعيدٍ المُقدّم 
ذكهُ » وهو شيخ آبي القاسم الجنید ۲۳ ۰ وسيأني ذكرء إن شاءَ ال تعالى ٠‏ 


563 
7 


(۱) في « أصول الدین ‏ ( ص۹٠۳ ٠)‏ و نهاية المرام » ( ص۲1۹ ) : ( علم العراق ) بدل 
( علم القرآن ) . 

(۲) قوله : ( وهو شیخ آبي القاسم الجنید ) کذا في (۰ ب ) ۰ والکلام من " نهاية المرام » 
( ص ۱۱۹ ) ۰ و« أصول الدين 4 ( ص ۳٠۹‏ ) » وفیهما آن الجنید من تلاميذ ابن كلاب 
لامن تلاميذ البجلى ء فليتنّه . 

00 انظر (۰۲۸۳/۱ ۳۰۷۰۳۰۵ 


۳۸ 


وممّنْ تكلّمَ في مسألةٍ الكلام ونطقّ بمذهب أهلٍ الحقٌّ : 
الامام آبو عبد الله محمد بن إسماعيلّ البخاريئٌ رضى اللهعنة 


وقصنَهُ مع محمد بن یحبی ال مشهورةٌ » وقد ذکزناها مختصرة في 
او الكتاب حينّ تكلّمتُ علئ كلام ابن تيمية » وفيها قولةُ لا سيل : ( أفعال 
العباد مخلوقة » وكلام الله غير آمخلوق )۲۱ ۰ ومناقبة كثيرةٌ ء وفضائلَةُ 
كتهيرة : 

ال الاماعآبوالعباس َحمٌ ابن إبراهيم القرطيي في اول کتابه في ترجمة 
البخاريٌ بعد ذکر قصته بنیسابور مم الي التي قد قدّمْناها؟ : فهلذا الذي قالهُ 

حمَهُ اللهغاية التحقيق » واعتقاد كل کل ذي علم وتوفيتي » ومن لا عتقد ذلك وجب 


ركه » وظهر إفكَهُ » فالبخار معَهُم ٠‏ علئ ما قالَ قائلها؟ : [من الطويل] 
وت شَكَاةٌ ظَاهِدٌ عَنْكَ عَارُهَا 
وأولئ مِنْ ذلك : ص بالبيتِ الشهير المناسب!؟» : [من الطويل] 


ولا یب فِيهم غَيْرَ أنّ سُيُونَهُمْ بهن فُلُولٌ مِنْ قِرَاع الکتایس 


(۱) انظر (۱۲۲-۱۱۷/۱۱) . 
(۲) والکلام مختصر جداً في « المفهم » (۹۱/۱) عمّا سیورده المولف نقلاً عن « 
البخاري » للقرطبي . 
(۳) عجز بیت لأبي ذژيب الهذلي في « دیوانه ۷( ص14 ) » وصدره : 
وعیٌرها الواشون آثي أحبّها 
وظاهرٌ عنك عارها ؛ آي : زائل . 
(4) البيث للتابغة الذبياني في « دیوانه 1( ص۱۳  )‏ والقُلُول : جمع قلْ ؛ وهو الكسر والثُلمة 
في حد السیف ۰ وفي البیت توکید المدح بما يشبه الم . 


۳۸۵ 


ليه تلكَ إصابةٌ أعين || خسّاد 4 ومناكدة الأضداد ¢ وقد شهد الوجود ٤‏ 
بِأنّ كلّ ذي نعمةٍ محسودٌ ؛ فللبخاريٌ ولمَنْ رام تنقيصّةُ من نکالی » البيثُ 


الذي أحسنَ قال فيما قال" : [من الكامل] 
كَضصَرَائِرٍ الْحَسْناءٍ قُأْنَ لِوَجْههَا حَسّداً وَبَعْاًإِنَ ذا لسدمیم 
ومع ذلك لم يضِرْهُ ذلك الاذی » وقد عاد ذلك في عين قائله قذىّ , 

ويأبى له الا آن یم نورَه » ويُولي لمَنْ صبر وانقطع اٍلیه أجورَة . 
ولا تبّنَ للفضلاءٍ العْبّادٍ » أنَّ ذلك القول مِنْ آثار الحُسَّادِ. . لم يُعرّجُوا 

عليه ولا التفتوا » بل موه في القدم » وصيّدُوا وجودّةُ كالعَدَم 4 رنه ان 
ومِنْ كراماته : أنَّ خالدَ بنَ أحمدّ بن خالدٍ الذّهْليٌ أميرَ خراسانَ أخرج 

البخاريّ مِنْ بخاری الی خرتنك » ثم حجّ خالدٌ » فوصل إلى بغداد » فقبض 
عليه الموقّقُ بن المتوكل » فضيّقَ عليه وحبسّةٌ » فمات في حبسه(۳ 


4 


وُلِدَ يوم الجمعةٍ بعد الصلاة في ثلاث عشرة ليلة خلت مِنْ شوالٍ سنة أر 


YE 
8 


ی مد 
وتسعين ومئةٍ » وتوفي رضي الله عنه بخرتنك - قرية من فری سمرقند - عند 
صلاة العشاء » لاخر لیلة عید الفطر سنة ست وخمسینّ ومئتین . 


)۱( العبارة في ( ب ) : ( فللبخاري ولمن رام شیعته من نکال ) . 

(۲) البیت لابي الأسود الدولي في « دیوانه (٩‏ ص۰۳ ) . 

(۳) انظر « وفیات الأعیان » ( ۱۹۰/4 ) » وکان ذلك سنة ( ۲۱۹ه) آي : بعد وفاة البخاري 
بثلائة عشر عاماً تقریباً » وذکر التاج السبكي في « الطبقات ٩‏ ( ۲۳۲/۲ ) وغیژه : أَنْ سبب 
الوحشة بین البخاري وخالد بن آحمد الذهلی : أنه بعث الذهلئ إلى البخاري أن يحمل إليه 
كتابَ « الجامع » وه التاريخ " وغیرهما لیسمعها منه ۰ فقال لرسوله : أنا لا أذ العلم 
داري » وإن لم يعجبه هلذا فإنه سلطان فليمنعني . 


۳۱۸۹ 


الإمام مسلم بنْ الحجٌاج القشيريٌ رضي الله عنه 


تابح الإمام أبا عبد الله البخاري فيما قَالَهُ > واعتقدَ اعتقادةُ » وفارق 
محمد بنّ يحيى الذّهْليَ عند فراقه لهُ . 

ال آبو عبد الله محمدٌ بن يعقوب الحافظ : ( لما استوطنٌ البخاريٌ نيسابور 
أكثرٌ مسلم من الاختلاف الیو » فلمًا وقع بِينَ محمدٍ بن يحيئ والبخاريٌ ما وقع 
في مسألة اللفظ » ونادی علیه » ومنع الناس منّ الاختلاف إليه حتى هجر 
وخرج منْ نیسابور في تلك المحنة. . قطعَةُ أكثرُ أصحابه غير مسلم بن الحجٌاج ؛ 
فة لم یتخت عن زيارته » فانتهئن إلى محمد بن يحيئ أنَّ مسلِمَ بن الحججاج علی 
مذهيه قديماً وحديثاً » وأنَهُ عُوتِبَ علئ ذلكَ في الحجاز والعراق ولم برجم عن » 
فلمًا كان يوم مجلس محمد بن يحيئ قالَ في آخر مجلسه : لا مَنْ قال باللفظ فلا 
يحل له أن يحضرّ مجلسّنا » فاخذ مسلمٌ رداءهُ فوقٌ عمامته » وقام على رؤوس 
لاس وخرج یی مجلسه ۰ وجمع کل ما ان كت ةوسك به علن ظهر ان رد 
باب محمد بن يحيئ » فاستحكمّث بذلكَ الوَحْشْةُ » وتخلّف عنة وعن زيارته )270 . 

ُوفْيَ رضي الله عنه یوم الأحدٍ ٠‏ ودُفِنَ يوم الاثنين لخمس - وقيلَ : لست - 
بقينَ من رجب سنة إحدئ وستین ومئتین بنيسابورٌ » وعمرُةٌ خمسنٌ وخمسونٌ 
سئه . 


* ود و 


» أورده ابن خلكان في « وفیات الاعیان » (۱۹۵-۱۹6/۵ ) ۰ وانظر « تاریخ الاسلام‎ )١( 
. ) ۵۷۲/۱۲ (6 وا سیر آعلام النبلاء‎ ۰ )۱۸۸/۲۰( 


YAY 


و 


: و و 


53 


وقیل : يزيد بن كثير بن غالب الطبريٌ » مِنْ َمل طبرستان . 

قال الإمام أبو بكر ابنُ ثابتٍ الخطيبٌ » بعد أنْ ذكرَ مَنْ روى الطبريٌ عنهُ » 
ومَنْ روئ عن الطبريٌ ؛ فقالَ : ( وكانَ أحدّ الأئحّةِ العلماء » یُحکم بقوله . 
یرجم إلى رآیه [لمعرفته وفضله ۰ وکا قد جمعٌ مِنَّ العلوم ما لم يشاركةٌ فيه 
أحدٌ منْ أهل عصره » وکان حافظاً لكتاب الله , غارفا بالقراة اه ا 
بالمعاني ٠‏ فقيهآ في أحكام القرآن » عالماً بالسنن وطرقها » وصحیجها 
وسقييها » وناسخها ومنسونجها ۰ عارفاً باقوالٍ الصحابة والتابعينَ » ومَنْ 
بعدَهُم من المخالفینَ في الاحکام ۰ ومسائل]"؟ الحلال والحرام ؛ خبیرا بأيام 
الناس وأخبارهم"۴۳ » ولهُ الكتابُ المشهورٌ في ۱ تاريخ الامم والملوك 4 
وكتابٌ في التفسير لم يُصِنّفْ مثلهُ , وله في أصولٍ الفقه وفروعه كتبٌ 
کییر و )۲۱ 

وقالَ أبو أحمدَ الحسينٌ بن علىٌ بن محمدٍ الرازيٌ : آول ما سألني الامام 
أبو بكر ابنُ خزيمة قال لي : كتبت عن محمد بن جرير الطبريٌ ؟ قلث : لا . 
قال : لم ؟ قلت : لأنَهُ لا يظهرء ا تبنة ده الوصول الیه 
والدخول عليه . 


() ما بین معقوفین ذاهب من (1) بسبب التصویر » وقد استدرکته من « تاریخ بغداد ۷ . 
)۲( في « تاريخ بغداد » : ( وعارفاً ) بدل ( وخبیراً) . 
(۲) تاریخ بخداد( ۱۱۱/۲ ) . 


TAA 


فقال : بس ما فعلتٌ !! ليتكٌ لم تکتب عن کل مَنْ كتبتَ عنهٌ وسمعت مِنْ 
آبي جعفر”“ . 

وقالَ ابن خزيمة حينَ طالع « التفسيرَ » للطبريٌ : ( ما أعلمٌ على أديم 
الارض اعلم من آبي جعفر » ولقد ظلمَتَةُ الحنابلة )© 

وقال أبو محمدٍ عبد الله بن حمد القوغانی بعد أن ذکر تصانيفةٌ : ( وکا 
أبو جعفر معن لا تأخذّة في لطر لومةٌ لا ولا یعیل في علمو وما عن 
لح » ولا یل عن حق تلزقة بو ذل وللمسلمينَ عرّة. . إلى باطلٍ لهُ فيه عرَّةٌ 
بالائم » مع عظيم ما كان يلحقةُ منّ الأذئ والشناعاتِ منْ جاهلٍ رخاس 
00 


ما هل الدین والورع : فغيرٌ منکرین علمَّهُ وفضلةٌ وزهدَهٌ وبركتة وتركة 
للدنيا مع إقبالها عليه » وقناعتّة بما ایرد علیه من قرية ها آبوه بطبرستان 
يسيرة › ومناقبُهُ كثيرة لا يحتملٌ هنا أكثرٌ من لك ) » ذكرّةٌ الإمام عر الدين بن 


» والذهبي في « تاریخ الاسلام‎ » ) 1۷۹4 -1۷۸/١( » الكامل‎ ١ أورده ابن الأثير في‎ )١( 
وقال الإمام السبكي بعد أن‎ .» ) 150-١714 / ( » الطبقات‎ ١ والسبكي في‎ ۰ ) ۲۸۱/۲۳ ( 
أورد هذا الخبر : ( قلت : لم يكن عدم ظهوره ناشئاً من آنه منم » ولا كانت للحنابلة شوكة‎ 
تقتضي ذلك » وکان مقدار ابن جرير أرفعٌ من أن يقدروا علئ منعه » وإنما ابن جرير نفسه‎ 
كان قد جمع نفسه عن مثل الأراذل المتعرّضين إلئ عرضه » فلم يكن يأذن في الاجتماع به إلا‎ 
لمن يختاره ويعرف أنه على السنة » وكان الوارد من البلاد مثلّ حسينك  وهو أبو أحمد‎ 
الحسين بن علي الرازي - وغيره لا يدري حقيقة حاله » فربّما أصغئ إلئ كلام من يتكلم فيه‎ 
اجيلك مره ع‎ 
ليتك سمعت منه " فَإنَّ فيه دلالة‎ ١ : ومما یدلك علی آنه لم بم : قولٌ ابن خزيمة لحُسينئك‎ 
» وهلذا أوضح من أن نُنبّه عليه‎ ٠ ولو كان ممنوعاً لم يقل له ذلك‎ ٠ أن سماعه منه كان ممكناً‎ 
. ) وأمرُ الحنابلة في ذلك العصر كان أقلّ من ذلك‎ 

(۲) أخرجه الخطيب البغدادي في « تاريخ بغداد » ( ۱١١/١‏ ) » ومن طريقه ابن عساكر في 
« تاریخ دمشق ۷( ۵۲/ ۱۹۱-۱۹۵ ) . 


۳۸۹ 


الأثير الجزريٌ في ١‏ تاريخه 6" '. فقالَ : ( ثم دخلّث سنه عشر وثلاث ملة ) » ثمّ 
قال : ( وفي هلذه الست توفي محم بن جرير الطبريُ صاحبٌ ١‏ التاريخ » ببغداد » 
ومولدةُ سنة أربع وعشرينَ ومنتین ۰ ون ليلا بداره ؛ لأنّ العامة اجتمعَتْ ومنعَث 
دفهُ نهاراً » وادّعَوًا عليه الرفضّ والإلحادّ ۰ وکا علينٌ بن عیسی یقول : « والله ؛ 
لو سْئِلَ هلؤلاء عن معنى الرفض والإلحادٍ ما عرفُوهٌ ولا فهمُوة »)2 . 

قال ابن الأثير : ( هنذا ذكرَهُ ابن مسْكُويَه صاحبُ « تجارب الأمم » , 
وحوشي ذلك الامام عن مثل هلذه الاشیاء . 

وامّا ما ذکره من تعب العامة :+ فليس الأمذ کذلكک » واتّما بعض الحنابلة 
تعصَّبُوا عليه ووقعُوا فيه فتبعَهُم غيرُهُم ؛ ولذلكَ سببٌ ؛ وهوّ : أنَّ الطبريّ 
جمع كتاباً ذكرٌ فيه اختلاف الفقهاء لم يُصِنَّْ مئلهُ » ولم یذکز أحمد ابن 
حنبلٍ براااي ا الا : لم يكن فقيهاً ٠‏ وإنَّما كان مُحدّثاً » فاشتدٌ 
ذلك عن الحتابلة + واا لا تون ك بعاد فشتتوا غلبو وقالوا 
ما ار 

[ وه شوكة المبتدعةٍ بعد هلذه الطبقةٍ 
وقبل ظهور إمام أهل السنة آبي الحسن الاشعري ] 

نم نجم بعد هلولاء التفاق » وهجمّت المبتدعة مِنْ شذاذ الآفاق » قليلة 
أحلامُهُم » كليلة أفهامُهُم » ظنُوا أل سكوت مَنْ سكت عن التأویل من الصحابة 
(1) الكامل في التاريخ 779/51 ٠)‏ ويحتمل عود الضمير في ( ذكره ) إلئ ما سبق من 

الأخبار » وانظر ‏ تاريخ دمشق 6( ١917-١977/67‏ ) فإنه أورد قطعة كبيرة من كلام الفرغاني 

في ترجمة شیخه ابن جریر الطبري » ومنها ما ذکره المولف ها هنا . 


(؟) الكامل في التاريخ ( ۲ لال ) . 
(۳) _الکامل في التاریخ (۲/ ۲۷۸-۱۷۷ ) ) وانظر « تجارب الأمم وتعاقب الهمم »(۵/ ۱4۲). 


۲۹۰ 


والتابعينَ وتابع التابعينَ. . إعمالاً للظواهر » وحملاً لها علی خلاف المراد 
منها('؟ ۰ فابتدعوا مقالاتِ » واخترعوا ضلالاتِ » قد أخلقث آنواعها ‏ 
وأصمٌ الاذان سماعها ۰ فاحتاج العلماءٌ إلى رد مقالاتهم » ووضعوا على ذلك 
- وه و 5 7 ۳ ع و و 
كتباً ؛ خيفة أنْ يستحكم داؤهم » وتسترق بعض القلوب الضعيفة أهواؤهم » 
فلم يسعْهُم حينَ وضعُوا الكتبّ إلا ذكرٌ بدَعِهم لكي يردٌُوها » فأنكرَةٌ عليهم 
بعض العلماء » وعاب عليهمٌُ الكلامٌ فيه » لا لكونه كلاماً بالمذهب الحق » 
ونصرة للقولٍ الصدقٍ ٠‏ بل لكونه يذكرٌ بدعهُم » ويَسِرُدُ أقوالهُم » فيُفضي إلى 
تخليدها » بل يُؤدي كلَّ وقتٍ إلئ تجديدها » كما أنكرّ الإمام أحمدٌ ابن حنبل 
رضي اللعنة على الحارثٍ بن أسدٍ المحاسبيٌ خوضة في ذلك » وعلَّلَ إنكارَةُ 
فقال : ( ألست تذكرٌ مذاهبَهُم ؛ حتی تجیب عنها ؟۱ )۲۳ . 


۱ 5 2 03 7 للم 

فأكثرٌ الجهلةٍ مِنَ المبتدعة یتسترژون في ضلالهم » ویقولون : نحنٌ على 
۳ ۰ 5 ۳ ۰ ۲ 
مذهب السلف ولا يعرفون مراد السلف رضي الله عنهُم من كلام › بل 


(۱) قوله : ( إعمالاً للظواهر... ) كذا في ( » ب ) بنصب ( إعمالاً ) » وهو جائز على أنه 
حال سد مسد الخبر . 

(؟) انظر ما سبق حول هلذه المسألة في ( ٠٠١ /١‏ ) » وأورد الإمام الحافظ ابن عساكر للقاضي 
عزيزي بن عبد الملك نصّاً ذهبيّاً حول معرفة السلف بعلم الاصول عموماً . انظر « تبيين 
کذب المفتري ۲( ص۱۲ ۱۲۸-۲۱۲ ) . 

(۳) ما آکثر هلزلاء في زماننا !! بل جمیع المبتدعة في عصرنا هنذا يعتقدون أنَّ ما هم عليه هو 
اعتقاد أئمة السلف من آمثال آبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ابن حنبل وغیرهم » 
ویحتجون لذلك بظاهر نصوصهم » ثم یدمجون مع هلولاء عقائد أئمة التجسیم ؛ آمثال 
البربهاري وأبي یعلی وان حامد وابن تيمية وتلمیذه ابن القیم وغیرهم . 
ولقد اجتمعت ببعض هاؤلاء » فاستدل علی رأیه بعبارة للامام الحافظ آبي بکر البيهقي في 
کتابه « الأسماء والصفات ٩‏ ۰ وکثیر منهم یستدل علی فساد رأیه بظاهر عبارات کبار أئمة 
السلف » بل کبار َتمة الاشاعرة » ويعمي نظره عن النصوص الاآخری المقيدة أو الشارحة » 
بل يعمي عقله حیث استدل بکلام من هو آشد المخاصمین له والمحذرین من رآیه وفکره » - 


۳۹۱ 


8 


قرع ركو ترازقاع يلاعي »وتا الم e‏ 
ولا الأتباع , وسيأتي ذکر مقالاتهم وما أذ إليه مُعتقد ُعتقذهم في باب مفرد إن 
شاء الله تعالی (۱) 

سمعتٌ الشیخٌ الامام شرف الدین آبا عبد الل محمد بن عمران الحسيني 
الفاسی رحمّة الله يقول”" : ( كنا بمدينة فاس من بلاد المغرب ‏ لا بظهر أحدٌ 
الاشتغالَ بعلم الكلام ولا بأصولٍ الدين. . إلا انهم بالبدعة » وَرُمِقَ بعين 
المروق من الدین ۰ 

وکنت آنه واف إلى الاشتغال باصول الدينٍ ٠‏ فکنت اض ذلك اشتغالا 
واشغالاً ؛ فلا قدمتٌ الدیار المصريةّ ظننتها علی تلكٌ الحال من بلادنا » فلگا 
اجتمعتٌ بسيّدي الشيخ الامام العالم إمام الفرق ناصر الحقّ محيي السَة عز 
الدين أبي محمد عبد العزیز بن عبدٍ السلام. . فكانَ من رل ما سألني عنه 
المع ؛ وم اول ما سألني عنة من جملة المعتد الاو ۰ فبنیث الامر على 
ما كنثُ أعهدَّهُ في البلاد ۰ وذکرت له ما هل البلاد عليه من الجمود والامتناع 
مِنَ الخوض في علم الكلام أصلاً ورأساً . ۲ 

فقالَ لي : يا ولدي ؛ اعلم أنَّ في هلذا الزمان يُستدَّلٌ بثلائة آشياء على ثلاثة 
أشياء * 


مَنْ قال : أنا لا أعتقدٌ أنَّ الكواكب مُوْئَّرةٌ لذاتها » وإنَّما أعتقدٌ أنَّ التأثيرٌ يقع 


= بل إنَّ الإمام البيهقي ألّف كتابه « الأسماء والصفات ؛ بناءً علئ طلب الإمام الأستاذ الحجة 
أبي منصور محمد بن الحسن الأيوبي » کما نصنّ علی ذلك البيهقي نفسه في « الاسماء 
والصفات » ( ص۲۷۱ ) ۰ وآبو منصور الأيوبي كان يُعَدٌ من كبار أئمة الأشاعرة في زمانه » 
وانظر ما سبق عن ابن الجوزي في ( ۱۳۱/۱ ) . 

(۱) انظر ( ۱۱/۲ ) وما بعدها . 

(۲) الصحیح ‏ کما سيأتي تعلیقاً- : آنه حسني لاحسيني . انظر ( ۲۰۷/۲ ) . 


۳۹ 


عو 2 


عندها لا بها. . فاعلم أَنَّهُ في الباطن يعتقدٌ تأثيرَ الكواكب وأنّها فعّالةٌ » وإنّما 
نكر ذلك خيفة مِنّ السيف . 
ومَنْ قال : أنا لا أؤوّلُ ٠‏ إِنّما أنا على مذهب السلف أومنٌ بها على 


ما جاءث » وسرد العباراتِ التي يُصَادِمْ بها الحشوية. . فاعلم أَنَّهُ في الباطن 
يقولٌ بالظاهر > ویعتقد مذهب الحشوية والمجسْمة 3 


و و ۶ 
ومَنْ قال لك : آنا لا أفضل على على رضي الله عنه ولا أقَدَّمّهُ, 
ولا أتعض لسبٌ أحدٍ. . فاعلم أنَّهُ في الباطن رافضيٌ سَبَابٌ . 


و 


فنفعنی الله بهلذه الإشارة منهٌ ١‏ وأظهرث له ما كنت أبطنتة من حال » 


وتردّدتُ إلى الشيخ شمس الدين الخُسْرَوْشَاهِيّ مدّةَ اشتغالي على الشيخ عر 
الدین » مُسْتَعْلاً علیهما بأصول الدین )200 


وكانَ الشیخ الامامُ شرف الدينٍ مِنْ مشايخ العلماء في الأصول والفروع » 
وسيأتي الکلام عليه في ترجمته إِنَّ شاء له تعالی(۲) 


#% جا كا 


() وهذا النص من النصوص القيمة في هذا الکتاب ؛ اذ ألقی الضوء سلطانٌ العلماء على ثلاث 
فرق مشهورة في عصره کانت تضمر خبیث الاعتقاد + !ما خوفاً من السیف ۰ وإما خشية 
افتضاحهم وذهاب جاههم عند هل العلم والعامة علی حدٌ سواء ۰ وفي هلذا النصٌ أيضاً 
منهج العز بن عبد السلام في تقریب الرجال والحکم علیهم + وملذا المنهج متمثل قبل کل 
شيء في صفاء المعتقد وسلامة العقيدة . وهذه العقلية مستمدة سن الصحابي الجلیل سیدنا 
عبد الله بن عمر عندما قال : ( لا تحمدوا اسلام امری حتی تعرفوا عقدة رأیه ) ؛ ولا ننسی 
أنَّ سلطان العلماء العزٌ بن عبد السلام قد تعرّضت له إيذاءاثٌ وفتن عديدة من حشوية 
عصره ۰ وسیذکر المولف بعضها في ثنایا هذا الکتاب . انظر ( ٩۰۰/۲‏ ) وما بعدها . 

() انظر ( ۲۱۱-۲۰۷۱/۲ ) . 


۳۹۳ 


SEE 


1 


0 


0 


5 


ج 
YE‏ 


E 


9 
ی 
02 


51 


موی( 


YC. TF 
۹۹ 


۳ 1 


37 






اه 


ل 





Ax 


یه 


۳۹ 


0 
0 





۸ ى في 7 + 
اج OE‏ 9 4 : 139 5 
: ار مد E:‏ کل رم الا 


e 
0 





0 ا 
OF OY 2 14‏ 
دی ما دم A‏ 


ده 
۵ 


© 8 


ل 
ES‏ 





کن 
۶و" 
4 رن 


ID 2 
50 1 


5 


1 $ 7 2 E 


2 
ا 


73 
همه 
يب - a A KA‏ لدم اب 2 


د 


تم 
ي 


: 0 


ولگ مات تلع 
8 
BE‏ 





2 
۲5 
r 


3 

















!ات 
في كرس اضعا رونام وف فت ری 
مكنا اكلام 


اعلم : أنَّ هلؤلاءٍ المشايح انقسمُوا قسمين : 
فقسمٌ : هدَّبُوا معارفَهُم بالعلوم » وأخدُوها عن المشايخ . 

وقسم : لاحت لهم آنوار الهداية ۰ وقادهم دليل العناية ۰ فظهرّث ينابيع 
الحكمة من قلبهم علی لسانهم » وحفظوا في ذلك مِنَّ الوقوع فيما يُنتقدٌ 
علیهم ۰ ویتطرّق به الخلل الیهم . 

وأنا ذاكرٌ لك في هذا الباب جماعةّ من أوائلهم مِنْ غير أن آستوعب 
ذكرَهُم ٠‏ وإنَّما أقصدٌ بذلكٌ التبدُّكَ والاستنصارَ بهم ؛ فعند ذكر الصالحينٌ تنزل 
الرحمت منْ غیر ترتیب في طبقاتهم ۰ بل سردا بحكم ما ال استحضارة 
لي » واه الموفی(۱) 


(۱) وقد عقد الامام القشيري في « رسالته " باباً في التوحيد ذكر فيه كثيراً من كلامهم في هنذا 
الباب ؛ كما آورد في بداية الکتاب فصلاً ذکر فیه جملة من اعتقادهم في مسائل الاصول . 


۳۹۷ 


هه 
031 


ع 7 ع ۱ هه 5 
أبو سليمان عبد الرحملن بن عطيّة الذاراني 


من داریا + قرية من قرئ دمشق . 
ومِنْ كلامه رضي الله عله : ( رما تق في قلبي النّكتةُ من نت القوم 
اما فلا قبل منه إلا بشاهدين عدلين منّ الكتاب والسنّة 1 


و 


توفي سنة خمس عشرة ومئتين . 


)١(‏ أخرجه السلمي في « طبقات الصوفية ؛ ( ص ۷۷- ۷۸) ۰ ومن طريقه الإمام القشيري في 
« الرسالة » ( ص۱۳۳ ) » والضمير في ( منه ) : يعود ٍلی الواقع في القلب ۰ أو إلى القلب 


۳۹۸ 


ومنهم : 
عبد العزيز المكي 


و 
تلميذ عبد الله بن » عي أخي یحبی بن سعیل القطان۱) رو وی 


المعتزلة في مجلس المأمون””) 


() انظر ما سبق ۲۸۳/۱۱ ) . 

(؟) الأولئ للمؤلف : أن يذكر عبد العزيز المكي في الباب السابق بعد ترجمة عبد الله بن سعيد 
ابن كلاب » وعبد العزيز من القدماء الذين اشتهروا بعلم الكلام ٠‏ ومن تلاميذه : الحسين بن 
الفضل البَجَلي المارٌ کر في ( ۲۸4/۱ ) ۰ وذکر الحسینْ شیخه عبد العزیز ضمن کلام ؛ 
فكان مما قاله : ( قد كان المكي يختلف إليكم أي : يختلف إلى بعض آهل الحديث ممن 
تعرض لفتنة خلق القرآن ‏ ويقول لكم : إني أعلم من هنذا الباب ما لا تعلمون » فتعلَّموا 
ذلك مني » فتحملكم الرئاسة علئ ترك ذلك ٠‏ ويقول لكم : يكون لكم ما تعلّمتموه مني 
عد تعتدونها لاعداتکم ۰ فان هجموا یوماً لم تحتاجوا (لی طلب العْدَّة » فإن احتجوا بعد 
ذلك علیکم ولم یحضرکم الاعداء. . لم یضرکم الاعداد للعدة » فتأبون ذلك ۱۱ ) انظر 
| تبیین کذب المفتري ۷( ص ۱۳۱-۱۲ ) . 


۳۹۹ 


ومنهم . 


أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبية 

كان عدیم النظير في زمانه علماً وورعاً » خلّفَ أبوهُ له سبعينَ ألفَ درهم . 
فلم يأخذ منها شيئاً ؛ لاله كان یقول بالد ۲ 

وله تضاف مشهورة في علم التوحيدٍ والردٌ على | لمبتدعة » وشهرته تغنی 
عن تعریفه بالاأوصاف ‏ مات ببغداد سنة ثلاث وأربعينَ ومئتين . 

وكانَ رحمّة الله إذا مدَّ يد إلى طعام فيه شبهةٌ. . تحر علی اصبّعه عرق » 
IS 7l‏ )۲( 1 


. ) والضمير في ( لأنه ) يرجع إلى ( أبوه‎ » ) ١٠۹ص‎ ( ٩ انظر « الرسالة القشيرية‎ )١( 
آورده القشيري في « رسالته ۱ ص۱۱۹ ) ۰ وختم ترجمتهٌ بذکر قَصّة له مع الجنيد تشهد له‎ (۲ 
. بهلذه الکرامة‎ 


oo 


ومنهم ٠‏ 
آبو الفیض ذو النون المصريٌ 


واسمّةُ : وان » قام رجلْ بینّ یدیه فقال : أخبرني عن التوحيدٍ ما هوّ ؟ 

فقالَ : ( هوّأنْ تعلمّ : أنَّ قدرة الله في الأشياءِ بلا مزاج » وصنعَةٌ للأشياء 
بلا علاج ‏ وعلةَ كلّ شيءٍ صنعٌةُ » ولا علّةَ لصنعه » وليسّ في السماوات العلا 
ولافي الأرّضينَ السفلى مدر غير الله » وكلٌ ما تُصوَّرَ في وهمِكٌ فاش 
تخلافه )(1) 

وسثل عن قوله تعالی : « البَّحمْنُ عَلَ الْمَرشٍ أسْتَوئ # اطه : ۲0 فقال : 
( آثبت ذاتَهٌ » ونفی مكانة » فهم موجود بذاته ‏ واا اء و وة 
ا" 

E‏ آ جيم ا 

دوهي سنه حمس واربعین ین رصي له عنه وارضاه . 


از 


(۱) آخرجه القشيري في « رسالته " ( ص۸۸  )‏ وذکره بلاغاً آبو نصر السراج في ١‏ اللمع ٠‏ 
( ص٩1‏ ) . 
)۲( آورده القشيري في « رسالته ۷( ص۹4 ) . 


۳۰۱ 


ومنهم : 


م تيه و۶ و ۱ 0 
سري بن المغلس المقطی 
خالٌ الجنید وأستاذٌ » کان أوحدَ أهل زمانه في الورع والأحوالٍ السنية 
وعلوم التوحید ۰ ومن كلامه [. 5 00 
توفي [سنة ثلاثِ وخمسین ومنتین]!۲۲ 


د E‏ ماد 
ج 2 جا 


(۱) مابین معقوفین بیاض في (۰ ب ) » ومن كلامه رحمه الله تعالئ كما في ١‏ الرسالة » 
( ص١٠١‏ ) : ( التصوف اسم لثلاثة معانٍ : وهو الذي لا يطفئ نور معرفته نور ورعه › 
ولا يتكلم بباطن من علم ينقضه عليه ظاهر الكتاب » ولا تحمله الكرامات علئ هتك أستار 
محارم الله ) . 

(۷) ما بین معفرفین بیاض في ( ۰ب  )‏ وانظر « سیر أعلام النبلاء 0( ۱۸۷/۱۲ ) . 


۰۲ 


٠ ومنهم‎ 


یر 


سهل بن عبد اللو التشتر 


م ۽ 


(nt 


أوحد أهل زمانه . 

سُئِلَ عن ذات الله » فقالَ : ( ذاث الله موصوفة بالعلم » غيرٌ مُدرَكةٍ 
بالإحاطة » ولا مَرئيّة بالأبصار لنا في دار الدنيا 5 وننظرٌ إليه في الأخرئ ظاهراً 
في مُلکو وقدر ت۲۷ ۰ قد حجبٍ الخلقّ عن معرفته(۲ ۰ ودلّهُم عليه بآياته ؛ 
فالقلوبٍ تعرفة » والعقولٌ لا تُكيّفُ » وینظر إليه المؤمنونَ بالأبصار مِنْ غير 
إحاطة ولا إدراك نهاية )۳ 

وقال رضي اللهعنهُ : ( إِنَّ الحروفٌ لسانْ فعل لا لسانْ ذاتِ ؛ لأنّها فعل 
و ا 

وفي سنة ثلابِ وثمانین -وقیل : ثلاث وتسعينٌ - ومئتين . 


# جا كو 


. ) الرسالة ؛ : ( وتراه العيون في العقبئ ) بدل ( وننظر إليه في الأخرئ‎ ١ في‎ )١( 
. ) في « الرسالة » : ( عن معرفة کنه ذاته‎ )۲( 

(۳) آخرجه القشيري في « رسالته 6( ص ۱۲۱-۲۰ ) . 

(4) آورده القشيري في « رسالته ۶( ص۹۹ ) . 


۳۰۳ 


ومنهم . 
ع و 
أبو زكريًا یحبی بنْ معاذ الرازيٌ الواعظ 


أله ساكل فقال : أخبزنی عن اه تعالی ؟ فقالٌ : إلله رحد عافقال + 
كيف هر ؟ قال مك قادر » فقالَ : أينَ هر ؟ فقال : لبالمرصاد » فقال 
السائلْ : لم سالك عن هلذا » فقالَ : ما كان غير هلذا فهرَ صفة المخلوق » 
ا ا غر وجل فما ار 

2 27 O 

توف سنهة ثمان وخمسين ومئتين . 


*% و و 


(۱) آخرجه السلمی فی « طبقاته ؟ ( ص ۱۱۳-۱۱۲ ) ۰ ومن طریقه القشيري فی « الرسالة » 
( ص۳٩‏ ) ۰ وفي « صفة الصفوة ۰( ۹۸/4 ) آن السائل کان ملحداً . 


€ 


ومنهم : 
أبو القاسم الجنيدٌ بِنُ محمدٍ القواريريٌ 


سيّدُ الطائفة » مُجِمّعٌ على ورعه وعلمه » كان أبوةٌ زجٌاجاً ؛ فلذلك عرفٌ 
ب( القواريريٌ ) . 

كانَ عارفاً بعلم الكلام » وله فيه وفي المعارف تصائيفتُ كثيرةٌ ؛ قال الجنيدٌ 
رضي الله عنة : ( أوَّلُ ما يُحتاجُ إليه مِنْ عَقْدِ الحكمة : معرفةٌ المصنوع 
صانعهٌ ؛ والمحدث کیت کانّ (حداثْهٌ ؛ فیعرف ضفة الحالق من المخلوق ۰ 
وصفة القديم مِنّ المحدّثِ ۰ ویذلٌ لدعوته ؛ ویعترف بوجوب طاعته ؛ فان مَنْ 
لم یعرف مالک لم یعترف باللك لعَن استوجیة ۱) 

وقالَ رضي الله عنهُ : ( التوحيدٌ : علمّكَ وإقرارٌكَ بأنَّ الله تعالى فرد في 
آزلییه » لا ثاني معَهُ » ولا شيء يفعلٌ فعلَهُ )(") 

وقال رضي الله عنهُ : ( سُيْلَ بعض العلماءٍ عن التوحيدٍ ۰ فقالَ : هو 
اليقينُ ٠‏ فقال السائل : بَيّنْ لي ما هوّ ؟ فقالَ : هوَّ معرفتكَ أنَّ حركاتٍ الخلق 
وسکونهم فعل الله عر وجل وحدَهٌ لا شريك لهُ » فإذا فعلت ذلك فقد 


وحدته ۹ 


وقالَ رضي الله عنهُ حينَ سألهُ ابن شاهينَ عن معنئ ( معّ ) ٠‏ فقالَ : ( مع ) 


. ) وآورده القشيري في « الرسالة ۷( ص۸۵‎ » ) 557/٠١ ( » أخرجه أبو نعيم في « الحلية‎ )١( 

(۲) أخرجه أبو نعيم في ١‏ الحلية ؛( 707/٠١‏ ) ء وأورده القشيري في : الرسالة 1( ص۸۸ ) . 

() أخرجه أبو نعيم في ١‏ الحلية » ( ٠ ) 707/1٠١‏ وآورده القشيري في « الرسالة ۷( ص۱٩‏ ) ۰ 
وفعلت : بمعنون : عرفت . 


۳۰۵ 


على معنيين : مع الأنبياء بالنصر والكلاءة ؛ قال الله تعالی : نی مک 
سح ور > اط : ١‏ ۰ ومع العاكة ة بالعلم والإحاطة ؛ قال الله تعالى : ما 
وت من و له لا و رایت لا نة إلا هو ادم ا آذ ين كلك ولا 
َك إِلَاهْوَمَمَهُرَ 4 المجادلة : 0] » فقالَ ابن شاهينَ : مثلكَ يصلّحُ أنْ يكونّ دالا 

للأمّة على الله20 

وقالٌ رضي الله عنة في « أجوبة مسائل الشاميينَ » : ( التوكُلٌُ عملٌ القلب » 
والتوحیدٌ قول القلب ۲۳6 ۰ هلذا ا الأصولٍ : إِنَّ الكلام هوّ المعنى 
الذي قامٌ بالقلب مِنْ معنى الأمر والنهي وال والاستخبار !۳ 

وه تلهم : إن الكلام يستلزمة العلمٌ » فإذا كانَ القلبٌ عالماً بالتوحید 
والنفسسٌ قاطعة بو. . فهيّ متکلمةٌ بالتوحید ؛ لأنَّ العلم یستلزمْ الکلامٌ كما 
سبق » والله أعلم . 

وقال رضي الله عنة : ( مَنْ لم يحفظ القرآن » ولم يكتب الحديث. . فلا 
يُقتدم به في هلذا الأمر ؛ لأنَّ علمَنا مُقيدٌ بالكتاب والسنّة 1 

وقال رضي ال عنهُ : ( متئ يتّصل مَنْ لا شبية له ولا نظیر بما له شبية 0 

نظیر ؟! هیهات !! هلذا ظرٌّ عجيبٌ ی 11 الا بالط الط نين نيت 
SS‏ تحقیق الایمان )(*) 


(1) أورده القشيري في « الرسالة 1( ص٤۹‏ ) » وابن السبكي في « الطبقات »( 47/9 ) . 

)۲( أخرجه أبو نعيم في « الحلية » ( 7107/٠١‏ ) » وآورده القشيري في « الرسالة ۷( ص۹۱ ) . 

(۳) انظر « الرسالة القشيرية ٠‏ ( ص٦۹‏ ) . 

(5) أخرجه أبو نعيم في « الحلية» ( ٠٠٠١/٠١‏ ) » وأورده القشيري في « الرسالة » 
( ص۹١٥۱‏ ) . 

)٠(‏ آخرجه القشيري في « الرسالة " ( ص۳٩‏ ) » وفيه : ( ولا إحاطة إلا إشارة اليقين ) بدل 
( ولا إحاطة ولا إشارة إلا اليقين ) . 


سس 


قال آبو بکر العَطوي : ( كنثُ عند الجنيدٍ حینّ مات ؛ ختم القرآن ثم ابتد 
ت ايض e‏ اس 0 5 عع و 6 
من « البقرة » » وقرأ سبعين اية » ثم مات رحمه الله ) 


2 و اه اد يا 
توفي آبو القاسم الجنید سنه سبع وتسعین ومئتین . 


e 
20 


(۱) أخرجه أبو نعيم في «الحلية ٠) ۲٠٤/٠١( ٠‏ وأورده القشيري في « الرسالة » 
( ص۱۵۲ ) . 


۳۷ 


ومنهم . 


و 


أبو الحسين أحمدٌ بن محمدٍ النوريّ 


قال رضي الله عنة : ( شاه القلوبَ الحقٌ سبحاتةُ » فلم ير قلباً أشوق إليه 
من قلب محمدٍ صلَّى الله عليه وس » فأكرمّة بالمعراج مُعجّلاً للرؤية 


والمکالمة )(۱) 
وقال رضي الله عنة : ( التوحيدٌ : کل خاطر يشير إلى الله لا يزاحمٌةٌ 
5 ين 5 


وه ال 8 فى > ار E 6 OE‏ 
* لد 3 


(۱) آورده القشيري في « الرسالة ‏ ( ص۸۹ ) . 
(۲) آورده القشيري في « الرسالة ‏ ( ص۱٩‏ ) . 


۳۸ 


ومنهم : 
أبو عبد الله عمرُو بن عثمانَ المكيئُ 


ال ما قومفي الطریقة والاصول ‏ 

قال رحمّة الل" : ( كل ما تومَّمَهُ قلبّكُ » أو سنح في مجاري فکرل ۰ أو 
خطرٌ في مُعارّضاتٍ قليِك ؛ مِنْ حسن آو بهاء . أو اس ارغ او جمال أو 
شبح » أو نور أو شخص أو خيال. ا تعالی بد م ذلك کا » آلاً تری 
وله : « لیس که +6 (لشوری : ۷۱ وفال « لم لد ول يود 
# وم کنر کنو ک مهو کل 46 [الاخلاص : ۲۸,۲ )(۱) 

توفي رضي اللهعنةُ ببغداد سنة إحدى وتسعينٌ ومنتین . 

ا جا لو 


ء)1١7-5١١ص‎ (2 طبقاته‎ ١ )»ء والسلمي في‎ ۲۹۱/٠١ (٩ أخرجه أبو نعيم في « الحلية‎ )١( 
. ) ومن طریقه القشيري في « الرسالة ۱ ص۱۱۸‎ 


۳۰۹ 


ومنهم . 
أبو عبد الله محمد بن علو الترمذئ 


له تصانیف في علوم القوم > وله غؤصل في المعاني » وسبق إلى إدراك 
الات وتصناتيفة مشهوار : , 
قال رضي الله عنهُ : ( ما صنَّفتُ حرفاً عن تدبير » ولا ليُنِسَبَ إلى مه 
شيءٌ » وللكنْ كان ٳذا اشد علي وقتي أتسلّى به )20 ْ 
دين مُصئنانه : « نوادرٌ الاصول » في ثلاث مجلداتٍ ؛ ذكر فيو مثتينٍ 
تسعينَ صلا""" » أتى على كل أصل وبناٌ علی خبر عن رسولٍ الله صلّى ال 
#۳ علین و الات واا ورم ا 


* #*#*% ايا 


(۱) أورده القشيري في « الرسالة » ( ص۱۷ ) ۰ وأخرجه أبو عبد الرحملن السلمي كما في 
« تاريخ الاسلام ۱( ۲۷۷/۲۱ ) » وفي كتابه « نوادر الأصول » جملة وافرة مما نحن بصدده 
هاهنا . 

(؟) والذي في المطبوع ذكرٌ لمئتين وأربعة وتسعين أصلاً . 

(۳) والمشهور : آنه عاش إلئن حدود سنة ( ۳۲۰ه-) انظر « لسان المیزان (٩‏ ۳۸۹/۷) . 


۳۰ 


ومنهم : 
آبو سعید آحمد بنْ عیسی الخرّاز 
مِنْ أهل بغداة » قالَ رضي الله عنة : ( حقيقة القرب : فقدٌ حسّ الاشیاء 


مِنَ القلب » وهدورٌ الضمير إلى الله عر وجل )۲۲ 


ما 7 
توفي نه سبع وسیفین. و بسن 


(۱) آخرجه القشيري في « الرسالة ۷( ص۹۹ ) . 


۳11 


ومنهم . 


أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء لادم 


مِنْ كبار المشايخ وعلمائهم ٠‏ وهوّمِنْ أقرانٍ الجنيدٍ . 

قال ابن عطاءٍ : ( إِنَّ الله لما خلقَ الأحرفٌ جعلها سرا له » فلمّا خلق آدم 
عليه السلامٌ بت فيه ذلك الست » ولم يَبْتَّ ذاكَ في أحدٍ منْ ملائکته ‏ فجرت 
الأحرف علی لسان آدم علیه السلامْ بفنون الجریاتِ واللغات » فجعلها ال 
٩۱‏ 

قال الأستاذ آبو القاسم القشیری : ( صرح ابن عطاء بان الحروف 
E‏ 

وقال ابن عطاءِ في قوله تعالی : « دق دك آزگری لمن کان لم قب 4 
3 :۲۳۷ ۰ قالَ : ( لمَنْ له قلبٌ لاحظ الحقّ بعین التعظیم » فذاب له وانقطع 
إليه عا سوام )۳) ۱ 


عع 5 2 ۳ 
ی 


() آورده القشيري في « الرسالة " ( ص 41-35 ) » وفیها : ( بفنون الجریان ) بدل ( بفنون 
الجریات ) » وقوله : (صوراً لها ) آي : للفنون المذكورة » والمراد : المعاني + آي : 
جعلها قوالب لمعانیها » بأن یفهم معانیها منها . انظر « [حکام الدلالة ۰( ۱۱/۱ ) . 

(۷) الرسالة القشيرية ( ص۹2 ) . 

(۳) آورده السلمي في « تفسیره ۷( ۲۹۹/۲ ) ؛ وفیه : ( فدان ) بدل ( فذاب ) . 


1۲ 


ومنهم : 


وو 


أبو إسحاق إبراهيم بن أحمدٌ الخوّاصٌ 


مِنْ أقرانٍ الجنيدٍ والنُوريٌ ٠‏ قال : ( انتهيث إلى رجلٍ وقد صرعة 
الشيطانٌ » فجعلث ود في آذنه > فناذاني الشيطان منْ جوفه : دغني أقتلهُ ؛ 
فا ول : القرآن مخلوق ٠)‏ 

تُوفْيَ رضي الل"عنة سنة احدی وتسعینّ ومثتين . 


» تاريخه‎ ١ الرسالة » ( ص۹۵ ) ۰ وروی الخطيب البغدادي في‎ ١ أخرجه القشيري في‎ )١( 
. نحوه عن أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي رحمه الله تعالئ‎ ) ۳۸۳/١ ( 


۳۱۳ 


ومنهم . 


دري » 


أبو الحسن علي بنْ محمدٍ بن سهل الذینو 
المعروفُ ب( ابن الصائغ )ازيل فصر 


03 


سُيْلَ عن الاستدلالٍ بالشاهدٍ على الغائب » فقال : كيف يُستدَلٌ بصفاتٍ 
مَنْ لهُ مثلٌ علئ مَنْ لا مثلّ له ولا نظيرَ ؟!") 


)» طبقاته‎ ١ وأخرجه بنحوه السلمي في‎ ٠ ) أورده بلفظه القشيري في « الرسالة ؛ ( ص184‎ )١( 
. ) ص۳۱۵‎ ( 


1٤ 


محمد رد النيسابوريٌ 5 


a 5‏ ۳ ۳ ۱ 9 ۳ 
شيخ الطريقة في وقته » المُوفق في جميع علوم الحقائق ومعرفة طريق 
التصوّف ¢ صاحبٌ التصانيف ¢ ورت ذلك عن أبيه وج » وجمع من 

الكتب ما لم يُسبَقْ إلى ترتيبه » حتئ بلغ فهرسث تصانيفِه المئة وأكثرٌ . 

حدَّتَ أكثرٌ مِنْ أربعينَ سنة إملاءً وقراءة » وكتبّ الحديثٌ بنيسابورَ ومزو 
والعراق والحجاز » وانتخب عنه الحفاظٌ الکباژ . 

سمع : من أبيه » وجده آبي عمرو بن لحيك + وآبي عبد الله الصفار . 
وابراهیم بن محملٍ » ومحمل بن یعقوب الحافظ . 

أخذ عنه : الامام عبذ الکریم بنْ هوازن القشبري "۳ . 


2 ت 
ولد سنة ثلاثينَ وثلاثِ مئة في شهر رجب“ » وتوفي في رجب آو شعبان 
سنة ثنتي عشرة وأربع مثة رحمَه الله 2 


*% # ىا 


(۱) ما بین معقوفین بیاض في (۰۱ ب ) بمقدار سطر » وانظر « طبقات الشافعية الكبرئ » 
 ) ۱2۳/6۱‏ وه سیر آعلام النبلاء »( ۲2۷/۱۷ ) . 

)۲( آي : لامه ؛ وهو آبو عمرو بن نجید » کما سيأتي التصریح به بعد قلیل . 

(۳) وروی عنه في « الرسالة » آخباراً كثيرة . 

(8) وفي « طبقات الشافعية الکبری »( ۱26/6 ) : المشهور : أنه ولد في رمضان . 


۳۹6۵ 


يي جح طاح ا : 
9 











۷ ای کح ی و۳ DY E IGN‏ 











وم 


الإمام أي 


۰ 
لد 
إل 

5 


عو 


7 


4 


شتال 

















0 


ری 








وو 
سس 
:وه ۱ 
SZ S| 1 ۱‏ ۱۸۶ 
الما مان اضر تعالل 
و 
روى الحافظ ابنُ عساكر بإسناده إلى الحافظ البيهقيٌ قال : ( رأيثُ في 
إسماعيل بن عبدٍ الله بن موسى بن بلالٍ بن أبي بُردة بن ابي موسى الأشعرئ )'. 
وروی بإسناده إلى الحافظ أبى بكر الخطيب البغدادىٌ قال : ( على بن 
7 ان و 2 ذ 
إسماعيل بن أبي بشر واسمّهُ : إسحاق ابن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن 
ی ی ۳ م 3 9 
موسی بن بلال بن آبي بردة بن آبي موسی ۰ آبو الحسن الاشعری ‏ المْتکلم ‏ 
صاحبٌ الکتب والتصانیف في الرّد علی الملحدة وغیرهم ؛ منّ المعتزلة » 
والرافضة ‏ والجهميّة » والخوارج » وسائر صناف المبتدعة . 
وهو بصرئ]"“ » سكن بغداة إلى آْ توفي بها » وکان یجلس أمام 

الحَلّقاتِ في حَلْقَةٍ أبي زيدٍ المتَرُوَزيٌ”" الفقيه مِنْ جامع المنصور )!4) 

. ) ١79 تبيين كذب المفتري ( ص‎ )١( 

(۲) ما بین معقوفین بیاض في الاصل بمقدار صفحة ۰ والظاهر : آنها بداية الباب السابع في 
فضل آبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالین ۰ وقد اجتهدت في استدراك بعض هذا النقص 
من ٩‏ تبیین کذب المفتري " ( ص۱۳۹ ) المنقول منه هلذا الکلام علی منهج مقارب لمنهج 
المولف . 

۳( العبارة في ‏ تبيين کذب المفتري ٩‏ ( ص۱۲۹ ) : ( وکان یجلس آیام الجمعات في حلقة 
أبي إسحاق المروزي ) . 

2 تبیین کلب المفتري ( ص۱۲۹ ) ۰ وانظر « تاریخ بخداد ۷( ۲۱۰/۱۳ ) . 


۳۹ 


وکا مُتمذهباً بمذهب المعتزلة فرجع عن ؛ لأ 
علیه وس في المنام ۰ والقصةٌ مشهور۳) 

وَفدَ جه او الاشعریین على رسول الله صلی الله عليه 
ر ۰ فقال : « أَنَاكُمْ أَهْلُ أليَمَنِ » هم أرق فَلُوباً » وَأَضْعَفُ أَفِْدَةَ » ألإيمَانُ 
ا ل 6 


ده برو موی 


ولا نزلٹ  :‏ وف يان ال بو م بهم ووه € [المائدة : 4 . أوماً ال 
صلی الله E BS‏ م ملا 2 

يدك على فضل الأشعريِينَ قوله صلی اه غلبه وسلم :۰« الاشمریین 
ذا أَزمَُوا: في الغزو + أو كل طعاء الك بال . جَمَعُوا مَا کان عِنْدَهُمْ في 
توب ١‏ نم َو یم في ناه واحد بالسرة . هم مِنّي وَأَنَا منْهُمْ 006 » 
ما أفضلَ هنذه النسبة » وأشمل هنذا القَرْبَ لهنذه القربة !! 


. ) تبيين كذب المفتري »( ص۱۳۰‎ ١ انظر‎ )١( 

(۲) انظرها في ۱ تبیین كذب المفتري (١‏ ص198١-17١)‏ . 

)۳( آخرجه البخاري ( 1۳۸۸ ) » ومسلم ( ٩۰/۵۲‏ ) عن سیدنا أبي هريرة رضي الله عنه . 

(4) أخرجه الحاكم ( ۳٠١/۲‏ ) » وأبو نعيم في « معرفة الصحابة ‏ ( 0418 ) مرسلاً عن عياض 
الأشعري رحمه الله تعالئ » وانظر « تبيين كذب المفتري 4( ص59١-191‏ ) . 

)6( آخرجه البخاري ( ۲4۸۱ ) ۰ ومسلم ( ۲۵۰۰ ) عن سیدنا آبي موسى الأشعري رضي الله 
عنه » واَرمَلوا : فني زادهم » وأصله : من الرمل ؛ کأنهم لصقوا بالرمل من القلة . 


° 


قلثُ : وقد روى البخاريٌ في ١‏ صحيجه » بسنده إلئ أبي موسئ قال : قال 
رسول الله صلی اه عليه وسلّمَ  :‏ إن لأعْرِفُ أضوَات الأشعَرِئينَ بارآ ۽ 
وف کنث لَمْ أر ازل ین اترلوا بألئّمَار » 00 کک 00 
ارآ ال » منم عکیم + ذا لقي الیل - آ 7 العد وب قال : 
آضابي با مُووتکم أنْ تننظ وم ٩۱۳»‏ 

قلت : وممًا يدل على أنَّ أبا الحسن رضي الله عنة نزعه عزق شریف حیث 
هریم اوقت مر وتم نا 
مع ولم يخرج عن اتباع سلفه : ما رواءٌ البخارخ بسنده الی عمران بن 
حصین قال : دخحلث علی رسول اللو صلّى الهعليه وسلّم إْ جاءء قوم ِن بني 
تميم » فقال : « افو برع یا تي تمیم ٩‏ » فقالوا : قد بستنا فأعطنا 

قال : فدخلّ عليه [ناس] مِنْ أهلٍ اليمن » فقالَ : ٠‏ أفْبَُوا آلْبْشْرَئ یال 
تن دنم یلها و تبیم » » فقاوا : قد یلا یا رسول الو » جنا ك نسألكَ 
عن هلذا الامر - وفي رواية : عن أوَّلِ هذا الأمر ‏ فقالَ : « کان له ولج یکر 


۳ 


8 


۳ 


ی ِ رخ قدو جيه 
شئء غَيْرُهٌ ) رعا غ الاو وك اف آلدکز کل شوه وعلز 
أَلسَّمَاوَاتِ ») . 


2 


وتمامٌ الحديث : أنَّ رجلاً قال لعمران : راحلتكٌ أدركُ ناقتكَ ؛ فقد 
ذهبّثْ » فانطلقتُ في طلب ناقتي . فإذا السَّرابُ ینقطم دونها » وايمٌ الله ؛ 
لوددثٌ أنّها ذهبّث ولم أقم 0 

فهنذا الحديث يدل على جواز الكلام في أصولٍ العقائدٍ والسؤالٍ عنها 
والجواب . وفي ذلك أيضاً ما وقم مِنَ الأمر الذي حال بِينَ عمران بن حصين 
(؟) سبق تخريجه ( 1817/١‏ )ء وانظر 8 تبيين کذب المفتري ۷( ص ۱۷۸-۱۷ ) . 


۳۳۱ 


وبِينَ سماعه لبقيّة ذلك المجلس الذي وقع الخوض فیه في علم الأصولٍ » وه 


۱ رم مر‎ 7 ror 
۲ : مر مقدوز ؛ # لَبهلِک من هلاک عبت وی من رت عبنم # [الأنفال‎ 


وم یل علئ أنَّ الأشعربينَ معروفو بالتفقّهِ في الدين » وتعليم الجهلة 
وارشایجم لامر دينهم مِنْ زمنٍ رسول اللو صلَى الله عليه وسلّمٌ » تقو ذلك 
لهُم لا يُدفْعُونَ عنة : ما رواءٌ الحافظ ثقة الدين أبو القاسم علي ابن هي الله ابن 
عساکر بسندِه إلى علقمة بنِ عبد الرحمئن بن أَبْزى » عن أبيه » عن جد » عن 
زرل اف صلى ال عليه وسلم :أنه طت انار قاتا افيد الله و 
عليه » وذكر طوائف مِنَّ المسلمينَ فأثنئ عليهم خيراً » ثم قال TED‏ 
لا موحرم ولا هم ارتیم الم ؟۱ ما بال را 
يلون مِنْ جيرانهم وَل فقون وَلاً يَفطَنُونَ ؟! ديفس بیده ؛ 
ل رم هتم . وَلََعَلَمَنَ َم من جيرَاِهم 
ول راسفطنت . اه لاتم بالعقوبَة به في دار أَلدُنيًا ؛» ثم نزلَ 
رسو الله صلَّى ال علیه وس فدخل بِيَهُ . 

فقال أصحابُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم بیتهم : مَنْ يعني بهنذا 

لكلام ؟ قالوا : ما يعني بهذا الكلام إلا الأشعريينَ ؛ انم فقهاء علماءٌ ؛ 

ا 

فاجتمع جماعةً و الاشعریین » فدخلوا على رسولٍ الله صلَى الله عليه 
وسلّمَ ٠‏ فقال : ذکرت طوائف من المسلمينَ بخیر » وذکزتنا بشرٌ » فما 
بالنا ؟! 


4 


E Te. 


ےہ رہ 


كاك رسول ار صلی ال علیو وسلم : « لش جیرانکم ولمم 
ولتأمرتهم ونتهتی آز لعَاجلکُم بالْعقوبة ة في دار ادا ۷ . 
الوا : آگا (ذا فامهلنا سنً + ففي سنة للم وتو » فأمهلهُم ستت 


۳۳۲ 


ثم قرا رسو الله صلَّى الله * علیه وسلّمَ : ليت آي حكَفَروأ من 


ص 


سيل . . . € إلى قوله : : # تس ماکاوا يعور €" [المائدة : ۷۹-۷۸] . 

وممًا يدل علی لحاق أ بي الحسن بِجَدٌو » في حظه الوفر من لین وج : 
ما ری عن رسول افو صّی ال علي وله ال : درل هل در 
امن - حتى يُلْحِقَهُمْ به ؛ لیقر بهم ۸ ثم قراً : « 8 وَالَدينَ اما وم تم رهم 
بایکن أَم جیم درم الطرر : ۲۱] روا ای ا ر ال عنه۳؟ . 


*% ا و 


( تبین کذب المفتري ( ص۱۸4-۱۸۲) ۰ وأخرجه ابن عساكر أيضاً في « تاریخه » 
۳۷۲۱ ۵۸-۷) ۰ والطبراني في « الکبیر » كما في « مجمم الزوائد ۰( ۱۱4/۱ ) . 

(۲) آخرجه الطبري في «تفسیره " ( ۲۲/ ٤17-٤1۷‏ ) » والبيهقي في « القضاء والقدر » 
٠٤١ (‏ ) » وابن عساکر في « تبیین کذب المفتري " ( ص۱۹۰ ) ۰ والمثیت قراءة 
آبي عمرو بن العلاء . انظر « (تحاف فضلاء البشر ۷( ص۱۸٩‏ ) . 


AA 


٠ 


يردا سس شري ف لزه ولمارة 


وكانّث طريقة أبي الحسن رضي الله عنٌ بالعبادة من الزهد والتل من 
اا ا کک هن ابن عمزان توم و اکا ن عل لار اف ب 
قال : سمعت آبي یقول : ( خدمت الامام با الحسن الأشعري بالبصرة سین › 
وعاشرهٌ ببغداة إلى أنْ ثُوفَيَ » فلم أجذ أورع من ولا أغضٌ طَرْفاً » ولم ار شيخاً 
أكثرٌ حياءً منهُ في أمور الدنيا » ولا آنشط منهٌ في آمور الأخرة )۳ 

وروی علي بنٌ محمدٍ الطبريٌ المُتكلّمُ قال : سمعتٌ أبا الحسن السَّرَويّ 
0 يقو : ( كان الشيحٌ أبو الحسن ‏ يعني : الأشعريّ - 

حمّة الله قريباً من عشرينَ سنةً يُصلَّى الصبح بوضوء العَتَمَةِ ) » وكانَ يحكي 
من ادها شا 1 ع 

وخكي عن بندار بن الحسین وكان خادم أبي الحسن عليٌ بن إسماعيل 
بالبصرة » قال : ( كان آبو الحسن يأكلُ مِنْ عَلَّهَ ضيعةٍ وقفها جده بلال بنْ 


(o) 1 8 ۲‏ 
آبي بردة بن آبي موسی الاشعري ) 


(1) ل ا ا جا رج ال ا ی 
4€( : ( باب ذكر ما عرف من أ بي الحسن رحمه الله من الاجتهاد في العبادة » وثقل عنه 
من التقلل من الدنيا والزّهادة ) 

(؟1) في 7 التبيين » : ( محمد ) بدل ( موسئ ) . 

(۳) أخرجه ابن عساكر في ١‏ تبیین کذب المفتري (٩‏ ص ۲۹۵-۲۹6 ) . 

(8) آخرجه ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري ( ص۲۹۶ ) . 

(6) آخرجه الخطیب البغدادي في « تاریخه * (۳۶۱/۱۱) ۰ وابن عساکر في # تبیین کذب 
المفتري » ( ص ۲۹۵ ) ۰ وکان قد وقفها علی عقبه » کما في ۲ التبیین ٩‏ . 


YE 


٠ 


عل 0 
ريت كس لغری ز اض رسن 


وکان مِنْ طريقته : أنَّهُ لا يتكلّمُ ابتداء مع أرباب البدع » للكنْ [ذا سل 
أجابَ » وإذا أخطأً رجلٌ بحضرته ردَهُ إلى الصواب ٠.‏ 00 

یل علی ذلك : ما رواهٌ الشيحٌ العارفٌ أبو عبد الله بن خَفِيفِ في رحلته 
إليه في قصة طويلة سيأتي ذكرٌ بعضها مُختصّراً ؛ قال في آخرها ۰« اي لا ال 
هولاء ابتداءٌ » وللكنْ إذا خاضوا فيما لا يجورٌ مِنْ أمر دين الله. . رَدَدْنا عليهم 
بحکم ما فرض ا ا عا ا علیی مُخالفي المع ۱) 

وهو في ذلك مُنبِمْ سن رسول الله صلّی ال" علیه وسلَّمَ ؛ حيثُ كان يكره 
السؤالَ عن الشيء قبل وقوعه والكلامٌ فيه ٠‏ وكذلكٌ کانت الصحابة بعدَّهُ على 
انر الى و 


(۱) أخرجه ابن عساكر في « تبيين كذب المفتري * ( ص4١7-١١7‏ ) » وانظر « طبقات الشافعية 
الکبری ۷( ۳۵۰۰۳۹۹/۳ و( ۳۵۹/۱) . 
(۲) انظر (۲۵۱-۲۹/۱ ) . 


۳۳۵ 


٠ 


3 


ما ئل ع لاود نارون 


وممّا یل علی فضله 0 سول اله 
صلی | علیه وسلَم فیهم : « یر رون قرني ۰ نم آلَذین یلوتم ثم آلذین 


يلوو )0 
والقرد مه ست ويل عل ذلك فر ١‏ فان على راش ت س 
لا ی ل 
e‏ 
E ENE‏ : هاجرَ أبي وأمّي می إل رسول الله 
صلی | عليه وسلّم ٠‏ وان النيّ صلّى اللُعليو سل مسح بده رأسي وقال : 
١‏ یمین مدا الغلام قزناً » ء [فقلث] : بأبي وأمّي يا رسول الله ؛ كم القرن ؟ 
فقال : ١‏ مه سَنَةٍ » . 
ا سرِ] : فلقد عشت خمساً وتسعينَ سنة » وبقيّثْ حمس 
اجام رس فد ررس 
فال محمد : فككل عحسن سين وهات 
(۱) سبق تخریجه ( ۲۵۰/۱ ) . 
(۲) سبق تخریجه ۱۱۷/۱۱ ) . 
(۳) أخرجه ابن عساكر في « تبيين کذب المفتري » ( ص۳۰۰-۲۹۹) ۰ وفي « تاريخه 0 


(۰)۱۳/۲۲ والحاکم مختصراً من وجه آخر (049/7)ء وجاء في (أ. ب): 
( عبد الله بن بشر ) بالمعجمة في كلا الموضعين» والصواب ما أثبت» وعبد الله بن بسر هو- 


۳۳۹ 


وإذا ثبت ذلك : فمولدٌ أبي الحسن على ما حكاةٌ أبو بكر [الورَانْ]) سنة 
ستينَ ومتتین(۲۳ » فهر في المئة الثالئة قطعاً » وهيّ القرنٌ الثالتُ علی ما قدّم 
من الأحاديثٍ » فهر مِنْ خير القرونٍ » والحمدُ لله على ذلك . 


2 اخ‎ FF 


آخر الصحابة موتاً بالشام » وكان عمره مئة سنة . انظر « سير آعلام النبلاء ٤١١/۳ ( ٩‏ ) . 


» في نسختینا : ( الوراق ) ۰ والمثبت من « التبیین » ( ص۳۰۱ ) » وانظر « تاريخ بخداد‎ )١( 
. ) ۲8۸/۶ ( 


( انظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص۳۰۱ ) . 


۳۳۷ 


2 
اا تاناطرس د منامام ا سن اش ری اتال 
و لطا سم عام )۱( 


وما يدل على فضل الإنسانٍ : أنْ تجتمم على محبّيه القلوبُ » ويُثنيَ عليه 
اللسانُ » ومصداق ذلك : ما رُوِيَ عن رسولٍ الله صلَّى الله عليه وسلّمَ قال : 
ا ا 
« أنتم شهدَاء ألله في الأرض 1۷ 
وقد اتَمقَ العلماءً المشهورونَ . والأئمّةُ المذكورُونَ . الذينَ هم أهلّ الحَلّ 
والعقد ¢ ومحك الامتحان والنقد . . على أن الإمام أبا الحسن إمام حى ۰ 
ia‏ ¢ 4 ¢ - 
ووارث إيمانِ وصدق ‏ وأنَّ قولةُ هوّ المأخوذ به والمعوّل علیه » وان الامامة 
في علم الأصولٍ مرجعها إليه . 
فقن جنار فد ولا حدر دوه وَلكِنْ يصِيرُ الْمَجْدُ یت د 
على ذلك انعقدَ إجماعهُم » وبه يكتتبٌ متبوعهم وأتباعهه”؛ '» وعنهٌ وعن 
مذهيه مناضلتهُم ودفاعُهُم . 
)١(‏ ومن أراد معرفة قدر الإمام الأشعري . وأن يمتلىء قلبه حبّاً له. . فعليه بكتاب الحافظ 
الحجة ابن عساکر « تبیین کذب المفتري فیما نسّب إلى الإمام أ ي الحسن الاشعري + وم 
من أجل الكتب وأعظمها فائدة وأحسنها ؛ فيقال : : (كل سني لا یکون عنده کتاب 
« التبيين ؛ لابن عساكر.. فليس من أمر نفسه علی بصيرة ) » ویقال : ( لا یکون الفقیه 
شافعيّاً على الحقيقة حتن یحصل کتاب " التبیین " لابن عساکر ) انظر « طبقات الشافعية 
الکبری »( ۳۵۲-۳۵۱/۳ ) . 
(۲( آخرجه البخاري ( ۱۳۷۷ ) ؛ ومسلم ( 444 ) عن سيدنا أنس بن مالك رضي الله عنه . 
(۳) البيت لأبي نواس في « دیوانه » ( ص٩۹٩‏ ) » وهو من الطويل . 
(6) في( ب ) :( تکیفت ) بدل ( یکتتب ) . 


۳۳۸ 


سا لاش 2 
لاسام اسي ف لاأ يسن شري اغنال د 


ال ل 
كا إل عمید الْقُلَك زم فة الخلماة يساور © يعظة ويركة كا هو فيد 
0 أبي الحسن ؛ منها : ( وكأنّهُ خفيَ عليه أدامٌ الله عرَّهُ حال 
شیخنا آبي الحسن الاشعريٌ ۰ وما یرجم (لیه من شرف الاصل ۰ وکبرٍ المحلٌ 


(۱) وعمید المُلْك : هو محمد بن منصور الكندُري ٠‏ وزير السلطان طُعْرْلبَك » وکان معتزلاً 
رافضیاً » ولمًا أمر السلطان بلعن المبتدعة على المنابر في الجمّع. . رن الكنْدُريُ هنذا - 
للتسلّي والتشفي - اسم الأشعرية بأرباب البدع » إلى أن حدث بسبب ذلك فتن طالت كثيراً 
من آساطین العلم > » ثم تبدّدت هئذه الفتنةُ وتلاشت بهلاك الكندري وقتله شر ؟ قتلة » بعد أن 
1 به كل مثلة » وکان ذلك سنة (401ه ) علئ يد السلطان لب آرسلان السْْجوفي » 
وقيل : إن الإمام القشيري صَعِدَ المنبر وشخصَّ في السماء زماناً » وأطرق زماناً » ثم قبض 
علی لحیته وقال : پا آهل خراسان ؛ بلادکم » بلادکم - وکان قد خرج من نیسابور (حدی 
مدن خراسان خلائق من کبار أئمة الشافعية والحنفية بسبب فتنة الكندري - ان الکندري 
غریعکم فطع زب إرْباً » وفرفت اعضاژه » وهثأنا آشاهده الساعة » وآنشد : ١‏ من الوافر ) 

عَمية المُلْكِ ساعدَّكَ اليِالي علی ماشنت من در المعالي 

فلم يك منك شي؛ غير أمر بلعن المسلمينَ على الشوالي 

ف الحلا اتاق :فل سا خی الترينال 

فإذا علمت ما قدّمناه عن هلذا ال وبغضه لأهل السئّة وإمامهم أبي الحسن 
الأشعري. . فعندها تتحيّر عجباً من قول الحافظ الذهبي في ١‏ سيره 9( ١١4/18‏ ) : ( وما 
بلغنا عنه كبيرُ إساءة ) !! وفتنةٌ نيسابور مما سارت بها الركبان » وانظر ١‏ تبيين كذب 
المفتري » ( ص۲۰-۲۳۱ ) ۰ و« طبقات الشافعية الكبرئ » ( ۳۹۳/۳ ) » وسيذكر 
المژلف مجمل فتنة نیسابور في ( ۱/ ۰۳۳۹-۳۳۳ 7/ 140-4937 ) . 


۳۳۹ 


والعلم والفضلٍ » وكثرة أصحابه مِنَّ المالكيّة والشافعيّة والحنفيّة » الذينَ 
رَعْبُوا في تعلّمِ علم الأصولٍ » وأحبُوا معرفة دلائل العقول. . . ) 

( وفضائل الشيخ أبي الحسن الأشعريٌ أكثرٌ مِنْ أن يمكنّ ذكرُها في هلذه 
الرسالة ؛ لما في الاطالة من الملالة » لكي أذكرُ بمشيئة الله مِنْ شرفه وشرف 
أجداده وفضله. . O‏ وعن آتباغ .. ). 


ثم ذكرٌ ما ناه من نسبه وذکر فضله » وما رُزِقَ مِنَّ الأولاد ۰ ثم قال : 


( لی أن بلغت النوبة إل شیخنا أ ی الحشن الا شعری 4 فلم يُحَدِثْ في 
دين الله حَدَثاً » ولم يأتِ فيه ببدعةٍ » بل أخذ أقاويلَ الصحابة والتابعينَ » ومَنْ 
بعدَهُم مِنَ الأئمة في أصولٍ الدينٍ » فنصرها بزيادة شرح وتبيينٍ » وأنَّ ما قالوا 
وجاء به الشرعٌ في الأصولٍ صحيحٌ في العقولٍ » خلاف ما زعم هل الأهوای 
فكانَ في بيانه تقويةٌ ما لم يستدلٌ عليه أهلُ الس والجماعة » ونصرة مَنْ مضئ 
ل ل 

وذكر أئمّة الأمصار وعدَّدَهُم . : ثم قال : ( وبذلك وعد سيِّدّنا المصطفئ ؛ 
یک افیا روا و رب 111111111 
من بجدد لها دیتها ۳ وهم هلؤلاءٍ الأئكة الذينَ كانُوا في كل عصر من 
آعصار آمته . ۰ . ) . 

نم قال : ( وحينَ كثْرتِ المبتدعةٌ في هلذه الأمةِ ) » وذکر المعتزلة » فعد 

مساويهُم فيما اعتقدُوةٌ في المسائل التي خالفوا أهلّ السنّهَ فیها ‏ نم قال : 
( وزعموا أنَّ شيئاً مِنْ ذلك لا یستقیم في العقل. . آخرج ال من نسل 
او ار اا یتمیق مین اقب واه اوا ا 


)۱( أخرجه أبو داود ( 1۲۹٩۱‏ ) » والحاكم ( 4/ 077 ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه . 


۳۳۰ 


عن سبيل اله“ » [وزاد فى التبيين لأهل اليقين أنَّ ما جاء به الكتابُ والسئٌّ » 
وما كان علیه سلفٌ هلذه الأمة. . مستقیمٌ على العقولٍ الصحيحة والآراء ؛ 
تصدیقاً لقوله » وتحقيقا ۲ لتخصيص رسول الله صلَّى ال" علیه و لَم قوم 


عو دم ۵ -و 


آبي موسی بقوله : « وق له مور مب وب [المانده : 06] . 
7 
وأعمامه » الذين قَدمُوا علی رسول اللء صلی ال 4 علیه وسلم. . 
ثمّ ذكرٌ حدیث عمران بن حصينٍ » ثم قال e‏ 
يُوفْقَ الشيم العميدَ أدامَ للهْتسديدَةٌ للاجتهادٍ في إزالةٍ هاذه الفتنةٍ » والسعي في 
إخمادٍ هلذه الثائرة » مُوقِنا لما يقتفيه مِنَ الثناء الجميلٍ » وفي الآخرة مِنّ الأجر 
الجزیل )۳ 


(۱) في « التبیین ٩‏ : ( من صدّ ) بدل ( من حاد ) . 

( ما بین معقوفین زيادة من « التبیین ۰( ص۲۳۲ ) . 

(۳) انظر هلذه الرسالة مطولةٌ في ‏ تبیین کذب المفتري ۷ ( ص ۲۳۷-۲۲۷ ) ۰ وهي المسماة ب 
« الرسالة الاشعرية » » وکان سبب تألیفها : تلبية رسالة الإمام القشيري المُسمّاة ب « شكاية 
آهل السنة بحکاية مانالهم من المحنة » ۰ وانظر « طبقات الشافعية الکبری » 
( ۲۹۹۰۳۹۵/۳ ) . 


۳۳۱ 


ادام اشيرق 
« شک ٣‏ اع مانام نت 
شاعو بسانم ی وال 


وقفت ت على رسالة e‏ يي القاس عبد الکریم بن هوازنٌ 
القشیری رضي الله عنة ۰ لم يتهعأ لي أن آختصر منها NE‏ + لا رتباط بعضها 


ED .‏ 
ببعضص ۽ وهي : 


( الحمدٌ لله المجزل في عطائه » المُجمل في بلائه » العدل في قضائه 
المكرم لأوليا » المع ِن أعدائ » الناصر لین » بايضاح الح ونه 
المُبِيدِ للافك وأهله » المْجتتٌ للباطل من أصله فاضح البدع بلسانٍ 
العلماء » وشهل الواة حيناً غير مُهْمِلِهِم » ومُجاز کلاً غداً علی مقتضی 
عملهم . 

نحمدٌّةٌ علئ ما عرّفنا من توحیده » ونستوفقهٌ علین آداء ما کلفنا مر رعاية 
حدوده » ونستعصمهٌ من الخطاً أ والحَطل9) ٠‏ والزيغ والرّلل » ۰ في القول 
والعمل ۰ ونسالة أن يُصلْيَ علی سنا المصطفی ۰ وآله مصابیح الدجا . 
وأصحابه أثمّة الورئ . 


5 


س 


)١(‏ أي : أخذ هلذه الرسالة من « التبیین » لابن عساكر كما هي ولم يتهيأ له أن يختصر منها 
شيئاً ٠‏ وإلا فهي مختصرة في ١‏ التبيين » » وأوردها كاملة ابن السبكي في « طبقاته » كما 
سيأتي التنبيه عليه في ( ۳۳٣/۱‏ ) . 

(۲) قال الإمام ابن السبكي في « الطبقات (٩‏ ۳۹۹/۳ ) : ( وقد جالت هلذه الرسالة في البلاد » 
وانزعجت نفوس أهل العلم منها » وقام کل منهم بحسب قوته ) . 

(۳) الخطل : المنطق الفاسد المضطرب . 


۳۳۲ 


هلذه قصةٌ سكيناها : « شكاية أهل السنّةِ ما حصلّ لهم مِنَّ المحنة ‏ » تُخْيرُ 
عن بَنّةِ مکروب ۰ ا ؛ وشرح مَلِمٌ مولم » وذکر مهم مُوهن » وبیان 
خطب فادح ۰ وشرٌ سانح'") »> للقلوب ب جارج » رفعها عبد الكريم بِنُ هوازن 
القشيريٌ إلى العلماءِ والاعلام » بجمیع بلاد الاسلام . 


ع ی 


ما بعدٌ : فإنَّ الله إذا أرادَ أمراً قدَّرَهُ » فَمَنْ ذا الذي أمسكٌ ما يسَّرَهُ » أو قدّمَ 
ما أخَرَهُ » أو عارضَ حکمه فغيّرَهُ » أو غلبَهُ على أمره فقهرةُ ؟! كلا » بل 
هو الله الواحدٌ القهّارٌ » الماجذ الجیار . 


وممّا ظهرٌ ببلدة نيسابورٌ مِنْ قضايا التقديرٍ » في مُفتئح سنةٍ خمس وأربعينَ 
داريع ين الجر . مادعا أهلّ الدین إلى شق صدور صبرهم ‏ وكشف 
قناع ضرم » > بل ظلَّتِ الملَّةٌ الحنيفية تشكو غليلها" » وثبدي عويلها › 
وتنصتٌ عَزالي رحمة الله على مَنْ يسمعٌ شَخوها » وتصغي ملائكة السماء 
حينَ تندُبُ شجُوَها ؛ ذلك مِنْ لعن امام القین + وراج دوي اليقين ٠‏ محبي 
الستة » وقامع البدعة » وناصر الحقٌّ » وناصح الخلی » الرَّكِيّ الوّضيٌ » 
آبي الحسن الاشعريٌ » دس الهروحَهٌ » وسقئ بماء الرحمة ضريحَة . 


E‏ ¢ وسلك في قَْع المبتدعة وسائر 
آنواع المعتزلةٍ آبین نهج واستنفد عمره فی ي النصح يفحص عن الحقٌّ » 
u ud‏ 0 


(۱) تحتمل في (1) : ( سائح ) بدل ( سانح ) . 

(۲) في ( ب ) : ( عليلها ) » وهي غير معجمة في (أ) » والمثبت كما في ١‏ التبيين » و طبقات 
الشافعية الكبرى » . 

(۳) العَرّالي : جمع عَزلاء ؛ وهي فم المزادة الاسفل . 

(8) كذافي (۰ ب ) . والاوضح عبارة « التبیین " ؛ وهي : ( وسلك في قمع المعتزلة وساثر 
أنواع المبتدعة أبينَ نهج ) . 


۳۳۳ 


( ولمّا م مَنّ اله الكريمٌ علئ أهل الاسلام بزمان السلطان المعظم الُحکُم ۰ 
بالقرّة السماويّة في رقاب لام الملك الاجل شاهان شاه » يمي 
خليفة الله 2 وغياث عباد الله ¢ طَحْدُلبَك أبي طالب محمدٍ بن ميكائيل ¢ وتا 
باحياء السنّ » والمناضلة عن الملّة » حتئ لم يُبْقِ من أصناف المبتدعة حزباً إلا 
سل لاستتصالهم سیفاً مَضبا ۳ وأذاقهم ذلاً وحسفا. . حَرِجَتْ صدورٌ أهلٍ 
البدع عن تحمل هلذه الثم » وضاق صبرهُم عن مقاساة هنذا الألم » ومُنُوا 
بلعن أنفسهم على رووس الأشهاد بألسنتهم ¢ وقناقك عليهم الأرض بما 
رحبّث ؛ بانفرادهم بالوقوع في مَهْواة محتتهم ۰ فسوّلث لهُم أنفسْهُم أمرأً . 
فظنوا نم [بنوع] تخنیس ۰ آو ضرب تدلیس"۳) یجدونْ لعسرهم یُسرا . 

فسَعَوٌا الی عالي مجلس السلطان بنوع نميمة » ونسبُوا [الأشعرئ] إلى 
مذاهب ذميمةٍ » وحکوا عنهُ مقالاتٍ لا يُوجَدُ في کتبه منها حرف ۰ ولم بر في 
المقالات المصَفة للعتکلمین الموافقین والمخالفین من وقت الأوائل إلى 
زماننا هلذا لشىءِ منها. . کا لا وض بل کل ذلك تصویر بتزویر » 

ره 
وبهتان بغير تقرير. .. ) . 
( وما نَقَمُوا منّ الأشعريٌ | إلا أ آنه قال باثبات القَدّر ثُر ؛ خيره وشرّه » نقعه 
وضره » واثبات صفات الجلال لله تعالین ؛ من قدرته وعلمه ورادته وحیاته 
وبقائه وسمعه وبصره وکلامه ووجهه ویده » وأنَّ القرآن کلام اله غیر مخلوق ؛ 
۱( ومعناه : ملك الأملاك . وأول من تسمّی به : أبو شجاع بن ركن الدولة البُوَيهي ٠‏ وقد 
اختلفت آئمة الشافعية في التلقیب به ؛ فجّزه القاضي آپو الطیب الطبري صاحب 
« التعليقة ؛ » وحرّمه القاضي آبو الحسن الماوردي صاحب ! الحاوي ۷ ؛ وهو المعتمد . 
انظر « المجموع ۲( ۳۷/۸ ) » وا فتاوی ابن الصلاح ۷( ۸۱-۸۰ ) . 

(۲) السیف العَضب : القاطع . 

(۳) في نسختینا زيادة : ( لا ) ء والمثبت من « التبیین » ۰ وا طبقات الشافعية الکبری ۷ . 


¢ 


وان تعالى موجودٌ تجوز رؤيتة » وأنَّ إرادتهُ نافذةٌ في مُراداتِهِ » وما لا يخفئ مِنْ 
مسائل الأصول التي تُخالِفٌ طريقةُ طريق المعتزلة والجسميّة فيها . 

( معاشرٌ المسلمينَ ؛ الغيات الغيات ‏ سَعّوا في إبطالٍ الدينٍ » ورامُوا هدم 
قواعدٍ المسلمينَ » وهيهات هيهات #يُرِيدُوت أن يطْفِيُوا نور أله بآفواههتر 
وا ار أن يي نوره © لتوية : ۲۳۲ 23011 ٠‏ وقد وعد الله للحق نصدة 
وظهورَةٌ » وللباطل مَحْقَهُ وثبورَةٌ » إلا أنَّ كتب الأشعريٌ في الآفاق مبثوثة , 
ومذاهبة عند أهلٍ الس من الفريقين معروفة ؛ فمَنْ وصفَة بالبدعة على علم أله 
غير مح في دعوا . . ف ا ع 

ثم ذکر أربع مسائل شنم بها عليه » وبيّنَ وذكرٌ براءة ساحته فيما نسب منها 
ال“ 

ثمّ قال : ( ولمّا ظهرَ ابتداءٌ هلذه الفتنة بنیسابور وانتشر في الافاقٍ عبر 
وعظم علئ قلوب الكاقَةِ مِنْ أهلٍ السنّ والجماعة رة > ولم يبع أنْ يُحامِرَ 
قلوبَ بعض آهل السلامة والوداعة تومُمٌ في بعض هلذه المسائل + أنْ لعل 
الإمام أبا الحسن علي بنَ |سماعیل الاشعريّ قال ببعض هلذه المقالة في بعض 
كتبه » ولقد يل : « من بسمع یل . .ابا مه الفصول في شرح هلله 
الحالة » وأوضخنا صورً الامر بذکر هلذء الجملة ؛ لیضرب کل من کال من 
هل السة |ذا وقفَ عليها بسهمه في الانتصار لدين الله ؛ مِنْ دعاء یلصف 


. 


واهتمام يصدقٌة , وكلّ عن قلوبنا بالاستماع إلى هلذه القصةٍ يحمله » بل ثواب 


(۱) في (أء ب ) :( ليطفئوا ) . 

(۲) في « التبیین ٩‏ : ( فمن وصفه بالبدعة. . علم أنه غير محق ) . 

(۳) انظر هلذه المسائل في « طبقات الشافعية الکبری ۷( 1۲۲-4۰۱/۳ ) . 

› ) ۲۹۳/۲ ( » أي: من پسمع بشيء يظنه حقيقة وصحیحاً . انظر ۱ جمهرة الأمثال‎ )٤( 
. )۳۰۰/۲ (۰ و« مجمع الامثال‎ 


۳۳۵ 


مِنّ الله تعالى على التوجّع بذلك د يستوجبّهٌ » واللهغالبٌ علی آمره » وله الحمذ 
على ما يُمضيه مِنْ أحكامه ويُبرمُةُ » ويقضيه من أفعالِه فيما بو وبقدمة . 

وصلوائةُ على سنا المصطفی وعلی له وسلّمٌ » ولا حول لَّ ولا قرّة إلا باللم 
العليٌ العظيم )۲7 

فلو لم يكن شاهدٌ على فضل أبي الحسن رضي الله عنهُ إلا هلذان 
الامامان » اللذان آحذهما مك روا الحدیث / حديثٍ رسول الله صلَّى الله” 
علیه وسلّ وَالآخَرُ مَلِكُ علماء المعارف والصوفيّة ؛ الإمامٌ أبو بكر 
البيهقئٌ » والإمام أبو القاسم عبدٌ الكريم بن هوازن القشيريٌ . . لکانا کافیین ؛ 
فقد رأيتهّما لفضله مبتين » ولفضل مناوئه نافيين . 


# ا لو 


» أورد المؤلف هلذه الشكاية مختصرةً على نحو مافي « تبيين كذب المفتري‎ )١( 
» ص ۲۵۲-۲۶۱ ) ۰ وآوردها بطولها ابن السبکي في « طبقات الشافعية الکبری‎ ( 
. ) 1۹۲ /۲ ( وسيُشير إليها المؤلف في‎ » ) ٤۲۲-۳۹۹/۳ ( 


۳۳۹ 


خوط نمس في مو ومسلا شري 
ویک مهس 

وقد قالَ الحافظ ثقةٌ الدین ان عساکر رحمّةٌ الله لله : ( دفع لي عبد الواحد بن 
عد ها تنعل او اعد بیع ورن بن هوازن القشيريٌ النيسابوريٌ 
شق . مكتوباً بخط جد الإمام أبي القاسم القشيريّ ٠‏ و اف رن 
فوجدت فيه : 

« بسم الله الرحمان الرحيم » اتمَقَ أصحابٌ الحديثٍ : أنَّ آبا الحسن 
على بن ل EL‏ 
أصول الدياناتِ على طريقة ة آهل السنّةِ » ورد على المخالفينَ م مِنْ أهلٍ الزيغ 
والبدعةٍ » وكانّ علی المعتزلة والرافضة والمبتدعينَ مِنْ [أهل القبلة الخارجينَ 
عن] المِلّة سيفاً مسلولاً » ومَنْ طعنّ فيه أو قدح » أو لعنَهُ أو سب ا ا 
لسان السوء في جميع أهلٍ الس . 

ا شرا بدت طا ن اله ئى دي افد ت 
وثلاثينَ وأربع مئةٍ » والأمرُ على هلذه الجملا المذکورة نید وكتب : عبد 
الكريم بن هوازن القشيريٌ » . 

وفبه بخط أبي عبد الله لباز المقری : « کذلل یعرف محمد بن عليٌ 
الخازيٌ » وهلذا خط » . 

وفيه بخ الإمام آبي محمٍ الجْوَینه : « الأمر على هلذهٍ الجملة المذكورة 
فیه » وکتب : عبدٌ الله بن يوسفف الجوينيئٌ » . 


۳۳۷ 


ع أبي الفتح الشاشيّ : الام علی الجملة التی ذکرت ۰ وکتب : 
تخاب مهم اا قطي 

وبخطٌ آخر : « الأمذ علئ هلذه الجملة المذکورة فیه » وكنيّهُ : على بُ 
أحمد الجوَينىٌ » . 

وبخً أبي الفتح ال الهرويّ الفقيه : « الأمر علی الجملة [المذکورة 
فيه » وكتبة : ناصرٌ بن الحسين بخطَّه » . 

وبخط الأيوبيّ : « الأمرُ على الجملة] التي ذَكرّث فيه » وكتبة © أحمد بن 
محمدٍ بن الحسن بن أبي أيوب بخطه » . 

وبخط أخيه  :‏ الأمدُ على هلذه الجملة المذكورة فيه » وکتب : علی بن 
محمد ابن أبي أيوبّ » . 

SS E وی‎ 

خا په لسم ساون لل لجل لوو سم 

وبخط الشريف 07 الأمرُ على ما ذكرّ در هلذا الذکر(؟ ‏ 
وکتب : على بن الحسن البكريٌ بخطه » . 

وبخط آخرٌ : « هو إمامٌ مِنْ أئمّة أصحاب الحديثٍ » الأمرُ على ما وْصِفَ 
فى هنذا الذكر » وكتبهُ : محمذ بن الحسن بيده » . 

وبخط آبي الحسن المُلْقاباذيّ : « أبو الحسن رحمة الله عليه همم ین أئمّة 


و 


آصحاب الحدیث » ورئيسٌ م من رؤسائهم ف في أصولٍ الدينٍ » وطريقتة طريقة 


(۱( الذَرَج : الذي يكتب فيه 


۳۳۸ 


السنَّة والجماعة » وديلة 4 واعتقادة مَرْضِيٌ عند الفريقين › و کته : على بن 
محمد المُلْقاباذيٌ بخطه » . 

وبخط عبد الجبّار الاسفراينخ بالفارسية : « اين بو الحسن ابن أشعري آن 
إمام است كخداوند بذ عرَّ وجل این آیت درشأن وي فرستاد 9 سوت يان أله بقوو 
2 و ا 16+ ومصطفی علیهالسلام درآن وقت بجد وي اشار 
کرد بو موسئ أشعري » ؛ فقالَ : ( هُمْ قَوْمْ مَذَا )27 » وكتبةُ : عبدٌ الجبّار بن 
علي بن محمدٍ الإسفراينئٌ بخطه »© . 

وبخطٌ ابنه : « وهكذا يقولٌ محمدٌ بن عبد الجبار » )۳۲ . 

فکفی بهلذا الذکر ذکراً له ولقومه ۰ وشرفاً في أمسه يبقئ بعدَهُ كجدّة 


پومه . 


[ ثناء الإمام أ بي الحسن القابسي القيرواني [ 
وممّن ۳ عل أبي ان الأشعريٌ : الامام آبو الحسن القابسي 
رحمّة الل صئّفَ رسالة في أبي الحسن الأشعريٌ خاصّةٌ أثنئ فيها عليه » وهيّ 
متداولة معروفة عندَهُم بال : 


وممّنْ أثنئ علیه : آبو الحسن علي بُ محمدٍ بن القاضي القيروانيئ* » 


. ) ۳۲۰/۱ ( سبق تخریجه‎ )1١( 

(؟) وتفسير قول عبد الجبار - كما في « تعليقات الكوثري على التبیین ٩‏ ( ص۲۵۹ ) - : 
( أبو الحسن الأشعري هنذا إمام أنزل الله عز وجل في شأنه هلذه الآية : 8 شوک یل أله قوم 
مب ویب © وأشار المصطفئ صلى الله عليه وسلم لكا نزلت إلى جده أبي موسى الأشعري 
وقال : « هم قوم هلذا » ) . 

(۳) تبیین کلب المفتري ( ص ۲۵۹-۲۵۷ ) . 

(4) وسیذکر المولف بعد قلیل قطعة من هلذه الرسالة نقلاً عن « تبیین کذب المفتري ٩‏ . 

-  نیصخش ب ) ۰ وهو آبو الحسن القابسي السابق » ولعل المولف ظنهما‎ ٠1 ( كذا في‎ )٠( 


۳۳۹ 


وه من کبار المالكية » وقد سألهٌ بعض آهل تونس » فکانٌ فی جوابه أن فاك : 
( واعلمُوا : أنَّ أبا الحسن الأشعريّ رحمَةُ الل“لم يأتِ مِنْ هلذا الأمر -يعني : 
علم الکلام - الا ما آراد به ایضاح السنن ۰ والتنقیبِ علیها۲؟ » ودفع الشبه 
عنها ۰ فهمه مَنْ فهمَهٌ بفضل الله عليه › وخفي عمَنْ خفي بقشم ال له 
وما آبو الحسن الا واحد من القائمین بنصر الحقٌّ » ما سمغنا من آهل الانصاف 
مَنْ أَخَرَهُ عن رتبة ذلك ۰ ولا مَنْ یویر عليه في عصره غيرَة » ومَنْ بعده من هلي 
الحقٌّ سلكوا سبيلّهُ في القيام بأمر الله عر وجل . والذتث عن دینه حسبت 


(۱) 
(۲) 


والله تعالی آعلم . انظر ‏ تبیین کذب المفتري (٩‏ ص۱ ۲۷۲-۲۷ ) . 
في ١‏ التبيين » : ( والتثبيت عليها ) . 
انظر هلذه القطعة في ١‏ تبيين کذب المفتري ۷( ص ۲۷۲ ) » ومدحه الامام الأشعري وثناژه 
عليه كان عن دراية تامة وخبرة وافرة بمعتقده » وخصوصاً عندما قال في نهاية القطعة 
الثانية : ( فما عرفه ‏ أي : الأشعريّ ‏ من وصفه بغیر هنذا ) كما في " التبیین » 
(ص777 )ع فإذا عرفت ذلك علمت أن ما قاله السّجْرِي في ١‏ رسالته لأهل زبيد ' 
( ص ۳۵۲-۳8۷ ) کلام خطابي مُجرّدٌ عن الدلیل وبعیدٌ عن الصحة ‏ وقال الامام الكوثري 
عن ١‏ رسالة القيرواني » في تعليقه على ١‏ التبيين » : ( ینسب إليه في ( رسالته » في مذهب 
مالك لفظة يتسارع إلى نقلها شيوخ الحشوية » ظناً منهم آنه علی معتقدهم ۰ مع آن شراحها 
من أثمة المالكية مطبقون على أنها إما مدسوسة › أو من قبيل الاحتراس بالرفع ؛ أي : 
المجيد بذاته » لا بالخدم والخول » راجع ابن الفاكهاني والأبّي » وأهلٌ مذهب الرجل أعلم 
بمذهبه ) . 
وقال أبو جعفر اللَبْلي في ١‏ فهرسته » (ص۸۱-۸۰) في حق السجزي هلذا : ( وكذلك 
اللعین المعروف بالسْجَزي ؛ فانه تصدّی آیضاً للوقوع في آعیان الائمة ۰ وشرع بتألیف 


تالف ۰ وهو علی قلة مقداره وکثرة عواره ینسب آئمة الحقائق وآحبار الأمة وبحور العلوم ٍلی 


التلبیس والمراوغة والتدلیس ۰ وهلذا الرذل الخسیس أحقرٌ من أن يكترث به ذو لب » 

ولا يُغيْرُ البحرَ الخضم ولفةٌ كلب ) » ومن وقف علئ ١‏ رسالته لأهل زبيد » أدرك حفيقة 
ما وصمه وذمّه به الإمام اللبلي رحمه الله تعالئن » وانظر تعليقات الإمام الكوثري على 
« السيف الصقيل »( ص١7-١71‏ ) . 


۳:۰ 


[ ثناءٌ الإمام ابن أبي زيدٍ القيرواني ) 

وممَّنْ أثنئ ل عليه منّ المالكبّة : الشيخ الإمام أبو محمدٍ عبد الله بِنُ أبي زيدٍ 
القيْرواننُ حينَ أجابّ عليّ ابنَ إسماعيل المعتزليّ ؟ فقالَ في أثناء الجواب عن 
۳ کہ َ و 6۶و 2 
أبي الحسن : ( هوّ رجل مشهورٌ أَنَّهُ يرد على أهل البدع وعلى القدَرية 
وا 1 ىا ى dk‏ بالسئن ^„ 2 

[ ثناء الإمام القاضي أبي المعالي شَيْذْلَُ ] 

وممّا وصِفَهُ به أبو المعالي بن عبد الملكِ المعروفُ ب ( شَيْدَلَهُ ) القاضي 
بعد ذكره ۽ فقال : ( فأظهر الحقٌّ ونصرَه ١‏ ودحض الباطل ودحرة » وأعلین 
معالم الدین » وأقام دعائم اليقين » وصئّت كتباً هي فى الافاق ور 
معروفتً وعند المخالف والمُؤالف مثبتة موصوفة فلم تزل وجوه الدین 
بحمايته مكشوفة القناع ۰ وأيدي 0 بعرّته ممدودة الباع ۰ وكلمةٌ البدع 
منقيعة الأمر » وشبَهُ الباطل مُنقصمة الظهرٍ » إلى أن مات رحكَة ال . 


[ ثناءٌ الإمام ضياءٍ الدين ا القاسم الرازيٌ والد الفخر ] 
وممّنْ أثنئ عليه » وتبجّحَ بانتمائه إليه : الإمام الزاهدٌ ضياء الدين شمس 
الاسلام شرف الخطباء ؛ آبو القاسم عمرٌ بن الحسين بن الحسن المكييٌ - 
نور اله ضريحَهٌ ‏ في كتابه الذي سمَّاهٌ : « نهاية المرام في دراية الكلام » فقال 
في آخره : 
)١(‏ في ١‏ التبيين » : ( القدرية الجهمية ) . 


(۲ انظر « تبیین کذب المفتري 6( ص ۲۷۳-۲۷۲ ) ۱ 
(۳) انظر « تبیین کذب المفتري "( ص۲۹۵ ) . 


€١ 


ل م E‏ ۹ مز ا و yé‏ م 
( خاتمة : في فضائل الاشعریین رضي الله عنهم ) اوّلها : ( إن آولین 
یرس وو ^ 7 ê‏ 6 
ما جرد له الرأيّ الجزمٌ » وقصر عليه العزمٌ والحزمٌ » وصرفت الیه أعنَهُ 
الاعتناء ۰ وانتحل لهُ لبابُ الارتياد والارتياء في هنذا المقام » بعدّما تاه من 
الكلام.. ذكرٌ ما ورد به الشارع منّ الثناء والایماء إلى فضائل شيخنا 
أبي الحسن عليٌ بن إسماعيل . . . ) وذكر نسبه 

ٹہ قال : ( قال الله تعالئى : 3 يَكأا لذن “اموأ من يربك منَكُمْ عن دييو- َو یا 
له بقوم يه ومحبوتة . ۰ الآية [المائدة : 04] » قال عل والحسن وقتادة 
والضحاكٌ وابنُ جريج : هر أبو بكر وأصحابهُ الذينَ قاتلُوا أهلَّ الردّة مانعي 
الزكاة » وقال مجاه وشريح وعياضٌ الأشعريٌ : آهم قوم آبي موسی 
الأشعريٌ مِنْ أهل اليمن] ؛ وذلكَ أنَّ النبيَ صلَّى الل" عليه وسلَّمَ أوماً بِدِهِ إلى 
آبي موسی لا نزلث هذه الایف وقال : « هَلؤلاءِ من قوم مدا » )© 

م قال : ( وكان مشايخ السلف ولوق : نصر ال" هندا الدینٌ واعائه 
بأبي الحسن الأشعريّ وأحمد ابن حنبل رحمَّهُما الل" ؛ فَإنهُ لما تغيّرَ الحا » 
وظهرَ الاعتزال » وهاجت الفتنُ » وماجت الا ج وضرتت البدعة 
بجرانها" ۰ واستقلّت الاهواء بأرکانها!*۲ ۰ وأصبح الفئام بل أكثرٌ العوامٌ مائلة 
إلى العناد ۰ زائلة عن السداد » مُنكبة عن الصواب والسداد"۲ ۰ حتی دهم 


(۱) _ انظر همذه الاقوال في « تفسیر الطبري ۷( ۱0-4۱۱/۱۰ ) . 

)۲( الاخن : جمع إحنة ؛ وهي العداوة والحقد . 

(۳) ضربت البدعة بجرانها : ثبتت واستقرّت » ویقال : آلقی فلان علی هلذا الأمر جرانه ؛ إذا 
وطَّن عليه نفسه » والجران في الأصل : مقدم عنق البعیر من مذبحه إل منحره . 

. ) في « نهاية المرام » زيادة : ( وجمحت الضلالة في عنانها » وتمادت الجهلة في طغيائها‎ )٤( 

42 ی 

() العبارة في « نهاية المرام ۷ : ( عن السداد » متکبة عن الصواب والرشاد ) . 


EY 


الغواية والعَمايةٌ إلى التمادي في فتن صوّروها » وشبه رَبُوها » وبدع ارتكبُوها » 
وآثام احتقبّوها"". . كشف الله على أيدي هنولاءِ الابرار الأخبارٍ تلك 
الغتايات7" ۰ واأنقذ الاسلام والمسلمینَ مِنْ تلك النكاياتٍ » ووفقهم لاقتفاء 
الأثر فيها وأحرز لهم ذخرّ المقام في تلافيها › ؛ فأحسنّ الله جزاء‌هم منْ مجتهد 
فلج » وساع للخير مُنجح ؛ فقد نعشوا الأمر بعد إشفائو" » وتداركوة في آخر 
دما » وأقَدُوهُ في حقيقة نصابه » وأعادُوةٌ بعد توليه وذهابه . 

فاا احم ابن حنبلٍ ر حمّة الله : فبإبائه وامتناعه عن القولٍ بخلقٍ القرآن 
حین اال ا 

» ثم ذکر ٍکرام المتوکل له وإطلاقةُ‎ » NET 
ودفع ما أشحة الوائق من البدع  واه ي في المنام فقیل له : ما فعل الله‎ 
. بل ؟ فقا : غفرَ لي بإعزاز الست وقمع البدعة‎ 

قلت : وهلذه الحكايةٌ ذكرها الحافظ أبو نعيم في « الحلية » مسندة 
رة :و ذلك ده غ 

( وأمًا أبو الحسن الأشعريٌ رحمّه الله : فإنَّهُ لكا ظهر الاعتزالٌ » 
وخفوق راية الضلال + بان E‏ اللي 290 E EE‏ 
الهوئ وأباطيلٍ النّهُى » وقصدوا إبداءً بادية الوفاق » واجلاء خافية التفاق 


(۱) احتقبوها : اکتسبوها . 

(؟) الغيايات : جمع غَيّاية ؛ ومي کل ما ظلٌ الانسان من فوق رأسه ؛ کالسحابة والغبرة 
والظلمة . 

(۳) أي : بعد إشرافه على الهلاك . 

(5) الذَّمَاء : الحركة » أو بقية الروح في المذبوح . 

(0) أخرجها أبو نعيم في « حلية الأولیاء » (۱۸۹/۹) ۰ وابن عساكر في ١‏ تاريخ دمشق » 
(ه/ ٠:غ").‏ 

(1) في « نهاية المرام » : ( وأن ) بدل ( بأن ) . 


۳:۳ 


والشقاق » بانتحالهم كذا وكذا. . . ) . 

وذكرٌ بدع المعتزلة وغيرهم إلى أن قالَ : ( وغیر ذلك مِنَّ التحكّماتٍ التي 
تأباها العقول » ولا یرضاها الع المنقولُ » وتو دم لوا المغترينَ 
بمزخرفاتِ الکلام من شب وها »> وتمويهاتٍ زخرفوها + فلگا استشعر شیخُنا 
آبو الحسن تمادیَهُم في الضلالاتِ ۰ وانهماکهّم في الغوایاتِ والجهالات. . 
طَفِنَ یکشت للناس مراوغاتهم بالدلائل الواضحة » والبراهين اللائحة . 

فلمًا بدث للخاصّة والعامّة عوراتهُم وفضائحُهم » ومماراتهُم وقبائخهم , 
ولان بز ين خي الاعتقاة ».وما التحلوة من الاصرار علی الفساد . . 
احتالوا لرفع الانهتاك » وقصِدُوهٌ بالاهلاك بوجوه المکاید والمصاید » 
وما أبقوًا فيها باقيةً » وللكرٌ الله تعالی جعلٌ له من جمیل صنعه جَنّة وا يد 
نو در كال لظو ةدر هاما ا 

غيرٌ أنَّ المعتزلة لما اشتدّث شوکتهم » ال ادر 
ازدحام العوامٌ » اعتاص عليه المقام > مع ذلك الفئام . . فانحارٌ ع: ار 

عن البصرة » مُرتقباً من الله النصرة » فكان يتعبّدُ الله تعالى عشرينَ سنة في 
اکتافب لافطار + وزرایا الأمشارت ولرباعنالعونوالابصار » [شحتجبا عن 
الضمائر والأفكار] , شترضدا لتحقيق ما وعد الملكُ السار لت ن ال 


رف سر ام وا 


وَالتَّهَارَ إِنَ ف دَلِكَ لبر ذولي الاسر 4 [النور NEHE‏ 

حبتی وف اه" أميراً من آمراء ا لا حیاء الدین » والإخناء على 
المکذبین ۳ ۰ وثبَ علي ولت وا وترکهم کالزرع المحصود » 
(۱) اجه ني الأصل : ما استتر به من سلاح . 


)۲( المطرورة : المحدّدة ۳ 
(۳) الإخناء : الإهلاك . 


é٤ 


وجعلَهُم كالرميم » وحطَمَهُم حَطْمَ الهشيم » حتی شربُوا ین الحمیم شز 
الهيم'') 

فلا ضاق بهم المجال » بل تحکُمَت فیهم الآجال. . دعاءٌ إلى البصرة 
(رغاماً للخسّاد » واصلاحاً للفساد ۰ فعاد رحمّة الله منْ غربته » إلى تربته 
ومنبتٍ شعبتو » وإلى الله تعالئ رغبتةٌ للوفاءِ بعهوده ۰ والوقوف علی مناهچ 
الاسلام وحدوده ۰ والانتهاء في لم الشَّعَثِ وإعلاء الدین » وابتدار شوارق 
اليقين ؛ بإعادة الماءِ إلى ذابل عوده » وإعاذة زبدِه مِنْ وصمَةٍ لوو" 
وإبداء ما یتقو به الإسلامُ وال ۰ واظهار دینه علی الدین كلَّهِ ولو كرة 
الم کون 

فلا آشرقث صفحتا الظْفْر ؛ إشراق الشمس والقمر » پر ای 
وزنده الواري ۰ وطائره اه وطالعه الاسعد. . تضعضم بر بقوته أرکان 
ام والاعتزال » وتصدّع ب بِحُْجَجِهِ شملّ الضلال › ۰ علین ما شحنا به هدا 
الكتابَ » ورتينا فيه منَ N‏ فتبارَكَ من أعفئن به أئَةٌ زمانه » وكاتوا 
يُهاجرُون إليه » ويعتمدُونَ عليه » ويعتدُونَ به » ويستفيدونَ منهٌ إبطالَ 
الشّبّهاتِ . وحلّ السؤالاتٍ والمعضلات ) . 


ثم حكئ عن الأستاذ أبي إسحاق الإسفراينيٌ رحمّة الله قال : ( رأيث النبيّ 
صلى الله عليه وسلّمَ في المنام على يمينه شات أصفْرٌ اللونٍ نحيف البدنٍ » 
وعلئ يساره شيحٌ بهي تعلُوه الحمرةٌ والبهاء » فاشار لالب صلَّى الله عليه 
وسلَّم وقال اا نجاف ؛ مَنْ آراد أنْ يستطرق طريقة الحقٌّ ذ في المروع :+ 
فعليه بمذهب هلذا» . وأشارَ إلى الشابٌ » ١‏ ومَنْ أراد أن يستطرق طريقة 


(1) الهيم : الإبل العطاش . 
)۲( صلوده : صلابته ويبوسته :2 


t0 


الحقٌ في الأصول . . فعليه بمذهب هنذا » » وأشارَ إلى اليسار . 
فسألتُ بعض الحاضرينَ عنهما » فقالَ : الذى عن يمينه الشافعيئٌ رضي الله 
عنة » والذى عن يساره أبو الحسن الأشعرئٌ رضىّ له عنه وآرضاه )(۱) 


ا لوم ا 


)١(‏ نهاية المرام ( ص 519-506 ) » وفيه اختلاف يسير وزيادات قليلة أشرت إلى بعضها في 
الهامش ۰ ولم أشر إلى تحريفات محقق ١‏ النهاية » لكثرتها » ويلاحظ من خلال هلذه 
القطعة : أسلوبُ ضیاء الدین الرازي الفصیح البلیغ ۰ وقد قال ابن السبكي عنه في " طبقاته ١‏ 
( ۲۸۲/۷ ) : ( وکان فصبح اللسان ۰ قویٌ الجّنان ۰ فقیهاً اصولیاً ؛ متکلماً صوفيّا » خطيباً 
محدّثاً أديباً » له نثر في غاية الحسن ۰ یکاد يحكي آلفاظ « مقامات الحريري » في حسنه 
وحلاوته ورشاقة سجعه ۰ ومن نظر کتابه « غاية المرام » - ویقال له : ۱ نهاية المرام » - وجد 
برهان ذلك ) . 

(؟) مابين معقوفين بياض في (أ) » وبعد الكلام السابق في ١‏ نهاية المرام » أورد مؤلفه رحلة 
الإمام المتكلم أبي عبد الله بن خفيف إلى الإمام أبي الحسن الأشعري رحمهما الله تعالی » 
وسيأتي ذكر مقتطفات منها في ترجمته ( /١‏ لاه" 755 ) . 


۳:۹ 


٠ 


۳ 
لاعفا ست الإمامم أ ي )اش ري ماش تال 


وممًا يُستدَل به على فضلٍ العالم : تصانيقة في العلوم الشرعية » وتواليفة 
الجامعة بينَ الأ العقية والسمعيّة ٠‏ وقد اشتهرَتْ عنٍ الإمام أبي الحسنٍ 
رضي الله عنة تصانیف في التفسير والفقه تلقّاها النامسٌ بالقبولٍ » وكتبٌ لها في 
علم الاصولی ۲۳ » نفع الله الكاقّة بها لحسن اعتقایهم ورجوعهم إلى الحقّ › 
كما ضر غیرَهُم من الجهلة سوءٌ عنادهم وعدولَهُم عن الصدق . 

وا امل سین لاد المشرق والمدرب غلبن [مامته » وتوارذوا علی 
الارتواء يِن صَوب ُمامتو ۰ واشقوا علی تلقي کلایه بالقبولِ وعدم الانتقادٍ ؛ 
لكا اح ل مِنْ صحة المذهب والاعتقاد » وائخدُوا کلام ع في علم الاصول 
كنصوص علماء أن الفروع ؛ بُطرَرُونَ بو وَشْيَ تصانيفهم » ويعْلمُونَ به حل 
مجامیعهم وتوالیفهم » وهم على ذلك عصراً بعد عصر بمذهیه یقتذون » وفي 
ظلم المشكلاتٍ يستضيئُونَ بكلامه الذي هو أظهرٌ من النجم وبالنجم هم 
يهتدُون . 

و : كتابة به المُلقَّبُ ب ١‏ المحرر في تفسیر القرآنِ العظیم ۲۳ » 
قل الحافظ ابن عساکر في « كتابه» قال : ( ذكرٌَ لي بعض أصحابنا أنّهُ رأئ منهُ طرفاً 
بلغ سورة « الكهفف » . فكان مئةَ كتاب ) يعني : مئة مجلدٍ إلى ( الكهف ۳*6 . 


(۱) المراد ب( علم الأصول ) كما لا يخفئ : علم أصول الدين » وعلم التوحيد . 
(۲) اسم الكتاب في « تبيين كذب المفتري ۷( ص۲۱۲ ) : « المختزن » . 
(۳) تبیین کذب المفتري ( ص۲6۲ ) ۰ قال الحافظ ابن عساکر : ( ولم یترك آیة تعلّق بها بدعر- 


۳:۷ 


ومنها : کتابه ٠‏ المسمّئ ب ١‏ العمدة في الرژية ۲۲۷ 7 ومنها : کتابه المسمّا 
ب « الموجز » یشتمل على ائني عشرّ مجلدا" » ومنها : کتابٌ الملشّبُ ب 
« الفصول في الردّ على الفلاسفة والدهريينَ وآهل التشبیه » في اثني عشر 
فاد ومنها ؛ ل ل ا نقض فيه عللٌ 
المعتزلة والقدرية » ومنها : کتابهٌ الذي صَفهٌ في الاستطاعة » ونقض فیه أيضاً 
علی المعتزلة استدلالهم(*) 

قلت : وقد سرد له الحافظ ابن عساکر رضی الّه عنهُ فی کتاب ‏ تبیین کذب 
المفتري » نحوامن سین مُصَفا ما بِينَ كبير وصغیر (*) 


= إلا أبطل تعلقه بها » وجعلها حجة لأهل الحق ۰ وبیّن المجمل » وشرح المشکل ) ۰ وقال 
الامام التاج السبكي في « الطبقات » ( ۳۵۵/۳ ) : ( وتفسیره کتاب حافل جامع » قال 
شیخنا الذهبي : «|نه لمّا صّفه کان علی الاعتزال » ۰ قلت : ولیس الامر کذلك + فقد 
وقفت على الجزء الأول منه » وکله رد على المعتزلة وتبيينٌ لفساد تأويلاتهم وكثرة 
تحریفهم ۰ وفي مقدمة « تفسیره " من ذلك ما يقضي ناظرهٌ العجب منه ) ۰ وقال الامام 
الكوثري في تعلیقه علی « التبیین » ( ص۱۱۹ ) : ( قال الامام الحافظ آبو بکر ابن العربي 
في ١‏ العواصم عن القواصم ۷ : وانتدّبَ إلى كتاب الله » فشرحه في خمس مثة مجلد ‏ 
وسمٌاه ب « المختزن » » فمنه آخذ الناس کتبهم » ومنه آخذ عبد الجبّار الهمذاني کتابه في 
تفسیر القرآن الذي سماه ب « المحیط » في مثة سفر ۰ قرآناه في خزانة المدرسة النظامية 
بمدينة السلام . انتهی ) . 

(۱) واسمه في « التبیین » : ( العْمّد في الرؤية ) » وفي هنذا الكتاب ذكر أسامي أكثر كتبه إلى 
سنة ( 8ه ) » وعاش بعد ذلك إلى سنة ( ۳۲۶ ) فألف فیها کتباً عديدة » وقد ذكر 
جمیع هذه الکتب الحافظ ابن عساکر في « البیین (٩‏ ص۲۷۹- ۲۸۸) نقلاً عن الامام الکبیر 
أبي بكر ابن فورك رحمه الله تعالی . 

(؟) الذي في ١‏ التبيين » ( ص78 ) : ( كتاباً ) بدل ( مجلداً ) . 

,۳( الذي في « التبيين » ( ص 7/4 ) : ( كتابً ) بدل ( مجلدا ) . 

(4) آي : استدلالهم علی آنها قبل الفعل . انظر « التبیین 6( ص۲۸۰ ) . 

(۵) تبیین کذب المفتري (ص۰)۲۸۹-۲۷۹ وهي أكثر من ذلك بکثیر » وفي « التبیین ۷ تفصیل 
وترتيب في ذكر هلذه المصنفات . 


۳:۸ 


وذکر عن آبي العباس آحمد بن محمدٍ المعروفٍ ب ( قاضي العسکر ) 
قال : ( وقد وجدت لايي الحسن قریبً من نشتي: مضه وكتابّةٌ « الموجز 
الكبيرٌ » يأتي علئ عامّة ة كتبه + فإِنّهُ ذکرها فيه ٩)‏ 


وتصانيفة رضي اللهعنة أكثرٌ مِنْ أن تُحصئ ١‏ وكتيّة يعر أن 


وعلى الحقيقة : فجميع المصتفاتِ بعدَه في الأصول على طريقة 2 آهل الحق 
سوه اه لأنّها بمذهبه تنطقّ » وعنهٌ تاضل وله تحقق » ومنْ بحره 
تغترف ‏ وله بالسبق الی الهداية تعترف » کما أنْ سائر کتب أصحاب الشافعية 
رضي الله عن - وغیره مِنّ الأئمّة رضي ال عنهّم - منسوبةٌ إليه ؛ لا أقوالهُ هي 
ام ذلك الکتاب » وعلیها المدار ة في السژال والجواب ۰ فهي إليهم منسوبة › 
yy‏ 
آجر‌ها وأجد من عمل ا رضي الله عنهم › ووفقنا لان نکون من 
أتباعهم ؛ فالسعيدٌ م من کان منهم!۳) 


)١(‏ تبيين كذب المفتري ( ص ۲۹۲ ) ۰ وذکر الحافظ ابن عساکر ( ص۲۸۹ ) عن آبي المعالي 
شَيْذْلَُ قال : ( سمعت من أثق به قال : رأيت تراجم کتب الامام آبي الحسن ۰ فعددتها آکثر 
من مئتين وثلاث مثة مصنف ) . 

)۲( کما آخرجه مسلم ( ۱۱/۸ ) برقم : ( 1١17‏ ) عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه . 

(۳) وللامام آبي الحسن الاشعري کتاب « الابانة عن آصول الديانة ٩‏ ۰ ألفه ول ما دخل بغداد + 
حتئ يتدرج بمتقسّفة الحشوية إلئ معتقد أهل السنة وينتشلّ المتورّطين منهم في أوحال 
التشبيه » وليس هو آخرٌ مؤلفاته كما يلهج بذلك الحشوية قديماً وحديثاً » والكثير من البسطاء 
المخترین والمتأرین بهم » وطريقته في ١‏ الإبانة ؛ جرت علئ طريقة المُفوّضة في الإمساك 
عن تعيين المراد » وهو مذهب السلف ۰ وللإمام أبي الحسن الأشعري قول آخر بالتأويل 
كما نص على ذلك الإمام المحقق الأصولي تاج الدين السبكي في « الطبقات ٩‏ ( ۳۳/۶ ۰ 
ويرى الإمام السبكي ( ۱۳۳/۱ ) آن في ‏ الإبانة » نصوصاً ليست صحيحة النسبة إلى الإمام 
أبي الحسن الأشعري إلا ما نقله الحافظ ابن عساكر في « تبيين كذب المفتري » » بل قال 
الإمام الصفدي في ١‏ الوافي بالوفيات ٩‏ ( ۱۹/ ۱۱۷ ) في سياق دفاعه عن إمام الحرمين = 


۳:۹ 


٠ 


كبن 
سيلا لطبت ست اق راہن رفي « ديمع 


وم وتف[ تممه 


وممًا يدل على فضل العالم : كثرة آتباعه مِنّ العالم الذين أجمعوا على 
الاهتداء بنوره e e‏ ہہ OS‏ 
ey,‏ اه 
ولأفنيث الأوراق » للكنْ أسرْدٌ أسماءً بعضهم على سبيل الاختصار . مِنْ غير 
إطالة ولا إكثار » وقد رتَّبْتُ لذلك بابين : 

ع 01 مر 

آحذهما : آذکر فیه مَنْ ذکره الحافظ ابنْ عساكرٌ على الطبقاتِ التي رنَبّها › 
وأختصر مِنْ کل و ذكرّها » مُعظمها وآأکثر‌ها ۰ ون حضرئني زيادةً عن 
غيره ذكرثها ٠‏ ولم ی ی الترتيب الذي ره الحافظ اب عساكر في الطبقات 
شيئاً ٠‏ إلا الشيخ أبا عبد الله بنَ خفيف ؛ فإني ابتدأثُ به تبؤكاً » وسردث مَنْ 
بقي بعد علی ما رب الشیخ ثقةٌ الدین رحمَه ال( . 

والبابٌ الثاني : أذكرٌ فيه مَنْ لم يذكة الحافظ ابن عساكرٌ رحمة الله إلى 
مشايخي الذينَ قرأثُ عليهم ر حمَهُمُ الله » ورنَّبتُ طبقاتهم على وفاتهم ؛ فمَنْ 
= الجويني : ( والذي أطلَه أنها دست في كلامه ٠‏ ووضعها الحسدة له على لسانه » كما ؤضع 

كتاب « الإبانة ٠‏ على لسان الشيخ أبي الحسن الأشعري ) » وعلى كل فهلذه المسالة طويلة 

الذيل أتيت بها مختصرة وملخصة . 
)١(‏ بل سيآتي تغييره في ترتيب بعض التراجم ۰ كما سيأتي التنبيه في ( 104/١‏ ) . 


۳0۰ 


تقدّم انتقالةُ إلى رب > جعلث ذلك دليلَ قرب » وضممث إلى ذلك جماعة مِنّ 
الصلحاء والأولیاء » ممّنْ كان اعتقادهُ اعتقاد أهل السلَة والجماعة ؛ تیوک 
ا کا و کی ا 
كلامهم ذكرثهُ » فإنْ أمكنّ ذكرُ مولدهم ووفاتهم ذكرثُ ذلكَ ولم أستوعب , 
فمَنْ وقت على ذلك وأمكتة أن يُذيّلَ باسم صالح أو عالم. . فليفعلٌ ؛ فإنَّ 
القصدّ تكثيرُ سواد أتباع هلذا العالم » والله تعالى يُرشْدّنا للصواب بمحمدٍ وآلِهِ 


وصححية . 


و 


ار 











8 
: 





ERAT 








0 0 000 0 4 
ی ی 





اسان 





في اتبا ناشوي و ع وض م 
على ماقام وهم بقاست 























SEER 








ا 


٠ ٠ 


ea‏ شر ی ریہ عند وقصم فده 
م باع رافظ ا عالرضو دعل ماقت وھ لبقا ستل 
کولس اصا بسن 


۰ 
مه 


فالطبقة الأولئ : الذينَ أخذوا عنة ۰ وتا هلذه العلوم من شفاهاً بغیر 
واسطة أ لسنتهم للقواعد منه متلقفة » وأفهامُهُم لهُ ضابطة . 


)١(‏ وهلؤلاء الذين سيذكرهم المؤلف نقلاً عن ابن عساكر إنما هم من الذين اشتهروا بالدفاع عن 
أبي الحسن والانتساب إليه » وإلا فهم أكثر من ذلك بكثير ؛ إذ هم جمهور أهل السنة 
والجماعة » وقد قال المؤلف في آخر الباب السابق : ( ولو أردت حصرهم لتحملتٌ 
المشاقّ » ولأفنيثُ الأوراق ) . 
وقال الإمام التاج السبكي في « طبقاته » ( / 50 ) في مثل هلذا السياق : ( اعلم : أنَّ أبا 
الحسن لم يُبدعْ رأياً » ولم يُنشئ مذهباً » وإنما هو مُقرّر لمذاهب السلف » مناضل عما 
كانت عليه صحابة رسول الله صلَّى الله عليه وسلّمٌ ؛ فالانتساب إليه إنما هو باعتبار أنه عَقَدَ 
على طريق السلف نطاقاً » وتمسّك به » وأقام الحجَجٌ والبراهين عليه » فصار المقتدي به في 
ذلك ٠‏ السالك سبيله في الدلائل. . يُسمّئ أشعريّا . 
ولقد قلت مرة للشيخ الإمام - أي : والده التقي السبكي ‏ رحمه الله : أنا أعجب من الحافظ 
ابن عساكر في عَدَّهِ طوائف من أتباع الشيخ › ولم يذكر إلا نزراً يسيراً » وعدداً قليلاً » ولو 
وفی الاستیعاب حقّه لاستوعب غالب علماء المذاهب الأربعة ؛ فإنهم برأي أبي الحسن 
يدينون الله تعالئ !! فقال : إنما ذكر من اشتهر بالمناضلة عن أبي الحسن » وإلا فالأمر على 
ما ذکرت من أن غالب علماء المذاهب معه . 
وقد ذکر الشیخ شیخ الاسلام عز الدین بن عبد السلام آن عقیدته اجتمع علیها الشافعية 
والمالكية والحنفية وفضلاء الحنابلة » ووافقه علی ذلك من آهل عصره شیخ المالكية في 
زمانه آبو عمرو اين الحاجب » وشیخ الحنفية جمال الدین الحخصيري ) . 
ثم ذکر التاج السبكي جملة ممن ذکرهم الحافظ ابن عساکر ونقل خاتمة کلامه في ذلك ۰ ثم- 


م 


وو 


فمنهم : 
۳ و ۶ 7 ا ف و ا ا و 
الشيخ الإمام ابو عبد الله محمد بن خفیف الشيرازي رضي الّه عنه 


2 2 و 
قال الحافظ ثقة الدين رحمَة الله بسنده إلئ أبي بكر محمد بن یحبی بن 
اعت الك كت دیا اند ا اح سيران ال الم قال > 
إبراهيم ۲ بو عد ار جهن بن بل ۲ 
) محمد بن حَفِيفٍ بن إِسْفَكْشَادَ الضبَّئُ » أبو عبد الله . | لمقیم رار ا 
مه نيسابورية » هو عينٌ القوم وتاريخ الزمانٍ » لم يبقَ للقوم أقدم منهُ سا 
ولا أتدحالاً ووقتاً . 
صحب : رُوَيما » والجريريّ » وابنَ عطاء » ولقيّ الحسينّ بن منصور . 
الشريعة من الكتاب والسنَّة » وهو فقيهٌ على مذهب الإمام الشافعيٌ . 
6 َ 5 7 500 
قال أحمدٌ بنُ يحيى الشيرازيٌ : ما آری التصوّف إلا يُختمٌ بأبي عبد الله بن 
ره 5 
حفيف 
ومِنْ «حلية الأولیاء » للحافظ آبي نعیم رحمّة الله قال : ( ومنهم : 
أبو عبد الله محمد بنْ خفیف ‏ الحنیف الظریف . له « الفصول في 
الأصولٍ » . وله التحقیق والتثیّتْ في الوصول ۲۳۷ ۰ لقي الاکابر والأعلام › 


= قال : (قلت : ولقد آهمل علی سعة حفظه من الاعیان کثیرا » وترك ذكر أقوام كان ينبغي 
حيث ذكر هاؤلاء أن يشمّر عن ساعد الاجتهاد في ذكرهم تشميراً » للكنه استوعب في الأولى 
أو كاد » واستغرق فلم يفته إلا بعض الاحاد ) . 

() تبيين كذب المفتري ( ص ۳۷۰۳۹۹ ) » وانظر « طبقات الصوفية ۷( ص 1۱۲ ) » و تاريخ 
الاسلام ۵۰۷/۲۲۱۷ ) . 

(؟) في « الحلية " و« التبیین " : ( التحقق ) بدل ( التحقیق ) . 


۳۹۹ 


صَحِبَ : رُوَيماً » وأبا العباس ابنَ عطاءٍ » وطاهرٌ المقد سي“ ۰ وأبا عمرو 
الدمشقی "۲ ۰ وان شيخ الوقتٍ حالاً وعلماً ۳۷ . 
eS‏ 
شيء ۰ 0 5 الصوفيّة ؛ إن كنت اح مِخبّرتي في جنب 
مُرفُعتي » والكاغَدَ في حُجرةٍ سراويلي ۰ وكنث أذهبُ حَفِياً إلى 0 
فإذا علموا بي خاصموني » وقائرا : لاتفلح › ُه نم احتاجوا | بعد 
ذلك )20 


وذکر الاستاذ أبو القاسم عمرٌ بن الحسین بن الحسن امک في کتابه 
المُسمّى : ١‏ نهاية المرام في علم ۷ في طبقة تلامذة ة آبي الحسن 


الأشعريٌ رضي الله عنهُ ؛ قال : (ومنهم : الشیخ آبو عبد الله محمد بنْ 
حَفيفٍ ٠‏ شيخ شيرارٌ ؛ وإمام وقته » وال مسي را بي الحسن 
ومناقبه » اولها : 


2 


دعاني أرَبٌ » وولوعٌ الب » وشوق غلب » إلى أنْ أحوّلَ نحوّ البصرة 
و2 ۳ 

ركابي ۰ في عنفوان شبابي ؛ لکثرة ما بلغنی علی لسان البدويٌ والحضري ؛ 

منْ فضائل شیخنا آبی الحسن الاشعری ؛ لاستسْعد بلقاء ذلك الوحید » 


(۱) كذافي( ۰ب ) » وهي عل مذهب جمهور البصریین » ون کان الاتباع أقِيسّ كما هو أحد 
وجهین عن الکوفیین ۰ وسيأتي مثله ولن ننبه علیه . 

)۲( كذا في ( أ » ب ) وه الحلية » » وفي « التبیین ۷ : ( عمر ) بدل ( عمرو ) . 

(۳) حلية الأولیاء (  )۳۸۰/۱۰‏ وانظر ۶ تبیین کذب المفتري ۷( ص۳۷۰ ) . 

(4) تبیین کذب المفتري ( ص۳۷۱ ) ؛ وأخرجه في « تاریخه ۷( ۱6/۵۲ ) . 

(5) أُلَبَ : أتى من كل جانب . 


۱۳۰ 


وأستفید مما فتحّ الله عليه م ك 
وکان مس يشار إليه 4 في الآفاق ) وفاق الفضلاء من آبناء زمانه 2 واشتاق 
العلماء إلى استماع بيانِه. . . ) . 


وذكرٌ بعد کلام طویل ؛ وسجع جليلٍ : أنهُ حضر إلى مجلس مِنْ حیث 
لا يعرف أبو عبد الله » ( فلم يدَعْ مشكلة إلا أزالها » ولا مُعضلة إلا أزاحها » 
ولا فساداً إلا أصلحَهٌ . ولا عناداً إلا زحزحَةٌ » حتی تبيّنَ الح م ال 
ولوف ون اعون وار العو بلي اناي ا 
الخاصّة والعاكة بإقبالة : 

فلمّا فرغ مِنْ إنشاءِ دلالته » [بعدَ جّلانه في هیجاء البلاغة عن بسالته. . 
e A E‏ 
فراش النار » وخشاش الابصار۳؟ ۰ وآوباش الأمصار » علیهم ابر 


سا و 
وعلئ وجوههم الغبّرة . 
قلت لبعض الحاضرينّ : مَنْ هنذا الذي اختلب القلوبِ » بما سلكةُ من 
هلذا الأسلوب ؟! 


فقال ين حر اجان و اناد الأشهبٌ . والمُبارز الا قنیت:) والبحر 
الطامي ٠‏ والطُوْدُ السامي » والغيثُ الهامي » والليثٌُ الحامي » ناصرٌ الحقٌّ » 
وناصحٌ الخلتي » قاممٌ البدعةٍ » ولسانُ الحكمة » وإمامُ الأمّةِ » وقِوامٌ المِلّد» 
ذو الراي الرَضيٌ ۰ والرُواء المر< 113 ۰ والقلب الذکی :وال الزکی : 


)١(‏ أي : الحق من الباطل 

(۲) الخشاش : الحشرات والهوامٌ . 

(۳) الشّبَّرة ‏ بسكون الباء وتفتح » وهو الأنسب هنا : الهزيمة في القتال . 
(6) الژواء : المنظر . 


۳۸ 


السَّريٌ بن الْسَّريٌ ؛ أبو الحسن الأشعريٌ . 

نم خرج فتبعتة مُقتفیاً كخدمه » ومُستنهجاً مواطیع قدمه ۰ فالتفت إلى 
وقال : يا فتئ ؛ كيف رأيت أبا الحسن الأشعريّ [حينَ أفتى] ؟! 

فهرولث لالتزم فد » واستلام يدوا » وقلت : لقد أبديت اليد البيضاء » 
وسنت الضوضاء » وکشفت النكاءة وأنحت الها ۽ وقطعت 
الأحشاءً » وقمعت الأهواءً ؛ بلسانٍ عَضْبٍ » وبيانٍ عذب » آنس م من الروض 
الممطور » والوشي المنشور » وأصفین من در رٌ الامطار » ودو ر البحار » 
وجررت ذیلٌ الفخار » على هامةٍ الشغرئ7 ٠‏ وحقَّقتَ بكلامِكٌ : إنَّ من 
البيان لسخراً . 

يك أنه قن بقيّ لي سوال ؛ لِمَا عَرَاني مِنَ الإشكالٍ ؟ فقال : اذكرٌ سؤَالَكَ » 
ولا تُعرض عمًا بدا لك . 

فقلثُ : رأيثُ الأمر لم بجر علی النُظام ؛ لأنْكَ ما افتتحت بالکلام ؛ وان 
0 » ألا يسأل غیرك ومتلك حاضه . 


OS aE 
تسشت تسیب إلى إلجاء الخصم في ذکرٍ شبهته بطريق الاعتراض » وما أنا بالتسبّب‎ 
المعصية راض » فأمهله حتون یذ کر ضلالتة › ويُورد شبهته 4 ومقالیّ‎ 7 
. فحيتئذ تعيّنَ على الجوابٌ » فأرجو بذلك مِنّ الله الثوات‎ 
فال لارا ی و نهد آن ميث دن وت اه قن جاور‎ 
. تشديد الدال لغة » وهو أنسب مع السجعة قبله‎ )۱( 
: » طبقات الشافعية الكبرئ‎ ١ الدهماء : العدد الكثير » وجماعة الناس وكثرتهم » وفي‎ )۲( 
. ) ولّنت ) بدل ( وأنحت‎ ( 
. الشْعْری : کوکب نیّر » وانظر « تاج العروس »( ۱۹۵/۱۲ ) مادة : ( شع ر)‎ )۳( 


۳۹ 


الخد ال وا ا عوها ذو ها عدت قد بلغ مِنَّ | لديانة أعلی 
النهاية ۰ وآوفی من الأمانة على ل غاية » وأنَهُ هو ا أوماً إليه الكتاء' 
والسنّةُ » بحبازة هلذه الم ؛ في نصرة الحقٌّ . وتضح الخلق ۰ واعلاء 
البق وات عن الإسلام والمسلمينَ » فشاد لي مِنّ الاعتقاد ۰ بأوفر 
الاعتداد » وأوقع بیاض الفواد > سواد الوداد!!) 


مل بجو اع يراس 2 9 2 

وألفيتة مع علو درجت » وتفاقم مرتبته » كان يقوم بتثقيف أوّده''' » مِنْ 
كسب يده ؛ من اتخاذ تجارة العقاقير معيشة » والاكتفاء بها عيشة ؛ ناء عن 
و ۱ . ۳ 5 و 5 ت 
الشَبّهاتٍِ » وارتقاء عن الشهّواتِ”" ۰ رضاً بالکفاف » وإيثاراً للعفاف )2*7 


رضي الله عنه ورضاه وجعل الجنة مان اختصرتها لأضافة > 
واقتطفث منْ جواهرها » وإنّْ كانَ ما تركث أجود مما أحذث . 

7 و 01 و‎ 0 e 

فأنًا مجاهداثةٌ وأحوالة : فإنَّ أباعبد الله ابنَ باكويه الشيرازيّ قال : سمعثُ 


و 
5 


أبا عبد الله بن خفيف يقولٌ : ( كنت في ابتدائي بقيتٌُ أربعينَ شهراً أفطِرٌُ كلّ 
ا SS‏ > فخرج مِنْ عرقي شبة ماءِ اللحم » 
وغشی علی ‏ فتحیّر الفصّاد ۰ وقال : مارأيث جسدا بلا دم الا 


هدذا ۱۱ )(8) 


(۱) العبارة في « طبقات الشافعية الکبری » : ( فشاد لي من الاعتداد ؛ بأوفر الاعداد ۰ وأودع 
بیاض الوداد » سواد الفژاد ) . 

(۲) التثقیف : التسوية » والأوّد : الاعوجاج . 

(۳) في « طبقات الشافعية الکبری » و« نهاية المرام » : ( وإبقاء علی الشهوات ) . 

(4) نهاية المرام ( ص 518-556 ) » وهنذه الرحلة إلى الإمام الأشعري آوردها بطولها الامام ابن 
السبكي في « طبقات الشافعية الكبرئ ٠١۳-٠١۹ /۳ (٩‏ ) » وفيها اختصار واختلاف يسيران 
عمّا آورده المو لف ها هنا . 

(0) آخرجه ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري ( ص ۳۷۲ » وفي « تاریخه ۲ (40۹/۰۲)) 
وابن باكويه : هو نفسه محمد بن عبد الله الشيرازي السابق في ( ۳۵۷/۱ ) 


۳۹۰ 


قال“ : وسمعث أبا عبدٍ الله يقولٌ : ( ما سمعث شيئاً مِنْ سنن النبيّ 
صلّی ال عليه وسلّم الا استعملتة ؛ حتى الصلاة على طرف الأمايع ) ". 


وم ذکرهٌ الأستاذ أبو القاسم القشيريٌ رضي الله عنهُ عن أبي العبّاس 
الْكَرْخيٌ قال : سمعثٌ آبا عبد الل بن خفیف يقولٌ : ( ضعْفْتُ عن القيام في 
النوافل » وقد جعلت بدل كل ركعةٍ مِنْ أورادي ركعتين قاعداً ؛ للخبر : 
« صَلاة لقاعد علّی اللضّف من صَلاة القائم ۳6۰ . ۱ : 

وقالَ رضي اللهُعنة : ( ما وجبّث علي زكاة الفطر أربعينَ سنةً » ولي قَبولٌ 
ِ والعامٌ )* . 

وذکر آبو آحمة الكبيرُ قال : كان آبو عبد الله إذا آراد أن یخرج لصلاة 
الجمعة. . قال : هات ماعندنا » فأحمل الیه کل ما فیح به من الذهب 


والفضة › ففف کلف ثم یخرج الی صلاة الجمعة » وکانٌ کل سنة في أوانٍ 


يُخْرِجٌ ما عنده من الثياب » حتئ لا يبقى عندَهٌ ما يخرج به إلى بر“ . 


. القائل : ابن باكويه الشيرازي‎ )١( 

(۲) أخرجه ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ٩‏ ( ص۳۷۲ ) . وفي « تاریخه » 
( ۵۲/ ۱۵-4۱6 ) ۰ وأورده في « تاريخه » أيضاً ( 107/07 ) صدر ترجمته وزاد : 
( وهي صعبة ) . 

(۳) الرسالة القشيرية ( ص۲۲۰ ) » وآخرجه من طریقه ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري » 
( ص۳۷۲ ) ۰ وفي « تاریخه » ( ۱6/۵۲ ) » والحدیث المذکور في الأثر آخرجه بنحوه 
البخاري ( ۱۱۱۵ ) عن سیدنا عمران بن حصین رضي ال عنهما » وبلفظه النسائي في 
«الکبری » (۱۳۷۱) ۰ وأحمد في « المسند ۰ (۱ 1۲/۳ ) عن سیدنا السائب بن 
آبي السائب رضي الله عنه . 

(4) آخرجه القشيري في « الرسالة » ( ص۵۸۲ ) » ومن طريقه ابن عساكر في « تبیین کذب 
المفتري ۷( ص ۳۷۳ ) . 

(©) آخرجه ابن عساکر في «تبیین کذب المفتري (٩‏ ص۳۷۲) ۰ وفي « تاریخه » 
( 1۱1/6۲ ) . 


۳۱ 


0 : كان أمرّني ‏ يعني : ابنَ خفيفٍ أن تم لک 
ليل عشرٌ حبّاتِ زبیب لافطاره » قال + فاشفقت اخليه لله جلها ب 
ره بح فنظرّ إليّ وقال : مَنْ أمرّكَ بهنذا ؟! وأكل عشرة 6 وتر 
الباقی ۲۲ 

وقاّ ان فیف رضی ال عنة : ( رگما کنث أفرًفي ابتداء آمري في رکمة 
واخ عو آلف مرة : « قل هو الل أحدٌ » » وکنث أقرأ لقن که في رکعة 
واحدة » وریما كنت أصلي ن الغذاة الی العصر ال رك 6 

سل رضي الله عنةٌ عن القرب » فقالَ : ( قربُكَ منه بملازمة الموافقاتِ › 
وقربّهُ منك بدوام التوفيق 

تُوفيَ رضي اللهعنة سنة إحدى وسبعينَ وثلاث مئةٍ » رحمّة الله تعالى . 


# كا 


» تاريخه‎ ١ أخرجه القشيري فى « الرسالة » ( ص۳۷۷) ۰ ومن طریقه ابن عساكر في‎ )١( 
. ) ۳۷-۳۷۳ وآخرجه آیضاً فی « تبیین کذب المفتري ۷( ص‎  ) ۸۱5/۵۲ ( 
» تاريخه‎ ١ (؟) آخرجه القشيري فی « الرسالة » ( ص۲۱۹ ) ۰ ومن طريقه ابن عساكر في‎ 


( 1۱1/۵۲ ) . 
(۳) آخرجه السلمي في « طبقات الصوفية » ( ص۱۵ ) ۰ وآورده القشبري في « الرسالة » 
( ص۲۱۹ ) 1 


۳۹ 


و 


ومنهم : 


۶ 00 
أبو عبد الله 


۷ مر َه 


۶ه و 2 ی 2 
محمد بن أحمد ابن يعقوبّ بن مجاهدٍ الطاتئٌ 


7 َة و و 

قال الامام آبو بکر أحمد بنْ علىٌ بن ثابتٍ الخطيبٌ البغداديٌ : ( الحافظ 

أبو عبد الله » الطائيئٌ المُتكلّمُ » صاحبٍ آبي الحسن الأشعری » وهر مِنْ أهل 

البصرة » سكن بغداد . وعلیه درس القاضی آبو بکر محمد بنْ الطيّب 

۱۳ 1 2 0 رن "1 

الکلام"" ۰ وله كتبٌ حسان في الأصولٍ ٠‏ وكان أبو بكر البَرْقانِيُ يُثني عليه ثناء 
ينا » وقد آدرکة ببغداد فيما أحسبٌ ¢ والله آعلم ۹۷ 


F*‏ فا ا 


)١(‏ وذكر ابن عساكر أنَّ الملك فتَاخْسْرو طلب من أبي بكر الباقلاني الحضور عنده ليناظر 
المعتزلة » فقال شيخه ابن مجاهد : هاؤلاء قوم فسقة لا يحل لنا أن نطأ بساطهم » فقال 
القاضي أبو بكر : كذا قال ابن كلاب والمحاسبي ومن كان في عصرهما من المتکلمین ‏ 
حت سيق أحمد ابن حنبل فامتحن وضرب ٠‏ ولو مرُوا إليه وناظروه لكفوه عن هلذا 
الأمر... » وأنت آیها الشیخ تسلك سبیلهم » حتی يجري علی الفقهاء ما جری علی 
آحمد » آو یقولوا بخلق القرآن ونفي رژية ال عز وجل › وهلأنا خارج إن لم تخرج » ثم 
خرج وناظرهم وقطعهم بحضرة الملك المذكور » وقد أورد هلذه المناظرةً كاملة الإمام 
الأديب المؤرخ المقّري في « أزهار الرياض » (۸4-۷۹/۳)» وانظر «تبیین کذب 
المفتري ۷( ص ۲۲۱-۲۱۵ ) . 

(۲) تاریخ بغداد ( ۲۳۲۰/۱ ۰ وانظر « تبیین کذب المفتري » ( ص۳۹۹-۳۵) ۰ وتوفي سنة 
سبعین وثلاث ملّة » ولم یذکر اين عساکر سنة وفاته » فجاء بیاض في (]) مکان سنة 
الوفاة » وکتب في هامشها : ( تذکر وفاته ) . 


۳۹۳ 


ومنهم . 
الشیخ آبو الحسن الباهلي البصري رحمَه له 


قال القاضي أبو بكر بن الطیّب : «کنتٌ_آنا والاستادذ آبو (سحاق 
الإسفراينيٌ والأستاذ أبو بكر ابن ررك رحمّهما الله تعالى في درس اج 
أبي الحسن الباهليٌ تلميذ الشيخ أبي الحسن الأشعريٌ ۲ 

قال القاضي : ( كان أبو الحسن الباهليٌ يُدرّنُ لنا في کل جمعة 
واحدة » وکانْ منْ شدّة اشتخاله باه تعالی مثلَّ الواله )۲۳۲ 

قال الأستاذ [أبو إسحاق”" : ( كنتُ في جنب أبي الحسن [الباملي 
ی ال ر ل ا ان خر ا اا ات 
الشيخ الأشعري کقطرة في جنب البحرٍ ۴۳ 


كي 


(۱) انظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص۳۷ ) . 

(؟) کلام الباقلاني مختصر جدذاً عما آورده ابن عساکر في « التییین » ( ص ۰۳:۸۳:۷ 
وعبارته : ( ۰.۰. مرةً واحدة » وکان ما في حجاب ؛ يرخي الستر بیننا وبينه كي لا نراه » 
ی دراه انس RD‏ ول له ییا 
نذکره ذلك ۰ قال : وکنا نسأل عن سبب النقاب وارسال الحجاب بینه وبین هئلاء اثثلاثة 
کاحتجابه عن الكل ؟ فأجاب : بأنكم ترون السّوقة » وهم آهل الغفلة ۰ فتروني بالعین التي 
ترونهم » قال : وكانت له أيضاً جارية تخدمه » فكان حالها أيضاً كحال غيرها معه من 
الحجاب وإرخاء الستر ) . 

(۳) في نسختينا : ( أبو بكر) ٠»‏ والمثبت من « التبیین " ( ص۸٤۳‏ ) » وآبو إسحاق : هو 
الإسفرايني رحمه الله تعالئ . 

2 انظر « تبيين كذب المفتري » ( ص۸٤۳‏ ) » وتوفي أ بو الحسن الباهلي بعد السبعين وثلاث 
مئة » وسقط بعد ترجمته حوالي تسع تراجم . وجاء قوله : ( كنت في جنب ) خاتمة الورقة 
(:1/8)معا يدل عليح سفوط يمن الارراق من اليخطوظ + واستكمل قد الور ق ت 


٤ 


(۸۹/ب ) بسطر مغایر لخط الملف ۰ وهذا السطر حدث فيه اختلاط بترجمة أبي جعفر 
النقاش الاتیة » وسأنبه على هذا السطر آثناء استکمال ترجمة النقاش . 

وإليك هلذه التراجم مختصرة من ۱ تبیین کذب المفتري ۷ : 

فمنهم : آبو الحسین بنداژ بن الحسین الشيرازي الصوفي خادم آبي الحسن رحمهما الله 
تعالین : 

کان عالماً بالاصول ‏ وله اللسان المشهور في علم الحقيقة » وکان الشبلي یکرمه ويقدّمه . 
قال رضي الل عن : ( من مشی في اللَّم إلى ذي النعم . . آجلسه علئ بساط الکرم + ومن 
قطع لسانه بشفرة السکوت ‏ بُتي له بیت في الملکوت » ومن واصل أهل الجهالة › ألبس 
ثوب البطالة » ومن آکثر ذکر الله تعالی شغله عن ذکر الناس ۰ ومن هرب من الذنوب هرب به 
من النار » ومن رجاشیثاً طلبه ) . 

وقال رضي اله عن : ( صحبة هل البدع تورث الاعراضّ عن الحق ) . 

توفي باژجان سنة ثلاث وخمسین وثلاث مئة » وغّله آبو زرعة الطبري . انظر « تبیین کذب 


المفتري ۲ ص۹ ۳۵۳-۳ ) : 
- والقاضي أبو محمد عبد الله بن علي بن عبد الله الطبري المعروف ب ( العراقي ) رحمه الله 
تعالین : 


قال الحاکم : ( كان ولي قضاء جرجان قديماً » وقلّما ریت في الفقهاء آفصحٌ لساناً منه » 
پناظر علی مذهب الشافعي في الفقه » وعلی مذهب الأشعري في الکلام ) . 

سمع بخراسان : عمران بن موسی وأقرانه » وبالعراق : آبا محمد ابن صاعد وأقرانه » 
وروی عنه : الحاکم . 

توفي ببخاری قریب سنة تسع وخمسین وثلاث مئة . انظر « تبیین کذب المفتري » (ص؟۳۵). 
- وآبو بکر محمد بن علي بن [سماعیل الققال الشاشي الفقیه الأدیب رحمه الله تعالى : 

قال الحاكم : ( أبو بكر الشاشي : إمام عصره بما وراء النهر للشافعیین ۰ وأعلمهم 
بالأصول » وأكثرهم رحلة في طلب الحديث ) . 

وقال أبو إسحاق الشيرازي : ( كان إماماً » وله مصنفات كثيرة ليس لأحد مثلّها » وهو أول 
من صنّف الجدل الحسن من الفقهاء » وله كتاب في الأصول . وله 2 شرح الرسالة » » وعنه 
انتشر فقه الشافعي فيما وراء النهر ) . 

توفي بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاث مئة » كتب عن الحاكم بخط يده 
وكتب الحاكم عنه . انظر « تبيين كذب المفتري )ا( ص ۳۵۷-۳۵۵ ) . = 


۳۹۵ 


وأبو سهل محمد بن سليمان بن محمد الصّعْلوكي النيسابوري رحمه الله تعالى : 

قال فيه الحاكم : (الإمام الهمام أبو سهل الصعلوكي ٠‏ الفقيه الأديب اللغوي النحوي 
الشاعر ۰ المتکلم المفسر » المفتي الصوفي . الكاتب العروضي » حبر زمانه » وبقية 
أقرانه » رضي الله عنه . 

ولد سنة ست وتسعين ومئتين » وسمع أول ما سمع سنة خمس وثلاث مثة ۰ طلب الفقه » 
وتبكّر في العلوم قبل خروجه إلى العراق بسنين ) . 

وقال الصاحب بن عباد في حقه : ( لانری مثله » ولا رأئ هو مثلّ نفسه ) . 

وقال أبو عبد الرحمئن السلمي : ( وهب الأستاذ أبو سهل جبّته من إنسان في الشتاء » وكان 
يلبس جبة للنساء حين يخرج إلى التدريس ؛ إذ لم تكن له جبة آخری ۰ فقدم الوفد 
المعروفون من فارس فيهم في كل نوع إمامٌ من الفقهاء والمتكلمين والنحويين ٠‏ فأرسل إليه 
صاحب الجيش أبو الحسن » وأمره بأن يركب للاستقلال ٠‏ فلبس درّاعة فوق تلك الجبة التي 
للنساء وركب ٠‏ فقال صاحب الجيش : إنه يستخففٌ بي ؛ إمام البلد يركب في جبة 
النسوان ؟! ثم إنه ناظرهم أجمعين » وظهر كلامه على كلام جميعهم في كل فنٌّ ) . 

سمع بخراسان والري والعراق » وأخذ عنه ابنه أبو الطيب وفقهاء نيسابور . 

توفي في اخخر سنة تسع وستين وثلاث مئة . انظر « تبيين كذب المفتري ١‏ (ص0770-17908 . 
- وأبو زيد محمد بن أحمد بن عبد الله المروزي الفقيه الزاهد رحمه الله تعالى : 

قال الحاكم : ( كان أحد أئمة المسلمين » ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعي » وأحسنهم 
نظراً » وأزهدهم في الدنيا » قدم نيسابور غير مرّة » أولها للتفقه قبل الخروج إلى العراق » 
وبعده لمتوجّهه إلى غزو الروم » وقدمها الكرّة الخامسة متوجّهاً إلى الحج في شعبان سنة 
خمس وخمسين وثلاث مئة » وأقام بمكة سبع سنين » وحدّث بمكة وببغداد ب ١‏ الجامع 
الصحيح » لمحمد بن إسماعيل عن الفربري » وهي أجل الروايات ؛ لجلالة آبي زید ) . 
وقال أيضاً : ( سمعت أبا بكر البرّاز يقول : عادلت الفقيه أبا زيد من نيسابور إلى مكة » فما 
أعلم أن الملائكة كتبت عليه خطيئة ) . 

توفي بمرو في رجب سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة . انظر « تبيين کذب المفتري ‏ ( ص 
14-1 ( . 

-وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي رحمه الله تعالى : 

قال أبو القاسم حمزة بن يوسف الجرجاني في « تاريخه » : ( سمعت والدي يوسف بن 
إبراهيم يقول : سمعت أبي إبراهيم بن موسئ يقول : كان أبو بكر أحمد بن إبراهيم - 


۳۹۹ 


# جا ىا 


الإسماعيلي بارّا بوالديه » لحقئّهُ بركة دعائهما ) . 

وقال أيضاً : ( سمعت أبا الحسن الدارقطني الحافظ يقول : كنت قد عزمت غير مرّة أن 

أرحل إلئ أبي بكر الإسماعيلي » فلم أرزق ) . 

وقال : ( وكنت إذا حضرت مجلس الإمام أبي بكر الإسماعيلي ٠‏ ورأيته لم يتفوّه بشيء من 

تفسير خبر أو ضرب مثل أو حكاية أو بيت شعر أو نادرة أو غير ذلك من سائر العلوم. . إلا 

وتبادر جماعة من الغرباء وأهل البلد علّقوا وكتبوا ) » وعدّد جماعة منهم أبو بكر البرقاني » 

وأبو القاسم الوّرّئاني » وأبو سعد الماليني . 

توفي يوم السبت غرة رجب سنة |حدی وسبعین وثلاث مثة » وکان له آربع وتسعون سنة . 

انظر « تبیین کذب المفتري »( ص ۳۷۷-۳۷۵ ) . 

وآبو الحسن عبد العزیز پن محمد بن (سحاق الطبري المعروف ب (الْل) رحمه الّه تعالی : 

قال ابن عساکر : ( کان من آعیان أصحاب آبي الحسن » ومین تخرّج به » وخرج إلى 

الشام ۰ ونشر بها مذهبه » وكتب عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري كتابه في التفسیر ؛ 

وسمعه منه » ووقفت له قديماً علئ تأليف في الأصول يدل علئ فضل كثير » وعلم غزير » 

سمّاه : « رياضة المبتدي وبصيرة المستهدي » ) انظر « تبیین کذب المفتري ( ص۳۷۸ ) . 

وآبو الحسن علي بن محمد بن مهدي الطبري رحمه الله تعالى : 

قال ابن عساكر : ( صحب أبا الحسن رحمه الله مد ٠‏ وأخذ عنه وتخرّج به واقتبس منه » 

وصنّف تصانيف عدّة تدل علئ علم واسع » وفضل بارع ۰ وهو الذي ألف الكتاب المشهور 

في « تأويل الأحاديث المشكلات الواردة في الصفات » ) . 

وأنشد ابن مهدي لنفسه : ( من السريع ) 
ما ضاع مَنْ كان له صاحبٌ 2 يَقَيِرٌ أن يصلح مِنْ شانه 
قاتا اليا تاها والس‌االمرء ب|خوانه 

وأنشد لنفسه أيضاً : ( من مجزوء الكامل ) 
إنَّ الزمانٌ زان سس وجميعٌ هلذاالخلتٍ بَوْ 
ذهب الكرامٌ بأسرهم وبقيتُ في ليت ولؤْ 
فإذا سألت عناللدئ ‏ فجحويُهمع ن ذلك وَوْ 
توفي قريب سلة ثمانين وثلاث مئة . انظر 2 تبيبن كذب المفتري ۲ ( ص۳۸۰-۳۷۹ ) . 


۳۷ 


ومنهم . 


أبو جعفرٍ محمد بن احمة بن الباس السُلَمِيُ 
البغدادييٌ النقَّاشنٌ رحمّة الله" 


الباغندی » E‏ ا 7 وأبا 
بكر بن آبي داود السجستانيٌ › ویحیی ہن ا صاعد ‏ وآبا بکر ان 
مجاهدٍ المقرىّ » حدَّثّنا عنهٌ : آبو علی ابن شاذان » وأبو القاسم الأزهريٌ , 
وعلينٌ بن المحسن التنوخي م 

سالت الأزهريّ عن أبي جعفر النقّاضٍ 
قال : ( وکا أحدّ المُتكلّمِينَ على مذهب الأشعريٌ . ومنه تعلّمَ أبو عليٌ ابن 
شاذانَ الكلامَ )۲۲۱ 


e 


ا فقَالَ رضي الله عنة : ثقة ع 


( 7 3 ۶ 4 1 0 E 
وُلِدَ في نصفف جمادى الأولئ سنة أربع وتسعينَ ومئتين”"‎ 
قالَ الحافظ أبو بكر : لحر يا ی ویب ی‎ 


لأحد 


۳1 


[وسبعين | وثلاث ۵ : فيها توفيَ آبو جعفر النّاش الأ شعریٌ یوم الاحد 


() مابين معقوفین تم استکماله من " تبیین کذب المفتري " ۰ وما بین ترجمة الباهلي والنقاش 
سقط تمت الاشارة الیه في الحاشية السابقة ۰ وفي الاصل بخط مغایر : ( آبي الحسن . 
فسألته ما تقول فيه ) بدل ( سألت الازهري عن آبی جعفر النقاش ) . 

0( انظر « تاریخ بغداد 4( ۱/ ۳4۳-۳4۲ ) » و( تبيين كذب المفتري » ( ص 781-981 ) . 

(۳) انظر « تاريخ بغداد »( 757/١‏ ) ء وه تبيين كذب المفتري 1( ص۳۸۱ ) . 

(4) في (1» ب ) : ( وتسعين ) بدل ( وسبعين ) » والمثبت من المصدرين الآتيين . 


۳۹۸ 


الائئین لستٌ خلونٌ منّ | لمتحرّم O gt‏ 


(1) 


انظر « تاریخ بخداد ۳٤۳/۱ ( ٩‏ ) » و« تبيين كذب المفتري » ( ص ۳۸۲-۳۸۱ ) ۰ وجاء بعد 
قوله : ( وكان ثقة ) : ( وكان يقول الشعر » فمن شعره : ما ضاع. . . ) إلى آخر البيتين 
الذين ذكرتهما في الهامش أثناء ترجمة أبي الحسن ابن مهدي . ونبّه في هامش الأصل أنهما 
ليسا للنقاش » وإنما هما لابن مهدي ٠‏ ويكتبان في ترجمته » وترجمته ضمن الأوراق 
الساقطة كما أشرت إليه . 


۳۹۹ 


الشيحٌ الإمام أبو عبد الله محمدٌ بن القاسم 
المعروفٌ ب ( الشافعيت ) الأصفهانيٌ 


ال الحافظ أبو نعيم الأصفهانيٌ رضي الله عنهُ : ( أبو عبد الله الشافعئٌ » 

عاد إلى أصفهان سنة ثلاث وخمسينّ وثلاث مئةٍ ۰ وتوفي بها یوم الجمعة 
لاثنتي عشرة ليلة خلث مِنْ شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانينَ وثلاث مئة . 

سمح الكثيرَ بالعراق ۰ كثيرٌ المُصتّفاتِ في الأصول والفقه والأحكام “٠)‏ 


FF #*‏ لو 


(۱) تاريخ أصفهان ( 771١/7‏ ) . وأخرجه ابن عساكر في « تبیین کذب المفتري ۷( ص ۳۸۳ ) ۰ 
وزاد آبو نعيم في « التاريخ » ( روئ عن محمد بن سليمان المالكي ١‏ والمادرائي » 


۳۷۰ 


و 


ومنهم : 


00 


أبو محمد عبد الواحد بن ا د بن القا 


3 


٠‏ معحمل نب 

كن َس 

نم - 
0 


عبد الرحمان الزُهْريٌ اذك 


من ولد عبدٍ الرحملن بن عوفي . 

قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله : ( هو ابن آبي الفضل العُذکُد 
المُتكلَّةٌ الأشعريٌ . ۰ 

سمع : أبا حامدٍ اب بلا » وأبا بكر القطان » وأقراتهُما » ثم صحبّني عند 
آبي النضر بطوس » وعند المحبوبيّ والسبّاريٌ بمروّ » وسمع معنا الكثيرٌ . 

وكانَ يصومٌ الدهرّ » ویختم القرآن في کل يومين . 


هو ۰ مر 4 ه| ٢‏ مه 7 ود ی 
توفيّ بنيسابورٌ غداة الخميس الثامنَ عشرّ من شهر ربیع الاول سنة ائنتین 


ر 


وثمانينَ وثلاث مئةٍ )۲۱7 


)00( انظر ( تبيين كذب المفتري ۷ ( ص٤۳۸‏ ) » وزاد : ( دخلتث عليه الداخل أبو عبد الله 
الحاكم - يوم وفاته باكراً » فبكى الكثيرٌ » وقال : أستودعك الله أيها الحاكم ؛ فإني 
راحل ) . 


۳۷۱ 


ومنهم . 


0 و و 0 «n»‏ و ۰ و 
بو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الفقيه البخاري 


المعروفٌ ب١‏ الأؤْدَنِئٌ ) رحمة الله 


7 9 01 1 و 
قال الحافظ أبو عبد الله : ( محمد بن عبد الله » أبو بكر البخاريٌ ثم 
ار الشافعيك”21 » إمامُ الشافعيّينَ بما وراءً النهر في عصره بلا مدافعة9» 


قدم نيسابورٌ سنة خمس وستین ۰ وحج ثم انصرف » فاقام عندنا مذة في 


سنة وستین ۰ وکان من آزهد الفقهاء وآورعهم ۰ وأكثرهم اجتهاداً فى 
العبادة . 
سمع ببخاری : آبا الفضل یعقوب بنّ یوس العاصميَ ؛ [وأقراتة] . 
وفی ببخاری سنهةٌ حمس وثمانینَ وثلاث مئة ؛ رضی الله عن . 


# 9 ود 


(۱) وضبطه الامام النووي في « تهذیب الاسماء واللغات » (۱۹۲/۲ ) بکسر الدال » ونقل 


جواز ضم الهمزة . 
(۲) ویعد من آصحاب الوجوه في المذهب الشافعي . انظر « تهذیب الاسماء واللغات » 
(۱۹۱/۲) . 


(۳) انظر « تبیین کذب المفتري » ( ص۳۸۱-۳۸۵) ۰ وا تهذیب الاسماء واللغات » 
(۱۹۲-۱۹۱/۲) . 


۳۷۲ 


ومنهم : 


أبو منصور محمد بن عبد الله بن حَمُشَاذ النيسابوريٌ 


قال أبو عبدٍ الله الحاکم : ( آبو منصور ۰ الادیبٍ الزاهذ » من العبَّاد 
العلماء المجتهدين . 

درس الأدت : علین آبي عمرو الرَّرْدِيٌ » وأبي حامد الخارَزنجي » 
وآبي عمرّ الزامد ۰ وأقرانهم » والفقه : على آبي الولید بخراسان؟ » 
وبالعراق علی أبي علي بن أبي هريرة والکلام : علی آبي سَهل 
الخلاطی" ۲۳ ۰ والمعاني : علی آبي بکر بن عبدس ونظرائه!۳ ۱ 

وسمع : آبا حامد اب بلال » ومحمد بن الحسین القطان 
وآقرانهم*) ۲ 

وکان من المجتهدينَ في العبادة » الزاهدينَ في الدنیا . تجتّب مخالطة 
السلاطين وأوليائهم » وظهر له مِنْ مُصِتَّمَاتِِ أكثرٌ من : ٿث مئةٍ كتاب مُصنَّفٍ » 
وقد ظهر لنا في غير شيءٍ واحدٍ أنَّهُ كان مُجابَ الدعوة . 


. ) 7946 ,85 /١ ( هو حسان بن محمد القرشي كما سيأتي التصريح به في‎ )١( 

(۲) في « التبيين » : ( الخليطي ) ٠‏ وقال ابن الصلاح في « الطبقات »( 140/١‏ ) : ( لا أعرف 
أبا سهل هنذا » إلا أن يكون أبا سهل محمد بن أحمد بن سهل الكشتي المتكلم ) . 

(۳) في « التبیین ٩‏ : ( عبدوس ) بدل ( عبدس ) ۰ وذکر محققه آنها في نسخه ما بین ( عبدش » 
وعبدوس » وعیدس ۰ وعدس ) . 

(8) وکان هلذا السماع بخراسان ۰ وانظر « تبیین کذب المفتري » ( ص۳۸۷ ) . 


۳۷۳ 


0 ماو نو 2-8 - 35 5 o‏ 2 
توفي رحمه الّه وقت الصبح یوم الجمعة الرابع والعشرین من رجب سنة 
aE ۱‏ ۹ و ی ۱ 20 ۳ ل 
ثمانٍ وثمانينَ وثلاثِ مئة » وسمعته يقول في مرضه الذي مات فيه : إِنَّ مولده 


< هه 


6 3 3 اه 0 ۶ )۱( 
سنة ست عشرة وثلاث مئةٍ ) 


0 
ES 


(۱) انظر «تبيين كذب المفتري » ( ص۳۸۸-۳۸۷ ) » و« طبقات الشافعية الکبری » 
( 1۸1-1۷۹/۳ ( . 


VE 


و 


ومنهم : 


و ۳ ۳ ا 
أبو الحسينٍ محمد بن أحمدٌ بن إسماعيل بن عنبس بن إسماعيل 
یعرف ب( اين سَمُعون الواعظ ) 


له قدمٌ عال في هنذه العلوم۲ ۰ وهوّ لسانْ الوقت . 
قال الشیخٌ آبو عبد الرحملن محمدٌ بن الحسين بن موسی السْلميٌ رضي ال 
2 و 
عنهُ : ( هوّ إمام المُتكلمينَ على هلذا اللسانٍ في الوقتٍ » لقيتهُ وشاهدئة › 
وهو المُعبّرُ عن الأحوالٍ بالطف بیان » مع ما یرجم الیه من صحة الاعتقادٍ 


وصحبة الفقر اء 7 


حدَّتَ : عن أبي بكر عبد الله بن أبي داود السْجستانيٌ ۰ والمُْحَرّمِيٌ » 
وطبقتهما . 


وكانَ القاضی آبو بکر الاشعری وأبو حامدٍ يُقَبّلانِ يدَهُ إذا جاءاهٌ » وکان 
القاضي يقول : ربّما حَفِيَ على مِنْ كلامه بعض الشيء لدفته۳۱ . 

ذکر أبو محمدٍ السئّمُ صاحبٌ ابن سَمْعونَ قال : كان ابن سَمْعونَ ينسح في 
أولٍ عمره بأجرة » ویعوذ بأجرة نَسْحْهِ علئ مه وعلی نفسه لبژه بها . 


() في « التبیین *( ص۳۸۹) : ( له لسان ) بدل ( له قدم ) ۰ واذا فصد بالقدم الجارحة جاز 
فیها التانیث والتذکیر . انظر " تاج العروس ۰( ۲۳۰/۳۳ ) ۰ مادة : (قدم) . 

(۲) آخرجه این عساکر في ه تبیین کذب المفتري ۷( ص۳۸۹ ) ۰ وفي «تاریخه ۷( ۹/۵۱ ) . 

)۳( آخرجه ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري ٩‏ ( ص۳۹۱ ) ۰ وفي « تاریخه ۰( ۱۲/۵۱ ).۰ 
وأبو بكر الأشعري : هو سيف السنة ولسان الأمة القاضي الباقلاني » وأبو حامد : هو 
الإسفرايني إمام طريقة العراقيين في المذهب الشافعي . 


۳۷۵ 


فقالَ يومآ : أحتُ أنْ أحج » فقالث : كيف يمكدْكٌ وما معَكَ نفقةٌ » وإنّما 
عيشّنا مِنْ أجرة النسخ ؟! فغلبَ عليها النومٌ ‏ فانتبهث وقالّث : يا ولدي ؛ 
حح » رای الساعة رسول الم صلّی اه علیه وسل وهو يقول + « دعيه يخي ؛ 
فان ال ق ال فين الآخرة وال ولین ۷ ۰ ففرح ودفم لها مِنْ دفاترَ باعها 
نفقة » وخرح » فأخذت العرب الحُجَاجَ . . . 

قال بعد قصَّةِ طويلةٍ : وصلتُ إلى مكّة » فأحرمث وسألث أحدّ بني شيبة 
أن بُدخلني البيت » وذكرث لهُ فقري ٠‏ فأدخلني البيت وأغلقَ على الباب » 
فقلت : الله ؛ إِنَكَ بعلمكَ عَنِيٌ عن إعلامي بحالي » اللهمٌ ؛ ارزفني عيش 
أستغني بها عن سؤالٍ الناس » فسمعت قائلاً يقولٌ مِنْ ورائي : اللهمٌ ؛ 1 
ما یُحسنْ أن يدعوّكٌ . الله ؛ ارزقةٌ عيشاً بلا معيشةٍ » فالتفثٌ » فلم أرَ 


١ 
aA 


3 


8 ۰ 


۳ ع 


أحداً » فقلثُ : هذا الخضر آو حذ الملاتكة » فأعدت القول » فأعاد ثلات 
فلمًا عُدتُ إلى بغدادٌ كان مِنْ حَرَم الخليفة جارية من جواریه۱) لم تب 
نفسّهُ أنْ بُهملها ۰ فقالَ : اطلبُوا رجلاً مستوراً يصلحٌ أنْ يتزوّجَ بهلذه الجارية › 
فدلوه علىّ . 
فتزوج بالجارية ۰ ونقلَ الخليفة معّها مِنَ المال والثياب والجواهر 
ما يُحمَلٌ إلى الملوكِ » فكانّ ابن سَمْعونَ يجلسٌ علی کرسی الوعظ ویقول : 
خرجثُ حاجّاً » فكانّ مِنْ حالي كذا وكذا ‏ ويذكرُ حالهُ ‏ وهنأنا الیو علي من 


4 


ج ور م2 ۶ ١‏ 
الثياب ما ترّؤن » وطيبى ما تعرفون » ولو وطئث على العتبة ۳ تألمث من 


۳9 


(۱) العبارة في « التبیین ‏ : ( وعدت إلى بغداد » وكان الخليفة قد حرم جارية من جواریه ) 
(۲) في(ب ) : ( العتبة ) 


۳۷۳۹ 


الدلالٍ » تألّمتُ ونفسي تلك اللفسٌ ٩۳!‏ . 


ومن كرامات ومع ما ذکزناة : أنَّهُ لا خرج مِنْ مدينة رسولٍ الم صلّی ال علیه 
وسلَّم. . حمل معَهُ تمرآ صَيْحانيَاً » فلكا دحل البيت المُقدّسَ”" ترك التمر مع 
غيره من الطعام في الموضع الذي کان يأوي الیه . نم طالبتة مه باکل 
الطب » فأقبلَ عليها باللائمة » وقال : مِنْ أينَ لنا في هاذا الموضع الوْطْبٌ ؟! 
اانا با ی ارده وس ای 
منه شیثاً . ثم عاد إليه منّ الغ عشيّةٌ » فوجدّه تمراعلی حاله۳ . 


وذکر آبو الفتح القواس قال“ : لحقتني ضائقة » فنظرث فلم أجذ في 
البيتِ غير قوس لي وشفین كنت ألبِسُهُما » فأصبحث وقد عزمتُ علئ بيعهما » 
وكانَ يوم مجلس أبي الحسين ابن سَمْعونْ ۰ فقلتٌ في نفسي : أحضرٌ 
المجلسّ › ثم أنصرفٌ فأبيع الحُمَين والقوسَ . 

قال : وكنتُ قلَّما أتخلّفُ عن حضور مجلس ابنٍ سمعونَ ٠‏ فحضرتٌ 
المجلسّ ۰ فلمّا أردث الانصراف ناد أبو الحسين : يا أبا الفتح :لا تبع 
الخمّين ولا القوس ؛ فإنَّ الله سيأتيكٌ برزق مِنْ عند" 0 


» أخرجه ابن عساكر في « تبيين کذب المفتري » ( ص۳۹۳-۳۹۱) ۰ وفي « تاریخه‎ )١( 
. ) ۱۱۱۰/۵۱ ( 

(؟) هوبيت المقدس . 

(۳) آخرجه الخطیب البغدادي في « تاریخ بغداد " (۲۹۱/۱) ۰ ومن طريقه ابن عساكر في 
۱ تبیین کذب المفتري ( ص ۳۹۳ ) ۰ وفي « تاریخه ( ۵۱/ ۱4-۱۳ ) 

(8) هو الامام القدوة المحدث الثقة یوسف بن عمر بن مسرور البغدادي القواس ( ت۳۸۵ه )۰ 
كان من الابدال » وکان مجاب الدعوة » وقال الدارقطني : ( كنا نتبرك بأبي الفتح وهو 
صبي ) انظر « سیر آعلام النبلاء ۷( 4۷۵/۱۲ ) . 

(۵) أخرجه الخطیب البغدادي في « تاريخ بغداد » (۲۹۱/۱)» ومن طریقه ابن عساکر في 
« تبیین کذب المفتري » ( ص ۳۹۹-۳۹۳ ) ۰ وفي « تاریخه ۷( ۱8/۵۱ ) . 


۳۷۷ 


عْشِيَ أبا الفتح هذا النعاسُ مرّة » وكانَ جالساً إلى جنب الكرسيّ ؛ 
00 بو الحسينٍ عن الكلام ساعة حتى استيقظ » فقال له أبو الحسين : 
رأيت رسولّ الله صلّی ال عليه وسلّمُ في نومِكٌ ؟ قال : لذلك 
أمسكث عم الکلام ؛ خوفاً آن تنزعجّ وينقطع ما كنت فيه“ 
وكلامٌ ابن سَمْعونَ هلذا أكثرُ وأشهرٌ من آَنْ نکیر من . 
وُلِدَ سنة ثلاث مت » وتُوفيَ سنة سبع وثمانينَ وثلاثٍ مثة » يوم الخميس 
راب عشر مین ذي القَعْدة » ودُفِنَ في داره بشارع اب69 


% % * 


)۱( آخرجه الخطيب البغدادي فى « تاريخ بغداد ٩‏ ( ۲۹۱/۱ )۰ ومن طريقه ابن عساكر في 
« تبیین کذب المفتري ۷( ص۳۹۶ ) » وفي « تاریخه ۷( .)١ 1/6١‏ 

(۲) ونقل الحافظ البغدادي فى « تاريخه 0 ) عن بعضهم : أنه لم يزل مدفوناً بالشارع 
فدفن يباب حرب واکفاثه لم تكن بَلِيَتْ بعد » رحمه الله تعالى ورضي عنه . وأمدّنا من 
[مداداته » وانظر ۱ تبیین کذب المفتري ۷( ص۳۹۱ ) : 


۳۷۸ 


ومنهم : 


0 ۱ و - 2 
أبو عبد الرحملن محمد بِنْ إسماعيل بن أبي عبد الرحملن 


۰ 
ع 


E‏ و و و(۱) 
القطان الشروطیدٌ 


قال أ عساکر رحمه ال : ( كان متکلماً علین مذهب السئَة » عالماً 
بالشروط والطبٌّ » وکتب الحدیث : عن آبی یعقوب النّخويٌ ومَنْ في طبقته . 

ره » يا 2 ره و € ا 

دوفي سنه دسح و ين و بت منه » رحمه لله . 


E3 
2 


(۱) وفي « الأنساب ‏ ( ۸٦/۸‏ ) : أن الشروطي : نسبة لمن يكتب الصكاك والسجلات ؛ لأنها 
۳( تبيين كذب المفتري ( ص ۳۹۷ ) . 


۳۷۹ 


ومنهم . 


u a 


قالَ الحاکم : ( الحافظ زاهه الم خسیْ » شيخ عصره بخراسان . 

سمع بخراسان : أب لبي محمد بنَ إدريسسٌ وأقرانّةُ » وبالعراق : أبا القاسم 
البغوي » وعلع اب مش » وآبا یعلی ال » وأقر انم 

ی 
وثلاث منة » أقام عندّنا سنة . 

سمعت مناظرتة في مجلس الإمام أبي بكر أ حمد بن إسحاق وغيره . 

وکانَ قرا : : على أبي بكر ابن مجاهدٍ » وتفقّة : على أبي إسحاق 
المَرْوَرِيّ » ودرس الادب : علی آبي بکر بن الانبارٌ » ومحمد بن یحبی 


و 


ا 
ل تا 53 2 ۾ ا 
رحمة الله . 


)١(‏ آي : القرآن » کما في « تبیین کذب المفتري ( ص‌۳۹۸) 
(۲) آخرجه ابن عساکر فی « تبیین کذب المفتري ۲( ص‌۳۹۸) . 


۳۸۰ 


وال اسان نصا سب ]فيسو أ شري ريش عند 


فمنهم 


الاسماعیله س 


قالَ الحافظ آبو القاسم بنْ آبي الفضل الجُرجانث : [أخبرنا آبو القاسم 
چ و و الجرجانغ] في ١‏ تاريخ جرجان في ترجمته : کان زا 
زمانه » مُقدّماً في الفقه وأصول الفقه والعرية والکتابة والشُروط والکلام » 
صئّفَ في أصول الفقه كتاباً كبيراً سمَاهٌ : «تهذیب النظر ٩‏ ول كاف 
«الاشربة » ۰ رد علی الجضّاص . 

درس الفقة سنينَ کثيرة » واشتمل على آوصاف وآخلاق کلّها من الخصال 
المحمودة التي لا تحصی . 

مج معا ارم اس ری رم که با 
خمس وثمانينَ » وکنث مه ال أنْ رجعٌ یی وطته ؛ وكانّ عظماًفي جمیع 
البلدان . 

وله النظم الحسنٌ ؛ فمنه : [من الکامل] 

ا آدخرت لیَوّم وزد مَيّي عند الاو من الامور خطیرا 

َو لین بأنَهُ آلأَحَدُ لذي مَازْلْث مِنْه بِفَضْلِهِ مَفْمُورًا 

واا ا محشدا كان ارول مبشراوتذیما 


۳۸۱ 


ا لذي اه 2-0 


مَنْ لآيُقوٌ بفِغْلِه مَبْرُورَ(0) 

كلا أ بِالْجَيِلٍ جَدِيرَا 
ذَاكَ الذي و فش َة اللوم بُخورًا 
نفسي وَإِنْ جَرَمَتْ عَلي شور 
مشتغفرا يَجد آلإللة 0 
٩‏ آنتطیع لا منت شكُورًا 


وکفی بربّي هادیا ونصیرا ٩‏ 


وفيه وفي أخيه أبي نصر وأبيهما أبي بكر يقولٌ الصاحبٍ بنْ عبّادٍ في 
« رسالته » : ( وأمًا الفقيهُ أبو نصر : فإذا جاءَ « حَدَّثْنا » و١‏ أخبرنا ». . فصادع 


وَضباةق واف وتاطق: : 

وأنَا أنت أيّها الفقيه أبو سعدٍ : فمَنْ يراك كيف نُدرّسٌُ » وتفتي وئحاض 
ردي ا وثملي. e‏ احبر ب بن الحَبْرٍ » والبحرٌ بن البحر ‏ 

0 7 الثناء علیه حتم وغل والنساءً بمثله 
همع ی OE O e E‏ 

ومن كراماته :  : O‏ ابَاك نعبد 
وا توت 4 الفاتحة : 15 » وهو فقیز مِنَ الما والضياع وا ی 


. ) تاريخ جرجان » : ( مقدوراً‎ ١ في‎ )١( 

(؟) تاريخ جرجان ( ص517١- 2»2)١48‏ وأخرجه ابن عساكر في « تبيين كذب المفتري » 
( ص۳٠٤‏ » ٠٠١‏ )ء وذكر كلام الجرجاني بطوله » وأورده المؤلف هنا مختصراً جداً . 
وهو منهج اتبعه في غالب التراجم كما نبه عليه في ( 76٠ /١‏ ) . 

(۳) أورد هلذه القطعة ابن عساكر في ١‏ تبيين کذب المفتري ٩‏ (ص505-/40 ) نقلاً عن 


أبي إسحاق الشيرازي » وانظر « طبقات الفقهاء ؛( ص١١٠‏ ) . 


TAY 


ذهب جميع ذلك ما بِينَ شرق وغرب"7١)‏ 
لم وه ابس كر ع 
جناز 2 ku e‏ 


¥#+ خا #% 


() انظر ‏ تاریخ جرجان (٩‏ ص۸٤۱‏ ) » وه تبیین کذب المفتري ۷( ص8۰ ) . 

(۲) القائل : هو أبو القاسم الجرجاني » كما في « تاريخ جرجان » . ولعل المؤلف عندما 
اختصر كلام الحافظ ابن عساكر أقحم القطعة السابقة عن الصاحب بن عباد ظناً منه أن 
الجميع منقول عن « تاريخ الجرجان ٩‏ » والله تعالئ أعلم . 

(۳) انظر ١‏ تاريخ جرجان (٩‏ ص ۱۸-۱8۷ ) » وه تبیین کذب المفتري ۷( ص۰٩‏ ) . 


TAT 


و 


ومنهم . 


آبو الطیّب سهل بنْ محمد بن سلیمان بن محمد بن سلیمان 


ابن موسى بن عیسی بن إبراهيم اللي 


الفقیهُ الأديبٌ الحنفيٌ لفل > مفتي نیسابور وان مُفتیها . 

قال الحافظ آبو عبد اللو: ( هوّ أكتبُ [مَنْ رأينا] مِنْ علمائنا وأنظيُهُم )”"©. 

قال : ( وسمعتُ أبا الأَضْبَْ عبدَ العزيز بنَّ عبد الملك وانصرف إلينا مِنْ 
ای روك يشارف ب N‏ اديت للد لش 
فقالٌ : رؤيةٌ سهل بن آبي سهل ؛ فإني منذُ فارقثُ وطني بأقصى المغرب 
وجثث إلى آقصى المشرق . . ما رأيث مثلةٌ ۳۱ 

قال : ( بلغني أنه اجتمع في مجلسه عشية الجمعة الثالثِ والعشرينَ مِنَ 
المُحرَم سنة سبع وثمانينَ وثلاثِ مقة . . خمسل منة مخبرة )۲۳۹ 

قال الحاكمٌ : ( سمعتٌ أبا الوليدٍ حسّانَ بنَ محمدٍ الفقية يقولٌ : كنا في 
مجلس القاضي آبي العباس ابن سُرَيحٍ » فقام شيخ فقال : آنشر ها القاضي ؛ 
اھ بیعث علین رآسس کل معة سنة من ا لها -يعني : الاماة - آمر دینها ؛ 
إنّهُ تعال بعت علئ رأس المئةٍ عمرَ بنَ عبد العزیز » تُولي سنة إحدئ 
)١(‏ قوله : ( الحنفي ) أي : منسوب لبني حنيفة » لا كونه حنفيّ المذهب ٠‏ بل هو من كبار أئمة 

الشافعية . انظر « طبقات الفقهاء » ( ص١؟١‏ ). 

(؟) أخرجه ابن عساكر في ١‏ تبیین کذب المفتري ۷( ص۰۸ ) . 


(4) آخرجه ابن عساکر في « تببین کذب المفتري ( ص40۹ ) . 


۳۸ 


۳ ۳ ت 
ومثة(ا وبعث علئ رأس المئتين أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ» وثوفيّ سنة 


انت ون ت عن ر ثلاث مق ا ر [من الکامل] 
انتان ا بورك فيهمًا ع عم الحليفة ˆ> حف َلسَُّؤُدَدِ 
لشاف فصی انم م إِرْثُ لبو وان عَم مُحَمَّدٍ 


4 


آنشن + با الک لاس نت ای من بفدهم سَفبا شربة أَحْمَدٍ 


قال : فصاح الشيح أبو العباس وبكئ ٠‏ وقالَ : قد نعئ إليّ نفسي . 
قال الشيخ أ بو الوليد : فمات القاضي في تلك السنة ) . 
قال أبو عبد الله الحاکم : فلا ز وان كرما فکان مشن ها شیخ 
ديت فقية » فلگا حضر فی المجلس الان قال لى بعضن الحاضرينّ : ان هنذا 
الشيحَ قد زاد في هدذ الأبياتِ ذکر الشیخ آبي الطیّب سهل الصُّخْلُوكيٌ » فجعلّة 
وا ار وی 
ی الله به رت 8 في ام و 
تدایع ات 
رحمّة الله في تلك السنة )۴ . 
)۱( زاد في ( ۰ ب ) : ( سنة ) » والمثبت من « تبیین کذب المفتري ٩‏ . 
() العبارة في « التبیین » : ( فلمّا رویت آنا هلده الحکاية ) . 
(۳) المُؤيد : الأمر العظیم ‏ آو الداهية . 
)٤(‏ انظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص ۶۱۱-4۱۰ ) ۰ وتوفي آبو الطیب بنیسابور في شهر رجب 
سنة أربع وأربع مثة » هنذا ؛ وذهب بعضهم - ومنهم ابن عساکر - : إلى أن المبعوث على 


رأس المثة الثاللة هو آبو الحسن الاشعري ۰ ورجّح ابن السبكي أن يكون ابن سُریج » 
وقال : ( وعندي : آنه لایبعد آن یکون کل منهما مبعوثاً ؛ هلذا في فروع الدين » وهلذا في - 


AO 


آصوله » وکلاهما شافعي المذهب ‏ والأرجح : إن كان الأمر منحصراً في واحد أن يكون 
هو ابنَ سريج ) » وذهب بعضهم : إلى أن المبعوث على رأس المئة الرابعة هو أبو حامد 
الإسفرايني وليس أبا الطيب الصعلوكي ٠‏ ورجّح ابن عساكر أنه أبو بكر الباقلاني . انظر 
« طبقات الشافعية الکبری ٩‏ ( ۱/ ۲۰۳-۲۰۰ ) ؛ و« تبیین کذب المفتري ۷( ص۱۵۹ ) . 
وسقط بعد ترجمة آبي الطیب الصعلوكي بعض الورقات من الأصل ۰ وقد ضَمّت أربع 
تراجم ؛ واليك هلذه التراجم مختصرةً من « تبیین کذب المفتري ٩‏ : 

ومنهم : أبو الحسن علي بن داود المقرئ الداراني الدمشقي رحمه الله تعالی : 

قرأ : على ابن الأخرم » وانتهت الرئاسة إليه في قراءة الشاميين » وحدّث : عن الحسن بن 
حبيب ٠‏ وخيثمة بن سلیمان ۰ وغيرهما » وكان ثقة مأموناً » مضئ علئ سداد وآمر جمیل » 
وكان يذهب إلئ مذهب أبي الحسن الأشعري رحمه الله تعالئ . 

وكان إماماً في داريًا » فلما مات إمام جامع دمشق خرج إليه أهلها ليأتوا به للصلاة بالناس في 
جامع دمشق » وكان منهم القاضي الشريف أبو عبد الله بن النصيبي الحسيني وجلة شيوخ 
البلد » فأتوا به إلى دمشق بعد تمي شديد من أهل داريا أوَّلاً » ودخل دمشق وسكن في أحد 
بيوت المنارة الشرقية » وکان يصلي بالناس ۰ ويقرئهم في شرقي الرواق الأوسط من 
الجامع » ولا يأخذ على صلاته أجرا » ولا يقبل ممن يقرأ عليه برا » ويقتات من غَلَّة أرض 
له بداريًا . 

وحکی آبو الحسن علي بن المسلم عن بعض شیوخه : آن آبا الحسن بن داود لمّا کان بصلي 
في جامع دمشق تکلّم فیه بعض الحشوية » فكتب إلى القاضي أبي بكر محمد بن الطيب بن 
الباقلاني إلئ بغداد يعرفه ذلك » ویسأله أن يرسل إلئ دمشق من أصحابه من يُوضح لهم 
الحق بالحجة » فبعث القاضي تلميذه أبا عبد الله الحسين بن حاتم الأذري » فعقد مجلس 
التذكير في جامع دمشق في حلقة أبي الحسن بن داود » وذكر التوحيد » ونرَّه المعبود ونفی 
عنه التشبيه والتحديد » فخرج أهل دمشق من مجلسه وهم يقولون : أحدٌ أحدٌ . 

توفي آبو الحسن الداراني یوم الاربعاء » لست خلون من جمادى الأولئ » سنة اثنتين وأربع 
مثة . انظر ۸ تبیین کذب المفتري 0( ص 1۱۱-4۱۳ ) . 

- والقاضي آبو بکر محمد بن الطیب بن محمد الباقلاني رحمه الله تعالئ : 

من آهل البصرة » سکن بغداد » وسمع بها الحدیث : من أبي بكر بن مالك » وأبي محمد 
ابن ماسي » وآبي آحمد الحسین بن علي النيسابوري ۰ وخرح له : محمد بن أبي الفوارس 
الحنبلي ۰ وحلّث عنه : القاضي آبو جعفر السْمناني ۰ وكان ثقة . 


۳۸۹۹ 


وكان أعرف الناس بعلم الكلام » وأحستهم خاطراً » وأجودهم لساناً وأوضحهم بیان 
وأصكّهم عبارةً » وله التصانيف الكثيرة في الرد على المخالفين ؛ من الرافضة والمعتزلة 
والجهمية والخوارج وغيرهم » وذكر له الحافظ ابن عساكر بعض المناظرات مع المعتزلة 
والتصاری . 

وقال آبو القاسم بن بَرْهان النحوي : ( من سمع مناظرة القاضي آبي بكر لم يستلدٌ بعدها 
بسماع كلام أحد من المتكلمين والفقهاء والخطباء والمُترسّلين ولا الأغاني أيضاً ؛ من طيب 
كلامه وفصاحته » وحسن نظامه وإشارته ) . 

وقال القاضي آبو بکر الخوارزمي : ( کل مُصيّف ببغداد إنما ينقل من كتب الناس إلى 
تصانيفه » سوى القاضي أبي بكر ؛ فإن صدره يحوي علمه وعلم الناس ) . 

وقال أبو الفرج محمد بن عمران الخلال : ( كان ورد القاضي أبي بكر محمد بن الطيب في 
كل ليلة عشرين ترويحة » ما تركها في حضر ولا سفر » وكان كلّ ليلة إذا صلى العشاء 
وفضئ ورده.. وضع الدّواة بين يديه » وكتب خمساً وثلاثين ورقة من حفظه » وإذا صلى 
الفجر دفع إلى بعض أصحابه ما صنّمَه في ليلته » وأمره بقراءته عليه » وأملئ عليه الزيادات 
فيه ) . 

توفي يوم السبت الثالث والعشرين من ذي القعدة » سنة ثلاث وأربع مئة » وحضر أبو الفضل 
التميمي الحنبلي یوم وفانه العزاءٌ حافياً مع إخوته وأصحابه » وأمر أن يناد بين يدي 
جنازته : ( هلذا ناصر السنة والدين » هنذا إمام المسلمين » هلذا الذي كان يذبٌ عن 
الشريعة ألسنة المخالفين » هنذا الذي صنّف سبعين ألف ورقة ردّاً على الملحدين ) انظر 
« تبیین کذب المفتري ۲( ص ۲۸-4۱۷ ) . 

- وآبو علي الحسن بن علي الدثاق النبسابوري شبخ آبي القاسم القشيري رحمهما ال 
تعالین : 

قال فیه عبد الغافر الفارسي : (لسان وقته » وامام عصره ۰ نيسابوري الاصل ۰ تعلّم 
العربية . وحصّل علم الاصول ‏ وخرج الی مرو » وتفقه بها ودرس علی الخضري » وآعاد 
علی الشیخ آبي بکر القال المروزي في درس الخضري ۰ وبرع فیه . 

ولمّا استمع ما كان يحتاج إليه من العلوم.. أخذ في العمل » وسلك طریق التصوف » 
وصحب الأستاذ أبا القاسم النصراباذي ) . 

وقال أبو القاسم القشيري : ( کان الأستاذ آبو علي رحمه ال لا بستند الی شيء ۰ وکان یوماً 
في مَجمَم» فأردثٌ أن آضع وسادة خلف ظهره؛ لاني رآیته غیر مستند ۰ فتنگی عن الوسادة 


TAY 


قليلاً » فرشت انه توق الوسادة ؛ لأنه لم يكن عليه خرقة أو سَجَّادة » فقال : لا أريد 
الاستناد » فتأمّلت بعده حاله ۰ فكان لا يستند إلى شيء ) . 

توفي في ذي الحجة سنة خمس وأربع مئة . انظر « تبيين كذب المفتري) 
( ص۲۹٤-٠ ٤۳‏ ) » وأورد الإمام القشيري في « الرسالة » أخباراً كثيرة عنه . 

وآبو نصر محمد بن آحمد الاسماعيلي الجرجاني رحمه اله تعالی : 

قال آبو القاسم الجرجاني في « تاریخه ‏ : ( ترس في حباة والده آيي بکر الاسماعيلي وبعد 
وفاته ٍلی آن توفي » وکان له جاه عظیم ۰ وقبول عند الخاص والعام في کثیر من البلدان » 
وتحَل بکتابه العقد . 

وکان کتب الحدیث الکثیر : عن آبي یعقوب البحري ٠»‏ وأبي العباس الاصم . وأوّل 
ما جلس للإملاء في حياة والده سنة ست وستين في مسجد الصقًارين إلى أن توفي والده » ثم 
انتقل إلى المسجد الذي كان والده يملي فيه » ويملي كل يوم سبت إلئ أن توفي . 

وکانت وفاته في یوم الاحد ۰ ودفن في يوم الاثنين لثلاث بقین من شهر ربیع الاخر ۰ سنة 
خمس وأربع مئة » وصلی عليه أبو معمر الاسماعيلي ) انتهی بتصرف » وانظر « تبیین کذب 
المفتري ۷( ص1۳۸ ) . 


TAA 


ومنهم : 
۰ ۰ ۳ 0 و 2 1 
الأستاذ أبو بكر محمدٌ بِنُ الحسن بن فورّك الأصبهانيٌ رحمّة الله 


قال أبو عبد الله محمد بن عب اله الحافظ : ( محمدٌ بن الحسن بن 
قُورَكَ : الأديث المُتكلّهُ الأصوليٌ الواعظ النحويٌ » أبو بكر الأصبهانيٌ . 

آقام الا بالعراق إلى أنْ درس بها على مذهب الأشعريٌ » ثمَ لكا ورد الوَيّ 
سَعَتْ به المبتدعت فعقد]"“ أبو محمدٍ الثقفيٌ مجلساً في مسجد رجای 
وجمع أهلّ السئّة » وتقدَّمْنا إلى الأمير ناصر الدولة آبي الحسن مُحمل بن 
ابراهیم » والتمسنا منهُ المراسلة في توجُهه إلى نيسابور" » ففعل » وورد 
نيسابورَ » فبنئ له الا والمدرسة منْ خانکاه آبي الحسن البوشنجي 
واغيا الله بو في لزنا آنواعاً من العلوم لا استوطتّها » وظهرت مخ ما 
جماعة مِنّ المُتفقهة و 0 تخكجوا به . 

سمع : عبدٌ الله بنَ جعفر الاصفهانی » وکثر سماعه بالبصرة وبغدادٌ . 

وحكيّ : أ أنّ أ ن آبا علي الدقّاقَ عقدَ المجلمرٌ » ودعا للحاضرین وللغائبین من 
أعيان البلد وأئمّتهم > فقيل له : نسيت ابن فُورَكَ !! فقال : كيف أدعو له 


وکنت سم على الث البارحة بايمانه آن به شفي عِلَتي » وکانَ بو وجع م البطن تلك 
الليلة ؟! )99 . 


. ) 1۳۹۰ 4١١ تبيين كذب المفتري » ( ص‎ ١ ما بين معقوفين تم استكماله مختصراً من‎ )١( 

(؟) في ” التبيين ) : ( توجيهه ) بدل ( توجهه ) . 

(۳) آخرجه ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري ٩‏ ( ص10 ) ۰ وانظر « طبقات الشافعية 
الکبری ۰( ۱۲۸/۶ ) . 


۳۸۹ 


2 وی رو و ال ا ی نع 5 
ومعاني القرآن قريباً من المثة » وکان قد دذعي إلى غزنة » وجرث له بها 
مناظراتٌ » وکان شدید الردٌ على أصحاب البدع مِنْ أصحاب بعض الأئمّة 


المختلفین عليه › ولا عاد من غزنة سم في الطریق ۰ ومضئ إلئ رحمة الله 
E‏ 


عدّه الإمام أبو القاسم القشيريٌ مع جملةٍ أكابرٍ المشايخ ااا 
في « را ۰ وحکی عنٌ ألّه قال : حملث نهدا ال شيراز لفتنة في 
الدين » فوافيّنا باب البلدٍ مُصبحاً » وکنث مهمومٌ القلب » فلمًا استقرً النهارٌ 
و : « اله 
یکاف عَبْدَه 4 [الزمر : ۰۳۱ فحصلّ لى التعریف من باطني أن آکفی عن 
قریب ۰ فكانَ كذلكٌ ۰ وصرفوني بالعزٌ » والحمدٌ ۳۲۵ . 


(۱) آخرجه ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري " ( ص 11۱-480 ) ۰ وانظر « المنتخب من 
کتاب السیاق » ( ص۱۷ ) ۰ وعقد ابن السبكي في ۱ طبقاته ۱( ۶/ ۱۳۳-۱۳۰ ) فصلاً شرح 
فيه حال الفتنة التي تعرّضت له » ورد فيه أكذوبة سمجة نقلها الذهبي عن ابن حزم الظاهري › 
ثم قال : ( وأما قول شيخنا الذهبي : ١‏ إنه مع دینه صاحب فلتة وبدعة » : فکلام متهافت ؛ 
فإنه يشهد بالصلاح والدین لمن يقضي علیه بالبدعة » ثم ليت شعري !! ما الذي يعني 
بالفلتة ؛ إن كانت قيامه في الحق كما نعتقد نحن فيه. . فتلك من الدين » وإن كانت في 
الباطل فهي تنافي الدين ٠‏ وأما حكمه بأنَّ ابن فورك خير من ابن حزم : فهنذا التفضيل أمره 
إلى الله تعالئ » ونقول لشيخنا : إن كنت تعتقد فیه ما حکیت من انقطاع الرسالة - وهي 
المسألة المكذوبة عليه التي وُشي بها إلى السلطان ‏ فلا خير فيه ألبتة » وإلا فلم لا هت 
على أن ذلك مكذوب عليه ؛ لثلا يُغتبه ؟! ) . 

(؟) إذنقل بعض كلامه » وروئ عنه كثيراً في مواضع متفرقة » والحکاية الاتية من جملة ما رو 
عنه مما لم یُذکر في « الرسالة » . 

(۳) آخرجه ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري » ( ص14۱ ) ۰ وانظر « طبقات الشافعية 
الکبری ۰( ۱۳۰/6 ) . 


۳۹۰ 


عم ل وه بط بخ 2 0 
توفي سنة ست وأربع مئةٍ في الطريق فيما بينَ غزنة ونيسابورٌ » وحمل إلئ 
نيسابورٌ » ومشهده الیوم ظاهز یستسقی به ۰ ويجاب الدعاء عندَهٌ » رحمهٌ الله 


8 
Eg 23 


۳۹۱ 


ومنهم . 


الشیخ الامام آبو الحسن علی بنْ آمحمد بن] أحمدّ بن مله 
ومحمد یعرف ب( ماشاذه ) 


قال الحافظ آبو نعیم : ( كان مِنْ شیوخ الفقهاء » أحدّ أعلام الصوفيّة , 

ری 2 0۳ رم 

الحسن بن متصور » وغیرهما » وزاد علیهما في طریقتهما خلقا وفتوّة ء 
لا تأده في الله لومة لائم » جمع بِينَ علم الظاهرٍ وعلم الباطن ۱ 

کان ینکر على مُشبّهة ة الصوفيّة وغيرهم من الجُهّال فساد مقالتهم في الحلول 

والإباحة والتشبيه » وغيرَ ذلك من جمیع آخلاقهم ۰ وقبيح أفعالهم وأقوالهم . 
فآ ر ا 


* اخ لد 


(۱) أخرجه ابن عساكر في تبيين كذب المفتري ؛ ( ص ۵۲ ) » وانظر « تاريخ أصبهان » 
0 © . وفيه : ( على المتشبهة بالصوفية ) بدل ( على مشبهة الصوفية ) » ومثله في 
« تاريخ الإسلام ؛ (۳۵۳/۲۸) ۰ وهو آولی من المثبت ها هنا نقلاً عن ۸ تبيين كذب 
وأقوالهم ) » والله تعالئ أعلم . 


۳۹۲ 


۶ و 


ومنهم ۱ 
السیدٌ الشریفٌ آبو طالب ابنْ المهتدي الهاشمیغ الدمشق*(۱) 


5 و 6 
قال الحافظ اب عساکرّ : ( روك عن أبي عبد الله محمدٍ بن إبراهيم ابن 
مروانٌ » وكانّ فقيهاً حافظاً للفقه » یذهب إلئ مذهب الأشعريٌ رحمَة الله . 
تُوفي یوم الائنین عاشر رمضانٌ سنة مسر عشرة وآربع ملة ۲۲ : 


اعد ] 


)۱( واسمه مع نسبه كما ورد في « التبيين ؛ ( ص٤٥٤‏ ) : ( أبو طالب عبد الوهاب بن 
عبد الملك بن المهتدي باله ) » وانظر « تاریخ الاسلام (٩‏ ۳۷۸/۲۸ ) . 
)۳( تبیین کذب المفتري ( ص1۵4 ) » وانظر « تاریخ دمشق ۳۳٣-۳۳۵ /۳۷ (٩‏ ) . 


۳۹۳ 


ور و 


۶ ۳4 ۲ ۲ 
الأستاذ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد 
۳ ۳ و 
بن حمدُویه بن نعیم بن الحکم الحافظ ۲۲ 


قال الحافظ آبو القاسم اب عساکر : ( قرأتُ بخط الشیخ أبي الحسن 
علخ بن سلیمانًالتمیمیخ ا د ا وفع البه عن آبي حازم عمر بن أَحمٌ بن 
ابراهیم الحافظ المتذو فال : الامام آبو عبدٍ .۰۰ ) ۰" 

وذکر من نسبه ما ذکرناة » ثم قال : ( إمام أهل الحديثِ في عصره » سمع 
بخراسان : أبا العباس بنَّ یعقوب ‏ وأبا عبد الله الصمَارَ » وأبا العباس ابن 
محبوب » وطبقنَّهُمٍ » وبالجبال”" : أبا محمدٍ بن حمدانٌ الجلاب » 
وأبا جعفر ابنَّ عبد اه الحافظ الهْمَذانَ ي وبالعراق : آبا عمرو بنٌ السئّاك ‏ 
وابنَ عقبة الشيبانيَّ ۰ وطبقتهُما » وبالحجاز : أبا يحيئ [نافلة] عبد الله ابن 
يزيد المقری "۲۳ » وأبا إسحاق ابنَ فراس المالكيّ » وأقراتهُما » ولیس یمکن 


. وهو المشهور ب( الحاكم ) و( ابن البيّع ) رحمه ال تعالی‎ )١( 

)۲( قال یاقوت الحموي في « معجم البلدان » ( ۹۹/۲ ) : ( الجبال : جمع جبل ؛ اسم علم 
للبلاد المعروفة الیوم باصطلاح العجم ب « العراق » ۰ وهي ما بين أصبهان إلى زنجان 
وقزوین وهمذان والدینور وقرمیسین والري » وما بین ذلك من البلاد الجليلة والکور 
العظيمة ) 

(۳) في 7 تبيين کذب المفتري » : ( ابن عبید ) بدل ( ابن عبد ال ) . 

(8) مابین معقوفین بیاض في (۰ ب ) ۰ والنافلة : ولد الولد وان سفل + وذلك لان الاصل 
كان الولدَ » فصار ولدٌ الولد زيادة علی الاأصل ؛ ومنه قوله تعالی : وبا لهء سى 
وسَمَوب لاف ٩‏ [الانبیاء : ۷۲] وذلك آن اسحاق وَهبِ بدعاء سیدنا ابراهيم علیه الصلاة 
والسلام » وزید یعقوب نافلاً تفضلاً منه سبحانه . انظر « تاج العروس » ( ۱۹/۳۱ )۰ = 


۳۹ 


حصرٌ شیوخه + فا معجعة علی شیوخه یقب من ألفَيْ رجل . 

قرا لقرآنالکریم لالم اب ما سید وبا :من 
أبي علي بن النقَارٍ الكوفيّ ‏ وأبي عيسئ بكار البغداديّ ٠‏ وتققه علی الاة ‏ : 
ابي علي بن أبي هريرة بالعراق » وأ بي الولید حسان بن محملٍ القرشي » 


ل 
ف قول شربث من ماء زمزم » فسألت اه آأنْ یرزقنی حسن 


7 


فوقع منْ تصانیفه المسموعة في آيدي الناس ما یلع آلفاً وخمس مثة جزء ؛ 
منها : « الصحیحان »۰ و« العلل » » و« الأمالي » و« فوائد الشیخ ۰۷ 
و« فوائدٌ الخراسانیین » ۰ و« آمالي العشیّاتِ ۰۰ و« التلخص » 
و« الأبوابٌ اوباج الو 

فأنًا الكتبٌ التي تفرد بإخراجها : ف ١‏ معرفة أنواع علوم الحديثِ ١‏ » 
و« تاریخ علماء أهلٍ نيسابورَ » » وكتابا « مُزكي الأخبار ؛ و المدخلٌ إلى علم 
امعم ۰ وكتابٌ « الإكليلٍ ؟ في دلائلٍ النبوّة» وه المستدركٌ على 
الصحبحین ۰ وما تفرد بإخراجه كل واحدٍ مِنَ الإمامين ۰ وه فضائل 
الشافعيٌ » » وه تراجم لسن علی شرط الصحیحین » » وغیه لك . 

ل و 

مه ابن المُظمَّرِ والدارقطنيٌ ۰ وأملئ ببغداد وال هَن حفظه مد" . 


= مادة: (ن ف ل ) » وأبو يحيئ : هو محمد بن عبد الرحملن بن عبد الله بن محمد بن 
عبد الله بن يزيد المكي ( ت ۵۳۶۳ ) ۰ وراجع « غاية اللهاية »( ۱۷۳/۲ ) . 

(1) في هامش )١(‏ : ( هو الصُعْلُوكي ) . 

(۲) ومن المناسبة هنا : ما ذكره الإمام ابن السبكي في « طبقاته ٠١١ /٤ (٩‏ ) قال : ( وحكي := 


۳۹۵ 


سمع عنهُ مِنَّ المشايخ : أحمد بن أبي عثمان الجيريٌ الزاهذ بن 
الزاهد"۲ » والامام آبو بکر الق الشاشئٌ ۰ وأبو أحمد ابن مُطرّفٍ » والسید 
أبو محمد ابنُ زبتارة العلويُ » وأبو عبد الله العُضْمِيٌ ۰ وأبو أحمد این شعیب 
المرتي > وآبو 4سحاق |براهیم بنْ محمدٍ بن يحيئ . 

ومنْ شیوخ العراق : ابن أبي دارم » وابنُ مُظمَّر » والدارّقطنيٌ » وابنُ 
القصًار الرازيٌ إمامُ أهلٍ الي ٠‏ 0 

a‏ ا ا ل 
لبي » وقد بعد ذلك قضاء جرجان فامتنع ۰ وکا الأمير | بو الحسن یستعین 
برأيه » وينفذّهٌ للسّفارة بيهم وبينَ البويهيّة . 


3 أنّ أبا الفضل الهمذاني الأديب لما ورد نيسابور وتعصّبوا له ولق بديع الزمان » . ات 
GC DG‏ 
مقلوبة » فأنکر علی الناس ترلهم : « فلان الحافظ في الحديث» » ثم قال : 
الحدیث مما یک ۱۴ 
فسمع به الحاكم ابن البيّع ۰ فوجه [لیه بجزء » وأجْله جمعة في حفظه » فردٌ الیه الجزء بعد 
الجمعة وقال : من یحفظ هذا ؛ محمد بن فلان » وجعفر بن فلان » عن فلان ؛ أسامىٌ 
مختلفة » وألفاظ متباينة ؟۱ 
فقال له الحاکم : فاعرف نفسك ۰ واعلم أنَّ حفظ هلذا أضيقٌ ممًا أنت فيه ) » وانظر « سير 
آعلام النبلاء » ( ۱۷۳/۱۷ ) . 

(۱) وکان من محبته للحدیث یکتب بخطه ویسمع الی آن استشهد بطرسوس سنة ( ۳۵۳ه-) . 
وآبوه هو : الامام الواعظ الزاهد المربي آبو عثمان سعید بن |سماعیل الحيري النيسابوري » 
كان مجاب الدعوة » وذا كرامات كثيرة » ومن كراماته ته : أن الفرْغاني كان يخرج كل سنة إلى 
الحج» ويمر بنيسابور ولا يدخل علئ أبي عثمان الحيري » قال فلخل غليه مره وت لت 
فلم يرد علىَ السلام » فقلت في نفسي : مسلم يدخل عليه ويسلم فلا يرد سلامه ؟! فقال 
آبو عثمان : مثل هلذا یحج ويدع أمه ولا يبرها » قال : فرجعت إلى فرغانة » ولزمتها حتئ 
ماتت » ثم قصدت أبا عثمان ء فلمًا دخلت عليه استقبلني وأجلسني . انظر ١‏ الرسالة 
القشيرية » ( ص ۵۲-۵۲۵ ) » وه سير أعلام النبلاء » ( 57/١4‏ ) وما بعدها . 


۳۹۹ 


وصحب مِنّ الصوفيّة : أباعثمانَ المغربيّ ٠‏ وأقراتة )۲۲ . 

ذكر أبو الحسن عبذ الغافر بن إسماعيلٌ بن عبدٍ الغافرٍ الفارسیٌ بعد ذکر 
اسهه ونسيه قال : ( أبو عبد الله الحافظٌ ٠‏ رو عن أل شيخ أو أكثر مِنْ اهل 
الحديث » وُلِدَ في شهر ربيع الأول سنة إحديئ وعشرينَ وثلاثِ منة 5 وأخذ في 
التصنيف سنة سبع وثلاثينَ وثلاثِ ملة » وثُوفّيَ في صفر يوم ثلاث الثالث منة 
سنا حمس وأربع من | 


(۱) وممن ذكرهم الحافظ ابن عساكر في ١‏ التبيين » : ( أبو عمرو بن نُجيد » وجعفر ابن صير › 
وأبو عمرو الرّجّاجي » وجعفر بن إبراهيم الحذَّاءُ ) » وانظر ١‏ تبيين کلب المفتري » 
(ص١"40-1‏ ) » وة المنتخب من كتاب السياق ١1/-١6/١( ٩‏ )» و« سير أعلام 
النبلاء ٩‏ ( ۱۹۲/۱۷ ) وما بعدها . 

(۲) انظر« تبيين كذب المفتري 4( ص۳۷٤‏ ) ۰ و« المنتخب من کتاب السیاق .)١۷_١٠١ /١۱( ٩‏ 


۳۹۷ 


ومنهم . 
2 2 و و مور نو 


قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ : ( عبد الملك بنْ محمد بن 
إبراهيم » أبو سعد بنْ آبي عثمان » الواعظ الزاهد . 
فة فى حداة السسٌ » وترمٌدٌ وجالسّ الرْمَادٌ والعیَاد المحودين + الی أن 


o? 


جعله 7( > والرهًاد القانعينَ . 
٠»‏ وأا علي اوه الهرويّ 2 ا ل 

وتفقهٌ للشافعيٌ : علی آبي الحسن الماسَرَجسي . 

وسمع بالعراق بعد التسعین والثلاث مئة » وخرج إلى الحجاز » وجاور 
حرم الله مک وصحب بها العیّاد 0 وسمع الحدیث من أهلها 
والواردينَ إليها » وانصرف إلى وطنه(۱) > ووضع له القبول . 

وکان فد وفقه ال لخمارة الساجد والحیاضن والقاطر والتروت وه 
الفقراء الغرباء والبلدیّة » حتون بنی دار للمرضی بعد أن ريت الدور القديمةً 
لهم بنیسابور » ووكل جماعة مِنْ آصحابه المستورین بتمریضهم ¢ وحمل 
مياههم إلى الأطبّاءِ ¢ وشراء الأدوية ۰ 


۳۹۸ 


ولقد أخبرني الثقةٌ : أنَّ الله تعالى شفئ جماعة منهُم » فكساهُم وزوّدَهُم 


للرجوع الی آوطانهم . 
وصّفٌ في علوم الشريعة » ودلائل النبوّة 2١!)‏ 
قال أبو بكر الخطيبُ : ( وکان له صالحاً ورعاً زاهداً » سألتُ أبا صالح 


أحمد بنّ عبد الملك النيسابوريّ عن وفاة أبي سعدٍ ؟ فقالَ : في سنة 


دكاو 


سسا 


۶ 57 ۲ 
وأربع مئةٍ 1 4 


(۱) أخرجه ابن عساکر فی « تبیین کذب المفتري 4( ص 188-44۲ ) . 
(۲) تاریخ بغداد ( ۳۱/۱۰ ) ۰ وانظر « تبیین کذب المفتري ( ص5؟ ) . 


۳۹۹ 


بر و 


القاضي آبو عمرّ محمد بن الحسين البشطاميٌ رحمّة الله 


ال الحافظ ابن عساکر بسندِء إلى أبي عبد اله الحاكم قال : ( محمد بن 
الحسین بن محمد بن [الحسین بن یحبی]"" ؛ الفقيه المُتكلّمُ البارع الواعظ » 


أبو عمرّ بنْ آبي سعیدٍ البسطامی (Ds‏ 


سمع بأصبهان : آبا القاسم سلتمان نا E‏ اللخْمىّ › وآقراتة »› 
وبالعراقٍ : أبا بكر ابنَ مالك وأبا محمدٍ ابن ماسي ٠‏ وأقرائهُما » وسمع 
بالبصرة والأهوازٍ . 

ورد له العهدٌ بقضاء نیسابورٌ ؛ ور عليه" العهدٌ غداة بوم الخمیس 
الثالثِ منْ ذي القعدة سنة ثمان وثمانينَ وثلاثِ مثة » وأجلس في مجلس 
القضاءِ في مسجدٍ رجاءٍ في تلك الساعة » واظهر أهلّ الحديثٍ مِنَ الفرح 
والاستبشار ما يطول شرحٌةٌ ۳۲ . 


وممَّنْ أثنئ عليه : أبو عثمانَ إسماعيلٌ بن الصابون ؛ فقال : ( كا 


. ۷ ما بين معقوفين بياض في ( أ » ب ) » وقد استدركناه من « تبیین کذب المفتري‎ )١( 

(۲) كذا في « معجم البلدان ٤١١/١ (٩‏ ) » « واللباب » ( ٠١١/١‏ ) » وضبطه ابن السبكي في 
« طبقاته ؛ ( 5/ ١4٠‏ ) بفتح الباء » وانظر « تاج العروس 4( 587/7١‏ ) » مادة : ( ب س 
ط م ) . 

(۳) في « التبیین " : ( علینا ) . 

(5) تبيين کذب المفتري ( ص18۷  )‏ وانظر « طبقات الشافعية الکبری (٩‏ 4/ ۱8۳-۱4۰ ) . 

(0» لعل المثني عليه هو أبو علي الحسن بن نصر المَرّندي أثناء ذكره لابي عثمان الصابوني . 
راجع « التبيين (٩‏ ص۸٤٤‏ ) » و طبقات الشافعية الکبری »( ۱۲/6 ) . 


۶:۰۰ 


مُنفرداً بلطائف السيادة » مُعتمّداً لمواقف الوفادة » سفيراً بِينَ السلطانٍ وبينَ 
مجلس الخلافة یام القادر با" » فأفتنَ أهلّ بغدادٌ بلسانه وإحسانه » وبزّهُم 
في إبراده وإصداره بصكة إتقانه » ونکت في ذلك المشهدٍ النبويٌ 000 
الامامي بأشياء آعجب بها كُفائهُ 2 ول له الفضل فیها حمائة › وقالوا : 

فلیکنْ ناثباً عن ذلك السلطان امد بالتوفیق والنصرة » ووافداً علی مثل 
[هثنء] الحضرة ‏ حتی صدرّ وحقاتةً مملوه؟ً ین آصناف الاکرام » وسهائة 
فائزة بأقصى المرام 


ثم [كان] شافعيّ العلم » E‏ يحيّ] لحك » سَخبانی البیان ۲۳۹ ۰ سار 
اللسان 0 


وفال آبو بکر حمذ بنْ علیّ بن ابتِ الخطيبٌ : ( محمد بن الحسين بن 
محمدٍ بن الهیثم » آبو عمر البشطامی؛ الواعظٌ » الفقيُ علی مذهب الشافعی . 


ولي قضاء نیسابور ۰ ودخل بغداد 2 وحدّثٌ بها عن أحمدَ بن عبد الرحملن 
وأقرانه"*۲ ۰ وسلیمانْ بن أحمد الطبرانن . 


. ) في ( ب ) :( للإمام القادر بالله‎ )1١( 

(۲) في(|۰ب ) : (سريجي ) بالسین المهملة » ولعل الصواب ما أثبت كما في ١‏ التبيين » » 
وهو نسبة إلى شُرّيح بن الحارث الكندي القاضي الشهير » وكان مشهوراً بحسن قضائه . 
انظر « سير أعلام النبلاء » ( ٠٠١ /٤‏ ) وما بعدها . 

(۳) قوله : ( َخباني ) نسبة الی سَخبان بن زفر الوائلي » خطيب يضرب به المثل في الفصاحة 
والبیان . 

(4) آخرجه ابن عساکر في «تببین کذب المفتري ٩‏ ( ص۸٤٤‏ ) ۰ وانظر ۱ طبقات الشافعية 
الکبری ۱٤١/٤ (٩‏ ) . 

(5) في هامش ( أ) عند قوله : ( أحمد بن عبد الرحملن ) : ( هو ابن الجارود الرفي ) » وانظر 
( تبیین کذب المفتري ( ص۸٤٤‏ ) . 


توف بنيسابورٌ في سن سبع وأربع مئةِ )200 

قال الحافظ اب عساکر : ( کنب لب عيذ القائر :يرث [تساعيل بن عي القافر 
الفارسئٌ قال : محمد بنْ الحسين بن محمد بِنٍ الهيثم بن القاسم بن مالك » 
أبو عمرٌ بن أبي سعيدٍ البنطاميٌ » القاضي الإمامْ » تُوفُيَ سنة ثمانٍ وأربع مثو 
وأعفت الخوفى الم ين )20 

قال ابنْ عساکر : ( وقول عب الغافر : في سنة ثمان. . أَصحْ ما قبله۳ ۰ 


والله أعلم ۷ 


(۱) تاریخ بغداد ( ۲46/۲ ) » وانظر ( تبيين كذب المفتري » ( ص419-518 ) . 

(0) تبيين كذب المفتري ( ص54: ) . وانظر « المنتخب من كتاب السياق ۰( ص۱۷ ) 

(۳) كذافي ( أ٠‏ ب ) » وفي ١‏ التبيين » : ( في نسبه ) بدل ( في سنة ثمان ) » وقوله : ( أصح 
مما قبله ) جاء في « التبيين » : ( أصح من قول الحاكم ) » ولم يتعرض الحاكم إلئ ذكر سنة 
واه زانیا تمرف لش 

(5) تبيين كذب المفتري ( ص9 15 ) . 


۲ 


ومنهم 1 
أبو القاسم ؛ بنْ أبي عمرو البَجَليٌ البغداديٌ رحمّة الله 


قال الحافظٌ أبو بكر أحمدٌ بن عليٌ بن ثاب الخطيبُ : ( عبد الواحدٍ بن 

سمع : أحمد بنَّ سليمانٌ النجاد“ » وجعفرَ الخُلْديٌّ » والحسنّ بن 
محملٍ بن موسى بن (سحاق الأنصاری ومحمد بن الحسنِ بن زیادٍ النقاش ۰ 
وعبة الله بنّ محمد بن حبّشٍ الفرّاءً » وجعفرّ بنّ محمدٍ بن الحکم ودب 
ومحمدّ بنّ علىٌ بن [عَلُونَ] المقرىٌ . 

كتينا عنهُ » وكانّ ثقة . 

تقلّدَ القضاء من بل آبي علیْ التنوخ علئ دَقُوقا وخانجانَ”" » ومِنْ قبل 
أبي الحسن الخُرَزيّ على جازِرَ » وكان ينتحلٌ مذهب الشافعي ‏ وا 
اصول الفقه . 

وسمعتة أملئ علي نسبَة ؛ فقال : آبي : محمد بن عثمانَ بن إبراهيم بن 
محمد بن خالدٍ بن إسحاق بن زبرِقان بن خالدٍ بن عبد الملكِ بن جَريرٍ بن 
عبد الله البَجَليٌ صاحب رسولٍ الله صلّی ال علیه وسلم . 

توفي في الیوم الذي مات فيه ابن مهدي ؛ وهو يوم الاثنين الرابع عشر من 
(۱) وله : (سلیمان ) ورد في المصادر والمراجع ب (سلمان ) آو (سلیمان ) » وفي 

«التبیین » : ( سلیمان ) . 


(۲) كذا في نسختينا و التبيين ٩‏ ۰ وفي ١‏ تاريخ بغداد » ( ٠١/١١‏ ) » و« طبقات الشافعية 
الكبرئ ۱( ۲۲۸/۵ ) : ( وخانیجار ) . 


r 


+ و 8 ۳ مب 51 
رجب سنة عشر وأربع مئة » ودْفْنَ من الغدٍ في مقبرة باب حرب ۴ » 


ق لظ 
رحمه الله . 


أثنى عليه الشيح أبو إسحاق الشيرازيُ رضي اللهعنة ؛ فقالَ : ( كان فقيهاً 
3 - م 9 َ< 
أصولياً مُتكلماً » له مُصِنَّمَاتٌ حسنة فی الأصول ٩۲۱)‏ 


ام و 03 د 
قال الحافظ ابنْ عساکر : ( وذکره آبو الفضل ابن خیرون في 
« الوفاءات ۳۲ ؛ فقالٌ : « الشافعیْ الأشعریٌ » )*) 


(۱) تاریخ بخداد(  )۱۵-۱8/۱۱‏ وانظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص ۵۱-4۵۰ ) . 

(۲) طبقات الفقهاء ( ص۱۳۵ ) » وانظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص۵۱ ) . 

(۳) في ١‏ التبيين ؛ : ( الوفیات ) » والمثبت هو |حدی نسخه المعتمدة . 

)٤(‏ تبيين کذب المفتري ( ص1۵۱ ) › ویوجد ها هنا زيادة في ( ب ) ۰ وهي عبارة عن ترجمة 
آبي الحسن بن ماشاذه » وقد تقدمت في (۳۹۲/۱) ۰ وأشار في (1) الی حذنها ‏ 
وجاءت ترجمة ابن ماشاذه في « التبیین " ( ص1۵۲ ) في هلذا المکان » وهلذا مخالف 
للمنهج الذي اتبعه ابن المعلم في ذكر التراجم ؛ إذ نص علئ أنه لن يُغيّر من ترتیب الحافظ 
ابن عساكر إلا في ترجمة ابن خفيف » وقد وقع له مثل ذلك في بعض المواضع . 


€ 


ومنهم . 
آبو معمر بنْ آبي سعد بن آبي بکر الجزجاني 


آبو القاسم حمزة بن یوسف بن |براهیم السهميٌ في « تاريخ جرجان » 
: ( أبو معمرٍ المفضل بنْ (سماعیل بن آبي بکر۱) احمد بن إبراهيم بن 

. الجرْجانئنٌ الإمام‎ os 

روی : عن جده الإمام أبي بكر الإسماعيليٌ الکتب الكثيرة » وسمع منة 
كتابة « الجامع » علی « جامع الصحیح » للبخاري » وغيرَة م من المجموعات 
والتصانیف والمشایخ و الامالي . 

وقد حفظ له وال الامام أبو سعدٍ الإسماعيلينٌ سماعة » وحمل إلن بغذاد 
ومكة في سنة أربع وثمانينَ وثلاثِ مئة » فبتيٌ هناك إلى أن حجٌ في سنة خمس 
وثمانينَ » ورجع في سنة ست وثمانينَ إلى جُرْجانَ . 

وقد كان سمعّ ببغداد : مِنْ أبي الحسن الدارقطنيّ أكثر كتبه ومُصَئَمَاتِهِ › 
وكتبّ : عن أبي حفص ابن شاهينَ » وعن آبي الحسن الجیلي ۳" ۰ وغيرهم . 

وبمكّة : عن يوسف ابن الدّخيل » وأبي زُرْعة الجبتيئّ الجرجانی ۳‏ 
وجماعة . ۱ ۰ 


)۱( زاد في (» ب) : (ابن) . 

(۲) كذا في (أ2 ب ) تبعاً ل ١‏ التبيين ؛ » وفي « تاريخ جرجان » : ( الحُتلي ) » ولعله 
الصواب » والحتلي : هو الإمام علي بن عمر بن محمد الحميري البغدادي السكري 
( ت۳۸۲ه-) انظر ٩‏ سیر آعلام النبلاء ۷ ( ۵۳۹-۵۳۸/۱۲ ) . 

(۳) وله : (الجبتي ) کذا في (۰ ب) ۰ وفي « التبيين » : (الجنبي ) » وفي « تاریخ 
جرجان » : ( الكشي ) » ولعله الصواب » وأپو زرعة الكشي : هو الامام الحافظ محمد بن= 


0 


وجلس للاملاه بهة موت عه آبي نصر الاسماعیلی )) 


توفي [في الرابع والعشرين من ذي الحجة 2 سنة إحدى وئلائین وأربع 


00 


= يوسف بن محمد الجرجاني الكشي (ت ۳۹۰ه) انظر « سیر آعلام النبلاء » ( 14/۱۷ ) 
وما بعدها . 

۰ ) 101-4۵5 تاريخ جرجان ( ص٤٦٤-٥٦٤ ) » وانظر «تبیین کذب المفتري ۷ ( ص‎ )١( 
وفیهما آیضاً : ( سمعت  آي : صاحب « تاریخ جرجان » - آبا بکر الاسماعيلي رحمه الله‎ 
یقول : ( ابني هلذا - آبو معمر له سبع سنین » یحفظ القرآن » وتعلم الفراتض ۰ وأجاب‎ 
. ) في مسألة أخطأ فيها بعض قضاتنا‎ 

(۲) مابین معقرفین بیاض في (۰ ب ) ۰ ولم یذکر ابن عساکر تاریخ وفاته » وانظر « سیر 
آعلام اللبلاء ) ( ۵۱۹/۱۷ ) . 


ومنهم : 


o2‏ و ۰ 1 م7 
أبو حازم العَبْدُو يئ النيسابوريٌ الحافظ رحمّة الله 


+ ر و و و ۰ ۰ و ms‏ 2 

ذکرهُ الإمام أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابتٍ الخطيبٌ ؛ فقال : ( عمرٌ بن 

۳2 ۳ وير م ی و 
أحمدٌ بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي بن عبد ال ابن عتبة بن 
مسعودٍ » أبو حازم الهَذَليٌ العَبْدُوبييٌ الأعرج : [مِنْ أهل نيسابورٌ . 

سمع : |سماعیل بنّ نجيدٍ السّلمىَ » ومحمد بنَ عبد الله السّليطيّ » وأبا 
بكر الإسماعيليّ » وعلي بن بُنْدار الصَّيْرفيَ » وغیرهم . 

وقدم بغدادٌ قديماً » وحدَّتَ بها» فسمع منة : أبو إسحاق الطبريٌ 
المقرئٌ » ومحمدٌ بنْ آبي الفوارس ۰ وغیرهما . 

وحدّتَ عنه : التنوخيٌ » وأبو يعلئ أحمدٌ بن عبد الواحد » وکتب عنه 
الکثیر الخطیب البغداد » وقالَ : ( كان لقةً ثقة صادقاً » عارفاً حافظاً : یسمع 
ل 
یقول : سر م 
الاي عه 0 00 
الا 

وقال أيضاً يضاً : ( انتخبَ عليه الحاكم أبو عبد الله » وحدّت عنة » وانتشر 
فوائدُهٌ فی الافاق » وو فا ارقا ا 


¥ 


عشرة ة وأربع مت 2 وصلَّى علیه الاستاذ الامام الاسفراین )0 


* لخ 


(۱) انظر « تبیین کذب المفتري ( ص۵۸ ) ۰ وقد سقط قریب الورقة من الأصل » وقد ضمت 
ترجمة الاستاذ آبي [سحاق الاسفرايني ؛ واليك هذه الترجمة مختصرةً من ١‏ تبيين کذب 
المفتري » : 
الأستاذ آبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإسفرايني رحمه الله تعالئ : 
قال الحاكم أبو عبد الله : ( إبراهيم بن محمد بن إبراهيم : الفقیه الأصولي المتکلم » 
المُقدّم في هلذه العلوم ٠‏ أبو إسحاق الإسفرايني الزاهد . 
انصرف من العراق بعد المقام بها » وقد أقَرٌ له أهل العلم بالعراق وخراسان 0 
والفضل » فاختار الوطن > إلئ أن جر بعد الجهد إلى نيسابور » وبٌني له المدرسة التي لم یبن 
بنیسابور قبلها مثلها » ودرس فیها وحدّث . 
سمع بخراسان : الشيخ أبا بكر الإسماعيلي وأقرانه ۰ وبالعراق : أبا بكر محمد بن عبد الله 
الشافعي ‏ وأبا محمد دَعْلَّجّ , بن أحمد السّجُزي » وأقرانهما ) . 
وقال فيه عبد الغافر الفارسي : ( أحدٌ من بلغ حدّ الاجتهاد من العلماء ؛ لتبخُره في العلوم » 
واستجماعه شرائط الإمامة ؛ من العربية » والفقه » والكلام . والأصول . ومعرفة الكتاب 
والسنة » وکان من المجتهدین في العبادة ۰ المبالفین في الورع والتحرج ) 
وقال ایضاً : ( وحكئ لي من أثق به : آن الصاحب بن عبّاد كان إذا انتهئ إلئ ذکر الباقلاني 
وابن فورك والاسفرايني - وکانوا متعاصرین من أصحاب الاشعري -. . قال لأصحابه : 
« ابن الباقلاني بحرٌ مُعْدِقٌ » وابن فُورَكَ صِلّ مُطرِقٌ » والاسفرايني ناژ تُحرِقُ » » وكأنَ روح 
القدس نفث في زوعه ؛ حيث أخبر عن هلؤلاء الثلاثة بما هو حقيقة الحال فيهم ) . 
توفي بإسفراين يوم عاشوراء سنة ثمانٍ عشرةً وأربع مئة » وصلَّى عليه الإمام الموفق . انظر 
( تبیین كذب المفتري »( ص 10۱-4۵۹ ) . 


۸ 


ومنهم : 


0 95 و ع ا 
الحافظ أحمد بن عبد الله أبو نعيم الأصبهانيٌ رحمة الله 


يذكرُ قال TT‏ ا 


محمد بن يوسفت البنَاءِ الصوة فيّ » الشيحٌ الإمامُ أبو نعيم الحافظ . 

واحذ عصره في ]۲۱۳ فضله وجمعه ومعرفته د 

كانَ كثيرٌ الردٌ علی آهل البدع ؛ خصوصاً المُشبّهة والقائلينَ بالحرفی 
والصوت ‏ اي ا ا ل 
والتعديل ‏ ممّنْ تنَسَبُ إليه هلذه البدعة - تعرّض له ببعضٍ كلام أبررّةُ الحقدٌ 
والا نة ولا مبالاةً بما قالهُ فيه . 


واشتهارٌةٌ يُغني عن الزيادة مِنَّ الثناء عليه » ویکفیه شرفاً تاه المْسّی ب 
« حلية الأولياء )290 . 


(۱) ما بین معقوفين تم استكماله مختصرامن ١‏ تبیین کذب المفتري ۷ . 

( انظر « تبیین کذب المفتري 0( ص14 ) . 

(۳) وفي « سير أعلام النبلاء » ( ۱۷/ ٠٠٠-٤٥۹‏ ) : ( قال آبو طاهر السلفي : سمعت آبا العلاء 
محمد بن عبد الجبار الفرساني یقول : حضرت مجلس أبي بكر بن أبي علي الذكواني 
المعدّل في صِعْري مع آبي ۰ فلمّا فرغ من املائه قال انسان : « من أراد أن يحضر مجلس 
آبي نعیم فلیقم » ۰ وکان آبو نعیم في ذلك الوقت مهجوراً بسبب المذهب » وكان بين 
الاشعرية والحابلة تعصّبٌ زائد يؤدي إلئ فتنة » وقیل وقال » وصداع طویل » فقام إليه 
أصحاب الحدیث بسکاکین الاقلام ۰ وکاد الرجل یقتل . 
قلت : ما هلؤلاء بأصحاب الحديث » بل فجّرة جَهّلة » بعد الله شرّهم ) . 

(5) انظر « طبقات الشافعية الکبری ۲٠۲۲/٤ (٩‏ ) . 


۹ 


وُلِدَ في رجب سنة ست وثلاثينَ وثلاثِ متة ۰ وتُوفَيَ بأصفهانَ في صفر سنة 
ثلاثينَ وأربع مئةٍ . 

قال الحافظ آبو بكر الخطيبٌُ : ( لم ألقّ في شيوخي أحفظ مِنْ أبي تُعيم » 
ومِنْ أبي حازم العَبْدُوبِيٌ الاعرج 0 


*% و لد 


(۱) انظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص 10۵-41 ) . 


1:۱۰ 


ومنهم ١‏ 
۲ بو حامد الاشتوائی » وهو حمد بنْ محمد ابن د دلویه 


قال الخطیٍ : ( آبو حامیٍ الاشتوائی » ویعرّف ب« الدُلُويٌ » , 
قربة مِنْ قرئ نيسابورٌ . 

سمع : آبا [العباس] أحمد الأنماطئ » وأبا سعيدٍ الرازيٌ » ومحمدا 
الجَوْرَفَيَ » وقدم ا س : من الدارقطنيٌّ وطبفته » واستوطنّ بغدادٌ إلى 
حين وفاته . 

ولي القضاءً بعُكبّرا مِنْ قبّل القاضي أبي بكر محمدٍ بن الطيّبٍ » وكانٌ 
ینتحل في الفقه مذهب الشافعئٌ رضي ال" عنث واا مذهبت 
الأشعريٌ . 

تُوفْيَ ليلة اللَلاثاء الثامن والعشرينَ من شهر ربيع الأوَّلِ سنة أربع وثلاثينَ 
وأربع مثة » ودفِنَ صبيحة تلك الليلة في. مقبرة الشُونِيرِئِينَ ٠“‏ رضي اله 


و 
عنه . 


(۱) تاریخ بغداد ( ۵/ ۱۸۲-۱۶۱ ) » وانظر ه تبیین کذب المفتري »( ص11۲ ) . 


1١ 


ومنهم ٠‏ 
أبو 2 ابن شاذان البغداديٌ 


تَأَخَرَتْ وفاتة رحمَه الله » ذكرَةٌ أبو بكر الخطيتٌ ؛ فقال : ( الحسن بن 
آحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمدٍ بن شاذان بن حرب بن مهران » أبو على 

و 
البزاز . 

سممٌ : عثمانٌ بنَ أحمد الدقاقَ » وأحمد بنَّ سليمان العبّادانی » 
و امد بر سلییان الساه ۱۱۳ 

کتبنا عن وکان صدوقاً » صحیح الکتاب » وکان بنهم الکلام على 
مذهب الشعری . 

وكتب عنهُ جماعة مِنْ شيوخنا ؛ كأبي بكر البَرْقانِيٌ » ومحمدٍ بن طلحة » 
وأبي محمدٍ الخلالٍ» وأبي القاسم الأزهريٌ وعبدٍ العزيز الأزجيٌّ » وغیرهم . 

حدّئني محمد بن يحيى الكرْماننٌ قال : كنا يوماً بحضرة آبي عليٌ ابن 
شاذان فدخل عليه رجل شاثٌ » فقال : انها الشیخ ؛ ریت رسول الله 

n 0 ۳" 3‏ ےه ع م2 
صلى الله عليه وسلم في المنام » فقال لي : سل عن آبي علي ابن شاذان ‏ فإذا 
لقيته فأفرئّة مني السلام ۰ ثم انصرفٌ الشاب . 

فبكئ أبو عليٌ وقالَ : ما أعرفٌ لي عملاً أستحقٌ به هذا » اللهم الا آن 
يكونَ صبري علئ قراءة الحديثٍ علىّ » وتكريرٌ الصلاة على النبيٌ صلَى الله" 
عليه وسلّمَ كلّما جاء ذكرٌةُ . 


. ) قوله : ( سليمان ) كذا في بعض المصادر والمراجع » وفي بعضها: ( سلمان‎ )١( 


1۲ 


قال الکزمانٌ : ولم يلبَتثْ أبو عليٌّ بعد ذلكَ إلا شهرين أو ثلاثة حتى 
مات ) . 

قال أبو بكر الخطيبٌ : ( و ان شاذان في لیلة الخمیس التي عشرة لا 
خلث مِنْ شهر ربيع الأول سنة تسم وثلائينَ وثلاث مئ وتُوفيَ ليلة السبتٍ 
مُستهَلٌ المُحرّم » سنا (سثٌ وعشرينَ] وأربع مث بعد صلاة العتمة( ۲۱‏ ودفنَ 
من الغد » وحضرث الصلاة اج وا 

قال الحافظ اب عساکر : 


: وكان حنفی الفروع ۰ رضي الله عنة 
ET‏ 


)۱( في ( أ ب : (ست عشرة ) بدل ( ست وعشرین ) » والمثشت من ۱ التبیین » 


(۲) تاریخ بغداد ( ۲۸۹-۲۸۸/۷  )‏ وانظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص 1۱۳-4۱۲ ) . 
(۳) تبیین کذب المفتري ( ص1۱۳ ) . 


1۳ 


رااش مز لني اصما ب أصىاسب و0" 


)۱( هنا تنتهي الورقة ( 1/۹۸) ۰ وسقط بعدها قريب الورقتين » وقد ضمّتا ثلاث تراجم ٠‏ وإليك 
هله التراجم مختصرة من تبیین کذب المفتري ۷ : 
فمنهم : آبو الحسن علي بن عیسی بن سليمان الشكري البغدادي الشاعر رحمه الله تعالی : 
وهو قدیم المولد ۰ متقدم الوفاق . اصله من یر ؛ وهو بلد علی اس من بلاد الفرس ؛ 
وکان مولده ببغداد یوم الخمیس لخمس خلون من صفر سنة سبع وخمسین وثلاث مه . 
وصحب القاضي الباقلاني ۰ ودرس عليه الكلام » وکان یحفظ القرآن والقراءات ۰ وکان 
متفثناً في الادب » وله ديوان شعر كبر » وکله إلا البسير منه في مدح الصحابة ٠‏ والرد على 
الرافضة . والنقض علی شمرائهم . 
وتوفي یوم اللائاء سلخ شعبان » من سنة ثلاث عشرة وأربع مئة » ودفن من الغد في مقبرة 
باب الدير التي فيها قبر معروف الكرخي رحمه الله تعالی . انظر « تبیین کذب المفتري » 
( ص۹٦٤‏ ) . 
- والأستاذ أبو منصور محمد بن الحسن الأيوبي النيسابوري رحمه الله تعالئ : 
قال فيه عبد الغافر الفارسي : ( الأستاذ الإمام » حجة الدين » صاحب البيان » والحجة 
والبرهان » واللسان الفصيح » والنظر الصحيح » أنظرٌ من كان في عصره ومن تقدمه ومن 
بعده على مذهب الأشعريٌ . 
واتفق له أعداد من التصانيف المشهورة المقبولة عند أئمة الأصول + مثل « تلخیص 
الدلائل » . 
تلمذ للأستاذ آبي بکر بن فورك في صباه وتخرج به » ولزم طریقته » وجدَّ واجتهد في فقر 
وقلة من ذات الید » حتی کان یعلق دروسه ویطالعها في القمراء ؛ لضیق یده عن تحصیل 
دهن السراج ۰ وهو مع ذلك یکابد الفقر ویلازم الورع ٠‏ ولا يأخذ من مال الشبهة شیثاً ؛ إلى 
أن نشأً في ذلك » وصار من منظوري آصحاب الامام » وظهرت برکة خدمته عليه » فأدى 
الحال إلئ أن زوج منه ابنته الكبرئ » وكان أنفذ من الأستاذ وأشجع منه . 
توفي في ذي الحجة سنة إحدئ وعشرين وأربع مئة » ودفن بمقبرة شاهْئْبَرَ ) انظر « تبيين 
کذب المفتري 1( ص ۷۰ ) . 
- والقاضي آبو محمد عبد الوهاب بن علي البغدادي رحمه الّه تعالی : 
سمع : أبا عبد الله بن العسكري » وعمر بن محمد بن سَبَنْكَ » وأبا حفص ابن شاهين » - 


٤ 


آبو الحسن علي بن أحمد التُعيموئٌ البصريٌ 


چ 


روى الحافظ ظ ابن عساکر بسئده ه إلى و البغداديٌ الحافظ قا 


ا 


¢ 


سكن بغداد » وحدَّتَ بها : عن أحمدَّ بن محمد الأسْفاطئٌ » ومحمدٍ بن 


أحمد بن الفيض الأصبهانئ ¢ وعلی* بن عمر السْکُریَ 3 وأحمد بن عبيد الله 
3 2 9 3 5 اا , 
النهرتيري » وغیرهم من طبفتهم . 


وحدّث بشيء يسير » کتب عنه الخطیب البغدادي وقال فيه : ( كان ثقة » ولم نلق من 
المالكيين أفقه منه » وکان حسن النظر » جید العبارة » وان القضاء پباترایا وباگسایا ء 
وخرج في آخر عمره ال مصر ) . 

وقال آبو (سحاق الشيرازي : ( آدرکته وسمعت کلامه في النظر ۰ وکان قد رأی آبا بکر 
الابهري ‏ إلا أنه لم یسمع منه شيئاً » وكان فقيهاً شاعراً متادباً » وله كتب كثيرة في كل فن 


من الفقه . 
وخرج في آخر عمره إلى مصر » وحصل له هناك حال من الدنيا بالمغاربة » ومات بمصر سنة 
اثنتين وعشرين وأربع مئة » وأنشد في حال خروجه من بغداد : ( من الطويل ) 


سلامٌ على بغداد في کل موطنٍ وخق لها مثي سلام تضاعّت 

فو اله ما نارقتها عن قلی لها وإنّي بشَطَّي جانبَيْها لعارفُ 

ولکنها ضافت علي باسرها ولم تکن الارزاق فیها تساعف 

وکانت کخل کنت آهوی دنوه واحلاقه تدای به وتخالف 

انظر « تبیین کذب المفتري » ( ص1۷۲-6۷۱ ) ۰ وقول آبي (سحاق الشيرازي : ( لم 
يسمع منه شيئاً ) قال القاضي عیاض في « ترتیب المدارك ۷( ۲۲۱/۷ ) : ( غير صحبح » 
بل حدّث عنه وأجازه ) 


3 


کتبث عنهٌ » وكانّ حافظاً عارفاً مُتكلّماً شاع )(1) 

وقال أبو إسحاق إبراهيم بن علئٌ الشيرازيٌ : ( درس بالأهواز » وکان 
فقها عالما بالخدیت 00 

وکا أبو بكر البَرْقانيٌ يقولٌ : ( هو کامل في کل شيء لولا بر فیه »۴۳۹۲ , 

ذكرَ ذلك أبو بكر الخطيبٌُ رحمهٌ ال وقال(*) : ( لم أرَ ببغداة أحداً 
أكملّ مِنَ التُعَيميّ » كانَ قد جمع معرفة الحديثِ والكلام والآداب » ودرسَ 
شيئاً من الفقه على مذهب الشافعی . 

راه البقانيئٌ بعد موته بهيئة حسنة جميلة وحالة صالحة 3 وقال : کان شدید 
العصبية في الستة ©٠‏ 

أنشدَ الحافظ ثقة الدين فی « کتابه » 


4 رحمة ا : [من المتقارب] 


۷ میم ام ام ار و ی 
إذا آطم ان کف آللئام كفتك القناعة شبْعاًوَريًا 
م 8 م ي 

و و ° 


,۲ 0 و 1 ۳ ِ ۳ 
فکَن زجلا رجلهٌ في آلشری زحافة مدنيه في ال تا 


2 ۰ مه و م2 درد ۰ 1 
توفي یوم الائنین مستهل ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربع مئةٍ ٠.‏ 
* و 3 


. ) ۳۳۰/۱۱ (۷ تبيين كذب المفتري » ( ص ۷۳ ) ۰ وه تاریخ بغداد‎  رظنا‎ )١( 

( انظر « طبقات الفقهاء ۱( ص۱۳۱ ) ؛ و تبيين کذب المفتري ۲( ص ۷۳ ) . 

۳( لو : المْجب » وما بین معقوفین تم استکماله مختصراً من « تبیین کذب العفتري » 
( ص ۷۳٤۔٤۷٤‏ ) . 

€3 أي : نقلاً عن محمد بن علي الصوري . 

. ) ۷۵-4۷ تاریخ بغداد ( ۱۱/ ۳۳۱-۳۳۰ ) » وانظر « تبیین کذب المفتري ( ص4‎ (٥) 

() تبیین کذب المفتري ( ص۷4 ) . 


٦ 


ومنهم : 
الامام أبو طاهر ابن خراشّة الدمشقئيٌ 


قال الحافظ ابن عساکر : ( حدَنّنا ابن الاکفانیخ » حلتنا آبو محمدٍ عبد 
العزیز بن لبد اح ی ی مر و 
محمٍ بن عامر الا بل ال إمام جامع د مشق . . یوم الاربعاء السابع مِنْ 
شهر ربيع الآخر سنة ثمانِ وعشرينَ وأربع مث . ٤‏ 

حدَّتَ : عن یوسفَ بن القاسم المَيَانجيّ » والحسين بن إبراهيم 
الفرائضيٌ ٠‏ وغيرهما ٠.‏ 0000000 

وكان ثقةً مأموناً نبيلاً » يذهب ب إلى مذهب الأشعريٌ 6 


# ¥ #« 


» الآبلي : نسبة إلى ( آبل ) قرية بوادي بردی من آعمال دمشق . انظر « معجم البلدان‎ )١( 
. ) ۱۳۱/۱ ( » وا توضیح المشتبه‎  ) /۱( 

(۲) تبيين کلب المفتري ( ص۷۲ ) ۰ وانظر « تاريخ دمشق » (۳۱۰-۳۰۹/۱۶) ۰ وه ذیل 
تاريخ مولد العلماء ووفياتهم ۰( ص۱۷۵ ) . 


۶:۷ 


الأستاد أبو منصور عبدٌ القاهر بن طاهر بن محمدٍ البغداديٌ 


قال أبو عثمانَ إسماعيلٌ بن الصابونيٌ : ( كان مِنْ أئمّة الأصولٍ وصدور 
الإسلام بإجماع أهلٍ الفضلٍ والتحصیل ٠‏ بدیع رت غريب التأليف 
والتهذيب » يرا اجه ضرا مقدها] > ویذعوه الائیه اماما مما > ومن 
خراب نیسابور [أنِ] اضطر [مثلهُ] إلى مفارقتها )207 

قال الشيحٌ عبدٌ الغافر بن إسماعيلَ النيسابوريٌ في « ذیل نيسابورَ » : ( عبدٌ 
القاهر بن طاهر بن محملٍ البغدادي أبو منصورء الأستادٌ الكاملٌ » الفقیه الاصولی 
الأديث الشاعر لح + الماهرٌ في علم الحساب”" ۰ العارف بالععروض . 

ورد نیسابور مع أبيه أبي عبدٍ الله طاهرٍ » وكانَ ذا مالٍ وثروة ومروءة » 
وأنفقةٌ على أهل العلم حتى افتقر 

صِنََّ في العلوم » وأربئ علئ أقرانه في الفتوئ”'' » ودرّسَ في سبعة عشر 
نوعاً من العلوم ۰ وكانَّ قد دَرَسَ على الأستاذ أبي إسحاق الإسفراينيٌ » وأقعدَةٌ 
بعدَهُ في مسجدٍ عقيلٍ للاملاء مكانة » وآملی سنينَ » واختلف إليه الأئكة 
فقرؤوا عليه . 


)١(‏ أخرجه ابن عساکر في « تبیین کذب المفتري ۷ ( ص4۷۷ ) ۰ وخروجةٌ من نيسابور بسبب 
فتنة وقعت فیها من الترکمان . انظر « طبقات الشافعية الکبری » (۱۳۷/۵) ۰ وسيأتي 
ذکرها بعد قلیل . 

(۲) ومن کتبه فیه : ۶ التکملة » قال الامام الفخر الرازي : ( لو لم یکن له الا کتاب « التکملة » 
في الحساب . . لکفاه ) انظر « طبقات الشافعية الکبری » ( ۱۳۸/۵ ) . 

(۳) في « المنتخب من کتاب السیاق » » وا التبیین " : ( في الفنون ) . 


1۸ 


1 


حدّث : عن الاسماعيلي » وآبي حمد بن عدي ۲ 


خرج إلى إسفراينَ في أيام فتنة التركمانية » قمات بها ت ابع ورین 
وأربع مثو , ودُفْنَ بجنب آبي |سحاق الاسفرايني المُتكلّم الفقية > فقبراهما 
متجاورانٍ تجاورّ تلاص ٠‏ كأنّهُما نجما ا » وکوکبان ضمّهما برج 
مرتفع )۲۳ . 

صلّت من الکنب الکتیر » وأنفتها : كتابهُ في الصفاتٍ › وكتايه في تفسيرٍ 
أسماء الله الحستی » لم يدغ فيها مما يُستحسَنٌ مِنّ الأدلّة ولا في الردٌ على 
المبتدعة”''. . إلا وأتئ به » رحمَة الله . 

وله شعن حسم" + فمنه۳ : [من الرجز] 

یا من عَدا ثم آغتدی ثم افتروف ‏ ثم آلتهی ثم آزعوی ثم ترف 


۰ آذ ر 


بش بقول آثر في آياتِه «#زن بنتهوا هر ھم ما د سک 4 


% و 2 


() انظر « المنتضب من کتاب السیاق » ۱ ص۳۹4) » وا تبیین کذب المفتري » 
( ص۷۹-۷۸ ) . 

(۲) علّد مصنفاته الامام ابن السبكي في « طبقاته ۲( ۱۸۱/۵ ) » ومن کتبه : « آصول الدین ٩‏ ۰ 
و الفرْق بين الفرّق » » وهما كتابان عظیمان في بابهما . 

(۲) أخرجهما ابن عساكر في ١‏ تبيبن كذب المفتري » ( ص1۷۹ ) ۰ وقال ابن السبكي في 
« طبقاته » ( ۱۳۹/۰ ) بعد إيراده هلذين البيتين : ( قلت : في استعمال مثلٍ الأستاذ 
أبي منصور مثلّ هلذا الاقتباس في شعره. . فائدةٌ ؛ فإنه قدوة في العلم والدين » وبعضٌ أهل 
العلم ينهئ عن مثل ذلك ۰ وربما شدّد فیه وجنح إلئ تحریمه ۰ والصوابٌ : الجواز » ثم 
او ونطو ضرع رامال من القرآن » وتنزيلةُ في 
النكت الأدبيّة » وهلذا فنٌّ لا تسمح نفس الادیب بترکه » واللائق بالتقوی آن یترك » وأكثرٌ 
الناس رأيث تشدداً في ذلك : المالكيّة » ومع هللا : فقد فعله كثير من فقهائهم ) . 

(4) الاية من سور: الانفال : (۳۸) . 


۶:۱۹ 


۶ و 


ومنهم . 


4 ۰ و ع + لد 5 ء۶ ر وو 
الشيخ الإمام المُسَيِدٌ أبو ذرٌ عبد الله بنُ حم بن محمد الهرَویٌ۱) 


سافرَ الكثيرٌ » وحدّتَ”"' : عن أبي منصور البغداديٌ”" » وبشر بن محمدٍ 
مرن » وطبقتهم » وخرج إلئ مكة فسكتها » ثم تروح في العرب » [وأقام 
بالشروات] ۰ وکا یج في کل عام ۰ ویقیم بمكّة أي لموسم وبحت » ثم 
یخرج ویرجع الی آهله بالسَرَواتِ . 

وك الحافظ این عساکر قال : (حدئنا ابو محمد هی له پن احمدٌ 
الأكُفانيٌ » حدَّننا أبو عليٌ الحسينٌ ؛ بن أحمدَ ابن أبي حريصة قال : بلغني أنَّ أبا 
ذرٌ عبد الله بن أحمد الهرويّ الحافظ رحمه حمّةُ الله كان مقيماً بمكة وبها مات 
وا وروت وت 0 

ونقلّ أيضاً عن أبي علي الحسن ابن تقیخ الجْذامي المالکی"۴۳ ۰ قا 
سمعتُ بعض الشيوخ يقول “فيل ا e‏ 
ین لك تمذهبت بمذهب مالكِ والأشعريٌ ؟! فقالٌ : سبب ذنكگ : أني قدمتُ 
بغدادَ لطلب الحديثٍ » فلزمث الدارقطنيّ » فلمًا كان في بعض الأيام كنث 


(۱) کذا في (۰ ب ) وه المنتظم ‏ ( 778-١١6‏ )2 وفي « التبيين ؛ ( ص1۸۰ ) وکثیر من 
المصادر والمراجم : ( عبد ) بدل ( عبد الله ) . 

(۲) آي : ببغداد » كما في « التبیین ۱( ص۸۰ ) . 

(۳) کذا فى (۰ ب )۰ وفي « التبيين ؛ ( ص٠4٤‏ ) : (النضروي ) ۰ وهو العباس بن 
الفضل بن زكريا . انظر ١‏ تاريخ دمشق 6( 0/ ۹ 

(5) تبيين كذب المفتري ( ص 48١٠‏ ) » وانظر « تاریخ دمشق ٩‏ ( ۳۹۳/۳۷ ) . 


)0( في ۷ التبیین » : ( المالقي ) بدل ( المالکي ) . 


1:۳۰ 


معَهُ > فاجتازٌ القاضي أبو بكر بن الطيّبٍ » فأظهرّ الدارقطنيٌ مِنْ إكرامه 
ما تعجّبتُ من » فلمًا فارقةُ قلت لهُ : أيّها الشيح الإمامٌ ؛ مَنْ هلذا الذي 
أظهرتٌ من إكرامه ها رايت ؟ فقال : أوَما تعرثة ؟! قلث. : لا قال + هنذا 
سيف السنّةِ أبو بكر الأشعريٌ ۰ فلزمث القاضيّ منذّ ذلكَ وأقبلتُ عليه , 
واقتدّيثُ به في مذهبَيْهِ جميعا”' . 

ذكرَهُ الخطیب فقال : ( کال ثقةً فاضلاً ٠‏ ديّناً ضابطاً » وكانٌ يذكدٌ أنَّ 
مولدَهُ في سنةٍ حمس - أو سث - وخمسينَ وثلاثِ مئةٍ » يشك في ذلك » ومات 
بمكة لخمس خلونٌ منْ ذي الَغدة سنةّ آربع وثلاثينَ وأربع متة ۳ 


مر ار نله 
رحمه الله . 


)1( تبیین کذب المفتري ( ص4۸۱ ) ۰ وانظر « تاریخ دمشق » ( ۳۹۲/۳۷ ) ۰ وفي هذا الخبر 
احترام كبير وشهادة عظيمة من الإمام الحافظ المجوّد الجهبذ شيخ الإسلام أبي الحسن 
الدارقطني في حق إمام أهل السنة والجماعة أبي بكر الباقلاني رحمهما الله تعالی . 

)۲( تاریخ بغداد ( 4۲/۱۱ ) ء وانظر 9 تبیین کذب المفتري ۷( ص ۸۰ ) . 


١ 


ومنهم . 
الشيخ أبو بكر الدمشقيئٌ الزاهدٌ رحمة الله 


قاذ الحافط بره ECE‏ ( أخبرنا الشيخٌ أبو محمدٍ هبة الله بن أحمدَ » 

حددنَا أبو محمدٍ عبدٌ العزيز بن أحمد الصوفي ۰ حدئنا نجا ؛ مه ازدساه 
قال : توف أبو بكر محمدٌ بن الجَرْميٌ بن الحسین المقرئ في صفر سنة ست 
وثلائينَ وأربع مئةٍ . 

حدَّتَ : عن ابن آبي الّنزام » والفضل بن جعفرٍ » وغيرهما . 

قال عبدٌ العزیز : وکان یذهبٍ مذهب أبي الحسن الأشعريٌّ )۲ 

وله حكايةٌ ذكرّها الحافظ ان عساکر ات لا مع والي دمشق جيش ابن 
الصّخصامةٍ المتولي من قبل المصريين“ 


. ) ۳٤٩/٥۳ (٩ تبيين كذب المفتري ( ص۸۲٤ ) › وانظر « تاریخ دمشق‎ )١( 
(؟) وكانت مصر في ذلك الوقت تحت حکم الفاطمیین ۰ وكان جيشٌ هنذا سمًاكاً للدماء » شديدٌ‎ 
والحكاية المشار إليها : هي ( أنَّ أبا بكر ابن‎ ٠ التعدّي على الأموال » مظهرآ لسب السلف‎ 
ار م وأنه صادف في بعض الأيام أحمالاً‎ 
من الخمر قد أتي بها ازا تكن حش ابن الصمعدامة الوالىا عن كل المصريين »ركان‎ 
جيش هلذا عاتياً جبّارآ » فأراقها كلّها أبو بكر عند بيت لَهيا » وکان جیش بنزل في بيت‎ 
» لهيا تأبلغ جل الخبر > فأمر بإحضاره » فسأله عن أشياءً من القرآن والحدیث والفقه‎ 
فوجده عالماً بما سأله عنه » فنظر إلى شاربه فوجده مقصوصاً . ثم نظر | الی آظافیره فوجدها‎ 
مقلمة ۲ فأمر بان ُنظر ال عانته فوجدوه قد حلق عانته » فقال له جیثن : اذهب ؛ فقد‎ 
» نجوت مني » ولو وجدت فيك ما آحتجٌ به عليك لم تنج ) انظر « تبيين کذب المفتري‎ 
. ) ٤۸۳ص‎ ( 


۲ 


وو 


ومنهم : 


الم ی محموٍ ی ری بوسفت نهد این بوسفت 


ابن حيّويه الجوینی ثم النیسابوری"۲۱ 


المُلقَّبُ ( ركنَ الإسلام ) » الفقيهٌ الاصولیْ » النَحْويٌ الأديبٌ » الحُفسّدُ » 


تخر به جماعة منْ أئمّة الإسلام « وكان لصيانته وديانته مَهِيباً م مُحترماً بين 


»مم 


التلامذة » ولا يجري بين يديه إلا الجدّء وك المج كل ال 
اله Tk‏ 


7 


۳ 


لا را « التبصرة »۰۲۳ 
و« التذکرة ۰ وه مختصر المختصر ۲۴ ۰ وله « التفسیر الکبیر » المشتمل 
علی عشرة آئواع في کل 2 ۰ وله « المسلسل 2*0 , وله « الفرق والجمع » 2 
وغیه ذلك م الکتب) . 


(۱) ومو والد الامام الکبیر آبي المعالي الجويني رحمه الله تعالی » وستأتي ترجمته في 
(۱/ 11۸-48۷ ) . 

(۲) في « التبیین » : ( والحث ) بدل ( والبحث ) . 

(۳) وهذا الکتاب موضوع للکلام عن الوسوسة » وهو کتاب نافع نفیس ۰ قال عنه الامام النووي 
في « المجموع »۲۰۷/۱۸ ) : ( وهو کتاب نافع کثیر النفائس ) 

(4) وهو مختصر ل ۱ مختصر المزني ٩‏ رحمه الّه تعالیل . 

(۵) کذا في (. ب ) ۰ والمشهور : آن اسم الکتاب هو « السُلسلة » » قال الامام الاسنوي في 
« المهمات ٩‏ (۱۲۰/۱) : (وسگاه بذلك ؛ لانه ييني فیه مسألةً علی مسألة » ثم يبني 
المبني علیها علی آخری » ویکرر ذلك في بعض المسائل ) . 

() انظر ۱ طبقات الشافعية الکبری ۰ (۵/ ۷-۸۷۵ ) . 


۳ 


قالَ عبدٌ الغافر الفارسيٌ : ( سمعت خالي الإمامٌ أبا سعيدٍ عبد الواحدٍ بنَ 
عبدٍ الكريم القشيريّ يقولٌ : كان أثمّتنا في عصره والمُحقَّقَونَ مِنْ أصحاينا 
يعتقدٌونَ فيه من الكمالٍ والفضل والخصال الحمیدة لو جر نف بیغ في 
عصره.. لما كان إلا هوّ ؛ مِنْ حسن ظنّهِم فيه ٠‏ وحسنٍ طريقته » وورعه 
وزهده ۰ وديانته في كمالٍ فضله ۲۳ 


سمعث الشيحَ الإمام وجية الدين البَهْتَسِيَ!'© رحمّةٌ له یقول : ( ذکر الشیخ 
الامام شرف الدین ابن آبي الفضل قال”" : لما دخلتٌ في رحلتي نیسابور » 
وکنث مُتطلعاًلاقتناء الکتب وتحصیلها والوقوف علی غریبها(*). . ذکر لي ان 
بها خزانة کتب بجامعها قدٍ ارتدمّت بتراب عظیم لا ُوصَلْ لیها الا بعد مكابدة 
مشق عطیمة وغرامة جملي من المالي”» . 


5 ۶ 2۶ ۵ ری عل و ۳ و ۳ ا 5 َي 
استعنت بمُتولى البلدٍ فى الرجالٍ والدوابٌ . 


0 انظر «المنتخب من كتاب السياق » ( ص٠١۳ ) › و« تبيين كذب المفتري‎ )١( 
. ) 1۸9-1۸۶4 ص‎ ( 

(۲) ضبطه في « الانساب ۰( ۳۷/۲ ) : ( البهُنْسي ) بفتح الهاء وسکون النون ۰ والبهنسیٌ من 
کبار شیوخ الملف ۰ وسیذکر له ترجمة حافلة » وسیورد عنه نقولاتٍ نفيسة » ومنها هلذا 
النقل » وانظر ( ۲/ ۱۹۷-۱۹6 ) . 

(۳) شرف الدين : هو الإمام النحوي الرحّالة أبو عبد الله محمد بن عبد الله السلمي الاندلسي 
المُْسي » وستأتي ترجمته في ( 7/ 17-57 ) . 

(5) وقال الإمام الذهبي في ١‏ السير ؛ ( ۳۱۸/۲۳) نقلاً عن خط الكندي في « تذكرته ؛ : ( إنَّ 
كتب المرسي - أي : الإمام شرف الدين ابن أبي الفضل ‏ كانت مودّعة بدمشق » فرسم 
السلطان ببیعها ۰ فكانوا في كل ثلاثاء يحملون منها جملة إلئ دار السعادة » ویحضر 
العلماء » وبيعت في نحو من سنة ۰ وكان فيها نفائس ٠‏ وأحرزث ثمناً عظيماً ) . 

(۵) آي : مقدار ما یحمله الجمل من المال . 


٤ 


فلم يكن الا مد لطيفةٌ حتی ظهرتِ الخزانةٌ ودخلتها » فوجدثُ مِنْ جملةٍ 
ما وجدثٌ بها للإمام أبي محمد الجُوَينيٌ مئتي تصنیفی )۲۳ . 
ويكفيه فضلاً وفخرا في الدنيا والآخرة ولدَّهُ الامام آبو المعالی* . 


وا م ۰ = پا م .« هه ۰ 9 
توفى أبو محمد سنه ثمان وثلاثين وأربع مئه فی دي القعدة » رحمة الله 
MDs,‏ 3 

ورصي عنه 


* ا 2 


(۱) وهلذا نص نفيس لا أحسبه موجوداً في غير هلذا الكتاب » وهو يفيد الباحثين في أكثر من 
مجال » ویفتح باب النظر وبیان المراد من قول بعض الأئمة ‏ كما نقله الإمام السبكي في 
« طبقاته » ( ۳6۶/۶ ) ۰ وقبله ابن خلکان في « وفیات الاعیان ۷( ۱۳۵/۲ ) - : ( الائمة 
بخراسان ثلائة : مکی مُحَق » ومتلٌ محقق ۰ ومکثر غیر محقق ۰ فآما المکثر المحقق : 
فالشیخ آبو علي السْنْجي » وأما المقل المحقق : فالشیخ آبر محمد الجويني ۰ والمکثر غیر 
المحقق : فالفقیه ناصر العمري المروزي ) » وذکر الامام التاج السبكي مصنفاته » فلم 
تتجاوز عشرة مصنفات . 

(۲) وقال الامام ابن السبكي في « الطبقات » (۷۵/۵) : ( وژوي ان الشیخ آبا محمد رأئ 
[براهیم الخلیل عليه السلام في المنام » فأوماً لتقبيل رجليه » فمنعه ذلك تکریماً له » قال : 
فلت عَقَبَيْهِ » وأوَّلتُ ذلك البركة والرّفعة تكون في عَقبي . 
قلث : فأيُ بركة ورفعة مثل [مام الحرمین ولده ۱۴ ) . 

(۳) وبعد ترجمة آبي محمد الجويني في « التبیین » ترجمةٌ آبي القاسم الهمذاني » ولعلها سقطت 
سهوا » واليك ترجمته مختصرةّ من « تبیین کذب المفتري ۲ : 
ومنهم : آبو القاسم بن أبي عثمان الهمّذاني البغدادي رحمه الله : 
روی الحافظ ابن عساکر بسنده ی الخطیب البغدادي قال : ( علي بن الحسن بن محمد بن 
المُنئاب » آبو القاسم » المعروف ب« ابن آبي عثمان » الدقاق . 
سمع : آبا بکر بن مالك القطيعي ‏ وأبا محمد ابن ماسي » وعلي بن محمد الرژّاز . 
کتبت عنه » وکان شیخاً صالحاً صدوقاً ديّناً » حسن المذهب » یسکن نهر القلائین . 
وسألته عن مولده ء فقال : في ذي الحجة من سنة خمس وخمسین وثلاث مئة . 
ومات في یوم السبت السابع والعشرین من شهر ربيع الأول » سنة أربعين وأربع مثة » ودفن 
في مقبرة الشُونيزي ) انظر « تبيين كذب المفتري (٩‏ ص1۸1 ) . 


Yo 


اع وا ریگ 


ذكرَهُ الحافظ أبو بكر الخطيبُ ؛ فقالَ : ( أبو جعفر : سکن بغدادَ » 
وحلّت بها : عن علي بن عمرّ الشّكّريٌ » وآبي الحسن الدارقطني » 
وأبي القاسم ابن حامي » وغيرهم من لبغدادین . 

وكانَ ثقة عالماً سخيّاً فاضلاً » حسنّ الكلام » عراقيّ المذهبٍ ‏ يعني : 
حنفياً - ويعتقدٌ في الأصول مذهب الأشعريٌ ‏ وکان له في داره مجلس نظر 
یحضره الفقهاء والمُتكلّمُونَ”" ٠‏ وکا قاضیاًبالموصل ۰ ولم یز بها إلى أ 
ا 

وُلِدَ سنة إحدئ وستينَ وثلاثِ مثو » وتُوفَيَ يوم الاثنين سادس شهر ربيع 
الاول سنة اریع واربعینَ واربم متة ۲*۷ ۰ رحمه ال . ۱ 


# % * 


(۱) وضبطه في « الأنساب (٩‏ ۲۳۹/۷ ) بفتح الميم . 

(۲) كذافي ( أ ب ) » وفي « تاريخ بغداد » و التبيين » : ( ابن حَبّابة ) بدل ( ابن حامد ) » 
ولعله الصواب ٠»‏ وابن حبابة : هو الإمام المسند عبيد الله بن محمد بن إسحاق البغدادي 
المتوئي البزاز ( ت ۳۸۹ه ) انظر « سیر آعلام النبلاء 4( ۵8۸/۱3 ) . 

۳( في 7 تاريخ بغداد » و« التبيين » : ( ویتکلمون ) . 

. ) 1۸۸-4۸۷ وانظر ه تبیین کذب المفتري ۲( ص‎  ) ۳۷۲/۱ ( تاریخ بغداد‎ )٤( 


٦ 


ومنهم : 
أبو م محمود د بن الحسنِ الطبر "۲۱ 


تففّه بِآمُلّ : على شيوخ البلا » ثم قدمّ بغداد » وحضرٌ مجلس الشيخ 
أبي حامي" » ورس الفرائضٌ : علی الشیخ آبي الحسین بن الان » وأصول 
الفقه : علئ أبي بكر الأشعريٌ”" . 

ذكرٌ ذلك الشيخ أبو إسحاق وقالَ : ( درس ببغداد وآمُلّ » وصنّف كتباً 
كرا ني لامرن رابقلا واملجب رلجدله) اول اع باحر فين الاج 
كما انتفعث به وبالقاضي أبي الطيّب » E O‏ 


* ا ا 


)١(‏ كذا في ١‏ التبيين » ( ص۸۹ ) ۰ و« طبقات الفقهاء 1 ( ص۱۳۰ ) ۰ وأکمل الامام النووي 
في « تهذیبه ۱ ( ۲۰۷/۲ ) نسبه نقلاً عن بعضهم فقال : (هو : محمود بن الحسن بن 
محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن عكرمة بن أنس بن مالك الأنصاري 
الطبري. .. ) 

(۲) هو الامام الکبیر آبو حامد الاسفرايني رحمه الّه تعالی ۰ هلذا ؛ ویعتبر بو حاتم الطبري من 
أصحاب الوجوه في المذهب الشافعي . 

(۳) هو إمام آهل السنة والجماعة في زمانه آبو بکر الباقلاني رحمه الله تعالى . 

. ) طبقات الفقهاء ( ص۱۳۰ ) » وانظر ۱ تبیین کذب المفتري ۲( ص1۸۹‎ )٤( 

۹2 بياض في ( ۰1 ب ) ۰ واين عساکر لم يذكر وفاته . فلعل المولف ترك هلذا البياض حت 
یبحث عن سنة وفاته » مما يؤكد أنَّ المُولف لم يتح له تبییض هنذا الکتاب ‏ والله تعالین 
أعلم » وبعد ترجمة أبي حاتم الطبري في « التبيين » ترجمةٌ أبي الحسن بن نظيف » ولعلها 
سقطت سهواً » واليك ترجمته من « تبيين كذب المفتري » : 
ومنهم : أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرىء الدمشقي رحمه الله : 
روی الحافظ ابن عساکر بسنده إل عبد العزيز الكتاني قال : ( توفي شيخنا أبو الحسن - 


¥ 


الشیخ آبو محمد بنْ اللبّان 


ذكرَهُ أبو بكر الخطيبٌ ؛ فقال : ( عبد الله بن محمد بن عبٍ الرحملن بن 
أحمد بنِ عبد اللو بنٍ محم بنِ النعمانٍ بن عبدٍ السلام بنِ حبيب بن حُطَيط بن 
عقبة بن خیم( ) بن وال بن مهن بي تيم الله بن علب بن مُكابة بن صعب بن 
علیغ بن بکر بن وائل الأصفهان » آبو محملٍ ۰ المعروف ب «ابن ال » » 
آحد آوعية العلم . ۱ 

سمع بأصفهانٌ : أبا بكر بنَّ المقرئ » وعلی بن محمدٍ بن أحمدّ بن مِيْلّه » 
وغیرهم ۰ وسمعٌ ببغداد : أبا طاهر المُخَلْصَ » وبمكة : أبا الحسن این 
فراس . 

صحب القاضيّ أبا بكر الأشعريّ » ودر عليه : أصول الدیاناتٍ وأصول 
الفقه » ودرس فقه الشافعخ : علئ أبي حامدٍ الإسفراينيّ » وقرأ القرآنَ بعدّة 


= رشأ بن نظيف بن ما شاء الله يوم السبت بعد صلاة العصر » السابع والعشرين من المحرم » 
سنة أربع وأربعين وأربع مئة » ودفن يوم الأحد . 
حدّث : عن عبد الوهاب بن الحسن بن الولید الكلابي » وغیره من المصریین والعراقیین ؛ 
وغیرهم . 
انتهت إليه الرئاسة في قراءة ابن عامر رحمه الله » قرأ على ابن داود وغيره ) انظر « تبیین 
كذب المفتري (١‏ ص 1۹۰ ) . 
(۱) في(ب ) : ( جشم ) » وذکره المزي في « تهذیبه ۰( 45۲/۲۹ ) بصيغة التضعیف . 


۰:۳۸ 


روايات 2 وولي قضاء لیڈ وحدّت ببغداد ۰ وله کت كثيرة م 1 
وكان منْ أحسن الناس تلاوة للقرآنٍ ) . 
ذکر ذلكَ كلَّهُ أبو بكر » قال : ( وسمعتة يقولُ : حفظتٌ القرآنّ ولي خمسٌ 
أدرك ابن اللبان شهر رمقنان بشة سيع وعشرين واريع من وهر بیفداة ‏ 
ا 


دو امعان )ان 
قال : ( وسمعتة یقولْ : لم أضع جنبي للنوم في هنذا الشهرٍ ليلاً 
ولا نهارا . 


[وكانَ ورد کل لبلة فیما ُصلّي لنفسه سبُعاً من القرآن » يقرؤٌهُ 4 بترتيلٍ 
وتمهلٍ » ولم أرَ لجود ولا أحسنّ قراءة من . 

مات بأصبهانَ في جمادى الآخرة منْ سنة ستٌ واربعینَ وآربع معة )۲ 

قل النعافط ان ا و 
الفرّاء وآبا محمٍ التميميٌ شيخي الحنابلة کانا یق را على أبي محمد بن اللبّانٍ 
الأصول في داره » وكلٌ واحدٍ منهُما يُخفي ذلكَ عن صاحيه » فاجتمعا يوماً في 
دهلیزه » فقال آحذهما لصاحبه : ما جاء بك ؟! فقالَ : الذي جاءَ بك › 
فقا : اكُمْ علي وأكتم عليكَ » واتقا على أ ألا يعودا إليه بعد ذلك ؛ خوفاً أن 
يطل عوائهُم هُم علی حالهما في القراءة علیه ۳۲ . 
(۱) یج : مدينة بین خوزستان وأصبهان . انظر « معجم البلدان »( ۲۸۸/۱ ) . 


(۲) تاریخ بغداد( ۱۰/ ۱44-۱8۳  )‏ وانظر « تبیین کذب المفتري 4( ص 1۹۲-4۹۱ ) . 
)۳( تبيين كذب المفتري ( ص7٩1‏ ) » وعند قوله السابق : ( ليلاً ولا نهاراً ) انتهت الورقة = 


۰:۳۹ 


( من الاصل . وجاء قوله : ( ثقة حافظاً مکثراٌ) الاتي صدرّ الورقة 
(۱۰۱/,) ۰ فسقط بین ذينك بعض الورقات » وقد ضمّت خمس تراجم . واليك هلذه 
التراجم مختصرةً من « تبیین کذب المفتري ۷ : 

ومنهم آبو الفتح شلیم بن آیوب الرازي رحمه ال تعالی : ۱ 

روی الحافظ ابن عساکر عن شیخه الفقیه آبي الحسن بن الفسلم قال : حدئني آبو نصر 
الطرييثي قال : سمعت الفقیه سْلیماً یقول : دخلت بغداد في حدائتي آطلب علم اللغة › 
فکنت آتي شیخاً ؛ فبكرت في بعض الأيام إليه » فقيل لي : هو في الحمّام » فمضيت 
نحوه ۰ فعبرت في طريقي على الشيخ أبي حامد الإسفرايني وهو يملي » فدخلت المسجد 
وجلست مع الطلبة » فوجدته في ( كتاب الصيام ) في هلذه المسألة : ( إذا أولج ثم أحمسّ 
بالفجر فنزع ) ۰ فاستحسنت ذلك ۰ وعلقت الدرس علی ظهر جزء کان معي » فلمّا عدت 
إلى منزلي وجعلت أعيد الدرس . . حلا لي » وقلت : أتم هنذا الكتاب - يعني : ( کتاب 
الصيام ) - فعلّقت ( كتاب الصيام ) » ولزمت الشيخ أبا حامد حتئ علّقت عليه جميع 





التعليق . 
وقال أبو نصر : سمعت سليماً يقول : ( وَضْعَتْ مني صورٌ ٠»‏ ورفعّث من أ, بي الحسن بن 
المحاملى بغدادٌ ) . 


وقال أبو الفرج التنوخي الصوري : ( وكان فقيهاً جيّداً مشاراً إليه في علمه ٠‏ صنّف الكثير 
في الفقه وغيره » ودرّس وحدّث عن أبي حامد الإسفرايني وغيره » وحدّئنا عنه جماعة » 
وهو أول من نشر هلذا العلم بصور » وانتفع به جماعة » وكان أحدَّ من تفقه عليه بها 
أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي . 

وحدّثت عنه : أنه كان يحاسب نفسه على الأنفاس . لا يدع وقتاً يمضي عليه بغير فائدة ؛ 
[ما ینسخ » و یدرس » أو يقرأ » ونسخ شيئاً كثيراً) . 

توفي غرقاً في بحر القلزم عند ساحل جدة بعد عوده من الحج ۰ في صفرٍ سنة سبع وأربعين 
وأربع مئة » وکان قد نیف علی الثمانین . انظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص 1۹1-48۹۳ ) . 
- وأبو ددا ینعی ری المعزی ال یرای ره ان ری 

قال عبد الغافر الفارسي : ( رحل إلى الكشْميهَني لسماع ١‏ الصحیح ٩‏ . فسمعه و قری- 
عليه » وكان الاعتماد في وقته عل سماعه ونسخته ‏ وكان يُحبِي الليل بالقراءة والدعاء 
والبكاء » حتئ قيل : إنه كان مستجاب الدعوة » لم ير بعده مثله ) . 

وحکیل آبو المحاسن الطبَسي عن بعض مشایخه + "أنه لكا امسق أصحابنا بنيسابور في أيام - 


1:۳۰ 


الكُنْدُري. . كان فيهم من خرج عن البلد » وفيهم من أجاب إلى التبرّي من المذهب » وأن 
الخبّازي امتنع من الإجابة » ولم يخرج من البلد » ولازم بيته إلى أن مات صابراً على دينه » 
معتصما بقوة يقينه . 

توفي في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وأربع مئة » وصلی علیه آبو عثمان الصابوني . انظر 
« تبیین کذب المفتري 6( ص 1۹۱-4۹۵ ) . 

والامام أبو الفضل محمد بن عبيد الله ابن عَمْرُوسٍ البغدادي البزاز رحمه الله تعال : 

قال الخطيب البغدادي : ( كان أحد الفقهاء على مذهب مالك ۰ وکان ایضاً من حفاظ القرآن 


ومدرّسیه . 
سمع : آبا القاسم ابن خبابة » وأبا حفص ابن شاهين . وأبا طاهر المخلص وآبا القاسم بن 
الصيدلاني . 


کتبت عنه ۰ وكان ديّناً ثقة مستوراً » وإليه انتهت الفتوی في الفقه علی مذهب مالك ببغداد » 
قبل قاضي القضاة آبو عبد الّه الدامغاني شهادته » وکان یسکن بباب الشام . 

سألت أبا الفضل عن مولده » فقال : في رجب من سنة اثنتين وسبعين وثلاث مئة » وبلغنا 
ونحن بدمشق آنه مات في أوّل المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة ) انظر ‏ تبيين كذب 
المفتري ۷( ص 4۹۸-6۹۷ ) . 

- والأستاذ آبو الفاسم عبد الجبار بن علي الاسفرايني ؛ المعروف ب ( الاسکاف ) رحمه الله 
تعالی : 

قال عبد الغافر الفارسي : (شیخ کبیر جلیل من آفاضل العصر » ورژوس الفقهاء 
والمتکلمین من آصحاب الاشعري » امام دويرة البيهفي . له اللسان في النظر واللدریس » 
والقدم في الفتوی » مع لزوم طريقة السلف ؛ من الزهد والفقر والورع » کان عدیم النظیر 
في فنّهِ » ما زئي مثله . 

قرأ عليه إمام الحرمين الأصول ٠‏ وتخرّج بطريقته . 

عاش عالماً عاملاً ٠‏ وتوفي یوم الائنین الثامن والعشرین من صفر سنة ائنتین وخمسین وآربع 
مثة ) انظر « تبیین کذب المفتري ( ص8۹۹ ) . 

- وشیخ السنة الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي النيساپوري رحمه الله 
تعالین : 

قال الحافظ ابن عساکر : ( سمعت آبا بکر البغدادي یقول : سمعت من يحكي عن الامام 
آبي المعالي الجويني آنه قال : ما من شافعي الا وللشافعي علیه مه » الا أحمدّ البيهقيّ ؛ - 


۳1 


فان له على الشافعي مِنَّة ؛ لتصانيفه في نصرة مذهبه وأقاويله ) . 

وقال فيه الحافظ عبد الغافر الفارسي : ( الإمام الحافظ الفقيه الأصولي . الدَّيّن الورع » 
واحدٌ زمانه في الحفظ . وفرد أقرانه في الإتقان والضبط . من كبار أصحاب الحاكم 
أبي عبد الله الحافظ والمكثرين عنه » ثم الزائد عليه في أنواع العلوم . 

کتب الحدیث وحفظه من صباه » إلى أن نشأ وتفقه وبرع فيه » وشرع في الأصول » ورحل 
إلى العراق والجبال والحجاز . 

ثم اشتغل بالتصنیف ۰ والف من الکتب ما لعلّه يبلغ قريباً من ألف جزء مما لم يسبقه إليه 
أحد» جمع في تصانيفه بين علم الحدیث والفقه ۰ وبیان علل الحدیث ۰ والصحیح 
والسقیم » وذكر وجوه الجمع بين الاحادیث » ثم بيان الفقه والاصول » وشرح ما یتعلّق 
پالعربية . 

وكان رحمه الله على سيرة العلماء » قانعاً من الدنیا بالیسیر » متجمُلاً في زهده وورعه ) . 
ولد في شعبان سنة آربع وثمانین وثلاث منة ۰ وتوفي في جمادی الاولی سنة ثمان وخمسین 
وأربع مئة . انظر « تبیین کذب المفتري ۰( ص ۰۰۲-۵۰۰ ) ۰ وقد آورد المزلف رسالته في 
مدح الامام الاشعري والنضال عنه في ( ۱/ ۳۳۱-۳۲۹ ) . 


۰:۳۲ 


ومنهم ۱ 


آبو بکر البغدادیٌ الحافظ المعروف ب ( الخطیب ) 


قرأ ابن عساكرٌ على الشيخ أبي محمدٍ عبدٍ الكريم السّلمِيّ عن أبي نصر ابن 
ماكولا الحافظ قال : 

( إنَّ أبا بكر أحمد بنَّ علىٌ بن ثابتٍ الخطيب البغداديّ كان أحدّ الأعيان 
معَنْ شاهذُناه ؛ معرفة وإتقاناً وحفظاً وضبطاً لحدیث رسول الله صلَّى الله عليه 
فلع 3 وتفّاً في علله وآسانیده 


هنن 


۰ وخبرة برواته وناقلیه » وعلماً بصحیحه 
وغريبه » وفزده ومُنکره » وسقیمه ومطروحه » ولم يكن للبغداديينَ بعدَ 
أبي الحسن عليٌ بن عمرّ الدارقطنيٌ مَنْ يجري مجراءٌ » ولا قام بعدّهُ منهُم بهاذا 
الشأن سواه . 

وق استفدنا كثيراً مِنْ هلذا اليسير الذي نحسئْهُ به وعنهٌ » وتعلَّمنا شطراً مِنْ 
هلذا القليل الذي نعرفة بتنبيهه ومن »> فجزاءٌ الله تعالئ عنًا الخيرٌ ولا 
العتنو + لجس ايا راا + وجي السلمين ).. 

وقالٌ أبو محمدٍ عبدُ العزيز الكتانٌ : ( أسمع الحديثٌ وهو ابن عشرينَ 
سنة » وكتب عن شِيحُهُ أبو القاسم الأزهريٌ عبيدٌ الله بنُ أحمدَ بن عثمان في 
سنة اثنتي عشرةً » وكتب عنة شح أبو بكر أحمدٌ بن محمد البرقانیغ في سنة 
تسع عشرة وأربع مث . 


A 


وكانَ قد علّقَ الفقة عن القاضي أبي الطيب طاهر الطبريٌ » وأبي نصر بن 

وكانّ يذهبُ إلى مذهب الأشعريٌّ رحمه له ) . 

وكانَ قد رحلّ الی نیسابور وأصبهان والبصرة وغیرها . وکان] ثقة 
حافظاً » مُکثراً من الحدیث ۰ تصدّق قبلٌ موته بجميع ماله ؛ وهوّ مثتا دينار » 
وفرَقَ ذلك على أصحاب الحديثِ والفقهاء والفقراء في مرضه ۰ ووصّى بأنْ 
يُتصدّقَ بجميع مايُخْلَّمُهُ مِنْ ثياب وغيرهاء ووقفَ جمیع کتبه علی 
زا 

رف صبیحة برم الا السایم ین ا 
مت » وحمل یوم القّلاثاء إلى الجامع الغربيّ وصّلّيَ علیه(۳ ۰ ودفنَ بالقرب من 
قبر أحمدٌ ابن حنبل عند قبر بشر بن الحارث رضي الله عنةُ » وکان ممن حمل 
جنازتة الإمامٌ أبو إسحاق الشيرازي . 


*% ا كا 


(۱) ما بین معقوفین تم استکماله مختصراًمن ١‏ التبيين ٠‏ علی منهج مقارب لمنهج الملف . 

)۲( ما بين معقوفين بياض في ( ب ) » والمثبت من « التبیین ۷( ص ۵۰۷ ) . 

(۳) في «التبیین » : ( الجانب ) بدل ( الجامع ) » ولعل المودی واحد ؛ إذ الجامع الغربي 
المراد منه جامع المنصور ۰ وهو یقع في الجانب الغربي من المدينة » وال تعالئ أعلم . 


€ 


۶ و 


ومنهم . 


بن طلحةبن محمد ار لاه" 


رأى العبدُ الحقيرُ الضعیف » جامع هنذا التأليفٍ » ان یذکر لجماعةٍ ممّنْ 
ذكرَّهُُ الحافظ ابن عساكرٌ في ابتداء تراجوهم ثناءً مسجوعاً ؛ لیتشرّف بذلكَ » 
وإِنْ لم يكن هنالكَ ؛ فقلتُ : 

البح الذي لا يُسَاجَلُ » والحَبْدُ الذي لا يُمائَلُ » قد انعقدَ الاجماغ على 
ابو وكلم حي التراج متهود كرمه ومأثورٌ كرامته . 

ان ذکه التفسيرٌ فهو ابن عباس فنونه » أو الخديث فهو الا لأسانيده 
و او او تا ماع عون جاور 
السماء على أصلٍ ثابتٍ » أو الزهدٌ والورخ فمنه يُتعلّهُ » أو المعارف فالعارفونَ 
ا ف و وافترت منْ قله اليد 
والمستفید . 


وعدت ترجم في ذكر الأستاذٍ أبي القاسم القشيريٌ وأهل بیته » بخط 
الإمام الحافظ بقيّة السلف جمال الدین أبي محمدٍ عبدٍ القادر بن عبد الله 
الؤُهاويٌ م كا قال : 


)١(‏ التّديد : النظير » ولا ی 


(؟) وهو صاحب ( الأربعين 4) المشهورة لدى المحدثين » وهي أربعون في البلدان المتباينة 
الأسانيد . 


۰:۳۵ 


( آخبرني آبو القاسم عليْ بنْ الحسن بن هبة ال بن عبد الله الدمشق ۲۲ 
(جازة غيرَ مّة قال : آخبرنا الشیخان بو الحسن علي ابن منصور وآبو منصور 
محمدٌ بن عبٍ الملك بن الحسن قالا : آخبرنا الشیخ أبو بكر أحمدٌ بن علي بن 
ثابت قال : « عبد الکریم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد » 
آپو القاسم . 

سمع : من الخفاف » وأبي نعيم » وابن عَبْدوسٍ المُزكي » وابنٍ فورَكٌ , 
وأبي عبد الرحمئن السّلميٌ . 

قدم علينا في سنةٍ ثمانٍ وأربعينَ وأربع مئةِ » وكتبّنا عنهٌ » وكان يعرف 
الأصول علئ مذهب الأشعريٌ . والفروع علی مذهب الشافعی » . 

قال الخطيبٌ : « سألث القشيريّ عن مولده » فقالَ : في ربيع الأول سنة 
سثٌ وسبعينَ وثلاثِ مئة )0 . 

أخبرنا أبو بكر القاسانيٌ إجازة » ماه لازن إسماعيل بن عبدٍ 
الغافر الفارسيٌ كتابةٌ 27 قال : أصله ِن ناحية و مِنّ العرب الذينَ 
وردوا خراسان وسکنوا النواحي ؛ فهو قُشَيري الأب سمي الام و 
أبو عقيلٍ السُلَمِيُ المائقيٌ مِنْ وجوه دهاقين أُستُوا . 

وفي أبوة وهو طفل › > فوقع م إلى أبي القاسم الأَنيمَانيٌ الأديب!*) ¢ فقر 
عليه الأدب والعربيّة › 2 حتی تخوج وتعلم العربيةٌ . 


ا 


(۱) هوالإمام الحافظ الكبير ابن عساكر صاحب « تبیین کذب المفتري » . 

(۲) انظر « تاريخ بغداد »( 85/١١‏ ) » و« تبيين كذب المفتري (٩‏ ص ٩۱۰‏ ) . 

(۳) وعبد الغافر : يكون سبطاً للإمام أبي القاسم القشيري رحمهما الله تعالى . 

(8) والاليماني : من شیوخ الادیب الکبیر آبي منصور الثعالبي » وقد ترجمه وروی عنه في 
( يتيمة الذهر 6 . 


Ai 


وکان له ضيعة مثقلة بالخراج » فرأئ”" أنْ يحضر [البلدَ وهو نيسابور] في 
نفوان شباب » ويتعلُمَ شيا ِنّ الاستيفاء » ويختلفت, إلى الديوانٍ » ویشرع في 
بعض الاعمال » او في العربيّة لعل ينون شيعه فخ 
البلذ على هلذه العزيمة . 

امن حضور؛ٌ مجلس الاستاذ أبي علي الحسن بن علي الدقّاق » وکا 
لسانّ وقته » فاستحسَ كلامَة ء و القبول » فسلكٌ طريقٌ 
الارادة » وامتدٌ الأمه فقبله واقبل عليه » وأشار عليه بتعلم العلم » فخرج إلى 
درس أبي بكر محمدٍ بن بكر الطُوسيٌ » وشرع في الفقه حتی فرغ من التعلیق » 
ولهُ حكاياتٌ في اجتهاده وبكوره إلى الدرس وإقبالِهِ على التكرار والحفظ يطول 
شرخها . 

ثم اختلف بإشارته إلئ أبي بكر ابن قُورَكَ » وكانّ المُقدّمَ في الأصولٍ » 
حتی برع فيها'" , ثم اختلفَ بعد وفاة أبي بكر إلى أبي إسحاق 


الاسفراينج ۳ » وجمع بينَ الطريقين . 


ثم نظرّ في كتب القاضي أبي بكر الباقلانيٌ » وهو مم ذلكَ برافق الاستاذ أبا 


» زاد في نسختينا : ( أبي ) » والأنسب حذفها كما في «طبقات الفقهاء الشافعیین‎ )١( 
(9/5ده).‎ 

(؟) وکان الامام القشيري من آوجه تلامذته وأشذهم تحقیقاً وضبطاً . انظر « تبیین كذب 
المفتري ( ص ۵۱۲ ) . 

(۳) وکان بداية حضوره عنده - کما ذکر الحافظ ابن عساکر في « التبیین » ( ص۱۲٩‏ ) - یقعد 
ویسمع جمیم دروسه ؛ وأتی على ذلك أيام » فقال له الاستاذ : هلذا العلم لا بحصل 
بالسماع » وما تومّم فيه ضبط ما یسمع » فاعاد الامام القشيري عنده ما سمعه منه » وقوره 
َحسنٌ تقریر من غیر |خلال بشيء ۰ فتعجب منه » وعرف محله وأکرمه » وقال : ما کنت 
أدري أنك بلغت هنذا المحل ٠‏ فلست تحتاج لی درسي » بل يكفيك آن تطالع مصنفاتي » 
وتنظر في طريقي » وان آشکل عليك شيء طالعتني به » ففعل ذلك . 


1:۳۷ 


علي ویأخذ منهُ الطريقة » وقد ذكرّ مبادىّ آمره معَهُ في رسالته » إلى أن اختارَةُ 
اريه فا : فقجها من على کرو من قار به“ 

مه عقدَ لهُ المجلسّ في المدرسة » وأمرَهُ أنْ يُخرّجَّ لنفسه فصولاً تصلحٌ 
للمجلس ١‏ فكتبها » وهيّ علئ قولِه تعالئ : إن لیمک الوا رش له 
أسْتَعَدَمُوا» (فصلت : ۲۲۰ ۰ فتفاءل بهلذا الشیخ في آمره » وقال : أمرْهٌ يستقيم 
إنْ شاءً الله تعالى » ثم استحضر له مشايح الوقتٍ والأئمّة » وصرَّبُوا كلامَةُ 
والتوا عليه ؛ حتّى إِنَّ الأستاذً أبا سعدٍ الخَركوشيّ لمّا سمع کلامه قال : أنا 
لا اعرف هنذا الشابٌ !! فقال له الاستاذ أبو علي : لا يضِرٌهُ ؛ فإنهُ یعرف كثيرا 
من المسائل لا تعرفها نت !! 

ولد له من الكريمة أولاد . 

ثم مات الاستادٌ أبو عليٌ » فاجتمع علیه جمیع آصحابه من الخرباء 
والمقیمینٌ ۰ وانقادوا الیه » وأذعئوا لقضائه » وکانّ [ذ ذالٌ بو عبد الرحملن 
السْلمیغ شيخ وقته » فوافقة على ماهو فيه › شتا نان 
آبی عل*(۲۳ ۰ الی ان سار اساد اسان 


3 L1 


وسلك مسلكاً فی آحوال الصوفيّة والتجرید والتشدید علی السالکینَ › 
6 00 ی 0 
ويُحكى مِنْ سیرته آمو عجيبة ‏ . 


() انظر « الرسالة القشيرية ‏ ( ص۱۷٩‏ ۰ ۱۱۵ ) . 

)۲( كذا في ( »> ب ) » والعبارة في « طبقات الفقهاء الشافعیین » ( ٩۱4/۲‏ ) : ( فزوجها منه 
مع كثرة آقاربها ) » وقد حدّث عنه في « الرسالة » کثیراً ؛ فقلّما یخلو فصل منها آو باب الا 
وللأستاذ آبي علي الدقاق ذکر فيه . 

(۳) ولازمه حوالي ست سنوات الی سنة وفاته (6۱۲ه-) » وحدّث عنه کثيراً في « رسالته » » 
وعلى القول بأنَّ أبا علي الدقاق توفي سنة ( 4۱۲ه-) - وکان قد تقدم آن وفاته سنة 
٤٠٠ (‏ ه)- : فإن هلذه الصحبة لم تدم إلا أشهراً قليلة » والله تعالى أعلم . 

() وكان رحمه الله إضافة إلى ما سبق ويأتي - في علم الفروسية واستعمال السلاح وما يتعلّق - 


A 


ثم آخذ في التصنیف + فص « التفسیر الکبیر » قبل العشر وأربع مثو . 

وخرج إلى الحح في وففة الجوینیٌ والبيهقي وجماعة منّ المشایخ 
المشاهیر بت سمع معَهُمٌ الحديث مِنْ أبي الحسين ابن بشرانَ » وآبي الحسین 
اسن یرم ی هو رت مارا 
0 

له النثرٌ البديع » والنظمٌ لفرائد وُضّعَتْ أحسنَ ترصيع ؛ فمنْ ذلك قول : 
الكرم ‏ أطال الله بقاء الشيخ - يَهْدي المُتوسّم | إلى صاحبه » ويقضي للمُؤْمُلٍ 
بجح مطاليه » وإني أَجَلثُ صواعد [قصدي في كل قُطر أَشِيمٌ برق الحرئة » 
وأعملث قواصد] فكري في كلّ نحرٍ أ ستنشق نسیم الفتّة » فما فاح إلا مِنْ 
یم نش ولا لاح الا مرن جنابه بر ۰ فتعوفث الیه بائي مر هد إلى رده 
بقاء عهده » وحداة على قصده ضیاء مجده » وأرجو 4 إذا عجم عود 

ثي استصلية!*؟ , [وإذا] قيّدَ قلبي بإحسانه ما سيّبَُ » وال عر وجل یدیم 


ا 


من أفراد العصر . وله في ذلك الفنٌّ دقائق وعلوم انفرد بها . انظر ( تبيين كذب 

المفتري ۰( ص۵۱۲ ) . 

(۱) عدّد مؤلفاته ابن السبكي في « الطبقات ۰( ۱۵۹/۰ ) ۰ ومن أجلْها واعظمها : « الرسالة » 
المشهورة فی الافاق » والتی تعتبر من آرکان کتب الحقيقة والتصوف من سالف الأزمان إلئ 
یومتا هلذا . ۱ 

(۲) في ١‏ التبيين » : (رْفقة ) بدل (وقفة ) » وهي آوضح وآأنسب ‏ وهذا الخروج اثر الفتنة 
المشهورة بفتنة النْدُري المتقدمة في ( ۱/ ۳۳۹-۳۳۳ ) ۰ وهي ما صّ به من المحنة في 
الدین والاعتقاد » کما في « تبیین کذب المفتري » ( ص ۵۱4 ) ۰ وکان فیها شجاعاً صلباً 
مدافعاً عن آهل السنة والجماعة » ومشی علی خطاه ونهجه ابتّه الامام الکبیر آبو نصر في فتنة 
الحنابلة المشهورة . 

(۳) بعد انجلاء الفتنة بمقتل الكدري » وكان ذلك في نوبة السلطان المبارگ المجاهد آلب 
أرسلان رحمه الله تعالی ورضي عنه ۰ وانظر ما سيأتي في ( ۲/ 1۹5-4٩۱‏ ) . 

(6) عَجَم العوة : إذا عضّه ليعلم صلابته من خَوَره » وهلذا أصلَهُ . 


۰:۳۹ 


تمكيتة » ويحرسٌ عن الغير نعمت وديئُ . 

إِنْ وجدّ الشبخ في مجلس العميدٍ فراغاً » وللمنطق مَساغاً. . طالعَهُ بأنَّ 
فلاناً إلى الباب مُتردّدٌ » وباقامة رسم الزيارة مستسعدٌ » وليسّ يشكو تحمُلهُ 
لخجلةٍ الحجاب ٠‏ ول یشک تج بحضور الباب » والسلامٌ )200 . 

ومنْ کلامه في [عفیدته] اللي ضمنها « رسالتهُ » آن قال : ( وهلذه فصولٌ 
تشتمل علی بیان عقائدهم في مسائل التوحید » ذکزناها علی وجه الترتیب : 

قال شیوخ هذه الطريقة ة علی ما يدل عليه مفرّقاتُ کلامهم ومجموعائها 
ومُصِتَمائهُم في التوحيدٍ : 

إن الحقَّ سبحانه [موجودً] قدي" واحدٌ حليم . قادرٌ عليدٌ » [قاهة] 
ا با 
أحد صَمَّدٌ . 

ون عالمٌ بعلم ۰ قادرٌ بقدرة ٠‏ مُريدٌ بإرادة » سمي بسمع » بصيرٌ ببصرٍ + 
مُتكلّمٌ بكلام » حي بحياة » باقي ببقاء ) . 

ثم قالَ فيها : ( وإنَّهُ أَحَديُ الذاتٍ » لیس يُشبهُ شیتاً من المصنوعاتِ › 
ولا يشبهة شيء من المخلوقاتِ ۰ ليس بجسم ولا جوهر » ولا صفاتة 


أعراضٌ 3 


)۱( لعله هنا ينتهي النقل من كلام الرهاوي ۰ وهو بنحو ما في « تبيين كذب المفتري 6 
( ص ۵۱۵-۵۱۱ )۰ و« طبقات الفقهاء الشافعية » ( ۲/ ۵۱۱-۵۱۳ ) ۰ وتفرّد بزیادات 
ليست موجودة فیهما ۰ کما تفرّدا بزيادات ليست فيه » وانظر « المنتخب من کتاب السیاق » 
( ص۳۱۵ ) . 

(۲) في( ۰ب ) : (موجد ) بدل (موجود ) . 

(۳) في(ب ) : ( حکیم  )‏ وهو موافق ل« الرسالة » . 

)€( في ( ا » ب ) : (ماجد ) بدل ( قاهر ) . 


33 


لا یتصوَرٌ في الأوهام » ولا يتقدَّرُ في العقول » ولا له جهةٌ ولا مكانٌ ) . 
وفيها : ( وَإِنَهُ يَرَى لاعن مقابلةٍ » ويُّرئ لاعلی مقابلة ۰۲۷ ثم تم 


العقيدة إلى آخرها" . 


ومِنْ كلامه المنثور : ما صدّرٌ به هذه « الرسالة » » وأظهر فيها مِنَ القوّةٍ 


والبسال۳2) 1 

.كو م 
وتصانیفه کثيرة ۰ 
ومِنْ نظمه رضي ال عنه : 
ا شاهداً وكأئي لشت أغرفة 
وله أيضاً رضي اللهعنة : 

مد و هر ل ك 

لیس نوعاً وّاحدا ما تابي 
وله ایضاً : 
يَامَنْ تَبَارَكَ في عَلْيَاءِ عِرَتَهِ 
إِرْحَمْ ذَلِيلاً أنَاكَ أَليَوْمَ مُعْتَذِراً 
وأنشدٌ لنفسه رضي الله عنه : 

0 ۰ 7 - ره 
لدم أَصْبَرُ صَبْراً في تَقَلْبِهِ 


() في « الرسالة » : 


[من البسيط] 
۳ 0 2 8# رز ۹ و > ووو 
عن كل وهم بتعدير يصعوره 


[من الرمل ] 
مختیي هلا ردا فاتيي 
حاليي من کل ینب فَاقَيِي 

من البسيط] 
رفي تَمَرُه بالْمَجْدٍ في الارّل 

[من البسيط] 


مث ا a‏ و 
يدوم على شخص له أثئرُ 


و 
۰ 


عن 


سس 


( مماقلة ) بدل ( مقابلة ) » والمت |حدی نسخها وکلا الوجهین 


صحیح » الا آن الانسب ما في « الرسالة » ۰ والله تعالی اعلم . 


(۲) الرسالة القشيرية ( ص ۹۹-۹۷ ) . 


(۳) الرسالة القشيرية ( ص۸۳-۷۹) ۰ ومن ذلك أيضاً : مقاطع بليغةٌ وبديعة ضمّنها رسالته 


« شكاية أهل السنة » . 


٤١ 


وه ر ۹ ا ود ارم 54 مر اوقم 4 3 75 
لا بوس يَبقى وَل نَعْمَئ تَدُومُ ولا هم بقيم ولا روح ولا ضرر 
وله أيضاً : اه 


أمَلِي سِجَالَ 1 00 ی دلي 


وأورد قاضي القضاة شمس ای ۱ یم 0 


قنك بت وه نازع ولتت هت فيك اښ 
رت القَهيّة بالئوّئ ‏ فَاالِممكِ ةورم 

۳ رز ۳2 4 ع ره 7 م7 

۱ بعلم أشي لفراق وجعك جازع 


وهي رحمَة الل صبيحة يوم الأحدٍ قبل طلوع الشمس + السادسنَ عشرّ ین 
دبيع الآخر نة خحمس وستین وأریع من زل غه ابه الاک الإمام 
آبو سعد د على باب [الطاق] ۰ ودفنَ في المدرسة بجتب الأستاذ أ بي علي ۰ 
ولزم الأئمّة تربهُ ليلاً ونهارا ٠‏ وكاثوا يبيتونَ عندها » وك يدخُل أحدٌّ منهُم إلى 


ىتە › ولا مس یابه ولا کتبه إلا بعد سنین ¢ تعظیماً له رضی الله عنة وعنهم 


اوا 


أ )۲( 
جمعين 


. )۲۰۸/۳ ( وفیات الأعیان‎ )١( 

(۲) وذكر الإمام ابن السبكي في « الطبقات ۰( ۱۲۰/۵ ) : ( قال آبو تراب المراغي : رأيته في 
النوم » فقال : آنا في أطيب عيش وأكمل راحة . 
وقال غيره : كانت للأستاذ فرس يركبها » فلما مات امتنعت عن العلف ٠»‏ ولم تطعّم شيئاً » 
ولم تمكن راكباً من ركوبها » ومكثت أيامآ قلائلَ على هلذا بعده » إلى أن ماتت ) . 
ولم يذكر المؤلف ترجمة أبي علي ابن أبي حريصة وأبي المظفر الإسفرايني ٠‏ وإليك 
ترجمتهما مختصرتين كما وردتا في « تبيين كذب المفتري » : ج 


۲ 


الشیخ الامام آبو /سحاق الشيرازي رضي اله عنه 


6 و د n‏ ها 1 1 وی ال ره 5 
مما شرفت ثنائي به أن قلثُ : آوحد زمانه زهداً وورعاً » وأفضل مَنْ رحلٌ 


في آواه طلباً للعلم وسعی ۰ أصوله مبنٌّ علی الکتاب والستّة » [وفروعة] 


سم بها لَه وإنّهُ ٠‏ أحيا مذهب الشافعي بندریسو . وطريقة الأشعريّ 


باستد لاله ودروسه : 


إِنْ ناظرَ أفلحح وآرعش المناظر؟ ‏ وأدهشٌ السامع والناظرَ » تمسّكَ 


بالكتاب اعتماداً علئ مَنْ لا يُضِيعٌ أجرٌ المصلحينٌ 2 وعوش ب ١‏ تنبيهه ) دوحة 


(۱) 


ومنهم : آبو علي الحسین بن آحمد بن المظفر ابن آبي حريصة الهْمَذاني الامشقي الفقیه 


كتب الكثير » وحدّث باليسير » وكان فقيهاً على مذهب مالك 2 ویذهب مذهب أبي الحسن 
الأشعري . 


وتوفي يوم الثلاثاء السادس والعشرين من المحرّم سنة ست وستین وآربع مثة . انظر « تبيين 
کذب المفتري ۱( ص۵۱۱ ) . 

- وأبو المظفر شاهْقُور بن طاهر بن محمد الإسفرايني رحمه الله تعالئ : 

الإمام الكامل » الفقیه الاصولي المفشٌر » ارتبطة نظام المُلك بطوس . 

توفي سنة (حدی وسبعین وآربع مثة . انظر « تبیین کذب المفتري » ( ص۱۷٩‏ ) ۰ ومن 
مصنفاته الشهيرة في آصول الدین : « التبصیر في الدین وتمییز الفرقة الناجية عن الفرّق 
الهالکین ‏ . 

وکان الامام أبو انتضاق نظارا کاخ وقد ناظر الامام آبا المعالي الجويني وآبا عبد الله 
الدامغاني الحنفي ۰ فقطعهما في المناظرة » وکان من جملة من تعلم منه علم المناظرة : 
الإمام أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي صاحب کتاب « الفنون » الذي لم یصّف في الدنيا أكبر 


همه . 


TA 


في الجنة تُؤتي أُكُلَها كلّ حين » يجتني طلبةٌ العلم ثمرتّها في الآفاق » ويتفياً 
ظلالها مَنْ سلكَ طريقة العراق”" » وكلٌ مَنْ تعوفٌ بمعارفه » فحسنائة مُسطرةٌ 
في صحائفه . 

ذکرءٌ الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في ١‏ كتابه » ؟ فقال : ( ومنهم : 
الشیخ الامامٌ أبو إسحاق إبراهيم بن عليّ بن بوسف الشیرازٌ نم 
الفیروزابادیْ ۰ [الفقیه] الزاهدٌ » الناسك العابدٌ » ذو التصانیف [الحسنة] » 
والتوالیف المستحسنة . 


سكن بغداد » وسمع الحدیث بها : من آبي عليٌ ابن شاذان ۰ وأبي بکر 
البَرْقانيٌ » وغیرهما . 

مه علن جماعة ؛ منهُمٌ : القاضي آبو الطیّب الطبريٌ » وأبو أحمدّ عبد 
الوهاب ابنٌ رامينَ » وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيضاويٌ . وأبو [القاسم] 
منصورٌ بن عمر الكرؤخيٌ البغداديونَ ٠»‏ وأبو حاتم الطبريٌ”" » وأبو عبد الله 
الشيرازيٌ » وغیرهُم!۳ 


ودرّسّ ببغدادٌ بالمدرسة التُظامئة!؟؟ » وهوَ صاحبُ كتاب ١‏ المُهذْب » . 


(۱) وقال الحسن الطبري ‏ كما أخرجه ابن السبكي في « الطبقات » ( 514/4 )- : ( سمعت 
صوتاً من الكعبة ‏ أو من جوف الكعبة   :‏ من أراد أن يتنبّه في الدين فعليه ب ١‏ التنبيه » ) › 
و« التنبيه » من الكتب النفيسة المباركة في الفقه الشافعي ٠»‏ نال عناية العلماء » واعتنئ به 
کبار الفتهاء شرحاً وتحشيةً وتنكيتاً وتدلیلاً ونظماً وغیر ذلك ۰ وكان بعض أئمة اليمن ألزم 
نفسه ألا يجيب إلا من كتاب « التنبيه 4 ؛ وذلك لما حواه من المعانی الکثيرة بعبارات وجيزة 
مختصرة . 

(۲) وقد مر معنا في (1۲۷/۱) آثناء ترجمته فول آبي (سحاق فیه وفي شیخه آبي الطیب 
الطبري : ( لم آنتفع باحد قي الرحلة کما انتفعت به وبالقاضي آبي الطیب الطبري ) . 

(۳) وقد ترجم أبو إسحاق لهلؤلاء الأئمة في « طبقاته » . 

3 وهنذه النظامية بنیت لامامنا المترجم » ومو آول من درّس بها علی الحقيقة بعد امتناع - 


٤ 


وكتاب ١‏ التنبيه » » و« الْکتِ » في الخلافف . و« اللّمَع » في أصول الفقه › 
وغير ذلك مِنَ | لکت 


و 


وكانَ يظنٌ به بعض مَنْ لا یفهم ولا یعرف أَنَهُ يُخْالِفٌ [الأشعريً] ؛ لقولِهِ 
في کتابه : « قالتِ الأشعريّةٌ : إِنَّ الأمرّ لا صيغة له » > وليسَ ذلك لأنَه 
لا يعتقدٌ [اعتقادة] » وإنَّما قالَ ذلك ؛ لأنَّهُ خالمَهُ في هاذه المسألةٍ بعينها » كما 
خالفةٌ فيها غیزه منّ الفقهاء . فأرادَ أنْ يُبيّنَ أنَّ هنذه المسألة مما انفردٌ بها 
آبو الحسن . 

وقد ذكزنا في كتابنا هلذا فتواهٌ فيمَنْ حالف الأشعريّة » واعتقد تبديعَهُم › 
وذلك آوفین دلیل علی منم ۷" 

قلثُ : وسأوردٌ له فتیا وقعث لي بُنکر فیها علی مَنْ يعتقدٌ الحرفٌ 
والصوت » تعضذ ما قالَهُ الحافظ ابن عساكرٌ رضي العنهم" . 


و 
وفضائلة كثيرة 2 ومراباه شنهیرة > ولهٌ النظم الحسنٌ والنثرٌ : 
فمنْ نظمه!؟؟ : [من الوافر] 


= شديد ء وكان لا يأخذ أجرة على ذلك مع فقره رضي الله عنه » ومن جملة من درّس بها من 
أساطين العلم : الإمام أبو نصر ابن الصباغ صاحب ١‏ الشامل » ٠‏ والإمام أبو بكر الشاشي 
صاحب ١‏ الحلية » » والإمام الطبري صاحب ١‏ العدة » » والإمام الحجة أبو حامد الغزالي 
صاحب « الإحياء ؛ وغيره من المؤلفات النفيسة . 

)١(‏ انظر « طبقات الشافعية الکبری » (۲۱۵/4 ۰ وقیل : ان آسماء كتبه أخذها من الإمام 
اللغوي اللحوي آبي الفتح بن جني ۰ وقد صنع ذلك الامام الغزالي عندما استعار آسماء کتبه 
الفقهية من الامام الواحدي المفسُر » وهلذه الاستعارة کثيرة فاشية لدی العلماء رحمهم الله 
تعالی ورضي عنهم . 

(۲) تبیین کذب المفتري ( ص‌۵۱۹-۵۱۸ ) ۰ وانظر « اللمع ۱ ص۱۵۱ ) . 

(۳) انظر ( ۳4/۲ ) . 

(8) انظر « وفیات الاعیان ‏ ( 79/١‏ )ء وفیه : (بذیل حر ) بدل ( بود حر ) » و« طبقات - 


1:۵ 


تمد زن طضرت بوذ خه فپ ال في ا تاغل 

وما قالَهُ فيه الشيح أبو الخطاب على بن عبد الرحملن بن عيسى بن 
علي بن عيسى بن داود بن الجرّاح البغدادئ الكاتث ؛ ۳ الشيخ 
آبي او ١‏ [من البسيط] 


ص © ۰ 6 ا 8 1 1 کم 
سَقِياً لِمَنْ صنف آلتنیه مُختصرا ألفاظة ألْغرَ وأستقصى مَعَانِيهِ 


إِنَّ ألإمَامٌ أبَا إِسْحَاقَ صَنَقَهُ لل وَالدّين لآ لِلْعُجْب وَلتَيِهِ 
راو غلوماً عن لیام شاردة فَحَارَمَا أَبْنُّ ملع كُلَّهَا فيه 


8 
و مده و 


لا رلت 4 مُنتصرا EN CEE‏ 


4 


۳ , ۰ وقال في موضع آخرّ : ( في ليلةٍ الأحدٍ الحادي والعشرينَ من 
ا الآخرة » رضي اللاعنة وأرضاة . 


5 الشافعية الکبری ۱ (6/ ۲۲۵-۲۲ ) . 

)۱( کذا في نسختینا . ولو قال : ( ومما قاله في « التنبیه » الشيخ أبو الخطاب . . . وفي الشیخ 
أبي إسحاق ). . لكان أوضح وأسبك ٠‏ والله تعالئ أعلم ٠‏ وأورد الأبيات ابن عساكر في 
۱ تبیین کذب المفتري » ( ص۵۱۹ ) من خط أخيه أبي الحسين ابن عساكر رحمهم الله 
تعالین . 

(0) انظر « ذیل ذیل تاریخ مولد العلماء ووفیاتهم " ( ص۱۰-۵۹ ) ۰ وا تبیین کذب المفتري » 
( ص ۵۲۱-۵۰۲۰ ) . 

(۳) انظر « طبقات الشافعية الکبری ( ۲۲۹/۲ ) ۰ وغسّله تلميذه أبو الوفاء ابن عقيل » ودفن 
من الغد يباب حرب ء ومات رحمه الله ولم يُخلّف دينارا ولا درهماً » وكان عزباً لم يتأمّل 
طيلة حياته » وهو من جملة العلماء الذين ترجمهم العلامة عبد الفتاح أبو غدة في كتابه 
الماتع « العلماء العزّاب » » وقال الحافظ الكبير ابن حجر العسقلاني في « |نباء الغمر » 
( 4۷/۳ ) آثناء ترجمة المجد الفيروزابادي صاحب « القاموس المحیط » : ( کان - آي : - 


٤٦ 


(۱) 


0 . 
ومنهم الشيخ [. Oe‏ 


المجد الفيروزابادي - يرفع نسبه إلى الشيخ أبي إسحاق الشيرازي صاحب ١‏ التنبيه ». . 
ولم أزل أسمع مشايخنا یطعنون في ذلك مستندین إلئ أنَّ أبا إسحاق لم يُعقب ) » وانظر 
« سير أعلام النبلاء ©( 14/ 551-571١‏ ) . 

جاء قوله : ( ومنهم الشيخ ) خاتمة الورقة ( ١٠/1أ)‏ » ثم انتقل مباشرة في ( /٠١١‏ ب ) 
إلى ترجمة الحافظ الفراوي » وسقط بين الورقتين حوالي ثلاث عشرة ترجمة لكبار أئمة 
الأشاعرة » وإليك هلذه التراجم مختصرةً من تبيين كذب المفتري » : 

ومنهم : الإمام أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف الجويني النيسابوري رحمه الله 
تعالی : 

إمام الحرمین ۰ فخر الاسلام ۰ إمام الأئمة على الإطلاق » حَبْر الشريعة » المجمع على 
إمامته شرقاً وغرباً » المُّقُ بفضله السْراةٌ والحداة عُْجْماً وعُرْباً » من لم تر العیون مثلهٌ قبله » 
ولا تر بعده . 

تفقّه في صباه علئ والده رکن الاسلام ۰ وخلفه بعد وفاته » وأتى علئ جميع مُصتفاته فقلّبها 
ظهراً لبطن » وتصرّف فيها وخرّج المسائل بعضها علئ بعض ٠‏ ودرّس سنين » ولم يرض 
في شبابه بتقلید والده وأصحابه » حتی أخذ في التحقيق » وج واجتهد في المذهب 
والخلاف ومجالس النظر ۰ حتی ظهرت نجابته » ولاح علی أيامه همة آبيه وفراستة 2 

ومن ابتداء أمره : أنه لما توفي آبوه كان سنه دون العشرین أو قريباً منه » فافع كان 
للتدريس ء فكان يقيم الرسم في درسه » ویقوم منه ویخرج الی مدرسة البيهقي » حتی 
حصّل الأصول وأصول فلت على 'الأستاذ الإمام أبي القاسم الإسكاف الإسفرايني ٠ر‏ وکان 
يواظب على مجلسه » وعلق عليه في الأصول أجزاء معدودة » وطالع في نفسه مئة مجلّدة . 
وخرج إلى الحجاز وجاور بمكة أربع سنين - وذلك بعد الفتنة التي حدثت بنيسابور - یدرس 
ويفتي » ویجمع طرق المذهب ۰ ویقبل علی التحصیل » الی آن اتفق رجوعه بعد مضي نوبة 
التعصب» بظهور نوبة ولاية السلطان آلب آرسلان ووزارة نظام الملك» فعاد إلى التدريس» 
وکان بالغاً في العلم نهایته ؛ فبثیت المدرسة النظامية ‏ وأقعد للتدریس فیها » وکان یقعد 
بين يديه كلّ يوم نحو من ثلاث مئة رجل من الأئمة ومن الطلبة ۰ وتخرج به جماعة من الائمة 
والفحول حتئ بلغوا محل التدريس في زمانه . 

وكان يقول : ( أنا لا أنام ولا آكل عادة » وإنما أنام إذا غلبني النوم » ليلاً كان أو نهاراً , 
وآكل إذا اشتهيت الطعام أيّ وقت كان ) . 

وكان قد سمع الحديث الكثير في صباه من مشايخ ؛ مثل الشيخ أبي حسان » وأبي سعد بن - 


۷ 


عَلِيّك » وأبي سعد النضروي ٠‏ وغيرهم . 
وكان مولده ثامن عشر المحرم سنة تسع عشرة وأربع مئة » وتوفي ليلة الأربعاء بعد صلاة 
العتمة » في الخامس والعشرين من شهر ربيع الآخر من سئة ثمان وسبعين وأربع مئة » ومما 
قیل في رثائه : 

قلوبٌ العاليِنَ على المقالي ویام السوری شبه اللي‌الي 

پلمر عُضنْ امل الفضل یوماً ‏ وقد مات الامامٌ آبو المعالي 

انظر ‏ تبیین کذب المفتري ۰( ص ۵۳۱-۵۲۲ ) . 
والفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي رحمه الله تعالئ : 
تفقّه : عند أبي الفتح سُليم بن أيوب الرازي بصور » ثم رحل إلئ ديار بكر وتفقّه عند 
أبي عبد الله الكارَّرُوني » وسمع الحديث بدمشق وغيرها من جماعة » ودرّس العلم ببيت 
المقدس مدّة » ثم انتقل إلى صور ٠‏ فأقام بها عشر سنين ينشر العلم بها مع كثرة المخالفين له 
من الرافضة ۰ ثم انتقل إلى دمشق » فأقام بها تسع سنين يحدث ويفتي ويدرس » على طريقة 
واحدة من الزهد في الدنيا » والتنرُه عن الدنايا » والجري على منهاج السلف . 
وحكي عن بعض أهل العلم أنه قال : ( صحبت إمام الحرمين بخراسان » ثم قدمت العراق 
فصحبت الشيخ أبا إسحاق الشيرازي » فكانت طريقته عندي أفضل من طريقة أبي المعالي » 
ثم قدمت الشام ء فرأيت الفقيه أبا الفتح » فكانت طريقته أحسن من طريقتهما جميعاً ) . 
توفي بدمشق في يوم الثلاثاء التاسع من المحرم سنة تسعين وأربع مئة » وكان الْخَلّق مُتوفراً ‏ 
لم ير الدمشقيون جنازة مثلها . انظر « تبيين كذب المفتري (٩‏ ص ۵۳۳-۵۳۲ ) . 
والإمام أبو عبد الله الحسين بن علي الطبري رحمه الله تعالئ : 
تفقّه : على الشريف ناصر بن الحسين العمري بنيسابور » وتخرّج وأقام بها مده » ثم خرج 
إلئ مكة » وكان يفتي ويدرس ويروي الحديث بها » وله بها عقب . 
توفي سنة ثمان وتسعين وأربع مئة . انظر ۱ تبیین کذب المفتري » ( ص۵۳4 ) ۰ وقال ابن 
السبكي في « الطبقات » ( ۳۰۰/۶) : ( والاقرب : آنه توفي سنة خمس وتسعین وأربع 
مئة » لا أدري بمكة أم باصبهان ) » وقال ایضاً : ( وكان إماماً كبيراً » أشعريّ العقيدة . 
جرت بينه وبين الحنابلة القائلين بالحرف والصوت حُطوبٌ ) . 
ومن المشهورين من الطبقة الخامسة 

- الإمام أبو المُظفّر أحمد بن محمد بن المظفر الوافي النيسابوري رحمه الله تعالئ : 
قال فيه عبد الغافر الفارسي : ( الإمام المشهور » أَنْظرٌ أهل عصره . وأعرفهم بطريق الجدل- 


۸ 


في الفقه » له العبارة الرشيقة المهذّبة » والتضييق في المناظرة على الخصم » والإرهاق إلى 
الانقطاع . 

تفقه : علئ أبي إبراهيم الضرير » فتخرّج به بعض التخرج . ثم وقع بعده إلئ خدمة إمام 
الحرمين وصحبته ء ويرع عنده حتئ صار من أوحد تلامذته وأصحابه القدماء ‏ وكان معسجباً 
به وبكلامه » ثم ترف عن الإعادة في درسه ٠‏ فكان يدرّس بنفسه » وتختلف إليه طائفة ب 
توفي بطوس سنة خمس مئة » وكان حسن العقيدة » ورع النفس ٠‏ ما عُهِدَ منه نات قط كما 
عهد من غيره ) انتهئ بتصرف ۰ وانظر « تبیین کذب المفتري 0( ص۵۳۷ ) . 

- والامام بو الحسن علي بن محمد بن علي الطبري المعروف ب ( لکیا ) رحمه الله تعالى : 
قال فيه عبد الغافر الفارسي : ( الامام البالغ في النظر مبلغ الفحول ۰ ورد نیسابور في شبابه 
وقد تفقّه » وکان حسن الوجه » مطابق الصوت للنظر ۰ ملیح الکلام ۰ فحصّل طريقة إمام 
الحرمین وتخرج به فیها » وصار من وجوه الأصحاب ورژوس المعیدین في الدرس ۰ وکان 
ثاني الغزالي ۰ بل أملح وأطیب في النظر والصوت . وأبین في العبارة والتقریر منه » وإن 
کان الغزالي أحدٌ وأصوب خاطراً » وأسرع بياناً وعبارة منه ) . 

توفي ببخداد یوم الخمیس مستهلٌ المحرم سنة آربع وخمس مثة . انظر «تبیین کذب 
المفتري ۷( ص‌۵4۱-۵۳۸ ) . 

وحجة الاسلام آبو حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي رحمه الّه تعالی : 

آطنب عبد الغافر الفارسي في الثناء علیه » وذکر سیرته العلمية إلى أن اختار طريق التأله 
والزهادة » ومن جملة ما قاله فیه : ( حجة الاسلام والمسلمین ۰ إمام أئمة الدين » من لم تر 
العيونٌ معلَةٌ لساناً وبياناً ونطقاً » وخاطراً وذکاء وطبعاً . شدا طرفاً في صباه بطوس من الفقه 
على الإمام أحمد الرّاذكاني » ثم قدم نیسابور مختلفاً إلى درس إمام الحرمين » وجدّ واجتهد 
حت تخرّج عن مدة قريبة > وبر الأقران » وحمل القرآن » وار أنظر آهل زمان» وراه 
أقرانه في أيام إمام الحرمين » وكان الطلبة يستفيدون منه » ويدرس لهم ويرشدهم » ويجتهد 
في نفسه » وبلغ الأمر به إلى أن أخذ في التصنيف » وکان الامام مع علو درجته وسمو عبارته 
وسرعة جريه في النطق والكلام. . لا يصفي نظره إلى الغزالي سرًاً ؛ لإنافته عليه في سرعة 
العبارة وقوة الطبع » ولا يطيب له تصدّيه للتصانيف وإن كان متخرّجاً به منتسباً إليه » كما 
لا بخنی من طبع البشر ۰ وللکنه یظهر التبجُح به والاعتداد بمكانه ظاهراً خلاف ما يضمره . 
ونظر في علم الأصول وکان قد أحکمها » فصلّف فیه تصانیف ۰ وجدّد المذهب في الفقه » 
فصلّف فیه تصانیف ۰ وسَبكٌ الخلاف ۰ فحرّر فیه أیضاً تصانیف ۰ وعَلت حشمته ودرجته < 


۹ 


في بغداد . 

وظهر عليه بعد مطالعة للعلوم الدقيقة » وممارسة للكتب المصنفة فیها » وسلك طريق 
زد واه »ور الحشمة ۰ وطرح ما نل من الدرجة ۰ والاتال بإسايد لقوق وزا 
الآخرة » فخرج عمًا كان فيه » وقصد بيت الله تعالى وحج ‏ ثم دخل الشام » وأقام في تلك 
اندر مام هقر سق يطوق رشن لاهن ال > وأخذ في التصانيف المشهورة 
التي لم يُسبق إليها ؛ ك « إحياء علوم الدين» ؛ والكتب المختصرة منها ؛ مثل 
« الأربعين » ۰ وغيرها من الرسائل التي من تأمّلها علم محل الرجل من فنون العلم ) . 

ثم قال : ( وكانت خاتمة أمره : إقباله على حديث المصطفی صلی الله علیه وسلم ؛ 
ومجالسة آهله » ومطالعة « الصحیحین » البخاري ومسلم اللذین هما حجة الاسلام » ولو 
عاش لسبق الكل في ذلك الفن بيسير من الأيام يستفرغه في تحصيله » ولا شك أنه سمع 
الأحاديث في الأيام الماضية » واشتفل في آخر عمره بسماعها » ولم تتفق له الرواية › 
ولا ضرر ؛ فما خلَفه من الكتب المصلفة في الأصول والفروع وسائر الأنواع. . يُخلّد 
ذکره » ويُقرّر عند المطالعين المنصفين المستفيدين منها أنه لم يُخلّف مثلَهُ بعده ) . 

توفي يوم الاثنين الرابع عشر من جمادى الآخرة سنة خمس وخمس مئة » ودفن بظاهر 
طابران . انظر ۱ تبیین کذب المفتري )( ص04-517 ) . 

وأبو بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي رحمه الله تعالئ : 

تفقّه : على الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وغيره ٠‏ وكان معيداً له » وولي التدريس بالمدرسة 
النظامية وغیرها ببغداد » وله تصانیف کثيرة حسنة ۰ وإليه انتهت الرئاسة لأصحاب الشافعي 
رحمة الله عليه ببغداد . 

توفي يوم السبت الخامس والعشرين من شوال سنة سبع وخمس مئة . انظر « تبيين كذب 
المفتري »( ص١85‏ ) . 

- والإمام أبو القاسم سلمان بن ناصر بن عمران الأنصاري النيسابوري رحمه الله تعالى : 

كان عالماً » إماماً في التفسير وعلم الأصول . 

قال فيه عبد الغافر الفار سي : ( الامام این الورع الزاهد » فريد عصره في فنّه » وكان له 
مرف بالطريقة , وقَدَمٌ في التصوف . ونظر دقيق » وفكر في المعاملة » وتصاون في النفس» 
وعفاف في الطّعم » وكان حسن الطريقة » دقيق النظر » واقفاً على مسالك الأئكّة وطرقهم 
في علم الكلام » بصيراً بمواضع الإشكال ) . 

توفي صبيحة یوم الخمیس ۰ الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وخمس - 


0۹ 


مثة . انظر ۸ تبیین کذب المفتري ۷( ص۱۱٩‏ ) . 

والامام بن الإمام أبو نصر عبد الرحیم بن عبد الکریم پن هوازن القشيري رحمه ال تعالی : 
قال فيه عبد الغافر الفارسي : ( إمام الائمة » وحبر الامة » وهو الأول من ولد الإمام بعد 
العصبة الدقّاقية من أولاده » وأشبههم به خَلْقاً » حتئ كأنه شق منه شقاً . ركاه أحسن تربية 
وزئه العربية في صباه زقَاً » حتئ تخرج به وبرع فیها » وکمّل في النثر والنظم ۰ فحاز فيهما 
قصب السبق ۰ وکان یبث السحر بأقلامه علی الق » استوفی الحظ الأوفی من علم الاصول 
والتفسیر تلقياً من والده . 

ولما توفي أبوه انتقل إلى مجلس إمام الحرمين » وواظب على درسه وصحبته لیلاً ونهارآ» 
ولزمه عشياً وإبكاراً > حتئ حصّل طريقته في المذهب والخلاف ۰ وجدّد علیه الأصول » 
وكان الإمام يعتد به » ويستفرغ أكثر أيامه معه » مستفيداً منه بعض مسائل الحساب في 
الفرائض والدور والوصايا ) . 

ثم أشار الحافظ ابن عساكر نقلاً عن عبد الغافر الفارسي إلئ فتنة الحنابلة التي وقعت في 
زمانه » والتي قام فيها بنصرة مذهب أهل السنة والجماعة . 

توفي ضحوة يوم الجمعة الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وخمس مئة . 
وأورد الحافظ بهاء الدين بن الحافظ ابن عساكر مَحُضراً فيه خطوطً كبار الأئمة بتأييد مقالة 
الامام أبي نصر ء وموافقته في اعتقاده . انظر « تبیین کذب المفتري » ( ص ۵۷-۵1۲ ) ۰ 
و( 1471/۲ ) . 

وشیخ ابن عساکر الامامآبو علي الحسن بن سلمان الأصبهاني المعروف ب ( ابن الفتی ) : 
ولد باصبهان » وتأدّب بأبیه . وتفقه علی الامام آبي بکر محمد بن ابت الخجَندي مدرس 
مدرسة نظام الملك بأصبهان » وعلین غیره » وولي قضاء خوزستان ۰ ثم ولي تدریس 
المدرسة النظامية ببغداد » وکان مین یملاً العین جمالاً » والأذن بياناً » ويربي علی أقرانه 
في النظر ؛ لانه کان انصحهم لساناً . 

وخرج عن بغداد » ثم عاد إليها وقد شرع في عقد مجالس التذكير » وأنشأ الخطب في 
التوحيد التي هو فيها عديم النظير » وظهر له القبول التام » وللكن لم تمتدّ له الأيام ؛ إذ 
توفي في یوم الائنین الخامس من شوال سنة خمس وعشرين وخمس مئة » ودفن بتربة الشيخ 
آبى إسحاق . انظر « تبيين كذب المفتري ٩‏ ( ص ه2لاه-"لا2 ) . 

والشیخ الامام أبو سعيد أسعد بن أبي نصر بن الفضل العمري المِيهّني رحمه الله تعالئ : 
صاحب « التعلیق » » المحشرٌ بالتحقيق . المبرّزٌ في علم الخلاف ٠‏ المشهور في سائر - 


0١ 


البلدان والأطراف . 

تفقه بمروّ : على الشيخ الإمام أبي المظفر السمعاني المروزي ٠‏ وقرأ الأصول على كبر : 
على الإمام أبي عبد الله الفراوي . 

وول تدرف المترنة التظامية بنفداد غیر «مرة ». وعلی: غنه جباغه من الفقهاه اكت 
بطريقته ۰ وکان مشهورا بحسن النظر » موصوفاً بقوة الجدل » ونسخ ب ا تعلیقته » سائر 
التعاليق . 

توفي بهمّذان سنة سبع وعشرين وخمس مئة . انظر « تبیین کذب المفتري ۷( ص ۵۷۷ ) . 
- وشیخ ابن عساکر الامام الشريف أبو عبد الله محمد بن أحمد العثماني الدٌيباجي المقدسي 
رحمه الله تعالئ : 

ولد سنة اثنتين وستين وأربع مئة ببيروت » ولقي الفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسيّ 
ببيت المقدس . ولزم صاحبه القاضي يحيى بن يحيى المقدسي الذي خلفه في مدرسته بعد 
وسکن بغداد » وكان يفني بها ويناظر و وكانت مجالس تذكيره قليلة الحشو » 
مشحونة بالفوائد » علی طريقة تذکیر المتقدمین . 

توفي يوم الأحد السابع عشر من صفر سنة سبع وعشرین وخمس مئة . انظر « تبيين كذب 
المفتري ۲( ص۰۷۸ ) . 

- وشیخ ابن عساکر القاضي الامام آبو العباس آحمد بن سلامة المعروف ب ( ابن الرّطبي ) 
رحمه الله تعالئ : 

تفقّه : بالشيخ أبي إسحاق الشيرازي بشيراز » ثم لزم الشيخ الإمام أبا بكر الشاشي بعد وفاة 
آبي (سحاق ۰ ورحل إلئ أصبهان وتفقه بالإمام أبي بكر الخُجَندي مدرس النظامية 
بأصبهان » وسمع بها شيئاً من الحديث » ورجع إلى العراق . 

وکان مقدّماً في المعرفة بالمذهب والخلاف ۰ حسن المناظرة » حلو العبارة . 

قال ابن عساكر : ( سمعت الشیخ آبا عبد الله المقدسي وقال له بعض الفقهاء : لقد ظهر 
اليوم كلام أبي العباس على کلام الشیخ آسعد » فقال : ومتی لم یظهر کلام القاضي علی 
کلامه 1۴ ) . 

توفي ليلة الائین مستهل رجب سنة سبع وعشرین وخمس مئة » ودفن بتربة آبي [سحاق 
الشيرازي . انظر « تبيين کذب المفتري ۱( ص ۵۸۰-۵۷٩‏ ) . 


to 


۶ ۲ 1 ی 
الإمام أبو عبد اللو محمد بِنْ الفضل بن أحمدّ الفراوی النیسابور 


(n 


قالَ أبو مسعود الفضل بنْ أحمد الصاعديٌ : ( حکی لي الامیر آبو الحسنِ 
علیْ بنْ الحسن السیتجوری القاینخ یوم السبتِ سل رجب عظّم الله بركتة ء 
سنة ثلاث وخمسينَ وأربع مئةٍ قال : اي کنت أُوَلَ من آمس بِينَ النائم 
واليقظانٍ » فرآیث كأنّكَ حضرت عندي وقلتَ لي : إِنَّ الصوفية جعلوا ولدَّكٌ 
محمداً نائبَهُم في عقدٍ المجلس» فكما سمعت منك هذا المقال ریت رسول ال 
صلَّى ال علیه وسلّمٌ جالساً کشبه المتکی » حاسراً عن رأسه » وبجنبه شخصنْ 
علمث أله عائشةٌ رضي الله عنها ٠‏ ثم إِنَّ ولد نشد بينَ يدي رسول الله 
صلَّى ال علیه وسلّم القصيدة المنظومة في الاعتقاد التي مفتتحها : [من الوافر] 
بعند ان أَقِح الْمَعَالا وَفَدْجَلْت أَيَاِيوٍتمَالَئ 
مِنْ إنشاء الأستاذِ الإمام أبي القاسم عبدٍ الكريم بنِ هوازنٌ القشيريّ » ثم إن 
جری علی لسان ولدك محمدٍ في أثناء إنشاده ب بينَ يدي رسول الله صلَّى الله عليه 
وسلَّمَ هلذه القصيدة. . شيءٌ » فقالَ لهُ رسولٌ اللو صلَى ال علیه وسلّم : كيف 
قلت ؟ كالمستدرك عليه » فرجع إلى أبياتٍ قبلها » فأنشدها بينَ یدیه مع البیت 
المنتهي إليه » فأنشدّها على حسب مار ضي عليه السلامٌ » إلئ أن فرغ مِنْ 
إِنشادٍ تمام القصيدة » ثم قالَ لهُ رسولٌ الله صلًى الله عليه وسلَّمَ : جعلتكٌ نائبي 
ف فك ای في لجال معنا فا ع الملا جلك بهن 
رسول الله صلَّى الل عليه وسلّم وبينَ عائشة » فقالَ لها رسولٌ الله صلَّى الله عليه 
وسلّم يُغْرّمُها ؛ يعني : علئ ما فاتها بعد قيامها مِنْ جنيه حال إنشادٍ هنذا 


1 


عم 


to 


الصبيٌ » ورأيث علی ولدكٌ في تلك الحالةٍ ثياباً بيضاً . 


ثم ذكرّ الأمير أبو الحسن السَيمَجُوريٌ هذه الرؤيا , ی و 
بنيسابورَ في خانقاه الشيخ أبي عبلِ الرحمنِ السلميٌ ؛ > كلهم أعجبو بهلذه 
البشارة » وتوفي الأمية آبو الحسن رحمة اش في شهر زعشيان نيه ثلاث 
وخمسین وآربع ملق ۲۷ 

وقالَ عبدٌ الغافر الفارسئٌ : ( ذكرّ لي الإمام محمد أنَّهُ لمّا فرغ مِنْ زیارة قبر 
النبئّ صلَّى الله عليه وسلّمَ حينَ كان بالمدينة » وأرادَ أن يخرج مِنّ المسجدٍ. . 
تذكّرَ هلذه الرؤيا » فوقفَ واستأذنَ مِنَ الروضة)”" في عقدٍ المجلس كما أشارَ 
إليه في الرؤيا » فوجد شبة تعريفب أنَّهُ أذنَ له فيه » وال أعلة )0 

قال الإمام أبو الحسن الفارسيٌ : ( هوّ محمد بنُ الفضل بن أحمدّ » 
أبو عبد الله الصاعدي الفراويٌ!؟؟ , فقيةُ الحرم > البارع في الفقه والأصولٍ » 
الحافظ للقواعدٍ » نشاًبِينَ الصوفيّة في حُجُورهم ٠‏ ووصلّ إليه بركاثٌ أنفاسهم . 

سمع التصانیف والأصول مِنّ الإمام زينٍ الإسلام” ۳ ودرس عليه الأصول 
ا ثم اختلف الی مجلس إمام الخرمين 2 ولازم درسّة ما عاش » 


2 


تعقه تفقهٌ علیه » ول عنهٌ الاصول » فصار مِنْ جملةٍ المذكورينَّ من أصحابه . 


وخرح حاجَاً إلى مك وعقد له المجلسن ببغداد وسائر البلاد » وأظهرَ 


(۱) آخرجه ابن عساکر في 7 تبیین کذب المفتري ۷( ص ۵۸۲-۵۸۱ ) . 

() ما بین معقوفین تم استکماله من ۱ تبیین کذب المفتري ۷ . 

(۳) انظر « تبیین کذب المفتري 0( ص ۰۸۲ ) . 

(8) وضبطه في «الاأنساب » ( ١155/٠١‏ ) بضم الفاء » وفي « طبقات الشافعية الکبری » 
۱۱۸/۹۱ ) : ( قال آبو سعد بن السمعاني : سمعت عبد الرشید بن علي الطبري بمرو 
يقول : « الفراوي آلف راوي ») . 

(۵) هوالإمام القشيري أبو القاسم رضي الله عنه . 


0٤ 


العلم بالحرمين » وكان من بهما أثرٌ وذكرٌ » ونشرٌ العلم » وعاد إلى نيسابورٌ . 

مس ل اي ا دج 
الملابس والمعاش ٠‏ وتستر بكتبة الشروطٍ ؛ لاتَّصَالِه بالزُمرة الشَّكَامية 
مصاهرة ؛ ليصونٌ بها عِرْضَهُ وعلمَةُ عن توفع الإرفاق 

ثمّ قعدّ للتدريس في المدرسة الناصحيّة برأس سكَةٍ عكار » وقام ب(مامة 
مسجد أبي بكر المُطرّزٍ 

وقد سمع المسانید والصّحاحَ » وأكثرَ عن مشایخ ؛ مثل آبي الحسین عبد 
الغافر» ذا عالق e e‏ 

قال ابن عساكرَ : ( وإلى الإمام محمد بن القُراويّ كانّث رحلتي الثانية ؛ 
له اد المقصود في تلك الناحية ؛ لِما اجتمع فيه مِنْ عُْدُ الإسنادٍ » ووفور 
العلم > وصة الاعتقاد 0 

وفي في سادس شوال سنة ثلاثيَ وخمس مئةٍ ١‏ وذُفِنَ في تربة أبي بكر ابن 
خزیمه . 

...و و 


(۱) الارفاق : النفع والمعونة المقَدمان من البشر . 

() انظر « تبیین کذب المفتري » ( ص ۵۸-۵۸۳ ) ۰ و« طبقات الشافعية الکبری ا 
( ۱۱۸-۱۲۱۷۲ ) . 

۳( تبیین کذب المفتري ( ص۵۸4 ) ۰ وفیه آیضاً : ( فاقمت في صحبته سنة كاملة » وغنمت 
من مسموعاته فوائد حسنةً طائلة . وکان مکرماً لموردي علیه ۰ عارفاً بحقٌّ قصدي إليه » 
ومرض مرضة في مدة مُقامي عنده نهاه الطبیب عن التمکین من القراءة علیه فیها » وعوفه ان 
ذلك ریما کان سبباً لزيادة تألمه » فقال : لا آستجیز آن آمنعهم من القراءة » وریما أكون قد 
حبست في الدنيا لأجلهم › فكنت أقرأ عليه في حالة مرضه وهو ملقی علی فراشه . 
ثم عوفي من تلك المرضة ۰ وفارقته متوجُهاً إلى هَراة » فقال لي حين ودّعته بعد أن أظهر 
الجزع لفراقي : ربما لا نلتقي بعد هلذا » فكان كما قال » فجاءنا نعيه إلى هراة ) 


00 


وو 


ومنهم : 


الشيحٌ الإمام أبو سعدٍ إسماعيل بن أبي صالح أحمدٌ بن عبد الملكِ بن 
علي بن عبدٍ الصمدٍ النيسابوريٌ المعروفُ ب( الكَرْمانيّ ) 


قالَ الحافظ ابن عساكرٌ : ( شیخنا الامام آبو سعدٍ ۰ سُّئِْلَ عن مولده وأنا 


آسمع ۰ فقالَ : في أوائلٍ ذي القَعْدةٍ سنة اثنتين وخمسينَ وأربع مثةٍ . 


ر 


تفقّه تفقّهَ : على الأستاذ أبي القاسم القشيريّ » والإمام أبي المعالي الجُوَينيّ » 
وكانَ إماماً في الفقه والأصولٍ » حسنّ النظر » دما في التذكيرٍ . 

سمع الحديثٌ الكثيرٌ بإفادة والِه أبي صالح الحافظ المعروف ب « الموذُن ». 
وخوج له والدهُ الفوائد » وسكنّ كَرْمانَ إلى أنْ مات بها » وكانَ وجيهاً عند 
سلطانها » مُعظّماً في أهلها » مُحترماً بِينَ العلماء في ساثر البلاد . 

لقيتهُ ببغدادَ سنة إحدئ وعشرينَ وخمس منةٍ ) » قال : ( وسمعث من , 
وسألة بعض البغداديينَ : هل قرأتَ كتاب « الإرشادٍ» على الإمام 
أبي المعالي ؟ قال : نعم » فاستأذتةُ في قراءته عليه ٠‏ فأذِنَ له > فشرع في 
قراءتء علئ عادة أصحاب الحديثِ » فلمًا قرأ من نحو صفحة قال : إِنَّ هنذا 
العلم لا يقرا کما پر لحدیث للرواية ‏ واثما ٍ قرً شيئاً فشيئاً للدّراية » فإِنْ 
أردت أن تقراً كما قرأناء »> وإلا فاترئّة . 

توفي سنة احدی وثلاثين وخمس مئ؛ةٍ 0 


*% و لو 


. ) ۵۸۷-۵۸ تبیین کذب المفتري ( ص۲‎ )١( 


505 


ومنهم . 
الشیخ الامام آبو الحسن الشلمیْ الدمشقی رحمَه ال 


3 

قالَ الحافظ ابن عساكرّ : ( هوّ شيحُنا أبو الحسن عليٌ بن المُسلّمٍ بن 
محمدٍ بن علىٌ بن الفتح بن علي السُلَمِيُ » ابن ابئة أبى بكر محمدٍ بن عقيل 
e ۰ E‏ ات 1 ۱ 
الشهرزوريٌ . 

ولد سنة : خمسین وأربع مئةٍ » أو سنة اثنتين و : خحمسین 5 

وتفقّة ألا : بالقاضي أبي المُظمَّرٍ عبدٍ الجليل بن عبد الجبار المَرْوَزيٌ نزيلٍ 
دمشقّ ء وغيره » وعُنِيَ بنفسه بكثرة المطالعة والتذكير© 

ولمّا قدمٌ الفقيهٌ آبو الفتح نصر بنْ [براهیم المقدسئ . . لازمَةٌ » وكانّ مُعيداً 
لدرسه ۰ ولزم الامام آبا حامدٍ الغزالی مدَّةَ مُقامِهِ بدمشقّ . وهر الذي أمرَهُ 
بالتصدّر بعد موت الفقيه نصرء وان يُثني علی علمه » ويصفٌ حسنّ فهو" . 

وانتهئ إليه آمر التدريس والفتيا والتذكير بدمشقّ » كان جر أهلٍ زمانه 
قلماً بالفتوئ » وأغزرَهُم علماً مع التواضع وقَلَِّ الدعوئ ٠‏ عالما بالتفسير 
والأصول والفقه والتذکیر والفرائض والحساب والمناسخات وتعبیر 
المنامات ۰ مع ما رزق مِنْ [لین] الجانب وسلامة الصدر(۳* ۰ وقضاء حقوق 


(۱) في « التبيين» : ( والتكرار) . 

(۲) وقال ابن السبكي في « طبقاته " ( ۲۳۹/۷ ) : ( وحکي : أنَّ الغزالي قال بعد خروجه من 
الشام : خلت بالشام شاب إن عاش كان له شأن ) إشارةً ٍلی الامام آبي الحسن السلمي 
رحمه الله تعالى » وعقّب السبكي : ( فكان كما تفرّس فيه ) . 

۳( في (1» ب ) : ( أمن ) بدل ( لين ) » والمثبت من « التبیین ۷ . 


oV 


الناس > والتوفر علی نشر العلم » والارشاد إلى الحقٌّ » وتحرّي الصدق » إلى 
آن قبضه اه لی رحمته ساجداً في ال رکعة الثانية منْ صلاة الصبح » یوم الأربعاء 
الثالت عشر من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثينَ وخمس مقة ۲۱۲ 


* و کل 


)۱( تبيين كذب المفتري ( ص‌۵۸۸- ۵۸٩‏ 4 


0۸ 


ومنهم . 


الشيخ الإمام أبو ميصور محمود بن أحمد بن 
عبد المنعم ابن ماشاذه الأصفهانئ 


2 و م 

قال الحافظ ابن عساكر : ( شينا الإمامٌ أبو منصور ابن ماشاذه » الفقية 

3 0-35 مع 2 
الواعظ المَفسه رحمه ال من أعيانٍ العلماء » ومشاهیر الفْضّلاء الفهُماء . 

قدم بغداد حاجَاً سنة آربع وعشرينَ وخمس مئةٍ حينَ كنثُ بها » فلم يبق بها 
مِنَ المذكورينَ أحدٌّ إلا تلقَّاهُ إلى ظاهرها ٠‏ وسُوُوا بقدومه السرورٌ التامَّ » 
وآظهر أميرُ المؤمنينَ المسترشدٌ بالله لهُ الاکرام والاحترام » وعقدَ لهُ المجلسّ 
في جامع القصر » وسّرَ بكلامه أئمّةُ العصر » وحضرتٌ مجلسّهُ مراراً . 

و - 52 
ثم لقيتهُ بأصبهان سنة اثنتين وثلاثينَ » وحضرث مجلس املائه وتذکیره 
- ۳ ص 

۲ وعاينث علو مرتبته في بلده 


> 


وشاهدث جماعة انتفعوا بإشارته وتبصيره 


لي 


1ه 
وحشمته في نفسه وولده . 
ا م ° a»‏ ۹ 0 هروهظ + ۰ ۰ 
توفي في الحادي عشر مِنْ شهر ربيع الاخر سنة سثٌ وثلاثينَ وخمس مة 
فجأة بأصبّهان ) » قالَ ابن عساكرَ : ( كتبّ إلى بوفاته ثقةٌ )20 . 


X%‏ و و 


)۱( في « التبیین » : ( ب[رشاده ) بدل ( باشارته ) : 
(۲) تبيين کذب المفتري ( ص ۵۹۰ ) » وانظر « طبقات الشافعية الکبری (٩‏ ۲۸۵/۷ ) . 


0۹ 


الإمام أبو الفتوح محمد بن الفضل بن 
محمدٍ بن المعتمدٍ الإسفراينئٌ رحمة ال 


قال ابن عساكرٌ : ( أجُرئ مَنْ رایتة لسانآ وجنانا ”02 وأكثرُهٌم فيما يُوردُ 

إغراباً وإحساناً » وأسرعهم عند السؤالٍ جواباً » وأسلسّهُم عند الإيراد خطاباً . 

مع ما رُزْقَ مِنْ صِحَةٍ العقيدة » والسجايا الكريمة والخصالٍ الحمید:۲۳ ؛ مِنْ 

ل المُراءاة لأبناءِ الذّنيا » وعدم المبالاة بذوي الوُتبة العُليا » والاقبای على 

إرشاد الخلق » وبذل النفس في س الحق » والصلابة في الدین » وإظهار 

صكة اليقينٍ . وما يُضافٌ إلى هنذه الشَيّم ؛ مِنْ سّعةٍ النفس وشدّة الكرم » 

والتحلّي بالتصوفب والرّهادة » والتخلّي لوظائف العبادة » والاستحقاق لوصف 

السيادة » والفوز في آخر عمره بالشهادة . 
بلخني : أنه لا وقعت له تلك الواقعةٌ ببخداد"۳/. . اجتمع إليه جماعة من 

آصحابه » وشکزا الیه ما یتوفعُونْ من وَحشة فراقه » فقالَ : لعل في ذلك 

9 

(۱) في « التبیین » : ( آجراً) بدل ( آجری ) . 

)۲( العبارة في 7 التبیین » : ( مع ما رزق بعد صححة العقيدة من السجایا الکريمة . . 

(۳) يشير بذلك : SS‏ 
وذمّه لسابّي إمامها والمنافح عنها أ بي الحسن الأشعري رضي الله عنه » قال ابن السبكي في 
« الطبقات » ( ۱۷۲/۲ ) نقلاً عن ابن النجار : ( وكان يتكلم على مذهب الاشعري ۰ فثارت 
عليه الحنابلة » ووقعت فتنٌ » فأمر المسترشد بإخراجه ٠‏ فخرج إلئ أن وَلِي المقتفي . 


فعاد » واستوطن بغداد » فلم يزل يعظ ويظهر مذهب الأشعري إلئ أن عادت الفتن على 
حالها ٠‏ فأخرج ثاني مرة وأدركه أجله ) . 


a 


وحکین : أن بعض المشايخ جرئ لهُ مثل واقعتو » وقیل له کما قل له 
فقال : لعلّ في ذلك خيرةً » فقيل له : وأيُ خيرة في ذلك ؟! قال ای 
أموث وار إلن جنب رج صالح » فکاّ کما وقع له 

خرح منْ بغداد مُتوجُهاً الی خراسان » فأصابه 0 
میطوناً شهيداً ٠‏ وف یسْطام إلئ جنب قبر أبي يزيد اليشطامي في شهور سنةٍ 
ثمانٍ وثلاثين وخمس مئة . 

وحکین جماعة من آهل بسطام عن قیّم مسجدٍ ابي يزيد کک 
وهو يقولٌ : غداًيجيء آخي ویکونْ في ضيافتي ‏ فقدم الشیخ آبو بو الفتوح » 
وعْمِلَ لهُ وقثٌ » وآقام ثلاثة أيام ببِسْطامَ » ثم مات )۲۳ . 


*% اعد ا 


)۱( تببين کذب المفتري ( ص ۵۹۲-۵۹۱ ) 1 


1 


ومنهم : 


أبو الفتح نصرٌ الله بِنْ محمدٍ بن عبدٍ القويٌّ 
الأشعری نسباً ومذهباً المصّيصئٌ رحمة الله 


خاتَم الجماعة موتاً وذكراً » [وأَحدُهُم خاطراً في الأصولٍ والفقه وفكراً . 

قرأ علم الكلام : على أبي عبد الله محمدٍ بن عتيقٍ القبروانيٌ بصورَ عند 
اجتيازه إلى العراق ۰ وصحب : الفقية أبا الفتح نصرّ بنَّ إبراهيمَ المقدسيّ مد 
مقامه بصورٌ ودمشقّ . وخلفة بعد وفاته في حلقته » مُقتدياً بأفعاله في نشر العلم 
بقدر طاقته » مُحترماً عند الولاة والرعئة » مُتحدَّياً بالأوصاف المرضيّة » إلى أن 
مات ليلة الجمعة الثاني منْ شهر ربیع الأول مِنْ سنة اثنتين وأربعينَ وخمس 
مئةِ » وکان مولدهُ سنة ثمانٍ وأربعينَ وأربع مئة . 

وقد سمع الحديث مِنَ الإمام أبي بكر الخطيب وغیره]۲) 


)۱( ما بین معقوفین تم استکماله من ۸ تبیین کذب المفتري ۷( ص ۵۹ . 


۰: 


۵ 


0 
55 


4 


من 


RES 


3 


۱۰ تحر 


0 ا‎ 0 ED 


1-5 











عن 


2 


سك 





0 
5 









RE 12 0 و‎ EÊ 0 E 372 REE 2 E 5 $ EF 0 


17 


بت 


بر 
کے 


x 
ORE JE دک ی‎ bT ا“‎ 
HOF E 0 4 کر نز مود‎ 


و 
ON‏ 
1 


ر 
4 


۰ ۰ | 
هی ضرعم 
ری ویو 


4 


E‏ ع 


مش 
it‏ 


^~ 


۵ 4 2 


و 
۳ 
جر 


سسوم 
a:‏ 








!بت 
درس م اف کر 


۶ و . 


ومنهم . 


eT 
كان إماماً بارعاً في علم الکلام » ریث ما كَِبَ إِليهِ جواباً عن ف فتیا استفعه‎ 


فيها » آفتی فیها علی رأي آبي الحسن الاشعريٌ رضي الل" عنهُما » ll.‏ ورد 
بعضها في ( باب فتاوی العلماء في المبتدعة )"23 . 


کک 


قال الحافظ ابن عساکر رحمَة الل في « تاريخ دمشق » فيمَنِ اسمُهُ 


2 


( إسماعيل ) واسم م أبيه ( عبد الملك ) : ( إسماعيل برد ام بر قاس 
الطوسیْ » الفقبه الشافعييٌ » قدم د دمشقّ سنة تسع وثمانينَ وأربع مثو" » عدیل 


)۱( وهي فتيا مطوّلة » وقال المؤلف في ( 41١/1‏ ) بعد أن ذكرها : ( ولم أَطِلْ بذكر فتياه على 
التمام والکمال الا لاظهر کلامه ؛ فإني لم أقف له على تصنیف غير هلذا » وسألت من 
جماعة عنه » فلم آسمع من رأی له تصنیفاً غیر هلذا » وهو جلیل القدر ) . 

(۲) وذکر ابن السبكي في « الطبقات » ( 1۷/۷ ) نقلاً عن ابن السمعاني : أنه سافر إلى العراق 
والشام مع الغزالي » وکان شریکاً له في الدرس » وکان آکبر سنا منه » وکان الغزالي یکرمه 
غاية الإكرام ويقدّمه علی نفسه » وفي بعض الاأوقات یخدمه . 


10 


الإمام أبي حامدٍ الغزالی !۲۱ » وسمع مِنّ الفقيه أبي الفتح نصر بن إبراهيم بعض 

قال الحافظ : ( سمعث جدّي أبا الفضل يحيى بنّ علي القاضي يثني 
عليه ٠‏ ويذكٌ أَنَّهُ كانَ أعلم بالأصولٍ مِنَ الغزالخ » إلا أنه كانَ في لسانه 
ما یمنعهٌ من الکلام )۲۳۲ 

قلت : هو فصي التصنیف . خطيبٌ الأقلام » فلا تضره خبسه في لسانه » 
واللهعرٌ وجل أعلم . 1 

وهنذا أيضاً ممَّنْ لم يذكرْهُ الحافظ في « تبیین کذب المفتري » ۰ ولم آعرف 
له وفاءً ولا مولدا*؟ . ۰ 


)۱( أي : كانا یرکبان علی جمل واحد ؛ یقال : عدله في المحمل وعادله : رکب معه ؛ وذلك 
أثناء خروجهما من بغداد الی الحجاز . انظر « طبقات الشافعية الکبری » ( 1۷/۷ 
و« تاج العروس ( 15/۲۹ ) ۰ مادة : (عدل) . 

() في « تاریغ دمشق » : (آبا المفضل ) بدل ( آبا الفضل ) ۰ والمثبت موافق ل « طبقات 
الشافعية الکبری » وغیره من المصادر . 

(9) تاريخ دمشق ( ۱۸/۹ ) . 

() ومثله في « تاريخ الإسلام » للذهبي ( ۲۹۵/۳۳ ) ۰ وترجمه في « السير 1/۲١ ( ٠‏ )› 
وابن السبكي في « الطبقات ۷ ( ۷/ 4۸-4۷ ) ۰ وذکرا أنَّ وفاته كانت سنة (079ه ) ء 
ودفن إلى جانب الغزالي . 


۰: 


عع 0 1 سم 
الإمام أبو عبد اللو محمد بن عبد اللو بن تومرت 


ل 2( 0 ارلا 


رلک لاس شش رم 3 کت ام که مد 3 و 
وکان ورعاً ناسکاً بر 
وجوه الناس » مُقيلاً على العبادة » لا یصحبه من متاع الدنيا إلا عصاً وركوةٌ ۰ 
وكانَ شجاعاً فصيحاً في لسانٍ العربيٌّ والمغربيٌ » شديدَ الإنكار على الناس 
فیما یخالف الشرع ‏ لا يقنع في أمر الله بغير إظهاره . 
وکان رجلاً ربعة » قضيفاً أسمر”'2 » عظیم الهامة » حدید النظر . 
وقال فی حقّه صاحبٍ کتاب « المغرب فی آخبار أهل ٩]‏ المفرب *: لمن الکامل] 
انناف E ES AEN‏ 
و في الشرق ووهه في شرفت تری زراقه ماو ا و 
المُحيَّ" » آغفل المرابطون حلهٌ وربطهٌ » حتون دت دبیب الفلق فی الفسّق » 
)١(‏ القضیف : النحیف 
(۲) مابین معقوفین تم استکماله مختصراً من « وفیات الأعیان » ( ۰40/۵ ۵۳  )‏ والمولف 
ينقل كثيراً في هلذا الباب عن ١‏ وفيات الأعيان » » والسیاق موجود فیه بلفظه تقریباً . 
(۳) آشار به : لین قول الشاعر : ( من المتقارب ) 
فَكُنْ رجلاً رجِلُّهُ في التّرى وهامة هيه في الفُريًا > 


۰:۷ 


وتركَ في الدنيا دَوِيَآً » أنشاً دول لو شاهدّها أبو مُسِلِم » لما كان لعزمه فيها - 
غير مُسَلم ۲ ۰ وکان قوثهُ من غزل أختٍ له رغيفاً في كلّ يوم بقليل سمن أو 
زيتٍ » ولم ينتقل عن هلذا حينٌ كثْرَتْ عليه الدنيا . 

ورأئ أصحابَهُ يوماً وقد مالث نفوسُهُم إلى كثرة ما غنمُوةُ » فأمرَ بضم 
جه زاره الیاز : وقال : مَنْ كان يتبعُني [للدنيا فما له عندي إلا 
ما رأی » ومَنْ تبعني] للخرة فجزاوهُ عند الله تعالى . 

قال : ( وكانَ علئ خمول یه وبسط وجهه مَهیباً منیع الحجاب ‏ إلا عند 

وکان له شمه ؛ فمنه : [من المتقارب] 


آخذت باغضادمم رذ نآزا رخلَفل الوم رذ دموا 


1 2 و“ و 


۰ 0 7 ا مه ۳( o r O‏ فا 7 هم 2 
نکم آنت تنفقی ولا تنتيي وسمم وعظاولا تسمع 
واي 2 و 140 د ملي س ع 
فيَا حجر الشخذ حتئ مت تسن الحديد ولا تقطع 
عو 7 
وله أيضاً : [من الطويل] 
تَجَوَدْ عن ألدُيًا فإئك إِنْمَا حرجت إلى الدُنيَا وَأَنْتَ مُجَوَدُ 
نراء م .د 7 د 2 
ولد یوم عاشوراء سنة خمس وثمانین وآربع مئة » وتوفي سنة أربع وعشرينَ 
وخمس مثة » ودفنّ في الجبل بتین مَل ۰ وقبرهٌ هناك مشهورٌء 


ر ور اش 


فاد إراققة ماءِ الحيا :دون اراقسة ماء الما 
وهما لأبي الحسن النعيمي كما سبق في ( ٤١١/١‏ ) . 
(1) في « وفیات الأعیان » : ( بمسلم ) بدل ( غير مسلم ) . 
(۲) انظر « وفیات الاعیان »(۵/ ۵1-۵۳ ) . 


1A 


تلت :له قد سكاف« المركيرة ی و وهی مِنْ أوَّلٍ ما قرأتة 
على الشيخ شرف في هلذا العلم » وشرحتها علیه(۲۳ » وذکر لي أنَّ لهُ ٩‏ عقيدة 
البربرة » كان استمالٌ بها قلوب البریر » وبلغني أنْ لهُ عقيدة كبرئ مُطوّلةٌ . 


# و و 


)١(‏ لعل الأقرب : أنَّ هلذه العقيدة للإيام الکبیر آبي منصور فخر اللدين ابن عساکر شیخ ساطان 
العلماء العز بن عبد السلام » وكان ابن تيمية يذكر أنَّ هلذه العقيدة تسب لابن تومرت + 
ورده الصلاح العلائي قائلاً : ( ان ذلك بعيدٌ عن الصكّة أو باطل ) » ویحتمل وجود 
«مرشدة » آخری ۰ وخصوصاً آنْ شرف الدين الكركي من الممارسين لهلذا العلم في بلده 
المغرب » والمطلعين علئ مؤلفاته قبل مجيئه إلى مصر ٠‏ والله تعالئ أعلم » وانظر « طبقات 
الشافعية الکبری ۱۸١ /۸ (٩‏ ) . 
هلذا ؛ وقد اأعى الصلاح العلائي : أنَّ ابن تومرت كان معتزليّاً » وعقّب عليه ابن السبكي 
بقوله ( ۱۸۰/۸ ) : ( فأما أن ابن تومرت كان معتزلياً : فلم يصح عندنا ذلك » والأغلب : 
آنه کان آشعریّاً صحیح العقيدة » أميراً عادلاً داعياً إلى طريق الحق ) . 

(۲) قوله: ( شرف ) : هو شيخه شرف الدين محمد بن عمران الفاسي الكركي » وقد نقل عنه 
المؤلف معاناته في تعلم علم الكلام ببلده فاس » واجتماعه بمصر بالعز بن عبد السلام » 
وما دار بینهما من حديث . انظر (۲۹۲/۱- ۲۹۳ ) ۰ وستأتي ترجمته في 7١7/1‏ 
۷ . 


۹ 


وو , 


ومتهم . 


الإمام الحافظ أ بو الحسن عبد الغافر ب بن إسماعيل بن عبد الغافر 
ابن محمد بن عبد الغافر بن أحمدٌ بن محمد بن سعيدٍ الفارسئٌ 


كان إماماً في الحديث والعربيئّة » قراً القرآنَّ » ولمم الاعتقاد بالفارسيّة وهو 
ابنُ خمس سنينَ ٠‏ وتفقة على إمام الحرمين أبي المعالي في مذهب الإمام 
لشافي ۰ ولازمة مده أربع سنينَ ۱ 

وهو سبط الإمام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازنً ٠‏ وده فاطمة بنث الشبع 
أبي علي الدقّاقٍ ٠‏ وخالاء أبو نصر وأبو سعيدٍ ولدا آبي القاسم ۰ واه مه أمة الرحيم » 
سمع من هلؤلاءِ ومن جماعة غیرهم » وهو [حفید] راوي وج ب ۱ 

خرج مِنْ نيسابور إلى خوارزم » ولقيّ بها الأفاضلً » وعد لهُ المجلسٌ 
بها » ثم خرج [إلى] غزنة ومنها الی الهند » وروى الأحاديثٌ » ثم رجح إلى 
نيسابورٌ وأملئ بها في مسجد عقيل . 

وصلَّفَ كتباً عديدة ؛ منها : " المفهم بفوائد مسلم ۲7 التاق 
لتاريخ نيسابورَ » ۰ وفرغ منهُ في آواخر ذي القعدة سنة ثمان عشرة وخمس من . 

وُلِدَ في شهر ربيع الآخرٍ سنة إحدل وخمسينَ وأربع مت ؛ وثُوفيَ في سنةٍ 


ا 0 
ور و م ؛ رحمّة ال ورضي عنه 


% #%# كا 


)۱ يتردّد اسم الكتاب في المصادر التي اطلعت عليها ما ب بين « المفهم لشرح غریب مسلم ۷ » 


وا المفهم في شرح مسلم ۷ » والخطب یسیر . 
(۲) انظر « وفیات الاعیان ۷( ۲۲۵۹/۳ ) » و« طبقات الشافعية الکبری ۷( ۷/ ۱۷۳-۱۷۱ ) . 


۶:۷۰ 


الشیخ الإمام أبو عبد الله محمدٌ بن علي التميمئٌ المازريٌ 


الفقيهُ المالکیْ » شیخ العلماء » ومُحرز فضيلة السبق ۰ کان مُتقناً للعلوم » 
مُقدّماً في علم المنطوقي والمفهوم '' . 
صف كتباً ؛ منها : « المعلم بفوائدٍ مسلم » . 


توفي رضي ا ا و ن 
مئة ¢ وعموء ثلاث وئمانو ن شا تیه 0 


HH‏ كا 


(۱) وكان رحمه الله من الأذكياء أصحاب القريحة النافذة » قيل : إنه مرض مرضة فلم يجد من 
يعالجه إلا يهودياً > فلمًا عُوفي علئ يده قال : لولا التزامي بحفظ صناعتي لأعدمتك 
المسلمین ۰ فأئّر هاذا عند المازّري » فأقبل علی تعلم الطب حتئ فاق فيه » وكان ممن يفتي 
فیه کما يفتي في الفقه . انظر ۱ سير أعلام النبلاء ؛ ( ٠١6/5٠‏ ). 
وذكره ابن السبكي في أكثر من موضع » ومنها في سیاق دفاعه عن « الاحیاء » قال 
)١5"/5(‏ : ( كان أي : المازريٌ ‏ من أذكى المغاربة قريحة » وأحدّهم ذهناً ؛ بحيث 
اجترأ علئ « شرح البرهان » لإمام الحرمين » وهو لغز الأمة الذي لا يحوم نحو حماه ٠‏ 
ولا يدندن حول مغزاه. . إلا غرّاص على المعاني » ثاقبٌ الذهن . مُبِرّز في العلم ) . 
وقال رحمه الله : ( وكان مُصمُّماً على مقالات الشيخ الإمام أبي الحسن الأشعري رضي الله 
عنه ؛ جلیلها وحقیرها ۰ کبیرها وصغیرها » لایتعدّاها ۰ ويُبدّع من خالفه ولو في النزر 
اليسير » والشيء الحقير ) . 

(۲) انظر « وفیات الأعیان /٤ (٩‏ ۲۸۰ ), وه سير أعلام النبلاء » ( ١4/7١١-/ا١1).‏ 


ع 


ومنهم : 
الشیخ الامام آبو العباس أحمدٌ بِنُ محمدٍ بن موسى بن عطاء الله 
الصنهاجي المَريى ¢ المعروف ب( ابن العریف ) 


كان من كبار الصالحين والأولياء » له المناقك المشهودة وله کتات 
« المجالس » وغيرٌهُ مِنَ الكتب المُتعلّقة بطريق القوم . 
ولهُ نظم حسنٌ في طريقهم ؛ منه : 


[من البسيط] 


2 0 و راو م 

دوا المط وفك الوا الم بمنع 
سَارَتْ رَكَائبُهُمْ تَبْدُو رَوَائْحُهَا 
سيم ابر الي الي م 
يا وَاصِلِينَ إلى الْمُخَْرٍ مِنْ مُضَرٍ 
ام ره 5 اط د 
انا آفنتا على عذر وَعَنْ قدَّر 


2 0 ص ت چ 2 
وَكَلَهُمْ بأليم ألشقٍ قذْ بَاحا 
طِيباً وَكَدْ قرَبُوا لِلوَفْدٍ أشب 
روح إِذَا شَرِيُوا مِنْ ذكْره رَاحَا 
و ۹ 


¢ 
0° #0 


(Dy 7 (re و 4 و‎ 

سرتم جَسُوماً سنا نخنْ أرْوَاحًا” 
رص ۴ 0 و مره سم 
ومن آقام علین ر كمن رَاحا 


وبينهُ وبينَ القاضي عیاض بن موسى اليَخْصَّبِيٌ مكاتباتٌ حسنة . 
و م عضو اع 7 
وحکی بعض المشایخ الفضلاء : أله رأى بخطه فصلاً في حى أبي محمدٍ 
علىٌّ بن أحمدَّ المعروف ب( ابن حزم ) الظاهريٌ الأندلسيٌ » وقالَ فيه : ( کان 
١ 3‏ 0 9 1 3 >7 وم هه 5 ۰ 
العلماء۳ . ٠‏ 


(۱) في وفيات الأعيان» ( 114/١‏ ) : ( تندئ ) بدل ( تبدو ) » و( بما طاب ذاك الوفد 
أشباحا ) بدل ( وقد قربوا. . . ) . 

(۲) في ١‏ وفيات الأعيان »( 159/١‏ ) : ( زرتم » وزرنا ) بدل ( سرتم » وسرنا ) . 

9 ومن جملة من وقع فیهم من الائمة : !مام آهل السنة والجماعة آبو الحسن الاشعري ۰ وهو- 


VY 


م .24 ةر« 4 ر 2 0 ۸ ورين 2 4 ع 
[وقيل ۲ توفي ] ابن العريف مسموما بمراكش سئه ست وثلاثين وحمس: مر 


1 


(1) 
(۲) 


CE 


عموماً من المتعصبين على الأشاعرة جهلاً بأقوالهم » وتصديقاً لبعض الأكاذيب المنقولة 


عنهم » قال ابن السبكي في « الطبقات » (۱/ ٩۱-۹۰‏ ) : ( وهلذا ابن حزم رڄل جَريّ 
بلسانه » مُتسرّع في النقل بمجرد ظنه » هاجم علئ أئمة الإسلام بألفاظه. . . وقد أفرط في 
كتابه هلذا أي : ١‏ الملل والنحل  »‏ في الغض من شیخ السنة آبي الحسن الاشعري ‏ وكاد 
يصرّخ بتكفيره في غير موضع » وصرّح بنسبته إلى البدعة في كثير من المواضع » وما هو 
عنده إلا كواحد من المبتدعة » والذي تحقّقته بعد البحث الشديد : أنه لا يعرفه » ولا بلغه 
بالنقل الصحیح معقدهُ ۰ وإنما بلغته عنه أقوال نقلها الكاذبون عليه » فصدَّقها بمجرد سماعه 
إياها » ثم لم يكتف بالتصديق بمجرد السماع حت أخذ يُشْنُّع ) . 

ما بين معقوفين بياض في ( أ » ب ) . 

انظر « وفیات الاعیان » ( ۱۷۰-۱۲۸۱ ) » و2 سير أعلام النبلاء ؛ ( »)١١5-1١١/9١‏ 
وبعد الترجمة جاءت ورقة بیضاء في الأصل . 


۳ 


و و 


ومنهم . 


e‏ ن ال علن مذمب الأ ا 


كان إماماً مبرّزاً » فقيهاً مُتكلّماً أصولياً » تفقَة : على أحمدّ الكَوَافَيٌ › 
وعلئ أبي نصر القشيريٌ » وغیرهما » وبرعٌ في الفقه » وقراًالکلام : على 
آبي القاسم الأنصاريٌ » وتفرّد فيه . 

وصنَّفَ کتاب « نهايةٍ الإقدام في علم الكلام». وكتابّ « الملل 
والنّحَلٍ » » و« تلخيص الأقسام لمذاهب الأنام » 2 

وكانَ کثیز المحفوظ » حسنّ المحاورة ؛ بعظ الناس ویُذكُرهُم » ودخلَ 
بغداد » وظهر له ة قبول عظیم عند العوام . 

وسمع الحديث : مِنْ عليٌّ بن أحمدّ المدينيٌ بنیسابورَ ومنْ غیره » کتب 
عن الحافظ أبو سعدٍ عبدٌ الكريم السّمْعانٌ » وذكرّهُ في كتاب « الذيلٍ » . 

وكتبهُ كثيرة ؛ فلا نستخرق في ذكر شيء مِنْ کلامه ۰ وقد آورد أقوالهُ في 
مواضع مِنْ كتابي هلذ(") 

وُلِدَ سنة سبع وستينَ وأریع مئة بشهرستان ۲۳ ۰ وثُوفيَ بها سنة ثمان 


ا 7 1 00 0 D2 f‏ 
واربعین وخمس مه » وقيل : سنة نسع وأربعينَ ٠‏ والأول أصحٌ ١‏ 


(۱) المشهور : آن کنیته هي ( آبو الفتح ) . 

(۲) انظر ۰۹۷/۱۱ ۲۱۲-۲۱۱ ) . 

(۳) وقیل : سنة تسم وسبعین وآربم مثة . انظر « وفيات الأعيان » ( 7374/4 ) . 

(8) انظر « وفیات الاعیان »( ۲۷۳/4 ) » و« طبقات الشافعية الکبری ٠١١-۱۲۸/١ (٩‏ ) . 


2۷ 


وو 


ومنهم . 


القاضي أبو المعالي مُجَلّي بن جُمَيْع بن نجا القرشي المخزوميي 
لوف لاصل مر اد الدار والوفاة » الفقية الشافعی*"۲) 


كان منْ أعيان الفقهاء المُشارٍ إليهم والمشهورينَ » وکان من حسن الاعتقاد 
علئ أمرٍ عظیم » مُتشدّداً في دينه » مُشاراً إليه في فنونه . 

صف كتابَ « الذخائر E‏ 
نسخة بخطهِ وقفّها بجامع مصرٌ 

دكن في سال عياطلا لكر + 1 نون 
فكانَ [ذا حضر عقدا آمر الزوج بتة بتقلیده وتقلید مَنْ قال بقوله » نح يُعلَّمُهُ المسألة 
المعروفة . 

تُوفِيَ في ذي القَعْدةٍ سنة خمسينٌ وخمس مئة”" . 


% جا ايا 


)١(‏ وضبط ( الأرسوفيّ ) في « معجم البلدان » ( 101/١‏ ) بفتح الهمزة » وهي مدينة تقع علئ 
ساحل بحر فلسطين . 
(۲) انظر ‏ وفيات الأعيان » ( 5/ ١65‏ ) » وه طبقات الشافعية الکبری »( ۷/ ۲۸۳-۲۷۷ ) . 


{Vo 


وو 


الإمام أبو القاسم عمر بِنُ محمدٍ بن أحمدٌ بن عكرمة 
المعروفٌ ب( ابن البَرْريٌ ) الشافعيئٌ الجَرَرئٌ الفقية 


إمام جزيرة ابن ع ولق و E‏ تفقه تفع بالجزيرة و ٠‏ ثم رحل إلى 
بغداد 2 واشتغل على الک لهاس ۰ وحجّة الاسلام ا ا 2 
ورجع مم إلى الجزيرة ودرّسَ بها . وشرح م |شکالات کتاب « المهب ۳ 2 
وكان ينم ینت ( جمال الإسلام د 


۰ ۳ ۶ 2 هإ|ه م 0 -” 
لد سنة إحدل وسبعينَ وأربع مئةٍ » وتوفيّ ثاني ربیع الأول - وقيل : 
الاخر داسنة سندين وخمس مئة ¢ رحمة الله”تعالى 290 


%# *#*# # 


)١(‏ وقال ابن السبكي في « الطبقات » ( ٠٠١۲/۷‏ ) : ( وكان يقال : إنه أحفظ أهل الأرض 
پمذهب الشافعي ) » ويحتمل في (أ) : ( ابني عمر ) بدل ( ابن عمر ) انظر « وفيات 
الاعیان ۰( ۳۶۹/۳ ) . 

(۲) علی ید الامام آبي الغنائم محمد بن الفرج الفارقي رحمه ال تعالن . 

)۳( واسم هلذا الکتاب : « الاسامي والعلل من کتاب المهذب ٩‏ . 

. )» وكان ينعت زين الدين جمال اللإسلام‎ ( : ) ٤٤٥ /۳ ( » وفيات الأعيان‎ ١ في‎ )٤( 

.)۲۵۳-۲۵۱/۷( ۰ انظر « وفیات الأعيان » ( "/ 555-555 )۰ و« طبقات الشافعية الکبری‎ )٥( 


22 


و منهم : 
1 ۰ )0( 
آبو سعل عبد الکریم بن الامام محمد بن أبي ا مظفر 


لف ( تاج الاسلام ) » قرأ اظ و وهو ل « الذیل علین 
تاريخ بغداد ۳ ¢ ورحل وسمع الكثير 0( حتون زادث شیوخه علیی آربعة آلاف 


؟ 57 


وكان عزيرٌ الديانة » صحيح الاعتقاد . 
ا ر 8 ت ۳ 4 
ولد فى الحادي والعشرينٌّ منْ شعبانَ سنة ست وخمس مئةٍ » وتوفی فى 
۰ الأول و ا ا .)0( 
سهر ربيع ول سنه نتن وسين اوحمس م 


%# # # 


)١(‏ وأبو سعد : هو السّمعاني الإمام الكبير الحافظ المؤرخ صاحب « الانساب » وغیره من 


المؤلفات النفيسة . 
(۲) کذا في (۰1 ب ) » ویحتمل آنه تحرف عن ( وهو مُؤلف ) » أو أن ( هو ) زائدة » والله 
تعالی اعلم . 


(۳) انظر سرد مولفاته في « طبقات الشافعية الکبری »( ۷/ ۱۸۱-۱۸۲ ) . 

)٤(‏ قال ابن السبكي في « الطبقات ۰( ۱۸۲/۷ ) : ( قال ابن النجار : سمعت من یذکر آن عدد 
شیوخه سبعة لاف شیخ ۰ وهلذا شيء لم یبلفهٌ أحد ) . 

(0) انظر « تاریخ دمشق » (48۷/۳۷- ٤٤6۸‏ ) › وه وفیات الاعیان » (۲۱۰-۲۰۹/۳۱) ۰ 
و« طبقات الشافعية الکبری » ( ۷/ ۱۸۵-۱۸۰ ) ۰ وقال الحافظ ابن عساكر بعد أن ترجمه 
وذکر بعض ودّه معه ومحبته له : ( وهو الآن شيخ خراسان غير مُداقَع » عن صدق ومعرفة 
وکثرة سماع لاجزاء وکتب مصنفة » والله یبقیه لنشر السنة » ویُوفّقه لاعمال أهل الجنة ) . 


VY 


و و 


ومنهم . 


الشيخ الإمام ضياء الدين أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن 
محمد بن عَمُويَه ‏ واسمة ٤‏ عبد الله -ابن سعد بن الحسين بن 
القاسم بن محمدٍ بن أبي بكر الصدّيقَ رضي الله عنة 


فهو البكريٌ نسباً » السُهْرَوَرْديُ بلد وهو شيحٌ الشيخ شهاب الدينٍ 
و 

وكانٌ 0 بالمدرسة الظامتة بغداد سمح الكثيرٌ علی المشایخ ؛ 
وسمع علی اب بي الوقت كتات ا الف لأبي عبد الل محمد بن 
اي سید الب TT‏ 
YY‏ 
أصحابه الصالحينَ . 

وُلِدّ بسهرورة سنة تسعينَ وأربع مئةٍ تقريباً » وتُوفيَ ببغداد يوم الجمعة سابع 
عشرٌ جمادى الآخرة سنة ثلاث وستينَ وخمس من](”) 
(۱) وشهاب الدين : هو الإمام الكبير المربي أبو حفص السهروردي صاحب الكتاب النفيس 

« عوارف المعارف » الذي يعتبر أحد أركان علم التصوف . 


(۲) ما بين معقوفين بياض في الأصل بمقدار ورقة » وقد تم استكماله مختصراً من « وفيات 
الأعیان » ( #/ 3١8-7١5‏ ) . 


2 


[. . . وممًا ذكرّهُ الإمام العالمٌ بهاء الدین الشهريٌ في مشهدا' 
أنشدّنا الحافظ أبو القاسم - يعني : ابنَ عساكرّ ‏ قال : أنشدنا بو عد ام 


ل [من الكامل] 
7 رم مع ۳2 

اند تات رک دران واه 

أذ أن اس [سِفَات] في كل ما تة م اناا بصفاته 


الك ل بِأنَهُ جنم وأا سِمَتِنَا كَسِمَاتِهِ 

لبدِيع صَنْعَيِهِ عَلَيْهِ شُوَامِدٌ تَبْدُو عَلَى صَمَحَاتِ مَصْنُوعَاتِهِ 
7 الانام 29 ال َِرَادَةِ فيهه لِتَفْدِيِرَاقِه 
دأ بين اليم تا تاي ب نع أيهم رتا م كاه 


% و و 


(۱) لعل المذکور قبله هو ترجمة الشاعر آبي عبد الله محمد بن الحسن الموصلي ابن الاقفاصي » 
أو ترجمة إمام من أئمة الأشاعرة » وأتی بابیات ابن الاقفاصي عَرضاً استدلالاً لامر ما ذکر 
ف ار لاك الرعان را لرافة جالي eG E‏ 
أتحققه » وانظر ترجمة ابن الأقفاصي في ١‏ تاربخ دمشق /٥۲ (٩‏ ۴۳۲-۳۳۰ ) . 

(۲) في(ب ) : ( الشهرزوري ) بدل ( الشهري ) . 

(۳) انظر « معجم الشیوخ » لابن عساکر ( ۱۱۵۶ ) . 


۰:۷۹ 


[ومنهم : 


الإمام أبو منصور محمد بِنْ أسعد بن محمد] بن الحسین "۲ بن القاسم 
الطوسيئٌ الأصل المعروف ب (١‏ حَفْدَةَ ) الفقيهُ الشافعوحٌ النيسابوريٌ 


كان فقيهاً فاضلاً » واعظاً فصيحاً أصولياً . 
المشهور۲ ۰ ثم انتقل إلى مروّ الرُوذِ واشتغلَ على القاضي حسين بن مسعودٍ 
الفرَاءٍ المعروف ب( البغويٌ ) صاحب « شرح السنَّةَ » و« التهذيب » . ثم انتقل 
الی بخاری واشتفل بها » ثم عاد إلى مَرْوَ » وعَقَدَ له بها مجلس التذکیر » 
وأقام بها مه ثم خرج في [فتنة العْرِّ] إلى العراق”” » ومنها إلى أَذْرَبِيجانَ 
والجزيرة » ومنها إلى الموصل » واجتمع الناسُ عليه بسبب الوعظ » وسمعوا 
منه الحدیت . 
ومن آمالیه : [من الخنیف] 
ی روم ود 2 وار 000 4 : 7 و ۲ 6 
مثل آلشافعي في العلاء مثل ألسْمْس في نجوم السَمَاء 


(۱) جاهء قوله : ( بن الحسین ) بداية (۱۱۲/ب )۰ فلعله سفطت قبله قریب الورقة » وما پین 
معقوفین زيادة یقتضیها السیاق . 

(؟) ونفقّه بطوس : علی الامام الحجة آبي حامد الغزالي رحمه اه تعالی ۰ وکانت ولادته سنة 
( 1۸1 ه-) انظر ۱ طبقات الشافعية الکبری ٩۹۲/۱۰‏ ) . 

(۳) في (]) : (في فترة الغزالي ) بدل ( في فتنة الغز ) » وفي ( ب ) : ( في فترة العزو ) ٠‏ 
وكلاهما تحريف » والصواب المثبت » والفر : جنس من الترك » وفتنتهم من الفتن المؤلمة 
في التاریخ الاسلامي ۰ وکانت في حدود سنة ( 2۵۵8۸ ۰ وهي شبيهة بفتنة التتار إلى 
حدّما . انظر خبر هثذه الفتنة في ‏ الکامل في التاریخ ۲( ۱۹۹/۹ ) وما بعدها . 


1۸۰ 


فل لِمن قاسَه بفیر تظیر یقاس الضَّمَاءٌ بالظلماء 
وأنشدَ يوماً على الكرسيّ منْ أبياتِ : [من الطويل] 
> 2 ه و مم 2 و مر ما و ه - 7 ت ۳ م 
نأث فأعَرناها القلوت صبابة وعارة آلعشاق لیس لهارد 


و ی ۹ 3 a. 1» ١‏ م2 
لوفي في شهر ربیع الاخرٍ سنة [حدق - وقیل : ثلاث - وسبعين وخمس 


مئة »ر حمّة اد( . 


() انظر « وفيات الأعيان» (788/5 ۲۳۹ ) » و طبقات الشافعيء الکبری » 
(99-47/50 ) » وصحّح ابن السبكي أن وفاته كانت سنة ( #الاده ) . 


A! 


وو 


٠ ومنهم‎ 


القاضي كمال الدين أبو الفضل محمدٌ بن أبي محمدٍ عبد الله بن 


4 


أبي أحمد القاسم ابن الشهرزوريّ › الفقيه الشافعي 


TT TG 
Ss 
. في الرسائل عن عماد الدين ابن زنكي‎ 

ثم انتقل إلى دمشقّ » وتولی القضاء بها » وتولى الوزارة » واستناب ولدَهُ 
القاضي محبيّ الدين ف ی برل ی و 
يخرجٌ عنه » وتوجّة مِنْ جهة نور الدين بن زنكي رسولاً في أيام المقتفي › 
وسيّرَةُ المقتفي في الصلح بينَ نور الدين بن زنكي وقلج أرسلان بن مسعودٍ 
صاحب الروم » ولمًا مات نورٌ الدين وملكَ صلاح الدين أقرَهُ على ما كان 
عليه . ١‏ 


وکا فقيهاً أديباً كاتباً » فكه المجالسة » يتكلّهُ في الخلاف والأصولين 
كلاماً حسئاً » وکا کثیر الصدقة والمعروف » وقف أوقافاً كثيرة بالموصل 
7 ۳7 7 ۰ و 3 ۳ 5 
ونصیبین ودمشق ۰ لم يكنْ في بيته مثلهٌ » ولا نال أحدّ منهم ما نال من 
المناصت . 


۰ 
م 


و 
ذكرَهٌ الحافظ ابن عساكر في « تاريخ دمشق »۲۲۲ 


٠ وفيات الأعيان‎ ١ انظر « تاريخ دمشق » (۱۸۷-۱۸۵۹/۵۵) ۰ والكلام مأخوذ من‎ )١( 
. تقريباً إلى آخر الترجمة‎ ) ۲٠٤١-۲٤۱/٤( 


AY 


۳ 0 ۳ ۳ رت ص 
وله نظم جيذ ؛ فمنْ ذلك : ما ذكرَهٌ ابن لكان عنهُ في كتاب « وفياتِ 


الأعيان »207 : [من الكامل] 
000 2 رم و رم 2 3 ۰ 27 مه 
ولقذ ذکزتگك والعیون هراجع والفجر دمم في ضمير المَشْرق”") 
ورکبث وال كَل عَظِيمَةٍ شَوْقاً إِلَيْكِ لَعَلَّمَا أَنْ نی 
وقیل :له کتت إلى وله محبي الدين : [من البسيط] 


عِنْدِي كَتَائِتُ أَشْوّاق أَجَهْدْ رها إل لاك إلا آنا كب 
رو ۶ و و ار ِ ل ال اه 
ري ی اش اف یی (ذا ذدکرتئك لا تا کب 
“ow‏ ۵ 7 2 

وقيلَ : إِنَهُ لما كبرَ وضعْفّث حركتة كال يُنشِدٌ في کل وقتٍ : إن المنسح! 

و 7١ر0‏ ^ لصي مر 
يَارَبٌ لَا نُحينِي إلى رَمَن أكون فة ك فل اخ 
څذ يدي قبل أن مود لِمَنْ اقا عن الام خد يدي 


قال ان َلْکانَ : ( ولا أعلمٌ : هل هلذان البیتان له آم لا )٩6‏ 


متا 


۳ .^ ۸ 5 5 ۳ و5 5 
ولد سنة اثنتينٍ وتسعينٌ وأربع مئةٍ بالموصلٍ ۰ وتوفي یوم الخمیس سادس 
مُحوّم سنة اثنتينٍ وسبعينَ وخمس مئةٍ بدمشقّ ١‏ ودُفْنَ بجبل قاسيونَ0*؟ . 


* 4 فنا 


. ) 715-757 /5 وفيات الأعيان(‎ )١( 

(؟) جاء الشطر الأول في ١‏ الوفيات » : ( ولقد أتيتك والنجوم رواصد ) ٠‏ والمثبت إحدئ 
نسخها كما أشار إليه محققها . 

(۳) ويحتمل أن البيتين خطاب لابنه محيي الدين » فيكون قوله : (ذكرتك) و(إليك) بفتح الكاف . 

(5) وفيات الأعيان ( 4/ 155-757 ) » وزاد بعده : ( ثم وجدت هلذين البيتين من جملة أبيات 
لأبي الحسن محمد بن علي بن الحسن بن أبي الصقر الواسطي » وسيأتي ذکره وذکر البیتین 
إن شاء الله تعالئ ) . 

(6) انظر : وفيات الأعيان» (750-751/5 ) » وه طبقات الشسافعية الكبركى » 
(۱۲۱-۱۱۷/۰ ) . 


مر 


ا : 4 بلج تا رن راا و 


كان إماماً في عصره » تولّى الإعادة بالمدرسة النَظامبّة ببغداد » وأتقنَ عد 
فنونٍ » وهو الذي شهر « طريقة الشریف » بالعراق » قصِدَهٌ الناسُ مِنَّ البلا » 
واشتغلُوا عليه » وخرجُوا علماءً مُدرّسينَ مُصنَِّينَ ٠»‏ مِنْ جملتهم : الشيخانٍ 
الامامان + عماد الدین وکمال الدین ولا بون > كان مده في الفتیا . 

وف ببغداد سنة أربع وسبعينَ وخمس منة 

وشلا 1 مدينة منْ بلاد ۳ 


% #* لد 


)١(‏ أما الأول : فهو أبو حامد محمد بن يونس الموصلي ( ت ۸ه ) › وأما الثاني : فهو 
أبو الفتح موسى بن يونس ( ت 1۳۹ ه) » وكان أبو الفتح رحمه الله متبحراً في العلوم » 
موصوفاً بالذكاء المفرط » وكان يتقن أربعة وعشرين فناً » وهو والد شرف الدين أحمد شارح 
« التنبيه ؛ » وستأتي ترجمتهما في ( .)١١-4/5 2545-0490 /١‏ 

(۲) انظر « وفیات الاعیان ۲( ۲۳۷/4  )‏ وه سیر آعلام النبلاء 4( ۱۰۳/۲۱ ) . 


A 


و و 


ومنهم : 


الشیخ الإمام أبو طالب أحمدٌ بن المُسلّمٍ بنِ رجاء بن جامع بن 
مور الله التَنوخی الإسكندرئ المالكي 


ويُسئّئن أيضاً ( خليفة ) » إلا أَنهُ هغلب عليه في آخر وقته ( أحمدٌ ) . 
كان مِنَ الفقهاء المشهورينَ » وأعيانٍ الأصوليينَ » ماهر في علم الكلام . 
تفقَّهَ : على الإمام أبي بكرٍ الطَرْطوشيٌ » وسمع الحدیث : منهُ » ومِنْ 
أبي عبد الله الرازيٌ . 
ولد في شهر ربيع الأولٍ سنة أربع وتسعین وأربع مئةٍ ۰ توف في الثالث 
والعشرينَ مِنْ شهرٍ رمضان سنة ثمانٍ وسبعينَ ومس منز( . 
*# و لد 


» (ق/ ۱-۱۳ ) بتخریج رشید الدین العطار‎ ١ لجَمّيزي‎ ١ انظر « مشيخة بهاء الدين ابن‎ )١( 
. ) ۹۹/۲۱ (۲ و« سیر آعلام النبلاء‎ 


Ao 


۶ و 


ومنهم . 


الشيحٌ الإمام قطبُ الدين أبو العغالي مسنوة بن محمد ين مسقو 
النيسابوريٌ الطرَيِْينئُ الفقیه الشافعی 


ر 


تفقة بنیسابور ومرو على مها متها »> وسمع الحديث مِنْ غير واحدٍ ء ورأى 
الأستادً أبا نصر بنَّ القشیری » ودرّس بالمدرسة التُظامية بنيسابورَ نيابة عن ابن 
الجُوَينيّ » وکا قرا القرآنَ الكريم علی والده » وکذلك فرُ الأدب . 5 

وقدم بغدادَ » ووعظ بها . وتكدّمَ في المسائلٍ فأحسنّ » وقدم دمشقّ سنة 
أربعينَ وخمس مئةِ » ووعظ بهاء وحصلّ لهُ قَبولٌ » ودرس بالمدرسة 
المجاهديّة ٠‏ ثم بالزاوية اعرد ين امع دمشق بعد موث الفقيه و أبي الفتح 
نصر الله المصّيصيّ''' . ثم خرج الی حلب » ورس في المدرستين اللَتِينِ 
بناهما له نورٌ الدين محمودٌ » وأسد الدین شیرکوه ؛ ثم مضى إلى همذان 
زتولی التدریس بها » ثم رجع الی دمشق ودرّس بالزاوية الغربيّة » وحدّت » 
وتفوّد برئاسة آصحاب الشافعيٌ . 

وكانٌ عالماً صالحاً ورعاً . 

صن كتاب « الهادي » في الفقو ۰ وهو مختصرٌ نافع » لم يأتٍ فيه إلا 
بالقولٍ الذي علیه الفتیا . وجمعٌ للسلطان صلاح الدین عقيدةً تجمع جمیع 


کذب المفتري ا ۰ والزاوية الغربية : هي زاوية الإمام الغزالي رحمه الله تعالى الكائنة فى 


A٠ 


اانا اله ف امو دة عمط یا او لاد الا 6 ت ا 
يحتاج إلية في امور دينه ٠‏ و حت برسح في ادهايهم 
مِنَّ الصَّعْرٍ . 
قال بهاء الدین ابن شدّاد في ( سيرة السلطان تب الدین ) : ورا 
- يعني : العلطان د وهو یاخذها عليهم وهم يقرؤوتها بينَ يديه مِنْ 
خا . 
a‏ و ا ea Mg,‏ 1 
ولد سنة خمس وخمس مئةٍ » وتوفيّ سَلخْ شهر رمضان سنة ثمانٍ وسبعین 
9 5 2 
وخمس مئةٍ » وصليّ عليه يوم العید » وكان نهار جمعة » ودَفِنَ بالمقبرة التي 
أنشأها جوارَ مقبرة الصوفیّة غربی دمشق(۲ 


# # % 


. » النوادر السلطانية ( ص۳۳ ) » والنقل من « وفيات الأعيان‎ )١( 
» و« طبققات الشافعية الكبرى‎ » ) ۱۹۷-٠۹١/١ ( ١ (؟) انظر : وفيات الأعيان‎ 
. ) ۲۹۸-۲۹۷۸۷ ( 


AY 


[الإمام الورعٌ أبو الطاهر إسماعيل بن مکی ابن 
عوف الزهريٌ الإشكندرانئ المالكي] 


5 ۶ و ر و و و 5 5 

الشيخ الإمام الوَّرعٌ أبو الطاهر (سماعیل بنْ مكيٌ بن إسماعيل بن عيسى بن 
عوف بن یعقوب بن محمدٍ بن عيسى بن عبدٍ الملكِ بن حميل''' بن عبدٍ 
الرحملن بن حميدٍ بن عبدٍ الرحملن بن عوفب الزُهْرِيٌ صاحب رسول الله 
9 3 
صلى الله علیه وسلح . 

شیخ العلماء والمتورعینْ بثغر الإسكندرية » وجه أحدٌ العشرق 
0 ۰ 2 7 
وآبو الطاهر هلذا ربیب الامام آبي بکر الططوشي فیما قیل ۳ ۰ والمعروفٌ أنَّ 
خالتةُ کانث تحت الإمام أبي بكر . 

و ع ی - 

وشهرة الشيخ آبي الطاهر آکثر مِنْ أن تذكرٌ » أو يطول في شرحها . 

ولد سنة حمس وثمانينَ وأربع مئةٍ » وتوفي ليلة الأربعاءِ الخامس والعشرين 
من د شعبان سنة |حدیل وئمانین وخمس مه » ودفِنَ بالدٌيماس بثغر 
الاسکندریة » وقبره یزا(۲) 


*«% »ا ۲ 


(۷) في « الدیباج المذهب »( ص۹۹ ) : ( آحمد ) . 

(۲) وعلی آبي بکر الطرطوشي تفقه آبو الطاهر علی مذهب الامام مالك » وبه انتفع في علوم 

(۳) انظر « مشيخة بهاء الدین ابن الجميزي ۰ (۷-۵/6۱) ۰ وا سیر اعلام اللبلاء » 
(۱۲۳-۱۲۲/۲۱ ) » و« الدیباج المذهب (٩‏ ص۹۱-۹۵) . 


CAA 


[الإمام الحافظ أبو القاسم عبدٌ الرحمان بن 
عبد الله الخثعم؛ الشهیل؟] 


عو 
الشيخ الإمامٌ الحافظ آبو القاسم "۲ عبدٌ الرحملن بنْ الخطیب آبي محمٍ 
4 مب ۵ ۶ 5 1 0 
سعدون بن رضوان بن فتوح الخلعمي اهيلي ۱ 
حدّتٌَ : عن الفقیه آبي بکر محمل بن عبد الله المَعافزيٌ وغيره'" »2 وله 
التصانيفٌ المفيدة المشهور ۳ . 
ب 7۷ _ 2 7 
وُلِدَ بالمغرب سنة ثمان وخمس مئةٍ » وثوفيَ فى شعبانَ سنة (حدی وثمانينَ 


(6), 


۳ 


(۱) ویقال له : آبو زید ؛ وآبو الحسن . 

(۲) أبو بكر : هو الحافظ الفقیه الاصولي ابن العربي المالكي صاحب « عارضة الأحوذي » وغيره 
من المژلفات النفيسة . 

(۳) ومن أشهر مؤلفاته  :‏ الروض الأنف في شرح سيرة ابن هشام ۷ . 

)٤(‏ انظر « وفيات الأعيان ٠٤٤-٠٤١ /۳ ( ٩‏ ) » وهو من جملة الأضرًّاء الذين ترجم لهم الإمام 
الأديب الصلاح الصفدي في « نكت الهميان بتكت العميان؛ ( ص۸١٠-١۱۷‏ ) » وهو 
صاحب الأبيات الشهيرة التي مطلعها : ( من الكامل ) 

يا من يرئ مافي الضمير ويسمعحٌ أنت المُمَدٌ لكلّمايمَوقمٌ 


۸4 


[الإمام أبو القاسم عبدٌ الرحملن بِنْ الحسین 
این الجیّاب التميمئٌ السعديٌ المغربیٌ المالكئ] 


أحمة بن الفضل بن جر همین اس مسو e‏ 


الرافتاة تن و د ٩ب‏ طابة نلاس بار 
عدنان . 

هكذا وجدثهُ بخط شیخنا رضیّ الدین محملٍ بن عليٌ بن يوسفّ الأنصاريٌّ 
eS E‏ 
مالك رضي اع ‏ وکان ار تس فراعت 2 وله کتات في الخلاف 
بِينَ مالك رضي الله عنه وبينَ الشافعيٌ رضي الله عن في البسملة » رجح فیه 
مذهب مالك رضي الله عنهُ » وانتصرلة . 

من بني زيادة الله ابن الأغلب آخر ملوك ب بني الأغلب بالمغرب” 


#% و و 


(۱) له ترجمة مختصرة في « |کمال الاکمال » ( ۱۱/۲ ) ۰ وقال الامام الذهبي في « تاریخه » 
( ۱۸۱/۰ ) آئناء ترجمة ولده ابراهیم : (وکان أبوه سنياً » له مع بني عبيد مواقفٌ 
وآمور ) ۰ ولعله توفي قبل الثلائین وست مثة ۰ 


1۹۰ 


وو 


ومنهم : 


[الامام والفقیه القاضي المفتي آبو سعد عبد الله بِنُ محمدٍ ابن 
آبي عصرون التميمئٌ الموصلیم الد مشقیٌ الشافعیٌ] 


القاضي الفقیه العالمٌ مفتي الأنام شيخ م الفقهاء والعلماء أبو سعد عبد الله بن 
ره وا ما این و ر ا د ر 
۶ 
نزیل دمشق 
SS‏ 
قراً الفرآن العظيم : علی البارع » وآبي بکر المْررَقي ۰۲ وسمع 
الحدیث : من ابن الحصین ¢ وابن البخاريٌ ۰ وابن السمرقندیخ ۰ وغیرهم 4 
وتفقّه : علئ أبي محمدٍ عبد اللو بن القاسم ؛ بن الشَّهْرَرُوريٌ » والقاضي 
ا الحسن بن ابراهیم الفارقي » وقراً الأصولٌ : عل أبي الفتح » 
و صتَفَ كتباً في مذهب الإمام الشافعت”") 
وتولى القضاءً بدمشق زماناً إلى أنْ كفت بصوهٌ » فآقام بعد ذلك أياماً ثم 
صَرِفَ عن الحكم » فاقتصرٌ علئ أنْ يُدرْسَ ويشتغلٌ ويفيدَ العلم » وتفقة عليه 
خلقٌ كثيد » وصنّفَ التصانيف » ولم يز يشتغل ويُسْغْلٌ إلى أنْ مات . 
(۱) وذکره في « الأنساب »( ۲۲۰/۱۲ ) ۰ و« معجم البلدان »( ۱۲۱/۵ ) بالفاء بدل القاف » 
ومَرْرّقة : قرية كبيرة فوق بغداد علی دجلة . 
(؟) انظر سرد هلذه المولفات فی « طبقات الشافعية الکبری » ( ۷/ ۱۳۹-۱۳۳ ۰ ومن أجلّها : 
نظر سر لمؤلفات في لكبر من 
کتاب ( الانتصار لما جرد في المذهب من الأخبار والاختيار 0 


2:۹۱ 


فرك ل E 2 = yT‏ 
ولد سنة اثنتين وتسعين وأربع مئةٍ » وتوفي في شهر رمضان سنه خمس 
و ی ,0( 0 
وئمانین وخحمس مه 


(۱) انظر ۱ مشيخة ابن الجميزي » (۱۰-۸/8) ۰ ول وفیات الأعيان » ( ۵۷۵۳/۳  )‏ 
و« طبقات الشافعية الکبری ۰( ۷/ ۱۳۷-۱۳۲ ) ۰ وهو من جملة الاضراء الذین ترجم لهم 
الصلاح الصفدي في « نکت الهمیان » ( ۱3۸-۱۲۲ ) ۰ وآورد الحافظ الذهبي في ۱ السیر » 
۱۲۹/۲۱۱ ) حکاية مفادُها أنَّ ابن أبي عصرون لیس آشعري العقيدة » ورجح الإمام 
المحقق التاج السبكي أنها مكذوبة ؛ للقطع بأن ابن أبي عصرون كان أشعري العقيدة › 
ولاسباب آخری . 


۹۲ 


1 و 


ومنهم : 


الشيخ أبو الحسین عبد الرحمن بنْ أبي عامر"'' أحمدّ بن 
عبدٍ الرحملن بن ربيع الأشعريٌّ القرطبيٌ 


سمع : مِنْ أبي محمدٍ عبد الله بن محمٍ اف الخطيب » وأبي بكر عبدٍ 
العزيز بن خلف بن عبد الله بن مُديرٍ الأَسْديٌ القرطبي(" ۰ وحدّتَ عنهُما » 
وعن أبي الحسن عبَّادٍ بن سَرْحانَ . 

سمح من : أبو الربيع سليمانٌ بن موسی الحافظ وحدّتَ عن » كذا ذكرَهُ 
الشيح الحافظ زک الدين » وذکر في نسبه الاشعريٌ ۰ فلا أدري هوّ نسبةٌ إلى 
المُعتقد و الی القبیلة۳۱؟ . 


مغز“ . 
توفي سنةً خمس وثمانينَ وخمس مئةٍ 


X%#‏ اجا اا 


.) زادفي(أ ب): (ابن‎ )١( 

() في « التکملة لوفیات النقلة » : ( الأزدي ) بدل ( الاسدي ) » وکلاهما جائز . 

(۳) ذکر بعض ولده الصلاح الصفدي في « الوافي بالوفیات 4( ۳۵۷/۱۷ ) » ثم قال في نسبه : 
( الاشعري نسباً ) » وهو وإن كان كذلك فهو أشعري العقيدة أيضاً رضي الله تعالئ عنه . 

(4) انظر ١‏ التكملة لوفيات النقلة ©( ١71-1١57/١‏ ) » و« تاريخ الإسلام 77١/419‏ ) . 


<۹۳ 


م 


دخل بغداد » فتفقّة : على أبي منصور ابن [الررَّازِ] وتميّرٌ » ثم صعد إلى 
الشام ¢ وولی قضاء دمشق نيابة عن والده 3 ثم انتقل إلى حلت ¢ وحكم بها 
نيابة عن أبيه » وبعد وفاة والده انتقل إلى الموصل ۰ ون عند صاحب 
وذكرٌ قاضي القضاة بهاء ۳ بن ابن شتا کی في کناب « ملجأ 
ا التباس الأحكام » : » : أَنَهُ كان في خدمة القاضي محيي الدین عند 
توجُهه اي ا 
یل : إِنَهُ لم يعتقل غريماً قط على دينارين فما دوتَُما » بل يُوفّي ذلك عنة 
مِنْ ماله۲۳ ۰ وقیل : إِنَّهُ فرق في سَفرة سافر‌ها الی بغداد عشرة آلاف دینار 
أميريَّةٍ على المحاويج والفقراء والفقهاء والأدياء والشعراء”) 
وكانَ يقولٌ الشعرَ الحسنّ؛ فمِنْ ذلك : ما قالهُ في وصف جرادة : ا 
(۱) انظر « وفیات الاعیان )( 1755/5-/879؟ ) . 
(۲) انظر « وفیات الأعیان ۰( ۲۶۷/6 ) » و« طبقات الشافعية الكبرئ »185/501 ) . 
(۳) انظر « وفیات الاعیان ۰( ۲۸۷/۶ ) ۰ و« طبقات الشافعية الکبری ۱۸۱/۰۱(۷) . 
(۶) أوردهما ابن خلکان في « وفیات الاعیان ٩‏ (۶/ ۲۶۷ ) ۰ وابن السبكي في « الطبقات » 


(/186 ) » ومن ذلك أيضاً ‏ كما أورده ابن السبكي في « الطبقات 6 )وهو 


۹٤ 


مم 


e‏ واا و م 
با آقاعي الوفل بط وَأَنْعَمَتْ هه 2 ها جیاد لكيل بالداس وَالقَم 


قال ابن + خَزّكانٌ : ( وُلِدَ سنة عشرٍ وخمس مثة تقريباً » وثُوفيَ سُخْرة يوم 
الأربعاء رابع عشر جمادی الاولی سنا ست وثمانينَ ومس مث » [ودُفِنَ بداره 
بمحلة القلعف] » ثم نف إلى مدينة رسولٍ الله صلَّى اله عليه وسلّمَ )230 . 

a ۸ Ne‏ ر و E‏ کر مب 
عن و [من الطويل] 

سَرَى تشه فَرق الرقاب وَطالما ‏ سری بو فوق الرکاب وا 

ر ٠.‏ مرو و و 2 
یم علی آلوادي نی رمالة عل عَلَيْهِ وَبأَلنَادِي قتي أَرَاملُه 


3 اج‎ XK 


- قامّث بإثباتٍ الصفات أدلّةٌ ‏ قصمّث ظهور جماعة التعطيل 
وطلائخ التنزيه لكا الث هزمَث ذوي اوي 
فالحقٌ ماصزنا إليه جميقنا ‏ بادلة و الأخبار والتزي لي 
مَنْ لم يكن بالشرع مقتدياً فقد ألقاءٌ فرط الجهل بالتضليلٍ 
(۱) انظر «وفیات الاعیان» ( ۲8۹/4 7818 ) » وه طبقات الشافعية الکبری » 
۱۸۲۰۱۸۵/۱ ) . 
(۲) _المشهور في المصادر : آن هلذه الأبیات قیلت في الوزیر جمال الدین آبي جعفر محمد بن 
علي الأصفهاني وقت الصلاة علیه . انظر « الکامل في التاریخ » (۳۱۳/۹) ۰ و« وفیات 
الأعيان » ( ١55/4‏ ) . 


۹0 


وو 


ومنهم . 


الشیخ الامام آبو العباس أحمدٌ بن عبدٍ الرحملن بن وَهْبانَ 
المعروفٌ ب( ابن أفضل [الزمان] ( 


ثن عليه الشيخ الإمام أ بو الحسن علي ابن عبدٍ الكريم الجَرَّرِيُ المعروفٌ 
e‏ : ( كان رحمه الّه عالماً مُتبخراً 
في علوم كثيرة ٠‏ خلاف الفقه ومذهیه" ' » والأصولينٍ والحساب والفرائض 
والمنطي والهينة وغير ذلك ۰ وختم أعمالة بالزهدٍ وأجي الخشن » وآقام بمكة 
حرسّها الله تعالى مُجاوراً , توف بها . وکان مِنْ أحسن الناس صحبة 
1 


ويكفي أنَّ مِنْ طلبته ۰1 ۰ ۲۳۱۲۰ 


وتوفی رحمه اله في صفر سنة حمس وثمانينَ وخمس مئ م3( 


* لد 9 


)۱( في « الکامل في التاریخ » /٠١(‏ ۷۷): ( خلاف فقه مذهبه ) . 

(۲) الکامل في التاریخ ( ۷۷/۱۰  )‏ وابنْ الأثیر یعتبر من تلامذة المترجم . 

)۳( بیاض في ( ۰1 ب ) » ولعله آراد آن يقول ما مؤدّاه : ( ويكفي أن من طلبته الإمام المُؤرّخ 
علي بن محمد بن عبد الکریم الشيباني الجزري ) » وهو صاحب « الکامل في التاریخ » 

(8) انظر « الکامل في التاریخ ۰( ۷۷/۱۰ ۰ وه البداية والنهاية ۰( ۳۳۶/۱۲ ) . 


۹٦ 


۶ و 


ومنهم : 


الشیخ الإمام الأوحدٌ نجم الدين أبو البركاتٍ محمد بن المُوفّق بر 
بخ الزمام الأوحد نهم الدين ابى البركات محمد بن الخوقق بن 
شعبيل ب٠*‏ 0 و 1 0 »°$ ۱ ۰ (۱) 


كان مُقيماً بمسجده المعروفي به على باب الجَوَانبة بالقاهرة » ثم تحول إلى 
تربة الإمام الشافعيٌ رضي الله عنهٌ » وتبتل لعمارة التربة ۳ المجاورة 
الف > ودرّس بها » ووضع في المذهب كتابا" . 

وكان سيا سلاف على المد ۽ ل فل مهار > ولا یخاف تنوية 
ضارهٌ » بید السلطان الملك ی الناصرٍ صلاح الدین ٠‏ وكانٌ يرجع | ليه في جليلٍ 
ال وو و وا ب ي و 

ويُقال : إِنَهُ أشار على السلطانٍ صلاح الدينٍ أ يشرط في أوقافه أنه 
لا یتناول ريعها مبتدع » ولا يتولى تدريسّها مبتدعٌ » وهو الذي نبش قبرَ 
الکیزانخ ونقلهٌ ‏ إلى مكانه الآنَ بالقرب مِنْ سارية » وکا قبرَُ في تربة الامام 
الشافعی ‏ فنقلهٌ الحخْبُوشان) . 


(۱) والخبُوشاني : نسبة إلئ ( حُبُوشان ) بليدة بناحية نیسابور . 

(۲) وهي المدرسة الصلاحية التي بناها بأمر من السلطان صلاح الدين » وقد وصف هلذه 
المدرسة ابن جبير في * رحلته ٩‏ ( ص۲۱ ) فقال : ( لم یعمر بهلذه البلاد مثلها ؛ لا آوسع 
مساحة » ولا حفل بناء » یُخیّل لمن یطوف علیها آنها بلد مستقل بذاته » بازائها 
الحمام . . . إلى غير ذلك من مرافقها ) 

2 سماه : 3 تحقيق المحيط » » وهو كبير في ستة عشر مجلداً . 

(4) قال الإمام ابن السبكي في « الطبقات 6 ( 7/ 16 ) : ( وكان ابن الكيزاني - وهو رجل من = 


۹¥ 


ويُقال : إِنَّهُ الذي ی السلطانٌ الملك الناصرّ صلاح الدین رحمّةٌ الله بقتلٍ 
کبیر الكرك وأسراه'') 2 وكانّ هنذا قد بَجَرٌ مراكبٌ ۰ وراد أنْ ينقلها على 
الظهر إلى البحر مِنْ جهة الطور ویقصدّ الحرمین الشریفین » فسابق صلاح 
الدین » وبعث سريّة كانَ مُقدّمَها الحاجبٌُ لؤلؤٌ العادليئٌ » واحتال علی آغذهم 
امان 


فقالَ : کان هلذا لا يجوز له أنْ ُو مثلَ هلؤلاءِ » ولا يجوز لك أنْ تأذنّ 
في مثل هلذا الأمانٍ » اقتلْ هلؤلاءِ وأنا أتقلَدٌ دمَهُم عند الله يوم القيامة" 


+ المشبهة - مدفوناً عند الشافعي رضي الله عنه » فقال الحُبُوساني : لا يكون صدّيق وزنديق 
في موضع وأحد) . 

(۱) قوله: ( كبير ) غير واضحة في الأصل » فاجتهدت في ضبطها ٠‏ ولعل المراد بكبير الكرك : 
رئيسهم الفاجر البرنس أرناط الذي قتله الملك صلاح الدين فيما بعد أثناء فتح بيت 
المقدس . 

(۲) انظر تفصيل هلذه الحادثة في « الروضتین من آخبار الدولتین 6( ۳/ ۱۸۱-۱۳۳ ) . 

(۳) وحسنات هنذا الامام الاشعري الصوفي لا تنتهي » ویکنیه فخراً زوال دولة العبیدیین على 
پدیه من مصر » وعوداً مصر لین عقبدة اهل الستة » وکان بقول رحمه ال بملء فیه : 
( أصعد إلى مصر › وأزيل ملك بني عبيد اليهودي » فصعدها وصرّح بلعنهم ) ۰ وهو الذي 
قطع الخطبة للعبيديين وجعلها لبني العباس » وله في ذلك قصة مشهورة » وهو أيضاً الذي 
تشدّد في الفتيا بزوال أمر العاضد آخر ملوك العبيديين » وهلذه منقبة عظيمة في حقه إلئ قيام 
الساعة » وقد وصفه كثير من المؤرخين الكبار بالورع والزهد » وذكروا من أمره بالمعروف 
ونهيه عن المنكر وقول الحق. . الشيء الكثير . 
وذكر سبط ابن الجوزي في ١‏ مرآة الزمان »( 10١/1١‏ ): أنه كان طائشاً متهوّراً » وأنه كان 
يصوم ويفطر علئ خبز الشعير » فلما مات وجدوا له ألوف الدنانير » وبلغ صلاح الدين › 
فقال : يا خيبة المسعئ !! وكان يبعث إليه بالصدقات » فيأخذها لنفسه . 
قلت : وهلذا کلام عجیب ومتهرّر في حق هلذا الإمام الكبير الذي ملأ مصر بل الدنيا زهداً 
وورعاً » والذي يميت البدعة » ویفضح رجالها » ویأمر بالمعروف ؛ وینهی عن المنکر » 
وحصوصاً [ذا امتلك زمام ذلك وشروطه. . لا یوصف بالطیش والتهور » وقوله : ( إنه كان 
يصوم ويفطر. . . ) إلئ آخر نذا الکلام المتهور والمتخبط . . هو طمس لمراة الزمان - 


۹۸ 


7 م و م2 9 
ولد بأستوا خبُوشان فی الثالث والعشرین منْ رجب سنة عشر وخمس مق 
0 ذه ۶ ا 1 2 ۰ 35 9 ۳۹ 6 بيد ام 
وتوفي یوم الاربعاء الثاني والعشرین من ذي القعدة سنة سبع وثمانین وخمس 
مئة ¢ وکان آوصین ان يُدفنَ عند وا الامام الشافعی 3 ففنَ هناك ۰ 


مرو لو تقد در و(۱) 
رحمه الله ورضی عنه ۰ 


= وأكذوبة ظاهرة » وکلام متناقض ؛ إذا قرأنا ما قاله کبار المقرخین في حقه » وسبرنا 
محطات حياته المضيئة . 

(۱) انظر « وفیات الأعیان » ( ۲٤٠١-۲۳۹ /۲٤‏ ) » و« طبقات الشافعية الکبری ۱۸-١٤ /۷ (٩‏ )» 
وفي الترجمة هنا زيادات ليست فيهما وفي كتب المصادر . 


44 


الشيخ الإمام أبو البركات هبة الله بن عبد المحسن بن 
عليٌ بن ثعلب الأنصاريٌ المالكيٌ 


د رة الاصرة > وهی اد الاب الذي رضعت الگرته 
الناصريّةٌ المالكيّةٌ لاجلهم ۲۲ ۰ كان مشهوراً بالخیر والصلاح والعلم . 
توق نة لبان وتمان وخمس علة فى :ذى القعدة مدقا . 


)١(‏ وهي أول مدرسة للمالكية أحدثت بالديار المصرية » وكانت أجلّ مدرسة لهم » وتخرج منها 
كبار الأئمة ٠‏ وتسمئ ب ( المدرسة القمحية ) للقمح الذي كان يوزع علئ فقهائها من الضيعة 
الموقوفة عليهم بالفيوم . انظر « المواعظ والاعتبار ( 4/ 7١1-7٠١‏ ) . 

(۲) انظر « التكملة لوفيات النقلة ؛ ١94 /١(‏ ) ». و« تاريخ الإسلام ؛ (١4/٠1561-76)ء‏ 
وفيهما وفاته سنة ( 664ه ) . 


و 


ومنهم : 


قاضي القضاة محبي الدين أبو المعالي محمدٌ بن أبي الحسن علي 
المعروفٌ ب ( ابن زكيٌ الدين ) الد مشقيٌ الشافعئٌ 


كان ذا فضائلٌ عديدة ؛ مِنّ الفقه والأدب وغيرهما مِنَّ العلوم 

تولی القضاءٌ بدمشق » وکانّث له عند السلطانٍ الملكِ الناصر صلاح الدین 
المنزلة ال » وهنذا يدن علئ أن القاضي محييّ الدين لم يكن علی شي: ین 
بدعةٍ أصلاً ؛ ؛ فإنَ السلطانٌ الملكٌ الناصر لم يكن يُقردبُ ب مبتدعاً . 

وله النظمُ الحسنٌ » ولمًا فس الملك الناصرٌ حلب في صفر آنشد سنة ثمانينَ 
وخمس مه : [من البسيط] 

کم لب اليف في صقر بش بفتوح آلقذس في وَجّب 

فكانَ كما قال » واستنباطه لذلكٌ بطول شرحْه) . 

ولهُ الحُطبُ والرسائلُ » وهو آول مَنْ حطب یوم الجمعة في بِيتِ المقدس 
لما فتحَهُ السلطانُ صلاحٌ الدین(۲۳ ۰ واشتهاره يُنني عن الاطالة في وصفه . 

و باه یز ا 0 معة بل + +(۰۳ 

دوهي في رجب سنه لسع و نين وخمس 4 بدمسی ۰ 
X%‏ و و 


. ) ۳۷۰/۳ ( مرآة الجنان » لليافعي‎ ١ انظر‎ )١( 

(۲) انظر هلذه الخطبة في « الروضتین في آخبار الدولتین » ( ۳۷۷-۳۷۵/۳) » وه وفیات 
الاعیان ۰( ۲۳۷۰۲۳۰/۶ ) . 

(۳) انظر « وفیات الأعیان » ( ۲۳٦-۲۲۹/۲‏ ) › و« مرآة الجنان (٩‏ ۳۷۷-۳۷/۳) ۰ ووفاته 
في المصادر والمراجع التي وقفت علیها : سنة ( ۵۹۸ه-) . 


٥۰۱ 


وو 


ومنهم : 


الشیخ الامام رضيٌ الدين أبو الخير أحمدٌ بنُ إسماعيل بن 
[یوسف] بن محمد بن العباس الطالقانیه القروینیم 


2 
فته 


: على الإمام آبي بکر بن ملکداد!! ۲ ورحل الی نیسابور ۰ ولزم آبا 


سعدٍ محمد بن يحيى النيسابوريّ حتی برع + فصارٌ مِنْ وجوه أصحابه . 


الشحَامِيٌ » ومِنْ عبد المنعم بن القشيريٌ . 


ودرّس ببلده » ثم بالمدرسة النُظاميَّ ببغداد » وكانَ جامعاً للعلوم » ولم 


يزل يفتي ويُدرُسٌ إلئ أنْ عَنَّ له الانقطاع » فاستأذنٌ في العودٍ إلى قزوينَ وتر 
التدريس 2 ولم يزل مُقيماً ببلده مُشتغلاً بالعبادة إلى أن توفي رحمه اه( 


(۱) 


(۲) 


کذا في نسختینا وا تاریخ الاسلام ( ۳۹۸/۶۱ ) ۰ والمشهور : آن ( ملکداد ) هو اسمه ؛ 
واسم آبیه : علي . انظر « طبقات الشافعية الکبری ۷( ۳۱۲/۷) . 

وقال فيه الإمام الرافعي في ١‏ آمالیه » ات جنات EG‏ ال 
ابن النجار ‏ : ( إمام كثير الخير » موفر الحظ من علوم الشرع ؛ حفظاً وجمعاً ونشراً . 
بالتعلیم والتذکیر والتصنیف ۰ وکان لسانه لا یزال رَطباً من ذكر الله ٠‏ ومن تلاوة القرآن . 
وربما فری» عليه الحديث وهو يصلي ۰ ويصغي إلئ ما يقول القارئ ٠»‏ ويُنبّهه إذا زل ) . 
وقال أيضاً ( 4/5 ) : ( وروئ بإسناده ‏ أي : ابن النجار- حكاية مبسوطة » ذكر أنه عرّبها 
من العجمي إلى العربية » حاصلها : أن الطالقانيَ حكئ عن نفسه : أنه كان بليدَ الذهن في 
الحفظ » وآنه کان عند الامام محمد بن یحیی في المدرسة » وكان من عادة ابن يحيئ أن 
یستعرض الفقهاء کل جمعة ۰ ویأَخذ علیهم ما حفظوه » فمن وجده مُقصّراً أخرجه ٠‏ فوجد 
الطالقاني مقصّراً ء فأحرجه » فخرج في الليل وهو لا يدري إلئ أين يذهب ٠‏ فنام في ون 
حمّام » فرأى النبي صلى الله علیه وسلم ۰ فَتمْلَ في فمه مرتين » وأمره بالعود إلى = 


2۰۲ 


الثالث عشرّ مِنْ محرم سنة تسعينَ وخمس مثةٍ 


(۱) 


= و 3 ۰ Ak e‏ 5 ع ا 
ولد بقزوينَ في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وخمس مئةٍ » وتوفي في 
د 


# #*# 


المدرسة » فعاد » ووجد الماضي محفوظاً » واحتدٌ ذهنه جداً . 

قال : فلمًا كان يوم الجمعة وكان من عادة الإمام محمد بن يحيئ أن يمضي إلئ صلاة الجمعة 
في جمع من طلبته ٠‏ فيصلي عند الشيخ عبد الرحمئن الأكّاف الزاهد . 

قال : فمضيت معه » فلمًا جلس مع الشيخ عبد الرحمنن تكلّم الشيخ عبد الرحمان في شيء 
من مسائل الخلاف » والجماعة ساکتون تأثباً معه » وأنا لصغر سني وحدّة ذهني أعترض 
عليه وأنازعه ٠‏ والفقهاء يشيرون إلىّ بالإمساك . وأنا لا ألتفت . فقال لهم الشيخ 
عبد الرحمئن : دعوه ؛ فإِنَ هنذا الكلامٌ الذي يقوله ليس هو منه ۰ إنما هو من الذي علّمه :5 
قال : ولم يعلم الجماعة ما أراد » وفهمت آنا ۰ وعلمت أنه مُكاشف ) . 

انظر ١‏ التكملة لوفيات النقلة ۰ ( ۲۰۲-۲۰۰/۱) ۰ وا طبقات الشافعية الکبری » 
۱۳-۰ ). 


0۰۳ 


الشبخ الامام الأستاذ العلامة الخفظة آبو لقاسم ۳" 


و ترا نب لقاسم 
بن أحمد الرعيني الأندلسيٌ : ثم الشاطبي المقرئٌ الضريه 


قرا القرآن العظیم بالرواياتٍ السبع على الفقيه أ بي الحسن علي بن محمدٍ 
ابن هذیل ‏ وسمع علیه الحدیث ؛ ETE‏ وعلین 


أبي عبد افو محمٍ بن عبلٍ الرحیم الخْزْرجِي » وآبي الحسن عليٌ بن النعمة. . 
« كتابٌ المناهي » » وا موطأً الإمام مالكِ بن أنس " رضي الله عنهُ » وتصدّر 
للإقراء بالمدرسة الفاضلية إلى حین وفا(۳) 
۱ ۵ ۰ وله - : ¬ ا - 
ولد في آخر سنة ثمانٍ وثلاثين وخمس مئة ۰ وتوفي في الثامن والعشرین 
منْ جمادى ا سحي وق ۳ »> ودّفنَ منّ الغدٍ بالتربة الفاضايّة 


0 ی 
۰7 المة 


26 


۰ الله و 


36 # %* 


)١(‏ ويقال : أبو محمد أيضاً . انظر « سير أعلام النبلاء ؛ ( ۲۲۱/۲۱ ) ۰ وه طبقات الشافعية 
الکبری ۷( ۲۷۱۸۲۷۰/۷ ) . 

(۲) وله رحمه الله المنظومة النفيسة المباركة في علم القراءات التي سارت بها الرکبان المسماة بب 
« حرز الأماني ووجه التهاني » قال ابن خلکان في « وفیان الأعیان » ( ۷١/٤‏ ) : ( ولقد 
آبدع فیها کل الابداع » وهي عمدة قراء هنذا الزمان في نقلهم ۰ فقلّ من یشتغل بالقراءات الا 
ویْقَدُم حفظها ومعرفتها . وهي مشتملة علی رموز عجيبة » واشارات خفية لطيفة » وما أظنه 
سبق إلى أسلوبها » وقد روي عنه آنه کان يقول : ١‏ لا يقرأ أحد قصيدتي هلذه إلا وينفعه الله 
عز وجل بها ؛ لأني نظمتها له تعالی مخلصاً في ذلك ۲ ) . 

(۳) انظر « وفیات الاعیان 6( ۷۳۷۱/4 و« طبقات الشافعية الکبری »( ۲۷۲-۲۷۰۷ - 


0° 


ومنهم . 
الشیخ العارف آبو مد مك ين شعیبٍ بنْ الحسین 


ذكرّهٌ آبو جعفر الأندلسيٌ في « صلةٍ الصلة » فقال : (شعیبٍ بنْ الحسین 
الأندلسئٌ » يُكنئ : أبا مدينَ ”2 . 

نشاً بفاس » واشتغل بالعلوم الشرعبّة علی الشیخ آبي الحسن بن خرازم۴۳ » 
كر الشيحٌ أبو يعزئ في مجلس ابن راز م بأحوالٍ أنكرها الفقهاء ۳ 
فانتصرٌ له الشيحٌ أبو مَدْينِ » ثم ارتحل إليه » فعندما وقع نظرّة عليه قال : 
بل یا شعیبٍ ۰ تنتصرٌ لي بظاهر الغيب ؟! اذهب ؛ فقد جعلتكَ ماما( . 


= وهو من جملة الأضرّاء الذين ترجم لهم الصلاح الصفدي في «نکت الهمیان » 
( ص۲۱-۲۱۳ ) ۰ وآفرده بالترجمة الامام شهاب الدین القسطلاني بمژلف نفیس ماتع » 
وسمّاه : « الفتح المواهبي في ترجمة الامام آبي القاسم الشاطبي ٩‏ . 

(۱) صلة الصلة ( / 5لا ) . 

(۲) قوله : (ابن حرازم ) » وفي « طبقات الشافعية الکبری » ۲۵۸/۲۱ ) : (ابن حززهم : 
بکسر الحاء المهملة وسکون الراء بعدها زاي » وربما قیل : ابن حرازهم ) . 
هلذا ؛ وقد ذهب سيدي آبو مدین لی الشرق » وهناك التقی بالولي الکبیر سيدي عبد القادر 
الجيلاني ۰ وأخل عنه علوماً وأسراراً » وکان سيدي آبو مدین یفتخر بصحبته له ویملهٌ من 
کبار شیوخه . 

(۳) وعلئ جلالة قدر ابن حرازم إلا أنه لمّا وقف على الإحياء » للإمام الغزالي. . تأمّل فيه ثم 
قال : ( هنذا بدعة مخالف للسنة ) » ثم أمر بإحراق جميع نسخه وتشدّد في ذلك » ثم رأئ 
بعد ذلك رؤيا مفادُها : أن الإمام الغزالي حاكمه إلئ رسول الله صلى الله عليه وسلم » فأمر 
eS‏ ؛ ثم استيقظ ووجد ألم 
الضرب قريباً من شهر » ثم صار يعظم ١‏ الإحياء » ویبجله . انظر « طبقات الشافعية 
الکبری ۰( /۲۲۰-۲۹۹ ) . 

)٤(‏ وکان سيدي آبو مدین رضي ال عنه یقول في آبي یعزی : ( طالعت آخبار الصالحین من زمن- 


0٠0 


و 


وذْكرَ أنّهُ دل إلى تون » فأقامَ بها مد » وانتفم به جماعة صحيُوة منها . 
ثم انتقل إلى بلاد المهديّة . 

ذكرَةٌ الشيح محبي الدين ابن العربيٌ لمّا ذكرَ مَنْ لقيهُ مِْ علماءِ الآخرة في 
كتابه المُسكى ب « الذَرَة الفاخرة » فقالَ في ترجمته : ( هلذا الشيخ مِنْ أعيانِ 
مشايخ المغرب » وصدور المقرّبينَ » وعظماءٍ العارفينَ » صاحبُ الكرامات 
الخارقة » والأفعالٍ الظاهرة » والأحوال العزیز:*۲ ۰ والمقاماتٍ العلیّة » 
والهمم السامية » صاحبٌ الفتح السَّنِيٌ »> والکشف الجَلِىٌ » والحقاتق 
ال هارف الا “` 


4 التصّر في مراتب الب ۰ والتقدُمٌ في منازل القذس » والسبق في طرق 
الملکوتِ » والترفّي في معارج الوصل » والتعالي في درج المعالي » والنظر 
الجليٰ في عوالم الغيب'") > وله القدمٌ الراسخ في التمكين الوط دبع 
ال في اتصریف النفذ » وال ابیضاء في أحكام الولاية » والقوّةٌ السديدة 
في آحوال النهاية » والمظهرٌ العظیم بخرق العوائد وقلب الاعیان 

وهو أحدٌ أوتادٍ المغرب ٠‏ واحدٌ آرکان هلذا الشأن » وأجل کته 
البارعينَ » وساداته المُحققينَ › وأعلام العلماء بأحكامه , واو الأيدي 
والأبصار بمناهجه . 


وهو أحدٌ مَنْ أظهرٌَ الله تعالئ إلى الوجودٍ » وصِرَّقَهُ في العلم » ومكَتَهُ في 
الاحوالی » وملك الاسرار » وآأظهر علی بدیه العجائب » ولطعَهٌ بعیون 


= اويس القرني إلى زماننا فما رأيت أعجب من آبي یعزی ) انظر « آنس الفقیر ( ص۲۱ )۰ 
وا التشوف لین رجال التصوف ۷( ص ۳۲۳ ) . 

۱( في (ب ) : ( الغزيرة ) » ولم تعجم في (1) . 

(۲) في ( ب ) : ( علوم ) بدل ( عوالم ) . 


الجکم"؟ ‏ وأجری على لسانه لطائفَ الأسرار » واوتع له القبول العظیم 
والهيبة الوافرة في قلوب الخلتي » وقصة بالزیارات من کل فطر ۰ واشتهر ذکره 
في الآفاق شرقاً وغرباً . 

وهوّ أحدٌ مَنْ جمع الله له بِينَ علمّي الشريعةٍ والحقيقة » فأفتئ ببلاد 
المفرب علی مذهی الامام مالكِ بن أن" ۳ وناظر وأملی » وقضدة طلبة 
العلم واو ع واجتمعٌ عندَهٌ جماعة من الفقهاء لاا وانتفغوا 

انتهّث إليه رئاسةٌ هلذا الشأنٍ ببلادِ المغرب ٠‏ وتخرّجّ بصحبته غيرُ واحدٍ مِنْ 
أكابر مشايخها ) . 

ا ثم ذكرٌ منْ كلامه شيئاً » وسيأتي 

مه إن شاءً الله تعالى » ويكفيه أنه شمس ظهرث فأضاءث على المشرق 
0 

ما مشايخ الديار المصريّة فأكثرُهم تنتمي خرقتة في التصوّف الیه ؛ 
حصوصاً بلاد الصعید الی الملح . 

ظهرّت له الكراماثُ والخوارق + فمنْ کراماته : ما ذِکرءٌ الشیخ عبد الرحیم 
قل سمعث شیخنا آبا مدین رضي ال عنهٌ یقول : أوقفني ربّي عر وجل 
بينَ يديه وقالَ : يا شعيبٌُ ؛ ماذا عن يمينكَ ؟ قلثٌُ : يا ربٌ عطاوّكٌ » قال : 
وماذا عن شمالكٌ ؟ قلثُ : با رث قضاوّكٌ » قال : يا شعيبٌ ؛ ضاعفتُ لک 
() في(ب ) : (بفنون الحکم ) » ویحتمله في (1) . 
(۷) وذکر المقّري في « نفح الطیب » ( ۱۳۹/۷ ) : أنه كان تَردُ إليه الفتاوئ في مذهب مالك » 

فیجیب عنها في الوقت . 
)۳( عبد الرحيم : هو ابن حجون ‏ وستأتي ترجمته في ( ۱/ ۵۱۷-۵۱۵ ) . 


0۰¥ 


هلان وق عقوت کف هت طر یه لت راد ع وراك م ترا ٩۲۱۱‏ 

ومنها : ما حکاه أبو محمدٍ صالمٌ الدَكَالِنُ قالَ : قامّتِ الحرب بِينَ 
المسلمينَ وبينَ الإفرنج مرَّةَ بالمفرب في حياة الشیخ ۰ وکان الافرنج قد ظهرُوا 
فيها على المسلمينَ » فأخذ الشيخ سيفة وخرج إلى الصحراء مع نفر یسیر منْ 
اصحایه وأنا معهّم » وجلین علی کثیپ ین رملي ۰ فاذا بینْ یدید ختازیر قد 
ملؤوا البَريّة من کثرتهم » فوثب الشیخ حت صار بِينَهُم » واستلٌ سیفهٌ وعلا به 
رژوس الخنازیر » حتی صرح منهم کثیرآ ا هاربينَ ورجع » 
فسأناة » فقالَ : هولاء الافرنخ قد خذلهُم ال وأرضى المؤمنينَ » فجاء 
الخبرُ بكسرٍ الافرنج في الوقت . 

OT 

أنّهُ لو لم يكن معَهُم بينَ الصفّينٍ لهلكُوا » وأخبرُوا أنه كانَ يعلو بسيفه يهد 
الفارس منّ الافرنج ‏ وأنه ل کا و ورا ها 

۰ ۰ ۹ر وه ۱ ۵ 2 0 ٠‏ 2 .- 

ومنها : ما ذكرَّهٌ الشیخ عبد الرزاق قال : مر شیخنا آبو مدین في بعض قری 
المغرب » فرآی آسدا قد افترسَ حماراً وهوّ يأكل فيه » وصاحبة بالبعد منه 
یندب بالویل من الفاقة . 

فجاء الشیخ وأمسك بناصية الأسد فقادهٌ ذلیلاً » ونادی صاحبٍ الحمار : 
اقرت اقرّت ‏ فدنا حتی لصقّ بالأسد . فقال له الشیخ : آمسك الأسد ء 
فاذهب به واستعملهٌ موضع حماركٌ » قال : يا سيّدي ؛ ني آخاف منهٌ ‏ قال : 
لا تخف منهٌ ؛ فا لا يستطيع أن يُوْذيَكَ . فمو الرجلٌ يقودُ الأسدّ والناسُ 
پنظرون الیه . 
(۱) أورد هلذه الكرامة المقري في « نفح الطیب »( ۱۳۹/۷) . 
(۲) آوردها التادلي في « المعزی في مناقب الشیخ آبي یعزی ۰( ص۱۵۱ ) 


52۰۸ 


فلكا كان في آخر النهار أت به إلى الشیخ » وقالَ : يا سيّدي ؛ [ني شدیا 
الخوف منهٌ » ون يتبغني أيتما ذهبثُ » قال : لا بأسَ عليك » قال : ما هو إلا 
E o A a‏ 

ومنها : أنه كان مارآ يوم بالساحلٍ » ٠‏ فتعرّض له طائفة مِنَّ الافرنج » 
واو معي ترا رن شب هقی ٠‏ فإذا فيها جماعة منّ المسلمينَ آشری » 

فلا استقرٌ الشیخ فیها مدُوا ُلُوعَها رعوّلوا علی السیر( ۰ فلم تذهب بهم 
السفينة یمیناً ولا شمالا » ولا تحرَکت منْ مکانها مع قّة الریح . 

فلمًا أيقئُوا أنّهُمِ لا يقدِرُونَ علی المسیر ۰ وخافوا أن يُدرَكَهُمُ المسلمُونَ. . 
قال بعضَهُم لبعض : هلذا بسبپ هلذا المسلم » ولعلّهُ مِنْ أصحاب السرائرٍ 
عن و » فأشارُوا إلى الشيخ فأمرُوةُ بالنزولٍ » فقال : لا أفعلٌ إلا إِنْ 
أطلقتم كل م من في سفیتیکم من المسلمینّ » فلمّا علمواأنُم لاب لهُم من ذلك 
فعلرا افلا أطلقوهُم سارَّث بِهِمُ السفينةٌ في الحال(۳) 

ومنها : أله كانَ يوم على الساحل يتوضّأ وفي إصبَعِهِ خانم » فسقط في 
الماء » فقالَ : يا ربٌ ؛ أريدٌ خاتمي » فطلعَث سمكة في الحالٍ وفي فمها 
لخاتَم فأخذة . 

وكراماث الشیخ أکثر من آن تََد ۳ 

ی ی 


() آوردها اين صعد في « النجم الثاقب » (۳۲۳8/۳) ۰ والمقري في " نفح الطیب » 
( ۱۰/۷) . 

(۷) الوم : جمع قلم ؛ وهو شراع السفينة . 

(۳) آوردها ابن صعد في « النجم الثاقب » (۳۲۳8/۳) ۰ والمقري في « نفح الطیب » 
( ۱۱-۱۶۰/۷) . 


والمعارف نظماً ونثراً ؛ فمِنْ كلامه رضي الله عنة : 

- مَنْ سكن إلى غير الله بسرّه نزع ال الرحمة مِنْ قلوبهم عليه ١‏ وألبِسّهُ لباس 
الطمع فيهم'') 

علامة الاخلاص : أنْ يغيبَ عنكٌ الخلقٌ في مشاهدة الحق) 

- بقاءٌ الأبد في فنائك عنلل(۳) 

- من التصوّف تسلبم کل *) 

- الأحوالٌ مالكةٌ لأهلٍ البداياتِ ؛ فهي تُصِرَّفهُم ٠‏ ومملوكةٌ لأهلٍ 
النهايات ؛ فهُم يُصرّفوتها(*» 

- التعظيم : امتلاء القلب باجلال الرس(1) 

- هِمَمُ العارفينَ عاکفة علی مولاها( 

لا تک له عبداً ولغيره فيك بقيّةُ”" . 

- مَنْ عرف أحداً لم يعرف الأحدّ » ما بانَ عنة أحدّ . ولا اتَصلّ به أحدٌّ ؛ 
ما بان عنهُ من حيثٌ العلمٌ » ولا اتّصِلَ به مِنْ حيثٌ الذاث!؟) 


)١(‏ انظر « شرح الحكم الغوثية ؛ ( ص۲۲۵ ) » وهذا الشرح لابن علان الصديقي » وهو ابن 
عم شارح « الاذکار " وا ریاض الصالحین " . 

(۲) انظر ۱ شرح الحکم الغوثية 4( ص۲۲۱ ) . 

(۲) انظر « شرح الحکم الخوئية ۰( ص۲۲۹ ) . 

. ) انظر « شرح الحکم الغوئية 6( ص۲۲۹‎ )٤( 

(0) انظر « شرح الحكم الغوثية ٠‏ ( ص۲۳۲ ) . 

0) انظر « شرح الحکم الغوئية "( ص۲۳۰ ) . 

(۷) انظر « شرح الحکم الغوئية 6( ص۲۳۷ ) » وفیه : ( علامة ) بدل ( عاكفة ) . 

(۸) انظر « شرح الحکم الغوئية 4( ص۲۷۱ ) . 

. ) ص۲۷۲‎ (٩ انظر « شرح الحكم الغوثية‎ )٩( 


01۰ 


شاهدة هُ بمُشاهدتِه لك » ولا تشاهدٌ 


هده بمشاهدتك 230 , 


- الجمع ما أسقط تفرقتَكَ » ومحا إشارتَكَ » الجممٌ استغراقٌ أوصافِكٌ › 


مده .< ما (۲) 
وتلاشي نعوتك"۳) . 


کلام في المعارف کئیرٌ » وشرابهُ منها عذبٌ تمی وإِنّما ذكزنا هلذه 


النبذة منهُ على وجه البرك . 
ومن نظمه : 

- و ۶ ۹ و بر ۰ ۶ 
عَجِبْثْ لأمري إذ تلطفت في أمْرِي 
ما وه ر 2 و 2 3 
ذا قلت لي کی لا أقول فما الذي 
ظَهَرْتَ لكي تخفی ۰ 
نفلت تذري يا * الل آا 
قاتا سد اه مایت تما 
وَيدني ني کل حین ولخظة 
من ار 0 ۰ 27 ۰ و َه 
وبَاوك فني تبعیض بعضي ممد 
فانت لفقري یا غیاً من آلوری 


۰ ا ت - 
بغشت لقلیی من هراك مُناديا 


ترايت ِي في سر خبك لي فقذ 
وقال شا 

یا من عَلا قَرَأَى ما فِي لْعْيُوبٍ وَمَا 

نت لیات لمَنْ ضاقث مَذَاهبهُ 


1 
إن 


[من الطويل] 
تبي بالأمرٍ بِنْكَ عَنِ آلانر 
اون 194 او يا سَيّدٍي آمري 
عَليماً خلیماً ال للم والضر 
سوی ی آذري باني لا آذري 
صَمُوتٌ تطوقٌ عَاجِرٌ 00 ري 


EE‏ في سزي ر ج 
فقذ بان من فقري لفط فرب 


لكك نهنا یه ری 
تشاغلت عن حُبّي بِحُبّكَ لي دهري 

[من البسيط] 
تخت التَّرَى وَطَلامٌ اللي مُنْسَدِلُ 
أنت ألدَلِيلُ لِمَنْ حَارَتْ به الْجیل 


. ) انظر « شرح الحکم الغوثية 6( ص۱۷۱‎ )١( 
. ) انظر « شرح الحکم الغوئية ۷( ص۱۵۲‎ )۲( 


)۳( آورد الابیات اليافعي في « خلاصة المفاخر ۷ ( ص۱۳۷ . 


٥۱۱ 


مد 0 ف 


رلک يَدْعوكٌ موف وم 
وان سَطوت فانت الحاکم الیل 


تشوف بمدحه جماعة 1 الأكابر ؛ فمن ذلك : هلذه القصيدةٌ التي أنا 


ذاکرها » ويُّقَالُ : إِنّها لأبي أحمد الأندلء : 


توت له نا أغلام علم هد صذقا 
ل منفا کل ماکان آفله 
مقس الله م من ماء الف وابلا 
قَدْ رَهِدُوا فيمَا سواه فَأَصْبَحَتْ 


وَجاء من التؤجيد حي جَيْشلَ عَرَمْرَمٌ 
ره لا ت ا ور 
yT‏ 


ر 7 سا سد تب َه 
بت قرب طَالمَا نبا ام 
9 ۳ ۰ 7 # 7ه 7 - 
وَأخرَجْتهًا من كل جَهُل وَظلمَة 
رە ۳ 0 م 2 8 سم 
وأذخلتها حصن آلتركل فانشتث 
شفیّت به ا فلوسا 
e Pfs >‏ م 


امن الطويل] 
نع و سعد قَنْ مذ أَلأَكْقًا 
فلوباً به هَامَتْ ون کیت لا شنقی 
تقوشهم طرا شٌادي آلذتا شختا 
سیّدهمم زادوا نروته شوفا 
فَعَادَتْ شام الخت ترشقهًا رَشقًا 
فَأَفْنَى لذي ينی E‏ الذي ق 
وَل َحَد بَخظی برذیتهم شق 
فوالیهم خا رتم رفقا 
من آلدّین ما قد كَانَ آَظْلّمَ إِذْ رم 
0-0 7 ماء علم آلْهَوَى وَذه 
ی ذو یه ِالعُرْوَةٍ شش 


E ۲‏ م۰ ص م ۵ هي 
فَإِسْمُكَ من شغب آلقلوب قد آشتقا 
5 عم مر هم و 3 8 
فأَوْسَعَهَاذلا وَعَصَدَهَارقًا 


. أورد بعضي هنذه القصيدة اليافعنٌ في « خلاصة المفاخر ۷( ص ۱۳۸-۱۳۷ ) دون نسبة‎ )١( 


َِنْ دکبوا نخو المعارف مَرکبا 
سَمَوّت بثور افو عَن کل ناظر 
نانت اما آلعاری ونوزشم 
عَلَيِكَ سَلام أشَه مَادْرَ شارق 
ول ی متا ِن آي هاشم 


فجوزیت من حبّر مخت لوَرّی عتقا 
م مر 68 ۰2 ۳ 0 

كي في یذ حازت لت( 
سے ن ~~ او ۰ 2 مرو 5 
رکبّت إِليْهُا في بحار آلهدی شفا 
َصِرْتَ ترَى ِي ألعيْبٍ ما لا ری الررق۳) 
ره و 359 E‏ م 

وطق ما أرذت بهم نطقا 
ما مد في ألأَيِكِ فى سَحَر وَرْقَا 
كَمَا جَاءَ بالحَنْ الّذي آظهر الا 


وجدث بخط بعض الأكابر : ( قال يعقوبٌ بن يوسف بن عبدٍ الرحيم : 
حدتنا الفقية عبد الرحمان بن عبدٍ الواسع الدَكَالييُ » حدَّثنا الشيخ الصالخ عليٌ 
الشتولينٌ المَرَاكُسْئنٌ بالإسكندريّة قال : قالَ لي بعض الصالحينّ : رأيثُ النبيّ 
صلَّى الله عليه وسلَّم في النوم » فأردث أن أسألّةُ عن بعض المشایخ » فقلتُ : 
یا رسول الله ؛ ما تقولُ في الشيخ أبي زيدٍ بن هبة ؟ فقالَ لي : هو قابضن على 


و 


سس ۰ 


قال : قلت : يا رسول الله ؛ ما تقول في أبي زكريا يحبى الزَّوَاويٌ ؟ 


قال : فقال لي : هو مُتمسّكٌ بسني . 


قال : قلت : يا رسول الله ؛ ما تقول في الشیخ علي بن خرازم ؟ قال : 


فقال لي : هو من المجتهدین . 


قال : قلت : يا رسول الله ؛ ما تقول في الشیخ آبي یعزی ؟ قال : فقال 


لي : هوّخادم الصالحينٌ . 


() قوله : ( حازت ) أشار في الأصل إلئ جواز ضبطها بالحاء والجيم . 
(۲) الزرقا : هي زرقاء اليمامة » قيل : إنها تبصر الشيء من ثلاثة أيام » وفي المثل : ( أبصرٌ من 
زرقاء اليمامة ) » وأخبارها في كتب الأدب كثيرة . 


قال : قلت : يا رسول الله ؛ ما تقول في الشيخ أبي مَذينِ ؟ قال : فقال 
لي : هوّ شيخ الشيوخ . 

قال : قلث : يا رسول الله ؛ ماتقول في الشيخ أبي محمد صالح 
الدكَاليّ ؟ قال : فقال لي : هو شيخ الواصلينَ إلينا » جزاةٌ اعدا حيرا ۲۷ . 

بعت إليه أميدُ المؤمنينَ بالمغرب في ذلك الوقت سل لحضور إليه ليتبككَ 
به ویجتمع به ويأخذ عنهُ » فلمًا وصلّ إلى تِلِمْسانَ قال : ما لنا وللسلطانٍ ؟! 
الليلة نزورٌ الاخوان » ثم نزل واستقبلَ القبلة » وقالَ : ها قد جئتُ » ها قد 
جئثُ » وعجلث إليكٌ ربٌ لترضئ . 

وقيلٌ : إِنَهُ كانَ يقولٌ قبلَ وفاته : اللهالحينٌ » الله“ الحيٌ . 

وتوفي بتِلِمْسانَ سنة تسعينَ وخمس معق) 


2 #* # 


(۱) انظر « المعزی في مناقب الشیخ آبي یعزی "( ص۱۱۰ ) . 

(۲) انظر ترجمته في « التشوف لمعرفة رجال التصوف » (ص۳۱۹) ۰ و« نفح الطیب » 
٠١٤-۱۳۹/۷ (‏ ) » وآفرده بالترجمة ابن قنفذ في « آنس الفقیر وعز الحقیر » » وذکر في 
« وفیاته 1( ص۲۹۷ ) آنه توفي سنة ( ۵۹6 ) . 


01 


ومنهم : 


[ الامام الشریف العارفُ أبو محمدٍ عبد الرحيم بن 
أحمدٌ بن حَحجُونَ القنائئٌ الحسينئٌ ] 


جر بن ابال بن جعفر بنِ محملا بن الحسین ين علي بن مجر الارن 
المعروف ب ( الدیباج ) - ابن جعفر الصادقٍ بن محمدٍ الباقر بن علي زين 
العابدينَ بن الحسين بن علي بن آبي طالب رضي اللعنة . 

هكذا نقلّها لي عر الدين حفي حفيدِءِ ضياءِ الدين“ 

صحب الشيحَ آبا مدین » وكان صحب الشيحَ أبا النّجا وغيرَهُما مِنَّ 
الصلحاء والعلماء؟ ۰ فأمره الشیخ آبو مدین ن یسافر الی بلاد المشرق لینفع 
الناس > فقدم الدیارَ المصريّة واستقر بقنا › وانتفع به جماعة مِنَ الصلحاءِ › 
ویکفیه آدْ من جملة آصحابه الشیخ آبا الحسن ابن الصبّاغ . 

ركان منطقا بالحکة ۰ وله كلام في المعارف ؛ فمنها : وله : ( وجذنا 
الدّنيا كلّها ظُلْمة لین فيها طريقٌ إلا العلمُ ) . 


)١(‏ وذكر بعض هلذا النسب الإمام الذهبي في ١‏ تاريخ الإسلام » ( 97/57 ) ۰ ثم قال : ( كذا 
في نسب حفیده شیخنا ضیاء الدین بن عبد الرحیم الشافعي » فالله أعلم بصكّة ذلك » فكأنه 
قد سقط منه جماعة ) » وهو كما قال » وجاء هنا وفي ‏ الوافي بالوفیات ٩‏ ۱۹۳/۱۸۱ ) 
على التمام . 

(۲) كسيدي أبي يعزئ رحمه الله تعالى . انظر «المعزی في مناقب الشيخ آبي یعزی » 
( ص۱۸۹ ) . 


010 


2 


5 عواع ۶ ع f‏ 
وقال بعض أصحابه : سمعتة یقول فیما بُروی عن الرسولٍ : ١‏ فقية أشدٌ 
عَلَى أَلشَّيْطَانِ مِنْ ألْفٍ عَابِدِ 2١٠»‏ : الفقيهُ هوّ الذي لا ينال منهُ الشيطانٌ شيئاً . 


وقال : (وقتكک أ الاما فاشغلهٌ بأعز الاشیاء + وهو ال" سبحاتَة 


وا 
وقالَ : (لا يستطيع أحدٌ أنْ يُحصيّ مايقعٌ عليه نظرُ القلب عند 
الكشف ) . 


وقال : ( الول قد يكون في السوق مع الناس من قبل أن يُفتحَ له 
لا يدري ما له » وما مثالهُ إلا كاليتيم لماك عن الوص شب نا 
مُتكسراً ذليلاً » ولو علم ما له لم یحز ٠‏ فإذا بلع وقت ذلك أعيلية » ٠‏ فكذلكٌ 
الولىٌ ) » وقال : ( وقد يكونٌ الول أيضاً مُخِلّطاً ‏ ثم ينتقل عن ذلك ) 

وقالَ : ( أدبُ الباطن يحصلٌ في لحظةٍ . وأدبُ الظاهر يحتاح إلى زمانٍ 
طویل ) . 

وقیلٌ : ان لگا فبث نله قرا القاری بينَ يديه يوم الجمعة في الميعاد آي 
فيها ذكرٌ الجنةٍ » فقال الشيخ : ( إن دارا يقدَمٌ إليها الأنبياءً والاأولیاء لا یکره 
القدوم عليها ) » فما صلى بعدّها جمعة ثانية 

وفيل : إت لكا حضرثة الوفاة كان بعض أصحايه حاضرا » فقال ل الشيخ : 
اخرج ارقب الفجرّ » وخر ندر > ورجع إلى الشيخ فأخبر بطل اف 
فصل ركعتّي الفجرٍ وصلّى الصبحَ » ٠‏ ثم قال : ( ۷ له زا اه الملكُ السب 
العيين )1 


(۱) آخرجه الطبراني في « الاوسط » ( ۱۱۱۲ ) ۰ وأبو نعيم في ١‏ الحلية» (؟97/1١)»‏ 
والبیهقی فى « الشعب » ( ۱۵۸6 ) عن سيدنا أبى هريرة رضى الله عنه . 


1م 


م۳ ۰ ٠. ۳ - ۰ ‌ 0. e. 25 a‏ 
توفي في شهر ربیع الاوّلٍ سنة ائنتین وتسعین وخمس مه » هلکذا ذکر 
الشيخٌ زكيئٌ الدین ۴۳ » وذکر علم الدین المنفلوطیٌ في « رسالته ۲۳ : أنهُ مات 
يوم الجمعة تاسع صفر من السنة المذکورة۲۳ ۰ ودفنّ بقنا » وقبره تم یزار 

ل )4( 
ويتبرّك بو . 


. وفيه : أنه مات في أحد الربيعين دون تعيين‎ ٠ ) ۲٤۹/١ ( التكملة لوفيات النقلة‎ )١( 

)۲( انظر ما کتبناه عن علم الدین المنفلوطي وه رسالته » هلذه في ( 507/١‏ ) . وعلم الدين 
ستأتي ترجمته في ( ۳۷/۲ ) . 

(۲) وذکر صاحب « الطالع السمید "۱ ص۱۵۸ ) ان قول المتفلوطي هو الصواب . 

(8) انظر « التکملة لوفیات النقلة " (۲4۹/۱) ۰ و المعزی في مناقب الشیخ آبي یعزی » 
( ص۱۹۲-۱۸۹ ) ۰ وه الطالع السعید ۷( ص ۱۵۹۱۵ ) . 


۰۷ 


و و 


ومنهم . 


الشیخ الامام قاضي القضاة آبو العباس وأبو جعفر أحمدٌ بنُ 
)۱( 0 2 45 و 


سمع : من ابن أَضْبَعَ المعروف ب( ابن المناصف ) ٠‏ وأبي بكر المَعافْريٌ9؟ , 
والرّشاطيّ؛ وأبي القاسم عبدٍ الرحمئن بن أحمدّ بن خلف بن رضاً القرطبي» وأقرانهم 

وكا ماهر في علم النحو والاصلينِ والحساب والهندسة ۰ ولي القضاءَ 
عدي كاين . + ثم بيجاية ۰ ثم بتونسل :ل ولي قضاء الجماعة بمرّاکش ۰ تم 
عني عن ذلك لعُلُو سن » وأقبل على نشر العلم . 

له من التصانیف الکثیژ الممتع : « المشرق في (صلاح المنطقٍ » » وهو 

لباب « کتاب سیبویه " ۰ وکتاٍ « تنزیه القرآن عمًا لا یلیق بالبیان » » وغیر 
ذلك من الکتب . 

وج مضاء بن المهنّدِ ذكرٌ بعضَهُم أَنَّهُ ان رئيس جيّانَ وأحدَ عباد الله الصالحينّ. 

وُلِدَ بقرطبة ليلة عيدٍ الفطرٍ سنة ثلاث عشرةً وخحمس مئةٍ » وثوفْيّ في الثاني 
والعشرينَ مِنْ جمادى الآخرة”" سنة اثنتين وتسعينَ وخمس مئةٍ بإشبيلية » 
ودُفنَ بمقابر السادة”؟) 


)١(‏ زاد الذهبي في ١‏ تاريخ الإسلام » ( 85/47 ) : ( ابن حربث ) » وفي « تكملة الصلة » لابن 
الأبار( 7/9/1 ) : ( سعيد بن حريث بن عاصم ) . 

(۲) مهو القاضي آبو بکر ابن العربي . 

(۳) وفي « تكملة الصلة »6 ١ /١‏ ) : ( الاولین ) ۰ وذكر ما أثبته المؤلف قولاً ثانياً . 

۰)۸۰-۷۹/۱( » انظر « التکملة لوفیات النقلة » (۲۵۶/۱۱) ۰ ول تکملة الصلة‎ )٤( 
. ) و« الدیباج المذهب »(ص ۷؛‎ 


رو 


ومنهم . 


صر 


الشافعيئٌ المصريٌ المعروفٌ ب (١‏ العراقيٌ ) 


ا ا 3 و و 
الشيخ الإمام الخطيبٌ أبو إسحاق إبراهيم بنُ منصور بن مُسلم 


مام تاج الجوامع مسجدٍ عمرو بن العاصٍ بمصرٌ والخطيبٌ به » كان أَحد 
الفقهاء المُدرّسينَ » والصلحاء المعتبرينٌ » والأكابر الورعينَ ۱ 

رحل إلئ بغداة » ودَرّسَ علئ جماعة ؛ منهم : محم بن الحسينٍ بن خر 
موی أحدٌ أصحاب الشیخ 5 إسحاق الشيرازيٌ » او ات ا 
المبارك ابن الحلْالبخداد۱) » وتفقّه ایضاً بمصر : علی القاضي آبي المعالي 
مُجلّي بن جُمیع الشافعع صاحب « الذخاثر » . 

كان بیداة کی : المصری ۰ فلگا دم لین مصر شقن : العراقی 

صنَّفَ التصانیف » وله « التعليقة ٠‏ المفيدة" . 

وین مناقبه : أنه شهر سيف الحقٌّ » وأطلق لساتة بکلام الصدق » حينَ 
ی والكيزانيينَ بالفتاوى الآتي ذكدهاء 


مه ا پو 


لد سنة عشر وخمس مئة » ولم یزل خطيباً وإماماً بجامع مصر لی أنْ مات 
)١(‏ وهو أول من شرح كتاب ١‏ التنبيه » لأبي إسحاق الشيرازي . 
)۳( لعله یقصد « شرحه على المهذب » للومام الشيرازي » وهو شرح حسن مفيد في حدود عشرة 


أجزاء ۰ 
(۳) انظر(474-455/79 ) . 


۰۹ 


م ن ع2 ۰ 5 م 
رحمة الله وتُوفيَ في جُمادى الأخرة سنة ست وتسعينَ وخمس معت 


* و 36 


(۱) ذکر ابن السبكي في « الطبقات ‏ أنه توفي في أحد الجمادین ۰ وفي المصادر التي وقفت 
علیها - ما عدا « مشيخة ابن الجميزي » - آنه توفي في جمادى الأولی من السنة المذکورة » 
وانظر « وفیات الأعیان » (۱/ ۳۹-۳۳ ) ۰ و« مشيخة ابن الجميزي » (۲۰-۱۹/8۱ )۰ 
و١‏ طبقات الشافعية الکبری »( ۷/ ۳۹-۳۷ ) . 


0۳۰ 


وو 


ومنهم : 


الشیخ الامام العالم شیخ الفقهاء وإمام العلماء فريدٌ دهره ووحيدٌ عصره 
شهابُ الدین آبو الفتح محملٌ بنْ محمود بن محمٍ لطس الشافعی 


تفقّهَ على جماعةٍ مِنْ أصحاب أبي حامدٍ الغزاليٌ ؛ منهم : اماد 
ا ی ار ۰ وأبو الفتح محمد ؛ ا ۰ 
وغیرهما . 

قدم مصرّ فنشرّ العلم بها ۰ ودرّسَ بمنازل العز(۲۱» وكان معطا نة 
الخاصّة والعامّة » ومُبجّلاً بدار ر السلام »> وعند خلفاء ء الإسلام . وعلیه مدا 
الفتوئ في الآفاق » معمولٌ بها في مصر والعراق . 

انتفع به جماعة وتخرجُوا به ؛ منهُم : الشیخ الامامٌ بهاء الدين أبو الحسن 
علي بن الجُكيزيّ" » والقاضي الإمامٌ عمادٌ الدينٍ بن الشّكَريٌ . 

وكانَ يعظ الناسَ » ویجلم على كرسييٌ التذكير . 

ومن مناقبه : ما أفتئ به في أهل البدع مِنَّ المرازقة والكيزانِيينَ » وسيأتي 
ذكرٌ ذلك في موضعه إِنْ شاءً الثة”" . 

ویقال : إِنَّهُ وعظ الناسَ يوماً فطاب وقتهُ » فقالَ : هلذا وقثٌ لو أذنَّ الل” 
(۱) من أحسن مدارس مصر في الزمن الغابر » وكانت مطلة على النيل . انظر الكلام عن هلذه 

المدرسة في « المواعظ والاعتبار » ( 5525/١‏ ) . 


(؟) انظر « مشيخة ابن الجميزي (ق/ ۲۵-۲۶ ) . 
(۳) انظر ( 11۷/۲ ) . 


۰۳۱ 


۳ 


۵ 2 ٠ه ء. ماه ء ور و‎ ET 
للطیر آن تسمع فیه لاستمعت ؛ فطارّت حمامة ووقعت بین پدیه » فتقلبّت‎ 


دق 
8 


وماتت . 


كان له النظمٌ الحسنْ » والتثر الذي حُلَّتَهُ الفصاحةٌ واللّسَنْ'2 » وله 


رياضٌ جادَنُها سحائبٌ الفطن . 


فمنْ نظمه :ما قالهُ فى الخليفة الناصر لدین أل" : 


لد صیغ في صذر آلخلافة سید 
له عند بت آلمکشمات لطائف 
fA‏ ۲(]۲) . 
وله أيضاً”" : 
طَلَعْتُ عَلَى بَغْدَادَ وَأَلِعِلمُ طَالِعٌ 


وَمِضْرُ كُجَذي مَنْرْلُ لِهُبُوطِهِ 


هو 


ص 


[من الطويل] 


[من الطويل] 
كما طلعك شني عن 'الشرطان 
کذا الْخه في الحالین لْحَدتان*) 


5 ۳ 3 5 ۰ .- 2 ۰ 0 1 
لد سنة اثنتين وعشرينَ وخمس مثة ۰ وتوفي في ذي القعدة سنة ست 


(۱) اللّسَن : الفصاحة والبیان . 

(؟) أورد البيتين ابن الجميزي في ۱ مشیخته ! ۲8/۱ )۰ وفیها : (من الحکم ) بدل ( من 
الحلم ) . 

(۳) أورد البيتين ابن الجميزي في ( مشیخته » (ق/ 74 ) » وابن السبكي في ( طبقاته » 
(ك/ ٠١‏ ٠غ).‏ 

. ) في « طبقات الشافعية الکبری » : ( كجدبي؛ الحوت ) بدل ( كجدي » الحر‎ )٤( 

() انظر « مشيخة اببن الجميزي » ( ۲۵2۲/8 ) . وه طبقات الشافعية الکبری » 
( 1۰۰۳۹۹۱/۹ و سير أعلام النبلاء 1)1 TAY‏ ۱ 


o۲ 


۶ و 


ومنهم - 


الشيخ الامام آبو المنصور ظافرٌ بن الحسين الأَرْديُ والأشديُ 
- بالسين والزاي ‏ الإشكندرانييٌ المولدٍ المصری الوفاة والدار 


تفقّةَ على مذهب ا مالك بن أنسٍ على الإمام أبي طالب المعروف 
ب( ابن بنتٍ مُعافی ‏ » وتولّى التدريسس بالمدرسة الناصريّة الصلاحيّة المجاورة 
للجامع [العتيق] بمصرّ » وهوّ ممَّنْ وْضِعَتٍ المدرسة على اسمه » ولم يزلٌ بها 
إلى حين وفاته . 

انتفع به خلقٌ كثيدٌ » ونشر الله به علماً جمّاً » وتخرّج به جماعة من الشافعيّة 
والمالكيّة » وكان يُدرّسُ في أوَّلٍ م ثم يجيءٌ بعد الظهر للمناظرة إلى 
العصر ول وها بعد العصر » ثم یجلس بالجامع للمناظرة بين 


ی 


العشاءین ¢ أوقائة معموره 5 بالاشتغال وله أشغال . 


ومن مناقبه : فتياةٌ التي أذكرُها في المراز قة والکیزاز ین » واظهاره ما يجبٌ 
| )۱( 


وُلِدَ في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وخمسر مئه ¢ وتُوفَيَ ليلة الخامسٌ 
عشرّ في جمادی الاخرة سنة سبع وتسعينَ وخمسٍ مئْةٍ م 


% اج 


(۱) انظر ( 11۸/۲ ) . 
(۲) انظر « التكملة لوفیات النقلة ٩‏ ( ۱/ ۳۸۷ ۳۸۸ ) > و« تاريخ الإسلام (٩‏ ۲ هه . 


2۳۳ 


وو 


ومنهم : 


55 ۶ ء ۳ ا ۰ 2 
الفقية الإمام أبو الحسن عليٌ بنْ خلف بن معزوزٍ بن علي بن 
عبد الله الكُومئ المحمودي اليشُرُوسئ التلمسانئ المالك © 


عق قا ل و 
والحديثٍ » وكانث تقدَّمَتْ لهُ وجاهة عند صاحب المغرب ٠»‏ فآئرٌَ الزهد على 
الدنيا »ء ورحل إلى مصرّ » فاشتغل بالإسكندريّة على ابن بنتٍ مُعافئ » وحجّ 
وجاور بمكّة سنينَ ٠‏ وحدّت عن شهدة وطبقتها » وأقام بوية بني حَصيبٍ » 
ولم يزلَ مُدرّساً بها إلى حين وفاته . 

المحموديٌ : نسبةٌ إلى بني محمودٍ مِنْ كومية » واليشروسييٌ : فخذّ مِنْ بني 
وحمو 

مولدَّةٌ علی ما َخبرّ به ولذَّهُ أبو القاسم سنة اثنتين وثلاثينَ وخمس ملق 
وثُوفيَ في الرابع والعشرينَ من رجب سنة تسع وتسعينَ وخمس مثا" . 


*% نا 6 


)١(‏ في « التكملة لوفيات النقلة » ( 34/١‏ ) : ( الفتتروسي ) بدل ( اليشروسي ) » ومثل 
ذلك في الموضع الاتي . 

(۲) انظر « التکمة لسوفیات النقلة » (۱۰-5۵۹/۱) » وه تاریسخ الاسلام ! 
( 1۰:۳-4۰۲/۲) . 


oY 


ومنهم : 


الشیخ الامام الولیْ والقطبٌ العارفٌ الزکی 


5 و 7 t~‏ و 
أبو عبد اللو محمد بن أحمدٌ بن إبراهيم القرشيٌ 


مِنْ أقرانٍ الشيخ أبي مَدينِ وأصحابه . 

طحت خا من الاکابر » ورأئ جماعة مِنَ المشايخ > قال الشیخ 
أبو عبدٍ الله القرشي : ( صحبث جماعة مِنَّ المشايخ نحو ست مثة شيخ › 
اقتدیث منهم بأربعة : آبي الربیع المالقيٌ › وأبي العباس الجوری » والشیخ 
أبي زيدٍ » والشيخ أبي عبد الله بن طريفٍ )20 . 

ذكرٌ الشيخ أبو العبّاس القَسْطَلانِك(" : أنَّ الشيمّ أبا عبد الل ممَّنْ 
الشیخ آبا مدین » قال ایغ ری ار : خلت علی شخ 
ابي ی اال : وانتفعثُ به » وكانّ يَصلّني بيه » وكائّث له العبارةٌ 
في العلم ۰ وال ی الخال ققال یوم : بِعن تجتمع مر آصحابنا ؟ فقلث 
لهُ : أنا وحدي ما فی وسْع لغيري » وکا اصحاب الشیخ آبي مدین یجتمُون 
ویتباینون » وکنث آنا ضعیفاً آوي باللیل ٍلی سور المدينة . 

وحكي من جملة أخبار الشيخ أبي عبدٍ الله وإنجاده مع الشیخ آبي مَدین : 
)١(‏ أورده التادلي في « المعزئ في مناقب الشيخ أبي يعزئ ؛ ( ص97١‏ )ء واللفظ فيه : 

( اقتديت منهم بأربعة : أبو يزيد القرطبي ٠‏ وأبو الربيع سلیمان بن عمر المالقي » 

وأبو العباس أحمد ابن عطاء الله بن العريف الطنجي المري الخزرجي ٠‏ وأبو إسحاق 


إبراهيم بن طريف ) » وأورده المقّري في نفح الطيب » ( 04/7 ) مع اختلاف يسير في 
الأسماء . 


)۲( ستأتي ترجمته في ( 51١-151١ /١‏ ) . 


۳۵ 


أنَّ الشيح أبا مدين قَلِقَ ذات لبلة من حجر أحم به تحت جنيه قد أقلقَهُ » فقامَ 
فلم يجذ شيئاً » فأرسل إلى الشيخ أبي عبد الله القرشيّ : هل تجدٌ تحت جنيك 
حجراً ؟ فاذا الشیخ ابو عب الل القرشئ نائ وتحت جنبه حجه قد أفلقة : 
فبعث به إلى الشيخ . 
: ل ا یم الأيام بلي الأعوامً لا يخطرٌ ببالِه 

يراكُ؟! ) . 

وقان ع چام ای ج المقا مات هه او له 
یاف من مشاركة الاضداد في الانتساب قور خسیس اهلد ) . 

الفقیر الصادق رحمهٌ للخلق . 

- مَنْ لم يكنْ في قلبه شاهدٌ يستحي منهٌ في حرکاته . . لم يتم لهُ أمرٌ . 

- العام يدعوكٌ من الجهل إلى العلم » ومِنَ الغفلة إلى الذكر » ومِنَّ 
المعصية إلى الطاعة . ۱ ۱ 

الف كلا ا راد حم وال _الجاهل لا اة ف ف 
واختلالة . 

-مَنْ لم يُصفهِ القرآنُ بحسن الخُلَقِ لم تأمنْ عليه التغيرٌ . 

من جر في توحیده علی مُعتاد العرف لم یثبث له یمان!1) 

ومنْ كراماته : أَنَّهُ كان بلقب أصحابةٌ في بدابتهم ؛ فيقولٌ لابي الطاهر : 
يا خطيبٌ » ويقول للقاضي عمادٍ الدين , بن الشكرى : يا قاضي » ويقول لأبي 
العباس بن القَسْطَلانيَ : يا درس » وك منم حصل له ما كان الشيح يُلقَبهُ به 

ویحکی : أنه تزوّج بنت رئیس من رژساء العصر رغَبّت فيه » فلمًا كان 
اللیل دخلت علیه وحدّهاء فنظرت المکان الذي هر فيه › فرأت مجلساً 


(۱) ذکر کثیرامن کلامه التقي المقريزي في « المقفی الکبیر "(۷9-۷۱/۵) . 


۳۹ 


مفروشاً بأنواع اع الفرُش ٠‏ وشموعاً مُوقدة » وفواكة كثيرة » ورجلاً كأحسن 
ی ها ایحا ور وا رال + لیس به داءٌ ولا ابتلا۶*؟ . 

فرجعّت خارجة من القاعة ۰ وأرسلث الیه : ما هلذه الحالٌ ؟! فقال : 
نك رغبتِ فيّ » وإِنّي خشيتٌ أنْ تجتمعي بي على تلك الحال فتنفري . 

فارسلث لیه و : إثي لم أرب في القرب منكٌ إلا لما کنت علیو ین الحال 
الاولی ۰ فارسلٌ إليها : أن احضري تجدي ما طلبتِ ۰ فحضرّث فوجدّتِ 
الشیخ علی حاله . 

وهلذه نظیرٌ حکاية ذي النون المصريٌّ رضي اللهعنة التي ذكرها القشیرٌ ۳۹ . 

وحکی بعض امه قال : سافرث معَهُ في طريقٍ الحجازِ ۰ فطالت الطریق 
على » فعارضني الشیطانْ » فقلتُ في نفسي : هذا الشیخْ قادژ على أن يصلّ 
إلى مكّة e‏ 
فان کات له حال فهي 3 تُوصِلَةُ » وإِنْ لم تکنْ فقد استرحث مِنْ خد 

فتركتة حتی نام تحت شجرة » فهربت ولم TT‏ 
9 + فلت جر 
فقال :إن الشيخ له أيامٌ بمكٌة » وعدُوا أياما أولْها يوم مفارقتي له » فجئٹ إليه 
مُستغفراً » فقالَ : يا ولدي + آمزنا بسلوك الأدب في لزوم العاداتٍ » وال 
الحامل لي ولكٌ . : 

ومِنْ کراماته : أنَّهُ مر يوماً في الجامع ومعَهٌ أصحابةٌ » وكانَ دخلّ منْ باب 
المعزولتين”" ٠‏ فقالَ : اي اجد رائحة الحشو مِنْ هنا » وان رضي الله“عنة 
)١(‏ وكان رحمه الله آعمی وأجذم وآبرص لا ترضئ بمثله النساء . 


(۲) انظر « لواقح الأنوار في طبقات الأخيار » ( /١‏ 150-199 ) . 
(۳) کذا رسمت الکلمة وعجمت في([) » وفي ( ب ) : ( المعزولين ) . 


2۳۷ 


مکفوف البصر » فنبش أَصحابهةٌ في الجهة التي آشارّ البها الشیخ » فوجذُوا 
شخصاً کان معروفاً بذلك جالساً في زاوية عمرو . 

وخكي : أنه مال جدادٌ في داره التي بمصر بزفاق الطباخ + ويُعرَفٌ قديعاً 
ببني عبد الحکم » فحضر إليه مهندس » فذكر أن الخدار اش 
وقالَ : والله يا سيّدي ؛ ما يمسكة إلا الل تعالى » فقال الشیخ : لا نهدمٌ شيئاً 
يمسكة الله تعالی"۲۳ » فلم يَرَلِ الجدارٌ في الدار مائلاً على الحالة التي تركة 
الشیخ عليها مُستمسكاً إلى زماننا » وانهدم جمیم ما حول الدار وبقيّتْ إلى 
الآنَّ » وذلك ببركة آثاره رضي الله عنة . 

وذكرّث زوجة الشيخ أبي عبدٍ الله قالث : سمعتة يردٌ السلاع سبع مراتٍ لم 
أرَ مَنْ يرُدٌ عليه » كلّ مرّة يقول ا : يا سيّدي ؛ مَنْ 
هلؤلاء ؟ فقالٌ : أحدٌعُُ الخض, ثم سكت 

وسل عن حالِه في مرض موته وقد اشتدٌ بو القلق » فقال : بنعمةٍ مِنَ الو 
a‏ بت وفاتهً قال راون إلى القيلة +: قددلر : إلى 
القبلة » ولم زل لسانة يذكثٌ الله حتی خرجَت روخه . 

تُوفْيَ في سادس ذي الحجّةٍ سنة تسع وتسعينَ وخمس مئةٍ ۰ وصُلْيّ عليه 
بالمسجد الاقصی » رضي ال عنة وآرضا مگ 


*% و لا 


(۱) کتب آسفل ( شيئاً ) في (1) : ( جداراً ) » وفي(ب ) : (لایهدم جدار ) . 

(۷) انظر « المعزی في مناقب الشیخ آبي بعزی » ۱ص ۱۹۷-۱۹۲ ) » و« مرآة الجنان » 
( ۷۲ وا نفح الطیب » (۵۷-۵/۲ ) » وذكر ابن خلكان في « الوفیات » 
١40/١ (‏ ) أن تلميذه أبا العباس القسطلاني جمع جميع كلامه وما كان يصدر منه في مجلد 
كبير » وأورد له اليافعي في ؛ روض الرياحين » ( ص ۵۷۸-۵۷۷ ) عقيدة مختصرة متينة . 


۰۳۸ 


الشيخ الإمام وحيدٌ الدين محمد بِنُ محمودٍ 
المَرُورُوذيٌ الفقيه الشافعئٌ 


كان إماماً عالماً فاضلاً ورعاً » قالَ ابن الأثير : ( وهو الذي كان سبباً فى 
عود غياث الدين شافعيّاً » وكان غياثٌ الدين منّ الفزاربّة ۷ . 


)۱( الكامل في التاريخ (۰ ۷ ) » وقوله : ( من الفزارية ) كذا في نسختينا » وفي 
« الکامل » آنه کان من الکرامية » وکانت وفاته في رجب سنة ( 599ه ) »ء وانظر « تاریخ 
الإسلام » ( 47/ 415-515 ) » و« التکملة لوفیات النقلة ۰( 1۱۱/۱ ) . 


۰۳۹ 


الشبخ الإمام ركنُ الدين أبو الفضل بِنُ محمدٍ بن 
العراقيٌ القژوینه المعروف ب ( الطاؤسيٌ ) 


كان إماماً عالماً مُنَاظِراً مخجاجاً » قيّماً بعلم الخلاف ماهراً فيه » اشتغلٌ به 
على الشيخ رضي الدين النيسابوريٌ » و ثلاث تعاليق في الخلاف ؛ 
بر ق 

واجتمع عليه الطلبةٌ بِهَمَدَانَ » وقصد مِنَ لبلاد البعيدة والقريية للاستفادة ۰ 
وبنئ لهُ الحاجبٌُ جمالٌ الدين مدرسة بِهَمَدَانَ تُعرَفُ ب( الحاجبيّة ) . 

تُوفَيَ بهمذانَ في رابع عشرَ جمادى الآخرة سنة ست معز 


*% مدا % 


(۱) انظر « وفیات الأعیان ۲٠۹-۲۰۸/۳ ( ٩‏ ) » و« طبقات الشافعية الکبریٰ » ( ۳٤٣/۸‏ ) 


2۳۰ 


لفق ا ا مين سم ده بن 


کار 
4 


ولد بمَيّافارقينَ » وتفقة بتِبْرِيرٌ » سمع ببغداد : من آبي زرعة طاهر 
وك ٠‏ وصحت آبااجیب الگهروزدی » وله يغداة : غل آيي المخاسن 
يوسف بن عبد الله بن الدمشقی » وعلّقَ عن الخلاف ۰ وکا عارفً بالمذهب 
والاصول ۰ وأعادَ في المدرسة النظاميّة سنينَ » وناب في الحکم » شم عزل 
نفسّهُ ۰ وتوفر على الإعادة في تام > ثم ناب في التدریس بها إلى أن ولي 
التدری بمدرسة الجهة الشريفة والدة الإمام الناصر لدين الله . 

والجنین : بضم الجیم وفتح النون وسکون الیاء آخر الحروف وبع‌ها 


AS‏ ی وه ]یط 
توفي لبلة یوم عرفة سنة ائنتین و ت مئه » ودفن د برة معروف الكرخي 
2 ا ۳ . 


)۱( في ۷ طبقات الشافعية الکبری ۰( ۲۹۵/۸ ) : ( سعید ) . 
(۲) انظر « تاريخ الاسلام ٩‏ ( ۹۹/4۳ ۰ و« طبقات الشافعية الکبری » (۸۱/ ۲۹۲-۲۹۹ )۰ 
وا طبقات الشافعية » للاسنوي ( ۱۳۹/۲ ) . 


o1 


الشیخ الإمام الزاهدٌ أبو القاسم”'' بنُ منصور 
الإ شكندرانئٌ المعروفٌ ب( القبّارىّ ) 


كان وَرعاً مُتحرّزاً مُتقشفاً ٠‏ مُتقللاً من الدنيا زاهداً فیها » حسنّ الاعتقاد » 
مالك المذهب ». له الكراماثٌُ الجليّةٌ » والمقاماثُ العليّةُ » والأحوال 
السّنيه , هرن تفن عن الإطناب فى وصفه » لم يحضزنى له كلام 
فأذک(۲) 

و سا شعان امس مج رء۳(2) 

دوفي في ص مال سنه سین وج 4 


%+ لا لد 


(۱) وسماه آبو شامة : محمداً . انظر * تاریخ الإسلام ۱١۳/٤۹ (٩‏ ) . 

(۲) ومن كلامه رضي الله عنه : ( إذا كان لا بد من اللقاء ۰ فالتواني من علامات الشقاء ۰ فاعمل 
لدار البقاء » وليوم يُناد عليك : عبدٌ أطاع » أو عبد طغئ » » وكان يقول : ( لا آكل شيئاً 
بشهوة » وانما آکله ضرورة ۰ ولو جاز لي لترکته ) ۰ وكان يقول : ( الدنيا دار أسباب » من 
زعم أن التوكل إسقاط السبب بالكلية فهو غالط ) انظر « تاريخ الاسلام 4 (6۹/ ۰۱۳۱۰۱۳۵ 

(۳) آفاض في ترجمته الذهبي في « تاریخ الاسلام » ( 49/ 110-177 ) » ونقل غالب الترجمة 
عن كتاب 8 مناقب القباري » للناصر ابن المُثیر الاسكندراني ۰ وفي « تاربخ الإسلام » وفاته 
سنة ( ۱۱۲ ) ۰ ومثله في « مرآة الجنان ٠١١ /٤ ( ١‏ ) » وعلیه : فحق الترجمة آن تکون 
متأخرة عن هنذا المكان . 


0 


و 


٠ ومنهم‎ 


قاضي القضاةٍ صدرٌ الدين أبو القاسم عبدٌ الملكِ بن عيسى بن 


وزباس بن فير بن جهم بن عبدوس الماراني الشافمي 


قاضي القضاة بالديار المصربّة في أواتل الدولة الأيوبيّة . 

سمع : من الشيخ الزاهدٍ أ بي الحسن علي بن إبراهيم بن المُسلّم الأنصاري 
ا ا ا وكانّ تفقَّه فى مذهب الامام الشافعي 
رضي الله عنهٌ : علی آبي الحسن علیْ بن سليمان المُراديّ بحلب » وسمع 
بدمشق : من ابن البّنّ وطبقته » وكانٌ زوَّجَهُ ابتتة بحلب . 

وكانّ مُتوفْرٌَ الديانة صحيح الاعتقادٍ ؛ حت اس أخاة ضياءً الدين أبا 
عمرو عثمانَ لما أبن أن يرجم عمّا يعتقدهُ » ويُقا قا إنَهُ لم يُصَلَّ عليه 
الحا اسوك ا ا ا 
في اللو لومة لائم » وكانّ رحمّة الله إذا ذَكرَ له آخوه یقول : لا يد هَوما 
نموت باه والور آلتخر . . .6 الی آخرها [المجادلة : ؟؟] » ا : 
ی لي الحن أا“ . 

ءا 7 - 95 2 ۶ و 
وُلِدَ سنة ست عشرة آو سبع عشرةً ‏ شاكٌ الحافظ”"© ‏ وخمس متة » وثوفيّ 


(۱) انظر «رفع الاصر » /١(‏ 767 )ء وأخوه ضياء الدين هو صاحب المؤلفات العديدة ؛ 
ومنها : « الاستقصاء لمذاهب الفقهاء | شرح به « المهذب » للامام الشيرازي » وکان من 
کبار الشافعية في زمانه » ومع ذلك فان سلامة المعتقد عند الائمة الراسخین فوق الألقاب 
وکثرة المولفات . 

0( أي : زكي الدین المنذري . 


۳۳ 


0 7 ° هم و 4 - و م ۰ ود 
۱ 1 
برا مر 


(۱) انظر « التکملة لوفیات النقلة » ( ۱۵۱/۲ ) ۰ و« مشيخة ابن الجميزي ‏ ( ق/ ۲۲-۲۱ ) › 
وا تاریخ الاسلام ۷( ۱۷۹/4۳ ) ۰ وا رفع الاصر ۱(۷/ ۲۵-۲۵۲ ) . 


or 


الشیخ آبو منصور فتخ بنْ ماين علي بن 


خلف السعدئ الدّمْياطيُ 


سمع الفقه : من آبي سعید بن آبي عبد الرحملن الفنجديهي › 
وأبي عبدٍ الله محمدٍ بن محمدٍ بن حامدٍ الأصفهانيٌ » وأبي القاسم هبة الله بن 
علي بن سعود الانصاري › وآبي الفضل يحمد ين يوسفَ ال 
أن عد اانه شنم با تال تاج وت امه 


3 


6 


ورحل إلى الإسكندريّة ٠‏ فسمع بها : من أَبَوي الطاهرٍ : أحمدّ بن 
محمدٍ بن أحمدَّ الحافظ » وإسماعيل بن مكّيٌ بن عوفي الفقيه » وأبي القاسم 
ل ل بت این جاره) اي طالب آحمد ا 
لحم » وآبي الغنائم م الطهر بن احمة بن احمة بن عبدالکریم شام ده 
والحاكم أبي عبدٍ الل محمد بن عبد الرحمن بن منصور الخد 
وأبي المُفضّلٍ عبد المجید ؛ بن الحسين بنِ يوسفت ابن دليلٍ الكنديّء وأبي علي 
الحسن بن الفقيه أبي ار ماع الم لك 

وسممٌ مَنْ بالراهبّين”" '؛ مثل الشریف آبي المفاخر سعید بن الحسین 
المأمونيّ » وسمع بمكّة شرّفها اله تعالى : مِنَّ الفقيه [أبي محمدٍ عب الدائم بن 
عمر العسقلانيٌ » وببيتِ المقدس شرَقه الله تعالئ : مِنّ الحافظ] أبي [محمد] 
القاسم [بن] علیٌ الشافعيٌ . 


(۱) جاء( بن آحمد ) في « التکملة ۰( ۱۷۰/۲ ) مر واحدة دون تکرار . 
(۲) الراهبین : قرية في اقلیم الغربية بمصر . 


of o 


وحدّتٌ بمصرّ ودِمْياط وغيرهما . 
9 و .9 4 و ل ر دي مر دای وه 

وکانت عنده معارف کثيرة » وله شعر" رائق حسن ۰ وصنف تصانیف مفيدة 
في فنونٍ عديدة . 

[وهوَ] والدٌ الزين الدّمْياطيٌ الکاتب المشهور محمد بن فتح » ويأتي ذکره 
ِنْ شاء الله تعالی(۱) 

۳ كام مه نمه )۲( 

قلثُ : قد وقفثُ علئ كلامه نثراً ونظماً ؛ إِنَّهُ كانَ بحراً في کل فنْ » جمع 
بِينَ الأصلّين » والحديث ودرايته » وعلم التصوّف . 

وله كتابٌ مُفرَدٌ في الردٌ على المُشبّهة لم يتيسّرْ لي النقلْ منٌ ؛ لاني لم أجد 
ی ی ا و 


*% و لا 


(۱) انظر ( ۲۸۷/۲) . 
 )۲(‏ التکملة لوفیات النقلة ( ۲/ ۱۷۱-۱۷۰ ) ۰ ولعله بداية الترجمة صرّح بالنقل عنه » وللكنه لم 
یظهر لنا بسبب رداءة التصویر . 


۳1 


ومنهم : 


[الإمام ناصرٌ الحقٌّ فخرٌ الدين أبو عبدٍ الله محمد بن 


عمرٌ بن حسین الرازي البكريٌ الشافعئ] 


الشيحٌ الامام ناصرٌ الحقٌّ » قدوةٌ الفرقٍ » حه الو على الخلتي » القائم 
بفرض التنزيه والتوحيدٍ » والراقمٌ حُلَلَ الإيمانٍ بأعلام التقديس والتمجيدٍ 

فخرٌ الدين أبو عبد الله محمد بن الإمام الخطيب ضیاء الدين أبي [القاسم] 
عمرّ بن حسين بن الحسن بن عليٌ التيميٌ البكريٌ الشافعيٌ الرازيٌ ٠‏ الفقية 
المُتكلّمُ المعروفُ ب (١‏ ابن خطيبٍ الرَيّ ) » الطَبَرِسْتانِيُ الأصلٍ الرازيٌ 
المولد . 

فريدٌ دهره » ووحیدٌ عصره ‏ ونسيج وحده » فاق أهلّ زمانه في علم 
الكلام والدلائلٍ » والمعقولاتٍ وعلم الأوائلٍ ۱ 

كان مبداً اشتغاله علی والده الی آن مات۲ ۰ ثم فص الکمال السَمناني 
واشتغلَ عليه مُدَة » ثم عاد إلى الدَّيٌّ واشتغلّ علی المجد الجیلن أحدٍ أصحاب 
ابن یحیی » ولا طلب مج الدينِ إلى مَرَاغْةَ لیَدرس بها صحبَةٌ نخرٌ الدین 
المذكورٌ إليها » وقرأ علیه مدّةّ علم الکلام والحکمة ‏ ویقال : له كان يحفظ 
« الشاملٌ » لامام الحرمّین في علم الکلام . 

ثم قصد خوارَزم وقد مهرّ في العلوم » فجرئى بينَهُ وبينَ آهلها کلام فیما 
)۱( ووالده ضیاء الدين صاحب ١‏ نهاية المرام في دراية الكلام ». . يعد من كبار أئمة الأشاعرة في 

عضصره . 


ov 


يرجم إلى الاعتقاد » فخرج من البلد » فة فقصدّ ما وراء النهر » فأقام بها مد 
ثم عاد إلى الرَيّ » وكان بها طت ادق له رو وة وان الط له 
yS‏ 
ذلك ان للك مد We‏ 

ولزمٌ الأسفارٌ > وعاملَ شهابٌ الدين الغوريّ صاحب غَرْنة في جملةٍ من 
الما » ثم مضئ إليه لاستيفاء حقّهِ منهُ » فبالغ في اکرامه » وحصل له منهُ مال 
طائلٌ » وعاد إلى خراسان » فاتّصل بالسلطان محمد بن تکش المعروف ب 
( خوارزم شاه ) ۰ وحظي عندهُ » ولم يبلغ أحد منزلتة . 

سمعت الشیخ الامام السيّدَ الشريفت شرف الدين الكركيّ رحمّةُ الل" يقولٌ : 
( سمعث الشيحٌ الإمام شمس الدين الخُسْرَوشاهيَ يقول(" : كان مِنْ منزلته 
عند بلاق مجكنة ناه رربحدهها ال 4107 أمز ان يكرد قوبركاب ر 
الدين جماعة من الحُجَّاب الذينَ كاثوا لمحمّد شاه بالنوبة حينَ ركوب الإمام 
فخر الدينٍ ¢ بایدیهم السیوف مسلولة من آغمادها ۰ والغاشية تُحمَّلٌ أمامَهُم . 
والشاویش أمامّ ذلكَ كلو ؛ احتراما له » ولم أسمع عن أحدٍ من العلماء ی 
عاملٌ ملكٌ بمثل ما عاملةُ بو محمّد شاه . 


وكانَ الإمامٌ فخرٌ الدينٍ في يوم عيدٍ الأضحئ ينصرفٌ مِنْ مُصِلَى العيدٍ وبينَ 
یدیه وزراء السلطان وقُوَادُ المملكة والأمراءٌ والحْبَابُ علی اختلاف آحوالهم » 


(۱) کذا في « وفیات الاعیان » ( ۲۵۰/۶ ) » وعلق عليه اليافعي في « مرآة الجنان » ( 4/4 ) 
بقوله : ( قلت : وعلی تقدیر صحة ذلك : یحمل علی استیلاء شرعي ؛ من نحو وصاية آو 
وكالة ) . 

(۲) والخسروشاهي من تلامیذ الفخر الرازي . انظر « طبقات الشافعية الکبری ۷( ۱۹۱/۸ ) . 


o۸ 


کل منهّم في منزلة مثل منزلیه (ذا رکب معٌ السلطانٍ والشاويش والغاشية 
والسیوف المحذویة۳ . 

ولا يزالونَ كذلكَ مم الإمام إلى أنْ ياتي باب داره » فیصطفونَ رادقین 
مُترجُلينَ » والإمامٌ يش راكبا من بينهم » ويدخلٌ رئيسٌ الوزراء معَهُ يحجيْهٌ إلى 
داره » ويصعَدٌ معَهٌ إيوان العيدٍ » فیجلس الامام في الصدر لیس معَهُ أحدّ في 
صدر الایوان على مرتبة عالية » وعن يمينه نقيبٌ الأشراف نائبٌ نقيب النقباء » 
وعن یساره رئیس وزراءِ محمّد شاه ۰ والایوان عالٍ یُصعَد إليه من على منبر 
تقدیر سبع دج » وفي الصحن ضحایا یبعثها إليه السلطان » وضحایا ملکه من 


أنواع بهيمةٍ الأنعام » فيأمرُ الإمام بالضحایا نرق على طلبته ومُعيدِيهِ على 
اختلاف منازلهم : ولا فميؤة آن تسكن الناطان محكد فنا ن با الور 
ویقول : قد ضگی الامام فخرٌ الدین !"© . 

التمس منهٌ الدیوان العزیز کتاباً من تصنیفه » فبعث الیه کتاب [. .۴۳۲۰ 
وكتب علی ترجمته : ( الداعي لهُم والیهم وعلی آعدائهم ) ۰ فبعث الیه 
بتشریفب وذهب ومشْدّة وکتاب فيه ألقابٌ كثيرة ؛ مِنْ جملتها : ( الداعي 
للخل إلى الحق ) . 

تعلّم الاصولّ علی والده ضیاء الدين عمر ۰ وهوّ علی آبي القاسم 
الأنصاري » وهو على إمام الحرمین » وهو علی آبي (سحاق الإسفراييه©؟ » 


(۱) جاءت الذال فقط معجمة في الاصل ۰ ویحتمل آن الکلمة تحرفت عن ( المشحوذة ) » وال 
تعالی اعلم . 

(۲) انظر « عیون الأنباء ۱( ص 1۱۳-4۱۲ ) . 

(۳) بیاض في (۰ ب ) بمقدار کلمة ۰ وذكر ابن أبي أصيبعة في « عیون الأنباء ۷( ص1۷۰ ) : 
آن الفخر الرازي ألّف کتابه « تأسيس التقديس » للملك العادل آبي بکر بن آیوب » فبعث له 
عنه ألفَ دینار . 

(8) کذا في نسختینا وه وفیات الاعیان » ( ۲۵۲/4 ) » ولعله سقط آبو القاسم الاشکاف بين = 


۰۳۹ 


وهو على أبي الحسن الباهليٌ » وهوّ علئ شيخ السنّةِ أبي الحسن الأشعريّ » 
ذکر ذللگ الامامٌفخر الدین في كتابه المُسبّى : « تحصیلّ ا 

كان له حظ في التصنیف » وحذا طريقة غيرٌ طريقة الأوائلٍ مُحوّرةٌ على علم 
المنطق . ۱ 

وصئَّفَ كتباً مفيدة في فنونٍ عديدة ؛ فمِنْ ذلك : « تفسیر القرآن الکریم » » 
جمع فیه کل غریب وغرية » وهو كبيرٌ جدَاً لكنّه لم کک رکا 
« المطالب العالية »۰ و« نهاية العقول ۰۷ و« الأربعينَ » و« المُحصّل » في 
آصول الدين » وفي آصول الفقه « المحصول ‏ وا المنتخب ۰۷ وله ١‏ شرح 
آسماء ال الحسنین ۷ » ويقال : 2 شرح « المُفصّلَ » ا وشرح 
« الوجیزٌ ! للغزالین *۲ ۰ وصتّتَ في عدَّة علوم تصانیف هي مشهورة › فلا حاجة 
إلى الإطالة بها ء وقد اشتغلَ النامُ بها » ونسُوا طريقة الأوائل وهجووها(*) 


= إمام الحرمين وأبي إسحاق الإسفرايني » وتوفي آبو (سحاق سنة (4۱۸ه-) قبل ولادة |مام 
الحرمین بسنة . 

(۱) انظر « وفیات الاعیان » (6/ ۲۵۲ ) ۰ وفيه أيضاً ذکر لسنده في الفروع ؛ وهو : آنه اشتخل 
علی والده الضیاء » ووالده علی البغوي صاحب « التهذیب » ۰ وهو علی القاضي حسین » 
وهو علی القفال الصغیر المروزي صاحب الطريقة » وهو على أبي زيد المروزي ۰ وهو علی 
آبي (سحاق المروزي ۰ ومو علی آبي العباس ابن سریج ۰ وهو علی آبي القاسم الأنماطي ۰ 
وهو علئ أبي |براهیم المزني ۰ وهو على الإمام الشافعي . رضي الله عنهم آجمعین . 

(؟) قال الصلاح الصفدي في الوافي بالوفيات » ( 174/4 ) : ( وقلت يوماً للشيخ الإمام 
العلامة قاضي القضاة أبي الحسن علي - أي : السبكي - : قال الشيخ تقي الدين ابن تيمية 
وقد ذكر « تفسير الإمام » : « فيه كل شيء إلا التفسير » . فقال قاضي القضاة : ١‏ ما الأمر 
كذا » إنما فيه مع التفسير كل شيء ۷) . 

(۳) وذكر ياقوت الحموي في « معجم الأدباء ٠‏ (5/ 1984 ) أنه أكمله إملاءً على المنبر 

() وذكر ابن أبي أصيبعة في « عيون الأنباء » ( ص 59١‏ ) أنه لم يتمه . 

(6) انظر مؤلفاته في « طبقات الشافعية الكبرى * ( ۸/ ۸۷ ) » و عيون الأنباء » ( ص١۷٤‏ ) » = 


0 


وكانَ يجلسٌ للتذكير ٠.‏ وکانت له في الوعظ الیدٌ الطولی » وکانْ يحضِدُ 


مجلسَهٌ بمدينة هُراة أربابٌ المذاهب والمقالات » فیسألونه فيُجِيبُ كلا منهُم 
أحسنّ إجابة » ورجع بسببه خلقٌ كثير م من الكراميّة وغيرهم مِنَ المبتدعة إلى 
مذهب آهل الستّه ۲۱ ۰ وکا يُلقَّبُ بهراة ( شيخ السنّه ) . 


(1 


(۲) 
(۳ 


(€) 


ا ۰ فمن ذلك“ ۱ [من الطويل] 
تهب أفدام الول غل وار ي الا م05 
وآزواشا في وَخقة من جشومنا . وخاصل دلنانا آذی وال 
وَكَنْ قَدُ ی ین رجا وَدَولَةٍ ادوا جَمِيعاً مُشرعین وَالوا 
وَكُمْ مِنْ جبَالٍ قَدْ عَلَتْ شُرْقَاتِهَا رجَالٌ قَرَالُوا وَاَنْجِبَالُ جبال 


وقد أفاض ذ في ذكرها صالح الزركان في كتابه « فخر الدين الرازي وآراؤه الكلامية » 
(ص154-55). 
ولنكنه تأذّئ من بعضهم کالحشوية تأذیاً شديدا ؛ حتئ إنهم كانوا يكتبون له رقاعاً فيها أنواع 
السیثات » وصاروا يضعونها علئ منبره » فقرأ يوماً رُقعة » ثم استغاث : في هلذه الرقعة أنَّ 
ابني يفعل كذا !! فإن صمّ هلذا فهو شابٌ أرجو له التوبة » وأنَّ امرأتي تفعل كذا !! فإن صح 
هنذا فهي امرأة لا أمانة لها » وأنَّ غلامي يفعل كذا !! وجديرٌ بالغلمان کل سوء إلا من 
حفظ الله » وليس في شيء من الرقاع ‏ ولله الحمد ‏ أنَّ ابني يقول : إنَّ الله جسم ‏ ولا يُشيّه 
به خلقه » ولا أنَّ زوجتي تعتقد ذلك » ولا غلامي . فأيٌ الفريقين أوضح سبيلاً ؟! وقد ذكر 
ابن الأثير في الكامل » ( 1571١75 /٠١‏ ) بعض فتن المشبهة التي أثاروها » وانظر 
« طبقات الشافعية الكبرئ »84/802 ) . 
انظر 2 عيون الأنباء ؛ ( ص 87١-558‏ ) . 
أورد الأبيات ابن أبي أصيبعة في « عیون الأنباء » ( ص40۸ ) ۰ وابن خلکان في « وفيات 
الاعیان » ( ۶/ ۲۵۱-۲۵۰ ) ۰ وابن السبكي في « طبقات الشافعية الکبری » (95/8 ) › 
وزادوا جميعاً بعد البيت الثاني : 

ولم نستفذ من بحثنا طول عُمْرنا ‏ سوی آنْ جمغنا فیه قیل وقالوا 
قوله : ( نهاية أقدام العقول ) يقرأ ( أقدام ) بفتح الهمزة جمع قدم » وبکسرها مصدراً . انظر 
« حاشية العكاري علی شرح السنوسية الکبری (۱ ۳۹/8 ) . 


6:١ 


م 4 


وقيل : إنه 


ا 


أخذها ورق لها » فأنشد ابنُ عنين أبياتاً ؛ منها "© : 
و ور بن عمين ابم 


00 


(0 


2 


2 
(0) 


o‏ بر تیه بیدا 2 و 
َلمَرْءٌ مَادَامَ حَيّاً بُسْتهان به 


أنشدَ مرَةَ بهراة على المنبر عقيبَ كلام عاتب فيه أهل 
[من البسيط] 


و 
مره بو في » و و ۱ و و 
ویعظم الوّزء فيه حين يُفتقد 


فقال ۶ ان قرف دن ا عن العام ف مجلسه پوما كان + 
فسقطث بالقرب منهُ حمامةٌ وقد طردّها جارح » فوقعَت بالقرب منهٌ » فقام 


يَا بْنّ ألكرَام المُطْعِمِينَ إِذَا شتوا 
الْعَاصمِينَ إذا التُّقُوسصُ نیرت 


هو 


6 و 


ااا ا 
وَقَدَتْ عَلَيِكَ وَقَدْ تَدَائَى حَتَفَهَا 
وَلوَ أنّهَا تُخبى بِمَالٍ لَانْدْنَتْ 
جَاءتْ سُلَيِمَانَ أَلرّمَانِ يشَجُوِمًا 


قرم لَوَاهُ ألَمَوْتُ حَنَئى ظِلَّهُ 


ین ألصّوَارم وَألْوَشِيج ألوَاعفِ9؟» 
ون هلها اسح 
فَحَبَوْتَهَا ببقَائِهَا آلشنتایف 
در زاح ناسل ی 
راموت يلمع ِن جَنَاحَيْ حَاِفٍ 


بۈزائه يجري بقلب راجف“ 


ولد الإمام فخرٌ الدين سنة ثلاث - وقيل : أربع - وأربعينَ وخمس مئه 


آورده ياقوت الحموي فى «معجمه » (۲۵۹۰/۰) ۰ وابن خلکان فی « وفیاته » 


. ) ۲۵۲/۶ ( 


القصة مع الأبيات في # ديوانها( ص40-54 ۹4 وانظر «عیون الاتباء ) 
( ص ۶۱۳-4۲۱۲ ) » وه وفيات الأعيان »4 ( 76١/8‏ ) . 


الخاشف : الخشن ۰ والثلح الْشف : الذي تسمع له خشفة عند المشي . 


الوشیج : الرمح . 


في « الديوان ٠‏ : < القوت ) بدل ( الفوت ) » و( واجف ) بدل ( راجف ) ۰ والأخيران 


oY 


[من الكامل] 


7 ا و 
بالرّيٌ 0 وتوفي یوم عید الفطر سنة ست وس مئة بهّراة » ودفن خر النهار في 


الجبل المُصاقب لقرية مُرْداخَان('2 . رحمّة الله ورضی عنهٌ وأرضاءٌ » وجزاة 
4( 


)١(‏ وقد أوصئ رحمه الله تعالی آن یدفن في المكان المذكور . انظر « عيون الأنباء ؛ 
( ص11۸ ) . 

(۲) انظر " عیون الأنباء " ( ص 1۷۰-4۱۲ ) ۰ وه وفیات الاعیان " ( ۲٤۸/٤‏ ) ۰ وا طبقات 
الشافعية الکبری * ( ۸۱/۸ -۹۱ ) ۰ وجاء ضمن ترجمته في ورفتین مرفقتین ترجمة الامام 
تقي الدین الحسین بن عبد الرحیم السعدي المالكي المتوفی سنة ( ۱۸۵  )‏ وقد وضعتها 
في مکانها المناسب في ( ۲/ ۱۹۱-۱۹۰ ) . 


oY 


۶ و 


ومنهم ۱ 


هر f.‏ ن و 5 0 
الشیخ الامام مجذ الدین آبو عليٌ یحی بن الشیخ الفقیه آبي الفضل 
الربیع بن سلیمان بن حراز بن سلیمان الواسطييٌ الشافعيٌ 


تفقّةَ الاي على الشيخ آبي الجیب عبد القاهر السَهْرَوَرْدِيٌ » ثم رحل 
إلى خراسان قاصدا للإمام أبي سعدٍ محمدٍ بن يحي صاحب الغزالي » وسمع 

مِنْ أبي الوقتٍ وأضرابه ومِنَ الحْمَّاظٍ » وعلَّىَ الخلافٌ عن القاضي 
ا وأعاد لأبي القاسم بن فضلانَ » وناب في الحكم » ودرّسَ 
بالتُطامية > وکال عالماً بمذهب الإمام الشافعيٌ والخلاف لش والفرائض 
والأدب والتفسير والحديثِ » جامعاً لفنونٍ لم تجتمع لغيره . 

وُلِدَ بواسط في سابع عشرٌ شهر رمضان سنة ثمانٍ وعشرينَ وخمس مئةٍ 
ومو في السابع والعشرينَ من ذي القَعدة سنة مستٌ ومستٌ مئة » رسته ۳4 


مغ" » 


* و لد 


(۱) هو القاضي آبو یعلی الصغیر محمد بن آبي خازم بن آبي یعلی الفراء الحنبلي . 

(؟) في « التكملة لوفيات النقلة » (۱۹۰/۲) : (ومولده بواسط في ليلة السابع من شهر 
رمضان . .۰.۰ ) . 

(۳) انظر « التکملة لوفیات النقلة ۰( ۰۱۹۰/۲ وه طبقات الشافعيء الکبری »6 
( ۳۹۵-۳۹۳۸۸ ) . 


ومنهم : 


07 و و ي 
الشيخ الإمام عمادٌ الدين أبو حامدٍ محمد بنْ يونس بن 


محمد بن مَنعَةَ بن مالك بن [محمد] الفقيهُ الشافء 4(“ 


كان إمامٌ وقته في المذهب والأصول والخلاف ‏ وكانّ لهُ صيتٌ عظيمٌ في 
زمانه » وقصدَةٌ الفقهاءٌ الشافعية وغيرُهُم مِنّ البلاد الشاسعة » وتخرّج عليه 
خلقٌ كثيرٌ صارُوا كلهم مُدرُسِينَ يُشارُ إليهم . 

اشتغلَ علی أبيه بالموصل » وتوجّة إلى بغداد » وتفقّة بالمدرسة التُطَامية 
على السّديد الما ا إلى الموصل ودرس بها في عدَّةٍ مدارس » 
وصئّفَ کتباً في المذهب ؛ منها : كتابُ « المحيط في الجمع بِينَ المهذّب 
والوسيط » » و« شرح الوجيز » للغزاليٌ » وصتّتَ جدلا۳» وعقيدً. 
وتعليقة في الخلاف للكنّهُ لم يتمّها . 

وکانث الیه الخطابة في الجامع المُجاهديٌ مح التدريس في المدرسة النورة 
والعرَية والزييّة والعلائئة .7 

وتقدّم في دولةٍ نور الدين رسلان شاه صاحب الموصل ٠‏ ووجَّهَةُ رسولاً 
إلى بغداد » فناظرَ في ديوانٍ الخلافة » واستدل في مسألة شراء الکافر العبدَ 
المسلع سناً سثٌ وتسعينَ وخمس ممْةٍ » وتولّى القضاء بالموصل مده يسيرةً » 
ثم انفصل عنهٌ إلى آبي الفضائل القاسم بن يحيى بن عبد الله بن القاسم 
(۱) ما بین معقوفین بیاض في ( ۰ب ) . 
)۲( والسّلماسي سبقت ترجمته في ( 4۸4/۱ ) . 
(9) وسمًّاه : 3 التحصیل ‏ انظر « طبقات الشافعية الکبری ۱۱۰/۸۱ ) . 


Ooo 


الشّهْرَزُوريٌ المْلقّب ( ضیاء الدين ) ٠‏ وانتهّث إليه رئاسة أصحاب الشافعيّ 
بالموصل . 

وكانَ شديد الورع » كثيرَ التقشّفٍ ؛ لا یل ثوباً جديداً حتئ يغْسلَه » 
ولا یعس القلم للكتابة إلا ويغسلٌ يِدَهُ » وكانّ دمت الأخلاق لطيف الخلوة » 
وكان كثيرَ المُباطنة لنور الدين صاحب الموصل ؛ يرجم إليه في الفتاوى › 
ويُشَاوِرُهُ في الأمور » وله صف «العقيدة ٠‏ » ولم يز به حتی انتقل عن 
مذهب أبي حنيفة إلى مذهب الشافعيّ رضي الله عنهما » ولم بُوجَّذ في بيت 
أتابك علئ كثرتهم شافعيٌ سواة . 

وتوجّة إلى بغداد لا مات نورٌ الدین » وعاد إلى ولدِهِ الملكِ القاهر مسعودٍ 
بالخلعة والتقلید » فقویّث حرمته عند؛ » وازدادّث منزليةٌ أكثرٌ ما کانّث عند 


آبیه . 


OT ۰ 1 4‏ ۳ ا 2 
ولد عماد الدین بژزیل سنة خمس وئلائین وخمسن مر ۶ ودوفي يوم 
الخميس التاسع والعشرین مِنْ جمادى الاخرة سنةً ثمان وستٌ منة7 . 


اد و 


. ) ۱۱۳-۱۰۹۸ (۰ انظر « وفیات الاعیان ) ( 704/5 ) » و« طبقات الشافعية الکبری‎ )١( 


o 


ومنهم . 


[الامام الحافظ سیف السنة شرف الدین آبو الحسن 
علي بن الم لمُفضل المقدسيٌ اللخمييٌ المالكي] 


۳ و ۳ 9 0 0 
الشیخ الإمامٌ الحافظ شیخ الاسلام ناصر السلةٌ سيفٌ الملة ؛ شرف الدین 
و 5 7 
آبو الحسن علي بن أبي المكارم المفضل بن علي بن [مفرُج] بن حاتم بن 
الحسن بن جعفر بن |براهیم بن الحسن ۰ المقدسیٌ ثم الاشکندرانيٌ المالكيٌ 
ال٠‏ الف الف ع فد أله رة ون شرك 

كان رحمَه اله علم عصره في العلم ۰ جامعاً لفنون مُتعدّدة من » ثقة ثبتاً » 
عارفاً بالاصول والفروع والحدیثِ » حسنّ التصنیف » جيّدَ النظم » مُوفقا 
للصواب في فتاویه » بارعاً في علم الرواية وطرق الأحاديثٍ وعللها ومعانيها › 
وأحوال الرجال وطبقاتهم وبلدانهم . ۰ . إلى غير ذلك مِنْ علوم الحديثِ . 

تفقة على جماعة » وتفقة علیه جماعت ودرّس الی حين وفاته وآفتی » 
وهو شيخ الحفّاظٍ . 

1۰ 8 و ,7 . اد زا 4 3 ۰ 2 ۲ 
قال : کات جدّتي - تقول : نحنْ مِنْ بني ريحانة » فن كان كذلكَ فنحنُ من 
لخم  )‏ هنذا لفظةُ أو معنا . 

ذكرّهٌ الحافظان ؛ زكييٌ الدین عبذ العظیم المنذری » والحافظ رشید 
)1( هو الحافظ آبو الحسین بحیی بن علي القرشي العطار » من تلامیذ المترجم » وسیترجم له 


المؤلف ترجمة حافلة في ( ٩۰۸۲/۲‏ ) . 
(۲) والزكي المنذري من تلامیذ المترجم » فال في « التکملة » ( ۳۰۷/۲) : ( قرأت عليه = 


oY 


الدين أبو الحسين یحیی القرشيْ [وقال]" : لم نر مثلهُ » كان صحيحَ 
الاعتقاد » مخالفاً للطاتفة التي تزعم انها اة ي صف تایه المعروف ب 
« کتاب الأصوات ۰ آظهر فیها۲ تضعیف رواة حادیث الاصوات 
وأوهامهم . 

وحکی الشیخْ تقيْالدین شرف الفاظ ۳ - يحكي عن والیو مجد الدین - 
قال : إِنّهُ بلغ رتبة المجتهدينَ . 

لدي الرايع والعجررين من ذي الفغدر سنة أربع وأربعينَ وخمس من » 
وفي صبيحة یوم الجمعة مُهَل شعبان سنا (حدی عشرة وسث مق 3( 


مد ا اا 


< الكثير » وكتبت عنه جملة صالحة » وانتفعت به انتفاعاً كثيراً ) » ولم يُقرئه المترجم حتئ 
أعلن آنه على معتقد الإمام الأشعري ٠‏ وأنه بريء من معتقد أهل التشبيه والتجسيم » كما 
سيذكره المؤلف ضمن ترجمة الامام المنذري في ( ۲/ ۵۷ ) . 

(1) ما بين معقوفین زيادة یقتضیها السیاق . 

(۷) کذافی ( ۰ب ) . والاولین : ( فيه ) . 

)۳( هو الامام الکبیر ابن دقیق العید رضي اه عنه » وستأتي ترجمته في ( ۲۷۷2۲۵۳/۲ ) . 

(8) انظر (التكملة لوفيات النقل 2 (۳۰۷-۳۰۲/۲) ۰ وه وفیات الاعیان» 
(۳/ ۲۹۲-۲۹۰ ) . 


OA 


ومنهم : 
الشیخ الامام آبو القاسم عبدٌ القاهر بر الشيخ الفقيه أبي طاهر 
/براهیم بن محمدٍ بن [براهیم بن مهران الجََری الشافعیٌ 


تفقّهَ ببغدادَ علی مذهب الامام الشافعیخ رضی اللهعنةُ » وحصّل طرفاً حسنا 
من المذهب والاصول والخلاف » وصحب الحافظ آبا بکر الحازمة . 

توفيَ في الثامن والعشرينَ مِنْ شعبان سنة تسع رسك توق ر 
COL, ۳‏ ۰ وقيل : َه يُعرَفُ ب( ابن البَزْريٌّ ۹ 


*% مد 36 


() بیاض في () بمقدار کلستین . 
() انظر « التکملة لوفیات النقلة ۰( ۲۵۷/۲ ) . 


04 


رول 


الشیخ الامام العارف القطبٌ أبو الحسن علي ابن 
إسماعيل المعروفٌ ب( ابن الصبّاغ ) 


صحب الشيخين عبد الرزاق بن [محمد]!۱؟ » والشيخ عبد الرحيم ابن 
حجُونْ۲۳ » وکان یقول رضي الله عن : ( شيخي في الأحوال والمقامات 
الشیخ عبدٌ الرزاق ) . 

انتهث إلى الشيخ أبي الحسن التربية في زمانه + حتی یقال : له آخر 
المُربينَ » له العلوم الربانيّة . 

سل الشیخ آبو الحسن الشاذليٌ رضي الله عنة عن حال أبي الحسن وأصحابه » 
فأطرق ثم رفم رأسَهُ فقالَ : اطَّعتُ على حالٍ أهل هلذا البيتٍ » فما رأيتٌُ لصغيرهم 
ولا لكبيرهم همّةٌ إلا معرفة الله » وهلذا يذل على علو همّةِ صاحبهم . 

سْيْلَ الشيخ أبو الحسن ابن الصبّاغ رضي الله عنهٌ عن التوحید ۰ فقال : 
إثباثُ الذات بنفی الجهة » وإثباث الصفات بنفی التشبیه!۳) 

وكانَ يقولٌ : ( المرادُ بقوله : « نِعْمَتَانِ مَبونْ فیهمّا کثیژ من لتاس : 


و 


5 3 ره ا 7 مر و و 
ألصّكّة » وآلفراغ ۲۴ + المراهٌ بالصحَة : صحّة القلب وصفاوَةُ وتحققة 


ste 


. ما بين معقوفين بياض في الأصل بمقدار كلمة‎ )١( 

(۲) ونقدم في ترجمة ابن حجٌُون ( ٩۱۵/۱‏ ) أنه يكفيه أن من جملة أصحابه الشيخ أبا الحسن ابن 
الصباغ . 

(۳) انظر « الطالع السعيد»( ص١5‏ ) . 

(4) أخرجه البخاري ( 5417 ) عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما . 


00٠ 


بالتوحيدٍ » وبالفراغ : فراعُهُ مما سوى اللوعرٌ وجل ) . 

وقال ا الفقراء المُعتبّرِينَ : بم یأمرکم مشایشکم ؟ فقالوا : 
بإيصالٍ الراحة للإخوانٍ » فقالَ الشيخ رضي الله عنهُ : الخادم يخدمٌ أهل 
السماءِ قبل آهل الأرض » فقالوا : وكيفف ؟! فقالَ : يمنع البلاء النازلَ من 
السماء علئ أهل الأرض ۰ ويمنع الأفعال القباح من هل الارض تصعدٌ إلى 
السماء » فتوذي آهل السماء روائخها . 

وكانَ بقول : ( ما يُعرَفٌ الرجلٌ منْ هنا ء وإِنّما يُعرَفٌ من هناك ) » بشید 
إلى الدار الآخرة . 

وقالَ : ( لا يحل لأحدٍ أنْ يتكلّمَ في هنذا العلم إلا مَنْ غاب عن حسّهِ في 
حضوره ۰ وعاد إلى حسّهِ بعد ظهوره ) . ۱ 

وقالَ في فوله : فرب ما کون لب ين رو بي الشجُود ۷) : ( هو 
موضع تحقيقٍ العبوديّة ) . 

وسْئِلَ عن علم القوم » فقالَ : و الذهابُ ؛ كما قال الله تعالی في قصّةٍ 
إبراهيم : إن اهک لک ی سبد [الصافات : ۲44 . 

وقالَ : ( العلمٌ هو الحُجَّةُ » والمُعلَّمُ هرَ المَحَجَةُ ) . 

وقال : ( كنت آمشي في الطريق » فيُكشّفٌ لي عمّا یفعل الناسن في 
منازلهم ۰ فسألث الله أنْ يستر عنّي مساویَهُم » ففعل ) . 

ومِنْ كراماته : أَنَّهُ قال : ( ما يقدَمُ علي أحدٌّ إلا وتبدو لي صورثة قبل أن 
قم علي ) . 

وقآلَ يعض أصحابه © (سمعئة يقولٌ في السفرة التي انتغل غقيبها : مر 
)١(‏ آخرجه مسلم ( 4۸۲ ) عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه . 


6١ 


الام ل رع الع ا 
و اتسرح منة قبل ذلك في مر اليل شي + فقال الح ارخا اال 
وا ».روسك مل رعاش ی 
دعا بأسماءٍ سُمِعَتْ من » فتناقص النيل » ا ا رد 
بالأرض ) . 

وحکی الشیخ علم الدین في « مجموعه ۰۲۱ قالٌ : (حکی لي بعض 
الفقراء » قال : نزل بنا سيل بقنا » فأحاط بالرباط الذي نحنٌ فيه › فأيقنًا بتلاف 
i‏ : يا سيّدي ؛ فرغ تدبيرُ الخلق , 

sS‏ : نعم » وخ ساجد ا ثمٌ رفع را »فا : أنتم 
ام ¢ فقال 0 فنقص الماء وسلم المکانْ ¢ فقال الشيخ م کان 

مد 7 عو 68 و ی َه ِ 

وقال الشیخ : ( کنت مرّة آسیح » فوصلت مَُطم مصرّ » وکنا ثلائة نفر » 
9 و رف ۶ i‏ و ی ك ۱ 
فحان وقث الزوالٍ ولم يكن ماء نتوضاً به » فقالَ أحذنا : ما أتوضأ إلا بماء 
المطر » فَمُطْرْنا » قتوضاً مِنْ ذلك المطر . 

وقال الا : ما أتوضّاً إلا أنْ تنب لي عينٌ ماء » فنبعث عیرْ ماء فتوضّاً . 


نم قال الاح : ما أتوضّأ إلا مِنَ النيلٍ » فالتقى البحرُ مع الجبل فتوضًاً . 
ولم یک منّا حركة ) ۱ 


)١(‏ علم الدين : هو أبو الطاهر إسماعيل بن إبراهيم بن جعفر المنفلوطي القنائي . أحد تلاميذ 
سيدي ابن الصباغ » وكان رحمه الله مالكياً جمع بين الشريعة والحقيقة » وستأتي ترجمته في 
( 717/5 ) » وهلذا المجموع المشار إليه ذكر فيه نبذة من آحوال وکلام شیخه ابن الصباغ » 
وشیخ شیخه عبد الرحیم القناوي » وفیه آحادیث واستدلالات دلّت علی فهم وعلم »> وفيه 
مسائل فقهية » ومقالات صوفية . انظر « الطالع السعید *( ص ۸۰ ) . 


9:۲ 


ثم قال : ( وحينَ رجوعي سرت في الجانب الغربيٌّ » ولم آكل ولم أشربث 
إلى قوص ) . 

وكرامان َهُ كثيرةٌ لا نعدٌ ولا تُحصّدُ . 

قال أبو الطاهر إسماعيل ابن جعفر في كتابو » : ( محلث على الشبخ 
أبي الحسن في مرضه » فسألتة عن حاله ۰ فسمعتةٌ یقول : سالك ما الذي بي ؟ 
فقيل لي : ابتليناك بالفقر فلم تشك » وأقضنا عليكَ الم فلم تشغلكک عنّاء 
وما بقي الا مقام الابتلاء ؛ لتکون حَجّةَ علی آهل البلاء )۴ . 

وقال : ( دخلث عليه يوماً في مرضه ۰ فسمعتة يقولٌ : میت من الطعام 
والشراب ۰ فسألث الله أن يُطِيب لي الماء » ففعلٌ ) . 


قال : ( وسمعثُ زوجتة عائشة بنتَ الشيخ عبدٍ الرحيم رضي الله عنم 
تقول : دخلث عليه وما في مرضو» فسمعتة يقولُ ها الكلمَينٍ رم 
وحدهُ مراتٍ : السلامٌ عليكُمٌ » السلامٌ على مَنِ اثبع الهدى » ثم رد السلام 
بقولٍ : وعلیکم السلام » ولم يزل يُكرّرُ الشهادتين حتى انتقلّ إلى الله 
تعالی ۳۱ . 

توفي بقنا في نصف شعبان سنة اثنتي عشرة وستٌ مئةٍ » رحمّة الله ورحمّنا 
(۳( 
به 


م 


( انظر « الطالع السعید » ( ص۲۰۲ ) . 
(۲) انظر « الطالع السعید ۷( ص۲۰۲ ) . 
(۳) انظر « التکملة لوفیات النقلة »( ۳۹۰/۲ ) ۰ وه الطالع السعید »( ص ۲۰۸-۲۰۵ ) . 


oo 


و و 


ومنهم . 


الشیخ الإمام تقييٌ الدين أبو العرِّ مُظفَرُ بن عبد الله بن علي 
الشافعيئٌ المعروف ب (۱ لمقترّح 000 


تفقَّهَ على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنهٌ » وبرع في علم الاصولین 
والخلاف والفقه وتقدّم فيه . 
وسمع من آبي الطاهر اين عوف وطبقته » درس بمدرسة الحافظ السَلفی 
بالإسكندريّة » ثم حضر الی مصرّ ۰ وتولی التدریس بمدرسة الشریف بن ثعلب 
بالقاهرة بخط المْلحیینَ ۲۳ ۰ وکان يجلسٌ أيضاً بجامع مصرّ للاستدلالٍ » وله 
سمعث الشيخ الإمام العلامة وجية الدين عبد الوهاب بنَّ حسين البَهْنسيّ 
رحمّة الله يقو" : ( جلس التقیْ المُقترح للاستدلالٍ ۰ وکان المصریون 
يومّئذ مُطبقينَ على الاشتغالٍ بعلم الجدلٍ والخلاف مُكبِّينَ عليه » فانتصبَ 
للاستدلال ۰ فأورد علیه مَمْ حضر نیا وئلائینَ شوال(۴) : لواحد اثنان ؛ 
ولاخر ارب » ولاخر کذا » ولاخر كذلك » وهو مُنصث يسمع الجميع . 
)١(‏ ولقب بذلك ؛ لأنه كان يحفظ ١‏ المقترح في المصطلح » لأبي منصور البروي » وهو كتاب 
في الجدل ۰ وقد شرحه بشرح مستوفی ۰ وهلذا الامام الکبیر هو جذٌ الامام المجدد المجتهد 
تقي الدین ابن دقیق العید لامه » وانظر « وفیات الاعیان ۰( ۲۲۵/6 ) . 
(۲) والشریف بن ثعلب : هو الأمیر فخر الدین [سماعیل الجعفري الزينبي » آحد آمراء مصر في 
آیام الملك العادل . انظر « المواعظ والاعتبار ۷( ۰۲۱۲/۳ ۲۱۱/۶ ) . 


۳( ستأتي ترجمة البهنسي في ( ۱۹۷-۲ ) . 
(4) وجمع( سُوَال ) : ( أسُولة ) » کما یستخدمه المولف بعد قلیل » وانظر (۱۸۲-۱۸۱/۱). 


90 


فلمًا فرغوا مِنْ إيرادٍ سولهم قال التقىٌّ رحمّةُ الله تعالى : هلذا لهُ 
سُرَالانِ ؛ الأول كذا والثاني كذا » وقال : هنذا [لهُ] ثلاث آشولة ؛ الأول كذا 
والثاني کذا والثالٌ کذا ۰ وشرع يُعيدٌ الأسُولة على الترتيب الواقع إلى أنْ 
لو وس رز sS‏ 


مس + 


سمعتٌ الشیخ وجية الدین رحمَهٌ ال يقولٌ : ( لم يكن في عصر المُقترح 
مثلهُ ) . 

وقال الحافظ زكييٌ الدين رحمَةٌ الل في الثناء عليه : ( له تصانیف مفيدة » 
انتفع بو جماعةٌ كثيرةٌ ٠‏ وحدّت بمكّة ومصرّء سمعتٌ من وكان كثير 
الافادة » مُنتصباً لمَنْ شا هه > كثيرَ التواضع » حسنّ الأخلاق » جمیل 
العشرة لأصحابه » ديّنآً ورعاً ۱) 3 

وُلِدَ سنة ستينَ - أو إحدئ وستينَ - وخمس مئةٍ » وتُوفيَ في شعبانٌ سنة 


اثنتي عشرة وست مڌ" 


. ) ۳٤۳/۲ ( التكملة لوفيات النقلة‎ )١( 
. )۳۷۲/۸(۷ انظر « التكملة لوفيات النقلة »( ۳۶۳/۲ ) ۰ و« طبقات الشافعية الکبری‎ )۲( 


000 


الشيحٌ الامام العالم الفاضل البارعٌ الوزيرٌ » جمال الدين 
آبو الحسن علي بن ۳ أبي اسصیر ظافر بن الحسین » 


تف على والده الامامآبي المنصور في المذهب والاصولین والخلافی*؟ 
فاد رف ترا بخ الملوله الوزراء ین اعرب والعجم وحفظ من 
شاه کی رواب ملوه الأعاجم ٠‏ ودرّس بالمدرسة المالكيّة الصَّلاحيةِ 
بمصر بعد وفاة والده » وترسّل للدیوان العزیز وملوك الأطراف » وولي الوزارة 
للملكِ الأشرف موسی بن الملك العادل » ثم انفصل عنٌ » وقدم مصرّ ؛ 
وتولّى الوكالة السلطائية > ثم توجّه للحجازِ » وعاد . 

وكانَّ مُتَوقّدَ الخاطر » طلقَ العبارة » وكانّ مع تعلّقَهِ بالدنيا لهُ ميلٌ كبير إلى 
أهل الآخرة › مُحِبَاً لامل الخبر والصلاح(۲۳ ۰ وکانت نتيجة ذلكَ وثمرثة 
ظهرث في سكين قطب العباد صفیع الدین الحسین + فان الولد سو أب“ 

وکانت للشیخ جمال الدين مُصنََّاتٌ حسنة مفیدة(*) 


(۱) وأبو المنصور تقدمت ترجمته في ( ۵۲۳/۱ ) . 

(۲) وقال المنذري في « التکملة "۰ (۳۷۷/۲) : ( وأقبل في آخر عمره علی السنة النبوية 
ومطالعتها » وادمان النظر فیها ) . 

(۳) وسیترجم المولف للمام صفي الدین ترجمة حافلة في ( ۲/ ۱۲۰-۱۵۲ ) . 

(8) ومن هلذه الکتب اكات ای ور في ‏ السیر ۰( ۲۱/۲۲ ) : ( آتی 
فیه بنفائس ) ۰ ومنها آیضاً : کتاب 9 بدائم البدائه ٩‏ ۰ وغير ذلك . 


005 


2 رت ای ار ااي 35 كر ا و و اه 0 5 


8 8 0 2 ره و نو (۱) 
سنة ثلاث عشرة وست مئة » رحمه الله ۰ 


)١(‏ انظر « التكملة لوفيات النقلة » ( ۳۷۷-۳۷١/١‏ ) وفيها ولادته سنة ( 4٦0ه)‏ » وا سير 
أعلام النبلاء ( 11-۲( . 


5۷ 


الشیخ الإمام معينٌ الدين أبو حامدٍ محمدٌ بن إبراهيم بن 
أبي الفضل السُهْيلنٌ الجاجَرمي الفقیه الشافعي "۲ 


۱ 3 0 ۰ وصنّفَ في الفقه 
کتباً ! منها : ١‏ الكفاية » في مجلّدٍ واحر) > ومنها : « إيضاح الوجيز » في 
معاد رق ؛ ومنها : « القواعد 4 » وله طریفاً مشهورً فی الخلاف . 

توفيَ بكرة نهار الجمعة الحادي والعشرین منْ رجب سنة ثلاث عشرة وستٌ 


a 


2 


 F*F‏ خا لا 


() في المصادر والمراجع التي وقفت عليها : ( السهلي ) بدل ( السهيلي ) 

(۲) وهو قريب من حجم «التنبیه » للامام الشيرازي » قال ابن خلكان في ١‏ وفياته ) 
( 707/4 ) : ( وهو في غاية الإيجاز مع اشتماله على أكثر المسائل التي تقع في الفتوى ) . 

(*) انظر ١‏ وفيات الأعيان » ( 567/4 ) » وا سیر آعلام النبلاء 6( ۲۲/ ۲۳-۱۲  )‏ وا طبقات 
الشافعية الكبرئ > ( 8/ 20-54 ) . 


05۸ 


ومنهم : 


الإمام ركنٌ الدين أبو حامدٍ محمدٌ بن محمٍ بن محملٍ 
العميدئٌ الفقية ا نف 2 السمرقندئ 


30 


كان إماماً في فنٌّ الخلافٍ ؛ خحصوصاً الجُسشت!۲ ۰ وهو أوَّلَ مَنْ أفر 
2 و 

بالتصنیف » وکان اشتغالهُ بو على الشيخ رضيٌ الدين النيسابوريٌ . 

وصلّفَ ١‏ طريقتةٌ ؛ » وصّف «الارشاد » » واعتنی بشرحها جماعة من 
العلماء ؛ منهُم : القاضي شمسل الدين أبو العباس أحمدٌ بن الخليل بن سعادة 
الحو قاضي دمشق”) » وصنّفَ أيضاً كناب « النفائس »© واختصرةٌ الخْوَيَيٌ 
أيضاً وسمّى مختصرهٌ : ١‏ عرائس النفائس »© ۰ وانتفع به جماعة ؛ منهم : أوحدٌ 
الدين الدُونيٌ قاضي منبج » ونجمٌ الدين المَرَنْديٌ » وبدرٌ الدين المَراغي , 

وانتفع به : الشيح نظام الدينٍ أحمدٌ بن الشيخ جمالٍ الدينٍ الحصيري الذي 
تله الا بنیسابور عند خروجهم سنا مستّ عشرةً وسث مث . 


20 “ ون هھ‎ Se E 
8 توف ركنٌ الدين سنة أربع عشرة وستٌ مئةٍ‎ 
جا اق‎ * 


(۱) الخشت : لفظة فارسية معناها : البحث » ثم صارت تطلق علی فرع من فن الخلاف . 

(۲) الحُویْ : نسبة الی (خوّي ) من بلاد آذربیجان » وتحرفت في کثیر من المصادر 
والمراجع » وستأتي ترجمته في (۱/ ۱۱۷ ) . 

(۳) قوله : (وانتفع به... ) ال آخره : سیاق العبارة في هنذا المکان موهم » والعبارة في 
« وفیات الأعیان ۰( ۲۵۷/4 ) : ( وصنف « الارشاد ٩‏ ۰ واعتنی بشرحها جماعة من آرباب 
هنذا الشأن ؛ منهم : القاضي شمس الدین الخويي » والقاضي آوحد الدین الدوني » ونجم 
الدین المرندي » وبدر الدین المراغي » وغیرهم ) . 

(8) انظر «وفیات الاعیان» (6/ ۰۲۵۸-۲۵۷ ود«الجواهر المضية في طبقات الحنفیة» (۱۲۸/۲). 


65۹ 


ومنهم : 
کر آلاماه القذؤة أبن العاين آخندن ۲ جیگ الییه ۶۱ (۱) 
الشيخ الإمام وة أبو ا باس حمد بن بي بكر التجيبى الحرّاز 
يه لري د ۰ ۳ 3 2 
يُعرَفٌ أبو العباس ب ( ابن الفضّادِ ) 


ذكرَهٌ ابن العربييّ فقالَ : كان صُلْباً في دين الله » كان الغيبُ له شهادة » صحب 
لشي با أحمة ین اصحاب يمن وفع بو ورغب في رؤي الصالحيي . 

وین کلامه : ( نی لأْجه أنْ أرئ سواه » فلا أستطيع ) . 

وکان کثیرآما پنش(۳٩‏ : [من الکامل] 
ا فني ب رف موی .تسس بسن توس تا 

كان مُقیماً بمسجد قاق القنادیل المعروف ب ( ابن الان ) » وجاور بمگة 
مك : 

ولهُ كراماثُ كثيرة ؛ ومِنْ كراماته : أنَّ مِنْ أصحابه شيحّنا صفيّ الدین 
ی ری و 

ثُوفيَ في الخامس عشر منْ جمادی الاخرة سنةٌ ست عشرة وس معة(*) 

* اخ 6 


(1) الحرّار : نسبة إلئ عمل الحرير . 

E (۲) 

(۳) وذکر له سيدي العفیف اليافعي کراماتٍ عديدة في کتابه الماتع * روض الریاحین » انظره 
( ص ۷۷-4۷ ) ۰ وبعضها منقول عن تلمیذه سيدي صفي الدین ۰ وآفرده بالترجمة الحافظ 
الشهاب القسطلاني بمولف سگاه : « نزهة الابرار في مناقب الشیخ آبي العباس الحرّار » 

(8) انظر « التکملة لوفیات النقلة ۷( 0۷/۲  )‏ وه تاریخ الاسلام (٩‏ ۲۸۲/46 ) . 


0۰ 


ومنهم : 


0 ا ضیاء الدین ی 0 عبدٌ الرحملن 
۳ د 


: على الإمام شهاب الدين الوس وانقطع الیه مده » وكان أحدَ 

م المعروفة بمنازل العز*۲۳ ۰ وقر أ الأصول على الإمام 

أبي المنصور ظافر بن الحسین المالکي » وسمع مِنْ عمر بن محمدٍ 
المقدسيّ » وشْهْدَةٌ الأثرئة » واضرابهما . 

وشهد عند قاضي القضاة صدرٍ الدین آبي القاسم ابن یزباس۹) ا 
الحکم بجيزة مصرّ وآعمالها . ووليّ التدريس بالمدرسة الناصريّة الصلاحبّة 
بمصر المجاورة للجامع العتیق » وکا یصحب الشیخ الزاهد آبا الحسن 
علي بن إبراهيم بن المُسلّم المعروف ب( ابن بنت أبي سعدٍ ) . 

وكان مُتأدّباً » حسنّ الاخلاق » كريم النفس > وکال یکت خطاً حسناً » 
وقيلٌ : إِنهُ كتب قريباً مِنْ أربع مئة سِفْرٍ . 

وکان یصنع للطلبة الطعام والألوانَ التي لا يقدِرُونَ عليها » ويستعيرٌ منهُم 
الكتبَ اليوم واليومين › فیردُها البهم وفیها في رسّها”" بينَ الأوراقٍ الدنانيرٌ » 
(۱) سبق التعريف بهلذه المدرسة في ( 07١/١‏ ) . 


(؟) هوعبد الملك الماراني » وقد سبقت ترجمته في ( ۱/ ۵۳-۵۳۳ ) . 
(*) الرسٌ : الدسنٌ أو الطي » وفي ( ب ) : ( في رتبها ) . 


أده 


بحیث لا يلحقَهُم [ذل] المناولة" ۲ » ولا له الرجاء والتأمیل . 

تخوح به جماعةً وانتفعُوا عليه » ويكفيه قاضي القضاة تاج الدين عبد 
الوهاب بن حلف"۲) 

وُلِدَ يوم الخميس ثاني عشرَ ذي الحجّة سنة ست وسبعينَ وخمس مئة › 


و ۰ : 2 > 6 3 6 
وتوفي في سابع عشر جمادی الاخرة سنة ست عشرة وستٌ مثة » 
اش 


. في ( أ ب ) :(بذلة ) » والأولى والأوضح ما أثبت » والله تعالى أعلم‎ )1١( 

)۲( وممّن تفقه علی یدیه : الحافظ زكي الدین عبد العظیم المنذري رحمه ال تعالی . 

(۳) انظر « التکمله لوفیات النقله » ( 41۷/۲- 0۸ )۰ و« طبقات الشافعية الکبری ) 
( ۱۷۲/۸ ) . 


0۲ 


و و 


ومنهم . 


الشیخ الامام العالم جلالٌ الدين أبو محمدٍ عبد الله بِنُ نجم بن 
ا ر ا چ ا 
الخذاميٌ السعديٌ المالكيئٌ المصریٌ 


0 يوسفٌ المالكين , رد بمصر » وسمع ص ا ری » ودرسَ 
بالمدرسة الناصريّة المجاورة لجامع مصرّ . 
وصنّفَ في مذهب الإمام مالك بن أنس كتابَ « الجواهر اللمينة في مذهب 
عالم المدينة » حذا فیها حذو الغزاليٌ في « الوسيط ۱۲ 
۳ ر 2 و 
gE EN E EE‏ 
استفتی في الحشويّة مِنّ المرازقة والكيزانيينَ » ورأى أن ذلك مِنْ فروض 
الاعیان. . بسط قلمٌَ : ومه منتهکاً لحرمة عریهم یذ وقدعل9) 
وئوفی غازیاً بثغر ومیاط فی أحد الشهرین رجب آو جمادی الاخرة سنةً ست 
و سر و ی ی ون ۳ 
ععره وت مر مرابطا بل حخول الفرلج إلبها 
*# #*# لد 


(۱) الذي وقفت عليه في المصادر والمراجع : ( الوجيز ) بدل ( الوسيط ) » والإمام الغزالي 
اختصر « الوجیز ؟ من « الوسیط ٩‏ ) وه الوسيط » من « الصيط 1:6 وه الط من « نهاية 
المطلب » لشیخه آبي المعالي الجويني 

(۲) تحتمل في (1) : المثبت و( قلمه ) . 

(۳) انظر « التکملة لوفیات النقلة ٤1۹-٤٦۸/۲ ( ٠‏ ) » و« وفيات الاعیان » (1۱۱/۳) ۰ 
و« الدیباج المذهب ۲( ص۱۱ ) . 


۳ 


الشیخ الإمام أبو علي الحسنٌ بن عبد الله بن الحسين"") 
التونسئ المعروف ب( الطويل ) المالكيٌ 


0 أكابر ا 3 وأعيانٍ میج > مشهور ھک 
خروچو لی فرط ني ان رین رخرج ن لجهاد والشهادةفي 
سبیل الله فلم يُقدّرْ لهُ ذلكَ » وئوفي بشغر دمیاط والعدوٌ محيط بها لم يدخلها 
بعد 

وکا مُتقنآ لأصولٍ الدين » ورأيث بخطَهِ مباحث علئ قواعدٍ أ بي الحسن 
رضى الله عنة . 

توف فی شان سه ست غر وت مغ 


2 


. ) التكملة لوفيات النقلة ؛( 575/7 ) : ( الخير ) بدل ( الحسين‎ ١ في‎ )١( 
. ) ٤۷۷-٤۷٦/۲ ( » انظر « التکملة لوفیات النقلة‎ )۲( 


05 


وو 


ومنهم : 


الشيخ الإمام نظام الدین أحمدٌ بن الشيخ جمالٍ الدين أبي المحامدٍ 
محمود بن آحمد بن عبد السیّدٍ » البخاریٌ التاجري الخصیر 


(n 


تأخرث ؤفاة والده إلى سنة نت وثلائین » الحصيريٌ أحدٌ طلبة ركن الدين 
آبي حامد العمیدی") . 


قتلهُ التنارٌ عند أوَّلِ خروجهم بنیسابور سنة ست عشرة وست مئقء 
حم اش . 
رحمه 


. أنه أحد المنتفعين بالركن العميدي‎ ) ٥٥۹/١ ( وسبق في‎ )١( 
. ) ١74/١ (» و( الجواهر المضية‎ » ) ۲١۹-۲٠۸/٤ (٩ انظر « وفیات الآعیان‎ )۲( 


00 


ومنهم : 
الفقیه الصالح أبو القاسم عبدٌ الرحملن بن أبي عبدٍ الله الفاشيع 
الحز ول العَقيلئ المالكئ النوَيرىٌ ۰ المشهوژ بعد وفاته ب ( الناطق ) 


تف على مذهب الإمام مالك ؛ بن أنس رضي اللهعنة » وصحبَ جماعة من الأولياء 
را ر اف اي الول وا اا 

توفي رضي الله عنهُ شهيداً بيد الفرنج في ذي القَعْدة سنة ست عشرة وستٌ 
مثة بظاهر دمياطً » وزّرتُ قبرَهُ في قبور الشهداء . 

وسمعث غیر واحٍ ِن أهل الور وأهل دمياطً يحكُونَ : أله بعد أن فيِلَ مر 
عليه علج من علوج الفرنج ۰ فنادا : یا مسلم ؛ نبيّكُم وكتابكم يُخْيرُ نکم 
أحياءٌ » وأينَ حیثكٌ ؟! فاستوی این عبد الرحملن قاعداً » وقالَ له : نعم 
یا علخ ؛ نحنٌ أحياء عندَ رنا وق فرحینّ . 

وأخبرني أيضاً بهلذه الحكاية عن الشيخ عبدٍ الرحملن شبيخي آبو محمدٍ عبد 
الرحيم بن أبي زيدٍ المهونيٌ 

ومِنْ كراماته أيضاً في حياته : ما آخبرني به الفقيهٌ العالم آبو محمدٍ عبد 
المهیمن بنٌ زكريا ابر قالّ : كانَ والدي لا یعیش له ولد » فأتى إلى الشيخ 
عبد الرحمئن الناطق » فقال له : يا سيّدي ؛ ادخ ال لي أن يرزني ولد ذكراً » 


فقال :ا دىا وبارك له فيهم وأولادهم وأولاد 
أولادهم ¢ قال 5 فنحنٌ أكثر أهل التُوَيرة أولاداً وأولاد أولاد دا 
كن ينح نا 


. ) ۲۹۸/46 (۲ و« تاريخ الإسلام‎  ) 4۸-4۸9 /۲ (۷ انظر « التکملة لوفیات النقلة‎ )١( 


011 


یه 0 1 و 00-0 وحمل 8 


الشيخ الإمام العلامة شيخ الشیوخ صدر ر الدین أبو الحسن محمد , بن شيخ 
الشيوخ عمادٍ الدين أبي الفتح عمرَ بن أصيل خراسان آبي [الحسن] عليٌ بن 
الإمام الزاهدٍ عَلَمٍ الزّمَّادِ أبي عبد الله محمدٍ بن حكُويه بن محمدٍ بن حمُويه 
الحمُّويئٌ الخراسانيئٌ النيسابوريٌ الجوينئٌ البحيراباذيٌ الشافعئىٌ . 

تفقّه : على الإمام أبي طالب محمود بنِ علي بنِ [أبي] طالب الاصفهاني 
صاحب ١‏ التعليقة » المشهورة » وقدمٌ الشام وتفقة بها #نوقرا : على الإمام 
قطب الدین النيسابوريٌ » وسمع بهمَذان : من والده شیخ الشیوخ وغيره » 
وسمع بدمشق : من أبي الفرج يحيى بن محمود الثقفيّ وغیره » وولي 
المناصب الجليلة بالديار المصريّة وغيرها . 

وهوّ من بيتٍ علم ودينٍ وفضلٍ . 

والدُهٌ : أبو الفتح عمرٌ» سمم مِنْ غير واحدٍ . وحدّثَ » وقدمَ د 
وسكنّ بها إلى أنْ توفي بها . 

أبو [الحسن] عليٌ خرج إلى طوس . وأقامّ بها عند الإمام 

Cs ۳ 

وج أبيه بيه : عَلم الرُماد آبو عبد الله محمد بن حمُويه ممَّنْ يُضرّبُ به المثل 

فى الزهد ل ۰ صاحبٍ کراماتِ » وله تصانيفٌ في علوم القوم » وله 


مرو ن ر ای 


0¥ 


1 4 و « له 8 5 - . Te‏ 0 

ولد صدرٌ الدينِ بجوينَ في شوَّالٍ سنة ثلاثِ وأربعينَ وخمس مئةٍ » وتوفي 
بالموصل في جمادى الأولئ سنة سبع عشرة وستٌ مثو » وذَفِنَ في صحراء 
المعافى بن عمرانَ في تربة قضيب البانٍ إلى جانب قبره » رحمَةٌ الله . 


...ما لو 


(۱) انظر « التکملة لوفیات النقلة 6( ۳/ ۱۰-۱۵ ) » ول تاریخ الاسلام ۲( ۳۷۷-۳۷۹/4۶ ) . 


0A۸ 


ومنهم : 


و 


[الإمام الصالحٌ مُوفْقٌ الدين عَقِيلُ بن مُهلّب 
امه انس الشافعية] 


الشيحٌ الإمامٌ الفاضلٌ الصالح مُوقَّقُ الدين عَيلُ بن الشيخ الفاضلٍ 
أبي المحاسن هلب بن حسن بن بركاتٍ بن علي بن غياثِ بن قاسم بن 
مُهلّبٍ بن أبي صُفْرةَ المُهلَبيُ البهْمَسِىُ الشافعيٌ . 

فقة على مذهب الإمام الشافعي + واشتفل بالأصولٍ » وصحب جماعة مِنَ 
الصالحينَ » وأقراً بالجامع العتيقٍ بمصرّ » وکال مِنْ أعيانٍ الفُضَلاءِ . 

توفي امن عشرٌ صفر سنةً لمان عشرة وستٌ م۲ . 
#*+ كد اق 


(۱) انظر « التکملة لوفیات النقلة » ( ۳۱/۳) ۰ وفیها :أنْ وفاته في الخامس عشر من الشهر 
المذکور . 


8 


ومنهم . 


الشیخ الامام العالم سَدید الدین آبو علیخ الحسینْ بن 
أبي القاسم عبدٍ الوهاب بنِ حسن بن بركاتٍ بن علي بن 
غياث بن قاسم بن مُهلّبٍ بنٍ أبي صُفْرة 


تفقه على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عن » ووَلِيَ التدريس والإمامة 
بجامع السرّاجینٌ بالقاهرة إلى حين وفاتِه » وناب في الحكم عن قاضي القضاةٍ 
أبي القاسم عبد الرحمئن بن عبدٍ العليّ ابن الشکری مد نم ترك ذلك » 
وكانٌ ورعاً زاهدا وقوراً . وهو وال شیخنا الإمام وجيه الدينٍ عبدٍ الوهاب'') 
ُوفيَ غرة شعبانٌ سنة ثمان عشرة وستٌّ مئةٍ » رحمه الله لله تعالی (۲) 


*% جا #% 


.)1917-١1914 والمؤلف ينقل عن الوجيه كثيراً نقولاتٍ نفيسة» وسيذكر له ترجمة حافلة في (؟/‎ )١( 
. ) ۳۹۹/46 (۲ و« تاریخ الاسلام‎  ) ۵4-0۳ /۳ (٩ انظر « التکملة لوفیات النقلة‎ )۲( 


5۷۰ 


عور 


ومنهم . 


الشیخ الامام الحافظ ‏ بو الفتوح برهان الدین ان لحضري الحنبلي 
نزیل مكّة شرّفها الله تعالئ وإمام الحنابلة بها“ 


ذکر الحافظ رشي الدين أ بو الحسين يحبى بن علي العطَارٌ في « معجیه » 
فقال : ( سمعث الشيخ أبا عبد الله محمد بنَ لب ب بن أحمد الأنصاري الأندلسي 
الشاطبيّ أحدّ اجات ا آي الخسن ابن الماع رهز ال عا ينوك : 
سألتُ صاحباً لي بمكّة شرّفها الله تعالى مِنْ أهل المغرب ؛ فقلتُ : أنتَ إذا 
ات الصلاء خلف إمام العائة. . تصني خلفف البرهانٍ | إمام الحنابلةٍ ؟ 

فقال : قد كنث أتوقّفُ في ذلكٌ حتئ رأيثُ في المنام كاي على شاطيٍ نی 
مصرّ وقد حضرّت جنازة » فقال لي م مَنْ حضر : صلّ عليه › » فقلت : لا اصلي 
على مَنْ لا أعرفةُ » فقيلَ لي : رجلٌ مِنَ المسلمينَ » وما عليكک ألا تعرف ؟! 
تقدّمُ فصل عليه » فقلتٌ : لا أصلّي علئ مَنْ لا أعرق » فكشقُوا لي عن 
وجهه ؛ فإذا هو البرهان إمامٌ الحنابلة » » فقلت : لا أصلّي عليه . 

قال : فبينا نحن كذلكَ ؛ إذ أقبلّث جماعةٌ عليهم نورٌ عظيمٌ » ٠‏ فإذا فيهم 
الرسولٌ صلى الل علیه وس » فقا لي صلَى الله * علیه وسلْم : تقدّمُ فصل 
عليه ؛ فإنهُ لیس منهُم ۰ فصلَّيتُ عليه وزالَ ما كان في قلبي منة ) » هلكذا 
ذكرّها الشيح رشيدٌ . 

)١(‏ وهو : الإمام المقرئ المحدث الحافظ الزاهد نصر بن محمد الهّمْداني البغدادي . انظر 
« التكملة لوفيات التقلة ©( 594/8 ) . 


0۷۱ 


وكنتُ سمعتُ قبلَ الوقوف عليها في « المعجم» : أنَّ الشيحٌ أبا عبد الله 
ذهب إليه ليتحللَ منهُ » فحينَ وقع بصرهُ عليه قال : يا أبا عبد الله ؛ صل على 
وورائي وأنت امن ضندق الله زرسو 4 لست آَعتقذ اعتقاد هلولاء 
المْتأخرین . 


لم یذکر الشیخ له وفاة”) 


(۱) انظر « التکملة لوفیات النقلة » (۰)۷۰-۹/۳ وذکر ولادته فی شهر رمضان سنة 
( 0۳7ھ) › ووفاته في المحرم ‏ وقيل ۱ في ربيع الاول - سنة ( ۲۱۹ه-) » وقیل : في 
ربيع الآخر » وقيل : في ذي القعدة سنة (18١5ه‏ ). وانظر « تاريخ الإسلام » 
( ۱۸-6 ) . 


oy 


7 


ومنهم . 


قاضي القضاة تاج الدين آبو محمدٍ عبد السلام بنْ علي بن منصور 
الدْمیاط* المعروفٌ ب ( ابن الخرّاط ) الشافعیم 


رحل إلئ بغداد رت القرآن علی ابن المقرون » ٹم رحل إلى واسط ۳ 
علی [آبي] بکر بن الباقلاني المقريٌ : 

وسمع : علی ابن المعطوش ۰ وآبي عليْ الحسن بن عبدٍ [الرحملن] بن 
الحسن الفارسی . 

وولي القضاءً والتدريس بدِمياط » ثم ولي القضاءً بمصر . 

و سابع رمضانٌ سنة إحدول وسبعينَ وخمس مثة » وثُوفَيَ بنغرٍ دمياطً سنه 
تسع عشرة وسثٌ مئةٍ في ثالث عشر ربيع الأول" . 


* جا ايا 


() انظر «التکملة لوفیات النقلة » ( ۷۲-۷۱/۳) ۰ وا طبقات الشافعية الکبری » 
۱۹۱۰۱۹۵/۸۱ ) . 


2۷۳ 


و و 


ومنهم . 


الشیخ الامام مین الدین آبو الاسعد -ویْقال : آبو الخبر مر بن 
أبي الخير بن إسماعيل بن علي > التسبريزيٌ الوارانيئٌ الشافعيٌ 


3 
مره هب 


2 ببغدادً علی مذهب الامام الشافعی : علی آبي القاسم بن فضلان ‏ 
وأعاد بانظاميیة مده » وأمَّ بالناس ؛ بمسجد عر الدین نجاح ارب . 
سمع : مِنْ أبي الفرج ابن كليب الحرّانيٌ » وابن سُكينة . 
وح » وقدم مصرّ » فدرّس بالمدرسة الناصريّة المجاورة لجامع مصرّ 
مد ثم توجّة إلى العراق » ومضئ إلى شیراز » وصنّفَ في المذهب 
OETA E‏ ا 3 رد ون ره 8 ١‏ 3.8 
ولد سنة ثمان وخمسین وخمس مئة » وتوفي بشيراز سنة إحدى وعشرين 
(ND,‏ 


- مرو رن و کا 
وست مئة » رحمه الله ورضي عنه 


() انظر « التكملة لوفیات النقلة » ( ۱۳/۳) ۰ و« طبقات الشافعية الكبرى ٠‏ 
۳۷۳۷۳/۸۰۱ ) . 


:لاه 


الشيخ الفقية أبو محمدٍ عطاء الله بن أبي علوم منصور بن نَصَرٍ 
الاشکند رام المالکوه(۱) 


tu 


تفقَة على مذهب الإمام مالكِ بن أنس رضي الله عنهُ » وناب في الحكم 
بئغرٍ الإسكندريّة ٠‏ روئ بالإجازة : عن السّلفِيٌ » وعن الشریف أبي محمدٍ 
عبد الله بن عبد الرحمئن العثمانيٌ . 

ولد سنة ثلاث و خمسينَ وخمس مئةٍ » وتُوفيَ في ليلة الثاني مِنْ رجب سنة 
اثنتين وعشرينَ وستثٌ مئة و 


# ¥ 


› قوله : ( نصّر ) قال المنذري في * التکملة ۰( ۱۵۱/۳ ) : ( بالنون وفتح الصاد المهملة‎ )١( 
. ) ويقال : نر ؛ بإسكان الصاد » والمشهور الأول‎ 
. ) ۱۱۹/4۵ (۲ وا تاریخ الاسلام‎ ») ٠١۱/۳ (٩ (؟) انظر  التكملة لوفيات النقلة‎ 


ولاه 


رو 


ومنهم . 


سیب e‏ و عبد الله محمد بُ 


٠ الصوفة‎ lt شرا‎ 


تفقه بالبلاد » ورحل قاصدا الديارَ المصريّة » فاشتغلَ علی الحافظ ثقة 
الدين ابن عساكر”'" » وكان قرا علئ أبي الغنائم ا 
الکریم النیسابوری + لم رحل إلى الإسكندرية » 00 بها من أبي طاهر 
السلفع رضي الله عن وصتّفت وآفتین » وجاور بمكة شفها الل” تعالی مدَة 
سنينَ » وانقطع بعد ذلك بمعبد ذي النون المصریٌ رضي ال عنهٌ . 

لهُ کلام حسنٌ ضمَّنَهُ كتبَهُ الاتي ذکزها وتعدادُها ؛ فمن ذلك : ما ذکرهٌ في 
أوَّلِ كتابه المُسمّئ : « دلالة المستنهج الی معالم المعارف » ورسالةً المستبهج 
إلى عوالم العوارف » قال بعد الخطبة : 

اما عقيدتهم : فقد آجمع تب هلذه الطريقة ‏ وساداثُ شیوخ الصوفيّة 
آولي الحقيقة - على ما دلت عليه مُتفرّقاثُ کلامهم » ومجموعاث آنفاسهم » 
في [مُصتفاتهم] في التوحيدِ » وتأسيسهم قواعدَ اا الاصول 
وأوضح ج السبیل » المصون عن التشبیه والتمثيل والتعطيلٍ » EEN‏ 
)١(‏ کذا في (۰ ب ) . وظاهر العبارة : أنه سمع من ابن عساكر في مصر › وفي « تاريخ 


الاسلام 4 ( ۱۲۸/٤١‏ ( : أنه قدم دمشق سنة ست وستین جهن مه ورسخ وتو 
سنه > فسمع من الحافظ ابن عساكر » ثم رحل إلى الإسكندرية فسمع من السّلفي 


۷۹ 


حن القديم“ ۰ وتحقَّقُوا بما هرّ نعثُ الحادثِ عن العَدَمِ - علئ أنَّ العالم 
پآسره ؛ جواهره واعراضه وآجسامه » لطيفه وكثيفه. . حادثٌ ؛ ومعنی 
العالم : کل موجود سوی الله . 
والعالمُ في وجوده مقر إلى مُحدِثِ مُخصّصٍ أحدنَّهُ وخصّصّةُ بالووجود 
الجائز » وال مد هو الله الذي لا إلله غيرُهُ » الموصوفٌ بالصفات الواجبة له 
ازلا وابد :وان صفاته علی ثلاث مراتبت : المرتبة الاولین...)» وذكر 
صفات الايد قال : وچ تحقیق فيو يق الإشارة في وصفه 1 بانه لا شبه 
شيئاً » ولا يُشْبِهَهُ شيء ؛ أي : لا يتقدّ يتَقدّد بالعقول » ولا ينص 2 في الأوهام » 

ا امامت 

انع لف اليرت الان ي الات ار : ( وجهُ تحقيق يق الإشارة أنه 
متكلم بكلام قديم : أنَّ كلامّة القديم [منَ المعاني القائمة به المُتعلّقة] 
بكتعلعانها9" ) الا يدبة كلام من بوا » یستحیل علیه الانفصال عن ذاتو » 
والحلول بغیره ) 

ثم قال في المرتبة الثالثة في صفات الافعال : ( وجهٌ التقرير : أنّهُ تعالئ 
معلوم الوجود » مرت الذات بالابصار » وعدا منهٌ في دار القرار » قريبٌ مما 
سواه لا بالذات » بعیدٌ عمّا سواهٌ لا بالصفاتِ ‏ قرب من الخلتي خلق الهداية 
لهُم والایمان » وبُعْدُهُ خلقٌ الشّقاوة لهُم والخِذَلانٍ ات 

صنَّفَ تصانيف في طريقٍ الصوفيّة وغيرها مفیدة ممتعةٌ ؛ فمنها : « دلالة 
)١(‏ في « دلالة المستنهج » : ( القدم ) » وهو آنسب بالسجعة . 
(؟) في الاصل : ( فان کلامه القدیم صفة قائمة به المتعلق بمتعلقاتها ) انظر « دلالة المستنهج » 

(۹/6) . 
(۴) دلالة المستنهج (ق/ ۱۰-۷ ) . 


۷۷ 


المستنهج » التي ذکرنا منها کلام » وهي مُجلّدان » ومنها : ١‏ مطيّةٌ النقل 
وعطيّة العقل » ۰ « الإعانة علی دفع الاغانة » » «سو السیر منك الیه ۰ 
« تحلية الذاهب بالواهب عن المواهب » » « نسل الأسرار وسو الإسكار » ۰ 
( المنتقین لأهل التقئن » » «جمحة الثّهرن عن لمحة المّها » غ «الفارق س 
الشوق والاشتیاق » » , الأجوبة الفارسيّةُ عن الأسولة المصرية » » « سلامة 
للم ال +۰ «تلقیخ لقرئح وتتقیخ الفوادح » » « قطع النفس للمفاوز 
في طلب الواجب والجائز ۰۶ ١‏ برق التق وصبحٌ اقا عن شمس الا »۰ 
0 الرسالة الفاغية 0 » ( صبوة ة العقول والاسماع » ۰ « آستار المحرمية وأسرارٌ 
المحرميّة ؛ » « تصحيحٌ الأسباب الق للأنساب والانتساب » «التذكرة 
والتبصرة » ۰ « بلغةٌ الفاصل وعروة الواصل » . 

لهُ كراماثٌ كثيرةٌ مشهورةٌ » انتفع به جماعة من الصّلَّحاءِ والأكابر » وتفقة 
على يديه المشايخ والمريدون . 

ومنْ مناقبه : ما آفتی به في واقعة المرازقة والكيزانيينَ ومَنْ یعتقد 
اعتقادهم » وسيأتي ذکزه۱ 

قیلٌ : إِنَّهُ كان مالک المذهب . 

وُلِدَ تخميناً سنة تسع وثلاثينَ وخمس مئةٍ » وتوفي سادس عشرّ ذي الحجة 
سنة اثنتين وعشرينَ وستٌ مئة » ودُفِنَ أمامّ معبدٍ ذي النونٍ في الموضع الذي 
ا ۱ 


(۱) انظر( 8970/9 ) . 
(۲) انظر « التکمكء لسوفیات النقلة» ( ۱۱۵-۱۱4/۳) ۰ و« تاريخ الإسلام 6 
( ۱۳۱۸۱۲۸/۵۵ . 


OVA 


ومنهم : 
أبو المحاسن یوسف بنْ عبد الم بن بُندارٌ الدمشقييٌ الشافعيٌ 


كان عالماً بالأصول والفروع ۰ استوطنْ بغداد ۰ ودرّسَ بالمدرسة التُظاميّة 
بها » وولدهُ قاضي القضاة بو الحسن علي بن أبي المحاسنٍ المذكورٍ ولي 
قضاءً القضاة بالديار المصريّة . 

وف ولد المذكورٌ في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرينَ وستٌ د 


# لو‎  +# 


() انظر « التکملة لوفیات النقلة ٠١١-٤۹/۳( ٩‏ )» و« سير أعلام النبلاء ٠‏ 
۲٦/۲۲ .٠٠٤-٥۱۳/۲۰ (‏ ) » وأبو المحاسن توفي سنة ( ۵1۳ه-) . 


0۷۹ 


,و ۶ شاع . (۱) و 1 رس و ا 
الشیخ آبو آحمد وآبو جعفر بن عبد الله بن سَيّد بونه الخزاعي 


مِنْ أهلٍ وادي یاش ۰ واأصله من قَطرِ دانية » صحب الشيحّ أبا مدينٍ وائتمَ 
بو » وكانَ معاصراً للشيخ أحمدّ الرفاعيٌ كأنّهُما كمّنا الميزانٍ . 

ذكرّهُ أبو جعفر ابن الزبير في « صلة الصلة » قال : ( كان ذا فضل 
وصلاح . قرا ببلنسيّة وت 5 ان E‏ المدوّنة » أو اکیرما( . 
ویر الحدیت والتفسیرّ والفقة على غير ذلك مِنَ العلوم ۰ قرأ القرآنَ : على 
آبي الحسن بن هذیل » وابن نعمة . ۱ 

ورحلّ إلى المشرقٍ ٠‏ فلقيَ في رحلته جملةً من الأعيان » آشهرهُم 
وأكبرُهُم في باب الزهدٍ والورع وسَنِيٌ المقاماتٍ : الشيخ آبو مدین شعیپ بنْ 
الحسين المقيمٌ يبجاية ٠‏ صحبَّة كثيراً » وارتوق من ژلاله عذبا نميراً » وغلبَث 
عليه العبادةٌ وحسنٌ التوجُه إلى الله تعالى » فعُرفَ به وشهرَ ۰ ورحلّ إليه عالمٌ 
للتيمّن برؤيته » فظهرّث بركتّهُ عليهم » وحظّهُ مِنَ العمل مع علمه الجليلٍ 
موفوك”” ۰ فعملهٌ وعلمَه نو على نور . 

صحبتٌ قرب الشيحٌ أبا تمّام غالب بنَ حسن بن سيّد بُوته حينَ ورد حضرة 
(۱) جاء اسمه في المصادر والمراجع التي وقفت عليها : أن اسمه ( جعفر ) » وكنيته 

( أبو أحمد ) فقط . 


() في « الاحاطة في آخبار غرناطة » : ( وأقرأها ) بدل ( أو أكثرها ) . 
(۳) في « الاحاطة باخبار غرناطة » : ( من العلم مع عمله ) بدل ( من العمل مع علمه ) . 


۸۰ 


غرناطة » وقصدثٌ موضعَهُ لأخدّ عنهُ فلم يُقضّ بذلك 6 . 

وكانَ الشيح أبو مدين يُعظْمُهُ » قل : له آقام في خلوة عشرَ سنينٌ » وخدم 
أهلّ الابتلاءِ مِنَّ الفقراء والمساكين عشرٌ سنينَ » وکانٌ الشيخ أبو مدين إذا كاتبة 
يكتبُ : ( مِنَّ الوالدٍ الراضي إلى الولدٍ المرضی ) . 

قل عنٍ الشيخ أبي العبّاس الحرّار أنه قال ا 
أبي أحمد وجدث عند؛ في موضع واحدٍ أربعَ مئ شابٌ » کل من جه جت إليه 
منهُم كاشفّني ) . 

ولد سنة آربع وعشرین وخمس مئةٍ ١‏ وثوفي في شوالب سنة أربع وعشرين 
وستٌ مئةٍ ۰ تأخّرثْ وفائهُ عن وفاة أبي العباس الحوار*۳ . 


# خا 


, ) 157-5517 /1١ ( » انظر ة الإحاطة في أخبار غرناطة‎ )١( 

(۲) وقد سبقت ترجمة أبي العباس الحرّار في ( 0550/١‏ ) , 

(۳) انظر « تاریخ قضا الأندلس ۷( ص۱۳۷ ) ۰ وا الاحاطة في آخبار غرناطة » 
٤۳-٤٦۱ (‏ ) » ولم پذکر مولده ؛ بل ذکر وفاته وقال : ( [نه نیّف علی الثمانین ) . 


مه 


۶ و 


ومنهم : 


الشیخ الامام آبو حفص عمر بنْ الشيخ الإمام أبي الحارث أعرٌ 
بن الشيخ أبي حفص عمرّ ابن عمّويه ۰ القرشيٌ التيمئٌ البكري 
السهُرَوَرْدِيُ الأصل » البغدادئٌ المولد والدار 
وه ابنْ أخي الشيخ أبي النّجيب » تفقّه على عم المذكور » وأخذّ عنةٌ 
لفقه والوعظ والتصوّف ۰ وسمع من آبي الوقتِ وأضرابه » وكانّث لهُ قدمٌ ثابتة 
في طريقة التصوّف . 
e . 5 5 |. ۰ 2‏ تا e le‏ م 5 
ولد في رجب سنه ائنتین وآربعین وخمس مثة » وتوفي في الثالث عشر من 
شهر ربيع الأَوّلِ سنة أربع وعشرينَ وستٌ مع 


*# خا كد 


)۱( انظر « التكملة لوفیات النقله » ( 1۲۰۲/۳ و« تاريخ الإسلام ) ( ۲۰۳-۲۰۲4۵ ) » 


ونبّه في هامش (أ) أن المترجّم ها هنا غیر شهاب الدین آبي حفص السهروردي الاتي في 
(7/۱ ۵۹۱-۵۹۵ ) . 


مه 


ومنهم : 


الشیخ الامام قاضي القضاة شبخ العلماء شرف الخطباء 
عماد الدين أبو القاسم عبدٌ الرحمن بنْ عبدٍ العليٌ بن عليّ 


3 


المعروفُ ب( ابن الشكّريٌ ) رحمّة الل 


صحبٌ الشيخ أبا عبدٍ الله القرشی » وتفقّة ة على الإمام شهاب الدينٍ 
الطوسخ » وقراً علیه وعلئ أبي المنصور ظافر علم الاصول ۰ وانقطمٌ إلى 
الصالحينَ خصوصاً الشیخ آبا عبد الله الفرشی . 

ولی التدریس بمنازلٍ العر » والخطابة بجامع الحاكم بالقاهرة المُعريّة » 
وقضاءٌ القضاة بالدیار المصرية » وكان ملازماً للخیر بظاهره وباطته » له 
كراماثٌ وأحوالٌ . 

وله « حواش علی الوسیط » ۰ وكتابٌ أجابٌ فيه عن أسئلةٍ أوردّها بعض 
الحنابلة سماه : « الكشف عمًا التبسّ على بعض من التمس ۰۷ قال في 
خطيته : 


ر 


( الحمذ فر الذي أرشد العقولٌ لمعرفيه » وهداها بنورٍ هدايقه » ومکتها ین 
النظر في أسرار مملكته . ثم زجرها عن التجاوز عن مَطرج شعاعها » ومنتهی 
كمالها ٠.‏ وميدانٍ مجالها » فوقف في مقام الاعتراف بالقصور عن [دراك 
الغاية » والاحاطة بأقصى النهاية ؛ فالعقولٌ عن وصف جلاله معقولهةٌ » ومعاقد 
العقود في نعتٍ جلالِه محلولة » ومطايا الواجدينَ مشكولةٌ » وأيدي المريدينَ 
إلى الأعناق مغلولة ؛ فالأوهامٌ مقهورة » والخيالاث مزجورة » غرفت في 
بحور سرمديّتِهِ عقول العقلاء 


2۸۳ 


فالعجبُ كل العجب مین یعزل نظر عقله . ويقول 1.. .]“ موافقاً 
للخاصّة التي بها يمتازٌ نوعٌ الإنسانٍ عمًا سواه مِنَ الحيوانٍ أَنَّهُم عاملونَ 
لفعالها !! فهنذا مسكينٌ لا يتجاوزٌ حكمّ حواسّهِ . فلا یعلم الا ما تسمعه 
دنا O A‏ أو يُدرِكَهُ إحساسُةٌ » إن هم إلا 
كالأنعام بل هم أضلٌ سبيلاً 

ثم لبت شعري !! هل هو مح هلذا أصمْ ؟1 آمَا سمع قولهُ تعالى : « اور 
روا فى مکوت السَعوات والَض > [الاعراف : ۲۱۸۰ ) » وسرد الأیات اي ندل 
علی اعتبار شاهد العقل ۰1 ۰ ۳۲۲۰ في یات الذات والصفاتِ ‏ الی أنْ أكملة 

ولمّا وقفت عليه وتبه‌کت وأمغدت :1131" ا بای زي 
إلى الطريق الحريّ » هو سیف يَقَدُ قدّ المناوي ببراهین عالم أشعريٌ » أبررَ 
البحرٌ درّهُ فهو يُرْري في صفاءٍ بجوهر الجوهريٌ [. 0 

سمع : من ابن معزوز الكوميٌ » وابن سْماقا » ونظرائهما » وظهرَث له 
مکاشفات وکرامات . 

لد بمصر سنة ثلاثِ وخمسينَ وخمس مثة ۰ وثُوفْيَ في ثامنّ عشرّ شوًالي 
سنة أربع وعشرينَ وستٌ مئةِ » رحمّة اللهأورضي عنه . 

وکان قد تزوّج ابنة الشيخ شهاب الدين الطوسي'*) 

*# اج 9 


(۱) ثلاث کلمات غیر واضحات في ( ) بسبب رداءة التصویر . 

(۲) ما بين معقوفين كلام غير واضح بسبب رداءة التصویر . 

(۳) ما بين معقوفين كلام غير واضح يسبب رداءة التصوير . 

(54) ما بين معقوفين كلام غير واضح بسبب رداءة التصوير » وعموماً : فهلذه الخطبة كتبت على 
هامش ( أ) » واختلطت وذهب قسم منها بسبب رداءة التصوير . 

(6) انظر : التكملة لوفيات النقلة ؛ ( / 7١١-71١‏ ) » وا طبقات الشافعية الکبری * (۱۷۲-۱۷۰/۸). 


OA 


الفقیه ثاب بِنُ حسن بن خليفة بن عبدٍ الكريم 
اللخمی التَخويٌ الإ شکندری الکریٔو ن 


كان حسنّ الديانة » صحيح الاعتقاد » مالكيّ المذهب » آشعريٌ 
الاعتقاد » جيّدَ النظم » سمع السلفی وأضرابَة . 
2 رن ۳ ۳ 
نقلّ الحافظ رشید الدين يحيى العطارٌ عنهُ قال : کت إليّ الحافظ 
أبو الحسن علينٌ بن المُفضّل المقدسيٌ وأنا بالقاهرة : [من الكامل] 
لد لفتيء ابا رزین تابساً في الْفَضْلٍ مَعْدُودٌ بِعَقْدٍ الْخنْصِر 
صَحت عقبدثه وَجَادَ قريضة2 قَلأجْل ذَلِكَ كَانَ أشْعَرَ أشْعَري9”) 
جمادی الأول سنة خمس وعشرينَ وست مغ(" ۰ 


# اخ % 


(۱) ويكنئ : ( أبا الحسن ) » وقيل : ( أبا رزين ) . 

(۲) وآورد له السيوطي في « بغية الوعاة 0( 1۸۱/۱ ) من شعره : ( من الكامل ) 
العلم يمنع أهلة أنيمنعا فاسمخ به تتل المحلّ الأرفعا 
واجعلة عند المستجحق وديعحة فهوالذي من حقه آن يُودَعا 
رالمستجق هو الذي إِنْ حارّةُ يعمل بوه وإذا تلقَّمَهُ وعئ 

(۳) انظر « التكملة لوفيات النقلة »( "/ "77 )» وه بغية الوعاة »( 441-58٠ /١‏ ) . 


2۸۹۵ 


و و 


ومنهم . 


الإمام شرف الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ [أبي حفص 
الأزدىٌ الغانئ المالكئ المعروف ب( ابن اللهیب ) 


ر 
تفقه 


تفقة على مذهب الإمام مالك بنِ أنس رضي الله عنه : على أبي المنصور 
ظافر » وعلی آبي البرکاتِ ابن ثعلب » وعلى المرتضى أبي علي الحسن بن 
عتیق القَسْطلانيٌ » واشتغلَ أيضاً علی الفقیه آبي !سحاق العراقن الشافعی 
خطیب الجامع بالاصول ‏ واخذ نکتا عن الظهيرٍ الفارسيّ الحنفيّ وناظرَ 
عندَهُ » وتصدَّرَ بالج . وخطب بجيزة مصر ۰ وتولی تدریس المدرسة 
الصاحبيّة بالقاهرة . 

وكانّ مُفرِطً الذكاءٍ » سابقاً إلى مداركِ العلم » مُتَوقُدَ الفطنة . 

وم من أهلٍ بيتٍ علم وصلاح وکرم ؛ كان بو اعباس ابن اللهيب كثير 
المعروف واليرٌ » مُجتهداً في إغاثة الملهوف ۰ مع صلاح وعبادة » والفقية 
أبو محمد ابن اللّهيب كان المُتمّرَ في وقتِه في المعارف . 

وف أبو عبد ام شرف الدين في عشر رجب سنة سبع وعشرينَ وستٌ مئةٍ 
* جك ۱ 


0) 


(۱) انظر « التكملة لوفيات النقلة ۲٠۹۷-۲٠٠۹ /۳ ( ٩‏ ) » وفيها أنه سأله عن مولده » فقال : سنة 
إحدى وسبعين وخمس مه » و« تاريخ الا سلام ۲ ( ۱۸۳/۶ ) » وجاءت هلذه الترجمة 
ضمن ورفه مرفقة » ولعله سقط بعدها ترجمة الإمام همام بن راجي الله . انظر ما سيأتي 
تعلیقاً (۲/ ۱۱۰) . 


كمه 


۶ و 


ومنهم : 


باب تج ی زن حك العلماء والجكامية 
مد الفقية الشافيك الكل 7 


وجدث بخط کر أله خط ابن هشام » وذکر نسبَهُ إلى ( محمدٍ ) فقال : 
الآمديٌ المولدٍ » البلديٌ الأصل ٠‏ التغلبئٌ النسبة » الشافعيٌ المذهب . 

وشهرئه تخني عن وصفه ‏ وما عسئ أن يقال في أعجوبة الدهن.» وإمام 
أهلٍ العصر ؟! من قد مات فضائله الأسماع › ووقع على تقدّمه وفضله 
الاجماع ۰ إمام علم الكلام » ومَنْ أقر له فيه الخاصٌ والعامٌ > صاحبٌ 
المْصَماتِ المشهورة » والتعالیق المذکورة » منْ آکبر جهابذة الاسلام » ومَنْ 
يُرِجَعُ إلى قوله في الحَلٌ والإبرام » والحلالٍ والحرام . 1 

إا الث حَذام نصذفوها فَإنَّ ؛ لول اقا ڌا 

وُلِدَ في سنة إحدى وخمسينَ وخمس مئة » ولمّا بلغ أربع عشرة سنةٌ انحدرٌ 
لی بغداد > واشتغلٌ على الإمام أبي الفتح نصر بن فتيان بن المَنِيٌ الحنبلي 
بالخلاف علی مذهبه متّ ثم صحب الإمام العلامة أبا القاسم يحيى بنَّ 
آبي الحسن عليٌ بن الفضل بن هبة الله بن بركة البغداديّ » المعروف ب ( ابن 
سلاو  )‏ الشافعی ۰ وا عنه الخلاف »دوكر + وحفظ « 1 


(۱) بیت شهیر ینسب للجيم بن صعب زوج حذام » وهو من الوافر » وانظر « جمهرة الامثال » 
(۰ 6 و« مجمع الامثال ۷( ۱۰۹۱/۲ ) . 


OAY 


الشریف 4 » و« الزواکد » لأبي [سعيدٍ] الميهنيٌ » خط ار خد غ 
ما قيل » وقدمٌ إلى حلب واجتمع بالشهاب آبي الفتوح یحبی بنِ حبش بن 
ميرك الشهرورديٌ الحکیم المقتول . 

وحکین عنه(؟ یه قا ل : رأیث كآني شرب البحر » وهذا منام راه أيضاً 
أبو عبدٍ الل محمد بن تومرت . 

وعزم علی الدخولٍ إلى الديار المصريّة » روئ عنة بعض أصحابه أنَّهُ سمعه 
يقولٌ : لما أردثُ الدخولَ إلى الديار المصريّة کررت على ١‏ طريقة 
الشریف ‏ ۰ شم دخلٌ مصرّ والإسكندريّة » واشتغلَ عليه الطلبة » وعْقَدَ لهُ 
مجلس المناظرة » واستدلٌ بالتعيين » ثم خرج منها فاجتاز بحماة ۰ فأرغبة 
صاحبها وأحسنّ إليه » وأعطاءُ مدرسة ٠‏ فأقام بها مدَّة”") 

ثم إِنَّ الملكَ المُعظّمَ عيسى بنّ الملكِ العادلٍ بن أيوبٌ كتب إليه إلى حماةً 
و e‏ 
ا و ا قخرح من جما ليلا ولم يعلم بو صاحبّها » 
ودخل دمشق » فأحسنّ إليه الملكُ المُعظَمُ , ؛ وولاة المدرسة العزيزيّة 
المجاورة لتربة الملكِ الناصر صلاح الدين رحمّة الله . 

وأقبل علی الاشتغال والاشغال والتصنیف ۰ وعقد له مجلس المناظرة ليلة 
الجمعة وليلة الثّلاثاءِ بالحائط الشمالی مِنْ جامع دمشقّ » وکان یحضر؛ الاکابه 
من کل مذهب » ورحل إليه الطلبةٌ مِنْ جميع الآفاقٍ من ساثر الطواتف لطلب 
العلم . 


مج 


وکان خر الطباع » سلیم القلب ۰ حسّ الاعتقاد » قليلَ التعصّب » وكانّ 


(۱) آأي : حکی الامدي عن السهروردي . انظر « سیر أعلام النبلاء ۶( ۲۱۱/۲۱ ) . 
() في (۰ب ) :(بها فأقام ) بدل ( فأقام بها ) . 


ممه 


عندَةُ جماعة مِنْ فقهاء أصحاب الإمام أبي حنيفة ومالكِ وأحمد رضي الله عنهم 
يشتغلُونَ عليه » وهو في غاية الإكرام لهُم والإحسانٍ إليهم . 

بو از القاضي ضیاء ۶ الدین أبو الروح عیسی بنْ القاضي آبي العباس 
أحمد بن داود لش المعروف ب ( ابن قاضي تلّ باشر ) » قالَ سيت 
شحنا الإمام سيف الدين یقول : رأيثُ في المنام كأنّ قائلاً قول لي, : في هلذا 
البیتِ الامام الغزالی ۴۱‏ قال *فدخلت فوجدث تابوتاً » فکشفته فوحدث 
الغزالی فيه › وهه كه وهو ف القطن » قالّ : فکشفتٌ عن وجهه یلك 
فلمًا انتبهث قلت في نفسي : يلي أن أحفظ منْ كلام الغزاليٌ شيئاً » فأخذثُ 
في كتابه المُسمّى ب ١‏ المستصفئ » في أصول الفقه )۳۲ . 

لو قن 
ابنٍ نجا بن محمدٍ بن علي" " بن شاتیل الدبّاس البغداديٌ بدمشق 

أنشدّ الأديبٌُ الكاتبٌ الشاعرٌ فخْرٌ القضاة أبو الفتح نصرٌ الله بن هبة الله 
ابن عبدٍ الباقي بنِ أبي البركاتٍ المصريٌ المعروفٌ ب ( ابن بُصَاقة ) لنفسه , 
وکتب بها إلى السيف الامديٌ في حقٌّ عماد الدين أبي بكر محمد بن عثمان بن 
إسماعيلَ بن خليلٍ السّلَّماسيٌ الكاتب » وقد عزم علئ أنْ يقرأ على الشيخ سيف 
الدين شيئاً من تصانیفه ؛ یُوصیه به وب علی مکانته : [من البسيط] 

GE‏ یا ال ال GO‏ راما من جَمیع الُم المرب 

دک مَوْلانَا بمَا سَبَقَثْ وُعُودُهُ لعماد آلذّین عَن کب 
(۱) في « الوافي بالوفیات » : ( هلذا البيت للإمام الغزالي ) . 
(؟) العبارة في ؛ الوافي بالوفيات » : ( فأخذت كتابه « المستصفئ ؛ في أصول الفقه » فحفظته 


في مدة يسيرة ) ۰ 
(۳) قوله : ( بن علي ) ليس موجوداً في « الوافي بالوفيات » . 


0۸۹ 


ری 2 OTA‏ مه 9 و 0 5 ر ف ۵ مر < 
وَمثل مَوْلَايَ مَنْ جاءعت مراهبه من غير وعد وَجدوّاه بلا طلب 


سب من خر اي .یو ین ثور اليل لا الدب 


مھ ےه 


وَأَجْعَلْ له تسب بُذلِي ليك به فَلَحْمَةُ لملم تعلو لحمة آل 

وَلاً تكله ٍلی کب بطالفها فالکیف آضدق 

ال : فوقعَث هلذه الأبياث مِنَّ الإمام سيف الدين أحسنَ موقع » وأقبل 
علی العماد واحسّ [لیه » وقرا بعد ذلك علیه . 

ولقد حضرّ مجلسَهٌ بعض الفضلاء المشهورينَ » والأئمّة المذكورينَ » فلزم 
معَهُ الأدبَ » وجعل دأبَهُ الاستماع والانتفاعَ دون الجدال » وتركٌ القيل 
والقالٍ » فقالَ لهُ الإمامٌ سیف الدين : يا فلانَ الدين 4 ا ا و 


۳ 


أسماعنا بفوائدكَ وفرائدكَ ؟ فکان جوابهٌ آنْ آنشد : [من الطویل] 
وفي آزضتا خن لْمَوَالِي لاله وَفي رض يى تحن بض عبیدها 


فدعالة سيف الدين + وأكرمة وبجلة : 


أ 


سْيْلَ الإمام عر الدين أبو محمدٍ عبدٌ العزيز بن عبدٍ السلام رضي الله عن عن 
درس الما ین » فقال ی 0 
ب ونا غير لفظا من « الوسيط # كان لفطة آمَسٌ للمعنئن من لنظ 
صاحبه ) » أو كما قال رضي الله عنة . 

قال ابن هشام 8 وكفاك به جلالة ونبلاً » وصكّة اعتقاد » وحسن حال » 
وإصابة في الكلام » وسلامة عمًّا يرميه به الكذبةٌ مِنّ الحنابلة. . أنَّ الامام عر 
الدين مِنْ آصحابه » ومن کبار طلابه » مُلازماً لدرسه ‏ راضياً طريقتةٌ » مع 
خُبْرِهِ علانيتة وسريرتة » ولم د يكن الشيخ عر الدين رضي الله عن يُخضي على 
حالة لا ترضی › الماك ا ولقد سمح وهو قول : 


0۹4۰ 


( ما عفن قواعدّ البحث إلا مِنَ الإمام سيف الدينٍ ) » وكانّ يُعظَمُهُ وج 
یله . 

وكانَ الشيخ عز الدين يقولُ : ( لو ورد على الإسلام مُتكلّمٌ أو مُشككٌ 
لتعيّنَ الإمام سيف الدين الآمديٌ لمناظرته ؛ لاجتماع أهليّة ذلك فيه ) . 

وقالَ : سمعث الإمامّ جمالَ الدین آبا عمرو عثمان بنَ عمرَ بن أبي بكر 
المالكيّ المعروفٌ ب ( ابن الحاجب ) رحمةٌ ال يقولٌ : ( ما صَنّْفتَ في أصولٍ 
الفقه مثلُ كتاب سيفب الدين الآمديّ « الإحكام في أصولٍ الأحكام » ) » ومِنْ 
محبّته له اختصرة . 

ولمّا مات الشيحٌ سيف الدين ذكرَ زينٌ الدين أبو عبد الله محمد بن 
الحسن بن الحسن"'' بن عليٌ بن أبي المحاسن بن طاهر الأنصاريٌ المقدسيٌ 
قال : أرق ينف الفضلاء : أنه رأی الشیخ سيف الدین في المنام بعد 
موته » فقلتٌ 4 : پا ما 
وقالَ لي : استدِلٌ على وَحُدانيّتي بينَ ملائكتي » رات انم 
uy‏ 
القولٌ بالاثنين كالقولٍ بالثلاثة والأربعة إلى ما لا يتناهئ . فلم يترجّح منها 

ع سقط ها و2 الواحد ۰ وبقي الواحدٌ » فقالٌ : صدقتَ » وأدخلني 
الجنة . 

كاد و ی الملك 
الصالح بنِ نور الدين محمدٍ. . قد رغب في أنْ يكون الشیخ سیف الدین 
الامدی في مت وكاتبة ووعده أنْ له قاضي القضاة » ويقطعة اا 


() في « الوافي بالوفیات » : ( بن الحسن ) مرة واحدة . 
(؟) في الکلام التفات » والاأصل آن یقول : ( فقال له ) . 


5۹۱ 


كبيراً ۰ وجهد في ذلك » وكان ن أصحابٌ الشيخ يُؤثِرُونَ ذلك ؛ یتسع علیهم 
الرؤق ؛ فان الشیخ کانٌ یور الراحة والقناعت وگان تخت سكن وی 
ولمّا تکرّرَ طلبُهُ وعد بالإجابة » وجعل يُدافع عن ذلك مِنْ وقتٍ إلئ وقتِ . 

فلا أخذ الملك الكاملٌ آمدَ من صاحبها » ورتّب فیها الاب . . آراد أنْ 
يُولّيَ فيها قاضياً مِنْ جهته » فأجري الحدیثٌ في ذلكَ والسلطانٌ الملكُ الأشرفٌ 
موسى بن الملكِ العادل حاضر » وصاحبٌ آمدَ یسمع » فقالٌ صاحبٌ امد : 
يا مولانا ؛ كان المملوكٌ قد كاتب الشيخ سيف الدين الآمديّ في أنْ يجعلّهُ 
قاضياً في آم » وأجابَ إلى ذلك » وأرادَ نفع الشيخ سیف الدین بهلذا القول » 
تاد ان السك ال نات ار سرطب كرد لي 
بلده مثل هنذا الرجل قد عزمٌ على مُفارقتها ۰ وهو یُکاد تب.ملکا اخت.وانت 
ما تعلم ذلك ؟! 

فبقيّث في نفس الأشرف إلى أن ورد دمشقّ » فأخذ المدرسة العزيزية من ء 
ور فا ا بن الزكيّ ٠‏ وقطع جاريَةٌ » وأمرَهُ أنْ يزم دارَهُ » فبقي 
على هلا امال لين أن رت 

توف ليل الاثنين وقت صلاة المغرب ثانيَ صفر سنة إحدئ وثلاثينَ وستٌ 
مئةٍ بدمشقّ » وذَُفِنَ يومَ الاثنين بسفح جبلٍ قاسيون . 

ولمًا مات توقّف أكابرُ دمشقّ عن حضور جنازته خوفاً من الملك الاشرف ؛ 
إِذ كان مُتغيّر عليه » ٠‏ فخرج الشيحٌ الإمامٌ عرُ الدينٍ بن عبد السلام في جنازته ؛ 
وجل تحت فة النسرٍ حتى صلی علیه ۰ فلا مَا رأى النامن ذلك بادرُوا إليه 
وصلَّوًا عليه أجمعونَ » رحمَهُمُ الله تعالى . 

وآنشد الشیخ الأديبُ العارف نجمْ الدين أبو المعالي محمد بن سَوَارٍ بن 
إسرائيل في عزله : [من السریع] 


۹۲ 


ف شرل ال ورلن القراب 


ناضحلف علی اجه واه 


ده قضی فینا بغیر آلصّوّاب 
اب عَلَى الْمَضْلٍ ول لطاب 


وللشيخ نجم الدين ابن إسرائيل يرثي الإمام سيف الدین ۰ وکان وافق یوم 


وفاته مط كثية عند دفنه : 
بَكَتِ ألسَّمَاءٌ عَلَيْهِ عِنْدَ وَفَاتِهِ 
مریم ام و e‏ 
وأظنها فرحت بمصعد روحه 


او دمع م أَلْعَيْثِ يهُمي بَارِداً 


[من الكامل] 
الولو مور 
تاش وس بالشور 
وکذا تون مذامع مور 


وحضرّ نجم الدین في بستانٍ اله لیخ سیف الدین د و ارين ا ع 
جماعة مِنْ صحابه » فکتب عل سارية تحت عريشٍ كان كثيراً ما يجلسٌ الشيخ 


سیف الدين إليها حينَ 
يَامَرْبَعاً بي لَدُمَرْبَعُ 
عَهْدِي بِمَفْنَاكَ وَفي أنْقَهِ 


رده م2 oa‏ و۰ 5 


ذكرُ تصانیفه التي اشتهرَت : 
مي : « أبكارٌ الافکار » » « منائ 


> با را علیه العلم ؛ وهي : 


[من السريع] 


1 و 


جارك فنك أتنذا ييه 
۳ له 1 م اھ 
۳ ۵ ره + و ۰ ٩‏ ۲2( 
والخند بَعَذ المْیْف لایَنفغ 


و و ور 


نخ القرائح ۷ مُختصرهٌ مُجوَد عقيدة » في 


58 الفقه کتاث لطيفٌ » « الإحكام في آصول الأحكام  »‏ مختصره : 


(1) في ١‏ الوافي بالوفیات » 


: ( المنثور ) 


(۲) في « الوافي بالوفیات ۷ : ( لا يقطع ) » وأورد هلذه الترجمة بتمامها مع تغيير يسير الصفدي 
في « الوافي بالوفیات » ( ۲۱/ ۲۲۹-۲۲۵ ) نقلاً عن ابن خلکان في بعض تعالیقه » وذکر 
المولف آنه وجدها بخط رجل اسمه ابن هشام ‏ ولعلّ ابن هشام هنذا أخذها من تعليقات ابن 


خلكان » والله تعالئ أعلم . 


« منتهى السولٍ في علم الأصولٍ » ۰ « دقائق ى الحقائق » في العلوم الثلاثة » 
* رموژ الکنوز ‏ ۰ « لباب الألباب ۷ ۰ 9 فرائدٌ الفوائد » في العلوم التلایر(۱؟ ‏ 
« الغرائتٌ وکشف العجائب » » « شرح جدل الشریف 4 » « غاية الأمل في 
علم الجدل » ۰ « الباهر ذ في الحكم الزواهر » » « غايةٌ المرام في علم الكلام » 
ني أصول السدیسن کشتات التسويهنات عدي شسرح [الاشارات 
والتنبیهاتِ] ۰۲۳۷ « ثلاث تعالیق خلاف ٩‏ ۰ <مأخذ علی المحصول ۰ 
) المآخذ الجليّةُ في المؤاخذاتٍ الجدليّة » . 


* و لا 


. ) في « الوافي بالوفیات ۷( ۲۲۹/۲۱ ) : ( ۱ فرائد الفوائد » في الحکمة‎ )١( 
. ) في( ۰ب ) : ( التنبیهات الترجیحات‎ )۲( 


0۹ 


وو 


وملهم : 


لشیخالامام اعارف القدوة شهابٌ الدين أبو حفص ويُقالٌ : 
أبو عبد الله 7 بن محمد بن عبد الله ابن عَمُويه 
القرشيٌ التيمئٌ البكريٌ المعروف ب ( السُهْرَوَردي ) الصوفی الواعظ 
شيخ شیخنا محبي الدین بن الدّمیری !۲۳ ۰ وعمُویه قد تدم نسبّهُ ۳۱ . 
صحب عمَّهُ آباالجیب وأقرانه من الصوفيّة » وتفقة علی عمّه المذکور » 
وحصّل طرفاً مِنَّ الفقه والخلاف . 
ولهُ تصانيفُ كثيرةٌ مشهورة؛ فمنها : کتابهٌ * عوارف المعارف » في الطریق . 
فمنْ کلامه مه فيه في خُطبته : ( نطقت الكائناث بِأنَّهُ الصانع المُبتيعٌ » ولاح 
من صفحات ذرّاتِ الوجود بأنُ الخالق المُخْترِعٌ » وَسَمَّ عقلَّ الإنسانٍ بالعجز 
والنقصانٍ » وألزمَ فصحاءً الألسن وصف الحَصّرٍ في حَلبة البيانِ » وأحرقث 
ُْبّحات وجهه أجنحة طائر الفهم › ولیک تعرز وإجاذلا سنالك الوهم 
وأطرق طامح البصيرة تعظيماً وإجلالاً » ولم يجذ ين فَرْطٍ الهيية في فضاء 
الجبروتٍ مجالاً » فعادَ البصرٌ كليلاً » والعقل عليلاً » ولم بت ينتهخ إلى كنْهِ 


کک فان مر چ ت مه ولا مسر تددن عل العقول 
ب وتک ۱۱ (4) 


(۱) وقیل : أبو القاسم . انظر « طبقات الشافعية الكبرئ » ( ۳۳۸/۸ ) . 
(۲) وقد لبس منه خرقة التصوف » كما في « الوافي بالوفیات ٩‏ ( ۱۹۹/۱۸ ) . 
(۳) انظر ( 1۷۸/۱ ) . 

(4) عوارف المعارف(۹۳/۱) . 


0۹۵ 


و تعفر لا هاپس وف ال وتا 
يجورٌ » وال تعالى مُنرَهٌ أن يَحُلَّ بو شيءٌ أو يَحُلَّ بشيءٍ ٠‏ حتئ لعلّ بعض 
ل الو 
بباطيه » فيتألّفُ لهُ في فكره كلماتٌ ينسبّها إلى الله تعالى بأنّها مكالمة الله اء 
مثلْ آنْ یقول : « قالَ لي » » و« قلث له ؛ » وهنذا رجلٌ [إمًا] جاهل بنفسه 
وحدیثها . جاهل بریّه وبكيفيّة المكالمة ٠‏ وإمًا عالمٌ ببطلانٍ ما يقول » 9 
هواءٌ علی الدعوی بذلك ؛ يتوهّمُ أنَّهُ ظَْرَ بشيء” "© » وکل نذا ضلال )۲) 

نم شرع في شرح معنی المخاطبات الواردة التي وقع اطلافها علی ألسنةٍ 
الاواتل » ممّا يطول شرخة”" . 

ود في آواخرٍ رجب - وقیل : شعبان - سنة تسع وثلاينَ وخمس مثو » 
وتوفي هل محرم سنة اثنتين وثلاينَ وسثٌ مغ 


# 6# 


(۱) في « العوارف » : ( لیوهم ) بدل (یتوهم ) . 

(۲) عوارف المعارف (۱۲۰/۱) . 

(۳) انظر « عوارف المعارف »(۱۱۱-۱۲۰/۱) . 

(4) انظر « التکملة لوفیات النقلة ۰ ( ۳/ ۳۸١-۳۸١‏ ) » و« طبقات الشافعية الکبری » 
۳۲۶۱-۳۲۳۸۸۸۱ ) . 


24 


ومنهم : 


الشیخ الامام قاضي القضاة بِهاءٌ الدین أبو المحاسن 
يوسفٌ بن رافع بن تمیم ابن محملٍ بن عتاب 

الأسديٌ الشافعئٌ الموصليئٌ المعروف ب ( ابن شدّادٍ ) 
تفه : علی القاضي آبي الرضا سعيدٍ بن عبد الله بن القاسم الشَّهْرَرُوريٌ » 
وعلى الخطيب آيي الفضل الطوسی » ورحلٌ إلى البلادٍ » وسمعٌ مِنْ دة بت 
الإِبْريٌ وأقرانها . 

ودرّسَ » ووليّ قضاءً القضاة بالعساكر في الأيام الناصريّة مدَّةَ » وولي 
قضاء القضاة بمدينة حلب . : 

ولهُ تصانیف حسنة ممتعة في الحديثِ وغیره » وحدّتَ بحلبَ ودمشق 
ومصرّ » وقفث له على مجلس ألقاُ حينَ درّسَ بحلبَ تقديرٌ عشر كراريسٌ في 
ربع المصريّ » ضمّتّها مِنْ فنونٍ العلوم ما يدك على تمن في كل علم . 

وُلِدَ في شهرٍ رمضانٌ سنة تسع وثلائينَ وخمس مئةٍ » وتُوفْيَ في صفر سنة 
اثنتين وثلاثينَ وس مئةٍ في العشر الأولٍ مِنَ الشهر المذكور » وقالَ ابنُ 
آيي جراداً : في رایع عشر بعد أصلاة الغصر > ودْفن تربه ین المدرسة في دار 
ال 

كن و نا 


)١‏ انظر ١‏ وفيات الأعيانة (1/ 84 ٠٠١‏ ) وترجمه ترجمة حافلة » و« التكملة لوفيات 
النقلة ۷( ۳۸۵2۳۸۶/۳  )‏ وا طبقات الشافعية الکبری ۰( ۸/ ۳۱۲-۳۲۰ ) . 


2۹۷ 


يع 


ومنهم . 


الشيخ الإمام جمال الدین آبو علخ الحسینْ بنْ الفقیه الامام آبي الفضائل 
عتیق بن الحسین بن عتيق ابن رَشِيقٍ ۰ ارب المالکی 
الاشکندر انم المولد » المصریٌ الدار والوفاة 


ولد بالإسكندركة قفا را : وتفقّة علئ أبي الطاهر ابن عوف ۰ واشتغل 
غ و وا اال ا ا و اا 
المعروف به بشطاط مضه وافتی » وصلّت كات « المحصول في علم 
الأصول » ۰ « وتفسیر القرآن » . وه ترتیب [.۰..] في مذهب مالك ۰۲0 
و« المختار في المذهب » أیضاً . 

وهو [من] بیتِ علم وديانة وصلاح وولاية » ویکفیه فخرا وله الشیخ بها 
الدين عبد العزیز ۰ وسيأتي ذکره ان شاء ال تعالی۲۳) 

وُلِدَ بالإسكندريّة في ثالثِ شعبانَ سنة تسع وأربعينَ وخمس متة » وثُوفيَ 
في الثالثِ والعشرينَ مِنْ شهر ربيع الآخرٍ سنة تین وثلاثينَ وست م 


قنخ # نا 


(۱) ما بين معقوفين بياض في ( » ب ) . 
(۲) انظر ( ۱۷/۲ ) . 
(۳) انظر « التکملة لوفیات النقلة ۷( ۳۸۸۰۳۸۷/۳  )‏ و( الدیباج المذهب ۷( ص۱۰۵ ) . 


5۹۸ 


ومنهم : 


جي ني لش اماع الناسكٌ جمال ی 3 حفص 1 
aS‏ 


ولد بمصر » وقرأ القرآن بالرواياتِ السبع RR‏ 
الشاطبي » وه في مذهب الإمام مالك بنِ أنس : علین أ بي البر کات ابن 
تعلب » وعلى الشيخ أبي المنصور وأقرانهما . واشتنل علیهما وعلی التقي 
المقترح بعد کر لو وعلَّ عنة تعالين ‏ وکان يدري النحو دراية جيدة » 
وقفت علی مسائل فيه فيه وفي الأصولٍ علَّقَها بخطه » انتقلّث إلينا إرئاً عن عبد 
العظیم ولیه . 

وکا مُودّباً » يُعلّمُ آولاد الأكابر والرؤساءِ بمكتبه بمصرّ بالفندق المقابل 
لدرب ابن القسْطلانيٌ » المجاور لحمّام ابن سلیم بزقای القنادیل » 
السلطانٌ الملكُ الكاملٌ إلئ مكتبه حينَ بنى الق على الإمام ا 2 
والمسجدٌ الذي نام فیه الجمعة بالقرافة الا ۰ فانقطع به . 

وان له خط جيّدٌ صحيحٌ وطريقةٌ في الكتابة تُعَرَفُ به » کتب الکثیر في 
آنواع العلوم . 

ولم يزل مُواظباً علی الاشتغال بالعلوم والاشخال » مُستغرق الاوقات في 
التلاوة والتعليتي والکتابة إلى حين وفائه » وکانّ آدرکة مرضنْ وع 
بالقرافة » فطلع | له ولد جدّي عثمانٌ ونقلة إلى مصرّ ؛ خيفة أنْ يشتدٌ به 


۹۹ 


المرضُ ولا يج مَنْ یقومٌ بمصالحه ۰ فلمًا دخلُوا مِنْ سور البلدٍ قال الحمّالُ 
الذي كان على رأسه : الشيحُ قد ثِقَلَ عليَ » وما أظبّهُ إلا قد تُوفِيَ » فوضعُوةٌ 
من علی راسه » فوجُو؛ ق انتقل الی ارتعالی . 
وکان بحكم تيسير الله مستقبلَ القبلة » فطلوا به إلى منزلٍ وله بدار 
الزعفران » وکا ل مشهدٌ عظيمٌ ٠‏ وصّلّيَ عليه بالمصلّئ » ودُفِنَ بالقرافة . 
ُوفي في شهور سنة ثلاث وثلاثينَ وسث مئةا» رحمّة الل وهو المُعلّمُ 
الذي اشتهر به أولادهٌ . 


۰۰ 


۶ و 


ومنهم . 


الشیخ الامام العالم الولی الصالحٌ الخطیبٌ آبو الطاهر محمدٌ - 
ویقال : /سماعیل أيضاً ابن أبي عبد الله الحسين بن عبدٍ الرحملن 
الأنصاريٌ الجابريٌ الشافعويٌ المعروفمُ ب ( المحلَّوٌ ) 


مِنْ ولد جابرٍ بن عبدٍ الله بن حرام ٠‏ 
2 بي نيا 0 9 1 E‏ 
ولد بجوَجر » ونقلَ إلى المحلة ونشأ بها » وتفقة على الخطيب 
أبي عبد الله محمد بن هبة الله الحمّويٌ وطبقته » وصحب الشيخ أبا عبد الله 
القرشيّ » وكان مِنْ خواصٌ أصحابه . 
4 ۳ - 
وتولی الخطابة والامامة بتاج الجوامع بمصر الی حین وفایه(؟ » وانتفع به 
جماعة ممَّنْ أدركناهم . 
وکا له يدّ باسطةٌ في التوحيدٍ وفنون المعارفب » وأمّا الورعٌ التامٌ 
فحكايائةُ فى ذلكٌ آشهر مِنْ أنْ تُذْكَرَ » وأكثرُ من أن تُحصّرَ . 
2 ۳ 2 3 - 2 2 م« : 75 ۳ 2 
وحصّل مِنَّ الكتب شيئاً كثيراً » وكان الذي يتولئ خدمتها ورصّها وقراءتها 
لهُ والمطالعة جدّي عثمانٌ دفترخوان۲۳ ۰ وید عنه حکایات نقلها عنهُ فى زهده 
وورعه ‏ وکال لا يمنعٌ كتبَهُ » وربّما أعارها لمَنْ لا يعرفة . 


(۱) تاج الجوامع : هو نفسه جامع عمرو بن العاص رضي الله عنه » ويقال له أيضاً : الجامع 
العتیق » وهو أول مسجد أسس في مصر بعد الفتح الإسلامي لها . انظر ١‏ المواعظ 
والاعتبار #( 8/5 ) . 

(۲) الدفترخوان : هو الذي يقرأ الدفاتر بين أيدي الملوك والعلماء والأكابر . انظر ١‏ نفح 
الطیب (٩‏ ۳۰۰/۲ ) . 


وكانَ رحمّة الله ينهض في إنكار المنكر كثيراً » وقد وضع الله له القبولٌ في 
الأرض ؛ خصوصا عند الملكِ الكامل ؛ فَإنّهُ كانَ یمه ويُِجّلَهُ ٠‏ ويتلقّاة 
قافا حي ين به عزوو وهالو برعا لايق ا ای عدا ا 
إمام الهدئ والحقٌّ في زمانه » وکان مُدرساً ا پازکوج بمصرٌّ بسوق 
الغزل۱) 

سمعتْ والدي صانه ال تعالی یقول : سمعتٌ والدي عثمان رحمَه الله" 
یقولٌ : لا توف شيخي آبو الطاهر رضي ال عنه بت عند قبره » وتلوثُ تلك 
الليلة حجمة ٠‏ ثم أدركتتي سئة بعد فراغ الم ۰ فرآیت الشیخ آبا الطاهر على 
هيئة حسنة ۰ فقال لي : يا عثمانْ ؛ اقراً وأعذ قراءتكَ ؛ فان الشیخ آبا عبد الله 
القرشيّ حضرّ لاستماع قراءيك 


2 


رت فان تحكي لنا منْ ورعه وتقشفه 

فمنها : أنه كان لا یال المسموط حتی يُذْهَّبَ به في شختور الی وسّط 
البحر . ويُعْسَلَ تغطيساً فى الماء”) 

ومنها : أنه رأ قشورّ البیض في مطبخه » وقد طبخ له في ذلكِ اليوم 
فقاعية » فرأئ بعضها وسخاً مِنْ آثار بط الدجاجة ۰ فقال : أظنّكِ لم تغسلي 
البيضَ قبل وضعه في القذر ؟ فقالث أنعية امكل ا ارا ب 
و اوه في البحر . 


ه أموراً 


(۱) مدرسة يازكوج : بناها الأمير سيف الدين يازكوج بن عبد الله الأسدي . انظر ١‏ المقفى 
الکبیر ۳٠٤/١ (٩‏ ) . 

(۲) المسموط : الشاة المنتوفة الصوف ۰ آو المنظفة بالماء الحار لأجل الشواء ۰ والشختور : 
السفينة الصغیرة . 


ومنها : أنه احضر له باع - يقال له : ابن السندان - بمصرٌ عيناً مِنْ عسل 
نحل على صدف ليشتريّةُ » فذاق منهُ بطرف إصبّعه » فقالَ : أرية قي هام 
ناكو رع ل ب اق جز الى ار رف 
لا حول ولا قوّة إلا باشو » يا فلانُ ؛ كم عندّكَ مِنْ وعاء ؟ فذكر له نها عشرة 
أوعية » فقالَ : خذّ ثمنّها » فأخذ منة ثمنَ عشر قناطير عسلٍ نحل » وأمرَ 
ع ن ھا آل آلب فی :رر ویقلبها في وسطه » 
ففعل . 

eS 
فتنجّسث كل عين أخرجَها لي ثم أعادها إلى وعائِها » فتنجُنَ كل ما في الوعاء‎ 

من تلكِ العين النجسة . 

ومنها : أنّهُ كات لهُ حانوث شراب ۰ فیها ابنُ أخته عبد العظيم بن خليلٍ » 
فاحتاجوا ای أقراص راون » فجمعٌ عبدٌ العظیم حوائج ج الاقراص ۰ فارسلها 
إلى قاعة الشراب ۰ فعرضث علی الشیخ » فقال : أرُوني الراوند » فكشفة 
زج نابا عبد أله ع فا0 .علق د اله ا زد 
فقالَ : ما هلذا الذي صنعت ؟! تغشٌ المسلمينَ » وتجعلٌ في آدويتهم العقاقیر 
الرديئة ؟! 

فقال : یا سيّدي ؛ کان عندّنا راون صحيحٌ غيرٌ دُهْنٍ بغير سوس » وراوندٌ 
غيرُ صحيح للكنّهُ قد دُّهِنَ » فأردث أنْ يُطْحَنَ ويبقئ هنذا للاستعمالٍ . 

فأقسم ألا يُكّمَهُ مدّةَ » ومنعَةُ من طلوع الحانوت حتئ تابّ مما صدرٌ من 
وقال : الناس لا يدرُونَ في المخلوطاتٍ هل صنعت طيباً أو مقارباً » فاصنع 


. ) جاء اسمه في « طبقات الشافعية الکبری (۵۱/۸ ) : ( حطلح‎ )١( 


۰۳ 


الطيبّ فيها » وبع المسوّس لمَنْ يشتريه بمفرده » فینظر الی عینه قبل أن يُقَدِمَ 
ا ۰ 


ومنها : أَنَّهُ وَلَعْ كلبٌ في ماءٍ » ثمّ لم يشعروا بذلكٌ إلا بعدَ أنْ طبخُوا 
شراب حُمَاضٍ » وکملوا به براني کانث عنده من حمَاض(۲ ۰ وذکروا ذلك 
له » فآمرّ بالقاء تلك البراني في بحر النیل . 

ویقال : سببٌ مرضه : آن ۲ مرأةً وقفت له في الطریق » فقالث له 
نا ساق عل بل شرب الما ام لا ۴ فقال اد وم من شرب 
الماء ؟! فقالث : السلطانُ ضربَ هلذه الورق » وإني آتي إلى السقَاء فأشتري 
منة القزبة بنصف درهم ورقاً » ومعي درهم ٠‏ ير ا تسم قيضم ورقاً . 
ES‏ 
بالله . وأيضاً مغشوش بمغشوش ۰ ثم نظرّ إلى أصحابه وقالَ : أكل الناس 
يفعلُونَ ذلكَ ؟! مُستغرباً لهنذا الأمر ؛ فَإنهُ ان بسک له بالمئة » فقالوا : 
نعم » فقالَ : یفعلون ذلك ویشترون منْ عبد العظیم ۲۳۳۱۴ کلنا الحرام 
E ST‏ ل ا 
طلم مِنْ وقتِه إلى السلطانٍ » فتکلم معَهُ » فأمرَ بضرب الفلوس ۰ ولم یزل 
مهموماً ‏ كلما 253 اه ا ي ا » ویقول : اجك الما في فوادي 
منها » وأجدٌ كبدي تنفطرُ منها » ولم يز ضمناً إلى أن مات 


وقیل : سبب موتة:: :أنه کان نمر فاد ور اک > فصلَّى الجمعة وخرج 


لمئة 
2 
أ 


هي 
مام 


)۱( البراني : أوعية الخزف . 
زفق في هامش (1) : ( فقال : ويشترون منه كذلك » يرد عليهم ١‏ فقال ) » ولم يرمز إلى 


(۳) الث لضمن : المريض 


1۰ 


ع ال مر بين المصحفين إلى القرب من 


فقالَ ابن النقاش - وكانَ مدير الأموات - : الصلاة على الجنائز وهم خمسة 
¢ 


وتسعونْ ‏ فقال : اسكث ؛ قطعت قلوبَ المسلمينَ » وقطعت قلبي قبلهُم 


فلم يخرج إلى الجمعة الأخرى . 
وُلِدَ بِجَوْجَرَ سنة أربع وخمسينَ وخمس مئةٍ تخميناً . وتوفي في سحر 
السابع مِنْ ذي القَعْدةٍ سنة ثلاث وثلاثينَ وست معة(۳) 


2 2 2 


() تحتمل في () : ( لی الغرب ) بدل ( لی القرب ) . 
انظر « التکملة لوفیات النقلة ۰( 1۳۲-۲۱/۳ ) ۰ وه طبقات الشافعية الکبری ! 


(؟) انه 5 
( ۱۰-۸ ۰ وترجمه ترجمه حافله ۰ وأورد فواتد وقصصاً فى ورعه وكراماته رحمه الله 


ال 


وو 


ومنهم . 


الشيخ شرف الدین أبو محمدٍ عبد القادرٍ بنُ الشيخ أبي عبد الله محمدٍ بن 
الحسن ۰ البغدادييٌ الأصل > الد مشقی المولد ۰ المصريٌ الدار والوفاة 
الشافعيیٌ المعروفٌ ب ( ابن البغدادي ) 


تفقّهٌ بدمشق : علی آبي المعالي مسعود بن محمدٍ المنعوتِ ب ( القطب 
اتیسابورخ ) + واشتخلٌ علیه بعلومه » تفه بعصرٌ : علی الشیخ شهاب لذین 
الطوسیم » داس بجامع السَواجین بالقاهرة » نم دوس بالمدرسة القطبلة ال 
حين وفاتِه . ۰ 

ود سا ثلاثِ وخمسينَ وخمس من » وثُوفيَ في الثاني والعشرينَ من 
شعبان سنة أربع وثلاثينَ وستٌ مئةٍ مت 


% ا لد 


) انظر « التكملة لوفيات النقلة » (7/ 105-560 ). و« طبقات الشافعية الكبرئ‎ )١( 
( ¥4/۸) 


الشیخ مره بن صارم بن فلاح بن راشدٍ بن عَليقة بن مُنبه 
بن جوشن بن عمرآن ۰ آبو عبدٍ الرحملن وأبو المهند 
الحُذامئئٌ المنظوريٌ التَضْرييٌ الشافعيئٌ لفط" 


سَفط نهيًا من الجيزة . 

صحب : أبا عبد الله القرشي ولازمّة مدّة » وأمَّ بمسجده بزقاقٍ الطبّاخ » ثم 
أقام بمسجد الندلس۱) . 

وممًا أوردَهُ الشيخ ولي الدین مِنْ شعره : [من الوافر] 

دا ضرف الْجُنُونُ فَمَنْ يُجَنُ وَإِنْ ضَحِكَ الْحَزِينُ ف فمن شن 

وَإِنْ لم يَعْثَرٍ الْمُسْتَاقَ جل ذا جي للام فَمَنْ م904 

9 2 2 1 7 3 
وُلِدَ سنة ثمانٍ وأربعينَ وخمس مثة تخمیناً » وثوفيَ سنة أربع وثلاثينَ وستٌ 


۶ و 
مبه 6 رحمه هھ ار 


(۱) وکان هلذا المسجد بالقرافة . 

(؟) کذا في (1) بالجیم المعجمة في ( جن ) » ولم تعجم في ( يجن ) » ولعلها : (حَنْ) 
و( يحنٌ ) » والحَنْ : الجنون » واله تعالی أعلم . 

(۳) انظر « التكملة لوفيات النقلة ٤1٤-٤1۳/۳ ( ٠‏ ) » وه تاریخ الاسلام » 
( ۰/7( . 


۷ 


ومنهم . 


ِ ۶ مم و 3 37 م۳ 
آبو العباس أحمد بن سليمان بن حميد بن إبراهيم بن مهلهل 


القرشئ ع المخزومی الشافعيئٌ البلبيسيٌ المعروفُ ب( ابن كسا ) 


تفقَةَ على مذهب الإمام الشافعيّ رضي الله عنهٌ » وسافرّ البلاد علئ هيئة 
التصوّف ‏ وتفقّة بدمشق واشتغل بها » وبالموصل وبغدادٌ وخراسانٌ » واجتمع 
بالإمام فخر الدين بنٍ الخطيب الرازيٌ وأحذ عله 2 وکانث له خبرةّ بالنظریّات 
والخلافياتٍ » ولهُ كلامٌ حسنٌ . 

سمعتٌ الشيح أبا عبد الله ابنَ النعمانٍ كثيراً ما يُثني عليه" 


و 


وسمعث غيرَةُ يحكي عنة : أنه حضرٌ عند بعضٍ مشايخ العراقي وکان قد 
بلعَهُ عنة أنَّهُ قال : لم يأتنا من مصر فقي فقالَ له الشيحُ : ما صنعتكَ ؟ قال : 
يا سيّدي ؛ مَشاعلييٌ مِنْ أرباب الضوءٍ » فقالَ : ونحنٌ عازمُونَ علی السفر إلى 
الحجاز . 


7 


فلم يز يحمل مع الشیخ المشعل ذاهباً وعائدا ¢ فحین وافی بات الزاوية 
قبل الشيخ وقال لهُ : يا سيّدي ؛ آشتهي إذنك في العود إلى بلدي › قال : 
ومن أيّ البلاد أنتَ ؟ قال : منْ مصر ‏ قال : بلغنا أنَّ بها فقيراً يُقَالُ له : ابن 
كسا ٠‏ سلم لنا عليه » فقال 3 يا سيّدي ؛ وعليكَ السلامٌ ورحمة الله وبركاثهُ . 
و ل وو يونت ی ل ناور مور ات ی 
كسا ٠‏ ومنعه الشیخ م من السفرٍ حتئ قامٌ بحقه مِنَ الضيافة والإكرام . 


. ابن النعمان ستأتي ترجمته في ( 7/ ۱۷۹-۱۲۳ ) ؛ وهي ترجمة حافلة نفيسة‎ )١( 


۸ 


و ۴ . 7 4 و 5 
وسمعثا : أن هنذا الشيخ كان يجتمع به الأولياء ویراهم » ویزوژون 


مكانة . 


اه ا ع SE A A‏ 
ولد بپلپیس سنة سبع وستينَ وخمس مهة » وتوفي بالقاهرة سنة خمس 
وثلاثينَ وسثٌ مئةٍ في ربيع الا: 0 


. ) ۲۳۰-۲۲۹/4۷ (۲ و« تاريخ الاسلام‎  ) ۷۵/۳ (۷ انظر « التکملة لوفیات النقلة‎ )١( 


۰۹ 


وو 


ومنهم . 


الشيخ الإمام العالم الز اهد الأصيل أبو العباس أحمد بن الشيخ آبي الحسن 
عليٌ بن محمدٍ بن الحسن › القشطلانيٌ الأصل + المصريٌ الدار المالكئٌ 


3 ة علی مذهب الامام مالك بنِ أنسٍ » وصحب الشیخ آبا عبد الل 
محم احم مدَةٌ طويلةً » وأخدّ عنهُ التصوفٌ والطريقٌ » وجمم مِنْ کلام 

اد ی ی ی و 
وهو في خلال ذلك يجتمع | ر إليه الصالحون والاولياء مِنْ أصحاب القرشي 
وغيرهم » ودارة المعروفة بسكنة نَمَتْ عليها بركةٌ الصالحینّ ؛ + فلم تزل محط 
رحالٍ الأولياء » ومجتمع الزهّاد والأصفیاء » إلى يومنا هلذا » وهي التي 
اجتمع فیها عندهٌ الجماعة أصحابُ لي اه 
أبو يوسفت الدُّهْمانيٌ . فأمروا قوالاً أن یقول لهُم شيئاً . فغتّی المُوشم 
في آخره۳ : 

ای ات سای تیور ار 

فطرب الشيح أبو يوسف الدَّهْمانيٌ » ثم جمع نفسَهٌ وصعد إلى أن دارَ في 
الهواءِ مُقابلَ الإنبذاريّة في المجلس الذي هم فيه إلى أنْ وصلّ إلئ مكانه9؟ 2 
)١(‏ هوسيدي القرشي رحمه الله تعالئ . 


(۲) قطعة من موشح ليحيى بن بقيٌ الأندلسي . انظر ١‏ نفح الطيب »5/7 ) . 
(۳) الانبذارية : خزانة تکون في عرض الحائط . 


1۱۹۰ 


1 ت ص 2 
فحط نلفسّه فیه وجلمسر ¢ فَظاليَهُ الحاضهون بشک ان ذلك › ففعا 9 
وکانٌ الشیخ آبو العباس كثيرَ الإيثار مع الإقتار“ ۱ 


لِد بمصرٌ في ربيع الآخرٍ سنة تسع وخمسينَ وخمس من » وثوفيَ بمكة 


شر‌فها ال تعالى في مُهَل جمادى الآخر سنة ست وثلائينَ وستٌ مئة » 
رحمّة الله”" . 


(۱) وكان سيدي الدُهماني صاحبّ كرامات عجيبة » ومنها كرامة شهيرة أوردها ابن السبكي في 
١‏ طبقاته ۲ ( ۳۳۸/۲ ) » وله ترجمة حافلة في « نزهة الأنظار » لمقديش 
(۲/ ۲۹۱-۰۲۹۳ ) . 

(۲) في(ب ) : (مع الافتقار ) . 

(۳) انظر « التکملة لوفیات النقلة  )۵۰۹-۵۰۸/۳ (٩‏ وة الدیباج المذهب (٩‏ ص ۱۸-۱۷ ). 


(۱ 


و و 


ومنهم . 


اول و و ء۶ ور ۶ 
الشیخ الامام العالم جمال الدین ابو المحامد محمود بن احمد بن 
عبد السید البخاریٌ التاجریٌ المعروف ب ( الخصیري ) 


۹۵ 


م 


تفقَهَ على مذهب الامام آيي حنيفة رضي الله عنه ببخاری وغیرها علی 
جماعة » وسمع : مِنْ أبي الفتح منصور بن عبدٍ المنعم الفراويٌ » والمُؤْيدٍ 
الطوسیخ » وحدّت ودمن ‏ افع جماعة . 

وكانَ أحد أئمّة أصحاب أبي حنيفة رضي الله" عنة » والمُتقدّمينَ في 
مذهيه » جامعاً للعلم والعملٍ » كثيرٌ التواضع ٠‏ مُبجلاً عندَ الملوكِ ۰ وکان 
یدخل دار السعادة راکب وب مٌَ » وه الذي ام علی الملك الاشرف في نوبة 
الشيخ عرٌ الدين بن عبدٍ السلام حينَ استمالهُ بعضٌ الحنابلة إلئ رأيهم » والقصّةٌ 
A‏ 


مسهوره 
التاجريٌ : م ببخارى يُصِنَمُ فيها الحُصّدُ ؛ فلذلكَ قيلّ : التاجريٌ 


ا مو همه دید لهج مرن ری ی کم : 
ولد رضي الله عنه سنة ست وأربعين وخمس مئة » وتوفي ليلة الثامن من 


% %#F %* 


)1١(‏ وكان من القائمين معه أيضاً شيخ المالكية أبو عمرو ابن الحاجب » وقد أفاض ابن السبكي 
في ذكر محنة الشيخ ابن عبد السلام في « طبقاته ٩‏ ( ۲۳۹-۲۱۸/۸ ) » وستأتي القصة في 
( ۲/ 04_0۹6 ) . 

(۲) انظر « التکملة لوفیات النقلة ۰( ۹۹/۳ ) » و9 الجواهر المضية ٠١١/۲ (٩‏ ) . 


11۲ 


ومنهم : 


الفقية الامام العالم آبو علی حسان ؛ بن أبي القاسم 
عبدٍ الرحملن بن حسانَ بن محمد بن عبد الواحدٍ 
الجهَنُ المهدويٌ الأصل » الإشكندرانئٌ المولدٍ والدار 
تفقّة على مذهب الإمام أبي عبدٍ الله مالكِ بن أنسٍ رضي الله عنهُ » وقراً 
الأصول والطتكت وبرع في ذلك 4 وسمع د بالاسکندرية من الحافظ أب بي طاهر 
أحمد بن محمد ابن سلفة الأصبهانيٌ . 


۰ ملف 
وفي في آواخر رجب سنه ستٌ وثلائین وستٌ مئةٍ 


ع# ‏ و عد 


. ) ۲۸۷/4۹ (۲ انظر « التکملة لوفیات النقلة "( ۵۱۱/۳ )۰ وه تاريخ الإسلام‎ )١( 


۳ 


۶ و 


ومنهم . 


و 5 2 f (MD‏ و ق ن 
الشيخ الإمام العلامة سعيد الدولة أبو محمدٍ عبد المعطي بن منصور بن 


ص ص 


نجا بن منصور بن نجا , المَخِيليٌ الأصل , الإسكندرانيٌ المولد المالكي 


تفقة تفقَّهَ على مذهب الإمام مالكِ بن انس ۰ واشتغل بالعلوم وعلوم النظر 
والاستدلال » وسمع من نْ أبي طاهر السلفيّ › ا چ العطارينَ بثغر 


الإسكندريّة . 
وولد؛ٌ : جمالٌ الدين أبو الفضل [يوسف] » كان من الأكابر الصّلحاءِ 
العلماء المُتوع:(۲) 


وولدٌ ولده : تاج الدین آبو المعالي محمد بن أبي الفضلٍ » تفقّة على 
مذهب ب الومام مالك بن أنس » ار بئغر الإسكندريّة , ودرّسَ هل بها 


ولع نكر ركو ای رف eel,‏ 


دا له 


(۱) في « التکملة لوفیات النقلة ۷ : ( ۲۹/۳ ) : ( سعد الدولة ) . 

)۲( في نسختینا 8 ( عتيق ) بدل ( یوسف ) ۰ والمشت من المصادر والمراجع التي وففت 
عليها . 

() بياض في (1» ب ) ها هنا بمقدار سطر ء وفي هامش ( أ) : ( تُذكر وفاتهم ) » وتوفي 
التاج : في حياة والده في السابع عشر من شهر ربیع الاخر سنة ( ۱۳۷ه)» وتوفي 
الجمال : في سابع جمادی الاخرة سنة ( 14۲ه-) ۰ وانظر « التکملة لوفیات النقلة ؛ 
( ۵۳۰-۵۲۹/۳ ) » و« سیر أعلام النبلاء ‏ ( ۱۱۱/۲۳- ۱۱۸ ۰ و« تاريخ الإسلام) 
۳4۹/۱۱ ) . 


"1 


5 .۶ ۶ ۶ من و م7 3 - 
الشیخ آبو محمد عبد الم بن إبراهيم بن عيسى بن مغنين بن 


بقنا » ثم دخلّ الإسكندريّة فاشتغل فیها باصول الدین والفروع » ثم ترهد ولزم 
المحرس . 


هه 5 2 و 7۶ م 
توفي امن شعبان سنة ستٌ وثلاثينَ وستّ مئ ج 


+ د ۳ 
ېډ ين ماد 


( انظر « التکملة لوفیات النقلة ۲( ۵۱۲/۳  )‏ و« تاریخ الاسلام ۲۹۰/4۷۱۲ ) . 


110 


ومنهم . 


الشیخ آبو الحسن علييٌ بن إبراهيم بن عبد الله بن خلف بن 
وهب بن أحمدّ القرشئ المخزومئ البوشي 


له رحلةٌ إلى بغدادَ » سمع من ابن سُكينة ٠‏ وحدّتَ عن أبي الطاهرٍ ابن 

مرک وق لدة ا ا ا تصدّرٌ بالجامع العتيق بمصرَ 
لاقراء الأصولین » وإفادة ما علمَهُ مِنَ العلوم . 1 

وف سنة سبع وثلاينَ وسثٌ مق(" 


%# ¥ +* 


(۱) فى الحادي والعشرين من جمادى الآخرة . انظر ١‏ التكملة لوفيات النقلة » ( ۵۳۶/۳ )۰ 
وا توضیح المشتبه ۷( ۱۵۱/۱ ) . 


111 


وو 


ومنهم . 


الشیخ الامام العالم شمسنْ الدین آبو العباس أَحمدٌ بنْ الخلیل 


3 ۰ + رك و 
بن سعادة بن جعفر بن عيسى الخوبي 


قرأ الأصولَ والفقة » وولي نيابة الحكم بالحسينية ظاهرّ القاهرة ‏ 
وبالمقسم""۲ » وصنّفَ في الأصول مختصراً ٠‏ ثم وليّ قضاءً قضاة الشام » 
وكان مشهوراً بالخير » حدَّثَ عن المُؤْيّد الطوب ۳(۶) 


و 5 ت 
ما دت ع ثلا 5 8 20 
دوفي سئة سبع و لین وست منه ۰ 


)١(‏ في المصادر والمراجع التي وقفت عليها : أنه ولي قضاء الشام فقط » ولعل المثبت زيادة 
انفرد بها المؤلف ٠‏ والله تعالئ أعلم . 

(۲) وهذا المختصر اسمه : « عرائس النفائس ٩‏ ۰ وكان قد اختصر به « النفائس ؛ لركن الدين 
العميدي ۰ كما ذكر ذلك ابن المعلم في ( 009/١‏ ) ؛ وذكر أيضاً أنه شرح ١‏ الارشاد » 
للركن العميدي ٠‏ وذكر ابن أبي أصيبعة أنه أكمل تفسير شيخه الإمام الفخر الرازي رحمه الله 
تعالئ . 

(۳) وقرأ العقليات علئ قطب الدين المصري ٠‏ وقيل : على الإمام الفخر الرازي » والجدل على 
العلاء الطاوسي . 

(4) في السابع من شعبان . انظر ١‏ التكملة لوفيات النقلة » ( ۵۳۷/۳ ) ۰ وه عیون الانباء » 
( ص549-545 )ء و« طبقات الشافعية الکیری ۷( ۱۷-۱/۸ ) . 


۱۷ 


وو 


ومنهم . 


الإمام شرفٌ الدينٍ أبو الب ر كات المبارك بن أبي ا أحمد ابن 
موهوب و ¢ - 


كان رئيساً جليلَ القدرٍ » كثير التواضع » وكانَ جم الفضائلٍ » عارفاً بعدّةٍ 
فنونٍ + منها : الحديث وعلومُةٌ » وأسماءٌ رجاله ۰ وکا ماهراً في فنون 
الأدب ؛ مِنَ النحو » واللغةٍ » والعّروض ٠»‏ والقوافي » وعلم البيانٍ » وأشعار 
ره ٠‏ وکان بارعاً في علم الديوانٍ وحسابه » وضبط قوا نينه على الأوضاع 
المُعتبّرَة عندهم . 1 

وجمم لإربلَ تاريخاً في أربع لداع ولهُ كتابٌ سما « أبا قماش » 
جمم فبه أدبا كثيرا » وله كتابٌ في الوعظ والتنزيه ره سول وأجوبةً » رد فيه 
علی المَجسْمة والحشوية والقائلین بالحرف والصوتٍ . 

وكانَ تولّی الاستیفاءٌ ؛ وهرّ منصبٌ في البلادٍ الشاميّة وبلاد الشرق لیس 
بعد إلا الوزارة » ثمَّ تولّى الوزارة لمظفًرٍ الدين إلى أن مات » فبطلّ شرف 
الدین وبقي في بیته باربل اٍلی آن استولی التتار - خذلهم ال" علیها سنة أربع 
وثلائین وسث من » فاعتصم بالقلعة ۰ ثم نقل بعد انتزاح انار عنها إلى 
الموصل ٠‏ وأقامٌ بها إلى أن مات . 

وُلِدَ في نصففٍ شرا سنة أربع وستينَ وخمس مئةٍ » وتو يوم الأحدٍ 
لخمس خلون مِنْ محرم سنة سبع وثلاينَ وستٌ مق . 


31۸ 


ت و de‏ دض 
ومیٌا ذکر آنه نظمّهُ فى نومه(!2 : [می المتقارب] 
من ۳ ری ردم ني 2 2 ا یر رم 3 
وَبتنا جميعا وات الغْيُورٌ يعض يديه عليّنا حلق 
مره 5 ۶ ر مه 9 مر مر 1 5 ام موز مره 
نوا غراما لو آتانباغ واه آلذجّا بسواد لتق 


(۱) آورد البیتین ابن خلکان في « وفیات الاعیان »( ۱۵۰-۱۶۹/۶ ) . 
(۲) انظر « وفیات الأعیان »(6/ ۱۵۲-۱8۷  )‏ و« التکملة لوفیات النقلة ۰( ۲۲/۳ ) . 


۹ 


الشيح الصالحٌ أبو محمدٍ عبدٌ المعطي بنْ محمود بن عبد المعطي 
اللخمئ الإشكندرانئ 


NA 


قال الشيخٌ رشيدٌ الدين العطَّارُ : ( عبدٌُ المعطي هنذا مِنْ أعيانٍ مشايخ 
الإسكندرية » مشهور بالزهدٍ والصلاح » له معرفة بأصولٍ الدينٍ ومذهب مالك 
رضي الله عنة » صف کتباً في الرقائق وعلم الباطن » وشرح « الرعاية ) 
للمحاسبيٌ » و« رسالة القشيريٌ » ) . ۲ 

ُوفيَ بمكة ليلة الجمعة الثالثِ والعشرينَ مِنْ ذي الحبّةِ سنة ثمانٍ وثلاينَ 

)۱(-, ۶ 


وست مئة 


. ) ۴۷١/٤٦ ( ٩ وتاريخ الإسلام‎ « ۰ ) ٩۱۱/۳ (۷ انظر « التکملة لوفیات النقلة‎ )١( 


1۳۰ 


تو ی از الأول 


بين يدي الكتاب 


ترجمة الإمام محمد بن محمد ابن المعلم القرشي 


نا 
خطبة الكتاب 
الداعي إلى تأليف الكتاب ني EES ANOS SE‏ 
جهود الدولة الناصرية في کسر شوکة هل البدع ۱ 
فصل : في الاشارة إلى المجلس الذي عقد لابن تيمية » وما كتبه 
المؤلف ناصحاً له 


الإشارة إلى ابن القيم تلميذ ابن تيمية في المعتقد 


جواب المؤلف عن اعتراض بعضهم على تقريع ابن تيمية في هلذا الكتاب 
سلف المؤلف في الرد علئ أهل البدع 
إفتاء جماعةٍ من أئمة العصر على وجوب الرد على ابن تيمية في هلذا 


التأليف 


۷۰ 
۷١ 
۷۳ 


۷ 


شروع المؤلف في الرد على ابن تيمية aT‏ 
مراتب إنزال القران N SO‏ ل 
الرد على ابن تيمية في فتياه المتعلقة بكلام الله 

منهج المؤلف إجمالاً في الكتاب » مع ذكر محتواه 1 


الباسب الأول 
اپا ست ف اتاو ل س اتر اور 
س اکتا ب دراطت لتاس 


فصل : فيما ورد في الكتاب العزيز مما يحتاج فيه إلى التأويل 

تأویل قوله تعالی : # ومَارَمَک مت ولکرک له ری ی 
تأويل قوله تعالى با 

تأويل قوله تعالین : #وَأَعْلموا أرك الله حول بترب المرء وكَلهِ 4 55000 


۳ 7 ھ م 


تأويل قوله تعالئ : ايهم من ذز ڪر ين رهم دب 
3 قوله تعالئ : 0 


آي 

تأویل قوله تعالی : ون بيهن حل الوريد 4 

تأويل قوله تعالئ : # مَايَحكُوبُ من جو تَلَنَةِ إِلَاهْوَرَابعُهُمَ . . . » 
معنی قوله ما : « من قال برأيه في القرآن فأصاب فقد أخطأ » 
الحكمة من ورود المتشابه في القرآن والحديث 

فصل : فيما ورد في السنة مما يحتاج فيه إلى التأويل O‏ 


۳۲ 


١6 


\ 0¥ 


۱0۹ 


11۲ 


1۳ 


تأويل قوله ب : « والشر ليس إليك » 

تأویل قوله و : ٠‏ كنت نبياً وآدم بين الماء والطين » 152*017 
تأويل قوله يه : « قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحملن 2.. . . 
تأويل قوله اة : « لا تسبوا الدهر ؛ فإن الله هو الدهر » E‏ 0 
تأويل قوله بي : « فإن على رأس مئة سنة. . . » 

تأویل قوله و : « الحجر الأسود يمين الله في الأرض » و هي 
تأویل قوله 5 : « إني لأجد نفس الرحملن من قبل اليمن “ e‏ 


فصلل : في الاستدلال على التأويل من كلام سيد المرسلين ب . . . 
فصل : في ذكر آياتٍ وأحاديث نطق المخالف بتأويلها 


الباسب اثال 


الرد نقلاً وعقلاً على من استدل على تحريم علم الكلام بقوله تعالى : 
الوم لث کک یتک » 
الرد على استدلال المخالف بقوله يه : « اللهم ؛ هل بلغخت. . » 


الدلیل النقلي والعقلي علی کون الرسول ول يعلم الكلام بغير عبارات 


من استدل بالأدلة العقلية علین وجود الباریء وصفاته لم یخرج عن 


الكتاب والسنة 
فصل : في إثبات التأويل من خلال قوله تعالى : 8 اليَحَنُ عَلَ ارش 


سنوی 


و و و هم و و و و هاه و ىه و و و و و » و و و مج و و و و و و و وام اه و مه و هو 


154 
1 10 


۱۹۹ 


۱۷۳ 


۱۷۵ 


۱۷۹ 


1A۲ 


۱۸۵ 


۱۸۹ 


۱۸۹ 


الحجة على إثبات التأويل من خلال ثلاثة مسالك بور و مو لقا 


عوذ إلى الكلام علئ إثبات التأويل من خلال آية الاستواء ۲.۰ 
التركيب مستحيلٌ على الله تعالن لوجهين تب ا ال الم لاو مف 
إلزام القول بالجسمية للقائلين بالجهة من غير تجسيم ا م 
فصل : نذكر فيه طريقة ثانيةة فى الاستدلال على التأويل فى الاية 

المذ کورة ۱ ۱ 56 
فصل : نذكر فيه طريقة ثالثة في الاستدلال اد ی ا 


تاسیسات 
رتسا ل ,الأو ليم إيتنز يالب ليل 
عاب وت اس اعام اوا لاون 
عل اف ما تسم ونفاومت درعا سم ۳۹ 
آنموذحٌ من آشعار العرب من جنس المنقول محمولا ظاهرها علی المجاز ۲۱۲ 
استغناء الصحابة عن الخوض في التأويل لما ركز في فطرهم وشاع فیها 


من معرفة الالفاظ ومدلولاتها ۳۳۲ 
الشروع في ذكر من أول أو خاض في علم الكلام من الصحابة الكرام ‏ ۲۲۳ 
الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه ع واد ول ۲۱۱۲ 
الصحابي الجلیل عمر بن الخطاب رضي ال عنه ۳۳۹ 
الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه Aces‏ 
الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ۳۳۰ 
الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ۳۳۵ 


1۳ 


الصحابی الجلیل عبد الّه بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما e‏ ۳۳۸ 


الصحابية الجليلة عائشة رضي الله عنها ی هو باس ری Ed‏ 
الصحابي الجليل زيد بن ثابت بن الضحاك الخزرجي رضي الله عنه ... ۲۶۰ 
الصحابي الجليل عبد الله بن مسعودٍ الهذلي رضي الله عنه Eee‏ 
الصحابي الجلیل آبو المنذر آبي بن كعب رضي الله عنه ۳:۳ 
الصحابي الجلیل معاذ بن جبل الخزرجي رضي الله عنه FEO as‏ 


الاب الا 
من نأى) خض يم اكلام وانناويل|وكتسم نانہ 
میت م ۳:۷ 


التابعي الجليل سعيد بن جبير رضي الله عنه YoY‏ 
التابعي الجليل سعيد بن المسيب رحمه الله تعالئ ARA‏ ا OF‏ 
التابعي الجلیل الحسن بن آبي الحسن البصري رحمه الله تعالین ۱9 
التابعي الجلیل مجاهد بن جبر رحمه الله تعالى ۳۹ 
التابعي الجلیل آبو البختري سعید بن فیروز رحمه الّه تعالی ۳۷ 
التابعي الجليل عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى OR SS ES‏ 
التابعي الجليل عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله تعالى eda:‏ ۲۳۵۹۰ 


التابعي الجليل أبو الحسن علي (زين العابدين) بن الحسين بن علي بن 


آبی طالب رضی الله عنه FOV RELATE RES‏ 


التابعی الجلیل زید بن علی بن الحسین رحمه الّه تعالین ES‏ ره ۲۰۲۲ 


اسب فا کس 
دس ال نانز خاض في ع كلام 


مر انیس یواسم ۲۹۰ 
الإمام جعفر بن محمدٍ الصادق رضي الله عنه ¥ 
الإمام أبو سعيدٍ عبد الرحملن بن مهدي رحمه الله تعالی ۳۹۹ 
الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى برد نوت الس قو ۱۳۷۱۲ 


توجیه ما ورد عن الشافعي رحمه الّه تعالی من النهي عن علم الکلام ۳۷۷ 
الإمام أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي رحمه الله تعالی ۲۸۱ 


الإمام أبو العباس أحمد بن عمر بن سريج رحمه الله تعالى ۸۲ 
الإمام عبد الله بن سعيدٍ التميمي رحمه الله تعالى ۲۸۳ 
الإمام الحسين بن الفضل البجلي رحمه الله تعالى AER SSSR‏ 
الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه TAS e Rs‏ 
الإمام مسلم بن الحجاج القشيري رضي الله عنه A SENSES‏ 
الإمام أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري رحمه الله تعالى ۲۸۸ 

قوة شوكة المبتدعة بعد هلذه الطبقة وقبل ظهور إمام أهل السنة 
آبي الحسن الأشعري ۳۹۰ 

اباسبالاکس 
في لسن ناض فيا لمعا رت ورام وف تفت ری 

م ۳۹۰ 
الإمام أبو سليمان عبد الرحمئن بن عطية الداراني رحمه الله تعالى ... ۲۹۸ 


۳1 


الإمام عبد العزيز المكي رحمه الله تعالى مرو و لد اج ممع مي ول 
الإمام أبو عبد الله الحارث بن أسدٍ المحاسبي رحمه الله تعالى 
الإمام أبو الفيض ذو النون المصري رحمه الله تعالى aba‏ 
الإمام سري بن المغلس السقطي رحمه الله تعالى اتوي بش و 
الإمام سهل بن عبد الله التستري رحمه الله تعالئ 
الامام آبو زکریا یحیی بن معاذ الرازي الواعظ رحمه ال تعالی ۳ 
الامام آبو القاسم الجنید بن محمد القواريري رحمه ال تعالی 
الإمام أبو الحسين أحمد بن محمدٍ النوري رحمه الله تعالی 
الإمام أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي رحمه الله تعالى RAS‏ 
الإمام أبو عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي رحمه الله تعالى 
الإمام أبو سعيدٍ أحمد بن عيسى الخراز رحمه الله تعالى ak‏ 
الإمام أبو العباس أحمد بن محمد الأدمي رحمه الله تعالى 
الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الخواص رحمه الله تعالى 
الامام آبو الحسن علي بن محمد الدينوري » المعروف ب( ابن الصائغ ) 
رحمه الله تعالى 
الإمام أبو عبد الرحملن محمد بن الحسین الازدي النيسابوري السلمي 
رحمه الله تعالول 
الباسبالائ 

زل امام ای ی ناري ا تدان 
فصل : في طريقة أبي الحسن الأشعري في الزهد والعبادة 
فصل : في طريقة أبي الحسن الأشعري في الخوض مع أهل البدع 


۳۷ 


۳۰+ 
۳۰1 
۳۲ 
۳۰۳ 
€ 
۳۰۵ 
۳۰۸ 
۳۰۹ 
۳ 
۳11 
۳1۲ 
۳۱۳ 


1٤ 


۳۵ 


۳۷ 


Y€ 
۳۳۵ 


فصل : ممایدل علین فضله کونه من خیر القرون ۳۳۹ 
فصل : في ثناء‌ات آساطین العلم علی الامام آبي الحسن الأشعري 


رحمه الله تعالئ ونضالهم عنه ۳۳۸ 
الرسالة الاشعرية للامام البيهقي في الثناء علی آبي الحسن الأشعري 

والنضال عنه ۳۳۹ 
رسالة الامام القشيري « شكاية هل السنة بحكاية ما نالهم من المحنة ۱ 

في الثناء علی آبي الحسن الاشعري والنضال عنه TE‏ 3 
خطوط الائمة في مدح آبي الحسن الاشعري » وفي حکم من طعن فيه أو 

سبه لت ب ا ام و و و ا ا لم 
ثناء الامام آبي الحسن القابسي القير واني کت ۱۱۱ 
ثناء الإمام ابن أبي زيدٍ القيرواني ا ا ا 
ثناء الامام القاضي آبي المعالي شیذله لد 
ثناء الامام ضیاء الدین آبي القاسم الرازي والد الفخر ا 0 . ۱۳۵۱۲ 
فصل : ذکر مصنفات الامام آبي الحسن الاشعري رحمه الّه تعالى ۳:۷ 
فصل : التمهید لذکر الطبقات التي ذکرها ابن عساکر في « تبیینه » 

وما زاد عليه المؤلف في « النجم » ۳0۰ 

اباسب اشامن 


هس مک فط ور عساكررض اط عد على ما ۳ وم قاست ۳و۳ 


ذکر الطبقة الاولی من آصحاب آبی الحسن ل دم وی توا دک و 9 ۱۳۵ 
الإمام أبو عبد الله محمد بن خفيفب الشيرازي رضي الله عنه اميم 


1۳۸ 


الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن مجاهدٍ الطائي رحمه الله تعالین ۰ . 


الإمام أبو الحسن الباهلي البصري رحمه الله aE Ee wS‏ 
الإمام أبو جعفر محمد بن أحمد السلمي البغدادي النقاش رحمه الله 


الإمام أبو عبد الله محمد بن القاسم المعروف ب( الشافعي ) الأصفهاني 
رحمه الله تعالی 
الإمام أبو محمدٍ عبد الواحد بن أحمد الزهري المذكر رحمه الله تعالی 


الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد المعروف ب (الأودنى ) 


رحمه الله تعالی 

الإمام أبو منصور محمد بن عبد الله بن حمشاذ النيسابوري رحمه الله 
تعالی 

الامام آبو الحسین محمد بن آحمد یعرف ب ( ابن سمعون الواعظ ) 
رحمه اللّه تعالین 

الإمام أبو عبد الرحملن محمد بن إسماعيل القطان الشروطي رحمه الله 
تعالی 


الامام آبو علي زاهر بن آحمد بن محمد السرخسي رحمه الله تعالى . . . 

ذکر الطبقة الثانية الذين صحبوا أصحاب أبي الحسن الأشعري رضي الله 

الامام آبو سعدٍ إسماعيل بن أحمد الإسماعيلي الجرجاني رحمه الله 
تعالی 

الامام آپو الطیب سهل بن محمد بن سليمان العجلي رحمه الله تعالئ . . 

الإمام أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني رحمه الله تعالی . . 


1۹ 


۳۳ 


۳۸ 


۳۷۰ 
۳۷۱ 


VY 


۳۷۳ 


Vo 


۳۷۹ 
۳۸۰ 


۴۸1 


۳۸1 


۳۸ 
۳۸۹۹ 


الإمام أبو الحسن علي بن محمد ابن ميله » ومحمدٌ يعرف ب ( ماشاذه ) 


رحمه الله 


الإمام أبو طالب ابن المهتدي الهاشمي الدمشقي رحمه الّه تعالی 

الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ رحمه الله تعالى 

الإمام أبو سعد بن أبي عثمان الخركوشي الزاهد رحمه الله تعالى 

الإمام أبو عمر محمد بن الحسين البسطامي رحمه الله تعالى 

الإمام أبو القاسم بن أبي عمرو البجلي البغدادي رحمه الله تعالى 
الإمام أبو معمر بن أبي سعد بن أبي بكر الجرجاني رحمه الله تعالی ۰۰ . 
الإمام أبو حازم العبدوبي النيسابوري الحافظ رحمه الله تعالى 


الإمام الحافظ أحمد بن عبد الله أبو نعيم الأصبهانى رحمه الله تعالئ 


الإمام أبو حامدٍ أحمد بن محمد ابن دلويه الأستوائي رحمه الله تعالى 
الإمام أبو علي ابن شاذان البغدادي رحمه الله تعالى 

ذكر الطبقة الثالثة ممن لقي أصحابَ أصحاب أبي الحسن 

الإمام أبو الحسن علي بن أحمد النعيمي البصري رحمه الله تعالى 

الامام آبو طاهر ابن خراشة الدمشقي رحمه الّه تعالی هه تم فرط 
الإمام أبو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي رحمه الّه تعالی ان 
الإمام المسند أبو ذر عبد الله بن أحمد الهروي رحمه الله تعالى 2 
الإمام أبو بكر الدمشقي الزاهد رحمه الله تعالن 

الإمام أبو محمدٍ عبد الله بن يوسف ابن حيويه الجويني رحمه الله تعالی 
الامام آبو جعفر محمد بن آحمد ابن محمود السمناني رحمه الله تعالى 


الامام أبو محمد بن اللبان رحمه الله تعالی 


۳۰ 


۶۱۷ 


ذكر الطبقة الرابعة من أتباع أبي الحسن TEA CEASE‏ 
الإمام أبو بكر البغدادي الحافظ المعروف ب( الخطیب ) رحمه الّه تعالی ”477 
الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري الأستوائي رحمه الله 


تعالئ 0 
الإمام أبو إسحاق الشيرازي رضي الله عنه Ea‏ 
الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي رحمه الله تعالى EOF iti‏ 
الإمام أبو سعدٍ إسماعيل بن أحمد النيسابوري . المعروف 

ب( الكرماني ) رحمه الله تعالئ 66 
الإمام أبو الحسن السلمي الدمشقي رحمه الله تعالى t0۷‏ 
الإمام أبو منصور محمود بن أحمد ابن ماشاذه الأصفهاني رحمه الله 

تعالی 0۹ 
الإمام أبو الفتوح محمد بن الفضل ابن المعتمد الإسفرايني رحمه الله 

تعالئ 1 


الإمام أبو الفتح نصر الله بن محمد الأشعري المصيصي رحمه الله تعالى 41۲ 


اباسب التاسح 
8 ملسم أحافظط ا 1۳ 
الإمام أبو القاسم إسماعيل بن عبد الملك الطوسي » المعروف 
ب( الحاكمي ) رحمه الله تعالى 1٥‏ 
الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن تومرت رحمه الله تعالى 7Y‏ 
الإمام أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي رحمه الله تعالى ع 
الإمام أبو عبد الله محمد بن علي التميمي المازري رحمه الله تعالى 32 


۳۱ 


الامام آبو العباس آحمد بن محمد الصنهاجي » المعروف ب ( ابن 
العريف ) رحمه الله تعالى 

الإمام أبو بكر محمد بن عبد الكريم الشهرستاني رحمه الله تعالى 
الإمام أبو المعالي مجلي بن جميع بن نجا القرشي المخزومي الأرسوفي 
رحمه الله تعالى 

الإمام أبو القاسم عمر بن محمد المعروف ب ( ابن البزري ) الشافعي 
الجزري رحمه الّه تعالی 

الامام آبو سعدٍ عبد الکریم بن الامام محمد بن أبي المظفر رحمه الله 
تعالی 

الامام ضياء الدين أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله ابن عمويه 
السهروردي رحمه الله تعالئ E A EE ERE‏ 
الامام آبو منصور محمد بن آسعد الطوسي ۰ المعروف ب ( حفدة ) 
رحمه الله تعالئ 

الإمام كمال الدين أبو الفضل محمد بن أبي محمدٍ عبد الله ابن 
الشهرزوري رحمه الله تعالئ OE ESE‏ 
الإمام سديد الدين محمد بن هبة الله السلماسي رحمه الله تعالئ 

الإمام أبو طالب أحمد بن المسلم اللخمي التنوخي الإسكندري 
رحمه الّه تعالین 

الامام قطب الدین آبو المعالي مسعود بن محمد النيسابوري الطريثيثي 
رحمه الله تعالول 

الإمام أبو الطاهر إسماعيل بن مكي ابن عوفب الزهري الإسكندراني 
رحمه الله تعالئ 


1۳۲ 


32 


۷٤ 


۷0 


۷٦ 


32 


7۸ 


1:۸۰ 


TAY 
At 


CA“ 


1۸۸ 


الإمام أبو القاسم عبد الرحمئن بن عبد الله الخثعمي السهيلي رحمه الله 


تعالی ۸۹4 
الامام آبو القاسم عبد الرحملن بن الحسين ابن الجباب التميمي 
رحمه الله تعالی ۹۰ 
الإمام أبو سعدٍ عبد الله بن محمدٍ ابن أبي عصرون التميمي الموصلي 
الدمشقي رحمه الله تعالى EAN ea eS eS‏ 
الامام أبو الحسين عبد الرحمئن بن أبي عامر أحمد الأشعري القرطبي 
رحمه الله تعالئ ۹۳ 
الإمام محيي الدين أبو حامدٍ محمد بن محمد بن الشهرزوري رحمه الله 
تعالی ۹٤‏ 
الامام آبو العباس آحمد بن عبد الرحملن بن وهبان المعروف ب ( ابن 
أفضل الزمان ) رحمه الله تعالى ۹٦‏ 
الإمام نجم الدين أبو البركات محمد بن الموفق الخبوشاني الصوفي 
رحمه الله تعالی 4۹۷ 


الإمام أبو البركات هبة الله بن عبد المحسن الأنصاري رحمه الله تعالی ‏ ۵۰۰ 
المام محيي الدين أبو المعالي محمد بن أبي الحسن علي المعروف ب 


( ابن زكي الدين ) الدمشقي رحمه الله تعالى ۱ 
الإمام رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني القزويني 
رحمه الله تعال 9۰۲ 
الإمام أبو القاسم قاسم بن فيره الرعيني الأندلسي الشاطبي المقرىء 
رحمه الله تعالئ 2 
الإمام أبو مدينٍ شعيب بن الحسين رحمه الله تعالى و طم اوقد تنو اكه 


۳۳ 


الامام آبو محمدٍ عبد الرحيم بن أحمد بن حجون القنائي الحسيني 
رحمه الله تعالول 

الإمام قاضي القضاة آبو العباس آحمد بن عبد الرحملن اللخمي 
رحمه الله تعالی 

الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن منصور المصري » المعروف ب( العراقي ) 
رحمه الّه تعالین OEE‏ و رن 

الامام شهاب الدین أبو الفتح محمد بن محمود الطوسي الشافعي 
تیه اه تال 

الامام آبو المنصور ظافر بن الحسین الأزدي والاسدي الاسکندراني 
رحمه الله تعالىل 

الإمام أبو الحسن علي بن خلف الكومي المحمودي اليشروسي 
التلمساني رحمه الّه تعالی 

الامام آبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القرشي رحمه الله تعالى 

الإمام وحيد الدين محمد بن محمودٍ المروروذي الشافعي رحمه الله 
تعالی 

الإمام ركن الدين آبو الفضل بن محمد بن العراقي القزويني المعروف ب 
( الطاوسي ) رحمه الله تعالل 

الفقيه أبو الحسن علي بن علي بن سعادة بن الجنيس الفارقي رحمه الله 
تعالى 

الإمام أبو القاسم بن منصور الإسكندراني المعروف ب ( القباري ) 
رحمه الله تعالىل 


1€ 


o10 


2۱۸ 


oY 


0۳۰ 


اهم 


oY 


الإمام أبو القاسم عبد الملك بن عيسى ابن عبدوس الماراني الشافعي 
الإمام أبو منصور فتح بن محمد السعدي الدمياطي رحمه الله تعالئ . . . 


الإمام فخر الدين أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي البكري رحمه الله 


تعالول 
الإمام مجد الدين أبو علي يحيى بن الربيع الواسطي الشافعي رحمه الله 
۳۳ 
الامام عماد الدین آبو حامدٍ محمد بن يونس ابن منعة الشافعي رحمه الله 
تعالین 
الامام شرف الدین آبو الحسن علي بن المفضل المقدسي اللخمي 
رحمه الله تعالىل 
الإمام أبو القاسم عبد القاهر بن إبراهيم ابن مهران الجزري رحمه الله 
تعالى O‏ ل ی یز 
الإمام أبو الحسن علي ابن إسماعيل المعروف ب ( ابن الصباغ ) 
رحمه الله تعالول 
الإمام تفي الدين أبو العز مظفر بن عبد الله » المعروف ب ( المقترح ) 
رحمه الله تعالىل 
الامام جمال الدين أبو الحسن علي بن ظافر الأزدي العدل رحمه الله 
تعالی 
رحمه الله تعالىل ل هه اه او رم کک ره چاه اه ما هه امه اه اهر و واد جا له 


۳۳ 


oo 


oY 


040 


۵۹ 


۵۰ 


02 


005 


رحمه الّه تعالین 

الامام آبو العباس آحمد بن آبي بکر التجيبي الحرار ۰ المعروف ب ( ابن 
الفصاد ) رحمه الله تعالىل و رایع ری عمجت 
الإمام ضياء الدين آبو القاسم عبد الرحملن بن محمد القرشي ء 
السعدي رحمه الله تعالئ 

الإمام أبو علي الحسن بن عبد الله التونسي المعروف ب ( الطويل ) 
رحمه الّه تعالین 

الامام آبو القاسم عبد الرحمن بن القاسم الجزولي العقيلي النويري ؛ 
المشهور ب ( الناطق ) رحمه الّه تعالین SEES‏ ری ی ۱ 
الإمام موفق الدین عقيل بن مهلب المهلبي البهنسي رحمه الله تعالین ۰ . 
الإمام سديد الدين أبو على الحسين بن عبد الوهاب ابن مهلب بن 
آبی صفرة رحمه الّه تعالی 

الامام آبو الفتوح برهان الدین ابن الحصري الحنبلي رحمه الّه تعالی 
الامام تاج الدین أبو محمدٍ عبد السلام بن علي الدمياطي المعروف 
ب( ابن الخراط ) رحمه الله تعالى قر ع رو فى OE E SAE E Da‏ و 


06 


0۰ 


0٦۱ 


oY 


0710 


الإمام أمين الدين أبو الأسعد مظفر بن أبي الخير التبريزي الواراني 
رحمه الله تعالی oV‏ 


الامام أبو محمد عطاء الله بن منصور الإسكندراني المالكي رحمه الله 


تعالیی هلاه 
الامام فخر الدين أبو عبد الله محمد بن ابراهیم الشيرازي الخبري 
رحمه الله تعالی 0۷٦‏ 


الإمام أبو المحاسن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي رحمه اله تعالی 0۷۹ 
الإمام أبو أحمد وأبو جعفر بن عبد الله بن سيد بونه الخزاعي رحمه الله 
تعالین 0۸۰ 
الامام أبو حفص عمر بن أعز ابن عمويه » التيمي البكري السهروردي 
البغدادي رحمه الّه تعالی و ی توکس مب اش ۱۰ 3۱ 
الامام قاضي القضاة عماد الدین آبو القاسم عبد الرحملن بن 
عبد العلي » المعروف ب( ابن السكري ) رحمه الله تعالئ OAT anes‏ 
الإمام ثابت بن حسن اللخمي النحوي الإسكندري الكريوني رحمه الله 
تعالی 2۸۵ 
الامام شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عمر الازدي الغساني » 
المعروف ب( ابن اللهيب ) رحمه الله تعالى ااه 
الإمام سيف الدين أبو الحسين علي بن محمد الأمدي رحمه الله تعالن ‏ ۵۸۷ 


الإمام شهاب الدين أبو حفص عمر بن محمد ابن عمويه » التيمي 


البكري المعروف ب( السهروردي ) رحمه الله تعالى 040 
الإمام قاضي القضاة بهاء الدين أبو المحاسن يوسف الأسدي الموصلي» 
المعروف ب( ابن شداد ) رحمه الله تعالى جع و اهر OAV aa‏ 


۳۷ 


الإمام جمال الدين أبو علي الحسين بن عتيق ابن رشيقٍ » الربعي 


الإمام جمال الدين أبو حفص عمر بن عبد الخالق القرشي رحمه الله 


الإمام العالم أبو الطاهر محمدٌ ابن الحسين الأنصاري الجابري › 
المعروف ب( المحلى ) رحمه الله تعالی اك NE E ge E E‏ 
الإمام شرف الدين أبو محمد عبد القادر بن محمد الشافعى > المعروف 
ب( ابن البغدادي ) رحمه الله تعالى TS‏ و 
الامام آبو عبد الرحملن مرهف بن صارم الجذامي الشافعي السفطي 
الامام آبو العباس آحمد بن سلیمان القرشي البلبيسي ۰ المعروف 


الامام آبو العباس آحمد بن علي القسطلاني المصري المالكي رحمه ال 


تعالیل 

الإمام جمال الدین آبو المحامد محمود البخاري التاجري المعروف 

الإمام أبو علي حسان بن عبد الرحملن الجهني المهدوي الإسكندراني 
رحمه الله تعالئل 

الامام سعید الدولة آبو محملٍ عبد المعطي بن منصور بن نجا » المخيلي 
الاسکندرانی رحمه الّه تعالین كل ل ب ی و TA‏ 


الإمام أبو محمدٍ عبد الله بن إبراهيم العجيسي المتيجي رحمه الله تعالى 


TTA 


11۰ 


11۳ 


“10 


الإمام أبو الحسن علي بن إبراهيم القرشي المخزومي البوشي رحمه الله 


تعالین 5031 
الامام شمس الدین آبو العباس آحمد بن الخلیل بن سعادة الخويي 

رحمه الله تعالى ۷ 
الإمام شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد اللخمي » المعروف 

ب( ابن المستوفي ) الإربلي رحمه الله تعالى 00 
الامام آبو محمد عبد المعطي بن محمود اللخمي الإسكندراني رحمه الله 

تعالی 1۲۰ 
تو ی از الأول VA Saco eee‏ 


1۳۹